الـCCME يكرّم 11 من الأمهات المغربيات عن تضحيات بـ4 قارَّات

الـCCME يكرّم 11 من الأمهات المغربيات عن تضحيات بـ4 قارَّات
الأحد 22 فبراير 2015 - 07:00

قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن تاريخ المغرب لا يمكن أن يُفهم بشكل صحيح دون قراءته بصيغة المؤنّث، اعتبارا لاحتفاظ المغربيّات بالثقافات قبل عملهن على نقلها إلى النسل.. كما قارن بوصوف بين ذات التعاطي وأوضاع مغاربة العالم، على تعاقب أجيالهم، باعتباره أن فهم هذه الشريحة العريضة من المغاربة يمكن أن يتأتى بالنظر إلى الأدوار التي قامت بها أمهاتهم على أكثر صعيد، وذلك بالاستناد إلى تموقع المرأة عمادا للأسر المغربية أينما كان عيشها.

وجاء ذلك من الأمين العام للـCCME في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاحه لحفل عشاء، التأم ليل أمس بإحدى المؤسسات الفندقية بالدار البيضاء، خصص لتكريم 11 من النساء للعبهن دور الأمومة المؤثّرة وسط أسرهن التي تستقر بفضاءات استقبال منتشرة بكل من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكَا الشمَاليَّة.. وقد حضر ذات الموعد الاحتفالي عدد من الضيوف المنتمون لصفوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى جوار سياسيّين و أكاديميّين وحقوقيّين ونشطاء جمعويّين وفاعلين إعلاميين، وكذا أسماء شاركت بالأنشطة التي احتضنها رواق مجلس الجالية وسط فعاليات الدورة الـ21 من المعرض الدولي للنشر والكتاب.

تصريح لهسبريس قال ضمنه عبد الله بوصوف إن التكريم المفعّل قد جاء ليطال، برمزيّة تامّة، نساء من الجيل الأوّل للهجرة المغربيّة، وذلك لمجهوداتهن في تكوين أفراد من أسرهن ينتمون للجيلين الثاني والثالث من مغاربة العالم.. وزاد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على متن ذات التصريح، قوله: “المكرّمات هنّ عيّنة من شريحة واسعة من الأمّهات المغربيات المستحقات للإقرار بالعرفان، والعمل الذي قمن به نعتبره ذا أهمّية بالغة لكونه قد تمّ وسط البيوت بتضحيات مكّنت من المساهمة بفعالية في الدفع نحو تكوين أطر مغربيّة وسط بيئات الهجرة.. كما أن نفس الأمهات هنّ شريحة عريضَة نرَى أنها جديرة بتلقي الاهتمام جراء الانتماء للجالية المغربيّة المقيمة بالخارج”.

واحتفى الـCCME وضيوفه، ضمن ذات الحفل الذي استمرّ لثلاث ساعات ونيف، بكل من أمينة العشيري المستقرّة ببلجيكا ومِيرَا الورّاد المهاجرة إلى كندا، إضافة لفوزية برادة من الكودّيفوار والصافية أولاد مومن من إسبانيا، إلى جوار الباتول جرمون الوافدة من الإمارات العربية المتحدة والكبيرة جهّار من ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكيّة، وأيضا لطيفة حمياني من إيطاليا وزهرة العتوالي وفاطمة التاويل من هولندا، بجانب فاطمة الدكالي من المملكة المتحدة ولطيفة بنزياتن من فرنسا.

وقد أهديت للمكرمات الـ11 رحلات من أجل أداء مناسط العمرَة، مع أداء كل التكاليف المالية المقترنة بقصدهن للديار المقدّسة، من سفر واستقرار لأداء الشعيرة.. كما تم تمكينهنّ من مجسّمات تذكارية تهمّ فعل التكريم الذي حضين به، حيث أشرف على توزيعها عليهن كل من بُول دحان وعبد الغني دادس وأمينة حيدرة ومحمد الشايب، وكذا نجيب بنشريف ونادية سرحاني وعبد الله رضوان، إلى جانب الخمار البقالي ونادية بوراس وسعاد الطالسي.

المكرّمة الصافية اولاد مومن قالت لهسبريس إنها قد سعدت بالالتفاتة التكريمية التي طالتها، خاصة وأنها قد جاءت بعد طول إقامة حملتها إلى الغربة استمرّت لعقود بالعاصمة الإسبانية مدريد .. وأضافت الصافية: “فرحت كثيرا بالاعتراف الذي أقر بمجهوداتي في تربية أبنائي على تعاليم الدين الإسلامي وتقاليد وثقافة بلدهم المغرب”.. بينما أوردت فاطمة الدكالي، ضمن تصريح مماثل، وهي التي استوفت عامها الـ43 من العيش بإنكلترا، أنها عملت على المزاوجة بين التزاماتها المهنيّة وواجباتها في رعاية أسرتها متعددة الأفراد، وبعد تقاعدها واصلت توفير ذات الرعاية بإفراد كثير من المجهود لجيل الأحفاد.. “زرعت في أبنائي حب العمل والافتخار بالانتماء الأصل، وذلك كي يكونوا ناجحين في حياتهم كعدد كبير من أبناء جيلهم وسط الهجرة” تضيف فاطمة لهسبريس.

أمّا أمينة حيدَرَة، وهي تمنح بطاقة العمرَة ومجسم التكريم لفوزية برادَة القادمة صوب موعد الـCCME من الكُودّيفوار، فقد أشادت بالخطوة التي بصم عليها مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وهو يلتفت لمجهودات الجيل الأول من المغتربين.. هذا قبل أن تدعو أمينة، ضمن كلمة مقتضبة لها، إلى تذكّر تاريخ الـ21 من فبراير باعتباره “شهد أوّل تكريم لفرد من الهجرة المغربيّة التي قصدت أعماق القارّة الإفريقيّة وإشادةً بمجهود عنصر من الجالية المغربية المنتشرة على نحو غير يسير بالقارة السمراء”.

“لديّ ابنة متحصلة على الدكتوراه، وأخرى هي أستاذة للغة الفرنسية وثالثة متخصصة طبيا في الأنظمة الغذائية، إضافة لابنين اثنين أقاما مشاريع خاصّة بهما وأفردا لها عطاءهما المهنيّ” تقول فاطمة التاويل لهسبريس، وهي منتشيّة بخبر تكريمها الذي جعلها تقصد الوطن قادمة إليه من هولندا.. واسترسلت التاويل: “أنا سعيدة بإفراط جراء الالتفات إلى الجهود التي بذلتها من أجل رعاية أسرتي، وذلك وسط القساوة التي عشناها لعقود بسبب انتمائنا للرعيل الأول من الهجرة إلى أوروبا”.. فيمَا تصرح مِيرَا الورّاد، المغربية المكرّمة بناء على تضحياتها في سبيل تنشئة أبنائها بكندَا، أنها تستقرّ بمنطقة لاَفَـال منذ ربع قرن، وتسعد بتكريمها بذات درجة فرحها بالمكانات الجيدة التي تموقع بها كل أبنائها.

من جهة أخرى، أفاد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، أن مشاركة الـCCME بالدورة الـ21 من الـSIEL2015، المحتفي بالثقافة والنشر، قد جاءت بأنشطة مهمّة أفلحت في استدعاء إقبال ملفت للنظر.. وزاد ذات المتحدّث ضمن تصريح لهسبريس: “حققنا الأهداف التي سطّرناها لذات المشاركة، وفتحت لنا أفاق مستقبلية مع فاعلين، في ميادين مختلفة، اتصلوا بنا طالبين عقد شراكَات لأجرأة أنشطة تهم طول هذه السنَة”.

كما أورد عبد الله بوصوف أن المنشورات التي بصم عليها الـCCME برسم السنة الحالية، والتي تم الإعلان عنها داخل رواق مجلس الجالية المقيمة بالخارج وسط المعرض الدولي للنشر والكتاب، قد تمّت بمعية أكبر دور النشر التي تشتغل بالمغرب وخارجه لإيصال ذات الكتب إلى أكبر قدر ممكن من الناس.. “اشتغلنا على مسارات صحفيين مغاربة يشتغلون عبر العالم ومسارات كفاءات مغربيّة من إسبانيا، وهي منشورات مهمة توضع رهن إشارة الفاعل الحكومي المغربيّ حتى يعرف، عن كثب، نماذج لما تزخر به الجالية المغربية من كفاءات مهمة يمكن للمغرب أن يعتمد عليها في قطاعات كبيرة جدّا” يقول الأمين العالم لمجلس الجالية المغربيّة.

‫تعليقات الزوار

8
  • بوجمعة
    الأحد 22 فبراير 2015 - 09:54

    ما من مجتمع عظيم إلا بنسائه ؛ ألم يقل الشاعر الأم مدرسة ادا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
    فتحية لكل النساء والأمهات المغربيات أينما كن؛ رغم كل مايحاك وينشر لتشويه المرأة المغربية والنيل من سمعتها وعزيمتها .

  • سوموتاج
    الأحد 22 فبراير 2015 - 12:02

    أتسائل عن أي أساس/ معيار/ مقياس/ أو تبعا لأي شروط يتم تكريم هؤلاء النسوة من دون الأخريات داخل الجالية المغربية في جميع أرجاء المعمور؟
    أتسائل لماذا لم نعلم نحن المعنيون بأمر هكذا تكريم إلا بعد أن تطبخ الأمور ويحصل التكريم بالفعل في غفلة من الكل؟ لماذا لا يفتح باب الترشيح لمثل هذه الجوائز حتى تكون العملية برمتها قد سلكت الطريق الديموقراطي/النزيه/ المعتمد على تكافئ الفرص الذي ينشده الجميع. أموال الشعب تهدر بهذه الطريقة بدون حسيب ولا رقيب، لكن ما عسانا أن نقول في مؤسسة ( الـCCME) نصبت و عينت رغم أنف الجميع بدون الرجوع إلى من يهمهم الأمر لإختيار الأصلح. ما بني على باطل فهو باطل، ولاحول ولا قوة إلا بالله.

  • MISTRAL
    الأحد 22 فبراير 2015 - 12:23

    احن الى حنان امي وابتسامة امي و هي تودعني على ارصفة الموانئ و المطارات…
    احن الى دموعها و هي تودعني في محطات القطارات….
    تبكي مخافة ان تبتلعني المسافات….
    لا تخافي يا امي فلك ابن بار يردد ادعيتك في كل الصلوات….
    نعم الوحدة اوالغربة تؤرقني في بعض اللحظات
    وقسوة برد الشتاء وطول الليالي الدامسات…
    لا تخافي يا امي فابنك بحار عنيد لا يخشى اسماك القرش و لا انياب المحيطات
    غدا سيرجع غانما كاسبا وبيده اعلى الشهادات…
    وتستقبلينه بلهفة, بفرحة وبدمع الامهات…
    كمن بعث بعد الممات…
    او خرج من غياهب السجون او المعتقلات .

  • مدعوة لهدا الحفل
    الأحد 22 فبراير 2015 - 16:47

    اتفق مع صاحب التعليق رقم 1 للان لا احد يدري المعايير والمقاييس التي اعتمد عليها المجلس ما لاحظته خلال هدا التكريم ان اغلبية الامهات مع احتراماتي لهن هن امهات لابناء ا و بنات عضوات داخل المجلس يعني زيتنا في بيتنا كما يقول المثل المغربي

  • م المصطفى
    الأحد 22 فبراير 2015 - 17:15

    المرأة عموما تستحق كل التقدير والاحترام كيفما كان موقعها أو انتماؤها السياسي أو الشريحة الاجتماعية التي تنتمي إليها
    لكن هذا لا يمنع من طرح التساؤلات التالية :
    = ما هي المقاييس التي يعتمد عليها للحصول على هذا النوع من الامتيازات؟
    = ما هي المعايير التي يعمل بها لتمثيل الجالية المغربية في أرض الرطن إبان الذكريات المجيدة للمملكة؟
    = ما السر في استضافة بعض الوجوه مرات متعددة لهذه الاحتفالات؟
    = ما السبب في الغياب الكلي لزيارة مجلس الجالية لشمال فرنسا؟

  • ريفي هولاندي
    الأحد 22 فبراير 2015 - 17:21

    لا نرى في الصور خطيب المجلس الأوروبي الواصف لإسلام الجالية بالفقر والأمية، هل جاء غيابه استنكارا لتكريم مجلس الجالية لهؤلاء النسوة بزيارة أماكن الإسلام بعمرة؟
    أنتهز هذه المناسبة لأهدي لصاحب نظرية "الإسلام الفقير الأمي " رأيا قاله المؤرخ الفرنسي guy preville في أمثال هؤلاء المنظرين "لا يصير الأهلي فرنسيا إلا إذا تخلى عن صفته كمسلم بالمعنى السياسي والاجتماعي للكلمة … المسلم ليس متوحشا فحسب،وإنما هو شخص متعصب لأنه يرفض الإقرار بتفوق الحضارة التي حملها المحتل في أنتعته".

  • mahdi anwaar
    الأحد 22 فبراير 2015 - 22:02

    رجل طيب و مخلص لبلده الله يكثر من امثالوو

  • زليخا أفقير
    الإثنين 23 فبراير 2015 - 15:50

    ما أثار انتباهي خلال هذا الحفل أن جميع الامهات القين كلمة معبرين فيها عن شكرهم وامتنانهم لهاته المبادرة لمادا لم تنشر جميع الفيديوهات التي تم تسجيلها خلال الحفل و أخص بالذكر فيديو الاخت زهرة العطواني المناضلة والفاعلة الجمعوية بامتياز واصغر مشاركة في المسيرة الخضراء لها باع طويل منذ السبعينات في العمل الجمعوي للأسف لم تنشر الكلمة التي القتها ولم تنشر صورتها ………………………..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين