تقدمت هيئة الدفاع عن إمام مغربي، كان يشتغل خطيبا بمسجد “الرابطة” بمحافظة غرناطة بإقليم الأندلس، بطعن في قرار طرده نحو المغرب بناء على شبهة “تمرير رسائل وخطب تتسم بالعنف والتطرف بين أفراد الجاليات المسلمة المقيمة بالمنطقة”.
وقال المحامي فيليكس فرنانديث إن الهيئة قررت الطعن في الحكم الصادر في حق المغربي موسى الصديق لدى المحكمة الوطنية بالعاصمة مدريد، بصفتها أعلى تمثيلية قضائية بالتراب الأيبيري، من أجل تعميق البحث في ظروف ودواعي ترحيله دون احترام أدنى شروط المحاكمة العادلة.
وأضاف فيليكس، في تصريحات نقلتها صحيفة “غرنادة ديخيتال”، أن التهم الموجهة إلى الإمام المغربي المطرود لم يتم إثباتها بدلائل ملموسة وتفتقر إلى حجج دامغة، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية رحلته دون حتى أن يتم إخضاعه للاستنطاق من قبل عناصر الأمن.
وأوضح المحامي الإسباني أن الترحيل بهذا الشكل يمس بمبدأ قرينة البراءة المكفول لأي مشتبه به بموجب القانون، بغض النظر عن نوعية الجريمة المقترفة، مبرزا أن السلطات لم تتح له فرصة الدفاع عن نفسه، لا سيما في ظل غياب تدابير حمايته داخل التراب المغربي بعيدا عن زوجته وأبنائه.
وأشار المحامي الإسباني إلى أن موكله اندمج بشكل جيد وكامل في المجتمع الإسباني، إضافة إلى أنه قضى مدة 20 عاما داخل التراب الأيبيري بصفة قانونية، مضيفا أن “عناصر الأمن لم تتمكن من حجز وثائق أو وسائل تثبت التهم الموجهة إليه، وهو ما يؤكد براءته”.
“نؤكد الغياب المطلق للأدلة في ملف الإمام المغربي، لا سيما أن ساكنة المنطقة تشهد برسائله السلمية، وتنفي جميع التهم الموجهة إليه”، يقول المحامي فيليكس، مضيفا أنه “من غير المنطقي أن يطالب خطيب مسجد بإرغام النساء المسلمات على ارتداء الحجاب، في وقت لم يجبر زوجته على وضعه”.
وأبرز العضو بهيئة الدفاع عن الإمام المغربي أن الشرطة الإسبانية وجهت سلسلة تهم إلى موكله في شهر يونيو الماضي، قبل أن يتم طرده مطلع شهر شتنبر، مضيفا أنه خضع للاستنطاق من قبل عناصر الأمن المغربي فور وصوله إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وأنه أفرج عنه دون أي نوع من الإجراءات الاحترازية.
يشار إلى أن أفرادا من عائلة الإمام المطرود ونشطاء حقوقيين ومتعاطفين من أبناء المنطقة نظموا وقفة احتجاجية قبالة باب مسجد “الرابطة” بهدف الضغط على وزارة الداخلية الإسبانية للعدول عن قرارها، رافعين شعارات تدعو إلى تحقيق العدالة بشأن ملف المغربي موسى، الذي يعيش بعيدا عن زوجته وأبنائه الثلاثة.
المخابرات الإسبانية تسعى إلى تجنيد المغاربة كمخبرين و خاصة الأئمة بكثافة مقابل حمايتهم و في حال رفضهم تقوم بطردهم. صاحب جمعية أتيمي البجوقي للمغاربة التي اختفت دون تقديم حسابات 600 يورو فقامت بحمايته و تجنيسه.