توقفت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، عند الإضراب الذي يعتزم موظفو قطاع الأبناك بالأرجنتين خوضه خلال الأيام المقبلة للمطالبة بتحسين وضعيتهم المادية والمهنية، وعند توقعات الحكومة الأرجنتينية بشأن العجز الضريبي خلال السنتين الجارية والمقبلة، وبالعلاقات الشيلية الأرجنتينية، ونتائج دراسة حول عدد “الفقراء الجدد” بالبرازيل وانعكاسات الأزمة الاقتصادية على قطاع البيع بالتقسيط بالبلد الجنوب امريكي.
فبالأرجنتين، ذكرت صحيفة “امبيتو فينانسييرو” أن الحكومة تتوقع تراجع العجز الضريبي إلى 2ر4 في المائة عند متم السنة الجارية وإلى 3 في المائة خلال العام المقبل، بفضل تعافي اقتصاد البلاد، الذي ينتظر أن ينهي السنة الجارية بنمو يتراوح بين 3 و 3.5 في المائة، وكذا بفضل تدفقات الاستثمارات الأجنبية، وتحسن الأجور والاستهلاك الداخلي.
ونقلت اليومية الاقتصادية عن مصادر حكومية قولها إن خفض التضخم والعجز الضريبي يشكل هاجسا بالنسبة للرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، مشيرة إلى أن الحكومة تثق في تحقيق هذا الهدف، رغم إدراكها للصعوبات المطروحة بهذا الخصوص.
من جانبها، أوردت يومية “لاناسيون” أن نقابة موظفي قطاع الأبناك هددت بشن إضراب لمدة 24 ساعة خلال الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع القادم للمطالبة بتفعيل اتفاق تم توقيعه، اواخر السنة الماضية، مع الحكومة وينص على تحسين رواتب موظفي القطاع ومنحهم مكافأة مالية سنوية.
ونقلت اليومية عن السكرتير العام للجمعية البنكية، سيرخيو بالازو، قوله إن هذا الإضراب يأتي لأنه “لم يترك لنا خيارا آخر”، داعيا الحكومة إلى العمل على تفادي مثل هذه الخطوة التصعيدية، خصوصا وان إحدى محاكم الشغل قضت ابتدائيا بتفعيل الاتفاق الموقع في 23 نونبر الماضي.
وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، للاجتماع الذي عقدته الرئيسة ميشيل باشليت مع نظيرها الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، في بلدة كولينا، ضواحي العاصمة سانتياغو، وذلك بمناسبة حضورهما حفل الذكرى المئوية الثانية لـ”معركة تشاكابوكو” ضد القوات الإسبانية، أولى سلسلة المعارك التي أفضت إلى استقلال الشيلي.
وذكرت صحيفة “لاتيرسيرا” أن الزعيمين بحثا خلال هذا الاجتماع سبل الدفع بالعلاقات الثنائية، وكذا اللقاء المرتقب في أبريل المقبل بين وزراء الخارجية والتجارة في الدول الأعضاء في السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، ونظرائهم في تحالف المحيط الهادئ، لبحث آفاق الشراكة والتعاون بين التكتلين، وكذا مع تكتلات إقليمية أخرى، لاسيما في ظل السياسة التجارية والاقتصادية التي تنهجها الإدارة الأمريكية الجديدة.
وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بنتائج دراسة حول عدد “الفقراء الجدد” بالبلاد وبانعكاسات الأزمة الاقتصادية على قطاع البيع بالتقسيط، حيث ذكرت صحيفة “أو غلوبو” أن دراسة للبنك الدولي كشفت أن عدد الفقراء البرازيليين يشهد تزايدا وينتظر أن يرتفع من 2.5 مليون شخص إلى 3.6 مليون عند نهاية هذا العام.
وأشارت اليومية إلى أن عدد “الفقراء الجدد”، وهم الأشخاص الذين سينتقلون إلى تحت عتبة الفقر، سيتزايد ما لم ترفع الحكومة الفيدرالية الميزانية المخصصة للبرنامج الاجتماعي “بولسا فاميليا” (منحة الأسرة) إلى 30.4 مليار ريال مقابل 29.8 مليار حاليا.
من جانبها، كتبت يومية “إستادو دي ساو باولو” أن الأزمة الاقتصادية تسببت في إغلاق نحو 108.700 من المحلات التجارية وفقدان 182 ألف منصب شغل خلال سنة 2016، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأسوأ نتيجة لقطاع البيع بالتقسيط.
