زار وفد من المقاولين الشباب المغاربة مقاطعة كيبيك للمشاركة في الدورة الـ 13 من تظاهرة “أمريكانا” (Americana)، إحدى أهم التظاهرات الاقتصادية في أمريكا الشمالية التي تنظم مرة كل سنتين.
ويشارك في التظاهرة هذه السنة أزيد من 1000 مقاول ينتمون إلى 40 دولة. كما استقطبت الدورة مقاولين شبابا من مختلف القارات لتقديم مشاريعهم الابتكارية والتعريف بها بغرض احتضانها وتمويلها من الفاعلين الاقتصاديين، خاصة في القطاع الخاص.
وعرفت الدورة، طيلة يومين، إلقاء عروض وتنظيم معرض للتكنولوجيا البيئية وورشات وحلقات دراسية، ساهم فيها مسؤولون وفاعلون اقتصاديون من كندا والعالم.
وبحسب بلاغ للقنصلية العامة للمملكة المغربية بمونتريال توصلت به هسبريس، فقد استقبلت حبيبة الزموري، القنصل العام للمملكة المغربية بمونتريال، وفد المقاولين الشباب المغاربة الذي يشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية.
وذكر البلاغ أنه خلال اللقاء قدمت القنصل العام للوفد المغربي لمحة عن حركية الكفاءات المغربية بمختلف المقاطعات الكندية، والدور الذي تضطلع به في شتى المجالات، خاصة الاقتصادية منها، وإسهام مجموعة من المقاولات المغربية التي أنشأها شبان مغاربة بعد إتمام دراساتهم الجامعية، سواء في المغرب أو كندا، أو في إطار استثمار التجربة المغربية في قطاعات تعد إنتاجية في النسيج الاقتصادي الكندي.
وذكرت الزموري بالعناية الملكية بالشباب باعتباره ركيزة المستقبل وعماده، والنهوض بتكوينه وتوفير كل الوسائل والشروط لمواكبة ابتكارات الشباب والمقاولة الشابة لكونها رافدا من روافد أي إقلاع اقتصادي يتوخى بلوغ الأسواق الخارجية والتنمية البشرية.
ووفق البلاغ ذاته، فقد تم خلال اللقاء تجاذب أطراف الحديث حول مشاريع الابتكارات التي تقدم بها أعضاء الوفد المغربي في هذه الدورة، والتي همت بالأساس تقديم حلول لقضايا البيئة والطاقات المتجددة.
وخلفت المشاركة المغربية، التي تُعد الأهم من حيث العدد بعد فرنسا، انطباعا طيبا لدى الوفود الأجنبية التي حضرت هذه الدورة ولدى المنظمين، لكونها اعتمدت تجارب ميدانية ووسائل جد مبتكرة تعكس مستوى الإبداع والابتكار اللذين أصبحا يطبعان ثقافة المقاولة الشابة في المغرب.
