حقيقة الجهاد الإلكتروني ودوره الفعال في مواجهة أعداء الإسلام

حقيقة الجهاد الإلكتروني ودوره الفعال في مواجهة أعداء الإسلام
الجمعة 23 يناير 2009 - 04:34

تذكّر؛ الصهاينة عدو أبدي للمسلمين!


في الحقيقة اخترت أن أكتب هذه الورقة حول موضوعة جديدة، يعتبر ظهورها نتيجة من نتائج الثورة الرقمية التي يشهدها العالم المعاصر، وهي موضوعة الجهاد الإلكتروني، التي بدأت تطفو على الواقع، وقد ساهمت في ذلك العديد من العوامل، كالإساءات المتتالية التي يتعرض إليها الإسلام في الغرب، والاعتداءات الغربية على مناطق عدة من العالم الإسلامي، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والحملات الإعلامية المسيئة لعادات المسلمين وتقاليدهم ورموزهم، وغير ذلك.


إن المسلمين يتعرضون اليوم إلى حرب جديدة، وهي حرب تديرها أطراف متعددة ذات هاجس موحد، هو الحد من المد الإسلامي، وتستعمل مختلف الآليات، ابتداء مما هو عسكري تخريبي، وصولا إلى ما هو إعلامي تشويهي! مما يجعل الشعوب الإسلامية توظف أي طريقة أو تقنية، من شأنها أن تدافع بها عن نفسها وحرماتها ومقدساتها، وهو دفاع ينشأ بشكل فطري وعفوي لدى المسلمين قاطبة، على اختلاف أوطانهم وأعراقهم وألسنتهم وألوانهم، ومن بين الطرائق الجديدة التي استحدثها المسلمون لدرء الأخطار المحدقة بهم، وصد الأعداء الذين يكيدون لهم كيدا، نجد المقاطعة الاقتصادية، توقيع العرائض ومخاطبة المنظمات الحقوقية العالمية من خلالها، تنوير الرأي العام الغربي بحقيقة ما يجري، الجهاد الإلكتروني، وما إلى ذلك.


وقبل الشروع في تناول هذا النوع الجديد من الجهاد، أود أن ألمح إلى مسألة من الأهمية القصوى بمكان، وذلك على سبيل التذكير الواجب والحسن، (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) الذاريات/55، ومؤدى هذه المسألة هي أن أغلب المسلمين؛ شعوبا وحكاما ومثقفين، سرعان ما ينسون أو يتناسون ما يتعرضون إليه من طرف أعدائهم، من مصائب وإساءات وقتل، وخير دليل على ذلك، هو أنه بمجرد ما تحررت الدول العربية والإسلامية من استعمار العالم الغربي والرأسمالي لها، هرعت إليه؛ فأقامت معه العلاقات والشراكات، وفتحت أبوابها لتدخلاته واستثماراته، وشجعت شعوبها على الهجرة إلى الغرب والإقامة هنالك، ولم تمض على جرائمه الاستعمارية إلا عقود قليلة أو سنون معدودات! والأمر نفسه يتكرر مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين، الذي يتعامل معه الكثير من المسلمين بطريقة عادية، كما أنه قدر مقدر، أو أمر واقع! ولا يستيقظون من غيبوبتهم إلا عندما يشاهدون بأم عينهم الصهاينة وهم يشهرون سيف التقتيل والتنكيل في الشعب الفلسطيني الأبي، كما يحدث في العدوان الأخير على قطاع غزة. وبمجرد ما يتوقف هذا العدوان، ويعلن العدو تحقيق أهدافه الاستراتيجية، ويسحب آلياته العسكرية، تهدأ عاصفة الغضب التي تجتاح مدن وشوارع العالم الإسلامي، فيصبح هذا العدوان في خبر كان، وتصير مجازر ومذابح العدو في الفلسطينيين الأبرياء كسابقاتها من المجازر، منذ حدث النكبة إلى يوم الناس هذا، مجرد صفحة بيضاء في سجل التاريخ الصهيوني، وصفحة سوداء أو حمراء في سجل التاريخ الفلسطيني!


هكذا سوف ينسى أو يتناسى أغلب المسلمين ما حدث، رغم أن ما حدث لا يأبى النسيان! فمن كان يدعو إلى المقاطعة الاقتصادية يقبل على المنتوجات الصهيونية، بدعوى أن الحرب انقضت، أو أن المسئولين نفسهم من علماء ودعاة وسياسيين يستهلكون تلك المنتوجات، أو أنه آن زمن التعايش بين الضحية والجلاد، بين المظلوم والظالم، بين الفلسطينيين والإسرائيليين! ومن كان يجاهد سياسيا راح يهيئ نفسه للانتخابات، ومن كان يكتب شعر الثورة صار يتغزل ويهيم في ليلاه، ومن كان يدعو إلى الجهاد الإلكتروني أصبح يدمن على مواقع الألعاب والتسلية والبرمجيات المجانية..!


إن الحرب الصهيونية على المسلمين عامة، والفلسطينيين خاصة، تظل قائمة ومستمرة، وما توقف العدوان، أو إعلان الهدنة، أو طرح مبادرة جديدة للتصالح والسلام، إلا حلقة معينة من تلك الحرب ذات السلسلة الطويلة، ما دام العدو يجثم على أرض المسلمين، ويستغل خيراتهم، ويواصل حربهم إعلاميا وفكريا وسياسيا، لذلك فقد آن الأوان لأن يعي كل مسلم مسلم بعين العقل أن العدو الصهيوني يعتبر عدوا تاريخيا وأبديا للمسلمين، وأن هذه العداوة سوف تستغرق في شكل حروب عسكرية وإعلامية ومعرفية تتخللها هُدن وحيل سلمية، إلى أن ينتهي التاريخ الإنساني على الكرة الأرضية.


حكم الجهاد بين النص الشرعي والسياق الجديد


إن مصدر (الجهاد) المشتق من الجذر الثلاثي (جهد)، لا يخرج معناه اللغوي على المعنى الذي يحمله ذلك الجذر، وهو بذل الطاقة والوسع والمشقة والجد ونحو ذلك؛ يقول صاحب تاج العروس: “الجَهْدُ، بالفتح: الطَّاقَةُ والوُسْع، ويُضَمّ. والجَهْد، بالفتح فقط: المَشَقَّة. قال ابن الأَثير: قد تكرَّرَ لفْظ الجَهْد والجُهْد في الحديث، وهو بالفتح المَشقَّةَ، وقيل: المُبالغةُ والغاية. وبالضّمّ: الوُسْع والطّاقَة، فأَمّا في المَشقّة والغايةِ فالفتحُ لا غَيرُ”، وسوف تستحيل وتتطور دلالة هذه اللفظة، لا سيما في عهد الإسلام فتحيل على معنى القتال وحرب الأعداء والكفار، يقول صاحب لسان العرب: “وجاهد العدوَّ ومجاهدةً وجِهادًا قابَلَهُ في تحمُّل الجهد أو بذل كلٌّ منهما جهدهُ في دفع صاحبهِ ثم غلب في الإسلام على قتال الكفَّار ونحوهِ. ومنهُ في سورة الفرقان (فَلا تُطِعِ الكَافِرِين وَجَاهِدْهُمْ به) أي بالفرقان أي قابلهم بالاجتهاد في مخالفتهم وإزاحة باطلهم“.


على هذا الأساس، فإن كلمة الجهاد تعني في أصلها اللغوي أي بذل للطاقة والمشقة والجد، لأجل القيام بأي عمل مادي أو معنوي، وقد تطور هذا الأصل اللغوي ليرتبط ببذل القوة والطاقة قصد مجابهة الأعداء والكفار.
وقد وردت نصوص قرآنية وحديثية عدة، تبين مفهوم الجهاد وفضله وحكمه وأدبه وآلياته وأهدافه في الشريعة الإسلامية، وقد خصصت لذلك دراسات متنوعة؛ قديما وحديثا، يظل معظمها وفيا للإطار العام الذي حدده كل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. إذ الجهاد واجب على المسلمين للحفاظ على دين الإسلام وضمان استمراره وانتشاره، ولا يتسع مجال هذه الورقة لإيراد جميع النصوص القرآنية والحديثية المتعلقة بحكم الجهاد، إلا أن كل من يتدبرها على ضوء المجال التداولي الحديث، قد يخلص إلى جملة من الأمور، وهذه أهمها:


– الجهاد/القتال في سبيل الله، وبغرض درء الخطر على ديار المسلمين، وضمان استمرار الإسلام وانتشاره، واجب على المسلمين قاطبة، يقول الله سبحانه وتعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ) البقرة/216، ويقول عز وجل كذلك: (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) التوبة/36، وقد اجتهد الفقهاء في متى يكون الجهاد فرض كفاية؛ بمعنى أنه عندما تقوم به فئة معينة، ويشترط فيها أن تكون قوية وقادرة، فإنه يسقط على الفئة الباقية من المسلمين، التي تبقى في ديار الإسلام لخدمة شؤون المسلمين وتفقيههم في الدين وموعظتهم. ومتى يكون الجهاد فرض عين، إذ يشترط على الجميع المشاركة فيه، بغض النظر عن مدى استطاعتهم على ذلك، فالمرأة تخرج من دون إذن زوجها، والخادم أو العبد يخرج من دون إذن سيده، والصبي يشارك من دون إذن كافله. وذلك عندما يحتل العدو بلادا مسلمة تابعة للأمة الإسلامية، إذ يجب على المقيمين في البلاد المحتلة، وعلى غيرهم من المسلمين في البلدان القريبة منهم، أن يهبوا جميعا إلى جهاد المستعمرين والمعتدين، من هذا المنطلق فإن الوضعية الراهنة التي توجد فيها الأمة الإسلامية عامة، والقضية الفلسطينية خاصة، تقتضي أن يكون الجهاد فرض عين، إذ يتحتم على الجميع المساهمة فيه، من قريب أو من بعيد، عبر مختلف الوسائل العسكرية والفكرية والإعلامية والاقتصادية.


– ثم إن الجهاد لا ينفذ إلا عندما تتوفر الشروط الداعية إلى ذلك، وقد أشار إليها القرآن الكريم وأوضحها الحديث النبوي الشريف، وعندما نتدبر السياق العام الجديد الذي يوجد فيه المسلمون، وهم مشتتون على دول منفصلة ومتصارعة، تفرق بينهم الحدود والبحار والمحيطات، لا يوحدهم قائد يجمعون على رأيه، ولا يسوسهم خليفة يستخلفونه عليهم، نجد أن حكم الجهاد كما سبق أن أرساه الرسول صلى الله عليه وسلم، قد عطل وأجل إلى وقت غير معلوم، بمعنى أن حكام المسلمين المعاصرين لم يعد يسكنهم هاجس نشر الإسلام وفتح البلدان غير المسلمة، بالدعوة السلمية أو بالجهاد، حتى ولو أنهم يرون بأن الكثير من البلدان والمدن الإسلامية ما فتئت في قبضة المعتدين والكفار، وهو يتخلون بذلك عما تدعو إليه الشريعة الإسلامية، ليس فقط فيما يتعلق بفتح البلدان غير المسلمة ونشر الدين الإسلامي، وإنما كذلك فيما يرتبط بجهاد المعتدين على البلاد الإسلامية من الكفار والنصارى والصهاينة، (وَقَاتِلُوا في سَبِيلِ اللهِ الَّذين يُقاتِلونَكم وَلا تَعْتِدُوا، إنّ اللهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ) البقرة/190. بل وإن ثمة من الحكام والعلماء من يقدح في قتال الفلسطينيين أو اللبنانيين في الجنوب للعدو الصهيوني الظالم.


–كما أنه في ظل العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، انكشفت حقيقة الكثير من الدول والأنظمة العربية والغربية، التي تواطأت بصمتها الراضي أو بمواقفها المساندة لإسرائيل، تحت ذرائع سخيفة لا يقبلها العقل السليم، مثل أن حماس هي التي اعتدت وأن البادئ أظلم، وأن حماس منظمة إرهابية، وأن الصهاينة يساهمون بحربهم المعلنة في تجفيف ينابيع الإرهاب، وهم بذلك يقدمون خدمة جليلة للإنسانية، وغير ذلك من الأراجيف الغريبة! وفيما يتعلق بالعالم الغربي عامة، والأوروبي خاصة، قد بدا للعيان جليا مساندة أكثر من دول أوروبية للعدو الصهيوني، دبلوماسيا وإعلاميا وعسكريا واقتصاديا، مما يخرج أنظمة هذه الدول ومساعديها من دائرة دار الصلح والمعاهدة، إلى دائرة دار الحرب المعلنة على الإسلام والمسلمين، اعتبارا بأنها تساهم بطريقة ملتوية وغير مباشرة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تساند مدبريه سياسيا وإعلاميا واقتصاديا، فهي تعرض نفسها بذلك إلى أن تكون هدفا لكل مسلم يؤمن بأن الجهاد أصبح فرض عين.


–وأعتقد شخصيا والله أعلم أن جهاد كل متواطئ مع العدو الصهيوني صار واجبا، على كل مسلم وفي كل مكان، غير أنه ثمة مراتب مختلفة لهذا الجهاد؛ فالمسلم الموجود داخل البلد المحتل المتعرض للعدوان، كحالة فلسطين وقطاع غزة، يتحتم عليه جهاد العدو عن طريق القتال الميداني المباشر، والمسلم المقيم في البلدان القريبة والمتاخمة لذلك البلد المحتل، يجب عليه المشاركة في القتال مباشرة إذا استطاع الدخول إلى ذلك البلد، وإن لم يستطع فعليه تزويد إخوانه المقاتلين بالسلاح والعتاد والطعام وغير ذلك، أما المسلم البعيد عن تلك الديار المحتلة، فلا ينبغي أن يبقى صامتا مكتوف الأيدي، أو يكتفي بالدعاء وحده، وإنما عليه أن يقدم الكثير إلى إخوانه المجاهدين، لا سيما في العصر الحديث.


–إن السياق الجديد يمكّن أي مسلم وفي أي مكان فوق الكرة الأرضية، من المشاركة الفعالة في الجهاد إلى جنب إخوانه المستضعفين في غزة، ويكتب له أجر الجهاد ولو كان بعيدا جدا عن تلك البقاع المعتدى عليها، وقد حث القرآن الكريم على الجهاد بالمال إلى جانب النفس، يقول الله سبحانه وتعالى: (انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) التوبة/41، كما تنبه الرسول صلى الله عليه وسلم لأهمية مساهمة المسلم المادية في الجهاد ،عندما قال: “‏من جهز غازيا في سبيل الله، كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الغازي شيئا”‏‏، أليس كل من يقدم إعانة مادية لإخوانه المجاهدين في فلسطين أو في غيرها من مناطق العالم الإسلامي، يساهم في تجهيزهم وتمويلهم وإعدادهم لتنفيذ حكم الجهاد. هكذا وقد صار الجهاد اليوم يتخذ أبعادا كثيرة، وينفذ بآليات متنوعة، بل وثمة من أنواع الجهاد ما يؤثر بشكل عميق في نفسية العدو كالجهاد الإعلامي، وفي اقتصاده كالمقاطعة الاقتصادية، وفي صورته وحقيقته كالجهاد بالفكر والقلم، وفي نفوذه التكنولوجي والاستخباري كالجهاد الإلكتروني.


حقيقة الجهاد الإلكتروني وآلياته


إن الجهاد الإلكتروني لا يختلف من حيث طبيعته وقيمته عن الأنواع الأخرى من الجهاد، كالعسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي، بل يلتقي معها في أكثر من قاسم مشترك، وفي أحيان كثيرة يخدمها على المستوى الدعائي والإعلامي، أو بالأحرى يستمد حقيقته منها جميعها، ليبلور رؤية جهادية جديدة تواجه العدو فكريا واقتصاديا وإعلاميا. من هذا المنطلق فإن مصطلح الجهاد الإلكتروني يطلق على ذلك النوع من الجهاد، الذي يسعى إلى مواجهة العدو بنية حماية الإسلام عقيدة وهوية ومقدسات وأرضا وشعوبا… عن طريق توظيف مختلف آليات وبرمجيات التكنولوجيا الرقمية، عبر شبكة الإنترنت الدولية، قصد توعية الناس، وفضح الأعداء، والدعوة إلى مقاطعتهم، وضرب مصالحهم ومواقعهم الإلكترونية الحساسة، وغير ذلك.
هكذا يتضح أن أسلوب الجهاد الإلكتروني يختلف جذريا عن أساليب الأنواع الأخرى من الجهاد، فهو يستفيد من المكاسب التكنولوجية الهائلة التي حققها الإنسان في العقود الأخيرة، فالمجاهد الإلكتروني لا يواجه عدوه في ساحة الوغى، ولا يتسلح بالسيف أو الكلاشينكوف، ولا يهاب غدر العدو وتنكيله، وإنما يجلس في بيته خلف شاشة الحاسوب، وهو يرشف من فينة إلى أخرى من قهوته المفضلة الساخنة، مبحرا في عالم الإنترنت الممتد واللا نهائي، وهاجسه الوحيد خدمة الإسلام والمسلمين بشتى الوسائل الإلكترونية والدعائية والإعلامية، التي يتسلل من خلالها إلى ما لا يحصى من القراء والمتلقين، فهو في عمله هذا مثله مثل ذلك المجاهد بالقلم والفكر، غير أنه يختلف عنه من حيث تأثيره السريع في جمهور عريض، واستهدافه المحتمل لبعض مصالح العدو الرقمية.


حقا إنه شتان ما بين من يجاهد بنفسه في ميدان المعركة، ومن يجاهد خلف شاشة الكمبيوتر بعيدا عن أي خطر أو تعب، إلا أنه كما تمت الإشارة فالجهاد مراتب ومستويات، إذ كل واحد يجاهد من الموقع الذي يوجد فيه، وحسب الإمكانات التي تتوفر لديه، وما دام أن الجهاد صار فرض عين في ظل العدوان الصهيوني الجديد على فلسطين، فيتوجب على كل مسلم أن يشارك فيه حسب استطاعته، وكل من يلوذ بالصمت وهو يدرك أنه يمكن أن يساعد إخوانه المستضعفين والمجاهدين، بالمال أو بالقلم أو بالإعلام أو بالمقاطعة الاقتصادية أو بغير ذلك، فلم يفعل ذلك، فهو مسئول عن موقفه السلبي وحسابه على الله تعالى!


لذلك فإن الجهاد الإلكتروني صار آلية في متناول العديد من الشباب المسلمين، الذين يظلون ساعات متواصلة خلف شاشات الحاسوب، فبدل أن يقضوا أوقاتهم في المراسلات الكلامية السخيفة وألعاب التسلية المجانية، يمكن توظيف معرفتهم وأوقاتهم وجهودهم في خدمة الأمة الإسلامية عن طريق الجهاد الإلكتروني، بالمراسلات التعريفية بحقيقة الإسلام، والمنتديات التوعوية والدعوية، والمواقع الرقمية التي تفضح الأعداء، والإعلانات الداعية إلى المقاطعة الاقتصادية، وغير ذلك. على هذا الأساس، فإن أي مسلم ينوي أنه يريد أن يجاهد العدو إلكترونيا، يعتبر بشكل أو بآخر مجاهدا، ما دام أنه تتوفر فيه بعض شروط حكم الجهاد، كالنية الصادقة، وهدف خدمة الإسلام والذود عنه، وإن كان بعيدا عن ميدان الحرب، فهو يشارك فيها بطريقة غير مباشرة، ما دام السياق الحالي يقتضي مثل هذه المشاركة الجهادية، ذات الأثر الفعال في العدو.


أعود لأقول؛ رغم أن الجهاد الإلكتروني يختلف عن الأنواع الأخرى من الجهاد من حيث أسلوبه، إلا أنه يظل خادما لها، وأنه بغياب دوره يتقلص تأثير العديد منها، فكيف يخدم الجهاد الإلكتروني الأنواع الأخرى من الجهاد؟


– الجهاد الإلكتروني يخدم الجهاد العسكري من جهات عدة، أهمها أنه يعلم المجاهد الكثير من التقنيات الحربية الحديثة، فيطلعه على الكثير من الأسلحة، وكيفية استعمالها بأسلوب سليم، كما أنه يعلمه كيفية صناعة بعض الأسلحة كالقنابل والألغام والعبوات والمتفجرات، ثم إن المجاهدين الإلكترونيين يكشفون في بعض الأحيان عن بعض الحقائق المتعلقة بوضعية العدو، مثل موقعه وخططه وتحركاته وغير ذلك. هكذا فإن الجهاد الإلكتروني يسعى إلى الكشف عن هذه الجوانب للمجاهدين الميدانيين، إما عن طريق إخبارهم بذلك عبر الرسائل الرقمية، وإما بنشر ذلك في مواقع عمومية، يمكن لكل متصفح للشبكة العنكبوتية الاطلاع عليها، وغالبا ما تتعرض هذه المواقع للتخريب من قبل العدو، إلا أنه سرعان ما يتم فتح مواقع بديلة، وتناقل محتوياتها ونشرها عبر مختلف المدونات والمنتديات.


–الجهاد الإلكتروني يخدم الجهاد الاقتصادي، إذ أن عالم الإنترنت يساهم بقسط وافر في ذلك، فهو ينشر الوعي بالمقاطعة الاقتصادية للعدو، والتوقف عن التعامل مع المؤسسات والشركات والمعامل الثابت دعمها لكل من يهدد الإسلام والمسلمين ويسيء إليهم، كما أنه يعرف القارئ بمختلف السلع والمنتوجات التي تنتجها تلك الشركات وتسوقها بين أوساط المسلمين، دون درايتهم بمساندتها لأعدائهم، لذلك فإن الشبكة العنكبوتية تؤدي دورا رياديا في الدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية، عن طريق فتح المواقع المتخصصة في ذلك، ونشر الإعلانات، وتعميم الرسائل على المستخدمين، وتحرير المقالات والبحوث، لا سيما وأنها أصبحت في الظرف الحالي مؤهلة أكثر للتسلل إلى أكبر عدد من الجمهور، على اختلاف أعمارهم ولغاتهم وأوطانهم ومعتقداتهم.


–الجهاد الإلكتروني يخدم الجهاد الفكري، وذلك بإعطاء الكتاب والمثقفين والإعلاميين فسحة أرحب للتعبير عن أفكارهم المناهضة لخطاب الأعداء وسمومهم، إذ كان هؤلاء في الماضي لا يعبرون عن رؤاهم إلا من خلال الكتب أو المنابر الورقية أو الندوات واللقاءات، وكلها وسائل موجهة إلى عدد محدود من المتلقين، في حين أن عالم الإنترنت يجعل الكاتب ينفتح بأفكاره على ما لا يعد من البشر، ليس جهويا أو إقليميا فحسب، وإنما قاريا وكونيا، حتى أن الكثير من حملة القلم أصبحوا يتحولون بالتدريج إلى مجاهدين إلكترونيين!


–هكذا يتأكد أن الجهاد الإلكتروني يقدم خدمة رفيعة ومعتبرة لتلك الأنواع من الجهاد وغيرها، كالجهاد السياسي والإعلامي والنفسي، فهو من جهة أولى يعرف بحقيقتها وأهميتها، ومن جهة أخرى يساهم في نشرها وإفشائها والدعوة إليها، وهذا ما نحن في مسيس الحاجة إليه؛ إذ بالتسلل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وتوعيتهم بهذه الأمور الحساسة ذات الأثر العميق في صراعنا مع العدو الصهيوني، وغيرها من الأعداء العلنيين أو المتخفين، يتأتى لنا تحقيق ولو بعض مقاصد هذه الضروب من الجهاد.


إن الجهاد الإلكتروني في مواجهته للعدو يستخدم مختلف الأسلحة والآليات الرقمية والدعائية والتوعوية، فإذا كانت الأسلحة المعتادة في ميدان المعركة تقتل وتجرح وترهب وتخرب، فإن الأسلحة الإلكترونية تفعل كذلك الفعل نفسه؛ فهي تقتل العدو معنويا، وتجرح نفسيته، وترهب شعبه وجنده، وتخرب مصالحه التجسسية والاقتصادية والاستراتيجية على شبكة الإنترنت الدولية. وسعيا إلى تحقيق مثل هذه الأهداف وغيرها، يوظف المجاهدون الإلكترونيون جملة من الأسلحة والآليات، يتحدد أهمها فيما يأتي:


– الاستيلاء والتجسس: عادة ما يقوم بهذه المهمة خبراء ومخربون مهرة قادرون على اختراق أي شبكة أو أي جهاز، ويدعون في اللغة الإنجليزية (الكراكز) جمع كراكر Cracker، وهي كلمة تعني الكسر والتحطيم، ويمكن لهؤلاء المخبرين أن يوظفوا كفاءاتهم في أمور عدة، قد تنفع المسلمين في قتالهم ضد العدو الصهيوني، فلا يقتصر عملهم على التخريب والسرقة، وإنما يتعداها إلى غايات شريفة، كالتجسس على العدو، والاستيلاء على معلومات مواقعه الاستراتيجية، والتنصت على مكالماته بفك شفرات إشارات أجهزته اللا سلكية والرقمية، وقد شاع أثناء العدوان الصهيوني الأخير خبر تسلل المجاهدين الإلكترونيين إلى موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية وبعض المواقع الأخرى الحساسة.


–التخريب والتعطيل: وهذه مهمة تتحقق عن طريق إرسال ونشر الفيروسات، وهي برامج أو جزء في الشفرة التي تلج إلى الحاسوب قصد تخريب محتوياته، وهي تتميز بقدرة التكاثر والتوالد، والانتقال من حاسوب إلى آخر، كما تتميز بالتستر وإخفاء محتوياتها. وثمة أنواع لا تحصى من الفيروسات، كالمتطفلة والمخربة والمرافقة والمستبدلة، وهي تنتقل إلى الحواسيب أو المواقع الرقمية عن طريق الأقراص أو الرسائل الإلكترونية، ويستطيع خبراء الإنترنت تطوير أنواع من الفيروسات، التي يوجهونها إلى أي شخص أو موقع يريدون تدميره أو إصابته بالضرر أو إتلاف بعض معلوماته، ويمكن للمجاهدين الإلكترونيين التفكير في تطوير هذه الآلية وتوجيهها إلى مواقع وعناوين العدو.


–الدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية: وهذا أمر لازم وواجب لأنه من خلال الشبكة العنكبوتية يتسنى لنا التواصل مع عدد غفير من المسلمين، وتوعيتهم بقيمة سلاح المقاطعة في صراعنا مع العدو الصهيوني، وينبغي أثناء هذه الدعوة إلى المقاطعة، تذكير المسلمين بأهمية المساندة المادية لإخوانهم المستضعفين في فلسطين وفي غيرها من البلدان الإسلامية الضعيفة والمستهدفة من الأعداء.


– التواصل المستمر مع أكبر عدد من المتلقين المسلمين: عن طريق بعث الرسائل الرقمية، إذ أن أغلب المواقع تتوفر على خدمة الرسائل، كما أن أغلب مستخدمي الإنترنت يتوفرون على مجموعة عناوين إلكترونية، لذلك فالواجب على الجميع الإسهام في بناء جسر للتواصل بين مختلف شرائح المسلمين، وفي كل أنحاء العالم، وبشتى اللغات والتقنيات، هكذا يبقى المسلمون على تعارف دائم ووفاق مستمر وتبادل متجدد للأفكار والآراء.


–بناء مواقع متخصصة في الجهاد الإلكتروني: وذلك في شكل مواقع قائمة بذاتها أو منتديات أو مدونات، تساهم في التعريف بفكر الجهاد الإلكتروني وحقيقته وأهدافه وآلياته، كما تقدم تدريبات للمجاهدين على كيفية استعمال السلاح وصناعته وتطويره.


–إعلانات وملصقات الجهاد: صياغة إعلانات وملصقات ثابتة ومتحركة تدعو إلى الجهاد ضد الأعداء ومقاطعتهم اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، ويمكن نشرها وتعميمها على المواقع النزيهة والمساندة والمدافعة عن الإسلام.


–الرد الفوري على حملات الإساءة: تأسيس مواقع رقمية متخصصة في الرد الفوري على كل شبهة أو حملة إساءة واعتداء على الإسلام والمسلمين، لا سيما وأن الكثير من المسلمين يظلون منشغلين بالصراعات الداخلية التي لا تريد أن تنقضي، كالصراع السني الشيعي مثلا، وهي صراعات تكلفهم الكثير من الجهود والأوقات والأموال، في حين لا نصادف مواقع متخصصة في الرد على خزعبلات الملحدين والعلمانيين العرب، أو مواجهة حملات الإساءة الآتية من الغرب.


–تأسيس مواقع رقمية موجهة إلى غير المسلمين: تحدثهم بلغاتهم وألسنتهم، حول حقيقة الإسلام المشوهة، وحقيقة العدو الإسرائيلي الظالم، وحقيقة هذا الصراع الذي يفتعله اللوبي الصهيوني، الذي يستقطب بأكاذيبه وإغراءاته مختلف مكونات المجتمع الغربي، من شواذ ويمين متطرف ومرتدين ومتعصبين وغير ذلك.


–مخاطبة المسئولين في الغرب وفي إسرائيل مباشرة: وذلك عن طريق إرسال الرسائل إلى عناوينهم الرقمية، وفضح حقيقتهم، وشجب الجرائم التي يمارسونها على الشعوب الإسلامية عامة، والشعب الفلسطيني خاصة، وقد اقترحت إحدى المنتديات العربية الضخمة، وهو منتدى (واتا) هذه الآلية، حيث نشر عناوين أهم الزعماء الإسرائيليين، ودعا أعضاءه إلى مراسلتهم مباشرة.


خلاصة القول،


إن العدو الصهيوني أعلن رسميا انسحابه من قطاع غزة، مروجا فكرة تحقيق أهم أهدافه الاستراتيجية من هذا العدوان الظالم، لكن هل يعني ذلك أنه انتصر في حربه هذه؟ إن الإجابة عن هذا التساؤل هي؛ إما أنه انتصر على مجاهدي المقاومة الإسلامية حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية، كما يزعم ويسوق إعلاميا لضعفاء الفهم والإدراك من الغربيين الداعمين له، والعرب المتواطئين معه، وإما أنه انهزم، وهذا ما تثبت أغلب المؤشرات، لأن أهم ما حققه هذا العدوان، هو تدمير العمران، وقتل المدنيين، وتخريب البنى التحتية، وهدم المدارس والمستشفيات والمساجد، أما صواريخ المقاومة التي كان يحلم بالنيل منها، وتدمير المنصات التي تنطلق منها، والمستودعات التي توضع فيها، فظلت تنطلق من مختلف مناطق قطاع غزة نحو مستوطنات وثكنات ومدن الكيان الإسرائيلي، حتى آخر يوم من العدوان! أليس هذا انهزام من عيار ثقيل لجيش نظامي مجهز بالأقمار الاصطناعية أمام مقاومة تقليدية، لا تملك حتى الماء الكافي لإرواء ظمئها؟!


هكذا فقد كشف هذا العدوان مرة أخرى عن أن العدو أضعف مما نتصور، وأن قوته يستمدها من الفرقة التي نتخبط فيها، والمواقف السخيفة التي تعبر عنها أنظمتنا الجبانة، وسوف يظل هكذا متجبرا متبخترا ينال من ديننا وأرضنا وشعوبنا، كلما سولت له نفسه ذلك، مما يعني أن انسحابه المعلن من قطاع غزة لا يعني أن الصراع معه قد ولى، فهو يصرح دوما بأنه متأهب لأن يتدخل كلما دعته الضرورة إلى ذلك! على هذا الأساس، فإن باب الجهاد خصوصا في بعده الإلكتروني، ينبغي أن يظل مفتوحا على مصراعيه، إذ يتحتم على كل مسلم أن ينخرط في سلكه، اعتبارا بأن الجهاد في أصله لا ينطوي على عداء الآخرين وبغضهم، بقدر ما هو آلية ناجعة لدفع ذلك العداء والبغض، عن طريق مواجهة المعتدين والمسيئين والمستكبرين.


التجاني بولعوالي
باحث مغربي مقيم بهولندا


[email protected]

‫تعليقات الزوار

19
  • كاين حر
    الجمعة 23 يناير 2009 - 05:10

    اضيف انه كما نشاهد ونسمع ونقرأ اتحاد المسلمين بختلاف مذاهبهم في هذا الجهاد إالا فئة ضالة تعتبر الجهاد ضد اليهود يلهي عن ذكر الله أما الجهاد ضد أخونهم المسلمين فهذا واجب ديني حيث قمعت المظاهرات السلمية في بلادهم المتضامنة مع غزة وسجنت أفراد المظاهرة الأحرار والغيورين على عروبتهم وأفتوى بمنع المقاومة وتراجعوا في تذبذب وارتباك عنها لما شاهدوا موقفهم المزري والحقير !
    فسبب تفريق الأمة هذه الفئة الضالة التي يريدون إشغال المسلمين بأي طريقة عن فلسطين التي باعوها لأسرائيل لضمان كيانهم من السقوط كما سقطت من سبقتها
    اللهم عجل سقوطهم ووحد المسلمين واجمع صفوفهم

  • اوشهيوض هلشوت
    الجمعة 23 يناير 2009 - 05:12

    اولا طرحك حول الجهاد مغلوط في الأساس لمادا؟
    لم يعد ما تسميه (المسلمون) في موقع قوة كما كان سابقا حتى يغزوا (يجاهدوا) وينتصروا بل هم الدين اصبحوا عرضة للغزو من طرف الأمية والفقر والظلم و…..
    ماسميته الجهاد في سبيل الله يوحي بان الله للمسلمين فقط في حين ان باقي اهل الديانات الأخرى(الشرق اوسطية وغيرها) يدينون بنفس الإله
    ان الجهاد يامسلم يبدا بالنفس كالتربية الحسنة واكتساب العلم النافع -وليس خزعبلات الأولين من علماء دم الحيض والنفاس- واحترام الآخر مهما اختلفنا معه ومن هنا عدم شرعية ألإكراه في الدين(نشر ألإسلام) فلكل شخص الحق في اعنتاق ما يراه مناسبا من الدين
    ان ردود الفعل هده من السلمين (الجهاد- الإسلام هو الحل- الحاكمية-….) ما هي الآ نتيجة لتاخرهم عن قطار الحضارة العالمية التي تسايرها جميع امم العالم الآ امة المسلمين وهدا مايجعلهم يحتجون لحجز مكانهم بالقوة من دون اداء ثمن التدكرة (الحرية- العلم- احترام حقوق ألإنسان- العدل -النزاهة…..)
    ان الإسلام كدين يتضمن قيما راقية لكن التاويل حسب المصالح يحوله الى دين القمع والقتل التزمت والكره

  • المغربي
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:56

    ان اكبر خطر على الانسانية هو الاسلام الدي دمر العالم بفتويه وعلمائه الجهلة وكتبه الدينية التي تبيح قتل الغير المسلم والمرتد والكافر، والوصاية على الناس باسم الامة الاسلامية والشريعة ..أما المؤامرة التي في رأس المسلمين ما هي الا وهم ، فلو كانوا مسالمين كاليابانيين والصينيين لاحترموا من كل الناس والشعوب … لا احد يحارب البودية ولا أحد يحارب ديانة اخرى لانها ديانات شخصية ولا تجبر الىخر على اتباع نفس الطريق او قتله باسم الجهاد وباسم” حتى يكون الدين كله لله” ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ..الى ما ضلك من متاهات وخزعبلات ..فمادا تريد من الغرب؟ ان يتفرجوا على المسلمين وهم يخربون اي شيء صادفوه؟ والله العظين ان هدا الغرب في نظري بليد لانه ما يزال يعطي الحق للمسلم لممارسة شعائره الدينية المخربة في بلدان الغرب، ويسشمح له ببناء المساجد في كل مكان في الغرب عكس الدول الاسلامية التي لا تسمح ببناء كنيسة على أراضيها … فيا ليت ياتي يوما يمنع فيه الاسلام في الغرب منعا باتا

  • boycott israel
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:46

    excellente rubrique!!boycott israel..boycott coca cola boycott mcdonald boycott kfc..boycott!!!

  • moroccan girl
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:48

    والله ماخربت الدنيا إلا بوجود الزنادقة والملحدين أمثالك اللهم انصر الإسلام ضد اعداء الدين

  • anasse
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:36

    إلى الملقب حلمي المغربي أنصحك ألا تكتب مرة أخرى عليك بمطالعة الكتب فمعرفتك ضعيفة في النحو والأسلوب والأفكار…جهلك الشاسع عن الدين الإسلامي هو الذي جعلني أكتب لك هذا…وسترى فالإسلام هو الذي سينتصر بإذن الواحد الأحد

  • S.A.D
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:38

    موضوع رائع بارك الله فيك يا التجاني.

  • S.A.D
    الجمعة 23 يناير 2009 - 05:06

    ورب الكعبة أنه أول من يستحق الجهاد فيه هو أنت ومثلك يا مخنت.
    إن من المسلمين في الغرب هم أصلهم أوروبيين، فكيف يمنعون وشعار بلدانهم حرية الأديان. لو كان في الكنائس خير لما سمحت بزواج اللواطيين والساحقات، وسفك الدما ٍ بدون حق؟
    أنت تكذب على نفسك، فحتى البودية تحارب فراجع ما تفعله الصين في البوديين وفي زعمائهم. الإسلام دين حق وعدل وعمل للدنيا والآخرة. وهذا ما يألمك يا مريض القلب شبهة وشهوة.
    إن الإسلام نظم حياة المسلم في العيش والأكل والشرب والزواج … وحتى في الدفاع على نفسه، والذي أنت تسميه التخريب ياعدو الله. فانظر كرم المسلم ومكر الكافر أو أنه ضربت على بصرك وقلبك غشوة وصرت تحرف الكلام عن بعضه كما يفعل بنوا جلدتك اليهود أخزاهم الله ونعلهم.
    إن الإسلام دين حق والمسلمون أقويا ٍ بالغرب، لذلك فرضوا وجودهم ولا أحد يستطيع زعزعتهم فهل تفهم ذلك؟

  • البوشاري عبدالرحمان
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:44

    تحية السلم والمسالمة وسلام تام بوجود مولانا الامام حامي حمى الملة والوطن والدين وامير المؤمنين ورئيس لجنة القدس الشريف جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله وبعد
    لقد افدت الزائر الكريم ايها الاخ المقيم بالمهجر جازاك الله خيرا على موضوعك الدي ادرجته في هده الصفحة
    واد اعد من ضمن المنقبين والباحثين والدارسين لنصر الاسلام واهله فاعلم اخي ان دلك مكنني اقبالا فائقا على درب السلم والمسالمة والمرتبطين بالاعجاز العلمي في القران والسنة
    ساترك لك الوقت لتضطلع على اطروحتي العلمية لكوني خديم للجنة القدس الشريف تحت الرئاسة الفعلية لمولانا الا مام الراحل جلالة الملك المعظم الحسن الثاني رحمه الله واصبح الارث لوارث سره مولانا الامام جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله،لدلك اخي اسالك ان تتصل بالموقع الملكي موقع الاخ كريم رويال وبالضبط ل«نظرية الخط الاسلامي الثالث ورائده محمد السادس قصد الخروج بالوطن من اسلامه معافى»وتحياتي وللزوار الكرام

  • عبد الله بوفيم
    الجمعة 23 يناير 2009 - 05:08

    موضوع جيد ومفيد, وفقنا الله وإياك للجهاد الاكتروني والدفاع عن الاسلام والمسلمين, والتعريف بقضايا المسلمين, ودحض إفترآت المفترين. الجهاد كما فصلت أخونا الكريم, درجات ومراتب, ولقد تعرضت حركة المقاومة الاسلامية, لهجوم إعلامي من الصهاينة وبعض المجندين وبعض المتصهينين, الذين استغلوا انشغال الحركة بالمقاومة المسلحة الميدانية, فهاجموها علما منهم أنها غير قادرة على الرد وصد الهجوم الاعلامي, لكنها والحمد لله وجدت في العالم الاسلامي, من تصدى لهجومهم الاعلامي, وكفى الاخوة المقاتلين, تلك المهمة النبيلة. إن هدف المسلمين, ليس هو الرجوع إلى دول الاسلام, والركون فيها, بل التفرق وغزو العالم من أقصاه إلى أقصاه, ونشر الدعوة الاسلامية. إن الله عز وجل كرمنا بالهدي والحق, وأمرنا بالتبليع, فعلينا أن لا نكون أنانيين, ونوجه جهدنا وأموالنا, لتعريف العالمين بالرسالة التي أنزلت على رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. المسلم يكون وطنه حيث وطأت قدماه. التقسيم الذي كان ساريا من قبل, دول الاسلام ودول الكفر, أصبح متجاوزا, كما تكون الجزية إن شاء الله متجاوزة.

  • كاين حر
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:40

    يا مغربي هذا هو الخطأ الاكبر الذي تقعون فيه
    فالاسلام لا ينسبه لهذه الفئة التكفيرية الوهابية التي تكلمت عنها
    هؤلاء شراذم الدنيا
    ونأسف كل الأسف اذا كانت صورة الاسلام لديكم هكذا
    فمثل ما قال أخي عبدالله الغاضب في الإسلام
    فالاسلام لدينا لا يبيح الدماء ابدا والفتاوي التي تسمعها تخص فئة التكفير منبع الأرهاب لانه جميع افراد القاعدة يحملون نفس مذهب الفئة الضالة
    لا تختلط عليك الأمور يا صاح فالاسلام اكبر من هذا فقط راجع كتب التاريخ وأنت تعرف الاسلام على حقيقته

  • abdelah
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:42

    هل ياشيوخ طاعة ولي الامر ولو كان بريمر اي المحتل تركتمونا في حالنا,قل ياشيخ متى كان كبار علماء موظفين عند السلطة كالامام مالك و بن حنبل الشافعي ….وهل لو كان بن تيميه حيا و في بلدكم هل سيعطي هكدا فتاوي لارضاء الجبناء من الحكام العرب ,و لارضاء السفارات الغربيه,هل سيكون كل همه هو الفتاوي المثيرة و الغبية و في الامور الفرعية,هل سيسكت عن القواعد الامريكية التي تنطلق منها الطائرات و تقتل الملايين من الابرياء.ما موقف الشرع من الكفيل هل في الاسلام هدا الشئ لمادا الامم الكافرة تمنح جميع الحقوق بما فيها الجنسية ما ريك يا شيخ في روتانا ام يجب التفرج عليها لمحاربة الغلو و التنطع ل لتهذيب القيم الجمالية

  • بويويو
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:58

    ياصاحب المقال : الإسلام له عدو واحد وليس اكثر، وعدو الاسلام هم العرب فقط !! فوالله لو جمعت الفراعنة والصهاينة وقوم لوط كلهم لوجدتهم أقل عداءً للإسلام

  • adil
    الجمعة 23 يناير 2009 - 05:00

    موضوع رائع, الحمد لله على نعمة الاسلام.
    سبب دلنا هو الابتعاد عن الجهاد , وهو سبب الطغيان الصهيوني الارهابي والامريكي. فامريكا تصنع سلام الدمار والاسلحة المحدورة لتدمر البشرية ونحن نهتف لهم بالولاء
    “نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله”.

  • hafid
    الجمعة 23 يناير 2009 - 05:02

    ان المسلمين مستظعفين ومظلومين من طرف الصلييبيين واليهود. انظر الى البوسنة والهرسك وفلسطين والصومال …
    هل شاهدت البرلمانية النمساوية التي تدعو الى حقد المسلمين و في الصين تم قتل 8 مسلمين من طرف بودي
    دين الله هو الاسلام اما البودية , النصرانية و اليهودية اديان باطلة والاسلام حق ولا يقارن الحق بالباطل
    هل ان من المتنصرين ؟ هل دفعو لك مبلغ من مال لكي تتنصر؟
    ولكن ندعولك بالمغفرة والتوبة

  • خوكم أنا
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:50

    في موضوع سابق وعلى صفحات هذه الجريدة قرأنا أن مومسا مريضة بالسيدا تجاهد بفرجها ضد أعداء الوطن والأمة، وكانت التعليقات كلها تصب ضدها ؛ والآن تقول لنا إن الجهاد الإلكتروني لا يختلف من حيث طبيعته وقيمته عن الأنواع الأخرى من الجهاد، كالعسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي.. إذن وعلى هذا الأساس فأيضا جهاد أختنا جهاد صحيح تؤجر عليه بالجنة إنشاء الله.

  • امحمد
    الجمعة 23 يناير 2009 - 05:14

    المقال جيد ويطرح افكارا جيدة يجب اغناءها بالنقاش الجاد وليس بالسب والشتم والاهانة . فالجهاد الالكتروني سيكون ذا فعالية كبيرة ان اعددنا له كل ما يتطلبه للنجاح . قنوات ومواقع جيدة تعتمد العلم والجدية والوضوح والخطاب المقنع لاننا سنتوجه الى العالم بالكلمة وليس بالادوات الحربية المدمرة.فالاقتناع بالفكرة اكثر وقعا على الانسان من الدبابات والصواريخ وما الى ذلك. اسالوا التاريخ وتصفحوه لتجدوا على ان الدبابات والصواريخ لاتقضي على الافكار.ماذا فعل الاوربيو ن في افريقيا واسيا بدباباتهم والاتهم افتاكة. الم يدمروا البيوت والمعامل والمصانع ويقتلوا ملايين من البشر من اجل نشر حضارتهم.؟ هل تمكنوا من ذلك بتلك الطريقة؟ طبعا لا. والدليل على ذلك ان المستعمرات احتفظت بلغاتها وحضاراتها وافكارها ومبادئها.مثلا الدول العربية والاسلامية تعرضت لاعتى الغزوات الاوربية لكنها حافظت على اسلاميتها.لان الدبابات لا تقضي على المبادىء والافكار. لكن بعد ما خرج الغرب من هذه البلاد واستعمل الطرق العلمية في الغزو استطاع ان يؤثر بشكل كبير على اوضاع وافكار تلك البلدان وعلى اسلاميتها بحيث ان العلمانية غزت الفكر العربي الاسلامي. واصبحت حضارتنا مهددة بفعل هذا الغزو الخطير.
    من هنا يجب ان نبدا واعداد انفسنا للمواجهة بالعلم والفكر المقنع ونشر الاسلام بطرق اعلامية متطورة. وهذه حرب ستكون عسيرة جدا. لان العلمانية تهتم بالعالم المادي الصرف فقط بينما الاسلام يهتم بالعالمين المادي والروحي ويجب اقناع الناس بذلك بطرق متطورة وباعداد مواقع وقنوات تعمل باسلوب جذاب وجيد كما بفعل الغربيون.
    اما الاخ الذي يقول بان الدين والاسلام هو المسؤول عن اوضاعنا المتردية،فانني اطلب منه ان يراجع التاريخ وان يصحح افكاره انطلاقا منه.فالمسؤول الاول والاخير عن اوضاعنا هو الغرب نفسه الذي تمجده. فبعد ان استفاد من الاسلام علميا عمل على غزو البلاد الاسلامية في وقت كان فيها الحكام مهتمين بنزواتهم تاركين العلم للغربيين.وبعد ذلك ضرب الحصارعلى هذه البلاد . وكلما اشتم فيها رائحة التقدم والتطور الا وبذل كل غال ونفيس من اجل منعها من ذلك.وعين ودعم الحكام الموالين له حتى بيقى متحكما في مصير الدول العربية بحكامها الموالين للغرب. الا يتدخل الغربيون دائما لنجدة الحكام في اخماد الثورات الشعبية في بلدانهم للحفاظ على مصالحهم .ولانهم يدركون ان انتصار الاسلا م فيه قضاء عليهم وعلى حضارتهم كما يحاولون هم الان القضاء على الاسلام ونشر حضارتهم.اذن فالمسؤول الاول عن اوضاع الشعوب العربية ليس حكامهم فقط بل الغربيون يتحملون الوزر الاكبر في ذلك .لانهم بدل مساعدة الشعوب على التحرر يدعمون الحكام لقمع الشعوب للحفاظ على مصالحهم المادية.فالغربيون ديمقراطيون مع شعوبهم .لكن ظالمون للشعوب الاخرى خاصة الاسلامية.ولن يقبلوابك الا اعتنقت افكارهم ومبادئهم.” ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم”.صدق الله العظيم. الم يقتلوا علماءنا الذين رفضوا العمل معهم والذين اشتموا فيهم رائحة وطنيتهم والعزم على النهوض ببلادهم في الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات؟. وما التطرف الديني وما يصفونه بالارهاب الا ردات فعل على هذا الحصار وهذا الظلم.لهذا يجب ان نتوجه الى شعوب الغرب بخطاب انساني علمي مقنع وايجاد ادوات الكترونية وطرق حديثة في الاتصال والاقناع. وبذلك سننتصر وتنتصر الانسانية جمعاء. والله الموفق. المرجو نشر التعليق مع الشكر الجزيل.

  • abou9othoum
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:52

    الناس يخترعون و نحن نوضف اختراعاتهم في أتفه الأمور
    الناس يتقدمون ونحن ما فتئنا نتخلذف مع الأسف
    هآ أنتذا خربت مدوّنة .أ لن يعيد س إنشاء مدوّنته في الحال.؟
    الجهاد هو العمل الصالح الذي ينفعك و ينفع الناس من حولك.
    ليس العمل الصالح هو التربص بالناس.ب~س ما وصّيت بع الشباب .العمل الصالح يكمن في الحوار المثمر ، في الحي المتبادل.
    الجهاد جهاد الفقر و التخلف و الاستعباد و الخرافة.
    الجهاد جهاد الإرهاب و الإرهابيين و جهاد دعاة الإرهاب أمثالك
    أبو قثم

  • Tarik-nederland
    الجمعة 23 يناير 2009 - 04:54

    موضوع تافه لم يأت بأي جديد. التجاني يكرر كالببغاء ما يروجه الكثير من أشباه المسلمين عن وجود مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين قصد تبرير تخلف وانحطاط المسلمين أينما وجدوا. ماذا انتج لنا المسلمون غير التخلف ولجوع والقمع وعبادة الملوك والامراء والسلاطين???? لا شيء ايجابي يذكر. إن الجهاد الحقيقي يجب أن يركز على هؤلاء الوحوش البشرية التي اغتصبت العباد والبلاد من المحيط إلى الخليج. ان كانت لديك الجرأة السي التجاني فاكتب عن بلدك المغرب الذي اصبح يحج اليه الخليجيون والاوروبيون للتمتع بالمغربيات الراشداتوالقاصرات. ألم يصبح المغرب المنافس الاول لتيلاند في تجارة الجنس???? اكتب عن خنازير الخليج الذين عاثوا الفساد في بلدك امام مرآى حكامك. لكنك بالطبع لن تستطيع ذلك لانك لا تريد المخاطرة وبالاحرى الجهاد.

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات