قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم

قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم
الإثنين 15 يناير 2018 - 16:36

اهتمت الصحف المغاربية الصادرة اليوم الاثنين، على الخصوص، بإحياء تونس للذكرى السابعة للثورة في سياق تجاذبات سياسية واجتماعية، وبدلالات الاحتفال الرسمي في الجزائر بالسنة الأمازيغية الجديدة، وبالهزيمة القاسية التي مني بها المنتخب الموريتاني أمام نظيره المغربي في بطولة افريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (الشان).

ففي تونس كتبت صحيفة “الشروق”، في افتتاحيتها، أنه “من الغريب حقا أن نحتفل بالذكرى السابعة لاندلاع ثورة الشباب و الشباب هو من يدفع الثمن الأكبر لتداعيات الأزمة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية – خصوصا- والتي طال أمدها”.

واعتبرت الصحيفة أن “ثورة الشباب لم تهتم بالشباب كما كان يجب أن تهتم به منذ الأيام الأولى لسقوط نظام بن علي، ولم تول الحكومات التي تعاقبت من 14 يناير 2011 ما كان يجب إيلاؤه من البحث والدرس ومن التفكير بعمق”.

وفي مقال آخر كتبت “الشروق” أنه بعد سبع سنوات من ثورة 14 يناير 2011 “تجد تونس نفسها مجددا في خضم احتجاجات اجتماعية يرفع فيها المتظاهرون شعارات “العمل والحرية والكرامة” في مشهد يعيد إنتاج أحداث متشابهة، يتداخل فيها السياسي بالاقتصادي والاجتماعي”.

وأضافت أنه على هذه الخلفية “خرج يوم أمس مئات التونسيين في مسيرات حاشدة … في مشهد سلمي وحضاري وديمقراطي ليؤكدوا مجددا أن التجربة التونسية رغم ما يحوم في سمائها من شكوك فإنها لا تزال تسلك طريقها نحو النجاح وإن بشكل متعثر”.

واعتبرت صحيفة “الصباح الأسبوعي” من جهتها، أنه “رغم الصورة القاتمة التي لاحت بعد سبع سنوات من الثورة، خاصة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي فإنه لا يمكن بأية حال من الأحوال أن يتسلل إلينا اليأس بل يجب أن تسري في عروقنا دماء الأمل والنظرة التفاؤلية”.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أن “ما لا يختلف فيه عاقلان هو أن التونسيين أمام تحد كبير، وأمام العديد من الاستحقاقات لذلك على كل مواطن أن يقوم بدوره بما يخدم مصلحة البلاد عامة”.

وسجلت صحيفة “البيان” من جانبها، أن تونس احتفلت أمس بالذكرى السابعة لثورة 14 يناير والتي تزامنت مع احتجاجات مناهضة لقانون المالية 2018 ولغلاء الأسعار، وتخللتها احتجاجات ليلية استغلها البعض للتخريب والنهب والسرقة.

وأضافت الصحيفة الأسبوعية أن “المشاهد والشعارات وذات المشاكل تتكرر في كل 14 يناير لتجد كل حكومة نفسها أمام غضب شعبي رافض لمخرجات الثورة التي لم تحقق أهدافها”، مضيفة أن “آمال التونسيين بقيت معلقة بين وعود 8 حكومات تعاقبت على البلاد خلال سبع سنوات، ما خلق اضطرابا سياسيا وتعثرات اقتصادية واصلاحية واحتقانا شعبيا”، على حد قول الصحيفة.

وأشارت إلى أن “الرأي العام السياسي يعتبر أن الخلافات السياسية كانت سببا وراء فشل جل الحكومات في تحقيق أهداف الثورة والخروج بالبلاد من أزماتها”.

وفي الجزائر، ركزت الصحف اهتماماتها حول حمولة ودلالات الاحتفال الرسمي في الجزائر بالسنة الأمازيغية الجديدة. ولاحظت صحيفة (ليبيرتي)، في هذا الصدد، أن فاتح يناير 2968، وبعيدا عن الطابع الاحتفالي، والذي اتخذ لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة بعدا وطنيا وتم الاحتفاء به بشكل مشترك في مختلف أرجاء البلاد، يمثل أيضا تلك اللبنة التي كانت تنقص التماسك الاجتماعي.

وقالت إنه نصر للمواطن أكثر مما هو تنازل من السلطة المركزية لمعالجة فشلها، خاصة في الاعتراف بالهوية والحضارة الأمازيغية، المصادرة منذ 1962، فإقرار رأس السنة الأمازيغية كيوم عطلة مدفوعة الأجر اعتبارا من 12 يناير 2018، يقطع الطريق أمام التفرقة والجهوية البغيضة.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن قضية الهوية، التي لطالما وجه لها الماسكون بزمام النظام السياسي ما بعد الاستقلال أصابع الاتهام وما فتئوا استعمالها كعامل للتفرقة، نجحت في الارتقاء إلى عامل صلب للهوية الجزائرية، موضحة أن الطريقة التي انضم من خلالها الجزائريون لمظاهر الفرح التي رافقت تكريس النظام السياسي للسنة الأمازيغية الجديدة، أظهرت، إذا كانت هناك حاجة لذلك، استعداد الشعب لإعادة تملك تاريخه الخاص، بالرغم من الدعاية الرسمية الدنيئة.

وأضافت أن التعبير عن الهوية المشتركة كان تاما من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، حيث أعطى المواطن الجزائري الانطباع بأنه تصالح بشكل طبيعي مع هويته الضاربة في القدم.

من جهتها، اعتبرت صحيفة (الشروق) أن الحدث اتخذ تقريبا بعد تحرير وطني، حيث انضمت كافة مناطق البلاد، في انسجام تام، للاحتفالات، كما لو أن كل واحدة منها تطالب بحصتها من ارث عريق، مشيرة إلى أنها معركة تم تحقيق النصر فيها وتحسب لجميع مناضلي القضية، غير أن طريق تكريس الحريات، كل الحريات ، ما يزال طويلا.

وأضافت الصحيفة أن الارث المشترك، الذي تم الاعتراف والاحتفاء به، اجتاح في نهاية المطاف الفضاء العام ليعيد اللحمة لروابط الانتماء لثقافة واحدة بين مختلف مكونات المجتمع.

وكتبت صحيفة (ليكسبريسيون) من جهتها أن الجزائريين احتفلوا برأس السنة الأمازيغية الجديدة، يناير، الذي يصادف الـ12 من شهر يناير من كل سنة ، دون أن يستوعبوا بشكل فعلي الدلالة والحمولة الوجودية بالنسبة للشعب الجزائري، مشيرة إلى أنه بعيدا عن الجانب الفولكلوري ، فإن يناير هو قبل كل شيء معلم حول علاقتنا بهويتنا وتاريخنا، معتبرة أن الجزائريين يواجهون “أزمة هوية”، لأنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن تحديد موقعهم إزاء محيطهم المحلي، الجهوي والعالمي.

وقالت إنه “ليس هناك شعب في العالم، سواء كان مجيدا أو بئيسا، لا ينتصر لمرجعياته التاريخية، مهما كانت متواضعة”.

بدورها، كتبت صحيفة (الفجر) أنه من شرق الجزائر إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، تم الاحتفال بشكل كبير، يوم 12 يناير، برأس السنة الأمازيغية، وأن الاحتفال اتخذ دلالة رسمية ورمزية في الوقت نفسه، على كافة التراب الوطني، مشيرة إلى أن غنى مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم في شرق البلاد، سواء في قسنطينة وباتنة أو سوق أهراس وتبسة، هي نفسها تقريبا، ومتشابهة، باستثناء أن بعض الطقوس تهيمن من حيث الخصوصيات المرتبطة بكل بلدة، مضيفة أن الأمر يتعلق بطقس احتفالي يذكر بتعلق الساكنة الأصلية بالأرض والمحصول كعلامات على الخصوبة والوفرة.

أما صحيفة (لوماتان دالجيري) فاعتبرت أن إنشاء أكاديمية اللغة الأمازيغية وقرار الدولة ترسيم رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني يحمل دلالة عميقة وتشكل قطيعة ابستيمولوجية.

وفي موريتانيا، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالهزيمة القاسية التي مني بها منتخب “المرابطون” أمام نظيره المغربي في المباراة الافتتاحية لبطولة افريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (الشان)، برباعية نظيفة، أول أمس السبت، في الدار البيضاء، متوقفة عند أسباب هذه النتيجة “المخيبة للآمال”، والجهات التي تتحملها. وكتبت تحت عنوان “المغرب يقسو على موريتانيا في افتاح بطولة الشان”، أن المنتخب الموريتاني عانى من ضعف في الأداء طوال المباراة، أسفر عن سيطرة تامة لأصحاب الأرض والجمهور، تمكنوا من استغلالها في الشوط الثاني من عمر المباراة ليسجلوا أربعة أهداف كاملة.

وأضافت تحت عنوان “منتخبنا يهزم بالرباعية دوما أمام المغرب.. ما السر ؟” أن شباك المنتخب الموريتاني تلقت في جميع المباريات التي خاضها ضد المنتخب المغربي، منذ العام 1980، أربعة أهداف، معتبرة أن النخبة المغربية تشكل “عقدة مزمنة” لنظيرتها الموريتانية.

كما عنونت “المرابطون يخرجون من عرين الأسود برباعية في شباكهم”، مشيرة إلى أن منتخب “المرابطون” أخفق في الفوز أو حتى التعادل في هذه المواجهة، مشيرة إلى أن المنتخب الموريتاني “لم يتمكن من تسلق الجبل المغربي”، لكن المسار متواصل، حيث تنتظره مواجهة مصيرية مع المنتخب السوداني في الجولة القادمة من البطولة.

وقالت إن بعض المتابعين للشأن الرياضي الموريتاني أرجعوا الخسارة إلى أن كون مدرب المنتخب كورينتان مارتينس لعب بطريقة دفاعية محضة، مما أدى إلى تعرض “المرابطون” لعدة هجمات من المنتخب المغربي.

وتابعت أن أنصار “المرابطون” حملوا الهزيمة للمدرب بسبب ما اعتبروه التغييرات المرتبكة، في حين تساءل البعض عن عدم استدعاء لاعبين، كما رفضوا استدعاء لاعبين يرون أن هناك من هو أفضل منهم، وهل مورست ضغوطات على المدرب في اختيار تشكيلته أدت إلى استدعاء لاعبين وإبعاد آخرين.

ونقلت الصحف عن المدرب مارتينس قوله، عقب المباراة، إن الخسارة كانت منطقية لفارق الخبرة والمستوى بين المنتخبين. واجهنا منتخبا قويا، وقفنا الند للند أمامه، بفضل الخطة التي لعبنا بها، قبل أن تتلقى شباكنا 4 أهداف في الشوط الثاني”، مضيفا أن “المنتخب المغربي يضم مجموعة من اللاعبين الذين يتمتعون بتجربة وخبرة، لذلك لن ألوم لاعبي فريقي، لأنهم بذلوا مجهودا كبيرا طيلة المباراة”.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين