اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأربعاء، بالملف السوري والجهود الدولية المبذولة بشأنه ، بالإضافة إلى مواضيع إقليمية ومحلية.
ففي مصر واصلت الصحف الحديث عن ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس الاسبق حسني مبارك وقالت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (رسالة المصريين) إن ما حدث في هذه المناسبة “هو رسالة صريحة وواضحة ومباشرة من الشعب المصري ينبغي للجميع أن يعيها جيدا.”واستطردت أن كل دعوات ” لإشاعة الفوضي والقيام بأعمال تخريب” لم يستجب لها أحد “بل حرصت الجماهير التي نزلت للاحتفال في بعض المناطق، مثل ميدان التحرير بالقاهرة، وساحة القائد إبراهيم بالإسكندرية، على تأكيد دعمها الدولة(..) جاءت رسالة الشعب واضحة(لا للفوضي.. لا للتخريب.. لا للإرهاب، نعم للاستقرار والأمن).. نعم لاستكمال مسيرة تثبيت دعائم الدولة”.
أما صحيفة (الأهالي) الأسبوعية اليسارية فكتبت في صدر صفحتها الأولى عن ضغوطات قالت إن صندوق النقد الدولي مارسها على مصر لخفض قيمة الجنيه في مقابل العملات الأجتبية خاصة الدولار مشيرة إلى أن الحكومة رفضت ذلك.
وأضافت أن ضغوطات الصندوق تأتي في إطار توقعات من جانبه في أن تلجأ مصر إلى الصندوق لإعادة التفاوض على قرض بقيمة 8 ر4 ملايير دولار وبالتالي تكون الحكومة في حال استجابتها للمطالب المسبقة من قبل الصندوق قد اتخذت قرارات بشأن خفض قيمة الجنيه مشيرة إلى أن البنك المركزي المصري رفض بدوره هذا المطلب معتبرا أنه يعد تدخلا في السياسة النقدية وعمل البنك نفسه.
وفي قطر اهتمت صحيفة ( الراية) بالزيارة الرسمية التي يبدأها اليوم الاربعاء ،أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى كل من ايطاليا و البوسنة و الهرسك ، مبرزة في تعليق لها أن الزيارة تدشن انطلاقة جديدة ودفعة قوية لعلاقات التعاون الثنائي بين الدوحة وروما.
على صعيد آخر ، تطرقت صحيفة ( الشرق) للجدل الدائر حول مفاوضات السلام السورية في جنيف المزمع أن تنطلق اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، معتبرة “أن عقدة التمثيل قد لا تكون العقبة الكبرى (..) بل يجب تركيز الجهود على آليات الحل السياسي المطروحة في هذه الجولة، خاصةبعد أن تجاوز المجتمع الدولي عقدة تحديد وتمييز المجموعات المعارضة المشروعة من المجموعات الإرهابية المتشددة التي لا يختلف التحالف الدولي والتحالف العسكري الإسلامي على ضرورة محاربتها ومواجهتها في سوريا “.
وفي هذا السياق ، كتبت الصحيفة في افتتاحيتها “أنه من حق الهيئة العليا السورية للمفاوضات أن تطالب موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، بإيضاحات مهمة حول جدول الأعمال المقترح، ومدى الالتزام بالتفاهمات الدولية السابقة في هذا الشأن مثل بيان (جنيف 1 )، وقرارمجلس بشأن خريطة طريق عملية السلام”.
وفي البحرين، أشادت الصحف بنجاح الدورة الرابعة لمعرض البحرين للطيران، الذي يعد الأكبر في تاريخه، حيث حقق نسبة مشاركة فعالة بلغت 120 شركة و75 وفدا من 34 دولة، وعرض 108 طائرات، ومشاركة كبريات الشركات العالمية، فضلا عن استقطاب أكثر من 40 ألف زائر.
وأعربت صحيفة (البلاد) عن الأمل في أن يحصد المعرض في النسخ القادمة زخما أكبر وعوائد متدفقة، مبرزة أنه “آن الأوان للنهوض وربط الأحزمة للانطلاق واستغلال الفرص الاستثمارية لإنعاش جميع القطاعات الخدماتية واللوجستية، لينعكس تأثيرها على الوطن والمواطن”.
ومن جهتها، قالت صحيفة (الأيام) إن هذا المعرض الدولي الضخم في مجال صناعة الطيران نجح بكل المقاييس والمعايير، وحقق كامل أهدافه لمصلحة البحرين، ولمصلحة دول مجلس التعاون الخليجي، وعموم المنطقة العربية، مؤكدة أنه ستكون للمعرض في المستقبل المنظور آثار ومردودات ايجابية على صناعة السياحة بالمملكة.
ومن جانبها، أوضحت صحيفة (الوطن) أن معرض البحرين الدولي للطيران، في المقام الأول، استثمار اقتصادي وتجاري عظيم، وهو فرصة رائعة لإيصال رسالة مفادها أن “البحرين بخير”، مشيرة إلى أن أكثر من يشعر بفائدة المعرض هو المواطن صاحب الأعمال الحرة.
ولبنان، اهتمت الصحف بالمشهد الدولي والإقليمي الذي يحفل بمحطات سياسية عدة، إذ أملت (الجمهورية) أن تنعكس “إيجابا على الملف اللبناني عموما والرئاسي خصو “إيجابا على الملف اللبناني عموما والرئاسي خصوصا”.
وقال إن أهم هذه المحطات تتمثل في القمة الفرنسية الإيرانية بين الرئيسين فرنسوا هولاند وحسن روحاني في قصر الإليزيه، اليوم، التي تأتي عقب اللقاء التاريخي الذي انعقد أمس في حاضرة الفاتيكان بين البابا فرنسيس وروحاني.
أما صحيفة (المستقبل) فتناولت الملف السوري وقالت إن الطريق المؤدي الى المفاوضات السورية في جنيف بدا مفتوحا أمس بعد فك عقدة “وفد المعارضة إذ تراجعت الأمم المتحدة عن مطلب حشو هذا الوفد بعناصر محسوبة على النظام ومدعومة من موسكو، مكتفية بدعوات فردية، يرجح أن تكون بصفة مراقبين”. وأبرزت أنه في حال اكتمل نصاب المؤتمر الذي ينتظر موافقة “الهيئة السورية العليا للمفاوضات”، اليوم، سيطلق دي ميستورا مفاوضات الألف ميل، مدتها 6 شهور.
أما صحيفة (السفير) فأبرزت أن “جنيف 3” السورية ينتظر تظاهرة من أجل المفاوضات، وانتهاء الخلافات بين المعارضات السورية على تشكيل الوفود، وخريطة الطريق، وتمثيل الأكراد الذين لم يتلقوا رسائل الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا، مشيرة في هذا الصدد الى تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “جنيف السوري” لن ينعقد بغياب المكون الكردي، معتبرة أن هذا الأمر “قد يفجر المفاوضات”.
