جبهة أمازيغية للممانعين الجدد

جبهة أمازيغية للممانعين الجدد
الثلاثاء 31 مارس 2009 - 08:46

هل وصلت مرحلة ردة المخزن؟ أم أصلا لم يكن هناك إيمان بالقضية الامازيغية؟


وهل كان خطاب أجدير فقط للفرز؟


لا نريد أن نطرح أسئلة خبيثة كالتي يوحي بها كلام خالد الناصري التقدمي،الشيوعي، الحداثي، التنويري، المدافع عن حق الأغلبية والأقلية، والمتكلم غير الفصيح، والناطق الرسمي باسم الحكومة الفاسية، ولكن يبقى كلامه غير مرحب به في أوساط أوليائه من الامازيغ سواء في المعهد أو في الساحة، أو من نصطلح عليهم بالموالين،


بكلماته النابية في حق القضية انضم الناصري إلى طابور الاستئصالين، من آل فاس، والخالدين الناصري والسفياني، والجابري …مما أنتج مع هذا الطابور نفور بعض المتوسمين فيه تفاهما، من الامازيغ، وربما أعانهم في رفع الحرج عنهم، ورفض أقواله وتصريحاته، كما فعل الأستاذ الشامي، رغم اشتغاله في المعهد، إلا أن ذلك لم يمنعه من قول رأيه بصراحة وجرأة، ولا ندري لما لا زال الأستاذ الشامي في المعهد الذي يصرف أعمال وبرامج الحكومة، ولكن يسجل له أنه دافع عن القضية بأضعف الإيمان،


المثير في تصريحات الناصري الوزير، أنه تجرد من اللياقة واللغة الدبلوماسية وتجرأ وقال في الامازيغ ما لم تقله المعلقات، ووصف البعض بالاهتزاز النفسي، ولكن أصول مهنة الناطق الرسمي اللياقة واختيار الكلمات وتفادي تأليب الناس والعامة على الحكام، والوزير بكلامه هذا ضاعف من نسبة الانتماء إلى جبهة الممانعين الجدد، وسهل إمكانية الارتداد على الدولة على المترددين، فما عساه يظن من يستمع لكلام الوزير غير أنه أحمق أو مختل أأأأأو يعاني من أشياء نفسية، ويكفي الوزير أن حكومته لم تنجز شيئا يذكر، في أي قطاع، ولم يكن الممانعون يأملون الكثير منذ البداية، لذلك وجب علينا أن نجزل الشكر للوزير خالد الناصري وريث الحزب الشيوعي المغربي على صراحته، وإسقاط قناعه والفصح عن إستراتجية الدولة المغربية فيما يخص القصية المصيرية، القضية الامازيغية،


نظن، أن الدولة المغربية من خلال مجموعة من الممارسات التي انتهجتها مؤخرا، تعطي إيحاءا يجب على الفاعلين الامازيغيين التقاطها، ونعني بالفاعلين، جبهة الممانعين، التي بدأت تتشكل منذ زمن، ولا زالت تستجمع قواها، وربما تنتظم يوما ما في توجه صادق مع القضية أولا، ومع اختياراتها الإيديولوجية ثانيا، لتحقيق ثوابت لمجتمع حداثي، يؤمن بالحوار، وحق الاختيار في العقيدة والانتماء،


بدأت موجة الممانعين في التشكل في سنوات الثمانينات، وبالضبط، بعد اعتقال الأستاذ أزايكو صدقي، لا لشيء سوى أنه طالب بإعادة قراءة الثقافة المغربية والبحث فيها، وشكك في أنها ثقافة عربية، بل لها تشكلات أخرى أصيلة، ثم محطات جمعية تيليلي، التي برزت بوقف جريء في منتصف التسعينات تجسد في المطالبة بدسترة الامازيغية، قبل أن يلتحق تيار “سبعة رجال” الذين استقلوا بزعامة بنحقية وبوالدهان وغيرهم بعد بيانهم الذي لم يكن كافيا لتبرير التحاقهم بالمعهد والبقاء فيه لمدة سنوات لم تكن المؤشرات خلالها توحي أن المعهد سيتحول إلى مؤسسة شعبية، ثم اعتقال طلبة أمكناس، ومؤخرا الخياري، لتنشق الحركة مباشرة بعد خطاب أجدير، وهاجس الهرولة الذي أحدثه المعهد الملكي في صفوف من كان مناضلا، بينما كانت العملية للفرز فقط،


والآن، وبعد هذا، وذاك، لا زال مناضلو المعهد يمارسون حربائية المواقف، ويدعون الحكمة والوعي، ويتهمون باقي الحركة بالرعونة والتهور.

‫تعليقات الزوار

4
  • عربي من أصل بربري
    الثلاثاء 31 مارس 2009 - 08:50

    أن التشدد على مستوى الطرح والموقف دليل على الرغبة الجامحة في السلطة.فالأكثر طلبا لهذه الأخيرة هو الأكثر تشددا.
    أن تتسيد ثقافة وأن تهيمن لم يكن أبدا نتاج رغبات الأفراد.فالأمر لايتعلق بخلق الجبهات ولا بوضع المتاريس…ان قيمة الثقافة وعظمتها رهينة بمدى اتساعهاواحتضانها للجميع بغض النظر عن لونه أو عرقه أو جنسه؛ومدى قدرتها على الاقناع والاستجابة لرغبات الناس وتطلعاتهم.
    بعض الثقافات ومنها العربية الحاملة لمشروع انساني يقفز على الحدود الجغرافية،ويتجاوز الموانع العرقية…ظلت اطارا للتجميع والتوحيد بين البشر.وكانت قاعدة تستوعب الاختلاف لتجعله، اطارا للخلق والابداع.
    مثل هذه الثقافات العظيمة لاتحتاج لمعاهد أو جبهات…تسندهاأو تقويهاوتبعث الروح فيها،حتى وان كان ذلك منافيا لمنطق التاريخ…مثل هذه الثقافات التي تراهن على دعم الأشخاص والمؤسسات لاتستحق أن تغادر أسوار المتاحف.

  • BAHA
    الثلاثاء 31 مارس 2009 - 08:54

    الدولة انشات المعهد الامازيغي لاحتواء الرؤس الساخنة من البربر وهو ماحدث فعلا فما ان (عفسوا على الزبيبة حتى طلعت معاهم الحلاوة) فاكتفوا بالاصدارات التقافية من كتيبات واناشيد امازيغية واشياء اخرى من الخزعبلات… وهم العاجزون عن فرض حرف عالمي علمي لتكتب به الامازيغية فاختاروا او خيرو حرف التفيناغ هادا الاخير يصلح فقط لمن اراد ان (يشاطي مع الطوارق)اما ال الفاسي او حتى ال حد كورت الدين يشكلون الحكومة فلا احد منهم سيدنس سيرته الداتية بكلمة طيبة في حق الامازيغية فكيف نريد منهم خدمت القضية ومنهم من جهر بكرهه لهى ولن ننسى ايضا ان هناك بعض المسؤولين من قشاوش الشلوح يجتهدون في كل ماقد يعجل باقبار الامازيغية ارضاءا لاسيادهم وبحتا عن مكان لمؤخراتهم.

  • lhou bwawal
    الثلاثاء 31 مارس 2009 - 08:48

    لا تستغربوا فهؤلاء العروبيين المرتزقة مصيرهم مزبلة التاريخ هؤلاء لضخ سمعة البلاد هده البلاد التي تمارسوا فها العنصرية والتي يعتبر فيها المناضلين عملاء والمخزن العروبي البغيظ يخاف من الامازيغية لانها هي الشرارة الاول التي ستحرر البلاد من الايدولوجية البغيضة

  • يوسف ماليزيا
    الثلاثاء 31 مارس 2009 - 08:52

    من حق الامازيغ ان يعتبروا انفسهم شعبا بدون دولة مادامت الدولة المغربية لا تعترف بامازيغية المغرب دستوريا.من حق الامازيغ التواجد دستوريا و تعليميا و في القضاء و في الاعلام و في كل القطاعات العامة و كل ما مايمت الى الهوية بصلة. لا توجد دولة في العالم تعادي هوية شعبها و معاداة الدولة المغربية للهوية الامازيغية دليل على ان شعبها ليس هو الشعب الامازيغي. بعد ان تكسرت كذبة الامازيعية لهجة لا لغة حان وقت تكسير كذبة ان العربية تكفي وحدها كلغة رسمية مادام انه لا فرق بين العربية و الامازيغية الا بظلم سياسي.

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين