دراسة دولية ترصد ضعف حضور الطفل في وسائل الإعلام المغربية

دراسة دولية ترصد ضعف حضور الطفل في وسائل الإعلام المغربية
الجمعة 1 مارس 2019 - 19:15

خلصت دراسة أنجزتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، تحمل عنوان “الأطفال والشباب والإعلام بالمغرب”، إلى كون الإعلام السمعي البصري مؤطرا بالتشريعات القانونية والمناهج الميدانية مقارنة بوسائل الإعلام الورقية والإلكترونية، التي تغيب فيها النصوص القانونية المتخصصة، لاسيما في ما يتعلق بالمنتجات الإعلامية الموجهة إلى الشباب والأطفال على وجه الخصوص.

وتوضح الدراسة الشاملة، التي قدمت نتائجها بأحد فنادق الدار البيضاء، الخميس، أن مهنيي وسائل الإعلام وممثلي المجتمع المدني يؤكدون مرارا على عدم كفاية المحتويات الإعلامية التي تقترح على فئة الشباب بالمملكة، مشددة على كون هذه المحتويات ذات صلة وثيقة بالأحداث اليومية والأجندة المؤسساتية والمستجدات “الساخنة”، في إشارة إلى طغيان مواد “البوز” على التحليل الإعلامي الرصين الذي يحترم أخلاقيات المهنة بالدرجة الأولى.

وأكدت الدراسة، التي قدمت تحليلا شموليا حول وضعية الأطفال والشباب في وسائل الإعلام المغربية، وكذلك كيفية استهلاك المواد الإعلامية، أن تيمة الطفل ينقصها الكثير من الاشتغال في جميع المقاولات الإعلامية بالمملكة، مشددة على غياب صحافة متخصصة توجه منتجها إلى الأطفال بالشكل المطلوب، وذلك عبر احترام المعايير الدولية المعتمدة في الصحافة الدولية.

التقرير، الذي استند إلى استطلاع رأي موجه إلى الفئة العمرية المتراوحة بين 15 و34 سنة؛ فضلا عن إجراء حوارات معمقة مع مجموعة من الصحافيين ورؤساء التحرير في وسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية والعربية معا، ثم تحليل المضامين الإعلامية الواردة في وسائل الإعلام الوطنية، أشار إلى ضعف الساعات المخصصة للطفل في “الراديو” والتلفزيون العمومي، حيث لا تتعدى ساعتين في اليوم، والأمر نفسه ينطبق على الصحافة الورقية.

“الدور التعليمي في وسائل الإعلام الوطنية ضعيف”، يورد التقرير، معتبرا أن “التكوينات الموجهة إلى الصحافيين في تيمة الطفل غائبة تماما، فضلا عن غياب حضور الأطفال في الإعلام الوطني، ثم ضعف التوعية والتحسيس”، مؤكدا أن الصحافية الورقية تعرف إقبالا ضعيفا من قبل الفئة العمرية الممتدة من 12 إلى 29 سنة، مقابل تلقي الشباب للمعلومة من طرف وسائل التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى.

وتبين الدراسة أن البرامج الإعلامية التي تستهدف الأطفال غير كافية، إلى جانب الضبابية الموجودة على مستوى الرسائل التعليمية التي تسوقها هذه المنابر. كما أن البرامج الموجودة سلفا لا تعكس تنوع اهتمامات الأطفال، وتقصي أساسا الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا التنوع اللسني والجغرافي بالمملكة، ما يستدعي إشراك الطفل في صناعة البرامج الطفولية والشبابية.

وتوصي منظمة الأمم المتحدة للطفولة بإعداد ميثاق جديد أو دفتر تحملات يهدف إلى إثارة الانتباه إلى قضايا الطفولة وحماية حقوق هذه الشريحة المجتمعية، ثم إنتاج برامج تخص الطفل تقارب مختلف جوانب اهتماماته، عبر استضافة متخصصين في علم النفس والطب والبيداغوجيا؛ وكذلك احترام حقوق الطفل في المواد الإعلامية، وإعداد إستراتيجية جديدة تسعى إلى بلورة التنوع الإعلامي في مجال الطفولة.

وتختم الدراسة توصياتها بتوجيه بعض النصائح إلى وسائل الإعلام المغربية، من بينها السعي نحو تكوين صحافيين متخصصين في مجال الطفولة، إلى جانب مضاعفة التكوين في ميدان حقوق الطفل، وزيادة المواد الإعلامية التي تستهدف الأطفال، عبر استخدام مختلف اللغات؛ بما فيها الأمازيغية والعربية والفرنسية.

‫تعليقات الزوار

11
  • مغترب1
    الجمعة 1 مارس 2019 - 19:44

    التليفزيون الوطني منشغل بالمسلسلات المدبلجة لا وقت عندها للأطفال. بسراحة حين أشاهد تلك المسلسلات أشعر بالقي .يفسدون بها اخلاق العائلة

  • العسري يزيدي
    الجمعة 1 مارس 2019 - 19:48

    ..عدد من لبراميج لمداعه من طرف منتجبن ومبرمجبن وحكومه لبجدي وجيوشه لايواكب تطور لحاصل على مستوى المجتمع لمغربي..خصوصا الاطفال لان.مايهم تجارالدين ومبرمجين ومنتجبن هو براميج اشهارات تحريض و ربح لمال واصواط نتخابيه مدى لحيات لناخد فاعده عندم اتفق بعض لمغاربه عن مقاطعه 3شركات دون غيرها هل هو دفاع عن لمستهلك المغربي ودفاع عن قدره شراءيه للمواطن لا ومليون لا انه تطاحن سياي خلقه تيار الاسلامي لطحن الفلاح والعامل ولمقصود به اكثر اقبار حزب ينتمي للمعارضة والاخر داخل الحكومه لتفرغ ساحه لحزب ااعدالة لاتنمبه ان يبقى مصيطر مدى الحيات على لمناصب وظاءف وتكليخ الشعب عن طريق تحريض وتبعيه وبالمياجيد ودور الفرانيه رغم ان شركة حليب سنترال ابانت عن حسن نيتها ان تخفظ ثمن منتوجها وابانت انه كانت تساعد البقال في استهلاك الكهرباء لتلاجه وتساعد حوالي 239تعاونيه و187الف فلاح وتسغل اكثر من 48الف عامل وعامله وبما ان بعض الاسخاص لمنتمون لتيار التخواني يريدون تركيع شعب ودولة اصحتكرت شركة حليب جوده السوق واستوردت الاف اطنان غبره تمزجه مع الماء وتبيعه ب7درهم للتر تعتنت تعنتر اعمى وشعب لحد اليوم يستهلك جوده غبرا وماء

  • Le vagabond
    الجمعة 1 مارس 2019 - 20:12

    هل ثمة دراسة كم يكلف الدولة إحصاء وجمع وادماج جميع أطفال الشوارع والحراكة الاطفال بأوروبا لدراسة لماذا لا يفعل شيء في هذا الشأن.

  • Bob
    الجمعة 1 مارس 2019 - 20:27

    المغرب أحسن من فرنسا
    لماذا الاهتمام بالطفل

  • ولد الزاك
    الجمعة 1 مارس 2019 - 20:45

    الحمد لله عشنا فى زمن لن يتكرر ابدا
    بالرغم انه كانت عندما تلفزة بالابيض والأسود لكن كانت برامج الأطفال مفيدة .مثل عمى ادريس صديق أنيس /القناة الصغيرة/. رسوم متحركة كرندايزر سالى
    بالاضافة الى دار الشباب صباح كل يوم احد صبحيات الأطفال اناشيد تربوية مسرح العرائس …….
    كانت تساعد فى تقوية تربيتنا. اما اليوم لا نصيب للطفل المغربى من حقه فى الإعلام الرسمى غلبت برامج تافهة مسلسلات مدبلجة .هاته هى سياساتهم
    الهاء الشعب المقهور و الحكومة الملتحية معهم

  • ابن سوس المغربي
    الجمعة 1 مارس 2019 - 20:49

    الإعلام المغربي متخلف في كل شيء فقط جيراننا سبقونا بمىة سنة

  • تايكة غرماد
    الجمعة 1 مارس 2019 - 21:01

    وهل هناك وساءل إعلام بمعنى المتعارف عليه دوليا !!؟هناك فقط إعلام رسمي يظل يطبل ويهلل بالعام زين ومشاريع الخير والنماء والوعود الوهمية !!
    الاعلام هو فقط في خدمة لوبي التسلط والتحكم لكن باموال الشعب !!
    كما يقوم بتعتيم رهيب لكل ما يفيد وينمي العقل والروح !!

  • غير داوي
    الجمعة 1 مارس 2019 - 21:19

    الأولى:قصارة
    دوزيم:سامحيني
    العيون:بندير وتهرنيط
    الرابعة:امودو
    السادسة:الله و أعلم
    تمازيغة:تحيحيت
    الرياضية:اعادة مبارة بدون جمهور

  • باسو
    الجمعة 1 مارس 2019 - 21:21

    التلفزيون يهتم بالتفاهات وأغاني آخر الزمان ، ويقدم ما لا ينفع بقدر ما يضر بالطفل وبالناشئة.

  • محمد الوجدي
    الجمعة 1 مارس 2019 - 21:30

    لم افكر في الاطفال الا عندما رزقتهم. اذهب لكسوتهم ولا اجد ما يناسبهم كما و جودة وثمنا. اللهم قدر.

  • عبد الله
    الجمعة 1 مارس 2019 - 23:44

    هل سبق وشاهدتم برنامج "أطفال على بال" على الأولى ؟
    آخر الزمان، منشط البرنامج يتحدث للأطفال عن الآباء في "تحليل" لتمثيلية وسط البرنامج (في كل حلقة موضوع) يرصد ظواهر تتعرض لها العائلة، يستعمل مع الأطفال تعبير من قبيل:
    《الآباء غالطين…، أو الآباء ارتكبوا خطأ …》،
    وكأن الأطفال هي التي ستربي أو تصحح الوالدين !!!،
    ما هذا العبث ؟، وأي مقاربة هذه ؟،
    أين الهاكا ؟
    لو كان البرنامج لكل العائلة لجاز الأمر وعبر حبكة في السيناريو تمرر تصحيح أو تحذير من الأخطاء، لكن دون المس بسلطة الوالدين، لكن البرنامج للأطفال الصغار أعباد الله !!!
    هل من مراقبة لبرامج الأطفال على الأقل ؟،
    أما الباقون كان لي كان

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة