محمد السادس ملك الفقراء فضيحة أم فضيلة؟

محمد السادس ملك الفقراء فضيحة أم فضيلة؟
الأحد 21 دجنبر 2008 - 14:45

ماذا يعني ملك الفقراء؟ إنها لا تعني حتما مصافحة الفقراء في الشارع بين الفينة والأخرى أو تقبيل الأطفال الذي نصفهم على الأقل ينتظره مشروع شحاذ.


أين المغرب الذي هو في ملكية الفقراء ؟؟؟ لماذا لا يعين الملك وزيرا فقيرا أو سفيرا فقيرا أو على الأقل يضع أحد الفقراء على رأس مؤسساته الخيرية الكثيرة . إنه مغرب أونا الملكية وعائلات محسوبة على رؤوس الأصابع…


الذين أطلقوا العنان لمخيلاتهم في تشكيل لغة جديدة تليق بملك جديد ، وقعوا في فخ اللغة وبين أنيابها ، وبدل تدجينها كما يفعلون بسهولة مع الشعب المغربي فقد استطاعت تدجينهم بل طرحتهم أرضا ومسحت بهم كل التراب . عادة ، الحاكم العربي ترافقه الكثير من النعوت والأوصاف والصور الرمزية الذي يصنعها محيطه وذلك وفق استراتيجية معينة تساير مناخ سياسي وثقافي عام ، هذه الصورة هي التي تسوق كاريزماتية القائد وهالته .


ومن الطبيعي أن تكرر كل وسائل الإعلام الرسمية وكل متون التواصل الرسمي بالمناسبة وبدون مناسبة هذه الصورة وهذه اللغة حتى تجعلها حقيقة في أذهان الشعب ، فمثلا عندما اختلقت الحركة الوطنية قصة ظهور محمد الخامس في القمر لتهييج مشاعر المغاربة ضد المستعمر إلى درجة أن المغاربة يؤكدون أنهم رؤوا بأعينهم ذلك أو على الأقل يقسمون أن أبائهم وعائلاتهم أخبروهم أنهم رأوه حقيقة ، بل ظلت وسائل الإعلام الرسمية تؤكد ذلك حتى ليظهر لك أنهم يصدقون ما يقولون بكل حواسهم ، والراجح أن الكثيرين من مقدمي البرامج الوطنية الذين قدموا هدا الخبر ربما آمنوا بها .


هل الدولة بكل هذا الغباء في عصر التكنولوجيا والعلوم واستكشاف القمر تؤمن بهذه الخرافات ؟ محمد الخامس كان يجب بناء كاريزماتيته على هذا النحو وأن يتم تسويق هذه الصورة بكل الأشكال التي تلائم المناخ الثقافي والسياسي العام ، والدليل هو العديد من المؤشرات التي بنت نفس اللغة كوحدة بنيوية متراكبة . والأمثلة في السياق كثيرة ، كحادثة الطائرة التي لم يزودها المستعمر بالوقود الكافي كي تسقط ، وعندما عرف محمد الخامس بالأمر وهم في السماء ، قرأ بعض الدعوات فامتلأ خزان الوقود .. هذه اللغة لم تكن تبتعد كثيرا على لغة الأولياء والصالحين والزوايا التي انبنت عليها سلطة الدول المتعاقبة على الحكم منذ مجيء الأدارسة حتى العلويين ، فسلطة القداسة والنسب الشريف والكرامات كانت شروط أساسية لاستمرار القائد . وبالطبع الدولة هي القائد والقائد هو الدولة . وإن كانت هده العوامل أخذ ت في التراجع في العهد الحديث للتطور الهائل للعلوم وتقنيات التواصل والاتصال إلا إنها بقيت تستعمل بين الحين والآخر في عهد الحسن الثاني كالدعوة إلى صلاة الاستسقاء بعد رصد الأحوال الجوية ، حيث عندما يتم التعرف على الأمطار وهي في طريقها إلى المغرب ، يدعو الملك المغاربة لصلاة الاستسقاء وتتم الصلاة فتسقط الأمطار بعد أيام قليلة …


ولكن عموما فصورة الملك ولغته المختلفة عن لغة والده أخذت مستويات أخرى ومناحي عديدة كإبراز الذكاء الهائل واللهجة الصارمة والقبضة الحديدية حتى أصبحت اليوم يطلق على سنواته بسنوات الرصاص ، وطلعته مهيبة فأصبحت تروج في الأوساط الشعبية أن من يرى الملك مثلا لا يتمالك نفسه ويقفز على يديه يقبلها وذلك للنور الإلهي الذي يشع منه ، وآخرون يعزونها لعلاقاته بالسحرة …وطبعا تلك الصورة خلقتها اللغة التي كانت تبنى حوله، اللغة التي روجتها وسائل الإعلام وكل قنوات التواصل ، بلغة خطاباته ، بلغة المقررات في وزارة التربية الوطنية ، حتى أنهم كانوا يضعون في كتاب التربية الوطنية برنامج ولي العهد الذي يظهر أن الشخص أكثر من عبقري وكل وقته يصرف في تحصيل العلوم والفكر والتأمل ، وهو الأجدر أن يقود أي بلد في العالم ولا أحد سواه ولو كان الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للبرنامج القاسي الذي يوضع له منذ نعومة الأظافر بدون لهو أو مضيعة للوقت…


المهم هو أن كل قائد عربي يحمل ألقابا بعضها منطقي والبعض الآخر مبالغ فيه ، كل قائد ترافقه لغة معينة ، لغة تحاول أن تستقر في أذهان الشعب كي تجعلهم منجذبين ، خاضعين ، غير متأكدين أحيانا في مشروعية ما بعانونه من ألم وقمع وبؤس .. لأن القمع وحده لا يكفي في استمرارية التحكم في رقاب الناس ، ويجب أن يكون للقائد أنصارا حتى من الطبقة المسحوقة ومن العبيد…


محمد السادس ملك الفقراء : الوصف الأكثر التصاقا ، اللقب المتكرر في وسائل الاتصال الرسمية والغير رسمية ، اللغة التي ترسل إشاراتها إلى الشعب بتنقلاته المتكررة وزياراته العديدة إلى الكثير من المناطق ، باختلاطه بالشعب أحيانا …


إن ملك الفقراء وهذا ما لم ينتبهوا إليه ، يحمل بشكل مباشر معنى أن المغاربة فقراء وسيظلون فقراء وأنه ما دام ملكا فهو ملك للفقراء وليس من حقهم أن يكونوا أغنياء ، وهذا صحيح من جهة فهم فقراء جدا وآلاف العائلات تعيش بأقل من دولار في اليوم ،أما الأغنياء فيمكن أن تقول أنهم ليسوا مغاربة أو بشكل دقيق هم لهم جنسيات ثانية وثالثة أو بإمكانهم الحصول على جنسيات أخرى في أقل من 24 ساعة ، جنسية تميز بينهم وبين الفقراء الذين يحملون فقط جنسية واحدة ،هؤلاء الذين قدرهم أن يعيشوا فقراء وعبيد بلا أمل في الحاضر أو المستقبل . وهذه إشارة لم ينتبه إليها من وضعوا للملك هذه اللغة ، فكل من يناضل أو يحلم أن يخرج من دائرة الفقر هو في الحقيقة كمن يناضل ضد الملك وضد سلطاته ، ولذلك من الواجب على الكل أن يعرف أن محمد السادس كان وسيبقى ملكا للفقراء لا غير ، إنه تصريح رسمي ضمني مذل للملك وللمغاربة على حد سواء . ألم ينتبهوا لذلك ؟ ألم يتمعنوا في الحمولة القدحية التي تحملها في طياتها ؟ أم أنهم انهزموا أمام سلطة اللغة المتمردة والتي لا تقبل أية سلطة أخرى .. هل تلك التي أرادوها أن تكون فضيلة للملك أصبحت فضيحة بالنسبة له . ربما على محمد السادس فتح تحقيق حول المعنى والمغزى الحقيقي من هذه الجملة أو على الأقل رفع الالتباس كي لا يذكر التاريخ بعد قرنين أو ثلاثة أنه كان ملكا للفقراء فقط الذين كانوا يعانون البؤس والجوع والحرمان والأمية والمعاناة ، وينسى ما خططه موظفو القصر اللغويون.


لنتأمل ما ترمي إليه مجازا رغبة وسائل الإعلام ، إنها تصبو أن تقدمه على أنه واحد من الفقراء ولا يختلف عنهم . وأنه يشعر بهم وأنهم موجودون كأشخاص وليس يدير الدولة فقط من أجل الأغنياء ، وأن المغرب هو مغرب الفقراء – ليس المكان الذي يسكن فيه فقط الفقراء- بل إنه مكان في ملكية الفقراء . وهدا مزج لغوي سيء وتشبيه يتعارض فيه المنطق مع اللغة وتناقض اللغة ذاتها . كأن أقول هذا الرجل غني فقير ، أو إنك طويل قصير . ربما شعريا في بناء قصيدة تساءل الوجود ومفتوحة على الممكن والاحتمالات لغة صحيحة ، لكنها ليست لغة سياسية وليست لغة واقعية وهذا هو الأدهى أنها لغة تتجاوز اللغة أي تهدم ذاتها وتهدم كل سلطة ممكنة ولا مكان في داخلها لشيء اسمه صواب أم خطأ . وبالتالي فهي معادية لكل أشكال النظام ، والنظام السياسي خصوصا . هل النظام السياسي الملكي المغربي يعادي النظام السياسي الملكي المغربي ؟ هذا غير وارد . إذن ، إلا إذا كان المغرب ببحاره ومعادنه وغاباته وصحراءه وجباله وثرواته يعتبرونه لاشيء وبلا قيمة ، أي امتلاك الفقراء له كعدمه . هذا غير صحيح أيضا. المغرب هو مغرب الأغنياء وعائلات معدودة على رأس الأصابع ، هذه العائلات تتحكم في كل شيء . أسماء الوزراء المتعاقبين على المغرب هم من تلك العائلات والمحتكرين للاقتصاد هم هؤلاء العائلات .


فأين المغرب الذي هو في ملكية الفقراء ؟؟؟ لماذا لا يعين الملك وزيرا فقيرا أو سفيرا فقيرا أو …. إنه مغرب الفقراء الذي يعني مغرب الفقراء . إنه مغرب أونا والشركات التي تنعم عليها أونا أي العائلات الغنية المقربة من محيط القصر . ولا نستغرب إذا رأينا أن وزراء حكومات المغرب تربطهم البنوة والقرابة بالدم والمصاهرة ، فهذا الوزير ابن الوزير السابق و هذا الوزير خال الوزير الآخر والآخر زوج ابنته وهكذا …لا نستغرب إن كل المناصب العليا والسفراء والمسؤولين هي من نصيب أفراد هذه العائلات المحظوظة ، أي تزداد غنى على غناها الفاحش .. أين كذبة الفقراء ، طبعا إنها لا تظهر إلا في التلفزيون وهم يوزعون عليهم في المناسبات السنوية قطرات قليلة من الحساء وبعض الدقيق الغير كافي حتى لأسبوع ، يوزعونه عليهم كأنهم شحاذون بينما يصرفون على الكاميرات التي تنقل تلك الوجوه البئيسة أضعاف ثمن ذلك الحساء والدقيق … لقد صرح وزير السياحة الدويري في البرلمان ذات مرة عندما اغتاظ وخرج عن اللياقة أن والده كان وزيرا وجده كان وزيرا أيضا كأن ذلك يشفع له قراراته … هذا هو مغرب الفقراء الذي يتحدثون عنه : شركة أونا التي يتحكم فيها ملك الفقراء التي تتحكم بدورها في الإقتصاد الوطني وفي المواطنين ، حيث تبني أرباحها على مص دماء المغاربة قطرة قطرة . فهي تهيمن على القطاع المصرفي والمعادن والصناعات الزراعية والصيد البحري والاتصالات والمواد الأساسية كالزيت والدقيق والحليب والسكر ..


وتستفيد من كثير من الإعفاءات الضريبية والامتيازات هي من يضرب عنق المواطن بغلاء الأسعار حتى أنها شكلت جبهة سياسية فقط ضد غلاء الأسعار في المغرب … والمرارة تأتي عندما تفرض الدولة على الفلاحين زرع الشمندر حتى يتمكنوا من السقي الذي هو بالأساس ثروة وطنية وليست حكرا على أونا ، الشمندر السكري الذي يبيعونه بالخسارة لشركة كوزيمار التي تتحكم فيها أونا حتى تتمكن من تحقيق أرباح خيالية . مما يفرض على الفلاحين زرعه حتى يتمكنوا من سقي باقي منتوجاتهم الأخرى في مساحات صغيرة وإلا سوف لن يستفيدوا من ساعات سقي تكفي لمنتوجاتهم . من يمص دماء الفلاحين البسطاء الذين يخسرون من أجل أن يتمكنوا من تحصيل لقمة عيش إن تمكنوا منها لأن عليهم تأمين أرباح كوزيمار أي أرباح أونا .. والأمثلة كثيرة …


مغرب الفقراء الذي تمنح فيه إمتيازات سيارات الأجرة والنقل للأغنياء بما يعرف بالكريمات في المغرب من أجل أن يستغلوا الفقراء حتى العظم .


مغرب الفقراء الذي تمنح فيه رخص البارات للأثرياء فقط والكل يعرف كم مداخيلها الصافية يوميا
مغرب الفقراء الذي تصل فيه أجور بعض الموظفين المنحدرين من العائلات الثرية مع التعويضات إلى اكثر من مئة مليون سنتيم شهريا في حين عشرات الآلاف من العائلات تعيش بأقل من خمسين أورو شهريا
مغرب الفقراء الذي تصل فيه مصروفات القصر من اموال الشعب إلى مليون دولار في اليوم من أجل اللباس واشتراكات الجرائد والبنزين وأطعمة الحيوانات.. كما جاء في الكثير من الإحصاءات..


مغرب الفقراء الذي يسرق فيه المسؤولون الشعب الفقير أصلا دون حسيب أو رقيب..


مغرب الفقراء الذي تنفق فيه ملايير السنتيمات على بنزين ترفيه المسؤولين وزوجاتهم في حين أن سيارات الإسعاف لا تتحرك للإنقاد لأنها لا تملك عشرين أورو لملأ خزان وقودها ..


الحال ، أن الذين صنعوا لغة ملك الفقراء لملك غني ودولة غنية حفروا حفرة ووقعوا فيها ، والغريب أن وسائل الإعلام وكل المؤسسات الرسمية انساقت وراءها بالرغم من وجود مبدعين وشعراء ولغويين في صفوفها ،ربما ، لم ينتبهوا انهم يسيؤون للملك أكثر من مدحه . وهذا يذكرني بالأشعار التي كان يلقيها الشعراء في العهد الأموي والعباسي والتي تبدو كأنها مديح خالص ولكن سرعان ما يظهر أنها شتائم لاذعة وساخرة من الحاكم .


ربما عليهم إعادة النظر في مثل تلك الجمل التي تسيء لهم وللملك وللمغاربة.


محمد مقصيدي


[email protected]

‫تعليقات الزوار

24
  • يوسف ماليزيا
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:23

    شخصيا رايت الملك كم من مرة لكن لم اقفز و لا مرة واحدة, فهل انا مسخوط الملك؟
    حقيقة لا افهم لماذا سموا محمد السادس ملك الفقراء علما ان هذا اللقب يسئ اليه فلأن تقول ملك امريكا خير من ان تقول ملك الصومال و لان تقول ملك الاغنياء خير من ان تقول ملك الفقراء. يعني كانوا يقولوا ملك الاحرار, ملك الابطال… ثم ان ملك الفقراء تعني ان الشعب فقير مسكين يستحق الشفقة من الاروبيين. هاد الناس بكثرة ماحكرو المغاربة صاروا حتى لبغاو يقولوها زينة يكون في كلامهم حكرة.

  • نورالدين ناجي
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:29

    شكرا على جودة الطرح، أسجل إعجابي العميق.

  • الحسين
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:27

    اجمل مقال قرأته على هيسبرس. واصل أخي في كتاباتك لأنها جيدة وتتميز بلغة رسينة وعمق نقدي ومعرفي بالواقع.أما هذا الموضوع الذي عالجته فإني والله متفق معك ههههههههههههههه إن الذين ينظرون للمخزن هم اكلخ عبادالله يضنون انهم ادكياء ويحسنون اختيار اللغة لكنهم في الحقيقة جهلة وغالبا ما يقعون ضحية لعتهم واستعاراتهم الفاشلة.راه حنا عايقين بكم ايها الفاشلون وسياسة افقار المغاربة ماديا ومعنويا ستنتهي لامحالة ودوام الحال من المحال والله نسأل ان يعجل بحسابكم

  • يوسف توفيق
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 14:55

    كثر الله من امثالك يا اخي واصل

  • ألي دارُ قلبو على بلدو إلي دعَ
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:25

    المغاربة هم ألي باعو بلدهم حيت مبقوش ارجال لو كيهدرو على حقهم أ إنتفضو أ إوقفو وقفَتُ رجلٍ واحد كون الحكّرا مبقاتش حنا نفسنا بردات. لاحول و لا قوة إلا بالله.

  • الحسيمى
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 14:51

    تحية وتقدير لصاحب المقال اصبت فى تفكيك الأيديولوجيا المخزنية تحليل علمى فالجهاز المخزنى هو هو وان تغير الأشخاص وتغيرت معه الأمزجة فالمؤسسات والأجهزة المخزنية هى هى فمفاهيم القروسطيةمثل(الرعية ) عوض المواطنة مازلت كما تركها المولى ادريس الأول وبركة ادريس لأزال يتوسلها الكثير فى ضريح بوجلود

  • hicham
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:31

    شكرا أخي على المقال ـأذكر أنه في أحد من الأيام انه منع الناس من الخروج بحجة لكسوف اللدي سيعمي الإنسان و قد عمم هذا الخبر بجل وسايل الإ علام الرسمي و لحد الآن لم استسغ ما روي لنا و ما الهدف وراء دلك الخبر ـ
    على ري اسي كريط يستدحاش امة

  • سعيد
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 14:57

    تبارك الله عليك في طريقة تحليل الآلية الدعائية المحزنية

  • أيوب
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:09

    وفيها إيييييه !
    لكن من زاوية أخرى الفقر أرحم من الغنى ..
    فالمبتلى بالفقر ( كيشد الحايط ) بينما المبتلى بالغنى ( الله يكون في عونو دنيا وآخرة )..
    مشكلتنا الأساسية في المغرب هي سياسة التفقير الممنهجة .. سياسة التفقير عن سبق إصرار وترصد ..
    لكن لا شك أن السحر بدأ ينقلب عن الساحر.. وحينها لن تنفع مبادرات ترقيع المرقع ..

  • السي كوريط
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:11

    ما عندي ما نزيد, الله يعز الكرش اللي حملات بيك و يرحم ليك الوالدين.
    إستدحاش أمة

  • الحل من عندك
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:07

    بعد تشخيصك الذاتي للوضع أطرح عليك سؤال حول ما العمل؟. لماذا نحن يتمادى الصحفيون والمثقفون في تعقيد الأوضاع وبتشحيص ذاتي للحالة بدون تقديم الحلول بالرغم من أن الشق الثاني هو الأهم. إن الدول المتقدمة،تنجز إجتماعاتها وتتخذ القرارات القابلة للتفعيل في ربع ساعة. كما أن هذا الملف تتبعناه في جريدة الصحيفة سابقا ولوجورنال. وبشأن الهولدينغ الملكي، ألا نفترض حسن حضنا لتواجد هذه المجموعة التي ترفع من مستوى تنافسية الأقتصاد الوطني. مثلا، من ليسمح لنفسه بشراء معامل السكر المفلسة بسبب النهب وسوء التسيير. فلولا اونا لغلقت هذه المعالم. وبخصوص سياسة الدولة في الميدان الإجتماعي، أصبحت تصرف اعتمادات كبرى في المجال الإجتماعي وأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت كل الجماعات تقريبا من التوفر عن دور للطلبة والطالب، دور للعجزة، مراكز للتربية والتكوين، مراكز متعددة الخدمات، مستوصفات، دور الشباب،….
    كما أن الدولة واعية بزمن الإنفتاح، وتقوم بإنجاز البنيات التحتية الكبرى لتشجيع الإستثمارات الخارجية [الموانئ، الطرق السيارة، الطرق الوطنية، السكك الحديدية،…]. الآن طنجة، مراكش، الدار البيضاء، وجدة،… أصبحت وجهة للشباب في ميدان الشغل. وهناك العديد من المنجزات التي تحتاج إلى عين الرحمة لتراها. إن الدولة في عهد محمد السادس أمام تحديات كبرى وفي مختلف القطاعات. كل الأوراش مفتوحة والعمل متواصل، لكن يلزمنا قليل من الصبر والتقييم التفاؤلي الموضوعي. نعم إن محمد السادس هو ملك الفقراء لأن هم المؤسسات الأول هو الفقراء. وهم هم سياسي لأن ميوعة السياتسة أساسها الفقر [الفقروقراطية كما قال المنجرة]. مشكل المغرب هو الوطنية ونكران الذات. المنتخبين والبرلمانيين هم من إختيار الشعب وجودتهم من جودة اختياراته. وأسألك كم منا موجود لدعم العمل الطوعي والجمعوي والإسهام في انتاج نخب جديدة. كم منا قهر من جراء ممارسات حزبه اللاديمقراطية. من منا لم يعاني من غش ولصوصية الحرفيين والصناع.
    يا أخي موضوعك جيد من حيث المنهجية والأسلوب لكن يد واحدة لا تصفق. لا يجب أن تحلل الإشكاليات من جانب واحد وغالبا ما يكون ايديولوجيا. فما ربح النهج الديمقراطي من الدفاع عن الأطروحة الإنفصالية مثلا. لا شيئ لكن قائد حزب صغير جدا تمكن بهذا الخطاب من الولوج إلى البرلمان الفرنسي في إطار الصفقات السياسية. وهذا ضد الفقراء وحرمانهم من الإستفادة من خيرات أراضيهم الجنوبية.
    وكيفما كان الحال، أشجعك على شجاعتك وتحليلك لكن اشكالية الموضوعية في الموضوع مطروحة بشدة في مقالك.

  • رائع مقالكـ استمر
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 14:53

    رائع مقالكـ استمر

  • عزيز
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 14:47

    فهو فعلا يساهم “اي الملك” في تفقيرنا و ذلك عن طريق الشبح اونا التي اشعلت النار في جميع ضروريات الحياة, حتى اصبحت عائلات فقيرة كثيرة تدفع بناتها للدعارة من اجل التغلب على مصاعب الحياة, في الحقيقة فهو ملك الأغنياء فهم يضاعفون الثروات باسمه و يسرقون الشعب باسمه و يحكمون عليه باسمه و ينتهكون حرمة نسائه باسمه,فهو دائما يغدق عليهم بالأراضي و الإمتيازات اما الفقراء فما يصلهم سوى “الله ايسهل”.

  • أبوذرالغفاري
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 14:49

    لأول مرة أبصم على موضوع بالعشرة.لأنه يسائل اللغة الماكرة ويخضعها للمساءلة والتحليل والتركيب.فهو قد استعمل مع المخزن أسلوب من”فمك أدينك”فهو لم يأت بشيء من عنده ولكنه اعتمد على مايروجه الأعلام المخزني لذلك أحيي الكاتب على أسلوبه في التحليل الذي ينم عن علو في اللسانيات والسيمائية.وهذا الأسلوب في النقد هو الذي نفتقده في هذا الوطن المعاق.لدينا شخص واحد يقال أنه خبيرا في هذه التحاليل ولكنه للأسف ينتمي لجماعة الفاسيين الفهريين وهو-عبد القادر-ان لم تخنني الذاكرة.لاحظوا معي كم هؤلاء الفاسيين استحوذوا على كل شيء في الأيالة الشريفة:الحكومة والأحزابوالمعارضةوالنقابات والأدب والنقد الأدبي والشعر والرواية بل وصلوا الى حد الموسيقى والرقص وكل شيء جميل في “الأستانة المخزنية الشريفة”المهم أنه أول موضوع أتفق معه مائة بالمائة.بالمعنى الذي يقولونه فان الملك يحكم مملكة للفقراء واذا علمنا أنه في المرتبة الثامنه من حيث الغنى فأي الجانبين يجب عليه أن يبتعد عن الآخر؟أو على الأقل أن يوازي مابين فقر محكوميه وغناه الفاحش.

  • الاميرة الصامتة
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:15

    لا ازيد على ما قاله الاخوان صراحة برافو على المقال الرائع

  • الاميرة الصامتة
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:01

    اضافة الى تعليقي السابق وتفسيرا لمعنى ملك الفقراء تعني مالين الفوق كايقولو لي لتحت أرا زعما الفوق أرا الاغنياء لي لفوق يقولو لي لتحت أرا وبلا هضرة…..الرشوة والمحسوبية وووووو

  • ABDELLAH
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:17

    رائع مقالكـ استمر

  • امين
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:05

    انك تثحدت بلغة حاقدة فالملك نصره الله بريء من تخلفنا نحن السبب تدكر قول الشابي اذا اراد الشعب يوما الحياة ……

  • سنكوح
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:21

    صاحب المقال يظهر من لغته أنه مثقف و ذو تكوين ، لذلك لا غرابة أن ينال مقاله استحسان الكل تغاضيا عن مدى اتفاقنا أو مخالفتنا لما ورد فيه من أفكار ، فرق كبير بين لغة بنعزيز و الناجي الفقيرتين و بين لغة مقصيدي الغنية و الذكية ، لذلك على هسبريس أن تخصص زاوية قارة و ثابتة لكتابات مقصيدي و ترحمنا مما يكتبه بنعزيز و الناجي هذا الأخير الذي نتعاطف معه لكونه ضحية و ليس كاتبا

  • moslim+
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:19

    أبصم بالعشرين هههه مقال روعة يا أخي نور وأنوار على قول عصام الشوالي

  • hiichams
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:03

    أحيي الكاتب على أسلوبه في التحليل الذي ينم عن علو في اللسانيات…
    اطلب من هسبريس أن تخصص زاوية قارة و ثابتة لكتابات مقصيدي النيرة.

  • 3333
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:35

    مااريد ان اقول هو ان كلامك صحيح ولاكن هل المملوء بطنا هو الذي يبحث عن الاكل ام الجائع

  • احمد
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 14:59

    فعلا الكل صحيح ولاكن من جهة اما من جهة اخري فلا

  • سعاد
    الأحد 21 دجنبر 2008 - 15:33

    ما احوجنا الى مثل هده المقالات المنورة للعقول
    فكرة/لغة/اسلوب مقال رائع بمعنى الكلمة

صوت وصورة
الماء يخرج محتجين في أزيلال
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:30

الماء يخرج محتجين في أزيلال

صوت وصورة
كورنيش يشتكي الإهمال في سلا
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:14 9

كورنيش يشتكي الإهمال في سلا

صوت وصورة
ابن يجهز على الأب بالجديدة
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 12:47 11

ابن يجهز على الأب بالجديدة

صوت وصورة
قصة | صابرين مزيكير
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 10:50

قصة | صابرين مزيكير

صوت وصورة
ملفات هسبريس | أزمة المياه
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:30

ملفات هسبريس | أزمة المياه

صوت وصورة
معرض حلي للقصر الملكي
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:15

معرض حلي للقصر الملكي