تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها الاندماج الأوربي ومستقبل الاتحاد الأوروبي ومؤتمر أثينا للتعاون العربي الأوربي وقرب القضاء على تنظيم الدولة في كل من سورية والعراق.
ففي بولونيا كتبت صحيفة (ناش دجينيك) أن التكامل داخل الاتحاد الأوروبي “العملي والفعلي لن يتحقق إلا بمنح كل الدول الأعضاء فرصة المساهمة في التخطيط لمستقبل الاتحاد ،واستحضار مصالح كل الدول دون استثناء بغض النظر عن حجمها الاقتصادي والسياسي” .
وأضافت أن “التخطيط لدعم التكامل الأوروبي لم يعد كما كان في السابق مجرد حلم واستراتيجية مستقبلية يتم النقاش حولها في الصالونات السياسية القارية ،وإنما أضحى واقعا يفرض نفسه بعد أن ظهرت تحديات أمنية وسياسية واقتصادية جديدة ،تتطلب من الاتحاد الأوروبي بكل مؤسساته ومكوناته أن يكون في الموعد” .
ورأت صحيفة (غازيتا بولسكا) أن “لا محيد للاتحاد الأوروبي عن تحقيق مزيد من التلاحم والتكامل والاندماج بين مكوناته ،شريطة أن يتم التخطيط لذلك وفق أسس منطقية وواقعية تجعل كل الدول على قدم المساواة ،سواء على مستوى التخطيط و التفكير وبلورة الاستراتيجيات الموضوعة لذلك “.
وأضافت أن “التكامل المنشود لن ينفع فقط مصالح الدول التي تحسب من غير الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي ،وإنما ستنفع كذلك حتى الدول التي تقود قاطرة الاتحاد وتعتبر من الدول المؤثرة قاريا وعالميا ،لأنها بدورها في حاجة الى فضاء سياسي واقتصادي لتصريف تصوراتها ومخططاتها .
واعتبرت صحيفة (نيزاليجنا) أن “زمن التكتلات داخل الاتحاد الأوروبي يجب أن ينتهي الى الأبد ،لأن الاتحاد بكل مكوناته يحتاج الى مزيد من الوحدة والتكامل والاندماج والتعاون والتقارب السياسي والاقتصادي ،حتى يثبت أقدامه أكثر فأكثر في محيط قاري وعالمي سريع التغير” .
وأضافت أن “الاختلاف في التصورات والمواقف لدى دول الاتحاد الأوروبي لا يعني أن وجهات نظرها متضادة ومتنافرة ،وإنما يعني أن لكل دولة خصوصيات لا تنفي بعدها القاري “،مبرزة أن “هذا الاختلاف الاقتصادي والسياسي والجغرافي والفكري يمكن أن يشكل القوة الضاربة للاتحاد ،خاصة وأن هذا التنوع يمنحه الحصانة لمواجهة التحديات الخارجية بكل تمظهراتها” .
وفي اليونان كتبت (تا نيا) أن المفوض الاوربي لشؤون الهجرة افرامبولس شدد يوم الجمعة في أثينا في تدخله امام مؤتمر التعاون العربي الأوربي علي أهمية إقامة تعاون عربي أوربي أعمق بالنظر للعلاقات التاريخية والتحديات الكبيرة للطرفين وترابط المصير بحيث لا يمكن تحديد الثقافة الاوربية بدون مساهمة الثقافة العربية والعكس. وأضافت نقلا عن افرامبولس أن العالم العربي يعتبر الآن واحدا من أكبر المناطق الاقتصادية في العالم وشريك اقتصادي هام لأوربا مبرزا أهمية التعاون في مواجهة الهجرة والارهاب والاجرام الاليكتروني ومختلف التحديات الجديدة التي ليس لها حدود.
صحيفة (ثيما) ذكرت أن حزب الديمقراطية الجديدة أبرز احزاب المعارضة في اليونان ذكر انه في حال توليه السلطة بعد الانتخابات المقبلة سيعين مبعوثا خاصا لمنطقة الشرق الأوسط ليكون لبلاده دور نشط وفعال في المنطقة وفي التقارب بين اوربا والعالم العربي.
وقالت الصحيفة ان الحزب اعرب على لسان قادته خلال اشغال المؤتمر العربي الاوربي على ضرورة بلورة مقاربة جديدة للتعاون الاوربي العربي تكون اليونان في جوهرها مضيفا ان القضية الفلسطينية توجد في صلب هذه العلاقات ويتعين اضفاء روح جديدة على مسلسل السلام في المنطقة.
وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن نهاية داعش اقتربت مع فقدان التنظيم الارهابي للعديد من المناطق والبلدات في كل من العراق وسورية مضيفة ان أنقرة تواصل بدورها حربها ضد التنظيمات الارهابية من أجل تطهير كامل للمنطقة.
وقالت الصحيفة انه بعد الخسائر الاستراتيجية لتنظيم الدولة الارهابي الذي أعلن الخلافة في العام 2014 فإن السؤال المطروح حاليا هو كيفية تدبير التهديد الذي يمثله مقاتلو التنظيم عند عودتهم لبلدانهم.
وذكرت الصحيفة ان الخبراء يعتقدون ان أعداد المقاتلين الاتراك الذين عادوا للبلاد مبالغ فيه حيث أن أرقام وزارة الداخلية تحيل الى 600 مقاتل تركي الى جانب داعش عادوا واعتقلوا مضيفة ان المؤسسات التركية تشتغل بشكل دقيق حول هذا الموضوع لتفادي كل مفاجآت .
وأضافت (ديلي صباح) أن تركيا أفشلت العديد من الهجمات المنسوبة لداعش كما قضت تقريبا على كل خلاياها داخل البلاد ومن 2014 الى 2017 اعتقلت أزيد من 9000 مقاتل نصفهم أجانب.
صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت أنه تم الخميس اعتقال 220 جهاديا في أنقرة فيما تم اعتقال 109 آخرين من بينهم 93 أجنبيا 82 منهم في اسطنبول كانوا يعتزمون الانضمام الى الجماعات الارهابية في سورية . ووفق الصحيفة فقد قامت قوات مكافحة الإرهاب بشن هجمات تقريبا يوميا ضد كل الخلايا النائمة لتنظيم الدولة ولتفادي كل هجوم إرهابي محتمل وذلك بعد دخول تقريبا 800 مقاتل من داعش الى تركيا مؤخرا.
وفي روسيا كتبت صحيفة (فيدوموستي) أن محاولات مسؤولي الاتحاد الأوروبي التأثير على عملية إنجاز خط أنابيب الغاز (السيل الشمالي 2) أصبحت أكثر حساسية بالنسبة لعملاق الغاز الروسي (غازبروم) بالنظر إلى اقتراب الموعد النهائي لانتهاء الاتفاق على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أن المفوضية الأوروبية قالت فى وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها أكملت العمل بشأن التعديلات التي أقرها اتحاد الطاقة الأوروبي “وهو ما من شأنه أن يضر بخطط شركة غازبروم المتعلقة بتشييد خط انابيب الغاز الذى سيربط روسيا بأوروبا عبر أوكرانيا”.
وصرح كونستانتين سيمونوف عن صندوق أمن الطاقة الوطني الروسي للصحيفة أن التعديلات المقترحة تتضمن الكثير من القضايا القانونية المثيرة للجدل، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي في الواقع إلى تنظيم مسألة إقامة خط أنابيب للغاز في المنطقة الاقتصادية الحرة في منطقة بحر البلطيق، التي تنظمها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 ، معتبرا أن هذه الاجراءات “تحركها دوافع سياسية بالدرجة الأولى”.
من جهتها، توقفت صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) عند الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الصين التي ركزت بالأساس على بحث مسألة كوريا الشمالية، “ومطالبة المسؤولين الصينيين بالضغط على كوريا الشمالية لتغيير مواقفها”.
وأضافت الصحيفة أن المباحثات الصينية الأمريكية تناولت أيضا شكل العلاقة بين البلدين وتصاعد حدة المنافسة بينهما، على اعتبار أن الصين “تطمح إلى زعامة العالم وتسعى إلى تعزيز نفوذها بعدة مناطق من العالم، مما يشكل تحديا كبيرا وحقيقيا للولايات المتحدة”.
