في إطار دورته السابعة، وبشراكة مع جمعية رباط الفتح، نظمت جمعية المهرجان الإيطالي المغربي، عرضا مسرحيا تضمن أجزاء من الأعمال الخالدة التي تركها أيقونة المسرح المغربي المرحوم الطيب الصديقي.
في هذا العرض الشهير والتاريخي الذي تناول شخصية سيدي عبد الرحمان المجدوب، ورحل بالحاضرين إلى فضاءات ساحة جامع الفنا وأصناف فن الحلقة وجال بهم في مختلف ربوع المغرب، تألق الفنان الكبير محمد مفتاح عبر إيقاعاته المسرحية إلى جانب الشابة سناء كدار، التي أبانت على موهبة كبيرة في مجال الغناء، ووجدت لها سندا كبيرا في شخص الممثلة الكبيرة آمال التمار.
كما التقى جمهور جهة الفينيطو، مغاربة وإيطاليين، بزوجة المرحوم الطيب الصديقي ونجله، من خلال حفل العشاء المتنوع الذي تلا العرض وكان مناسبة للتعرف على التاريخ العريق لأسرة الصديقي التي أثثت المشهد الأدبي المغربي بإنجازاتها الفنية.
ويعمل المهرجان المغربي الإيطالي، أو “الفيستفال” كما تعوّد المغاربة على تسميته، على الارتقاء بمستوى ما يقدم للجالية من عروض فنية تجعلهم يرتبطون أكثر بوطنهم الأم ويعرف بقضية الصحراء المغربية، كما يفتح المجال لمختلف الشركاء المغاربة والإيطاليين، وعلى رأسهم جهة الفينيطو وعاصمتها البندقية، من أجل خلق فضاءات ثقافية توطد العلاقات بين البلدين.
وللإشارة، فإن المهرجان ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمرة الرابعة على التوالي، كما سبق له أن حاز على الجائزة الذهبية المقدمة من طرف رئيس الدولة بإيطاليا، ويشهد إقبالا كبيرا وتفاعلا منقطع النظير من طرف الجمهور الإيطالي.
وقد أوضح رئيس جمعية المهرجان المغربي الإيطالي، عبد الله الخزراجي، أن المغاربة بإيطاليا يتبنون مقترح المغرب الرامي إلى منح جهة الصحراء حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية، وأن هدف المنظمين من خلال الاشتغال على هذا المهرجان هو إظهار التعدد الثقافي وتسليط الضوء على الدينامية الاقتصادية التي يعرفها المغرب ومميزات الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به المملكة.
وستتواصل فعاليات الدورة السابعة من هذا المهرجان في شهر أبريل عبر ندوات ومحاضرات تهم عددا من المجالات الفكرية والثقافية والسياسية تمثل ملتقى لكل الفعاليات المغربية والايطالية بالجهة، من أجل الاستماع والحوار وتقديم مختلف الآراء.