البردعي ينقل برلمان الشباب من كيبيك إلى المغرب

البردعي ينقل برلمان الشباب من كيبيك إلى المغرب
الجمعة 1 فبراير 2019 - 04:23

عندما غادر نزار البردعي مدينة سلا سنة 2015 صوب مقاطعة كيبيك الكندية، لم يكن له هاجس غير التحصيل الدراسي والعودة بعدها للاستقرار بالمغرب كي يسهم في بناء مغرب يتحرك.

لكن، بعد ثلاث سنوات، وجد هذا الشاب البالغ 21 عاما نفسه يخطو خطواته الأولى في عالم السياسة، حيث يشغل حاليا مقعدا ببرلمان الشباب في الكيبيك في دورته التشريعية الـ69. بيد أنه لا يفكر في شق مستقبله المهني بعيدا عن الوطن الأم.

وبخصوص خيار الاغتراب، قال البردعي إن “هدفي كان هو الحصول على تكوين واكتساب تجربة من أجل العودة لاحقا للاستقرار بالمغرب من أجل المساهمة في تنميته”.

ويشير نزار البردعي، الذي يتابع دراساته العليا للحصول على دبلوم في المالية بإحدى مدارس مونريال، وكذا في العلوم السياسية بجامعة ماكغيل، إلى أن الحياة الجامعية الموازية فتحت له الأبواب نحو مزيد من النضج المدني والمهارات السياسية.

وقد مكنه شغفه بالسياسة وقدراته التواصلية من أخذ الكلمة وإجراء محاكاة مباشرة وحقيقية أمام منظمة التجارة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي. ولم يكن مفاجئا أن تمكن من الحصول على مقعد ببرلمان الشباب في الكيبيك.

واليوم، يطمح الشاب نزار إلى استثمار هذه التجربة البرلمانية في المغرب بالتعاون مع فاعلين سياسيين وجمعويين بالمملكة.

وقال “بما أن المغرب يتوفر اليوم على حكومة شباب وبرلمان للأطفال، فإن مشروعي سيكون هو إحداث برلمان جديد خاص بالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و27 سنة ويمثلون مشارب وآفاق مختلفة ويتمتعون بتكوين متنوع، مستوحى من نموذج مجلس النواب المغربي، دون أي تمثيل حزبي، ودون انتماء أو خط سياسي، بل يقوم على لعبة تناوب بين الأغلبية والمعارضة، من أجل إضفاء نوع من الانسيابية على اللعبة السياسية”.

وأوضح أن كل عضو في هذا البرلمان ستكون له فرصة التعبير عن موقفه بطريقته الخاصة. فالشابات والشباب المغاربة الذين سيتم اختيارهم سيستفيدون من تكوين سياسي أساسي لإعدادهم لهذه المحاكاة.

وأضاف أن “هدفي هو إعادة الثقة لشبابنا وتحفيزهم أكثر فأكثر من أجل الاهتمام بالحياة السياسية والنظام البرلماني لبلادنا وإعطائهم الفرصة للمساهمة بشكل أكبر في تنمية بلادهم من أجل ترسيخ المسلسل الديمقراطي الذي باشرته القوى الحية للبلاد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وأشار إلى أن الإجراءات الإدارية المتعلقة بخلق الجمعية التي ستنكب سنويا على إرساء برلمان الشباب بالمغرب جارية، مضيفا أن هذه الجمعية ستعمل أيضا على ضمان تثمين الشباب من جميع الأوساط للديمقراطية وإعطائها قيمتهما الحقيقية، وجعلهم يفهمون ويناقشون بشكل أفضل القضايا الكبرى التي تهم مجتمع الغد المغربي، وتطوير حس القيادة لدى الشباب.

وقال الشاب البردعي “لقد منحتني بلادي الكثير وأنا ممتن جدا لها. إنني مرتبط بشكل كبير بقيمنا وتقاليدنا، لقد حان الوقت بالنسبة لي للعمل من أجل ضمان مستقبل أفضل ومساعدة مواطني بلادي. وأطمح لشق مسار قوي وذي جودة، قبل العودة نهائيا إلى المغرب، ومواصلة تطوير قدراتي في عالم السياسة والقيادة”.

وخلص الشاب المغربي إلى أن المثابرة والصبر والجدية والعزيمة هي مفاتيح النجاح التي اعتمد عليها، على الرغم من الصعوبات التي اعترضته في بدايات تجربته بالديار الكندية.

*و.م.ع

‫تعليقات الزوار

5
  • بنكبور
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 08:32

    نشد على أيدي هذا الشاب النشيط الجدي الذي يسطع نور تفاؤله حول مستقبل بلدنا الحبيب
    و نرجو أن ينال مبتغاه في إنشاء برلمان مستقل للشباب
    فأما العديد من البرلمانيين السياسيين وليس كلهم فقد خذلونا.
    عن النائب الأول للأمين العام للقوى النقابية

  • عبدالرحمان
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 09:06

    جيد ان يكون عندنا في المملكة برلمان لشباب لديهم همة وغيرة على وطننا العزيز يأخدون زمام التجربة السياسية بجدية وتناقش مشاكل المغاربة اجمعين لأصلاح المغرب في جميع المجالات ليس كالشيوخ الذين انهكهم العياء بالتفرغ لمشاريعهم ولا يأتون للقبة الا لاخد قسط من الراحة وبرم صفقاتهم مع احتساء اكواب الشاي مع الحلوة الملكية واللعب في الهواتف الذكية هذا ان لم يغلبهم النوم .

  • ابن سوس المغربي
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 09:07

    الشباب المغربي لم تترك له الفرص في وطنه ليقول كلمته فا في المغرب لا حرية التعبير لا ديمقراطية حقيقية لا عدالة اجتماعية السبب مافيا الفساد المسيطرة على مقدرات الشعب المغربي المغلوب على أمره

  • info
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 18:40

    تبارك الله على ابننا البار نزار فعلا الموضوع له اهميته في ترسيخ وتكوين الشباب وخاصة في الدول النامية على مبادئ الديموقراطية وكذلك تشجيع انخراط الشباب في الحقل السياسي الطريق ليس مفروشا بالورود لكن لا خوف على شاب طموح مثلك تحياتي

  • mat
    الخميس 7 فبراير 2019 - 03:20

    أنا بكبيك ولم أسمع بهذا؟ وما هو دوره فى هذا البلد،؟ فإن كان بمجرد لقب لا يغنى من جوع، فلا داعى لهذا التظخيم. فالذى أعرفه أن هناك برلمان بكبيك يأتى عبر الصناديق، وهو الذى يسن القوانين، أما هذا الذى تتكلمون عنه، لا أحد سمع به، زيادة ليس له دور أو قيمة غير الكلام الفارغ الذى كتبه هذا الكاتب ليلفت الأنظار لشيء لا فائدة منه، وإن كنت غلطان فليشرح لنا هذا الشاب ما هو دور هذا ( البرلمان )، وكيف يتم ٱختياره، وما هي مهامه.. إلى آخره.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة