أوباما وأطروحة " القوة الذكية "

أوباما وأطروحة " القوة الذكية "
الثلاثاء 10 مارس 2009 - 05:43

في كتابه المرجعي، عن “القوة الناعمة: معاني النجاح في السياسات الدولية”، حدد الأدميرال جوزيف ناي، وهو عميد في جامعة هارفارد، ورئيس سابق لمجلس الاستخبارات الوطني الأميركي، وكان مساعد وزير الدفاع في عهد إدارة كلينتون، حدد مفهوم هذه القوة، القوة الناعمة، في كونها: “القدرة على الاستقطاب والإقناع…إذ بما أن القوة الخشنة تكمن في القدرة على الإجبار والإكراه، المتأتية من القوة العسكرية للدولة، أو من تفوق قدراتها الاقتصادية، فإن القوة الناعمة تتأتى من جاذبيتها الثقافية أو السياسية” أو الإعلامية، أو ما سواها.


يتحدد مفهوم القوة الناعمة عند ناي إذن، قياسا إلى مفهوم القوة الخشنة، التي عموما ما تجد ترجمتها العسكرية بالحرب المباشرة، وترجمتها السياسية بالمضايقة بالهيئات الدولية والإقليمية، وترجمتها الاقتصادية بسبل الضغط والمقاطعة والحصار، التي غالبا ما تمارسها هذه الدولة على تلك، أو تدفع الآخرين لممارستها عليها.


إن القوى الموجودة لدى الدول والشعوب، وهي قوى اقتصادية وعسكرية بالأساس، إنما هي قوى “خشنة وقاسية“، يقول ناي، قد يكون بالإمكان من خلالها، الوصول للأهداف المبتغاة، من هيمنة وسيطرة وتسلط، لكن ثمة قوى أخرى أقوى وأشد من القوى القاسية، وهي القوى الناعمة، التي لا تلجأ بالمرة للقوة الأولى في إدراك ذات الأهداف. يقول ناي: “إنه، وإن أمكن الوصول للأهداف من خلال القوى الخشنة، من استعمال القوة من قبل القوى الكبرى، إلا أنه قد يشكل خطرا على أهدافها وتطلعاتها الاقتصادية والسياسية، وحتى الثقافية”. لذا، فإن الولايات المتحدة “إن أرادت أن تبقى قوية، فعلى الأمريكيين أن ينتبهوا إلى قوتهم الناعمة“.


معنى هذا، يتابع ناي، أنه بمقدور دولة كالولايات المتحدة الأمريكية، أن تحصل بالقوة الناعمة أو الرخوة، على النتائج ذاتها التي تريدها في السياسة الدولية، لأن الدول الأخرى غالبا ما تريد اللحاق بها، أو اتباع نموذجها أو تقليده، إعجابا بقيمها، أو تقليدا صرفا لذات النموذج والقيم، أو تطلعا من لدنها لإدراك مستوى ازدهارها ورفاهيتها وانفتاحها. بالتالي، فليس من الضرورة في شيء إجبار الآخرين على التغير، من خلال سبل التهديد والترهيب والوعيد، أو اللجوء للقوة العسكرية أو الاقتصادية لتركيعهم، ولكن بالإمكان إجبارهم بطرق أخرى، تجعلهم “يريدون ما تريده أنت” بطريقة أخرى، ودونما استفزازهم، أو استعمال الأساليب الخشنة ضدهم.


القوة الناعمة تتغيأ ذات الأهداف دون شك، لكنها تجند لها أساليب رخوة، قوامها نشر الأفكار والمعلومات، ودعم قنوات البث الإذاعي والإرسال التلفزي، وترويج سلع وخدمات وبرامج معلوماتية، يكون المبتغى منها زعزعة ثقة الناس في طبيعة النظام القائم من بين ظهرانيهم، أو تشويه صورة القائمين عليه، أو إغراءهم جميعا ب “مزايا”، تبدو لمالك القوة الناعمة (والخشنة)، أنها الأمثل، والأصلح، والأنجع، وسبيل “الخلاص الأوحد“.


إنه لما لم يعد ممكنا اليوم، التوسل بأساليب الاستعمار المباشرة، أو استعمال القوة الصلبة، فقد جاء الإعلام والسلط الرمزية الأخرى لتأدية ذات الدور، أي “القدرة على تحقيق مردود في الشؤون الدولية من خلال الاستقطاب، أكثر مما يمكن تحقيقه عبر الإكراه البدني“. يقول جوزيف ناي: ” لقد أضحى من الصعب، في العالم المعاصر، استخدام العصا…إذ القوة العسكرية، على الرغم من ضرورتها كسياسة ردع وإكراه، فهي أصبحت صعبة جدا… وأصبحت الحرب أمرا جد مكلف من الناحية المادية…”، ناهيك عن المناهضة المتزايدة للحروب، والنفور المتزايد من استخدام القوة، أو محاصرة الدول والشعوب.


إن معظم مفاصل التاريخ مصاغة على هذا الأساس: “ففي القرن السادس عشر، كانت السيطرة والتأثير لإسبانيا، بواسطة السيطرة على الذهب والتجارة الاستعمارية، وعلاقات الأسر الحاكمة، وفي القرن السابع عشر، كانت السيطرة لهولندا بواسطة التجارة ورأس المال، وفي القرن الثامن عشر، كانت السيطرة لفرنسا، بالثقافة والصناعات الريفية والسكان والإدارة العامة”، وهكذا.


طيلة كل هذه المفاصل، كان وزن كل دولة في العلاقات الدولية، يقاس أساسا بالقوة العسكرية التي تحتكم إليها، أي بالجيوش المدربة والمنظمة، والأسلحة المتفوقة، وجلد الجنود والمقاتلين ومهارتهم. لكن ذات المعيار العسكري، لم يعد حاسما أو فريدا في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بل لربما أصبح عبئا اقتصاديا، ومصدر نزيف بشري ومادي، قد يؤدي للضعف والتراجع، وربما للانهيار.


وبناء على ذلك، فإن جوزيف ناي، يرى أنه لم يحدث منذ روما، أن امتلكت أمة من الأمم مثل هذه القدرة من القوة الاقتصادية، والثقافية، والعسكرية، كالتي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم. لكن هذه القوة لا تتيح للولايات المتحدة أن تحل مشاكلها، أو تعالج مشاكل عالمية كالإرهاب، والتدهور البيئي، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وما سواها.


بالتالي، يقول ناي، فالقوة الناعمة أفضل بكثير في هذه الحالة، سيما وقد أثبتت التجربة نجاعتها ومدى تأثيرها: ف”الجماهير السوفياتية كانت تشاهد الأفلام، وتتمثل خلفياتها السياسية، وعبرها استطاعت ذات الجماهير، معرفة أن الناس بالغرب لا تقف في طوابير لاقتناء الطعام، ويقيمون في مساكن مستقلة، ولديهم سياراتهم الخاصة”، وهكذا.


لا يقلل ناي، على الرغم من ذلك، من مركزية وأهمية القوة الخشنة، فهو يعتبرها مازالت “ضرورية وحتمية“، سيما بإزاء “الدول القومية التي تسعى للحفاظ على استقلاليتها، وكذا المنظمات والجماعات الإرهابية”، التي تتبنى سياسات “استخدام العنف“.


وبقدر ما لا يقلل الأدميرال ناي منها (من القوة الخشنة أقصد)، فإنه لا يستحبها في المطلق، بل لا يفضل اللجوء إليها، إلا في حالات خاصة وبنهاية المطاف، أي عندما لا تستطيع أدوات وشعارات القوة الناعمة، إتيان أكلها في الزمن المحدد.


بالتالي، فالفصل بينهما إنما هو “فصل قسري وتعسفي” بامتياز، إذ كل استخدام للقوة الصلبة إنما يتضمن، وقد تضمن دوما، استخدام منسوب معين من وسائل القوة الناعمة، كما أن كل استخدام للقوة الناعمة، غالبا ما كان يستند إلى التهديد باستخدام القوة العسكرية الصلبة أيضا.


إن تزايد إخفاقات إدارة بوش الإبن، في العديد من الملفات الخارجية (وضمنها تحديدا العراق وأفغانستان)، باعتمادها على القوة الخشنة أو الصلبة، والتي تقوم على القوة العسكرية المباشرة، إنما دفع بالكثيرين للتأكيد على أهمية القوة الناعمة، كأحد أدوات تحقيق المصلحة القومية الأمريكية، بجانب القوة العسكرية، عند الحاجة إليها.


وقد أكد معهد بروكينغز، منذ صيف العام 2008، على “أن تغيرا ما، يجب أن يلحق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي، في مرحلة ما بعد الرئيس بوش، ينطوي على إنهاء عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية، بتحويل الولايات المتحدة إلى شريك دولي، يمكن الاعتماد عليه، عبر عدة آليات، تندرج جميعها في فئة القوة الناعمة، وأهمها التركيز على جهود حفظ السلام عالميا“.


إنه لمن الأهمية بمكان، يقول محررو الدراسة، أن يمنح الرئيس الجديد (باراك أوباما يقصدون) أن يمنح السلطات الكافية، لإعمال البعد الرمزي، بغرض إعادة الاعتبار لصورة أمريكا بالعالم، وأيضا لتخفيف تكاليف القوة العسكرية، التي أنهكتها الحروب والتدخلات هنا وهناك. وعددوا ثلاثة أهداف لذلك: اجتذاب قاطني الدول النامية إلي النموذج الأمريكي، ضمن استراتيجية كسب العقول والقلوب، من خلال مساعدة تلك الدول لتصبح قادرة على الارتقاء بأوضاعها الداخلية اقتصاديا واجتماعيا، ثم دفع تلك الدول لتبني مواقف مؤيدة للولايات المتحدة في المنظمات الدولية، انطلاقا من النتائج الإيجابية للتواصل بين الطرفين، ثم تعزيز التوجهات العالمية للمواطنين الأمريكيين، عبر دفعهم للانخراط في العمليات ذات البعد الإنساني، أو المقدم للأبعاد السلمية في العلاقات الدولية.


هذا معناه، أنه يجب أن يستتبع ذلك تحول الولايات المتحدة من “محاولة استقطاب الدول النامية إلي العمل معها كشريك دولي، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، التي لا تستطيع أية دولة التصدي لمواجهتها منفردة”، سيما لو كانت من قبيل التغير المناخي، وانتشار الأمراض المستعصية، وتصاعد خطورة “الدول الفاشلة” على الأمن العالمي، وغيرها.


إنه مع تولي إدارة جديدة للحكم في الولايات المتحدة منذ يناير العام 2009، أضحت الأطروحة النظرية للأدميرال ناي، حول ظهور أنماط غير عسكرية للقوة في العلاقات الدولية، أضحت موضع اهتمام عدد كبير من المحللين في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة بزاوية مدى إمكانية الإفادة منها، في تدعيم مكانة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي. لقد بات الرأي سائدا بأن القوة الخشنة المعتمدة بحالة أفغانستان كما بحالة العراق، إنما كان من شأنها الإضرار بصورة أمريكا، وأن القوة الناعمة التي كانت تبرر لها الاختيار وتشرعن لها السلوك، بل وتتواطأ في الإحجام على تمرير ما قد يكون من شأنه إفشال خطط القوة الخشنة مستقبلا، أو إثارة الرأي العام على تجاوزاتها، أو تجاوزات القائمين عليها تصميما وتنفيذا على الأرض، هذه القوة تماهت مع القوة الخشنة لدرجة الاندغام، فأفرزت واقعا عالميا مناهضا لسلوك الأمبراطورية واختياراتها.


بالتالي فالاعتقاد القائم، منذ وصول أوباما للسلطة، إنما العمل على مزج القوتين معا، بزمن السلم كما بزمن الحرب، في إطار ما سماه جوزيف ناي ب”القوة الذكية”، والتي بنيت على حقيقة أن الخلل كان كامنا في “سوء استخدام” السلطة الخشنة، وعدم القدرة على مزاوجتها بالسلطة الناعمة، لا بل تم توظيف هذه الأخيرة لخدمة أهداف الأولى:


+ لقد ذهبت القوة الخشنة إلى أقصى مدى لها، في الهدم والتدمير والقتل والاغتصاب والمداهمة، ولم تتوان القوة الناعمة (بأفغانستان كما بالعراق كما بفلسطين) في تبرير ذات السلوكات، واستحضار ظروف التخفيف لديها، حتى وإن تسنى لها تمرير مقاطع من ذات التجاوزات جملة أو بالتفصيل.


+ وذهبت القوة الخشنة إلى حد محاصرة الفلوجة بالعراق مثلا، وتدمير مساكن أهلها بصواريخ الطائرات والمدافع، في حين أحالت القوة الناعمة على عملية التنكيل التي تعرض لها قتلى أمريكيون بمداخل المدينة، دونما قدرة على قوة الاحتلال على انتشال أطرافهم أو تحديد “الجناة”…ولكأنها تبرر لأطروحة “البادي أظلم“.


+ وفي الوقت الذي ذهبت فيه القوة الخشنة لحد مداهمة البيوت منتصف الليل، وإرعاب أهاليها الآمنين، تماهت القوة الناعمة معها، ودفعت بالقول والترويج بأن ساكنيها “إرهابيون”، “خارجون عن القانون” أو “متسترون على عناصر مطلوبة”…وهكذا.


+ وفي الوقت الذي مارست فيه القوة الخشنة بالعراق وأفغانستان، شتى صنوف التعذيب والإهانة والإذلال على عراقيين وأفغان شرفاء، بسجن أبو غريب كما بسجن باغرام، كما بغيره لشهور طويلة، رأينا القوة الناعمة (الشبكات التلفزية تحديدا) لا تولي ذلك كبير اهتمام، أو تتماطل في تمرير بعض منه، بعد طول مراوغة وابتزاز.


إن صمت بعض أدوات القوة الناعمة (وشبكات التلفزيون الأمريكية بالتحديد) على سلوكات قوات الاحتلال الأمريكي بالعراق وأفغانستان، إنما يترجم تواطؤها مع القوة الخشنة، وانصياعهما معا لمسلسل معد سلفا، بغرض إهانة الشعوب وإذلالها وتحطيم نفسياتها.


إن وصول أوباما للسلطة بأمريكا، وقوله بأنه سيعتمد سبلا أخرى، أقل تشددا وخشونة من سبل الرئيس السابق، إنما معناه مراهنته على هذا المزج “الذكي” بين القوتين الخشنة والناعمة، وفق السياق والمستجدات، لكنه لا يستطيع وبكل الأحوال، إلا أن يوظفهما لخدمة مفاصل منظومة الأمبراطورية الثابتة، والمتجاوزة على الأفراد والجماعات: مفاصل السيادة الأمريكية على العالم في كل المجالات، مفاصل تحقيق المصلحة القومية الأمريكية بكل الوسائل، مفاصل النموذج الأمريكي باعتباره القدوة، مفاصل النظرة الأحادية والاستعلائة للعالم وللتاريخ، والمرتكزة على القومية والدين في صورتهما البدائية، مفاصل تقسيم العالم إلى مجالات حيوية، ومفاصل تطبيق مبدأ الخيار الصفر في العلاقات الدولية، حيث لا ابتزاز ولا مساومة.


إن القوة الخشنة تقتل، لكن القوة الناعمة تقتل أيضا، بل إنها تكون، في بعض الأحيان، أخطر وأفتك من القوة الصلبة، على صعيد القتل والنتائج السياسية والاقتصادية، وعلى صعيد عدم القدرة على مواجهتها، حيث مفاعيلها أشد وطأة وتأثيرا. والدليل أنه، في حالة السودان مثلا، لاحظنا كيف أن استخدام القوة الناعمة قد تحول تدريجيا إلى تغاض عن استخدام القوة الخشنة، لتمرير ما كانت الولايات المتحدة وأوروبا تريدان تمريره، دونما اللجوء للأخيرة: الضغط من أجل توقيع اتفاق مع المتمردين في الجنوب، ثم الإقرار بحقه في الانفصال، وأيضا العمل على إصدار مذكرة باعتقال الرئيس السوداني، بغرض تركيع البلد وابتزازه.


قد تحتاج أميركا إلى “القوة الناعمة” كأمة، إلا أن السياسيين والعسكريين يحتاجون إلى مادة أكثر قوة، للدفاع عن المصالح القومية الكبرى، أو ما تم اعتماده على أساس كونه كذلك. وعلى هذا الأساس، فإن الجمهور غالبا ما يفضل “القوي المخطئ” على “المسالم المحق“.


والدليل، يقول هؤلاء، أن القوة الناعمة لم تنجح في ثني زعيم كوريا الشمالية عن مشروعه النووي، حتى وإن كان من محبي أفلام هوليوود، ولم يثن حكومة طالبان عن مساندة تنظيم القاعدة، حتى وإن كانت ذات الحكومة تعلم أنه بجريرة الشيخ أسامة بن لادن، سيتم طرد طالبان من السلطة.


إن أمريكا الرئيس أوباما بحاجة إلى إدراك أهمية التوازن بين القوة الخشنة والقوة الناعمة، وبحاجة إلى التواصل مع الآخر عبر الحوار، أي بالمحصلة إلى استراتيجية “ذكية”، تهدف إلى الدمج بين القوتين، لا تغليب الواحدة على الأخرى، على الأقل من باب رد الاعتبار لعلاقات دولية، قوض بوش الإبن كل مبادئها، وأسسها، و”الأخلاق” التي انبنت عليها، أو خلناها كذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.


*باحث وأكاديمي من المغرب


[email protected]

‫تعليقات الزوار

1
  • يوسف ماليزيا
    الثلاثاء 10 مارس 2009 - 05:45

    صحيح انه سيظهر تحول في اتجاه القوة الناعمة مع اوباما لكن ليس لان محللى الدراسات الاستراتيجة تبين لهم اهمية ذلك بل لان فريضة الظروف الحالية هي تقليل الخسارة العسكرية الامريكية الى اقصى حدها و قد ترجم ذلك على مستوى الخطاب في خفوت صوت محاربة الارهاب ليس على من طرف الرئيس فقط بل من طرف كل الفاعلين السياسيين الامريكيين. فخبراء الاستراتيجيات الامريكية لا يضعون استراتيجية الا و يضعوا عكسها من احل تمحيص كل الخيارات لان البراغماتية السياسية تقضي ذلك دون حدها بحدود المبادئ و الاخلاقية المتغيرة. و عليه فان التغير القادم ليس لان الرئيس تغير و لكن لان الافلاس الامريكي صار قاب قوسين او ادنى و لابد من فرملة الخسارات قدر الامكان.

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 20

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات