غياب معطيات رسمية يلف توقف فرنسا عن استقطاب أساتذة مغاربة

غياب معطيات رسمية يلف توقف فرنسا عن استقطاب أساتذة مغاربة
الخميس 27 فبراير 2020 - 12:00

في وقت أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتم ابتداء من الموسم الدراسي المقبل وقف استقطاب أساتذة لتدريس اللغة العربية بفرنسا، لا توجد أي معطيات رسمية من الجانب المغربي، مقابل استهجان النبأ من قبل الأساتذة المغاربة.

وقال إمانويل ماكرون إنه اعتبارًا من العام الدراسي المقبل ستنهي فرنسا نظام الدورات الاختيارية باللغات الأجنبية التي يقدمها المعلمون الذين تعينهم حكومات الدول الأخرى، وهو النظام الذي يستهدف 80 ألف تلميذ في السنة.

رضا السباعي، العضو السابق في التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بأوروبا، اعتبر أن القرار مجحف في حق الأساتذة، سواء في حق الجالية المغربية المقيمة بفرنسا أو حتى المغرب “المرتبط بالجالية والثقافة والهوية”.

وحسب ما وضحه السباعي، ضمن تصريح لهسبريس، فإن الأمر يتعلق بالقطع مع الثقافة المغربية، إذ سيتم العمل ابتداء من العام المقبل على “تدريس العربية كلغة أجنبية وليس كلغة هوية”، مؤكدا أن “المغاربة كانوا رائدين في التجربة”.

ويشرح الأستاذ الذي سبق أن عاش تجربة التدريس بفرنسا أن الأمر يتعلق بتغيير نظام “إلكو”، أي “Enseignement langue culture origine” أو “تدريس اللغة الثقافة الأصلية”، بنظام “Enseignement langue etrangere”، أي “تدريس اللغات الأجنبية”، والذي بموجبه سيتم التعامل مع اللغة العربية كأي لغة أجنبية وليس كلغة هوية.

ويبرز السباعي أن فرنسا تعتمد في تدريس اللغات الأجنبية على “الإطار الأوروبي لتدريس اللغات”، وهو النص الذي يفرض كيف يتم تدريس اللغة الأجنبية و”يراعي مجموعة من النقاط ويغفل الثقافة”.

وقال ماكرون لتبرير قراره: “لا يمكننا تعليم الأمور التي لا تتفق بوضوح مع قوانين الجمهورية أو مع التاريخ كما نراه”؛ ووفقًا له توصلت فرنسا إلى اتفاق بشأن هذه النقطة “مع كل الدول باستثناء تركيا في هذه المرحلة”، مشيدا بـ”العمل المثالي” مع ملك المغرب أو الرئيس الجزائري بشأن “القدرة على بناء حلول في المسائل التعليمية والدينية”.

ويأتي هذا في إطار خطة فرنسية من أجل محاربة “الإسلاموية” ضمن وثيقة “إستراتيجية لمحاربة الإسلاموية وضد الهجمات على مبادئ الجمهورية”.

وتقوم الخطة على أربعة محاور وتضم 25 إجراء. يقوم المحور الأول على “إستراتيجية العرقلة” في مواجهة ظهور الإسلاموية، فيما يهدف المحور الثاني إلى “تشجيع إستراتيجية العروض البديلة وتدابير الدعم المنسقة للمناطق الأكثر تضرراً من القبضة الإسلامية”؛ بينما ينص المحور الثالث على “وضع قواعد للانتخابات البلدية”، والمحور الرابع يهم “حماية الإسلام من الإسلاموية”.

وتؤكد الوثيقة على “تكثيف الجهود الرامية إلى تحديد الشبكة الاجتماعية والدينية والاقتصادية والترابطية والثقافية للأشخاص الذين يتبعون باسم التطرف الإرهابي”، وزادت: “إنها أيضًا مسألة ربط الممثلين المنتخبين أكثر بكشف السلوكيات التي تتعارض مع قيم الجمهورية في جميع المناطق”.

‫تعليقات الزوار

22
  • المغرب
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:09

    اوا حيدو علينا اللغة الفرنسية من المغرب والتعليم فهي لا تتفق مع قوانين المملكة والشعب المغربي وحتى مع التقدم الحالي

  • أستاذ سابق
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:19

    قرار فرنسا والذي سيليه قرار الطرف الوالوني في بلجيكا نابع أساسا من سوء تدبير هذا الملف من طرف مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج. كفاءة أغلب الأساتذة لا نقاش فيها، لكن كفاءة "المفتشين" و"المنسقين" هي في مستوى فضيحة قضية التحرش الجنسي بأستاذة في بلجيكا من طرف المعلم "المنسق" وشريكه المفتش وما تستر السفارة والمؤسسة عن عقاب الفاعل إلا تشجيع له.. بالتالي عن أي تعليم نتحدث مع تواجد هكذا "مؤطرين" في واقع الفعل التربوي في الخارج ؟

  • jalal
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:22

    لمادا المغرب هو بدوره ان يلغي المادة الفرنسية من التعليم مادا افادتنا فرنسا هناك لغات افضل من الفرنسية ودول افضل من فرنسا متل برطانيا المانيا

  • مراكشي
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:25

    الاستاذ المغربي مطلوب في فرنسا وفي اسبانيا وفي هولندا وفي بلجيكا وفي كندا وفي قطر، العديد من الاساتذة المغاربة يعملون في مدارس ومعاهد حول العالم وجامعات بصفة رسمية وبدون تعاقد، هنا في المغرب بعض الاشخاص الذين لهم مستوى الثالثة إعدادي أو السنة أولى بكالوريا تجدهم يتهمون الاستاذ المغربي بجملتهم المكذوبة الشهيرة: شبعانين راحة وعطل، وكيتخلصوا ب 2 المليون فالشهر!!! غريب
    تحية لأساتذتنا ومعلمينا واسمحوا لينا على قلة ترابي بعض الاشخاص

  • امير الشعراء
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:27

    لك الله يا مغربي
    مهمش في الخارج
    ومهشم في الداخل

    يقول الشاعر :
    فساد الرأي يفتك بالرجال…
    كما فتكت دمينة بالخيال
    ولو عرف الملاعين حسابا…
    لعاش الناس في رغد مثال

  • مواطن بفرنسا
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:29

    بكل صراحة الاساتذة الذين يتم استقدامهم من المغرب يقدمون إضافة كبيرة لابناىنا هنا في فرنسا ويعتبرون اساتذة بمعنى الكلمة بحكم تمكنهم من اللغتين العربية والفرنسية، والعائلات المغربية التي يتابع ابناؤها العربية في المدريدسة يلاحظون تطورا ملموسا في مستوى ابناىهم ، شكرا لهم وعاش سيدنا حفظه الله

  • محمد
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:36

    قرار فرنسا هذا يدل على أنها أحست و خافت من اختراق ثقافي في أراضيها من قبل دول عربية و إسلامية كالمغرب و الجزائر و تركيا، هذا إن دل على شيء فإنه يدل على قوة و تنافسية ثقافتنا العربية الإسلامية التي يجب أن نفتخر بها و نحافظ عليها.

  • المهدي
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:40

    كانت هناك معارضة بعض المغربة لتدريس اللغة العربية لأبناء الجالية . فمنهم من اعتبر الأستاذ مجرد مخبر . ومنهم من اعتبر الدروس المقدمة مضرة بالسير العادي للتعلمات الفرنسية وخاصة عندما تكون هناك مضايقات من جانب بعض الأساتذة الفرنسيين .
    وفيما يخص البرامج فقد مضت سنوات كثيرة دون التوصل إلى مقرر يرضي الطرف الفرنسي والطرف المغربي في آن واحد .
    …هذه الإكراهات لم تساعد على استمرارية هذه العملية . وهناك جوانب أخرى تدخل في ذلك.

  • مواطن
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:45

    نريد أساتذة مغاربة بفرنسا لتعليم الأطفال اللغة العربية فلماذا نجد مراكز فرنسية لتعليم لغتهم في كل المدن المغربية ؟ إذن وجب الإبقاء على تعليم العربية بدول المهجر.

  • Lahcen
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:49

    Les déclarations de Macron s'inscrivent dans le contexte des élections municipales du coup elles manquent de crédibilité car c'est juste pour contrecarrer l'extrême droite et rassurer les inquiétudes des islamophobes d'ailleurs le dispositif ELCO a été remplacé par EILE depuis 2016 et pour le Maroc il a accepté le nouveau dispositif sans réticence

  • sarah
    الخميس 27 فبراير 2020 - 12:51

    Estimant qu’«on peut parler arabe sans être musulman» ben oui ! et un peu ! tous les chrétiens d'Orient par exemple.
    الاعتقاد بأن "يمكنك التحدث باللغة العربية دون أن تكون مسلما" حسنا نعم! و قليلا ! جميع المسيحيين الشرق على سبيل المثال

  • مواطن متتع
    الخميس 27 فبراير 2020 - 13:27

    هذا سببه إختيار الأساتذة فيه باك صاحبي ، وجب على الأساتذة تدريس تلاميذ المغرب اللغة العربية على أحسن وجه أولا ، لأن جل التلاميذ لا يجيدون اللغة العربية.وبكل صراحة بعض الأساتذة لا يدافعون على أبناء المهاجرين،بل يدافعون على البزولة التي ستنقطع.أنشري هيس بريس.

  • م المصطفى
    الخميس 27 فبراير 2020 - 13:33

    خلافا لما تم تداوله عبر الصحافة ، فإن تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج سيستمر على حاله، إعتمادا على النقاط التالية :
    – البعثة الثقافية المغربية لتعليم اللغة العربية بالخارج لا تضم إلا أستاذات وأساتذة ذوي كفاءات عالية ومؤهلين ثقافيًا ومعرفيًا وتربويًا لتعليم أبناء الجالية المغربية .
    – وجود رجل التعليم المغربي بالمؤسسات التعليمية يطمئن إليه التلاميذ وكثيرا ما يسهل التواصل بين المدرسة والأسرة .
    – رجل التعليم المغربي يساهم في تمرير خطاب يغرس في نفس الطفل حب وطنه الأصلي في توازن تام مع اعتزازه بالوطن الذي يعيش فيه.
    – هذا النوع من التعليم يحارب التطرف ويصحح بعض المفاهيم الخاطئة التي تنقل الطفل بطريقة أو بأخرى.
    لكن هذا لا يمنع من الاهتمام أكثر بهذا التعليم من طرف الجهات المغربية المسؤولة : ببرامج واضحة ومضبوطة، وبمراجع لمساعدة المدرسين على أداء مهامهم وبكتب قرائية لخدمة هذا الغرض، عكس ما هو الحال عليه الآن ، مما يجعل الأستاذات والأساتذة ملزمين بتوفير كل هذه الوسائل بمبادراتهم الشخصية .

  • احمد تازة
    الخميس 27 فبراير 2020 - 13:46

    كنت اعلم ابناء المهاجرين العربية لمدة ٦ سنوات مجانا واحفظهم السور القصيرة من القرآن الكربم فكانوا مهتمين بتعليم اللغة العربية وتركت مكاني لاستاذة فما زال الامر مستمرا الى يومنا هذا والمكان الذي نعلمهم فيه ملك لجمعيتنا وكنا نتمنى لو جاءنا استاذ من المغرب

  • ahmed
    الخميس 27 فبراير 2020 - 13:47

    الرئيس الفرنسي قال ما معناهالفكرة التالية " يتم تدريس اللغة العربية من طرف اساتدة قادمين من دول عربية دون ان تكون للوزارة في فرنسا اي مراقبة لعمل هؤلاء الاساتدة و كدلك يتم استيرادتوظيف ائمة قادمين من بلدان اسلامية لتاطير المسلمين في فرنسا دون ان تكون للدولة الفرنسية اي مراقبة لهؤلاء الائمة-و هؤلاء الاساتدة يتلقون اجورهم من دولهم الاصلية –
    لدلك اقترح توقيف برامج "استيراد"الاساتدة و الائمة و اقتراح بديل لتوظيف اساتدة و ائمة يتم تكوينهم في فرنسا و يطلب منهم احترام القوانين الفرنسية-
    شكرا

  • ولد العمومي...
    الخميس 27 فبراير 2020 - 14:04

    لا احد يجادل في ان مشكلة التعليم المغربي التي جعلته يفقد مصداقيته هي ظاهرة الغش التي ابخست البكالوريا وما جاورها…ما يسمع من بيع وشراء في الماستر والدكتوراه…جعل التعليم يتراجع في اعين الاوربيين…كانت البكالوريا المغربية في السبعينات ذات قيمة دولية لان الاوربيين يعلمون بان من يحصل على البكالوريا المغربية يخرج من عين الابرة…اليوم التعليم يحتضر ويموت…لا تعليم بدون قيم…لاتعليم بدون ضوابط وحزم وصرامة…

  • دسم هواري
    الخميس 27 فبراير 2020 - 14:22

    لن يتغير الكثير..فكلام ماكرون موجه بالأساس لدولة تركيا التي لم توافق على التغييرات البسيطة التي تطالب بها فرنسا فيما وافق على ذلك باقي الدول الثمانية

  • Botgla
    الخميس 27 فبراير 2020 - 14:49

    la langue et la culture arabe n a aucune valeur dans le monde entier pas seulement en France, une langue pour communiquer dans les pays arabes ni moin ni plus donc elle n a rien à faire en France MR MACRON à raison.

  • MAO 1951
    الخميس 27 فبراير 2020 - 15:01

    J'ai une question relative à l'éducation et à l'enseignement : Si ces professeurs et ces imams étaient réellement lavés de tous soupçons , comment ça se fait que la plupart des terroristes ayant commis des attentats sont d'origine marocaine , comment ça se fait que la plupart des imams expulsés de l'Europe pour leurs penchants radicaux sont aussi Marocains ???. Les ministres de tutelle à savoir l'éducation nationale et les affaires islamiques se sont ils posés au moins la question sur ces résultats catastrophiques .?

  • Fatiha Slimani
    الخميس 27 فبراير 2020 - 15:05

    الحل بسيط نفعل مثل تركيا…….بحيث ان تركيا هددت فرنسا باغلاق المعاهد الفرنسية وطرد الأساتدة الفرنسيين……..العين بالعين والبادء اظلم………هل أبناء فرنسا في المغرب والجزائر لهم الغيرة على بلدانهم……….ام انهم عملاء فرنسا……..سوف نرا……

  • ولد حميدو
    الخميس 27 فبراير 2020 - 23:29

    فرنسا لم تعد ترغم حتى في الاءمة بينما شجعت الصلاة المختلطة

  • marocaine
    الجمعة 28 فبراير 2020 - 00:17

    les réalités ses dit professeurs le mot est trop exagéré car les gens là ils ont aucune notion des profs ce n'est que une façon de se faire immigrer ses gens là nous tant que les marocains vivant en Europe ont vois les gens là depuis les années 70 ils ont rien éduqués ils sont là uniquement pour leurs fin du mois alors ce n'est que un gaspillage les européens ont constaté que ses gens ils sont là pour propager l'idéologies des frères musulmans et salafiste même chose pour les imams ils ont propagés l'extrémisme religieux qui fait que l'image des marocains est bien salés par ses gens malheureusement

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة