موازاةً مع الجهُود التِي تبذلها الأجهزة الأمنيَّة في هولندَا للحؤُول دون مضيِّ مزيدٍ من إسلاميِّين المتشددِين إلى سوريا والعراق للقتال في صفُوف تنظيم “الدولة الإسلاميَّة” الإرهابِي، أطلقتْ جمعيَّة مغاربة هولندا مبادرةً، في الآونة الأخيرة، لتمكين العائلات منْ الاستفسَار عنْ مآل أبنائها، ممنْ يشكُّ يكونُوا قدْ قصدُوا “داعش”.
وترُوم المبادرة دعم عائلات المقاتلِين، التي تترددُ في إخطار السلطات الهولنديَّة، تفاديًا للإجابة على أسئلة مطولة، في بعض الأحيان، عن التربية التي قدموها لأبنائهم، والدور الذِي اضطلعُوا به في سلوكِ أبنائهم وجهاتٍ متطرفة.
وتطمئن استقلاليّة المبادرة وعدم تلقيها دعمًا من الحكمة الهولنديَّة، الآباء الذِين يخشون على مستقبل أبنائهم في هولندَا، في حال أخبرُوا السلطات بتغيبهم، واحتمال سفرهم إلى جبهات القتال، التي استقطبتْ الآلاف من أوروبا الغربيَّة، أغلبهم من فرنسا وبلجيكا وبريطانيا.