خلص يوم دراسي منظم بمدينة ألميريا الإسبانية، حول موضوع “التهديدات الإرهابية في أوروبا والإسلاموفوبيا”، إلى تسطير مجموعة من التوصيات، في مقدّمتها “ضرورة فهم العمليات المنبثقة عن التصرف المتطرف، مع إدماج مقاربة سوسيواجتماعية في تحليل الظاهرة؛ وذلك من أجل الوقاية منها”.
وجاء ضمن توصيات اللقاء المنظم من طرف جمعية البيئة والتربية، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن “من شأن الإدماج الاجتماعي والثقافي والمهني للشباب مسلم الديانة في المجتمعات المستقبلة أن يقلل من شرخ اللاتماهي مع الثقافة المهيمنة في بلد الاستقرار، وذلك عبر الاعتراف بالهوية الثقافية للأشخاص المهاجرين”.
كما تمت المناداة بوجوب تشجيع وتدعيم البرامج في المراكز التربوية، والتي تنصب حول الكنه الحقيقي للأديان، بشكل مواز لتطوير أنشطة اجتماعية وثقافية تحسيسية بغرض تعزيز التنوع والبين ثقافية التي تشكل المجتمعات المستقبلة، وذلك بالاعتراف بهويات الأقليات الثقافية.
الملتئمون بألميريا شددوا على ضرورة تشكيل وتوجيه المتدخلين في الديانة الإسلامية، من أئمة وناشطين اجتماعيين، مع الاعتماد على مؤسسة محمد السادس بالرباط، بغرض تعميم وتطوير الخطاب الديني الإسلامي المعتدل لمحاربة التطرف والتعصب الديني، مع اعتبار التعاون الاجتماعي والمؤسساتي بين المغرب وإسبانيا أمرا ملحا وضروريا لتفادي ومحاربة الأعمال الإرهابية والتهديدات التي تستهدف التعايش بين شعبي البلدين.
وختم الملتقى توصياته بالإشارة إلى “وجوب تعزيز دور المجتمع المدني، ولاسيما جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج، لتوجيه الشباب وتعزيز الاندماج الاجتماعي في المجتمعات المستقبلة، مع الحفاظ، في الوقت نفسه، على قيم الهوية المغربية ضد الأيديولوجيات المتطرفة القادمة من مناطق أخرى”.