لم أستطع أن أخفي دهشتي وأنا أتابع تصريحا لمسؤول صيني في إحدى نشرات القناة الأولى المغربية،وحال لسانه ينطق عربية فصيحة بلا تلعثم ولا تصنع،حيال هذا المشهد تذكرت بعض المغاربة من قبيلة المفرنسين من الفرنسية طبعا وليس مفرنس من الضحك،و هم يتشدقون فرنسية في أحاديثهم،وقد تصادفهم داخل الإدارات والمطاعم والقطارات والأماكن العمومية والعلب الليلية…
…وفي اعتقاد هؤلاء أن التسلح بلغة موليير،وعلبة سجائر من النوع الممتاز،تخلخل في نظرهم كل التوازنات الطبقية،وتجعلهم في مصاف علية القوم.
وغالبا ما ساد معتقد خاطئ داخل أوساط العموم والمثقفون والساسة،مفاده أن اللغة العربية،لغة تقليدية ولا تواكب العصر والحداثة،وقد نجد أفرادا ينتمون إلى هيئات سياسية دافعت عن سياسة التعريب لا يتوانون في أحاديثهم وخطبهم وتصريحاتهم استعمال الفرنسية كلغة للتواصل،فعباس زعيم قبيلة الاستقلال ينطق حال لسانه فرنسية في كل خرجاته المباركة،فكيف ينبغي للمواطن أن يصدق خطابات الأحزاب وبرامجهم-عفوا إذا كانت برامج أصلا-في حين أن حياتها منتسبيها اليومية تكرس لحالة تضاد مع ما يقولون وما يفعلون.
لن أتوقف على مثال هذا الرجل الصيني الذي تكلم عربية فصيحة ولكن سأضيف مثالا آخر،يتمثل في المبعوث الأممي كريستوفر روس تكلم لغة عربية فصحى وسليمة،وأراهنكم على أن عباس أسمى مسؤول في الحكومة المغربية لم يستطع أن يتكلمها سليمة معافاة كما نطقها روس،و زد عليه غلابا وصهره نزارا ومزوارا واحجيرة وأغلب بقية التشكيلة.و لا أخفيكم أنه حين نطق المسؤول الأممي عربية سليمة وزاد عليها ارتداءه السلهام المغربي،قلت في خاطري هذه هي تمغربيت الحقيقة ديال الصح،تمنيت لو كان ولد بلادي وأعانقه ليس حبا فيه طبعا ولكن حسيفة في عيون هؤلاء المفرنسين والمفرنسات من أبناء جلدتي.
أحيانا أتساءل عن عقدة الفرنسية بالنسبة للمغاربة،وأطرح على نفسي جملة من الأسئلة عن أسبابها،و في الكثير من الأحيان أحمل الاستعمار المسؤولية تهديد الأمن اللغوي والثقافي لوطني،لكن حين أرى أبناء هذا الوطن من المسئولين والمفروض أنهم يمثلون القدوة باعتبارهم شخصيات عمومية مؤثرة لدى الرأي العام،أبرئ المستعمر وأحمل المسؤولية كاملة لهؤلاء أشباه المغاربة،طبعا أنا لست ناقما على الفرنسية ولا على المفرنسين،أو ناقم على أي لغة أخرى،وليس عيبا أن نتقن لغات أخرى غير العربية،لكن علينا أن نفتخر بلغتنا عبر استعمالها في تعاملاتنا،في وثائقنا الرسمية،علينا أن نفتخر بعربيتنا بدارجتنا وبأمازيغيتنا،فاللغة بالنسبة لي وقد يشاطرني الرأي العديد من المغاربة هي ميثاق معنوي،يربطنا بانتمائنا المغربي ومنه بانتمائنا القومي الإسلامي
كلمة أخيرة إلى المفرنسين والمفرنسات من أبناء وطني،اتقوا وطنكم وانتماءكم،اتقوا أنفسكم في جيل يتعرض يوميا لأبشع استغلال،معرض يوميا لضغوطات كبيرة،قد نصنع منه بتعنتنا وبعدم تحملنا لمسؤولياتنا جيلا بلا انتماء ولا هوية.
حتى لغة موليير بعيدة كل البعد عن مستواهم, في فرنسا نقلعهم من 500 متر بفرنسيتهم الممغربة وكأنهم في نظرهم يتكلمون لغة الجنة, خصوصا في القطار يحاولون اخفاء انفسهم فترن لك في الأدن نغمة”accent” فرنسيتهم تطيح بكل التعبريج ديالهم, حيت ان قاموسهم لا يحتوي الا على ما تعلموه في المدرسة.
لا زلت اتدكريوما كان لي موعد في شركة عملاقة”BASF” ففاجآني مديرها بتكلم لغة العربية فصيحة اقسم بالله لم ارى احد قط ينطق بمتلها وكانه آديب عربي يحترم كل قواعد اللغة ,فلو اغلقت عيناك لظننته شاعرا,بدل الكليبات المغاربة الدين يحاولون التفرنس .
كدلك زارتني احدى المغربيات العام الماضي تتضاهر بسيطرتها على الفرنسية والمصيبة انها استادة في المغرب لهده اللغة فسمعنا في القطار امرأة تخاطب رفيقها تسأله ادا ما تاتر بالحرارة “canicule”المفرطة فسألتني مرافقتي ما معنى “canicule”?
خجلت في مكانها !!!
الجاهل يظن انه أدا تكلم لغة قوم متقدمين اصبح منهم .مند امد طويل عاهدت نفسي على ان اتكلم اللغة الحية القرأنية احب من احب.وكره من كره الا ادا كان مخاطبي لا يفهمها, رغم اني اتقن الفرنسية والآنجليزية اكتر.
لا يعز الله قوما إن ادلٌو انفسهم بأيديهم.
كثير من المستشرقيــن من درسوا العربية روسيا اليوم فيها أكبر جامعة عربية المغرب العربي لا يحب اللغة العربية ولا يتكلمها إلا أخلاط ولو حافظنا على لغتنا لأصبحنا مثل اليبان ولاكن مع الأسف الإستعمار لا زال جاثما وشكرا
مثلك شعرت بالدهشة وأنا أتابع برنامجا على قناة الجزيرة عن المغرب الفرانكفوني، استغربت بل صعقت أن حفنة من الفرانكفونيين استطاعوا خداع أمة كاملة بالقول أن المغرب فرانكفوني بنسبة 90%.. تلك الإهانة التي بقيت أتابعها على مدى برنامج كامل على قناة تضحك علينا باسم الحق في التعبير! الحفنة من الفرنسيين التي بكل أسف أخذت المناصب الهامة و الكبيرة هي التي تحاول إبعاد المغرب عن جغرافيته العربية و الإسلامية، و شتان بين الفرنسية كثقافة و بين الفرنسية كانتماء و بكل أسف فإن الفرانكفونيين الجالسين القابعين في المناصب الكبيرة يتعاطون مع الفرنسية كانتماء و ليس كثقافة، بدليل أنهم يتبجحون على العالم بالقول: نعم المغرب جزء استراتيجي من فرنسا!!! و حين يأتي زائر من الصين أو اليابان أو روسيا يتكلم بالعربية الفصيحة السليمة مع مسؤولينا يردون عليه بفرنسية و كأنه يدافعون عن إرث ديغول نيابة عن ساركوزي!!!
الفرنسية مابقاتش تاكول…والغراب بغى يقلد مشي الحمام تلف مشيتو…
هؤلاء من يتفرنسون الآن هم ببساطة بقايا الإستعمار…كيف وأنا أتابع وزراء يتحدثون بالفرنسية أمام حامي الملة والدين رغم أن العربية هي اللغة الرسمية بالدستور ياحصراه…
لو تكلم رئيس فرنسي لغة غير لغة الفرنسيين لخرب بيته ولطرد من فرنسا لأنه يهين شعبه في نظرهم ولو كان خارج بلدهه…أما عندنا يحسبون ذاك من علية القوم و …
أقول لهؤلاء المسؤولون (الكبار)طبعا ببطونهم أننا نحن من الطبقة الكادحة ونتكلم أفضل منكم كيفا وعددا وأنا تابعت كلمات لوزراء مغاربة وهم يتلعثمون بالإنجليزية ومنهم الصقلي …
اختصارا أقول من تنكر لأصله فلا أصل له…والسلام
العربية لغتنا و الإسلام ديننا
لست ضد تعلم اللغات بل العكس
يقول الذي لا ينطق عن الهوى صلعم : من تعلم لغة قوم سلم شرهم
و أنا العبد البسيط أقول: من تنكر للغته أحذروا شره
أعراض الخيانة كما يلي :
أولا التنكر ل اللعة
ثانيا للدين
ثالثا و حتميا للوطن
اللهم ثبتنا على دينك
اللهم ثبتنا على لغة أهل الجنة
اللهم ثبتناو أمنا في أوطاننا
اللهم أشفي نفوسنا من كل عيب و مرض و حبب إلينا كياننا و لغتنا و ديننا
من اعتز بغير الله ذل
Ce que je déplore , c’est que ces francisants mal dans le français, mal dans leurs peaux mal dans leurs identités, se font ridicules en parlant très mal ces belles langues étrangères
on dirait qu’ils souillent tout ce qu’ils touchent
…وزاد عليها السلهام وقلت هده هي تمغربيت الحقيقية ديال الصح تمنيت لوكان ولد بلادي واعانقه…هدا التمني يبين انك مثله هات لنعانقك …لو كان روس مغربي لصنفته مع الاخرين ولاننسى ان هناك مغاربة اسمى منه, لم تتاح لهم الفرصة ليعبروا بعملهم وليس بتعصبهم اللغوي .
اما التحدت باللغة العربية والفرنسية ليس مقياسا لتحديد مستوى ثقافة المتحدت واعتباره ” مثقفا” وليس كل من بصق كامة بالفرنسية مثقف في اللغة الفرنسية …اللغة وما ادراك ما اللغة .
أسوق نماذج أخرى تعكس إتقان غير العرب للغتنا،فخلال بداية هذا الأسبوع نقلت قناة الرباط تصريحا للسفير الفرنسي بفصحى تحسب صاحبها مستشرقا ألمانيا.مثال آخر يتمثل في مديرة معهد اللغة العربية بجامعة نانسي-وهي بلجيكية-تتقن ثمان لغات على رأسها العربية.
وللمسؤولين المغاربة طرائف كثيرة مع هذه اللغة،فقبل سنتين حلت بمدينة خريبكة مسؤولة دولية ،فكلف عامل الإقليم مساعديه أن يعدوا له خطابا مفرنسانأجهد نفسه في إلقائه أمامها.وحين أخذت تلك المسؤولةالكلمة عبرت بلغة عربية سليم أحرجت الحاضرين.فهمس السيد العامل المفرنس لمساعده معد الخطب،لماذا تركتموني أتلعتم بالفرنسية؟
هؤلاء المفرنسون يا اخي قطيع القناة الثانية
لا اعرف ما الذي يساهم في تفشي هذه الظاهرة في مجتمعنا، هل الضعف الفكري ام الإنحطاط الاخلاقي؟؟؟
واوجه رسالتي إلى بعض الأكباش في هسبرس ان يستعملوا العربية في التعليق
السلام عليكم فعلا يا اخي اتفق معك في كل ما قلته كم تأخذني الشفقة عللى هؤلاء المسؤولين السياسيين الذين يتكلمون و يدافعون عن الفرنسية اكثر من الفرنسيين انفسهم و كم تمنيت لو انني لست مغربيا عندما اتابع قنواتنا العمومية التي لا نسمع فيها بكلمات عربية سوى في الوصلات الاشهارية.
مغرب المفارقات مغرب اكثر من نصف سكانه لا يعرفون الكتابة ولا القراءة باللغة العربية فما بالك باللغة الفرنسية التي اصبحت كل وثاءقنا اليومية تكتب بها بدية من عقد الازدياد والى غاية ما تشاءون.
الله اكرم اللغة العربية بان جعلها تحمل الاسلام بجناحيها اما مسؤولونا فقد اذلوها شر اذلال
هؤلاء المسءولون الذين لو سالتهم عن اعراب كلمة بسيطة متاكد انهم لن يستطيعوا اعرابها فما بالك بالحديث بها وكتابتها بكل بساطة انهم يعرفون فقط الدارجة المغربية.
اللغة ليست مشكلة سواء نطقها سليمة أومنقوصة أو حتى مبثورة , ما يهم هو الكفاءة و القدرة على تدبير الملفات و على ابتداع الحلول للمشاكل المطروحة ، المشكل في الضمير الذي صار معدوما و صار معه المال العام مستباحا لكل قادر على نفخ أوداجه و إخراج عينيه أو لكل حاصل على علاقة بمراكزالقرار توفر له الحماية اللازمة لتنفيذ رغباته ، المشكل في النزاهة التي صارت عريبة في بلاديمكن لك فيها القيام بكل ما تريده باستثناء القرب من من المحرمات ,
المشكل ليس في اللغة التي تتكلم بها و لا في سلامتها بل في الكفاءات التي لم تجد لها موقعا في مغرب العائلات الفاسية و لا في مدارسهم العليا التي صارت حكرا عليهم لدرجة لم يعد لباقي المغاربة من حل سوى البحث عن الرزق في أرض الله الواسعة التي نصح بها أحد دهاقنة الفكر السياسي ,
دعوكم من روس و الصينيين الذين لا يهمهم في لغتنا سوى كيف يمكن لهم أن يقولبونا للوصول إلى مصالح دولهم العظمى ، غير ذلك ليس سوى أضغاث أحلام الذين يريدون أن يكذبوا علينا بمشاكل هامشية تغذي مهنهم في الإستكتاب الفج و غير الساهم في تطوير الشرط الإنساني ,,,
لا ادري ان كان المتفرنسون عبدة لغة المستعمر يعلمون انهم سيسألون يوم القيامة بلغة القرآن اي اللغة العربية, لا عيب ان يتعلم و يتقن الانسان لغة او لغات اخرى لكن نحن العرب المسلمون لن نعذر يوم الحساب بعدم معرفة لغة ديننا, فماذا اعد المتفرنسونن لذلك اليوم العظيم؟
الطامة الكبرى ان وزيرا فرنسيا يتقن اللغة العربية و كان ضيف احدى النشرات في الجزيرة و هو يتحدثها بطلاقة…
اما نحن المهزومون فنريد ان نلصق هزيمتنا بلغتنا العظيمة التي يكفيها عزا ان الله اختارها لدينه الخاتم الذي هو للعالمين كافة ولكنه الذل…
فوا حسرة علينا ماذا سيذكر التارتخ عنا…….
تحياتي إلى الأخ الحسن سعد الله
شكراً على مقالك.
الأستعمار الحقيقي هو الأستعمار الفكري.
كيف تريد أن نتقدم! فكم من شخص يكوت جهبد في مادة ما في الثانوية و لكنه يفقد كل قدراته حينما يحط الرحال في جامعاتنا المفرنسة.
المهم الكل يعرف أنه مخطط مخزني مع عملاء فرنسا كبن شمسي و سميرة سيتايل و لكن الحمد لله أن عصرنا عرف ذهولر القنوات الفضائية العربية و ظهور عمالقة اقتصاد عرب كدول الخليج. و تدني مشاهدت قنوات تي بي إس.
أتذكر ان الملك عندما أصبح ملكا. ذهبت القناة الثانية الى مكتبه في القصر و كان جالسا و قال جملة بالفرنسية. هذا هو الجهل بعينه.
المهم على أصحاب النوايا الحسنة أن ينصحو المقربين منهم بعدم التكلم أو رمي كلمات فرنسية من الحين الى الآخر. و علينا أن نبدأ بأنفسنا و على المعارضة خصوصا العدالة و التنمية بالتهديد بالخروج من البرلمان إذا لم تتبن الحكومة مخططا آنيا لمحاربة الفرنسة.
أنا لست ممن يحبون الكلام بالفرنسية و لكنني كدلك لا أحب أن يفرض على المغرب الكلام بالعربية لأن أغلب المغاربة أمازيغ و لا يجب أن نحارب سيطرة لغة أجنبية بالية كالفرنسية بإجبار الناس المغاربة بالتكلم بلغة الأقلية أي العربية ففي المغرب يجب أن تحضى الأمازيغية بالصدارة و يهتم بالعربية بصفتهالغة القرءان و لغة فئة من المغاربة
غريب أمر هؤلاء المعلقين: أولا المغرب ليس ببلد عربي، المغرب بلد أمازيغي بل هو البلد الوحيد في العالم الذي تحكمه الأقلية. ثانيا المغاربة لا يتكلمون العربيةوالدليل على هذا أن جميع الدول العربية لا تفهم لهجة المغاربيين عموما، ثانيا نحن لسنا ملزمين أن نتخاطب بالعربية مادام أننا يمكن أن نتواصل بلغات كثيرة مادام أن التواصل يحصل. كاتب المقال يتحدث عن موضوع قديم أكل عليه الدهر وشرب ونحن نفتخر بأننا الشعب الوحيد في العالم الذي يتكلم بسهولة كل اللغات الحية والدليل على هذا أن المغارربة في بلدان الخليج خصوصا يتكلمون الإنجليزية بكل سهولة ونفتخر كذلك باللغة الفرنسية التي نتكلمها بطلاقة فهي إرث حضار يستعصي على الكطثير من الدول العربية فكم من عربي دفع الأموال الطائلة للتحدث باللغة الفرنسية وخاب ظنه وندم على فلوسه…لا تحاول أن تقزم من اللغة الفرنسية فهي لغة جميلة ومتجددة وموسيقية…ولا تفرض علينا العربية لأن جل الدول العربية لا تتكلم باللغة العربية ونحن في الأول والأخير أبناء أو ضيوف عند آل أمازيغ حفظهم الله
اتكلمالفرنسية مع الأجانب وخارج البلد لكن في المغرب لا
لأني رجل مثقف لن اقارن ثقافتي بالفرنسية الفرنسيون انفسهم يستفيدون من لغتي العربية لماذا اجبر نفسي على التكلم بهاواتصنع الفرنسي فرنسي والمغربي مغربي وبينهما مغرنسي
فعلا صديقي لقد اماط مقالك اللثام عن ظاهرة غريبة تسري بين مسؤولينا الكبار الذين شرب منهم التناقض حتي فاض…عربوا التعليم الابتدائي و الاعدادي و الثانوي و تركوا الطلبة فاغرين افواههم امام مناهج جامعية مفرنسة…ينادون بتعريب الادارة و كل مراسلاتهم بالفرنسية و كل تدخلاتهم و اجتماعاتهم و خرجاتهم الاعلامية تتم بالفرنسية…حتى رجال الفكر و الادب المغاربة انساق عدد كبير منهم وراء الفرنسية ناسيا العربية فالطاهر بنجلون و اللعبي و الخطيبي و… مغاربة يكتبون بالفرنسية لتترجم كتابتهم بعد مرور السنين الى العربية…اما الحديث عن الامازيغية في هذه البلاد فذاك حديث اخر لا يخلو من شجون…
شكرا صديقي لطرحك الموضوع بجراة تنم عن غيرة كبيرة على مقوم من مقومات هويتنا المغربية الاسلامية الضاربة في التاريخ.
و اليك قول احد الشعراء حين صرخ بصوت اللغة العربية:
رموني بعقم في الشباب و ليتني…عقمت فلم اجزع لقول عداتي.
مصطفى تاج
لن نستطيع الالتفاف على الواقع المأزوم التي تعيشه الذات الجماعية،بتوسلنا للغة أجنبية نتوهم أنها تبعدنا واقع غاص بكثير من المحن.ولن نلج الحداثة
بفضل استعمالنا لغة أجنبية،لأنه ببساطة ليس المذخل لغويا،فلو كان الأمر بهذا اليسر لاتخدته جميع الأمم منهجا.
وتكشف الرغبة الجامحة لدى بعض الناس وبعض النخب في استعمال لغة أجنبة عن ميولات عدوانية وأنانية تروم خلق فوارق وتمايزات بينهم وبين الأخرين كشكل من أشكال التمايز الاجتماعي.يتعلق الأمر اذن بعنف رمزي.
وكماتستعمل الألبسة ومساحيق التجميل…في الاستعراض وتسويق الذات تستعمل اللغة أيضاكآلية للالتفاف على مختلف الاختلالات التي يعيشها الشخص
اعيش في usa منذ اكثر من 12 سنة ولم ارى خلال هذه المدة احد من امريكين يتكلم غير الانجليزية رغم ان بعضهم يتقن لغات اخرى كالاسبانية والفرنسية الخ هذه لغتهم والجميع يتكلمها واثقون من انفسهم ليس مثل عندنا في المغرب ذات مرة ذهبت في زيارة
الى المغرب و اردت ان استاجر سيارة للكراء فدهبت الى الوكالة فاخذت اسال عن انواع السيارات الموجودة هناك والسعر …الخ فاذا بالموظفة تجيبني بالفرنسية لدرجة انني اعتقدت انني في فرنسا قلت لها سوف اذهب الى البنك لاغير العملة وسوف ارجع ذهبت الي البنك فاذا بموظفة تنطلق علي بالفرنسية مثل الهجيم قلت في نفسي هذه مجرد حالات لا غير في اليوم الموالي ذهبت عند طبيب اسنان لانه كان عندي مشكل في ضرسة العقل فاذا بالموظفة هناك تكلمني بالفرنسية من جهة والدكتور من الجهة الاخرى قلت لهم هل ممكن نتكلم بالعربية نظروا لي باستغراب وقالت الي الموظفة من غير حشمة هل لا تعرف
الفرنسية لم اجيبها ونصرفت مرة العطلة بسرعة البرق فاردت ان اغير التذكرة لكي استطيع المكوت قليلا في فرنسا عفوا المغرب فذهبت الى مكتب الخطوط الملكية المغربية
لاستفسر كيف اغير التذكرة فاذا بالموظفة تنطلق مثل السهم بالفرنسية بدات انظر اليها باستغراب شديد فقلت لها لقد غيرت راي فسوف اعود في الموعد لانني اظن انني في فرنسا وليس بلدي الذي ولدت فيه المغرب الحبيب مرة الايام وذهب في زيارة الى فرنسا الحقيقية وليست المزورة كنت انتظر بفارغ الصبر ان يكلمني اي فرنسي بالعربية اوحتى لغة اخرى كالانجليزية مثلا فلم احصل على مبتغاي ولو بكلمة قررت ان اعود ل usa واقرر العيش بسلام حتى فكرة رجوعي الى وطني تخليت عنا في انتظار الفرج
كمغربي اتحدث اللغة العربية. و الفرنسية كلغة ثانية و فقط ان دعت الضرورة و انا الان اتحدث الانجليزية و الاسبانية كذلك لانني اقطن بجنوب كالفورنيا.. انا امازغي الجذور و افتخر بكوني عربي اللسان
و اقسم بالله العلي العظيم انني لم اشاهد التلفزيون المغربي بإرادة مني بقناتيه منذ 1998 لانه كان يحز ي قلبي ذاك التحيز الغير مبرر للغة الفرنسية
c’est bizarre mais les gueux sont français historiquement !!!!!
ان المغاربة لايتكلمون باللغة العربية الفصحى وانما يستعملونها فقط ككتاب وقراء …ولكنهم يتكلمون باللهجة الدارجة الثي هي مزيج ثارخي من اصل ” العربية والامازيغية ” والثي لايفهمها عرب الشرق ادا ليست باللغة العربية .
الى مخربي مغبون.لم تدهب الى سوق السبت او الى الاحد العونات.هل لهده الاسباب تغادر المغرب.هناك يتكلمون المغربية.نحن في المغرب صامدون كالفلسطيين لا نترك ارضنا و نخدم ارض الغير.
أنا لا أفهم لمادا تعطون اللغة الفرنسية و فرنسا كل هده الاهتمام. فاللغة الانجليزية سيطرت على جميع ميادين الحياة, وهناك لغات متل الاسبانية و الالمانية ، هل تعلمون أن كل كتاب من خمسة كتب في العالم يجب أن يكون مكتوبا باللغة الالمانية، و اللغة الفرنسية الان بدأت في ترجمة كل شي انجليزي لكي لا يفوتها القطار. اسف لاني سأقول هدا الكلام :
شتي المغاربة لي باقي كاتسحاب ليهم الفرنسية و فرنسا شي حاجة, هادوك ماعامرهم ماخرجوا من ديك البلاد لي سميتها المغرب, باقي على عينيهم ضبابة كما يقول المتل.
مشكلة التفرنس ظاهرة اجتماعية ونفسية فهي لذى البعض عنوان التحضر و عنوان انه قاري اوفاهم ولد البعض الاخر التنصل من الهوية العربية كبعض اخواننا الامازيغيين الذين يرفضون التحدث بلغة الضاذ
انها اشكالية عظمى ومعضلة وطنية يتصف بها ابناء المغرب العربي دون سواهم من دول العالم العربي
لن تقولوا لي ان الاستعمار فعل فعلته ولم يرحل الابعد ان رسخ لغته وبعد ان ترك من يحميها
انني ارى ان المسالة عكس ذلك
لو ان المغاربة فعلا عرب اقحاح لم تخلوا عنها ولما وجدوا صعوبة في التحدث بها
كيف تفسر تلميد مغربي ازداد بالمغرب واتم دراسته الجامعيةبالمغرب ابويه واسرته يتحدتون العربية وبمجرد ان تطا قدماه فرنسا يتنكر للغته وعندما يحل بالمغرب تراه يتلعثم كالغراب لا يستطيع ان ينطق ولو جملة صحيحة بالدارجة المغربية وبالاحرى العربية
وهذه الظاهرة نراها في الامم التي لاتتحذث لغتها الاصلية .
فالمغربي لغته الاصلية هي الامازيغية واقحمت عليه العربية ثم الفرنسية هدا ماجعل اللغة الفرنسية تترسخ في ذهنه اكثر من العربية ولو دهب الىمصر لجاء الينا وهو يتحدث بالمصرية
بالمقارنة اني اعرف مصريين وفلسطينيين عاشوا بالمغرب ازيد من 20سنة ولم ينسوا لغتهم وقس على ذلك الفرنسين الدين يعيشون بالمغرب ولا احد استطاع ان ينسى لغته الا المغاربة لانهم اضاعوا
لغتهم الاصلية