أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاربعاء، أبرز اهتماماتها لقضية الكشف عن وظائف وهمية استفادت منها زوجة فرانسوا فيون مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وللا نعكاسات المحتملة للبريكزيت على التعاملات التجارية للمقاولات البلجيكية مع بريطانيا، فضلا عن توسيع اسرائيل لسياستها الاستيطانية، وقرارات الرئيس الامريكي المثيرة للجدل.
ففي فرنسا علقت الصحف على الكشف عن وظائف وهمية استفادت منها زوجة مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية المقررة في ماي المقبل ،بينلوب فيون كمساعدة برلمانية لزوجها.
وذكرت صحيفة (لوفيغارو) في هذا الصدد بعمليات التفتيش التي تمت الثلاثاء في الجمعية الوطنية، في مكاتب المرشح فرانسوا فيون وبالمصالح الادارية، مشيرة الى ان فيون وزوجته عاشا بداية الاسبوع ما يشبه المحنة .
من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان دفاع فرانسوا فيون امام الرأي العام انقلب ضده، مضيفة انه اكد امام ملايين المشاهدين ان ابنيه المحاميين كان مكلفين بمهمة وهو ما اعتبر كذبا.
من جانبها كتبت صحيفة (لوموند) ان فرانسوا فيون وزوجته بينيلوب تم الاستماع اليهما في اطار التحقيق التمهيدي الذي فتحته النيابة العامة الوطنية المكلفة بالاموال، مشيرة الى ان عناصر قليلة رشحت عن التحقيق الذي يكتسي حساسية مع قرب الانتخابات الرئاسية.
في نفس الموضوع كتبت صحيفة (لاديرنيير أور) البلجيكية أنه بناء على المعلومات التي كشفت عنها جريدة (لوكانار أونشيني)، فقد تقاضت زوجة فرونسوا فيون 900 ألف أورو وليس 500 ألف كما أعلن عن ذلك سابقا.
وأضافت أن فيون، نفى جميع هذه الاتهامات، وأكد عزمه على مواصلة طريقه نحو الإيليزي.
وفي موضوع آخر، اهتمت (لوسوار) بالانعكاسات المحتملة للبريكزيت على التعاملات التجارية للمقاولات البلجيكية مع بريطانيا، معتبرة أن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي يثير استياء هذه المقاولات حيث أن المملكة المتحدة هي رابع سوق مصدر بحوالي 30 مليار اورو من السلع.
من جانبها، نقلت (لاليبر بلجيك) أرقاما حول نسبة الفقر في صفوف الأطفال البلجيكيين الذي يسير في خط تصاعدي ببروكسل، معتمدة على دراسة أجرتها جامعة بروكسل الحرة التي أكدت على أن أربعة أطفال من بين عشرة في العاصمة يعيشون في اسرة فقيرة.
وفي إسبانيا، واصلت الصحف تركيزها على ردود الفعل على القرارات المثيرة للجدل للرئيس الامريكي دونالد ترامب ، وعلى التحدي الانفصالي في إقليم كاطالونيا.
وتحت عنوان “أوروبا تصنف ترامب ضمن التهديدات الخارجية الرئيسية” ، أوردت صحيفة “الباييس” ، أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك بعث برسالة إلى قادة 28 بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي يتهم فيها الإدارة الأمريكية الجديدة بوضع الاتحاد الأوروبي ” في ظروف صعبة “.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا لتاسك، فإن سياسة الرئيس الامريكي الجديد تفاقم الوضع الجيوسياسي المتوتر والذي يتمثل في التوسع الصيني وعدوانية روسيا وتهديد الإسلام الراديكالي.
من جانبها، أكدت صحيفة “لا راثون”، انه بالرغم من أن الحكومة الاسبانية ، فتحت اتصالات مع الإدارة الأمريكية، فإنها لا تخفي ” قلقها” اتجاه التدابير التي اتخذها دونالد ترامب، خصوصا ضد الهجرة. وأشارت صحيفة “الموندو” من جهتها ، أن الحكومة الإسبانية حذرت من تأثير “عملية الانفصال عن اسبانيا” التي تنفذها الحكومة المحلية في كاطالونيا.
وقالت الصحيفة إن الحكومة المركزية لن تتسامح مع التحدي المتمثل في الاستقلال، خاصة بعد أن عبرت أحزاب الاغلبية في كاطالونيا عن نيتها في تقديم تاريخ تنظيم الاستفتاء الذي كان مقررا في شهر شتنبر المقبل والذي أعلنت العدالة الاسبانية أنه غير قانوني
وفي ألمانيا اهتمت الصحف بالتهم التي وجهها المستشار التجاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لألمانيا باستخدام تراجع قيمة الأورو بهدف استغلال شركائها التجاريين الأساسيين ومن بينهم الولايات المتحدة.
فكتبت صحيفة (إيمده تسايتونغ) متسائلة ما إذا كان يتعين اتخاذ موقف من كل الخطوات التي يتخذها الرئيس الجديد للولايات المتحدة مشيرة إلى أن الجواب واضح لأن الانتقادات والتحذيرات واجبة عندما يعرض الرئيس الديمقراطية والحرية للخطر ويقوضها من الباب الخلفي.
أما صحيفة (باديشن تسايتونغ) فاعتبرت أن دونالد ترامب يحرص على خلق “أقصى قدر من الديناميكية” بغض النظر عن الكيفية التي يمكن بها القيام بذلك مشيرة إلى الادعاء أن الجمهورية الاتحادية تستخدم انخفاض سعر صرف الأورو بشكل مصطنع لسحب الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات على التجارة ، مجرد هراء.
من جانبها توقعت صحيفة (كولنر شتات أنتسايغر) أن يكون رد فعل الأمريكيين بهذا الشكل على خلفية التضامن الذي عبرت عنه ألمانيا مع الذين شملهم مرسوم حظر دخول أمريكا مشيرة إلى أنه طالما يحكم الولايات المتحدة رجل أعلن العنصرية ، لن تكون أمريكا وجهة الألمان من ذوي الجنسية المزدوجة المنحدرين من الدول التي حددتها واشنطن.
وفي بريطانيا اهتمت الصحف بتوسيع المستوطنات بالاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كتبت صحيفة (الغارديان) ان الحكومة الاسرائيلية تعتزم بناء ثلاثة الاف مسكن جديد بالضفة الغربية المحتلة، مشيرة الى ان الامر يتعلق برابع اعلان من نوعه في اقل من اسبوعين منذ تنصيب الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يعتبر اقل انتقادا لسياسة الاستيطان من خلفه باراك اوباما.
وفي موضوع اخر اتهم مستشار الرئيس الامريكي في التجارة بيتر نفارو في حديث لصحيفة (الفينانشال تايمز) المانيا باستخدام أورو منخفض القيمة، من اجل استغلال شركائها التجاريين الرئيسيين الاروبيين والولايات المتحدة، لكن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تنفي أي تدخل لبرلين في السياسة النقدية التي حددها البنك المركزي الاروبي.
