قررت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أمس الاثنين، تأجيل النظر، إلى غاية 29 يونيو الجاري، في الدعوى التي رفعتها السفارة الليبية بالرباط، ضد يوميات “المساء” و”الجريدة الأولى” و”الأحداث المغربية” بتهمة “المس بشخص وكرامة رئيس دولة“.
ورفضت المحكمة، من جهة أخرى، التماس دفاع اليوميات الثلاث المتعلق ببطلان الدعوى.
وطالب دفاع المشتكي بتعويض مالي مدني قدره 30 مليون درهم تؤديه كل يومية من اليوميات الثلاث.
وكانت السفارة الليبية بالرباط قد رفعت هذه الدعوى بعد صدور مقالات موضوع الدعوى بصحف “الجريدة الأولى” و”الأحداث المغربية” و”المساء“.
تساءلت جريدة الاحداث المغربية,بلغة لا تخلو من نبرة الحزن والانكسار , في عمودها’من صميم الاحداث’ليوم الاثنين 22_6_2009 عن مصير جريدة العلم على ضوء الافتتاحية الاشهارية التي خصت بها العقيد معمر القدافي في عددها ليوم السبت 20_6_2009 .معتبرة ان في الامر ما يشي بتخلي الجريدة عن خطها النضالي ,وبالتزلف لرجل هو اقل من ان يلتفت اليه ,وبالشماتة في الجرائد الثلاث التي يتابعها العقيد قضائيا .واذا كان شعور الاسى شعور انساني نبيل ,فان هذا النبل مستمد من صدق موقعه لا من موقع الوهم .ومن دون ذلك فهو استذلال وندم واقرار بثبوت الورطة .
لذلك , اذا جاز استحضار هذا الشعور بمعناه النبيل ,فان اصدق موقع له هو اولا هذا الفكر الشوفيني الذي ينطلق منه صاحب الكلام .حين يرى ان عين الصواب هو ما كتبته هذه الصحف من قدح وتجريح في شخص العقيد .وعلى باقي الاقلام ان تسير في نفس المنحى , فهو وحده طريق النضال .ومن لم يفعل حامت حوله الشكوك ورمي بالخذلان .وثاني مواقف استحضار شعور التاسي ايضا وقوف هذه الثلة من الصحفيين في قفص الاتهام وفرائسهم ترتعش من هول الصدمة لان التهمة ثابتة .موقف يثير الشفقة حقا وهم يدانون بضعف الاقتدار المهني , ويستجدون المؤازرة والسند في ورطة لم يدفعهم لها احد سوى رعونة لا تجيد عمليات الحساب.
اجل .ان المتتبع للحدث لا يمكن الا ان يحس بالامتعاض من هذه الصحافة التي حولت الاعلام الى سوق بهرجة ولغط وصخب .ولنتساءل بروية ما الاضافة التي تودونها معشر الصحفيين الكرام بتجريح شخص العقيد وغيره من الزعماء العرب ؟سوى مزيد من تعميق الشروخ بين هذه الاوطان باستنبات واثارة الضغائن والاحقاد.هل طهرتم بيتكم من كل الادران ؟وفاض عندكم ثراء الفكر , فابيتم بعزة العروبة والاسلام الا ان تنوروا اخواننا الليبيين ؟ام ان ثرثرتكم اصبحت مملة داخل الوطن فتلمستم طرد الضجر في بلاد عمر المختار .وما انتبهتم ان الكرامة هناك فوق كل اعتبار .قد لا نجد ما نخفف به من الم الصفعة سوى ان معلما من معلمي العرب يلقن بعض تلامذته ان يركزوا انتباههم حول الفكر لا حول الهندام .ويسلمهم بعض نسخ الكتاب الاخضر .وعند استيعاب المضمون سيشملهم بعفوه حيث العفة من الرجال .
ليبيا الشقيقة رغم بترولها فهي من أفقر دول العالم,و شعها البائس او ان صح القول اليائس مغلوب عن أمره,وتفوته أمور كثيرة من أبسطها الديقراطية و حرية التعبير التي لم يعرف طعمها منذ 40 سنة,من لم يزور او يرى ليبيا يتخيلها واشنطن ,بس و الله مدينة الفقيه بن صالح المغربية ارقى من طرابلس التي تعتبر المدينة الاولى في الجماهيرية. بس الله غالب .انا لن ادخل في مقارنات صبيانية .خلو الطبق مستور يا ليبيين. فأبسط حاجة في الحياة (صقع) عليكم الى هيا الزواج. و أعلا راتب للموضفين او بالاحرا الدكاترة لا يتجاوز 1000دينار اي ما يعادل 6000درهم مغربي .اي راتب سكرتيرة مبتدئة في المغرب. أنا قلت خلو الطابق مستور.فأين ابترول وأين رفاهة الدول البترولية, و انبي خليكم في حالكم و خلو .و خلو الجرئة السياسية الإخوانكم المغاربة. لأن المقال المكتوب في الجرائد الثلات هو ليس قذف او سب شعب ليبيا الشقيق بقدر ما هو غيرة المواطن الغربي عليكم .و تأسفه للوضعية المزرية التي يتكبدها .أبناء عمر المختار