احذروا هذه " الكائنات الانتخابية "

احذروا هذه " الكائنات الانتخابية "
الجمعة 8 ماي 2009 - 05:03

المغرب على صفيح ساخن .. أحزاب ، وجمعيات ، وتنظيمات ، ومنتخَبون ، وإعلام ، ومؤسسات عمومية ، وشبه عمومية ، وخاصة ،… الكل يتململ !!


استعدادات غير عادية تطال مختلف الدكاكين الحزبية .. اجتماعات مستمرة ، لقاءات ومؤتمرات تأسيسية … الكل يعد العدة لاستقبال” اليوم الموعود” .. على وعد غير مكذوب … !


شعب يتعرض لامتحان الكفاءة للمرة الألف دون أن يفيق أو يستفيق .


بعد طول غياب وسبات .. نفس الوجوه الكزة الجاحدة تتململ بجانبه، وعن يمينه وعن يساره،و أمامه ومن وراء ظهره..


تزكيات تنط من هنا و هناك .. مشاريع تنجز بالجملة ، لا لشيء سوى “لله وفي سبيل الله” !!.


المساجد بدورها لم تسلم من هذه “الحَرْكَة” السياسية.. ساحاتها تعج بوجوه جديدة مثيرة للانتباه ، حليقة إلا من ” السنطيحة” . وبأفواه تطبَّعت على مداعبة الغليون والكأس ، تنبعث منها روائح تزكم الأنوف ، رغم العطور الباريسية؛ لا تكف- ياعجبا !!- عن التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد .. وتلاوة القرآن !!.


كائنات غير عادية جاءت لتخطب وُدَّ كتلة ناخبة لا تعرف إلا “المعقول” ..فجاءتها “بتوبة” ترفع العار و ترد الاعتبار !!


بالأمس القريب فضحت التكنولوجيا الرقمية أحد هذه الوجوه وهي تقدم برنامجها الانتخابي ، في حملة سابقة لأوانها ، في أحد المساجد ومن على أعواد منبر الإمام… يا لَلْفضيحة !! .


“كما تكونوا يُوَلَّ عليكم ” ..


لماذا لا يقاطع هذا الشعب المسكين هذه الوجوه الكالحة ، ويعلن براءته منها ..؟


إلى متى يبقى هذا الشعب رهين تدبير “السماسرة ” و”اشلاهبية” وأصحاب “الشكارة” ،وآكلي المال العام …؟!


إلى متى يظل المغاربة يبيعون ذممهم لكائنات ليس لها من غرض سوى مصالحها.. ؟!


إلى متى تزكي هذه الدكاكين ، المسماة أحزابا ، أشخاصا عافتها أنفسها قبل أن يعافها الناس .. ؟!…


أعرف أشخاصا سكنوا المجالس المنتخبة فما غادروها حتى تفكرهم الموت .. !


وآخرين يتنقلون- هذه الأيام- عبر مختلف وسائل الإعلام لإظهار “كمامرهم” السوداء عسى أن يستأنس بها المواطنون فتحضر مع أوراقهم ساعة التصويت !!..


و آخرين التحقوا-حديثا- بجمعيات وهيئات مدنية وترأسوا أخرى ، لإثقال “سيفيهم”(CV)، وتقوية وضعهم الاعتباري ، أمام خصومهم وأمام الجماهير الكادحة سواء ! وهم مَنْ هم في “اتشلهيب” ، وأكل المال الحرام ، والضحك على البسطاء!


وآخرين يستعدون لخوض “المعركة ” بالاقتيات من لحوم خصومهم ؛غيبة ،ونميمة ،وهمزا ، ولمزا.. !!


وآخرين لا يفهمون من هذا “الرهان” سوى ما يفهمونه من رهانات الخيول والكلاب التي اعتادوها في دور الميسر والقمار.. ! فالحصول على مقعد “رهان” دونه الأموال والأعراض والأخلاق والالتزامات … ! ما دامت “الغاية تبرر الوسيلة” !..هكذا قال شيخهم مكيافيللي في “أميره” .. !


وآخرين ..وآخرين…


أغلبية ومعارضة في الخطف و”اتشلهيب” و”اتخلويض” سيان ! فكلاهما وجهان لعملة واحدة .. صورتان بلون واحد . الأغلبية تقاتل دون مصالحها ، و المعارضة كذلك تقاتل ؛ لكن بحنكة من يدل على أذنه اليمنى بيده اليسرى (ها وذني) …!!


قد نختلف حول الجدوى من هذه الانتخابات ، ما دام بعضنا يعتقد أنها شر لا بد منه ، وضرورة اجتماعية ووطنية لا محيد عنها ، ومطلب دونه “الكَاوْ”؛ في حين يعتقد آخرون – وهم أغلبية الطبقة الكادحة- أن لا جدوى منها على الإطلاق مادام نفس الوضع سيتكرر ، ونفس الوجوه ستعود …وهكذا إلى إشعار آخر!. ولكننا لن نختلف –أبدا- في أن المغرب في حاجة إلى أبنائه المخلصين – كل المخلصين – من كل الهيئات السياسية والمدنية ، لينتشلوه من هذا المستنقع الآسن..قلت: المخلصين ..نعم !دون سواهم . بهؤلاء – فقط- ستنهض الأمة من كبوتها ، وسترجع الثقة إلى المواطنين في سياستها كما في ساستها. بهؤلاء سنخاطب العالم أننا – فعلا- أمة ناهضة ، مسؤولة ، قادرة على بناء نفسها بنفسها .ولن يكون ذلك إلا بالقطع مع مسببات الأزمة ، ومثبطات النهوض ، وفرامل التنمية والانعتاق … إنها هذه “الكائنات الانتخابية”

‫تعليقات الزوار

13
  • حمان علي
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:29

    لانتخابات في المغرب لم تعرف الاشيئا واحدا وهو خدمة ،متطلبات السلطة ، و المتمثل أساسا في كون النظام الانتخابي يشكل وسيلة لتبرير مشروعية السلطة القائمة و بالتالي إضفاء نوع من التحديث السياسي عليها، ولذلك لم تعرف نتائج الانتخابات7 شتنبر 2007 أي شيئ جديد ولم تعكس الواقع السياسي الحقيقي ويظهر ذلك من خلال العزوف الذي يريده البعض ان يكون أبديا.
    فالتجربة الانتخابية المغربية المغربية رغم الجهود التي بذلت في سبيل إقرار نظام انتخابي يضمن للأفراد والجماعات ممارسة حقوقهم السياسية بكل حرية و اختيار و من دون أية اكراهات أو ضغوطات،ورغم الخطب الملكية والتي عبرفيها الملك محمد السادس عن رغبته في ان تكون الانتخابات البرلمانية خالية من الفساد ومن أي تزوير.
    مؤكدا على ان عملية الاقتراع ينبغي أن تكون نظيفة ونزيهة، وليس بها أي شبهة، ناصحا الناخبين على أخذ المستقبل السياسي والاقتصادي للمغرب بعين الاعتبار قائلا ” إن الأصوات هي التي ستقرر أفضل البرامح التي ستختارونها بإرادتكم الحرة”.
    لكن الادارة ومرة اخرى تبنت الحياد السلبي في انتخابات 2007 ولم تقم بزجر و ردع رواد الفساد و الرشوة ولم تقم بتمكين المواطنين من الشعور بمواطنتهم وتم افساد العملية الانتخابية .

  • هند
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:09

    يجب أن نشارك في يوم الاقتراع وبكل ثقة لأنه حق من حقوقنا ووسام على صدورنا وألا نرتعب ونتصبب عرقاً وقت التصويت أو نتأثر أو ننقاد لأشخاص يحركوننا بالريموت كنترول بإلغائهم عقولنا وتفكيرنا وشخصيتنا بل يجب أن تكون لنا مشاركة جادة وكلمة حق وقرار نابع من داخل نفوسنا وبقناعتنا باختيار الأكفأ والأصلح لكي نختار من سيمثلنا خير تمثيل ولا يمثل علينا أو يضحك على ذقوننا!!
    فكفى ما وصلنا إليه من ترد بالطرح والفكر وبالألفاظ ولا نريد المزيد لكي نحافظ على ما تبقى بشيء من عقولنا حتي لا نصاب بالجنون أو الانفصام بالشخصية!!

  • ح_س
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:13

    بعد الدرس القاسي الذي شهدته بلادنا ابان الانتخابات الماضي،والمتمثل في عزوف نسبة كبيرة من المواطنين عن الادلاء بأصواتهم فيهالأسباب
    يعرفها الخاص والعام،ولعدم استيعاب ما حدث ،وترك الامور على حالها
    يمكن ان يتكرر المشهد مرة اخرى وبشكل اعمق. ونكون قد ضيعنا
    سنوات غالية كنا سنكسبها لو اخدنا الامور بجدية.
    فعلى المسؤولين عن الشان السياسي ببلادنا ،أن يعيدوا النظر على الاقل في شروط تأسيس الاحزاب السياسية من حيث مبادئها.إذ لا يعقل
    السماح بتأسيس اي حزب ومبادؤه مستنسخة عن حزب سابق له .كما
    يجب الرفع من سقف النصاب القانوني لعدد المنخرطين في الحزب حتى يسمح له بالوجود . وكل حزب لم تتوفر فيه الشروط المذكورة،
    يمنح له أجل محدد للاتحاد مع حزب آخر او احزاب لها نفس الوضعية.
    وإلا يتم منعه وحرمانه من الممارسة السياسية .إذ ذاك نتمكن من ايقاف
    مهزلة تمييع العمل السياسي .
    أما المسؤولون عن الاحزاب ،فعليهم ان يستعيدوا الدور المنوط بها ،
    المتمثل في توعية وتأطير السكان وتمثيلهم .والالتصاق بهموم المواطن،
    وتزكية من يتوفر على شروط تمثيل السكان من نزاهة وتجربة وثقافة وحيوية وكفاءة وتقدير للمسؤولية. وأن يتم فضح التزوير واستعمال المال . وأن يطرد كل عضو اساء تدبير المهام الموكلة اليه مع فتح المجال امام الطاقات الشابة للمشاركة في تدبير الشأن العام .
    وللمعلقين ان يظيفوا افكارا أخرى .

  • مروان المهند
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:25

    نعم أختي هند لكن على من نصوت إذا كانت النتيجة واحدة المرشح الذي سيفوز لن نراه أبدا بعد يوم الانتخابات، لا نريد أن نكون مجرد كلينيكس نرمى فور انتهاء الصلاحية، وفوق هذا أين الأكفاء أين ذوي الضمائر الحية؟ أين من يحترم من صوتوا عليه فكانوا أولياء نعمته، فعلى مدى ثلاثين سنة ومع تعاقب الاستحقاقات الانتخابية تشكلت لدى الناخب المغربي قناعة أنه لا جدوى من الاقتراع إذ الأوضاع الاقتصادية ظلت هي هي ، بينما انتفخت بطون المستشارين الجماعيين والبرلمانيين من المال الحرام، ألم تري إلى كثير من هؤلاء الانتهازيين قد غيروا مساكنهم بعد مدة قصيرة من فوزهم؟ إن المشكلة الحقيقية أيها الأخ الكريم ح س لا تتمثل في كثرة الأحزاب فلتكن مائة أو أكثر ليس مهما، ولكن المهم هو ما ستقوم به وما ستقدمه للشعب المغربي، لا نريد وعودا ولا نريد أحلاما وردية ، نريد أفعالا ووقائع ملموسة، يا صديقي ألم يملأ الحزب الاشتراكي العالم ضجيجا أيام كان في المعارضة، ألم ينادي بالتغيير والإصلاح، فماذا فعل حين أصبح في الحكم، عشر سنوات كاملة، نعم له منجزات رائعة جدا زيادات نسبة الفقر والفساد الإيداري وتفشي الرشوة، والمحسوبية مع زيادة مجنونة في الضرائب. والله إن الأحزاب الكبرى حكومية أو معارضة هي أكبر نقمة ابتلي بها المغرب الحبيب، ختاما أقول لكم أقترحوا علينا الحزب الذي ترونه مناسبا للمرحلة إن لم تقتنعوا بهذا الكلام نصوت عليه، إن كان هناك حزب أصلا.

  • سمير
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:23

    الانتخابات ستمر شئنا أم أبينا ، والخريطة التي يريدها النظام المخزني ستتشكل ، شاركنا أم قاطعنا ..والمغرب سيبقى كما هو إلى إشعار آخر ، لكن على الأقل فلنعط صوتنا للأصلح حتى لا نكون شركاء في الجريمة ، ونريح ضمائنا…

  • سقراط
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:15

    إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فصوتوا عليه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير…

  • هند
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:21

    يظهر أنك لم تفهم شيئا مما قلت.أعد قراءة التعليق.وحاول هذه المرة أن تتجنب الإطناب في غير مفيد .تحياتي.

  • بنحسي.م
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:17

    تكلم الكاتب في واقع الحال ، فأجاد تقريب الصورة ، ولا أعتقد أن احدا سيختلف معه.

    فلا يسار ولا إسلاميين ، الزمن هذه
    المرة زمن الهمة ومريديه.الخريطة واضحة لمن أراد أن يفهم الإشارات المتتالية للمخزن .المخزن المغربي ضاق درعا بالديموقراطية لأنها لم تنتج إلا أعداء الملكية، لذلك قرر أن يشكل توجها سياسيا على شكل حزب سياسي يظم مختلف الاطياف السياسية الموجودة في البلاد ..إسلاميين ويساريين وملكيين .لإرضاء الجميع.بعد 12يونيو ستصبحون على الخبر التالي: بعد فرز الأصوات تبين للمصالح المركزية في وزارة الهمة . عفوا وزارة الداخلية- أن حزب الأصالة والمعاصرة حصل على 70% من المقاعد على المستوى الوطني ، يليه حزب الاستقلال ب15%وحزب الأتحاد الاشتراكي ب 10% والعدالة والتنميةب 3% و1.5% تتوزعها أحزاب اليمين والوسط وأقل من 1% لفسيفساء اليسار االاشتراكي.هذا مجرد سيناريو لن يتفاجأ به أبدا من يقرأ الوضع السياسي الحالي بشكل صحيح .أرجو التعليق على هذا الرأي .وشكرا .

  • بوشعيب
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:27

    تبارك الله عليك أسي صالح مقال في التسعين . كالو راك موسوعة وصدقوا .تكتب في كل شيء ، وتجيد ..

  • soumia@
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:19

    طز عليك وطز على الهمة ديالك.أمثالك من البلحاسة، لا يستحقون حتى أن تذكر أسماؤهم.. يا أقل من لا شيء .ماشي بحالك اللي غادين إوريو لنا على من غادين انصوتوا حنا مشي صغار. سير لعب مع قرانك.

  • كاعي
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:11

    لقد كثر سماسرة الهمة من الانتهازيين والوصوليين . سينجح الهمة وستخسرون انفسكم وسيلعنكم التاريخ . هدفكم ليس نبيلا بالإطلاق تبحثون عن كريمات ومناصب وترقيات وشغل …والله ما اتشدوا غير التغواط والريح .او جوه النحس.

  • الصحراوي
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:07

    رجال التعليم مشعل الامة سينظموا اقتراع اللجان الثنائية يوم 15ماي الجاري في اجواء تطبعها النزاهة والشفافية وخالية من كل شائبة.لمادا لا نتخد منحاهم نحن المنتخبون السياسيون ونحرص على ان تمر الانتخابات الجماعيةفي جو شفاف ونظيف’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

  • علال مهنين
    الجمعة 8 ماي 2009 - 05:05

    مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية، وما سيتبعها من استحقاقات متتالية تحولت الساحة السياسية إلى سوق كبير لحركية غير معهودة لدى مجموعة من الأطياف السياسية التي تمسكت بعادة التحرك بعد نوم عميق خلال المرحلة الفاصلة بين استحقاق وآخر.
    المشهد العام يوحي وكأننا في فترة الانتقالات وإعارة اللاعبين في منطق كرة القدم، وجوه غيرت جلدها منذ أن احترفت العمل الانتخابي أكثر من خمس مرات دون خجل، من اليمين إلى اليسار إلى الوسط، ووجوه أخرى تهيء لوائح مشتركة وكأنها تشكل منتخبا يستعد لخوض إقصائيات ما، فترى في هذه اللوائح خليطا ممن حملوا يافطات كل الألوان لتحقيق الحفاظ على المنافع والمصالح، واللغة المشتركة بين هؤلاء وأولئك لغة المال والبيع والشراء من خلال جيش احتياطي من السماسرة والانتهازيين، بمبالغ تناهز قيمة مشاريع متوسطة، تهدر من زجل إفساد عملية مصيرية للبلاد والعباد.
    العزوف السياسي في ظل هذا الوضع لن يزداد إلا رسوخا، وانعدام الثقة ستجد لها مجالا رحبا لسبب بسيط وهو أن بعض الكائنات الانتخابية المألوفة ظلت وفية لأساليبها التقليدية، ولم تواكب تطور الفكر المجتمعي لبلادنا، مؤمنة في قرار نفسها أن العزوف يخدم مصالحها مادام يحقق لها عتبة مريحة، تفرغ محتوى مجهود الدولة والحكومة من أجل عمل مؤسساتي رصين، ويحد من آثار القضاء على هذه الكائنات الأخطبوطية السامة، مما يجعل من مسؤولياتنا جميعا نحن المعنيين بمصير هذه الأمة أن ننتبه إلى أن الطبيعة لا تقبل الفراغ، وأن محاربة الكائنات الانتخابية الفاسدة المفسدة تتطلب منا مشاركة قوية ترشيحا وتصويتا من أجل هذا الوطن، لأن كل تخلف عن ذلك يؤدي فيه المغرب ونحن ضمنه بدرجة أولى ضريبة التقصير التي عشنا فصولا كثيرا منها مع بعض الكائنات الانتخابية الفاسدة، خاصة على مستوى تأهيل بنيات جماعتنا البلدية والقروية في أكثر من جهة ومنطقة خاصة النائية منها، وكيف أن الكثير من هذه الكائنات دخلت الجماعات «ربنا خلقتنا» وهي اليوم تملك العقارات والمقاهي والمشاريع الضخمة، في إطار حرصها على الادعاء «خدمة الصالح العام» بمنطق الصالح الخاص أولا».
    تحضرني واقعة ذات دلالة عميقة من مغربنا العزيز، حينما أضرب طلاب إحدى الجامعات المغربية بإحدى المدن احتجاجا على تقصير المجلس البلدي في توفير الخدمات الأساسية، فاجتمع بهم والي تلك المدينة في مدرج الجامعة بحضور ما يزيد عن 1000 طالب وطالبة لبحث مطالبهم، وقبل أن يبدأ الحوار سأل الوالي الطلبة: كم منكم يتوفر على بطاقة الناخب؟ فرفع أربعة طلاب أيديهم من أصل الألف ويزيد، فقال الوالي: إذا كنتم طليعة الأمة ومثقفوها، ولم يسجل منكم من هذا العدد الضخم إلا هذا العدد القليل جدا، فكيف تريدون لمدينتكم أن يسيرها أكفاء يحرصون على الصالح العام بنزاهة ويؤمنون بالمحاسبة والمراقبة الدائمتين لناخبيهم، إنكم سبب مصيبة مدينتكم، ثم فض الاجتماع وغادر القاعة.
    أتمنى أن تكون الرسالة بلغت لكل من يهمه الأمر، وأن لا تخطأ ضربة الجزاء طريقها نحو شباك الكائنات الانتخابية الفاسدة باعتبارها ضربة جزاء فاصلة بين التأهيل نحو مستقبل الكفاءات المؤمنة بتطوير الوطن عن طريق الانخراط الفعلي في أوراشه الكبرى الحالية لإعادة الثقة في المؤسسات المنتخبة أو الكارثة لا قدر الله.

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 1

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 2

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج