الحصانة المنهجية والمعرفية لصحيح البخاري

الحصانة المنهجية والمعرفية لصحيح البخاري
الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:27

تمهيد


كثيرة هي مظاهر التطاول عند بعض المشرقيين أو المغربيين على الحديث النبوي من حيث النيل من روايته وتحريف معاني نصه، سواء في عصر برزت فيه ما يعرف بالشعوبية وألوان الزندقة أو في عصرنا هذا الذي يتقمص كثير من أقزام مثقفيه العلمانية ويدعون الحرية الفكرية وحقوق الإنسان والتفلسف القاصر الذي يؤدي بالضرورة إلى زندقة مقصودة وغير مقصودة.


بحيث قد كثر الطعن في الأحاديث الصحاح التي أفرغ فيها العلماء جهدهم عبر التاريخ جرحا وتعديلا وشرحا وتفسيرا وتمحيصا وتحقيقا وضبطا وعدالة ولم يبقوا لمن يريد الطعن في أصولها مدخلا لمن تتوق أنفسهم للبروز بإظهار سوءاتهم للعالم على نمط ما يبرزها متطرفو الشهوات في عصرنا عبر الإنترنيت أو القنوات الفضائحية…!


ولكي يكون نقاشنا وموقفنا علميا موضوعيا وغير واقف مع الأشخاص أو محدد لها،لأن مسألة الطعن في الأحاديث النبوية الصحيحة – وخاصة صحيح البخاري- ليست من طرح فرد أو نكرة وإنما هي توجه فكري وعقدي مقصود ومرصود منذ عدة سنوات بل منذ عدة قرون!


وحتى تعم الفائدة ونطرح القضية على أصولها الثابتة وبتلخيص علمي ومنهجي ليستفيد الجميع،أرى أن أقسم هذا الموضوع باختصار شديد إلى العناصر التالية :


أولا:صحيح البخاري على محك المنهج التاريخي


إن المنهج التاريخي الاستردادي يتضمن نقد النص من الخارج والداخل .


فالنقد الخارجي للنص يقتضي البحث في الطرق التي تم بها تخريج الحديث على مستوى المعاصرة والمباشرة والمشافهة والمناولة،وبالجملة على مستوى اتصال السند الذي يعني أن الخبر حقيقي وواقعي ،مرصود رصدا موضوعيا من خلال تسلسل الرواية وعدالة الرواة وضبطهم ،وما إلى ذلك مما يعتبر من أهم خصوصيات منهج المحدثين ودقته ،والتي لم يعرف العالم لها مثيلا عبر التاريخ في استخلاص النصوص الصحيحة من النصوص المدسوسة والمختلقة ،والحكم على قضاياها بالواقعية والحدوث الفعلي .


1) إذ منهج المحدثين وعلى رأسهم محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قد اعترف به المسلم والكافر والمشرقي والمستشرق والمغربي والغربي على حد سواء،بل قد كان الملهم لعلماء التاريخ المحدَثين والمعاصرين لأن يحددوا عناصر منهجهم في نقد النصوص التاريخية والحكم عليها بالواقعية أو الطوباوية والاختلاق…


خاصة وأن البخاري رحمه الله تعالى لم يكن مؤلفا ولا مختلقا أو متفلسفا وإنما كان راويا ومخرجا،وبالتالي شهد له العالم بالحصانة المنهجية في ضبط الحديث الصحيح ونال رتبة لإمامة وإمارة المؤمنين في الحديث،كما يذكر ابن خلدون -المؤرخ الموضوعي- في مقدمته:


“وجاء محمد بن إسماعيل البخاري إمام المحدثين في عصره،فخرج أحاديث السنة على أبوابها في مسنده الصحيح بجميع الطرق التي للحجازيين والعراقيين والشاميين واعتمد منها ما أجمعوا عليه دون ما اختلفوا فيه ،وكرر الأحاديث يسوقها في كل باب بمعنى ذلك الذي تضمنه الحديث فتكررت لذلك أحاديثه …”.المقدمة المكتبة العصرية ط1425هـ-2004مص413


من هنا فقد كان منهجه يستعصى فهمه على كثير من العلماء والأذكياء فما بالك بالأغبياء والسفهاء من المتطفلين على أرفع العلوم وأرقاها،وفي هذا يقول ابن خلدون أيضا:


“فأما البخاري وهو أعلاها رتبة فاستصعب الناس شرحه واستغلقوا منحاه من أجل ما يحتاج إليه من معرفة الطرق المتعددة ورجالها من أهل الحجاز والشام والعراق ومعرفة أحوالهم واختلاف الناس فيهم ،ولذلك يحتاج إلى إمعان النظر في التفقه في تراجمه،لأنه يترجم الترجمة ويورد فيها الحديث بسند أو طريق ثم يترجم أخرى ويورد فيها ذلك الحديث بعينه لما تضن منه من المعنى الذي ترجم به الباب،وكذلك في ترجمة وترجمة إى أن يتكرر الحديث في أبوا كثيرة بحسب معانيه وأخلافها”ص414


ثم يمضي ملخصا لهذا المنهج ونتائجه:”واعلم أن الأحاديث قد تميزت مراتبها لهذا العهد بين صحيح وحسن وضعيف ومعلول وغيرها،ولهذا كان الأئمة في الحديث يعرفون الأحاديث بطرقها وأسانيدها،بحيث لو روي حديث بغير سنده وطريقه يفطنون إلى أنه قد قلب عن وضعه،ولقد وقع مثل هذا للإمام محمد بن إسماعيل البخاري حين ورد على بغداد وقصد المحدثون امتحانه فسألوه عن أحاديث قلبوا أسانيدها فقال:”لا أعرف هذه ولكن حدثني فلان”ثم أتى بجميع تلك الأحاديث على الوضع الصحيح ورد كل متن إلى سنده وأروا ه بالإمامة!”ص415


ويقول أبو الأزهر:كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث فاجتمعوا سبعة أيام وأحبوا مغالطة محمد بن إسماعيل ،فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد الحرمين فما تعلقوا منه بساقطة لا في الإسناد ولا في المتن”.


يقول أحمد أمين في كتابه ضحى الإسلام معلقا :”وقد رزق البخاري خصلتين بارزتين مكنتاه من أن قرب من غرضه:


1- حافظة قوية لاقطة وخاصة فيما يتعلق بالحديث …وكان يستعين على حفظه بالتقييد وكثرة الفكر ،فقد رووا عنه أنه كان يقول :”ما تركت حديثا في البصرة إلا كتبته”…وذكر عنه أنه كان يقوم في الليل مرارا يأخذ القداحة فيوري نارا ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها ثم يضع رأسه!


2- مهارته في تعريف الرجال ونقدهم وفي ذلك وضع كتابه “التاريخ “لتمييز الرجال ورووا عنه أنه قال :”قل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة”ضحى الإسلام دار الكتب العلمية ط1ج3ص90


كما أنه إن اعترض بعض المحدثين على جملة من أحاديثه قد لا تتجاوز المائتين فذلك من باب التزامه بالشروط المنهجية التي اشترطها أو لم يلتزم؛ وليس طعنا في صحة الأحاديث،لأنها قد وجدت لها طرق شتى لتخريجها وتصحيحها ولم يعد حولها أي التباس فيما يذكره جهابذة المحدثين ،حيث سلموا بقوة منهج البخاري وأسبقية الجامع الصحيح في باب صحة الحديث كما يصنفه ابن الصلاح في المقدمة وغيره كثير.


2) هذه الامتحانات وهذه الشواهد مذكورة بشكل مشهور في جل كتب التاريخ ومناهج المحدثين،ومن ثم فلم يكن البخاري يعمل في الظلام أو يكتب في الخفاء حتى يتهم صحيحه بوقوع الدس فيه ،لأن هذه سخافة وبلادة ما بعدها من بلادة.


خاصة إذا علمنا أن علم الحديث مما تعم به البلوى عند المسلمين لأنه أصل التشريع لديهم ،ومن ثم فكل ما كتب في الحديث إلا ويطلع جميع العلماء من المشرق والمغرب عليه في حينه .


كما أن الدس لو طال صحيح البخاري فسرعان ما سينكشف، لأن المستنسخين للنص الأصلي كثيرون ،ولهذا فعند المقارنة يتبين الاختلاف بين النسخ؛ولكن الأمر غير ذلك، إذ صحيح البخاري موزع عبر العالم ومنذ قرون ولم يرد أن سربت نسخة مدسوسة من نسخه تخالف ما عليه النسخ المتداولة عند المحدثين والعلماء،فلعل مدعي الدس على البخاري يكون بدوره مدسوسا على وطنه وأمته وليس بأصيل فلينظر في حاله قبل فوات الأوان.


إذن فالدس موجود في العقل الفاسد لزاعمه وليس موجودا حقيقة،وهو بهذا يساير مزاعم الزنادقة من الشيعة الإسماعيلية الباطنية والرافضة المتطرفة الذين يقولون بأن القرآن قد بدِّل،ويكفي هذا ضربا من الزندقة والمروق من الدين ،سبق وبينا نموذجه عند متفلسفة عصرنا في كتابنا :”البطالة لفكرية في مجتمعنا “.


3) من هنا فلم يكن البخاري مجرد راوي شخصي وذاتي وإنما كان عمله مبنيا على قواعد موضوعية وعلمية،ابتداء من الضابط النفسي والكمال الجسدي إلى الضابط العقدي الأخلاقي الذي لبه الصدق والإخلاص،وبالتالي التخصص في الشهادة التي لا تتم إلا بمبدأ العدالة المبنية عليها الأحكام والأنساب والمواريث وما إلى ذلك من العقود.


ولهذا فمن شك أو طعن تفسيقا وتعريضا بسوء القصد في روايات البخاري كرواية وإثبات فالأولى به أن يطعن أو يشكك في نسبه إلى أبيه طالما أن الإنكار يكون من أجل الإنكار والهوى هو ديدنه.


فلا ينبغي للبعض ممن يسلك هذا التطرف من الحكم على البخاري وغيره من كبار المحدثين إن قيل له :إن أنت أنكرت رواية البخاري في صحيحه فأنت لقيط أو دعي بهذا المقياس،رغم أن أباك وأمك قد يكونان معروفين وثابت زواجهما بشهادة العدلين أو بينة السماع!!!


هذا وإن كثيرا ممن يطعنون في رواية البخاري، رغم أن جل الأحاديث التي خرجها موجودة في صحيح مسلم وباقي كتب السنن، يكونون إما من الشيعة المتطرفة والرافضة وإما من الزنادقة القدامى أو الجدد،ربائب الباطنية الإسماعيلية وفراخها وكذلك قد يكونون من المتفلسفة المعاصرين قطاع الأصول والأنساب وأيضا المستشرقين اليهود، وعلى رأسهم جولدتسيهر .


ولهذا فحينما يأتي بعض الأغبياء والسخفاء في عصرنا لكي يرددوا تلك الزندقات على شكل ببغائي يقعون على أم رأسهم،لأنهم منطقيا يعرضون نسبهم وأصلهم للتشكيك والإنكار طالما لم يقنعهم أي منهج أو طريق في الرواية وأوجهها الموضوعية عند الإثبات.


4) فإذا كان الطعن في رواية المحدث المتخصص قد يؤدي لزوما إلى هذه النتيجة السيئة التي تعود على صاحبها سلبا بالتشكيك في أصله وجذوره،فإن الطاعن في الصحابي يكون حاله أسوأ وألأم بل أكثر عرضة للاتهام بالزندقة والكفر والإنكار.


وذلك لأن الصحابي هو الواسطة المباشرة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ثمرة مدرسته في الإيمان والعدالة والصدق والتثبت .


فالصحابي قد يعتبر صحابيا ولو جالس النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وصدق به ،لأنه يكون قد نظر إلى وجهه الكريم واستشرق بنوره السني،فاغترف منه ما لا يمكن إدراكه بالعقول و الأفهام ولو عبر السنين والقرون،وذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :”دعوا لي أصحابي،فلو كان لأحدكم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه”رواه البخاري ومسلم في فضائل الصحابة.


عن هذا الاختزال للزمن والتاريخ والفضل يقول ابن حزم الأندلسي:”وأما الزمان فكمن عمل في صدر الإسلام أو في عام المجاعة أو في وقت نازلة بالمسلمين وعمل غيره بعد قوة الإسلام وفي زمن رخاء وأمن ،لأن الكلمة في أول الإسلام والتمرة والصبر حينئذ وركعة في ذلك الوقت تعدل اجتهاد الأزمان الطوال وجهادها وبذل الأموال الجسام بعد ذلك”ابن حزم الفصل في الملل والأهواء والنحل دار الكتب العلمية بيروت ج3ص35


ثم يمضي قائلا :”وأما الإضافة فركعة من نبي أو ركعة مع نبي أو صدقة أو ذكر معه وسائر أعمال البر منه أو معه فقليل ذلك معه أفضل من كثير الأعمال بعده ،ويبين ذلك ما قد ذكرنا آنفا من قول الله عز وجل :”لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل ” .


وإخباره عليه السلام أن أحدنا لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ نصف مد من أحد من الصحابة رضي الله عنهم،فبهذا فضل الصحابة رضي الله عنه من جاء بعدهم “


عند هذا نسأل :هل أبو هريرة كان صحابيا أم لا؟فلا بد من الجواب بنعم! لوجود الدلائل التاريخية المتواترة والثابتة عنه.


إذن فالطعن فيه مخالفة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وطعن في رمز العدالة والثقة،وهذه وقاحة لا تليق بمسلم أو مؤمن.


ولهذا فحينما يطعن في رواية الصحابي الجليل أبي هريرة بصفة خاصة ،من دعوى أنه لم يصاحب النبي سوى واحد وعشرين شهرا، فذلك يكون هو لب السخافة والغباء وتعبير عن الانحطاط الفكري حينما يقاس النتائج بطول المدة وبالكم من العمل وليس الكيف! لأن هؤلاء يحسبون الرواية بالزمن،إذ البليد لا يقارن بالذكي وزمن الصحابي لا يقارن بزمن الغبي ،وإلا فلم يعد للمقدرات والاستعدادات أي معنى في علم النفس ومقاييس الذكاء!.


بحيث أن حفظ الخمسين ألف حديث ليس بالضرورة أن تتطلب قرنا حتى يتم المراد،كما أنها بالنسبة للصحابي لم تكن تمثل جهدا فكريا من تأليف وتمحيص وتحقيق ،وإنما هي حفظ واستظهار لاغير؛ وهذا من أبسط الأعمال الذهنية،وخاصة لدى ذوي المواهب والصفاء الذهني في الحفظ.


فأبو هريرة قد كانت له حافظة لاقطة لا تنسى ما تراه أو تسمعه،وهذه كانت من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم في حقه وفضله عليه،وذلك حينما طلب منه بسط ردائه واستعمل رمزية روحية لترسيخ الحفظ والاستظهار لديه.


إضافة إلى هذا فقد كان من أهل الصفة وهؤلاء قد كانوا متفرغين كليا للعلم والعبادة ومن ثم كانوا من أبرز الرواة من بين الصحابة الآخرين الكبار،في حين قد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة بسبقه وحرصه على رواية الحديث عنه، فكان يمده بكل ما هو ضروري في الدين ليبلغه لمن لم يشهده عنده كما أورد البخاري في صحيحه “باب الحرص على الحديث” عن أبي هريرة أنه قال: قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لقد ظنت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث،أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة :من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه”كتاب العلم.


فصفة الحرص طبيعيا قد تؤدي دائما إلى كثرة الجمع والتخزين شأن الحريص على جمع المال والاجتهاد في اكتشاف طرقه.


5) هذه المبادئ قد تؤسس للتخصص في رواية الحديث سواء لدى الرجال أو النساء كما هو شأن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حينما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:”خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء”وذلك لأنها كانت أكثر نساء النبي ملازمة له وأفقههن ،ومن ثم كان صغر سنها في زواجها به صلى الله عليه وسلم إيذانا بتحقيق هذه الغاية ألا وهي تمام التذكار ودقته وطول أمده والحرص على تحصيل المعارف؛وخاصة في سن التاسعة من العمر ،بحيث ستكون أكثر نساء النبي عشرة له وستبقى بعده مدة طويلة كي يتسنى لها نشر أحاديثه وإفادة السائلين عن قضايا الطهارة وشؤون المنزل والأسرة والعلاقة بين الزوجين.


هذه الروايات كانت تدخل من باب بيان أحكام الشرع في تلك العلاقة وليس نشر الأسرار الزوجية ذات الطابع الشهوي، كما قد يحلو لبعض الزنادقة ومريضي القلوب تأويله به لكي يجعلوا منه ذريعة لرفض الأحاديث الواردة في الموضوع.


ولهذا فزواجه صلى الله عليه وسلم بها لم يكن زواج شهوة بالدرجة الأولى وإنما كما جاءت الروايات كان اختيارا إلهيا رآه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وسلم به،وما دخوله بها في سن التاسعة إلا من هذا الباب ،وهو ثابت بالروايات الصحيحة،ومن خصوصياته صلى الله عليه وسلم لأنه هو المشرع ؛كما قد أباح له الزواج بأكثر من أربع نسوة.


من ثم فالطعن فيه زندقة ومروق ،وذلك لأن المشرع هو الذي يحدد ما هو حلال وما هو حرام وما هو معقول وغير معقول،في حين أن البيئة قد تختلف من حيث تحديد سن الزواج وقيمة وخصائص المتزوجين جسديا ونفسيا .


فالمتزوج هنا هو النبي! وشتان الفرق بينه وبين سائر البشر !إذا قسنا المسألة بالسن والشخص،كما أن السيدة عائشة حكمها حكم أم المؤمنين ،أي لها طابع روحي قبل أن يكون جسديا،ومن هنا فهيهات هيهات الفرق بين الملائكة والحدادين! كما يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى.


هذا المعنى قد أوردناه بنوع تفصيل في كتابنا المتواضع:”أحكام النسب لحماية الأسرة في الإسلام”حيث حددنا مفهوم المشروعية وحق التشريع من عهد آدم عليه السلام إلى نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،وذلك في تناولنا لمسألة أبناء وبنات آدم وزواجهم ،بحيث أثبتنا أن الزواج كان شرعيا وليس خطيئة، كما يريد أن يوهم بذلك بعض الزنادقة والمتفلسفة لتبرير الفساد في الأرض ودون الوعي بعلاقة التشريع بالمسار الكوني والتحول البيولوجي للكائنات الحية وخاصة الإنسان،وأيضا بالميل نحو تشييع الفاحشة وإثارة الشكوك في الأنساب الأصلية للبشرية وبالتالي قطع كل متصل وإهدار للقيم وما معها من تفاصيل.


هكذا قد يتسلسل بهم فكرهم الفاسد إلى أن يحاولوا قطع صلة الصحابي بالنبي وهي مقدمة ماكرة لقطع الصلة بالدين وهدمه من جذوره،ولكن هيهات هيهات! فالعلم أقوى من الوهم الفاسد والسند المتصل أمتن من بيت العنكبوت الواهي.


ثانيا:النصوص الحديثية و توسيع دائرة العقل


بعدما عرضنا وبصورة جد مختصرة للمنهج الاستردادي المتعلق بصلة النص بالمشرع الذي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوة الصحابي في توصيله وبالتالي قوة العالم الراوي المتخصص في تمحيصه لأن “العلماء ورثةالأنبياء”،أنتقل إلى النظر في المنهج العقلي التحليلي وأسسه المختصرة لكي يتسنى لنا الحكم أو نقد النص داخليا بدعوى موافقته للعقل أو مخالفته له طالما أن هناك في عصرنا من الجهال اللاعقلانيين ما لا يحصون كثرة وجرأة بغير عدة أو سلاح علمي رصين ،سبق وانتقدت هذا النوع من الأرائكيين والمتفلسفة الأقزام في كتابي المتواضع:”البطالة الفكرية في مجتمعنا:الأسباب والانعكاسات”


فأقول وبالله التوفيق:


1) مما اتفق عليه عقلاء البشرية أن أحكام العقل تنقسم إلى ثلاثة أقسام لا رابع لها وهي:الوجوب والاستحالة والجواز.


فالوجوب مالا يمكن تصور عدمه والاستحالة مالا يمكن تصور وجوده والجواز ما يحتمل الوجود والعدم على حد سواء.


من هنا يتأسس العلم الضروري لكل إنسان ولو كان صبيا،أعني العلم بجواز الجائزات واستحالة المستحيلات،وهذا يرسخ مبدأ الثالث المرفوع حسب تعبير المناطقة وعليه تنبني الأقيسة المختلفة …


إذ حينما تقول 1+1=2فلا يمكن مراجعة هذه النتيجة ألبتة،وإلا اتهم الشخص إما بالجنون الذي هو ضد العقل أو بالوقاحة والسخافة والهزل ،وهذا ضد الأخلاق والقيم.


فالواجب حكمه واحد وقار وهو المطلوب حينما تكتمل آلة التفكير وينتظم القياس ببنائه على تصور صحيح وكلي ثابت.


لكن المستحيل والممكن يتفرعان إلى مستويين قد يتداخلان فيما بينهما،والتالي قد يوقع ناقص العقل والتفكير في غلط الحكم عليهما.


هذان المستويان هما:الاستحالة العقلية والاستحالة الواقعية من جهة ،والإمكان الذهني والإمكان الواقعي من جهة أخرى.


بحيث يمكن أن نقول للشيء هذا مستحيل فيتطلب حينئذ منا النظر هل هذه الاستحالة عقلية أم واقعية.


فإذا قلنا بأنها عقلية فإنها لا يمكن تصورها واقعا مهما ادعى الشخص المعاند ذلك ،كالمثال الذي ضربناه سابقا حول العدد 1+1=.2


إذ يستحيل عقلا أن يأتي شخص فيقول1+1=3 أو1+1= 0 طالما أن الأعداد عقلية وليست تواضعية أو اصطلاحية رياضية مفترضة.


لكن حينما نخبر عن إنسان يمشي على رأسه أو يطير في الهواء بغير أجنحة أو طيارة فتقول حينئذ بأن هذا مستحيل،فتكون هذه الاستحالة واقعية وليست عقلية،لأنه لم نر إنسانا في الواقع يطير في الهواء بغير أجنحة أو طيارة،لكننا في نفس الوقت نستطيع أن نتخيل إنسانا يطير في الهواء على هذه الشاكلة.


إذن فالحكم هنا ليس عقليا محضا وإنما يسير حسب الواقع وما تعوده الإنسان منه،فلو حدث وطار شخص كما ذكرنا فالعقل السليم لا يعتبره مستحيلا ،لأنه ممكن تصوره في الذهن والخيال،وهذا ما عبرنا عنه بالإمكان الذهني أو العقلي الذي هو تمديد وتمطيط للإمكان الواقعي ،ويفتح المجال للتوسع العلمي والإبداع الفكري وإنتاج الروايات والأفلام الخيالية واكتشاف الأفلاك والأجرام السماوية…


باختصار شديد ،لأن هذه المسألة معرفية محضة(إبستمولوجية)،نربط الموضوع بمسألة التشريع والعقل،وذلك للتأكيد على أنه لا تناقض بين العنصرين عند التحقيق والتدقيق .


ولكن ينبغي أن يعلم بأن أحكام الشريعة لها صورتان من ناحية إمكان النظر العقلي وهما:الحكم التوفيقي بإدراك الحكمة من بعض قضايا التشريع وأسراره بواسطة العقل المجرد،والحكم التوقيفي الذي يتوقف العقل عن الخوض فيه حتى يأتي المشرع ليبينه: إما تخصيصا أو تقييدا أو نسخا أو رخصة وعزيمة وما إلى ذلك، مما هو مذكور في أصول الفقه وعلوم التفسير…


2) من هنا كنموذج ملخص لبعض الاعتراضات، لدى بعض من لا يستحيون من جهلهم، ينبغي التعريف أوالتمييز بين الطهارة الشرعية المتعلقة بأحكام المني والودي والحيض وما إلى ذلك،وكذلك أنواع المياه لإزالة النجاسات من البدن والثوب والمكان أو ما يعرف بطهارة الحدث والخبث وبين النظافة العامة،هذا إذا أضفنا موضوع التيمم في باب الطهارة ومقارنة حكمه بحكم الغسل الذي يتم بالماء.


ونقف عند التيمم ونتساءل :هل للعقل المادي فيه مدخل لتبيين حكمته،وهل هو يدخل في باب النظافة العامة بمجرد لمسة أو ضربة باليد؟


فكيف سيرد العقلاني القزم على حكمه لما يرد في صحيح البخاري حديث عن التيمم يبين حكمه ووصفه مرويا عن أبي هريرة أو غيره من الصحابة الكرام والأطهار؟


هل سيعتبر الحديث مدسوسا أو ترهات وأوهاما أم ينكر التيمم أصلا أم يسلم بأن التيمم مسألة تعبدية توقيفية؟.


فالذي يدعي الإسلام والإيمان به حقيقة لابد له من التسليم بهذه الأحاديث وأخذها كما هي من غير تعليل أو تحليل،لأنها تتعلق بالعبادة المرتبطة بالغيب والتشريع،والغيب لا مجال للعقل في تحديد أحكامه وعناصره بقياسه على ما هو متعود في عالم الشهادة أو كما يعرفه الفلاسفة بعالم الكون والفساد،حيث يسود المنطق الفاسد الذي يريد أن يزن الجبال بميزان الذهب،فهل هذا معقول أيها العقلاء؟


ناهيك عن أن ما في الجنة مما في الأرض فيما وصفه الشرع إلا الأسماء وإلا ف”فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”.


3)ومن الغباء والسخافة أن يقف البعض عند قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الحورية من الجنة بأنها:”يرى مخ ساقها”لتبرير رفض الحديث بمعنى شهوي بليد وحيواني متطرف دون الانتباه إلى سياق الحديث ونهاية معناه الجميل والمبين أن المسألة أجمل مما يتصور ألا وهو كلمة :”من الحسن “الموالية لهذا الوصف،وحيث أن صفة الحسن قد وردت في الحديث،فمعنى مخ الساق دليل على نوع من الجمالية الغيبية الفائقة والتي لا تقاس بالجمالية الحيوانية التي تعود عليها بعض المتلبدين بالصور الأرضية ولم يستطيعوا لبلادتهم التخلص منها،لأنهم يفتقدون القدرة على توظيف ما عبرنا عنه بالإمكان الذهني والتطلع إلى ما هو أعلى مما هو عليه العالم الدنيوي الفاني، وذلك لأن مخهم حينما يتصورونه بشكله المادي لا يولد لديهم سوى الغثيان والتقزز على شكل انعكاسات شرطية كما استنتجها بافلوف من كلبه الاختباري!!! .


نفس الشيء قد يحدث لدى الكثير من المغرر بهم للتجرؤ على الحديث النبوي الصحيح الوارد في البخاري وغيره وخاصة لدى بعض النساء من متزعمي الجمعيات ومدعي الدفاع عن حقوق المرأة وذلك حينما يرفضون حديث :”خلقت المرأة من ضلع أعوج”


متوهمين أو موهمين بأن هذا استنقاص لمكانة المرأة وقيمتها الوجودية،ناسين بأن خلقة المرأة من الناحية الوجودية والبيولوجية أكثر تقدما من الرجل،لأن هذا الأخير قد تم خلقه من التراب مباشرة بينما هي قد خلقت من الكائن الحي المتطور،و شتان الفرق بينهما!.


إضافة إلى هذا -وبإيجاز شديد- فإن وصف المرأة في بداية خلقتها بهذا الشكل دليل على امتلاكها عنصر الجمال في تكوين الرجل والمرأة معا، وهذا كمال ما بعه من كمال!إذ لولا اعوجاج الضلع لكان القفص الصدري للرجل عبارة عن نتوء لصفائح الزوارق أو قبعات صينية!!!


هذا من الناحية الشكلية الظاهرية ،أما من الناحية الفكرية الفلسفية فهناك مبدأ علمي يقول:”نقصان الكون عين كماله” ويمثل بعض المفكرين المستنيرين- كالغزالي رحمه الله تعالى- بهذا المثال الرائع:”لولا اعوجاج القوس لما صلح للرمي” فليعتبر كل من الرجال والنساء بهذا المعنى ليستخلصوه من الحديث النبوي الشريف ،عسى أن يحفظوا جمالهم الظاهر والباطن معا ليتم التكامل في وجود الرجل والمرأة على حد سواء.


وأما من يدعي الإسلام ويزعم نظريا بأنه يدافع عن عقلانيته وخوفا من انتقادات اليهود أو النصارى أو العلمانيين وغيرهم ،الذين هم في الأصل فاسدو العقائد والفكر والتشريع، فسيرد هذه الأحاديث رغم صحتها منهجيا ورواية، بزعم أنها لا توافق العقل ولا علاقة لها بالنظافة،وسيقول بأن مجرد لمس حجر لا يغني شيئا وهكذا.


كذلك قد يزعم بأنها لا توافق مقاييس الجمال،رغم أن الجمال مسألة نسبية واعتبارية قد يتفاوت الناس في الحكم عليه بين شخص وآخر ومجتمع وغيره، فما بالك بعالم الغيب حينما نقيسه بعالم الشهادة الذي ليس منه فيه سوى الأسماء!،وبالتالي يتعقلن من خلفية عاجزة بدون ضوابط ويتمنطق بغير نطاق فيصدق فيه حكم العلماء سابقا:من تمنطق فقد تزندق!.


فهذا ملخص الرد على من سخر من الأحاديث الواردة في باب المني وأبوال الإبل والفأرة التي سقطت في السمن و مسائل غيرها لا يسمح المجال ولا المقام بتتبعها والرد عليها.


لأنها اعتراضات سخيفة ولأن جهل أصحابها سواء كانوا مشرقيين أو مغربين-لا يهمنا أشخاص معينين ولا نقصدهم علميا- قد أدى بهم الحال إلى أن لا يميزوا بين الحكم الشرعي والحكم العقلي الوهمي؛الذي لا هو ممكن ذهنيا لا موجود واقعيا ،وذلك لأنه لا يدرك الفرق بين حكم الخاص والعام ولا بين المطلق والمقيد ولا بين الناسخ والمنسوخ ولا بين شرع من قبلنا هل هو شرع لنا أم لا؟ناهيك عن السخافة الأخلاقية في منا قشة كبار الصحابة -أبي هريرة بصفة خاصة – وأئمة الأمة وعلى رأسهم البخاري أمير المؤمنين في الحديث، كما أجمع على تسميته بذلك العلماء عبر التاريخ .


إذ لولا الأحاديث الصحيحة المبينة لأحكام الطهارة والحياء لكان متفلسفو زماننا مازالوا يبولون على أعقابهم كما وصف بذلك الأعرابي قبل مجيء الإسلام ،ولكانوا ما زالوا يأكلون الفئران والصراصير ويغتسلون بالنجاسات ويلحسونها كما هو شأن كثير من الشعوب غير المسلمة،والدليل على ذلك ما هو معروض مشاهدة على القنوات الفضائحية ومواقع الإنترنيت من سخف ونجاسات تتخبط فيها البشرية بشتى صورها،قد يعافها الكلاب والقطط بله الإنسان المتحضر ومدعي العقلانية والتطور في الطب والعلوم الإنسانية،والحمد لله على نعمة الإسلام!!!.


ثالثا:الرواية الصحيحة وتحدي العلوم والعقول


من هنا كان لابد في التشريع من تبيين ما يجوز وما لا يجوز في العلاقات الجنسية بين الزوجين للضرورة الشرعية وليس لإثارة الشهوات والتخبط في وحلها ،وكذلك كان لابد من توضيح ما يمكن أكله مما لا يمكن وما يجب غسله مما لا يجب وما ينبغي قوله مما لا ينبغي وكذلك ما يصح نشره مما لا يصح .


1) أوليس حكم الذبابة إذا سقطت في الماء يكون من الواجب غمس جناحها الثاني حتى يتم إبطال سم الجناح الأول؟أوليس العلم قد أثبت معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر؟فكان حكمه صلى الله عليه وسلم وقاية وصحة وطهارة واقتصادا،وخاصة في بلد الجزيرة العربية التي كان الماء يوزن فيها بالذهب لنذرته وشح مصادره؟


فأين هذا من منطق المبذرين والمستهترين الذين يريقون المئات من الأمتار المكعبة من الماء بمجرد نقطة أو ذبابة سقطت في الحوض أو البرميل؟ وكذلك شأن الفأرة إذا سقطت في السمن،فهل يضيع نتاج العام من اللبن وذخيرة السنة بمجرد فأرة سقطت في مكان معين محدود المساحة؟ أو نريق الصهاريج المعبأة في مراكز الحليب من زبدة وياغورت وغيره بمجرد مثل هذا الحادث البسيط الذي له علاجه الصحي النبوي في الحين؟


أو ليس هذا هو التبذير وسوء التدبير والتطرف في التصرف، قد يتشعب حتى إلى التطرف في التعامل مع الآخر واختراق حدود العدالة العامة،طالما أننا لا نزن الأمور بواقعها ونقف بالدواء عند نقطة الداء،أوليس هذا هو مرض سلوكي يخضع للانعكاسات الشرطية الحيوانية؟.


إن هذه الأحاديث هي التي قد تكرم علينا بروايتها والسهر على تبليغها إلينا سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه،وكذلك خرجها ومحصها إمامنا في علم الحديث سيدي محمد بن إسماعيل البخاري.


وأنت إذا أكرمت الكريم ملكته و

‫تعليقات الزوار

25
  • أيـــــوب
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:43

    وفقكم الله لما يحب ويرضى وجزاكم من خيري الدنيا والآخرة ..

  • moslim+
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:47

    أشكر الدكتور محمد بنيعيش على توضيحه ومواجهة أفكار مقصدي الشادة بالدليل والحجة وأتمنى أن يقرأ بنو علمان هدا التحليل الرائع للدكتور

  • محمد من المغرب
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:59

    رغم علمي المتواضع إلا أنني سأضطر لإجابتك عن الأسئلةأعلاه مستعينا بأقوال العماء الغزيرة على الأنترنت:
    أولا: من بدل دينه فاقتلوه — يقتل لأنه أعلن ارتداده عن الإسلام، وخصوصا إذا كان من علية القوم، لأنه يُخشى أن يتبعه العامة والجهال، فكان قطع عنقه قطعا للفتنة داخل المجتمع المسلم وحتى لا تتكون أقليات كما حدث مع تيمور الشرقية بأندونيسيا
    ثانيا: أنت لم تورد الحديث..
    ثالثا: خلق المرأة من ضلع أعوج -َ- الله تعالى لا يُسأل عما يفعل.. ثم إن الضلع الأعوج هو الذي يلي جهة القلب الذي يدل على الحنان والرحمة – في القلب – واعوجاجه كما ورد في الحديث فيه تنبيه للرجال على تحمل خلق المرأة من الصبر على أذاهاوغير ذلك، وليتك تراجع أقوال العلماء فيه
    رابعا: أكمل النساء -*- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .رواه البخاري ( 3230 ) ومسلم ( 2431 ) . عن ابن عباس قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط قال تدرون ما هذا فقالوا الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين . رواه أحمد ( 2663 ) . وصححه الشيخ الألباني في ” صحيح الجامع ” ( 1135 ) – وليتك تسأل أهل العلم لعل الله يهديك إلى الحق..
    خامسا: سحر الرسول صلى الله عليهوسلم قبل نزول المعوذتين، وعندمانزلتا كانتا حصنا له وللمسلمين من بعده إلى يوم الدين من مس الشيطان والسحرة وغيرهم.. وليتك تسأل أهل العلم حتى لا تتيه في صحراء الضلال..
    سادسا: لم يكن هناك صراع بين أمهات المؤمنين، ولكنهن لم يسلمن من الغيرة، لأنهن لسن معصومات.. رضي الله عنهن أجمعين
    سابعا: شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل– وردت في القرآن الكريم وليس فيها انتقاص من عقل المرأة.. ولو قرأت كتاب ” علم الإجرام” لأحد فقهاء القانون المصريين وهو قبطي كان مقيما بإيطاليا، لحدثك عما يقوله علماء النفس بخصوص شهادة المرأة حيث ذكر أن بعضهم طالبمن منعها من الشهادة، استنادا إلى طبيعتها الفطرية من عاطفة وتركيزها على التفاصيل.. وأعتقد أنهذا سيكون دافعا لك للبحث أكثر في الموضوع
    ثامنا: حديث إنما الشؤم في ثلاثة -*- إنما هذا فيه تخصيص لحصول التشاؤم من المرأة التي تحصل منها العداوة والفتنة، وإلا فالمرأة مكرمة مصونة في الإسلام أما وبنتا وأختا وزوجة؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم : { حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة }… وقال صلى الله عليه وسلم:{ من سعادة ابن آدم ثلاثة المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء}
    والله أرجوا أن يهديني وإياك إلى طريق الحق ويريني وإياك الحق حقاويرزقنا اتباعه ويرينا طريق الضلال ويرزقنا اجتنباه

  • أبو ذر المغربي
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:41

    قال بنيعيشُ و مقصيدي كاهما : قولا في النص الحديثي، قلت إليكما!
    كلاكما بشر، “يأكل الطّعام”؛ و إن صحّ قولكما فلست بخاسر…
    الآن تأكّد لي أن الرّفيق مقصيدي، هو من الأحياء، ما دام يردّ، كنت أضنّه هو الآخر من خبر قال و قالوا…
    لا علينا، الدكتور ينطلق من مُسلّمة جاهزة و هي : أن علوم الحديث رصينة، قويّة، متقونة، و ربما (رياضية)! و هذا مُناف للعقل المسلم تماما.
    أنت تقول يا دكتور : “العقلاني القزم”، و لكي تعرف طولك الحقيقي، أجب على هذا السّؤال : إذا كانت علومك هذه “مُقدّسة” فلما لا نصلّي بها هي أيضا!؟
    العجيب عند من يعتقد (بنية أو أخرى) أنه يدافع على الدين/الحق، يتناقش و يبرهن من خلال و من ذاخل تلك العلوم، التي وضعها أسلافنا/بشر رحمهم الله أجمين. و عليه ندعو كل من يريد للعقل المسلم أن يتطوّر، أن ينهج التّجْريد. يا دكتور أخرج لكي ترى ما بذاخل بيتك!
    لست لكي أوافق الأستاد محمد، في كل أمثلته ربما!، و لكن أعطيكما مثالا لا يهمّني فيه لا راويه و لا كاتبه، بقدر ما تهمّني الحقيقة، و الحقيقة فقط./
    يقول تعالى : “و من يقتل مؤمنا متعمدا، فجزائه جهنّم و غضب الله عليه و لعنه و أعدّ له عذابا عظيما” النصّ واضح و صريح، و نحن كباحثين و دكاترة أيضا، نفرّق بين العمد و الخطأ و نعرف أيضا الدية و موجباتها…؛ لكن لماذا دائما يفرّ العقل المسلم للبحث عن تأويلات و تبريرات.. لماذا يقولون لنا أن “لا يُخلّد ي النار مُوحّد” و أن شفاعة سيدنا محمد ستتدخّل .. و كذا.. و “اذروا موتاكم بخير” و لا أدري (طريقة فهم للنصوص مُنحطّة فعلا).
    لا تختفوا وراء ما يسمّيه العقل السّنّي المتأزّم : إختلافا./ لأنه بالرياضيات أيضا “الحقّ (و هو الله سبحانه) لا يكون إلا واحدا” كما قال ابن حزم./
    هناك مستويات أخرى من النقاش، لكن يجب أن نتسلّح قبل العلم بالعقل، و دليلي في هذا الترتيب، هو قصة أبينا إبراهيم : “فلما بزغ… قال لا أحبّ الآفين” طيّب هذا علم أم عقل؟.
    و كما قلت في “العمود الكهربائي” للأستاذ مقصيدي، أنه لا نجزم في الأمثلة التي أعطاا كلها، كما يمكن أن يكون عدد 635 الذي أعطاه مفكّر إسلامي قبله، مصيبا أو مخطئا في عدد الأحاديث “التي يجب استبعادها” من كتب الإمامين مسلم و البخاري.
    للإشارة فقط، لا ينبغي أن يفهم رياضيّ طويل القامة، أننا نطعن في دعائم الدين، أو نسبّ في الأئمّة، أو..
    على هذا المنوال و المنبر، نروم فقط عتق المووث من بعض “الغبش” الذي يقف أمام تطوّر العقل المسلم، و عليه أكرّر للمرّة الألفين : الدين ليس ملْكا لا لواينا و لا لأحد، بعا هو ليس رخيص و لكن أثبت ذلك أنت و أنا، و لنمتثل لقول الحبيب صلى الله عليه و سلم : “المؤمن كيّس فطن”./
    عاش بنيعيش و الأنوار جمْعا
    و السلام
    أبو ذر المغربي

  • halim rami
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:51

    الى المخصي
    – لماذا رددت سبحان الله ..هل تعي ما تقول
    -ثم ما معنى النبي والرسول
    -ولماذا لم تتساءل أيضا لماذا خلقنا الله من المني الذي وصف (بضم الواو) في القران بأنه ماء مهين.أم أنك لم تخلق منه يعني مثلا أهل أنت شيطان؟

  • من الكاتب المحترم
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:57

    لقد تفلسفت علينا تفسفاً لا أصل له. وقمت بالخلط بين الجير واللبن . خلاصة تكلفك هو قولبة الناس وايهامهم أن عقولهم ليست ناضجة لتفهم أحاديث صحيحة ويجب أن ننتظر العلم كي يتبث صحتها. وهذا عين الجهل . فماذا تقول يا أيها الكاتب في حديث البقرة التي تكلمت بلسان عربي فصيح ! البخاري يروي أنه سمعت البقرة تتكلم بالعربية !! فهل سياتي العلم ليشرح لنا ذلك!! وماذ تقول في قول البخاري برضاعات الكبير !! وماذا تقول في حديث أن محمد الأعظم -ص- سحر حتى صار لا يدري اى صل ركعتان أم أربعة !! وماذا تقول في حديث أن الشيطان يخاف من عمر !! وحديث أنه ما نزل وحي إلا و ضن الرسول أنه سينزل على عمر ! وحديث أن عمر قال له ملك الموت من ربك فاجابه من ربك أنت !! أراكم أمثال قساوسة المسيحيين في القرن ١٨ يا أتباع الحجاج بن يوسف الثقفي …سر اولد تنعس أو قرالك شي شوية ….

  • anthropologie
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:33

    les religions toutes sans exeptions sont issue de l imaginaire humain c est l homme qui a cree les religions pour resoudre les problemes d une epoque determite pour des gens determines. dans des blades determines. il n ya rien d autre…

  • د رضوان
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:53

    ردا على صاحب التعليق محمد مقصيدي تعلقك تافه ويفتقر الى الردالعلمي فإدا كان صاحب المقال خرافي فأظنك وصلت الى الحضيض بترديد كلام اسيادك الملاحدة و الزنادقة على الاقل كن شبيها لهم في عرض الحجة لا ان تهرف على مالا نعرف

  • نورالدين لشهب
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:05

    أخي مقصيدي أنت تتطاول على الناس دون أن تعرفهم، هل تعلم أن الدكتور بنيعيش له تخصص علمي قبل أن يتخصص في العلوم الشرعية؟؟ لقد اشتغل في الطب قبل أن يشتغل في الجامعة لتدريس أصول الفقه، وهل تعرف شيئا من أصول الفقه؟؟ الرجل متخصص في هذا العلم وهو أصعب علم من حيث آليات اشتغاله المتنوعة بين المنطق وعلوم اللغة والنحو وعلوم القرآن والحديث ومعرفة الاختلاف ووو. قل لي بربك ما تخصصك أنت وماهو مستواك الدراسي؟؟
    أنا لا أدافع عن الصديق الدكتور بنيعش ضد الصديق المقصيدي، ولكن أنا أكره التطاول وتمييع النقاش والالتجاء للسب والشتم الذي هو وسيلة العاجزين، ودعني أقول لك الحقيقة أنت أحد العاجزين عن الحوار والنقاش بحجج علمية وبمنج واضح بعيدا عن التدليس !!
    اسمح لي هذه هي الحقيقة… قد كنت صريحا معك.

  • ayujir
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:07

    الى الأستاذ الفاضل الذي اتى بشاهدة الشهود على صدق البخاري و صحة صحيحه ويفرق الجهل على من يشاء ويرمي بالكفر من يشاء كأنه عليم بما في الصدور ترى ما قولك في السيوطي الذي اورد في كتابه التدريب ص 80 ان ابن عيينة و هشيم و الأعمش و قتادة والحسن البصري و عبد الرزاق و الوليد ابن مسلم كلهم من رواة الصحيحين وكلهم كانوا مدلسين و ما رأيك فيما ورد عن البخاري في كتاب الباعث الحثيث ص 161 بأن البخاري كان يتساهل في اختصار الحديث فيحذف بعضه ويقطع البعض الآخر ويرويه تفاريق بحسب المناسبات و ما رأيك ايها الدكتور العلامة وقاك الله من النفس اللوامة فيما روى البخاري عن صاحب الرداء من قوله عندما سئل ابو هريرة عندما فرغ من رواية حديث النفقة عن الأهل هل هو حديث سمع من الرسول فقال ابو هريرة لا هذا من كيس ابي هريرة كفاكم من الهروب الى الأمام ف الهروب لا ينفع و لن يطول الا تستحيي بقولك ان البخاري اصح كتاب وهو من يروي ان الرسول كان يمارس الجنس في رمضان نهارا في رواية عائشة كان الرسول يقبل و يباشر و هو صائم . الى ما لا نهاية من الأكاذيب المسيئة لرسول الإسلام الم يورد البخاري في تحفته الأسطورية ان صورة ادم من صورة الله و طوله 60 ذراعا و أحيلك على فتح الباري في شرح البخاري لتعرف طول من ?

  • كلامي
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:55

    يا دكتور …كيف تربط مفهوم المنهجية بمصطلح الحصانة !! فهل منهجيتك تعني أنها حصن في المجال المعرفي !! ما لك تستعمل عنواناً سخيفا يدلع على مستوى التعليم في المغرب!! ثم إن عنوان مكتوبك هذا دليلٌ على أنه لا نصيب لك لا في علم الكلام ولا مسلك الفلاسفة . والغريب أنه حتى في مجال السفسطة فإنه لا نصيب لك . هذا لأنك في هرتطقتكة هاته لم تستعمل لا إستدلال منطقي ولا معرفة نظرية ولا إستدلال فقهي مويد بالنصوص. ولهذا كنت خارجة الملعب في هذا المجال. أما وبكونك تلتمس العذر لما هو إنتقاصٌ من شخص النبي عليه الصلات وأذكى السلام من أحاديث خرافية فنك بهذا تكون دون مستوى السفسطائيين بسبب كونهم على الأقل لا يلتبسو الاسلام في المنهج الاستدلالي . هذا والخلاصة أنك أبليت حسناً في كشف زيف البخاري وهذا يحسب لك وإن كنت عنه لمن الغافلين.

  • السي كوريط
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:09

    الله أكبر كبيرا!!! بأبي و أمي يا رسول الله, يسب على صفحات هسبريس سيد الخلق و الآنام عليه الصلاة و السلام و يطعن في عائشة رضي الله عنها شر طعنة من طرف شاذ إسمه مقصدي لا يرتوي سوى بماء الرجال, في حين يقص كلامي اللاذع لملك ديوث سئمنا سحنته اللعينة, من أفضل من من؟؟ و من تخشون بطشه؟ أ الله رب العالمين و رب الأرباب؟ أم رب المخازنية و تواركة و لقطاء الخيربات؟؟
    ما عهدناك يا هسبريس هكذا!!!!
    ألا خسئت و تبت يداك يا مقصدي و ما أنت بمحمد, شاذ آخر ينضاف للشاذ الجنسي كوحرام و الشاذ الصهيوني عساسي, فلتتلفكم جهنم يوم العرض, هذه جهنم التي كذبتم بها تتلقفكم يا جراثيم يا حقراء إلا الله و رسوله يا من قال فيهم سبحانه “قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق”
    إستدحاش أمة

  • re: حد تما يا الكلب!!
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:11

    Si corrit! est ce que tu parles comme ca a la maison avec ta mere et ton pere! je vois bien l’influence de bokhari sur votre vie..bonne chance malgre que du monde comme toi n ont pas de place dans le monde civilizé. qqun peut traduir pour lui..merci

  • ناصر الصادق
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:01

    يبدو أن مقصيدي قد أتلف الله قصده؟فلو كان متيقنا وواعيا بما كتبه من خبائث ومفتريات زندقية لا غير لما عاود الرد على مقال الدكتور المحترم محمد بنيعيش.وهذا فيه دليل على أن القزم الذميم مهزوز ويكتب من خلفية نتنة قوامها الفتنة وإثارة الانتباه إلى الشذوذ الفكري والعقدي وغيره مما يعاني منه هذا التفافه المنحط.
    فالدكتور محمد بنيعيش قد كان أذكى حينما كتب مقاله من غير اكتراث بمثل هؤلاء الأقزام،وذلك لترفعه عن الدخول في المساجلات الشخصية مع حثالة القوم وأوباشهم،إذ أنه قد عالج موضوع التجرؤ على صحيح البخاري من غير التفات إلى زيد أو عمرو أو حتى الإشارة ولو بحرف إلى مقال مقصيدي السافل،وهذا فيه انتصار لبنيعيش وللحقيقة الموضوعية والمنهج الأكاديمي والجامعي حينما يتناول المواضيع من غير ربطها بتفاهة الطارحين لها آنيا ومن خلفيات قصيرة وقزمة.
    الجانب الآخر هو أن الدكتور بنيعيش قد قام بضربة استباقية قاتلة لكل شيعي متزندق أو شيوعي ملحد ومارق وذلك عند تناوله للموضوع من منهج كلي ونموذجي من دون التطرق إلى كل الأحاديث التي يثير حولها الزنادقة من شيعة وشيوعيين على حد سواء الشكوك أو الطعن،وبالتالي فقد أعطى لهم درسافي مفهوم العقلانية والواقعية والقصور العقلي وسعة فضاء والأفاق الدينية في تناول قضايا الكون والمجتمع،فأعطى نموذج خلق المرأة من ضلع الذي يتشدق برفضه كثير من الأقزام نظرا وتجربة،ومن ثم فقد جاء تحليله في منتهى الروعةوالجمالية كما عهدناه في تحاليله ودراساته،ومن أراد تعلم البرهنة واستعمال العقل في إثبات العقيدة والتوحيد فليرجع إلى كتاب الدكتور محمد بنيعيش:التجديد في دراسة علم التوحيد والذي قد يعطي فيه للملحدين والشيوعيين والزنادقةدروسا رائعة وعميقة في تحديدمفهوم الدين والبرهان القوي على وجود الله وتوحيده المبني علي براهين القرآن الكريم.

  • أميرة الصحراء
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:03

    أخي أبو ذر لا يوجد أي تناقذ بين الاية و الحديث الاية تقول أن من قتل نفس دخل النار و لم يقل سوف يخلد فيها و الحديث يقول أنه لا يخلذ من يوحد الله و لكي تتضح لك الصورة سأصيخ لك بعض الأيات في البداية ستجد فيها تناقض و لكن عندما تفهم سيزول عليك اللبس و أدعوا لك و لي التوحيد و حسن الخاتمة و كل المسلمين
    ً إلا من تاب و أمن و عمل صلحا فأولئك يدخلون الجنةً
    ً ومن كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار فيها خالدونً
    ً و الذين أمنوا و عملوا الصالحات أولائك أصحاب الجنة هم فيها خالدونً
    ً و لا تنفعها شفاعةً
    و إن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضياً
    بخصوص هذه الأية أقول لك أن كل إنسان سيرد على جهنم حتى الرسول محمد عليه السلام ولا تتعجل في الحكم حتى تفهم
    هناك أية للأسف لا أتذكرها وهي بمعنى أن الله يخفر الذنوب كلها إلا أن يشرك به ستقول هذه الاية تتناقض مع الأولى سأقول لك لا هنى الله يتحدث عن الحساب أي في الأخر لا الحياة الدنيا
    هذه الأيات وكلها تتحدث عن ألاخرة و ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصراط و هو لا يتناقض مع الأية ً إلا واردهاً و الصراط هو طريق على جهنم يمر عليه كل إنسان حتى الرسول صلى الله عليه وسلم و يكون هذا المرور مرتين المرة الأولى يمر فيها الكفار و المسلمون و يكون هذا المرور مختلف من حيث السرعة فمنهم من يمر كسرعة البرق و هذه حالة الأنبياء و الرسل و الصالحين و منهم من يمر كالفرس و منهم من يمر حبوا و يختلف الصراط حسب الأشخاص فمنهم من يحسه فسيحا و منهم من يجده دقيقا يصعب الوقوف عليه و حادا و كما قلت أن الصراط طريق على جهنم و على جانبه حراس جهنم يلتقتون كل من أمرهم الله بالإتقاته و يكون الملتقتون في المرور الأول الكفار و هم من يخلد في جهنم و هذا تفسير الأية أما المرور الثاني فيمر عليه المسلمون ومنهم أيظا من يمر مرور البرق و منهم من يمر حبوا فتلتهب النار بعض من جسمه و يكون ذلك عقابه و يمضي سنين في المرور على الصراط و منهم من تلتقطه النار وهم مسلمون وهؤلاء من يشفع فيهم الرسول و أهلهم و الله عز وجل وهذا ما يؤكد و يشرح أن هناك شفاعة للموحدين و عدم خلودهم في جهنم و الله أعلم
    و يمكنك أن تقرأ الايات الأخيرة من سورة الزمر و ستفهم أكثر

  • كمال
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:45

    في الحقيقة اشفق علي النكرة المقصدي لقد اظهرت مستوي الحقيقي لتفكيرك برد علي الدكتور محممد بنيعيش

  • أميرة الصحراء
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:49

    كثر القيل و القال وكثر التعليق و المعلقون و قلة الفهم و التطاول من طرف الغير المتخصصين و في ما يخص إرضاع الكبير و لا أدري إن كنت قرأت الحديث أم لا لأنك لو قرأته لما تسائلت
    الحديث يروي قصة رجل كان قد تبن طفلا و عندما حرم الإسلام التبني و هنا أقول التبني و ليس كفالة اليتيم لأن الأمر يختلف جاء هذا الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرسول و قال لرسول الله أنه يخشي إن بلغ هذا الطفل سن البلوغ أن يدخل على أهله و هو غير محرم فأمره الرسول أن تقوم زوجته بإرضاعه و يجب التركيز في الحديث على أن الشخص طفلا و لم يبلغ سن البلوغ أي ليس كبيرا ليس رجلا و في هذا الحديث إختلف العلماء فمنهم من ي قول أن الأمر يمكن تطبيقه في جميع الحالات المشابه لحالة هذا الصحابي و منهم من يقول أن الحالة خاصة بهذا الصحابة و أعيدها للمرة الألف المرجوا فهم الحديث

  • ابو سعد ج الملحة
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:15

    للمتدخل الاول اقول اسأل اباك لماذا سماك باسم يحمله اشرف مخلوق على الاطلاق ؟ هذا الاسم لا يشرفه ان تنادى به صبا ح مساء يامقصدي يامن لا يحمل من مصطلح المقصدية الا الاسم . لك الحق في النقاش ، لكن بالبرهان والاستدلالات دون شطط او التعبير عن افكار تبناها اسيادك الملاحدة قبل ،واظن ان معظمهم طلقوا مثل هذه الافكار البذيئة والغير مبنية على اسس منهجية لما سقط عرين المعسكر الشرقي.انت قزم معرفيا وفكريا امام بنيعيش ولا شيء امام رسول الله صلى الله عليه وسلم .واقول لك اخيرا ناقش الاشكالات القريبة منك ورد على من هو في مستواك .ولا تحاول ان تكون دانماركيا دون تأشيرة.

  • Hamrabt
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:13

    ياله من مستوى يا صاحب المقال. يالها من أخلاق وفكر وعقلانية وسمو بالحوار.. أتتهم من ياخالفك الرأي بالشذود الجنسي؟؟؟ نستطيع كلنا أن نترجم ماقلتة إلى لغتنا الدارجه وربما فهمناك أحسن .. ياسبحان الله, هل يعتقد هؤلاء أنهم بسبهم وشتمهم يتقربون إلى الله؟؟أم هم فعلا واعون بما يدفعهم لهذا المستوى المنحط؟
    على كل, الرجل (مقصدي) أعطى أمثلة واضحة عن “فساد” الفكر فيما يسمى باطلا ب”صحيح” البخاري. يقول لكم أفيقوا هذه تناقضات ومحتواه ضد الإسلام وضد الرسول صلى الله عليه وسلم; لكن من الواضح والبديهي أن هم الحقيقة ليس همكم بل هي حمية جاهلية. عوض أن تناقش بالعقل حاولت أن تقنعنا بأن الشمس تطلع من الغرب.. من يؤمن بأن الشمس تسجد لله بعد “غروبها” له فكر خرافيمن يؤمن بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بأن الشؤم في ثلاثة إلخ ففكره “وثني” لا يؤمن بالقرآن. من يؤمن بأن الله خلق المرأة من ضلع لآدم فهو أحمق يسب الله ورفع عليه القلم…. اللائحة طويلة.
    أنتم من تحاربون الله ورسوله بأفكاركم الجاهلية هذه. أنتم من تقفون أمام تطور الأمة. هداكم الله..

  • Hamrabt
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:29

    إضافة بسيطة; حديث الذبابة الذي أضحك الناس علينا; أبدا لم يثبته العلم بل بالعكس. فلا تكذب يا بنيعيش … راجع الأبحاث العلمية في الموضوع. تستدل الكثير بموريس بكاي. ولايذكرون أنه في كتابه يبين التفوق الكبير علميا للقرآن وبأن الفكر الموجود في الإنجيل والثوراة فكر خرافي غير صحيح علميا; وفي الجزء الأخير من كتابه يتحدتآ عن الأبحاث التي قام بها بخصوص الأحاديث, يوضح بكاي بأنها تماما كالإنجيل والثوراة, فكر بشري خرافي ويسرد بعض الخرافات المذكورة في الأحاديث كقصة الذبابة العجيبة والتي يكذب علينا بنيعيش بشأنها..

  • قناص الشواذ
    الأربعاء 8 أبريل 2009 - 00:17

    للشيطان الرجيم ثلاثة أسماء : ا- الشيطان ,ب – إبليس , ج – مقصيدي…

  • كوالا لامبور
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:35

    فكرك محدود سطحي في مقارعة الاخ بنيعيش ايها الحقير الشاذ اعيف من ذكر اسمك لقد اعطاك الدكتور محمد بنيعيش مثالا لمن له علم وبصيرة وهو الدكتور بجامعة القرويين وله عدة مؤلفات قيمة ودراسات عدة في
    اصول علم الدين والشريعة .
    ان مثلك كمن اراد ان ينسف جبلا برصاصة من مسدس فارتدت اليه وقتلته (اقصد بالجبل دين الاسلام)
    ستظل تنفث سمومك كالكلب المسعور ظانا انك ستطفئ نورالله بفاك وما استطاعت لذلك جيوش وجبابرة وامم
    كانت اشد قوتا واتارا في الارض فكيف بك وانت القزم الحقير الشاذ
    ادعوا الله ان يسلط عليك مرضا خبيثا يشغلك عن محاربة دينه ويريح
    قراء هسبريس من شرك .
    هذه الاية تنطبق عليك تماما اقرأها جيدا لعلك تعود الى رشدك قبل فوات الاوان .
    (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)وْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) .

  • أبو ذر المغربي
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:37

    أظنّ أن الآية الكريمة التي غابت عنك هي : ” إن الله لا يغفر أن يُشرك به، و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء”
    أشكرك على التّوضيح، و إن كنتُ أروم في تعليقي، الإشارة إلى ضرورة مراجعة الموروث (أي العلوم التي وضعها البشر)، كيف نقول للنّاس “من رأى من الحاكم ا يكره فليصبرْ” أو “كيفما تكونوا يُولّى عليكم”…
    أتعتقدين يا أختي، أن هذا هو الحلّ!!؟ إنهم يُخيفوننا بالفتنة، و الموت “موتة الجاهلية” و …؛ كأنّنا صغار نرضع أصابعنا، و ربّنا يقول : إني حرّمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرّما”، إنّنا بقينا على حال “الإنبطاح” 14 قرنا، لوجود مثل هذا الكلام الذي خُدع به حتى العلماء و الفقهاء رحمهم الله جميعا./
    و عليه، القرآن الكريم وحده هو الصّحيح، و ما دونه من الموروث يُراجع. ليس لكي يرضى مقصيدي أو البنا أو أبو ذر… ، و لكن لكي يتطوّر العقل المسلم.
    أبو ذر المغربي

  • أبو حمزة
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:39

    يا أخ مقصدي لقد كان تحليل الدكتور بنعيش منطقيا وعقلانية إذا كنت فعلا تزعم أنك عقلاني فالشريعة لا تتناقض البتة مع العقل..ظننت أنك ستنحي وتقتنع بعدما تقرأ مقالة ألدكتور لكنني تفاجئت بردك الغريب الذي يبين بجلاء أنك لا عقلاني ولا هم يحزنون بل يبدو انك لا تدري ما تقول ويلزمك الكثير من العلم ومجالسة العلماء لتتعلم أدب الحوار أولا وتعبئ جمجمتك الصغيرة والفارغة…
    اتفضحت أخاي بردك هذا على رجل يفوقك علما وأدب….
    يقيتي فيا اخاي مقصدي جيتيني بحال شي احمق والله والناس اللي كيدافعو عليك كدمتهم معاك خرجتي عليهم ما عرفينش شنو كيكولو مساكين…
    منذ أربعة عشر قرنا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها سيبقى نور الإسلام ساطعا وهو منير البشرية والطريق إالى السعادة والخلاص وإلى الجنة فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلن ينقص ذلك من ملك الله شيء و لا من مكانة رسول الله أشرف المخلوقين صلى الله عليه وسلم ولا من قيمة علمائنا الأجلاء طيلة هاته القرون وعلى راسهم شيخنا الإمام البخاري وضرب راسك مع الحيط أبا مقصيدي….
    وأقول للإخون لا تضيعوا وقتهم مع (رجل) كهذا لأن المشكل عنده ليس في الشريعة وإنما في العقيدة …..

  • أسد الحق
    الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 23:31

    السلام التام على القراء الكرام
    أشكرك أستاذ بنيعيش لأنك قلت حقا و نطقت صدقا جازاك الله خيرا.
    أما مريض القلب و العقل مقصدي فهو على الهامش أين هو من تحليلك و حنكتك وعلمك هو أمامك كالذبابة في البحر الهائج….حياك الله يا دكتور إستمر في منهجك.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 2

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة