"مسار" المنظومة التربوية: استعجال وارتجال

"مسار" المنظومة التربوية: استعجال وارتجال
الأربعاء 5 فبراير 2014 - 18:32

أثار خروج التلاميذ في أكثر من مدينة وقرية احتجاجا على منظومة التدبير المدرسي “مسار” استغراب الكثيرين، وجعل المنشغلين بالتعليم وغير المنشغلين على حد سواء يطرحون الأسئلة حول دواعي وأسباب هذا الحَراك المفاجئ. فالمنظومة تهدف إجمالا، حسب مديرية إدارة منظومة الإعلام التابعة لوزارة التربية الوطنية، إلى “إرساء طرق عمل حديثة للتدبير والتواصل بالمؤسسات التعليمية من خلال مكونين أساسيين: إنجاز المنظومة المعلوماتية لتدبير المؤسسات التعليمية، وتطوير الخدمات الإلكترونية لفائدة المتعلمين”، ضمن خطة شاملة لإدراج تكنولوجيا الإعلام والتواصل في المنظومة التربوية مواكبة للتطورات الحاصلة في الميدان على المستوى العالمي القائمة على مبدأي الشفافية والحكامة.

على هذا التطور وقف كل الفاعلين في القطاع بتقدير، لا سيّما أطر الإدارة التربوية المثقلة ما زالت بالعمل الوَرَقي، ورحب غالبيتهم، بعد مرحلة تردد واستفسار حول تقسيم الأدوار بين الأطر الإدارية وأطر التدريس، بالبرنامج. إذ من حسناته على سبيل المثال، أنه صار في إمكان الحارس العام أو المدير بضغطة زر طبع شهادة مدرسية، أو الحصول على عدد من العمليات الإحصائية التي تهم عطاء التلميذ وسيره الدراسي. كما بات الأستاذ منسحبا من حساب المعدل لكل تلميذ، يقوم بذلك البرنامج بشكل آلي بعد أن يدرج فيه الأستاذ نقط التلاميذ، مثلما يقوم البرنامج بحساب المعدل العام بعد أن كان شغلَ الحارس العام.

ومن مزاياه أيضا أن توزيع التلاميذ على الأقسام في بداية السنة الدراسية يتم بشكل آلي بناءً على معدلاتهم السنوية، مما يخلق توازنا مُهما بين الأقسام. نعم، يُتيح البرنامج للإدارة التربوية بمعية الأساتذة، ضمن مجالس الأقسام التي تنعقد في خواتم السنة الدراسية، نقل التلميذ من قسم إلى آخر، لكن هذه مسألة أخرى، وهي ثغرة، تتعلق بدقة التشريع المدرسي، ومروءة المدرسين والإداريين، والواقع التعليمي. كما أن هذا التوازن ليس مثاليا، فهو لا يراعي الجوانب النفسية، والأعمار، والتفاوت بين الأسر من حيث المستويين المعرفي والاجتماعي، وكفاءة الأستاذ، لكن هذه قضية تعالج بمعالجة المنظومة التربوية ككل.

ومن المزايا أيضا أن الآباء والأمهات يمكن أن يواكبوا سير أبنائهم وبناتهم الدراسي ولو كانوا يشتغلون في قارة أخرى، تُوفر لهم هذا شبكةُ الأنترنيت. على النقيض مما يحصل حاليا إذ يضطر بعض الآباء خاصة في المدن الكبرى للغياب عن العمل للاطلاع على واقع الولد السلوكي والمعرفي، علما أن زيارات أولياء الأمور المتتالية للمؤسسة المدرسية وكثافتُها تزعج المدرسينَ ولا تمرّ دائما بسلام، وتُشغِل موظفي الإدارة التربوية عن مهامهم الرئيسة المتمثلة في التنشيط التربوي والإشراف على العملية التربوية بكاملها. وبالنسبة للمراقبين التربويين (المفتشين سابقا)، فصاروا في غنى عن الذهاب إلى المؤسسات التعليمية لأبسط الأسباب…

وعلى الجملة، أصبحت العملية التعليمية مكشوفة إلى حد كبير في أبعادها الشكلية، وهو أمر مطلوب بالنظر إلى أوضاعنا الاجتماعية والأخلاقية، حبذا لو عُمِّم وشمَل قطاعات أخرى لإضاءة بعض زواياها المظلمة. فلم الاحتجاج والتظاهر بهذا الشكل وفي مختلف المدن؟

لقد تضافرت عوامل أربكت السير العادي للدراسة في المؤسسات التعليمية وشتتت الأذهان. فالبرنامج دُفِع للإدارات التربوية فجأة وفي غمرة الاستعداد للاختبارات الموحدة. والتكوين الذي خضع له الحراس العامون ارتباطا بالبرنامج غير كاف، إذ لم يتجاوز بضع ساعات موزعة على حصتين أو ثلاث. وفيما يخص مسك النقط وإدراجها في البرنامج، تظل أهم العوائق ذات طبيعة تقنية، كرداءة الآلات الإلكترونية الموجودة في أغلب المؤسسات التعليمية، وضعف صبيب الأنترنيت. كما أن غياب عطلة بينية فاصلة بين الدورتين الدراسيتين أثارت استياء المدرسين والمتعلمين.

وثمة عامل يمكن اعتباره نقطة سوداء في البرنامج والذي رفع من غضب التلاميذ ذاك الذي يتعلق بغياب التلميذ في أحد فروض المراقبة المستمرة. إذ كيفما كان مبرر الغياب يمنح البرنامج التلميذ صفرا في الفرض. ويبقى الحل الوحيد هو إجراء فرض خاص بالتلميذ الذي غاب. لكن المشكلة هو إذا امتد غياب التلميذ – لمرض مثلا – خارج الفترة الزمنية المخصصة لمسك النقط في البرنامج، أو لم يستطع الأستاذ إجراءه لعلة ما، علما أن أمر اختبار التلميذ وحده في أي ظروف كانت ليس سهلا، ولا يتاح دائما، ويُلقي مشكلا بيداغوجيا.

هذا دون الحديث عن مشكلة عويصة ستطرح مستقبلا وقد يكون انتبه إليها البعض، وهي مشكلة القن السري الخاص بالمدير في حالة ما حصل عليه أحدهم بطريقة ما، فتسنح له فرصة التلاعب بالنقط وتغييرها لفائدة … “من يدفع أكثر”!

يتبين إذن أن الوزارة ارتجلت تنزيل البرنامج، واختارت أسوأ الأوقات لذلك، وانفردت بالقرار كعادتها في شأن مصيري كان يقتضي إشراك جميع النخب ذات الصلة بالموضوع والفاعلين التربويين وضمنهم آباء وأمهات التلاميذ. كما غاب التواصل مع الأطراف المعنية، وسادت التعليمات الفوقية مكانه، وحضر الاستعجال. بينما كان متاحا أن تكون هذه السنة تجريبية فقط، سنة للتوضيح والشرح وسدّ الفجوات والثغرات، بتطبيق البرنامج في بعض المؤسسات في الوسطين الحضري والقروي، وفي السِّلْكين التعليميَين، بمناطق متباينة جغرافيا واجتماعيا وثقافيا، قبل التعميم والتنزيل النهائي.

رب قائلٍ، وهل يبرر كل هذا خروج التلاميذ في مظاهرات حاشدة في ربوع الوطن، ويسوّغ مقاطعة الدراسة ورفع شعارات قوية تجاوزت بعضها “المسار”؟
لا وألف لا!

لكن الذين سيّسوا القضية ومنهم الوزارة الوصية قائلين إن التظاهرات حرّكتها أياد خفية ضيّقوا زاوية الرؤية وتنكّبوا الواقع. فلا يعدو زعمهم أن يكون دفنا للرأس في الرمال، إذ ليس في تقديري يستطيع أي تنظيم سياسي مهما بلغ تغلغُلُه في أوساط الشعب دفعَ التلاميذ للتظاهر في مختلف أرجاء البلاد. إن هذا الزعم لا يلبث أن يتهاوى أمام الحقيقة المرّة المفضوحة التي غدا يتحدث عنها التلاميذ أنفسهم خاصة في المستوى الثانوي، وأكدها التقرير الأخير الصادر عن اليونسكو: خراب التعليم هذا هو الدافع القوي لخروج التلاميذ في أكثر من صعيد، الواجدين في الاستعجال والارتجال فرصة للتنديد، والتعبير عن عرامة تذمرهم من بؤس النظام التعليمي البغيض، العائد في كلمة إلى غياب الإرادة السياسية لدى أصحاب القرار الموجودين خلف الستار. وهذه بعض مظاهر الخراب:

– غياب مشروع تربوي مُجمَع عليه من طرف الشعب وقواه الفاعلة.

– ضبابية الهدف من التعليم في النظام التربوي المفروض حاليا، بل انعدامه.

– انقطاع الصلة بين المدرسة والمحيط الاقتصادي الاجتماعي، وانسداد الأفق.

– الخصاص الكبير في الموارد البشرية اللازمة في التدريس والإدارة.

– تراجع دور المراقبة التربوية وقلة عدد المراقبين.

– هشاشة البنية التحتية المحيطة والموجودة بالداخل، وخراب البنايات، والحجرات، والفضاءات، وسائر المرافق، والوسائل الديداكتيكية الضرورية.

– غياب وسائل الإيضاح العصرية، وضعف التجهيز في المواد العلمية والتكنولوجية.

– الاكتظاظ في الحجرات الدراسية.

– كثرة العيوب والثقوب في التشريع المدرسي، وعدم مواكبته لتطور المجتمع.

– غياب التكوين المستمر للمدرسين والإدرايين.

– هبوط المستوى المعرفي للتلاميذ إلى أدنى الدركات للأسباب المذكورة، ولاعتماد الخريطة المدرسية المشؤومة.

– تراجع عطاء المدرس لفساد الواقع التعليمي وغياب التحفيز، وتردي وضعه ماديا ومعنويا.

– تلاشي وضمور أو إضمار الوازع الخلقي على مستوى العاملين في الحقل التربوي أو على مستوى القيم والمضامين المقررة، فاختزلت العملية في معارف ومدركات لا تلامس جوهر المتعلم: وجدانه وروحه.

‫تعليقات الزوار

10
  • أحمد من فاس
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 21:29

    التعليم في هدا البلد أصبح متجاوزا ماشي غير مخرب وصافي وأظن أن الكل عاق بيهم

  • SIFAO
    الخميس 6 فبراير 2014 - 13:21

    " وثمة عامل يمكن اعتباره نقطة سوداء في البرنامج والذي رفع من غضب التلاميذ ذاك الذي يتعلق بغياب التلميذ في أحد فروض المراقبة المستمرة. إذ كيفما كان مبرر الغياب يمنح البرنامج التلميذ صفرا في الفرض. ويبقى الحل الوحيد هو إجراء فرض خاص بالتلميذ الذي غاب."
    هذا غير صحيح يا استادي الفاضل ، البرنامج لا يحتسب نقط الفرض اذا كان الغياب مبررا ، امام كل مادة دراسية خانة خاصة بالغياب ، مبرر/غير مبرر ، اما ما يتعلق بامكانية التلاعب بالنقط يبقى قائما بما ان القن السري للموقع سهل الحصول عليه ، اذ يكفي معرفة اسم المدير ورقم تأجيره مع اضافات بسيطة للولوج الى البرنامج ، لكن طبع النتائج في ابانها يبقى الحل الوحيد لتفادي مثل هذه التلاعبات ، اما ما يتعلق باشراك الجميع في مثل هكذا قرارات يبقى مطلبا غير معقول لأن الامر يتعلق باجراء فني اداري ولا يرتبط بالتلميذ بأي شسكل من الاشكال ، بعض الاساتذة المحبيين للعطل والفوضى هم من روجوا لهذه الاكاذيب .

  • رضا من بني ملال
    الخميس 6 فبراير 2014 - 18:45

    فعلا أستادي الكريم إنه الخراب لكنكم أنتم أيضا تتحملون المسؤولية فانت واضح أنت رجل تعليم نظرا لإلمامك بالموضوع بشكل كبير لذا احملك انت وزملاؤك المعلمين نسبة كبيرة من المسؤولية عن هذه الأوضاع الكارثية التي تحدث عنها مقالك الجميل على كل حال

  • مهتم من مراكش
    الجمعة 7 فبراير 2014 - 08:25

    السيد رضى كلنا مسؤولون الا ان حناك من له الشجاعة على انهاء المنكر و لو بلسانه فشكرا الأستاد محسن على تحليله. كفى من تبا دل الا نهامات المجانية

  • محمد السباعي
    الجمعة 7 فبراير 2014 - 08:48

    إلى السيد(رضا من بني ملال).للباقتك ولصدقك ولتلقائية ملاحظتك التي لا تحركها الأحقاد ضد المدرس، سوف أجيب بدلا عن صاحب المقال.إن الخراب نراه يوميا ومنذ أن سنت الدولة سياسة التعريب(التخريب)..ومنذ أن جعلت الخريطة المدرسية تتحكم في معدلات انتقال التلاميذ بين أقسام الابتدائي والإعدادي إلى أن نزلت إلى أقل من 10/02(الابتدائي)وأقل من 20/07 في الاعدادي.طبعا،أترك لك أن تتصور كيف سيكون مستوى تلاميذ انتقلوا بهذه المعدلات الجد ضعيفة.
    -من قلص عدد ساعات المواد المدرسة للتلاميذ ربحا للمناصب المالية كيلا يرفع نسبة التوظيف؟
    -من جعل أساتذة يدرسون تخصصات غير تخصصاتهم الأصلية (بدعة المواد المتآخية) أستاذ الاقتصاد يدرس الفرنسية أو الرياضيات..إلخ. لنفس السبب اللسابق)؟
    -من وضع مقررات لا تتناسب مع زمن تدرسيها وركز على تعليم كمي وأهمل التعليم النوعي؟
    – من فرض الساعات التضامنية واعتبرها قانونية دون وجه حق، فبدل 21س القانونية يدرس الأستاذ في الإعدادي 24 س..ويدرس في الثانوي 21س بدلا من 18س (فى فرنسا يُدَرَّسُ في كِلا المستويين 18س فقط)؟
    طبعا، ليس الأستاذ من قام بذلك. فكلها أفعال وقرارات سياسية هو ضحية لها أيضا.

  • سمير
    الجمعة 7 فبراير 2014 - 11:50

    ان الحكم على مستوى دولة معينة يبنى اساسا على مدى قدرة النظام التعليمي و التربوي المعتمد فيه على انتاج اجيال مفعمة بروح الوطنية و المواطنة متسلحة بعلم منتج و فعال و مومنة بكفاءاتها.ولنا في المنظومة التعليمية اليابانية و الاسكندنافية خير مثال على دلك.فعوض النقاش حو موضوع مسار فالاحرى بنا اعطاء الاولوية للملفات الشائكة الجوهرية ( المقررات الدراسية ترشيد الحيز الزمني المخصص لكل مادة على حدة-اعادة الاعتبار لتدريس اللغات الحية- الحركات الانتقالية- الترقيات…)
    اما فيما يخص برنامج مسار فمن المؤكد انه لم يتم تنزيله الا بعد دراسة معمقة اخدت بعين الاعتبار مسار المتعلم في حياته الدراسية ولا يحمل بين طياته جوانب سلبية لكل اطراف المنظومة التعليمية.
    وكل ما يعاب عليه ان الوزارة اغفلت جانب التواصل للتعريف به سواء عن طريق عقد ندوات و اجتماعات او عن طريق حث الاساتدة على توضيحه للمتعلمين درءا للاشاعات التي ساهمت في اشعال فتيل الشغب داخل و خارج المؤسسات التعليمية.
    ان المتتبع للشان التربوي بالمغرب يلاحظ استمرار نفس الاخطاء السابقة في عدم تهييءالارضية المناسبة لانزال البرامج الجديدة.

  • عائشة اليزيدي
    الإثنين 10 فبراير 2014 - 01:45

    كتابة قيمة أستاذ ، نتابعها دائماً وأرجو منكم كتابة موضوع حول : العناية بالابناء من الزوجة المطلقة .
    شكرا لكم مقدما .
    ابنتكم عائشة

  • أبو طه
    الإثنين 10 فبراير 2014 - 09:18

    صدقت أسي محسن و متفق مع رأيك 100 في 100 ، فهل من منصت يستفيد من ما قلت؟ أم على القلوب أقفالها فالله افتح الأقفال واهدي قومي فإنهم ما زالوا لا يعلمون أن التعليم هو رافعة كل شيء و مفتاح كل خير، وبداية الإصلاح يجب أن تبدأ من التعليم و تتخذ منه الأداة التي بها ستقضي على الفساد و الإستبداد في جميع القطاعات.

  • أبو جهاد
    الإثنين 10 فبراير 2014 - 21:38

    بسم الله عز وجل والصلاة والسلام على سيدنا محمد العبد المكمل والأكمل، وبعد،المنظومة التربويةبرمتها تتحمل المسؤولية،والذي يتحمل الوزر الأكبر هو حارس المؤسسة التعليمية/الوزارة/الأكادمية/النيابة/ الذي يمنع من الدخول المحتجين أو ذووا الحاجات،وينصب نفسه مكان المسؤول،ثم يأتي مباشرة بعده الموظف الذي يقمع ويتسلط على المواطن ويمنعه حقه لا لشيء…..ويأتي المدير الذي تكون من مميزاته الخوف والإنصياع والإنبطاح-إلآ القليل-لأوامر من يعلوه ظلمآ واستهتارآ،ثم تندرج في مراتب التعنت ويستمرون في القذارة…..واستعراض ما في المخيخ من التجبر وكأنهم يتسابقون إلى من سيكون أكثر بذاءة و…..وأحيلك على الواقع كيف يتملص النائب من مسؤوليته حيال أي مشكل ويلقي به على وجه المدير يأتي متجبرآ،بقوله :"لا ترسل إلي حل المشكل في المؤسسة"أما المؤطرون التربويون الذين يحلوا لهم أن ينعتوا بالمفتشين-وقليل ما هم-فمنهم من لا يعرف المقرر وليست له أي صلة به،فهمه البيع والشراء،الماشية الأسواق الدراجات و……وبعض الأساتذة الذين باعوا وشروا مع النقابة أو الإدارة،وأولياء التلاميذ الذي همهم التربص بالأستاذ وعرقلته..ثم المتاجرون بنا…

  • el allam noura
    الثلاثاء 11 فبراير 2014 - 21:11

    the problem of this countrie is that the responsable of massar doesn't take his plan from it roots he must tell us about his program in the beginning of the year ..

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل