اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص بطلب المدعي العام إجراء محاكمة علنية لنائب الرئيسة الأرجنتينية السابقة بسبب اتهامات تتعلق بقضية صفقة مشبوهة، وبزيارة رئيس البنك العالمي للأرجنتين، وكذا بزيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى الشيلي والوضع في فنزويلا، فضلا عن متابعة مسؤول حكومي سابق بالبرازيل في إطار قضية تحويل أموال من بنك عمومي.
فبالأرجنتين، توقفت صحيفة “أمبيتو فينانسييرو” عند طلب المدعي العام الفيدرالي، راميرو غونزاليز، من القضاء الفيدرالي إجراء محاكمة علنية لنائب الرئيسة الأرجنتينية السابقة، أمادو بودو، في إطار قضية صفقة مشبوهة تتعلق بشراء سيارات فارهة لحساب وزارة الاقتصاد خلال توليه حقيبة هذه الوزارة (2009-2011).
واشارت اليومية ذاتها إلى أن بودو متهم بالموافقة على شراء 19 سيارة لحساب وزارة الاقتصاد لم تكن هذه الأخيرة بحاجة إليها، في صفقة استفادت منها إحدى الشركات دون أن يتم ذلك من خلال طلب عروض، مذكرة بأن نائب الرئيسة الأرجنتينية السابقة (2011-2015) يتابع، فضلا عن هذه القضية، في قضية أخرى تتعلق بالاغتناء غير المشروع.
من جهتها، تطرقت صحيفة “لاناسيون” لزيارة رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، اليوم الخميس للأرجنتين، حيث سيتباحث مع الرئيس ماوريسيو ماكري، كما ينتظر أن يشارك، إلى جانب وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لينو باراناو، في منتدى حول الاستثمار.
واضافت أن مسلسل التحول الاقتصادي في الأرجنتين، الذي يقوم على تحقيق تنمية مستدامة تروم الادماج الاجتماعي والاندماج في الاقتصاد العالمي، سيكون في صلب مباحثات رئيس البنك الدولي مع المسؤولين الأرجنتينيين، إلى جانب مواضيع أخرى مثل المؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية الذي سينعقد في دجنبر القادم في بوينس آيرس، وكذا استعداد البلد الجنوب أمريكي لتولي رئاسة مجموعة الـ20 العام المقبل.
وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بزيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى سانتياغو وبالوضع في فنزويلا.
فقد ذكرت يومية “إل ميركوريو” ان نائب الرئيس الاميركي، مايك بينس، دعا اربع دول في امريكا اللاتينية (البرازيل والمكسيك والشيلي والبيرو) الى قطع علاقاتهما الاقتصادية والدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
ونقلت عن بينس قوله، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة سانتياغو مع الرئيسة الشيلية ميشيل باشيليت، “ندعو بشدة الشيلي والبرازيل والمكسيك والبيرو إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية”.
ووفقا للصحيفة، لم تستجب باشيليت لطلب بنس، لكنها أعربت عن قلقها إزاء برنامج الصواريخ الكوري الشمالي، داعية الأطراف إلى إحياء كل الجهود والمحادثات الدبلوماسية “من أجل شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية”.
وبخصوص الوضع في فنزويلا، ذكرت يومية “أمبيتو فينانسييرو” أن نائب الرئيس الأمريكي صرح أن الولايات المتحدة ستعمل بتنسيق مع حلفائها في أمريكا اللاتينية من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في فنزويلا.
من جانبها، أكدت الرئيسة باشيليت ان الشيلي “ستبذل قصارى جهدها لدعم الفنزويليين في طريقهم السلمى نحو الديمقراطية”، مؤكدة أن بلادها لن تدعم ابدا “الانقلابات او التدخل العسكري” في فنزويلا، ولا حتى العقوبات التي لا يفرضها مجلس الامن الدولي”.
وبالبرازيل، كتبت يومية “جورنال دو برازيل” ان المدعي العام البرازيلي تعهد بمتابعة سكريتير الحكومة السابق، جيديل فييرا ليما، الذي اعتقل في شهر يوليوز الماضي في إطار التحقيق في قضية تحويل أموال من البنك العمومي “كايشا إيكونوميكا فيديرال”.
وذكرت الصحيفة بأن فييرا ليما، المسؤول عن العلاقات مع الكونغرس من مايو إلى نونبر 2016، كان استقال العام الماضي من منصبه بعد اتهامه بالضغط على أحد زملائه في الحكومة، مشيرة إلى أنه حاول شراء صمت أحد المتورطين في هذه القضية.
من جهتها، كتبت صحيفة “فوليا دي ساو باولو” أن المحكمة العليا رفضت أمس الأربعاء، طلبا للتعويض قدمته حكومة ولاية ماطو غروسو لانتزاع ملكية أراضي استخدمت، في ستينات القرن الماضي، لإحداث المنتزه الوطني شينغو، معترفة بان هذه الأراضي كانت يشغلها السكان الأصليون، مضيفة أن المحكمة أمرت أيضا حكومة الولاية بدفع التكاليف القانونية لهذه الدعوى، والتي تصل حوالي 27 ألف دولار.
