عبر عدد من الصهاينة ذوي الأصول المغربية عن غضبهم الشديد من لصوص المقابر بمدينة القصر الكبير الذين نهبوا المقبرة اليهودية (جبانية دليهود) بالمدينة، وذلك من خلال مشاركات أدلوا بها في موقع لليهود من أصول مغربية.
تقول K. Benoudiz من مدينة هيرتزيليا شمال تل ابيب، والتي كانت في زيارة للقصر الكبير خلال صيف 2007 :” المقبرة أفرغت من القبور، أغلب الشواهد الرخامية قد اختفت ولم تبقى إلا القبور من الغرانيت أو الثقيلة جدا التي قاومت النهب حتى اللحظة” ، ويذهب مستوطن آخر CEREJIDO إلى ابعد من ذلك في التعبير عن غضبه حين يقول: “لصوص المقابر هؤلاء والمتطاولون على المقدسات يستحقون السجن المؤبد حتى يكونوا عبرة”، فيما طالب آخرون بترميم المقبرة على النت من خلال وضع كل الصور والوثائق الخاصة بها على الموقع المذكور.
يبقى أن الفرق شاسع جدا بين سرقة أمتار من الرخام من مقبرة، وبين سرقة وطن بأكمله، فإذا كان جزاء سارق قطعة رخام السجن المؤبد، فما هو جزاء سارق الوطن؟. ويذكر أن المستوطنين من اصول مغربية من أكبر الجاليات بالكيان الصهيوني، وهم معروفون بتطرفهم اليميني وبكونهم من أهم الخزانات الإنتخابية لليمين الصهيوني المتطرف.
توضيح: حين نستخدم وصف الصهاينة في هذا الخبر نقصد الذين اختاروا التنكر لأصولهم و الاستيطان في بلد محتل على جماجم شعبه، ولا نقصد المواطنين من معتنقي الديانة اليهودية الذي يعيشون في وطنهم المغرب، فالصهيونية فكرة سياسية قد تأخذ لبوسا يهوديا أو مسيحيا أو حتى لائكيا.
الصور التي التقطتها المستوطنة حين زيارتها للمقبرة اليهودية بالمدينة والمنشورة بمنتديات القصر الكبير