القائد الأشعري الصوفي صلاح الدين الأيوبي: الرجل الذي أعاد للقدس حريته

القائد الأشعري الصوفي صلاح الدين الأيوبي: الرجل الذي أعاد للقدس حريته
الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:18

إن صلاح الدين الأيوبي الزعيم والقائد المحنك الذي بعثه الله ليخلص المسلمين من الذل والهوان والتشتت والخذلان .. ويعيد إليهم عِزَّتهم وكرامتهم المسلوبة.. وليلقنهم ويعلمهم أن النصر لا يتم بالشعارات الرنانة الطنانة ، ولابمظاهرات الغوغاء الذين يستجيبون لكل زاهق و ناعق !! لكن النصر يتم بالإيمان بالله ورسوله يقينا، وبالوحدة والاعتصام بحبل الله المتين عملا وتطبيقا ..مع اتخاذ الأسباب الكونية والشرعية في خضم المتغيرات الدولية؛ كماأَنَّ راياتِ النصر لن ترفع أبدا على سماء أوطاننا مادامنا متفرقين متخاذلين نطارد بعضنا بعضا باللمز والهمز والغمز تارة ، وبالسلاح والخيانة والعمالة تارة أخرى ، فأصبحت سهامنا سامة نصيب بها عباد الله الصالحين ، وولاة أمورينا من الحاكمين ، في الوقت التي سلم منها عدونا وأعداء الوطن والدين ..!!!


في سنة 492هـ استولى الصليبيون الغربيون على بيت المقدس، فقتلوا الأطفال واغتصبوا النساء ومثلوا بالشيوخ، وهدموا المساجد، وأحرقوا البيوت، وذبحوا الآلاف من شباب المسلمين الأبرياء، واقتحموا المسجد الأقصى، وقتلوا كل من احتمى به من المسلمين، فقتلوا أكثر من سبعين ألفًا من أئمة المسلمين وعلمائهم وعُبَّادهم وزهادهم ممن فارقوا الأوطان، وجاوروا ذلك الموضع الشريف، ليحتموا به ظنًّا منهم أن الصليبيين لن يقتحموا بيوت المقدسة .


وبعد هذه المذبحة الوحشية التي حدثت في المسجد الأقصى، أمروا الأسرى فغسلوا شوارع المدينة الملطخة بدماء المسلمين، ودموعهم تنهمر من أعينهم، وظل المسلمون ينتظرون مجاهدًا من مجاهدي الإسلام ينقذ بيت المقدس من أيدي هؤلاء، وبعد حوالي 40 سنة من الزمان، وفي سنة 532هـ ولد صلاح الدين يوسف بن أيوب من أسرة كردية عريقة الأصل، في بلدة صغيرة من بلاد العراق تسمى (تكريت) وتولِّى والده ولاية (تكريت) في نفس الليلة التي وُلِد فيها صلاح الدين؛ لإخلاصه لـ(عماد الدين زنكي) أتابك الموصل.
رحلت أسرة صلاح الدين إلى الموصل، واستقرت بها، وفيها نشأ صلاح الدين ينعم بخيراتها، ولما وصل إلى سن البلوغ، أرسله والده إلى مدرسة المدينة، فتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وكان صلاح الدين معروفًا بين زملائه بالذكاء الشديد، وهدوء الطبع، وحبه الشديد للمطالعة ودراسة الكتب، ولم يَنْسَ أبوه أن يعلمه الفروسية، ويدربه على استعمال أدوات الحرب، وفنون القتال، فأظهر فيها مهارة حربية كبيرة، أدهشت والده وزملاءه.



كان صلاح الدين يقرأ ويستمع إلى سِيَرِ قادة الحروب من المسلمين الذين يجاهدون في سبيل الله، ويتمني أن يكون واحدًا منهم لينقذ المسلمين من بطش الصليبيين، استجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه؛ عندما صحب عمه (أسد الدين شيركوه) على رأس حملة أرسلها (نور الدين محمود) وهو ابن عماد الدين زنكي إلى مصر لحمايتها من أطماع الصليبيين، وأظهر صلاح الدين من الشجاعة والثبات والبأس ما أدهش القادة، وتمَّ النصر لجيش عمه (شيركوه) الذي عينه الخليفة الفاطمي (العاضد) وزيرًا له، وأقام صلاح الدين مع عمه في القاهرة.



وشاءت الأقدار أن يموت (شيركوه) في مارس سنة 1169م، فاختار الخليفة الفاطمي صلاح الدين وزيرًا له بدلاً من عمه وهو في الحادية والثلاثين من عمره، فنشر صلاح الدين العدل بين الناس، وتقرَّب إلى الشعب المصري، يعطف على المساكين، ويساعد الفقراء، حتى أحبوه وأعجبوا بشخصيته.


ولما مات الخليفة الفاطمي تولى صلاح الدين حكم مصر، وثبت ملكه؛ فقضى على عناصر الخيانة فيها، وتخلص من القوى التي هددت سلطانه، ونجح في إزالة الخلاف المذهبي بين المسلمين عن طريق القضاء على الخلافة الفاطمية ونشر المذهب السني الصوفي الأشعري، ورأى صلاح الدين أن الفرصة قد جاءته ليحقق ما كان يتمناه من إنقاذ المسلمين ورد اعتبارهم، وطرد الصليبيين من بيت المقدس، فأعد جيشًا قويًّا، كامل الأسلحة، كثير العدد، ثم قاد الجيش بنفسه، وسار إلى البلاد الخاضعة للصليبيين وأخذ يحررها واحدة بعد أخرى حتى وصل إلى بيت المقدس، فضرب حوله الحصار؛ مما اضطر الصليبيين إلى تسليم المدينة له.


ودخل جيش صلاح الدين بيت المقدس سنة (583هـ– 1188م) تقريبًا، ظافرًا منتصرًا، رافعًا رايات النصر والتوحيد، مكبرًا.. الله أكبر.. الله أكبر، لم يقتل طفلاً أو امرأة أو شيخًا كبيرًا، بل عاملهم بالرحمة والشفقة، وأطلق صلاح الدين سراح الشيوخ والضعفاء، ولم تنهب جيوشه بيتًا من البيوت أو تخرب زرعًا أو تقطع
شجرًا، وحينما جمعت غنائم الحرب وقسمت بين الجنود والقادة، تنازل صلاح الدين عن نصيبه للفقراء من المسيحيين، وجعل الأسرى الذي كانوا من حظِّه أحرارًا.


وبينما كان صلاح الدين سائرًا ذات يوم في بعض طرقات مدينة بيت المقدس قابله شيخ مسيحي كبير السن، يعلق صليبًا ذهبيًّا في رقبته وقال له: أيها القائد العظيم لقد كتب لك النصر على أعدائك، فلماذا لم تنتقم منهم، وتفعل معهم مثل ما فعلوا معك؟ فقد قتلوا نساءكم وأطفالكم وشيوخكم عندما غزوا بيت المقدس، فقال له صلاح الدين: أيها الشيخ.. يمنعني من ذلك ديني الذي يأمرني بالرحمة بالضعفاء، ويحرم على قتل الأطفال والشيوخ والنساء، فقال له الشيخ: وهل دينكم يمنعكم من الانتقام من قوم أذاقوكم سوء العذاب؟ فأجابه صلاح الدين: نعم..إن ديننا يأمرنا بالعفو والإحسان، وأن نقابل السيئة بالحسنة، وأن نكون أوفياء بعهودنا، وأن نصفح عند المقدرة عمن أذنب.. فقال الشيخ: نِعْمَ الدين دينكم وإني أحمد الله على أن هداني في أيامي الأخيرة إلى الدين الحق، ثم سأل: وماذا يفعل من يريد الدخول في دينكم؟ فأجابه صلاح الدين: يؤمن بأن الله واحد لا شريك له، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، ويفعل ما أمر الله به، ويبتعد عما نهى الله عنه، وأسلم الرجل وحسن إسلامه، وأسلم معه كثير من أبناء قومه.


وذات يوم كان صلاح الدين يتفقد أحوال جنده؛ فرأى امرأة من الصليبيين تبكي وتضرب على صدرها، فسألها عن قصتها، فقالت: دخل المسلمون في خيمتي وأخذوا ابنتي الصغيرة فنصحني الناس بأن أذهب إليك، وقالوا: إن السلطان صلاح الدين رجل رحيم، فدمعت عينا صلاح الدين، وأمر أحد الجنود أن يبحث عن الصغيرة وعمن اشتراها، ويدفع له ثمنها ويحضرها، فما مضت ساعة حتى وصل الفارس والصغيرة على كتفه، ففرحت الأم فرحًا شديدًا وشكرت صلاح الدين على مروءته وحسن صنيعه.


ولما علمت أوربا بانتصار القائد صلاح الدين ودخوله بيت المقدس جهزوا جيشًا كبيرًا من الفرسان البواسل والقادة الشجعان؛ لاسترداد بيت المقدس من يد صلاح الدين، ووصلت الجيوش الصليبية إلى بلاد الشام تحت قيادة (ريتشارد قلب الأسد) الذي حاصر عكا ودخلها وغدر بأهلها بعد أن أمنهم، لكنه لم يستطع دخول بيت المقدس، وتحرك ريتشارد في نهاية أكتوبر عام 1191م من (يافا) قاصدًا بيت المقدس، ولكن صلاح الدين حصنها بنفسه، فتراجع ريتشارد وارتفعت الروح المعنوية لدى المسلمين، وتمَّ عقد صلح الرملة بين المسلمين والصليبيين، وكان من شروط الصلح وقف القتال بينهما لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، ورجع ريتشارد إلى بلاده يجر أذيال الخيبة.


وبعد أن أتمَّ الله النصر للمسلمين، وخلص بيت المقدس من الصليبيين عاد صلاح الدين إلى مصر بعد أن طال غيابه عنها؛ فبنى المساجد والمدارس، وبنى قلعة فوق هضبة جبل المقطم، وبنى حول القاهرة سورًا عظيمًا من الحجر يحميها من مكائد الأعداء، ثم توجه صلاح الدين يتفقد القلاع والمواقع البحرية، وبعدها توجه إلى دمشق، مارًّا ببيت المقدس، وفي دمشق مرض صلاح الدين واشتد المرض عليه ليلة الأربعاء السابع والعشرين من صفر سنة 589هـ، وبات في غيبوية طويلة لم يفق منها إلا نادرًا، فاستحضر أحد المقرئين ليقرأ عنده القرآن حتى وصل القارئ إلى قوله تعالى: لا إله إلا هو عليه توكلت.. تبسم وجه صلاح الدين، وتهلل وانتقلت روحه إلى رضوان الله، ودفن صلاح الدين في قلعة دمشق إلى أن شيدت له قبة ضريح في شمال (الكلاسة) شمالي جامع دمشق قرب المدرسة العزيزية التي بناها العزيز عثمان بن صلاح الدين؛ فنقل إليها.


وقد كتب في سيرة صلاح الدين كثير من المؤرخين القدماء والمحدثين ، فمن منتقد حاقد إلى منكر جاحد إلى باحث محقق أعطى لهذا الرجل قيمته وقدره ، ومن هذا النوع من الكتابات نسوق هذه الومضات ونحن نتحدث عن رجل عجزت بطون نساء العالم الإسلامي أن تأتي بمثله ..؟؟


وفي الأخير نسأل أصحاب المشروع الإسلامي ونخص بالذكر الحركات الإسلامية بتلاوينها المذهبية المتنطعة منها والمعتدلة ، هل سلكتم اليوم في الصراع مع العدو المحتل خطط واستراتيجيات صلاح الدين الأيوبي التي سقاها بقواعد علمية دقيقة ، وغذاها بوحدة وطنية عربية وإسلامية صادقة ، تبعها بتحرير البطون والعقول –قبل تحرير الأراضي والحقول– من أسر الجهل والتخلف والفقر والظلم والجوع …ومن ثم خاض معركة تحريرأرض فلسطين المغتصبة والمسجد الأقصى الشريف ، أولى القبلتين وثالث الحرمين؟؟.


*رئيس مؤسسة الإمام مالك للأوقافوالشؤون الإسلامية لأمريكا اللاتينية


[email protected]

‫تعليقات الزوار

20
  • ابو جبل الغرناطي
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:32

    كلام نفيس من دهب…الى كل الغوغائيين و الغوغئييات الدين شطحوا في الشوارع..ولكن لايعرفون لله حد ولا حق.

  • د عبو مول الديطاي
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:34

    اهلا بطبال القصر

  • nono
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:28

    إتق الله يا عالم آخر الزمان، كيف تقول عنه صوفي و أشعري؟ كيف يستقيم هذا؟ لو كان صلاح الدين صوفيا لما حرك ملعقة في وجه الصليبيين فكيف و هو حرك الجيوش، إتق الله فإن عباد القبور و المشركين من أهل البدع الصوفية قد أبطلوا الجهاد ولايعرفون كيف يكون السلاح ، فأنا لهم بمقارعة المستعمرين من صليبيين و يهود، يا عالم بل ياجاهل ، كتاباتك الإسرائيلية لا تنطلي على أبسط الناس فهما، فديننا و لله الحمد واضح لا مكان فيه للحاخامات ولا للباباوات، الرسول صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ، ولله الحمد فقد ضهر للناس ما تضمرون من عداء شديد و حقد كبير على دين الله و ما تضهرون من محبة لأعداء الله، كنصيحة أخيرة أقول لك غير اسم مركزك التابع لمؤسسة راند الصهيونية، فإني أضن أن الإمام مالك لو كان حيا لرجمك بحذائه تبرؤا منك و من أمثالك

  • مبلغ
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:50

    الكاتب يدس السم في العسل، اختار سيرة أحد كبار أبطال المسلمين ليوحي إلينا أنه صوفي أشعري و لو أنه لم يكن كدلك لما توفق في جهاده، يطعن في سيرته و يطعن بين السطور في إخواننا المجاهدين في غزة ، أقول له سنة الله ماضية و الجهاد ماض إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، أما فصيلة المنافقين و المشركين فمأواهم جهنم ، أسيادكم بني صهيون لن يغنوا عنكم شيئا، و أقول للكاتب لاتبع آخرتك بدنيا غيرك ولا تكن من الخاسرين

  • موحد الله
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:26

    ويحك ياقبوري و هل رأيت يوما صوفيا يجاهد؟ كيف تجرؤ على أسيادك المجاهدين بطعنهم و تدعو إلى الشرك و الظلال المبين؟ كيف وصلت بك الوقاحة و الخسة للطعن بأبطال غزة المحاربين؟ ليس غريبا على من ضل الطريق كأمثالك المتصوفين و المرجئة أن يخذلوا المومنين و أن يدعونهم لضبط النفس و الواقعية، ليس غريبا عن عبدة الخرافة أن يعبدوا الدولار و البيسو في مثل حالة الكاتب، يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين

  • متتبع
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:52

    المقال جيد من حيث إيحاءاته التاريخية والتعبوية، لكن ربط القائد صلاح الدين الأيوبي بعقائد معينة وسلوكات دينية محددة ينطوي على تدليس للحقائق، ورغبة في التزلف لذوي السلطان، ولذا كان الأحرى بصاحب الكلام أن ينأى بنا عن هذه التصنيفات والتوصيفات المغرقة في المذهبية العقيمة، فصلاح الدين ملك للعرب وللمسلمين ولمسيرة الإنسانية عامة، ولا ينتمي مذهبيا إلى أي طائفة بعينها.
    وحتى لو صح ما ذهب إليه الكاتب في أشعرية وصوفية المظفر صلاح الدين، فإن من حقنا أن نتساءل، أين هم اليوم هؤلاء “المتأشعرون” و “المتأصوفون”؟ ما جر علينا هذان المذهبان سوى المزيد من تكريس الذل والهوان ..
    شكرا على أية حال

  • Hamrabt
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:22

    مقال جميل ورائع; للأسف أرى أن التعاليق الأولى هي للوهابيين الذين لا يفهمون ولا يعقلون. هذا يجعلهم في واد والإسلام والمسلمين في واد آخر. يا عادل ياحسيمي. كتبت ردا على ماكتبته في تعليقك عن الفلسفة (اتهمت الفلاسفة بالزندقة وياعجبا أن يكون بيننا من لازال “يفكر” هكذا. كانت في مقالك العديد من الأخطاء: عن هرمس أو تجيهوتي كما يسميه المصريين وعن السيمياء وغيرها) لم ينشر تعليقي ولكن سوف أعيده إن شاء الله هنا. للأسف يبدو لي أنك تسير بما يرويه الآخرون لك وليس بما ينتجه تفكيرك. وياللأسف.
    مرة أخرى شكرا لك أخي الداعية/الصادق العثماني. ولا تهتم بما يقوله الوهابية واعذرهم في هذه الظروف مع إطلاق إيران لساروخها وقمرها الإصطناعي; فالغيظ يكاد يقتلهم.

  • كوالا لامبور
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:54

    استغربت عندما قرات العنوان و بحثت في سيرة صلاح الدين الايوبي ووجدت ان هناك مغالطات في هذا الموضوع لا اعلم اهي عن قصد ام عن غير قصد ساقها كاتب المقال واعتقد انه ومن اسمه الصادق العثماني صوفي المذهب فاراد ان يلصق الصوفية بالقائد المسلم المجاهد صلاح الدين الايوبي

  • s.o.s
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:56

    ..هذه شنشنة من أخزم,فمابقي لك أيها الكاتب على استكمال هذا الكوكتيل العجيب سوى أن تقول عن “صلاح الدين”(بعد نعته بالتصوف والتمشعر)وأنه كان مالكياأيضا(مع العلم أن في عقيدة وفقه مالك غنية واكتفاء)..وأنه كان يلبس الجلباب والبلغة ويضع الطربوش وكان يعجبه الحضورلسماع الطرب الأندلسي ههههه..وأقول لك :ماكان صلاح الدين صوفيا ولا أشعريا ولكن حنيفا مسلما.
    فاتق الله وقل حقا وأعد غربلة مصادرك التاريخية..خصوصا وأنك ذكرت الفاطميين الروافض الباطنيين وكأن لهم مناقب ومزايا على الأمة.و مررت على ذكرهم مرور الكرام ولم تشر إلى تآمرهم مع الصليبيين في قولك :(ولما مات الخليفة الفاطمي تولى صلاح الدين حكم مصر)

  • البوشاري عبدالرحمان
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:40

    تحية السلم والمسالمة وسلام تام بوجود مولانا الامام حامي حمى الملة والوطن والدين وامير المؤمنين ورئيس لجنة القدس الشريف جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله وبعد
    كلكم تعرفون معنى الجملة الواردة وحيث اننا زمن العولمة فان هناك من هو قادر على تحرير القدس الشريف وبصلابة الموقف العلمي في دلك ما دام ان الامر مرتبط بالاعجاز العلمي في القران والسنة المحمدية
    من هنا التمس من الزوار الكرام ان يستمعوا لطالب علم غزى الفضاء الخارجي وجاء بنوعية الاصطحاب لتحرير القدس ومجاله مرتبط بمفتاح الخلافة الاسلامية الثانية وموقعها في هده الارض التي نعيش فوقها والى عودتي لكم ان شاء الله ،تقبلوا تحياتي

  • Hamrabt
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:42

    ياأخي، مرة أخرى عوض المناقشة تذهب إلي السب والنعت بشتي الألقاب. لابأس, عندي أمل بأنك سوف تتدرب مع الوقت علي قبول آراء الآخرين. ومن هذا عدم اتهام الفلاسفة الذين وصلوا إلي نتائج لاتروق لك بالزندقة. وهنا أتفق معك فيما استنكرته عليهم في أمر قدم العالم فقط. بدأت بشرح السفسطائية, ولست من هواة غوغل… لأنك فيما اتهمتني نه, والائحة طويلة, السفسطائية, اترأيت أن أشرح لك فهمي لها حتى أبين لك بأنك مخطئ. قولي بأن وجد الله وأن القرآن كلام الله مسلمات بالنسبة لي لادخل للعقل في “البرهنة” عليها لأنه عاجز. ثم قلت بالنسبة لم له هذه المسلمات يجب عليه “إثباتها” من خارجها. وذلك بأن هدا الإيمان لايخالف الواقع المعاش والحقائق التي نعرفها. ولك في القرآن مثال جميل علي مثل هذه الجدليات وذلك في إبراهيم. أما ماقلته : وله في كل شيء آية **تدل علي أنه واحد. هنا الوحدانية وليس الوجود. العقل البشري غير قادر علي البرهنة علي وجود الله لأن العقل يتعامل مع المعطيات فقط. وعن قولك أن هذا اعتقاد العامة فأتركه بدون تعليق..
    ارتكبت أخطاء في فهمك للعلوم الباطنية والسيمياء لذلك ارتأيت أن أوضه لك الشيء القليل عنها. وذلك للتنبيه عن التسرع في الحكم علي الأمور دون فهمها لأن هذا يجعلنا نخطأ ونسير في الغلط. وأعطيك أمثلة لما تنتجه عقول من حاربوا الفلسفة والمنطق حتي تاهت هذه العقول وافتقدت لأنسط الوسائل العقلانية للتحليل, لا بل حتي لرؤية الأمور. كان مثال دلك الرجل الذي تستشهذ به الوهابية ويعتبرونه صرحا للعلم في حين لو قال طفل في الإعدادي ما قاله هو (عبد العزيز بن عبد الله بن باز) لتخوفنا عليه من أن يكون معوقا ذهنيا. لم تجبني عما كتبت ولم تقل رأيك فيماقاله وكيف تدافع عن مثل هؤلاء الناس الذين ب”فكرهم” هذا دخلوا في الكفر بفهمهم المادي المتخلف للصفات ولإيمانهم بالحلول المكاني لله سنحانه عما يصفون. وهذا النوع من التفكير موجود عند مؤسس هذه الفقة التي لاأرى فيها إلا الضلال والعداء للإسلام والمسلمين. إذ أي أمة هذه التي يريدونها حينما ينشرون مثل هذا الفكر و”المنطق” الذان أوصلا السيد بن باز إلى النتيجة بأن الأرض ثابتة لاتدور؟؟ هلاّ أجبتني عوض السب والشتم, ومن فضلك قل رأيك أنت وليس مايقوله لك “شيوخ” الوهابية..

  • البوشاري عبدالرحمان
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:24

    تحية السلم والمسالمة وسلاخم تام بوجود مولانا الامام حامي حمى الملة والوطن والدين وامير المؤمنين ورئيس لجنة القدس الشريف جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله وبعد
    انا الماثل امامكم بهده الارسالية المتواضعة اقترح عليكم سيرة ملخصة حول تجربة علمية ناجحة لغزو الفضاء الخارجي والاصطحاب الدي يبين مصداقية هده الرحلة
    كلكم قراتم ما اتى به الاولون من ابتكارات كست كل جانب سواء الادب والدي اوصله المهتمون به لعشرين مدهبا ابتدات بالميتافيزيقي والمثالية والقومية والعبثية وزد وقس الى ان اوصلوه لعصر السرعة والخفة وسرعان ما اقبلت العملمة ليستقر العلم في هدا المجال من مسايرة الانسان،وكلكم قراتم النظريات التي ابداها اصحابها كداروين كانشطاين ككاليلي وككوته وزد وقس كل منح لجيله علمه الا انه لسنا هل انهم اجتهدوا ام اخطاوا
    بهدين المثلين اقول لكم اخوتي الزوار قولا قبل ان اقرب لكم الفكرة العلمية التي جعلتني اتوفر على طاقة قوية ولاسس بها نصر الاسلام دون جيوش محاربة او مقاتلة عن القدس بل بطريقة علمية دكية احارت العوالم الخفية الدين يرجع حسبهم ونسبهم للنار والتي يحدرنا الاسلام منها لكونهم دوي حكم للطاغوت ليخرجوا العباد من النور الى الظلمات وكما اشار ربنا الكريم في القران الله ولي الدين امنوا يخرجه ممن الظلمات الى النور والدين كفروا اولياءهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات»وبارززني حربا باردة لاتوقف عن البحث العلمي وزد وقس مما ستعرفونه في هده الصفحة
    وقبل ان ابدا معكم القول في هدا فلا بد ان اشير لكم من اني ادليت باطروحة علمية في هدا الشان ودلك في موقع الموقع الملكي موقع نظرية الخط الاسلامي الثالث ورائدها محمد السادس قصد الخروج بالوطن من اسلامه معافى»وما يمكن قوله لكم الان هو اني تعجبت ايما عجب فلما تقربت لاخوتي المغاربة لانزل بين يدي مثقفيها ودارسيها ومنقبيها واساتدتها اطروحة علمية ترتبت عن اجتهاد علمي دام لسبغة عشر عاما فانهم كدبوا البيان والشرح حتى انهم اقاموا منتديات يسخرون وكما سخر قوم نوح منه عليه الصلاة والسلام
    لا هم عرب ولا هم غرب ولا هم علماء ولا هم ادكياء وانما مثلهم كالا نعام بل هم اضل منها ولدلك ارشد الزوار الكرام لهدا حتى لا يظنوا اني عابر سبيل لملاحظة ما بل اني صاحب اطروحة علمية لنيل جائزة السلام العالمي ولتمنح للجنة القدس الشريف تحت الرئاسة الفعلية لمولانا الامام جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله
    ترنموا بموقع نظرية الخط الاسلامي الثالث بالموقع الملكي لتلمسوا راس الخيط الابيض من الخيط الاسلاد وساعود لكم اخوتي لاقدم بين يديكم الفكرة التي ارشدت اليها عن طريق العقل ولاترنم بطلب العلم من رب السماء والارض ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولتنظروا ان لكل زمان رجاله فالهدرة ما كاتشري خضرا كما نقول وانما فضل الله العاملين على القاعدين درجة ودلك هو الرغوب فيه في الميدان العلمي المبحثي لتحرير القدس الشريف بجرة قلم وليس على سبيل تهييىء الجيوش للحرب بل للسلم ساعين ولدلك افادتنا محدثة القران الكريم لندافع بها عن القضايا الاسلامية برمتها ستعلمون نباها بعد حين وتحياتي

  • نورالدين
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:36

    ايها المعلقونن لن أقرأ لهذا المسمى الصادق كذبا وزورا منذ رأيته في القصر الملكي في الدروس الحسنية في شهر رمضان الأخيرن فهو متهم كما قال الرسول عليه السلام” من رايتم من يرتاد السلطان فاتهموه” أو كما قال الرسول عليه السلام.
    هذا ليس صادقا ولا عثمانيا هذا مهرج وكذاب أشر.
    الله يهدينا وصافي

  • Awrab
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:38

    الى البوشاري عبدالرحمان أين تعلمت هذا الأسلوب اللغوي العجيب لا أظن أنك دخلت المدرسة , لان هذا الأسلوب أجده فقط في الحروز

  • البوشاري عبدالرحمان
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:58

    تحية السلم والمسالمة وسلام تام بوجود مولانا الامام حامي حمى الملة والوطن والدين وامير المؤمنين ورئيس لجنة القدس الشريف جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله وبعد
    يقول سبحانه وتعالى عما يشركون«الدين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم»لنتمكن جميعنا لقول الا اللمم ولنستطيع الاجتياز لرحمة الله سبحانه التي وسعت كل شيىء الا ما سبق من كبائر الاثم والفواحش فان الممارس يتحمل مسؤولية دلك عند الله في حكمه الاسلامي
    لقد ابديت هده الاية حتى يعلم الناظر المحترم اني لست ملكا او لدي جناحين او اني مختلف على الناس بل ان كل شيىء في العقل والدي بينه رسولنا الكريم بالسنة المحمدية التي سنها في الصلاة وهي رد مسح الراس،لدا ما وددت قوله يرجع لايام قد خلت ويوم ان كنت متمركزا في ساحة الحرب العلمية الباردة والتي لم اهيىء لها قدراتي العقلية عبثا وانما لاسباب علمية يا اخوتنا ولما جاءت هده الاسباب سخرت لها العقل لينقب وليدرس وليبحث وعله يجد الافراز
    كان عمري 23 سنة وكنت رجل امن انداك اعمل بالامن الاقليمي للعدوتين الرباط وسلا وكنت انتمي لرجال الهيئة الحضرية وكنت حافظا للقران الكريم على يدي ابي الراحل رحمه الله واسكنه فسيح الجنات وانتم تعرفون الشاب ادا كان شابا وله وظيف فانه يكون مثل الشباب ولا اخبئكم القول انداك كنت شغوفا بحب الجعة واطيافها كلما سنحت لي فرصة التجىء للحانة لاشرب قنينات ترويحا للنفس الامارة بالسوء كما يقال،ولو كنت هكدا اخطىء فان المغفرة لها بابها وجب للعبد الضال ان يلتجىء اليه وكلما تاتته النفس اللوامة ليحاسب نفسه،كنت اراجع نفسي ولم اجد من يخلصني من هده الافة لكوني حفظت القران ودنست صدري ،ومحاكاة لما كنت عليه من تردد في التوبة فان الحدث اقبل ووجدته مناسبا لرضاء ربي ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وحدث ان كنت دات مرة في عملي احرس نقطة قارة وكان لدي مدياع صغير فسمعت في اللحظةالاعلان عن افتتاح لجنة القدس الشريف التي سيراس افتتاحيتها مولانا الامام الراحل جلالة الملك المعظم الحسن الثاني رحمه الله ولما القى خطابه السامي ابرز قسما للعالم كله وقال والله سنصلي في القدس
    لم اشعر ايها الاخوة الكرام وانا ابن 23 عاما الا ان نهضت من مكاني واهتزت القبعة من فوق راسي بكثرة ترنم سمعي لقسم مولانا الامام ورفعت اصبع الشهادة وقلت والله ساتيك بالخبر يامولاي
    اصبحت حائرا حول قسم اديته وان الله سمعني والملك لم يسمعني وتبين لي ان ازيل هده الحيرة عن نفسي بل لاجتاز في هدا تجربة علمية اختار فيها المسلك الوقاءي الدي يمكنني ان اتخده ليتقبل ربي عملي وبعفوه الشامل وجوده وكرمه وعل رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ينقدني
    ادن ولما اقبلت الفكرة ورست وتوطدت في مخيلتي ان اجازف عن القسم ونجاحه ولو بالكاد او طول العمر او اني ساتعرض من دي علم خارق اعتداء ما وزد وقس
    لم اكن الا شابا قويا وبعضلات مفتولة وبعقل مؤطر بالقران الكريم واحسن اللغة العربية ادن لمادا الكسل والنوم العميق من اجل ضمان العينة العلمية التي يمكننا ان نحرر بها القدس الشريف بجرة قلم
    فاول انخراط انخرطت فيه هو الاعتماد على الكتب وامهات بواطن الكتب من كل ما تزخر به المكتبات العالمية من ادب ومن شعر ومن فلسفة ومن تاريخ ومن كتب الصالحين وزد وقس وكنت اسجل ما انا محتاج به ولاضعه عينة تحت مجهر البحث العلمي فان رايته صالحا لي فاني احتفظ به واستعين به وان رايته ضعيفا لا اهتم به ،ولمدة نصف السنة او اقلها كنت قد اعطيت لقدراتي العقلية زحفا للمزيد ولا اخاف في الله لومة لائم بقدر ما ان الخدمة سارية المفعول للعباد تحت حكم الله الاسلامي لا الطاغوتي لكونه ارحم بالعبد من امه التي ولدته وستعرفون نوعية دلك في هده السيرة التي شئت ان الخصها لكم لتصلوا لصدق القول لكوني مارسته وكما اجتهد الاوائل منا وتركوا لنا المحجة البيضاء ولاتخاد الحكمة من رحيقها المختوم بمتفق عليه
    لنكون جميعا صادمين لمعرفة الحق من الباطل خدوا قلما وورقة وانتظروني في الارسالية القادمة والتي ساعدل لكم موضوعها الكامل ولاعطيكم بعض العينات العلمية التي اعتمدت عليها في البحث وهي التي عرجت بي حبا لللللله ولرسوله ولال البيت الطاهر ووجدت ربي غفورا رحيما وثمنني بالجائزة ولم يبالي سبحانه لكونه غني عن العالمين تحياتي

  • البوشاري عبدالرحمان
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:46

    خير الكلام ما قل ودل تحياتي

  • مؤمن الطاق
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:48

    صاحب المقال يرى بعين واحدة بدل أن يستعمل الإثنين ، أظهر وجه واحد لصلاح الدين ولم يظهر لنا الوجه الآخر ، كان مجاهدا وأعفى عن أعداءه ولكن قتل وشرد كل من كان يحمل في قلبه عقيدة الشيعة ، لماذا لم تذكر أنه قتل الآلاف منهم لأنهم كانوا في صف المعارضة ، أف لكم إن كان دم مسلم يخالفك الوجة حلال ، بالنسبة لي صلاح الدين إنسان ذو وجهين مسلم مجاهد ومسلم مجرم ، إسترجع القدس وفي نفس الوقت دبح المسلمين الشيعة ومن له ضمير يحكم بنفسه

  • منصف
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:20

    أيها الإخوة المحترمون قبل أن تردوا على الكاتب بهذه الردود اللاذعة عليكم أولا أن تدرسوا التاريخ جيدا فمن الثابت تاريخيا أن صلاح الدين الأيوبي كان صوفيا و|شعريا، لكنها الصوفية الحقة التي تخلو من البدع والترهات، فليس كل ما يقال عن الصوفية صحيح، إنما هناك كثير من الافتراءات والضلالات التي تنسب إليهم وهم منها براء، فالرجاء عدم التعميم وعدم تزوير الحقائق، ثم إن الصوفية القدماء هم من نشروا الاسلام وجاهدوا حق الجهاد، اقرءوا إن شئتم جهاد الشيخ عبد القادر الجيلاني إمام الصوفية وما كتبه عنه ابن تيمية في كتاب التصوف، بل اقرءوا شرح ابن تيمية لكتاب فتوح الغيب للشيخ عبد القادر أيضا، وراجعوا سيرة العز بن عبد السلام سلطان العلماء وشيخ الصوفية في عصره وجهاده، وأمثالهم كثير، فالجهاد ليس بغريب عن الصوفية، وإن غاب عنهم اليوم؟! والله الهادي إلى سواء السبيل

  • عبد الرحمن زنكنه
    الجمعة 6 فبراير 2009 - 09:44

    لمن دواعي سروري أن أهديكم نسخة من كتابي الموسوم
    (التصوف رحيق دين الأنبياء )
    فعليه أرجو تزويدي بعنوانكم
    البريدي؛ مع وافر الشكر .

    أخوكم : عبد الرحمن زنكنه
    ستزكهولم

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 3

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال