La vie n’a aucun prix

La vie n’a aucun prix
الخميس 13 فبراير 2014 - 07:55

هذا العنوان مقتبس من إحدى السلسلات الأمريكية ، و لو أنه يحيل إلى نقيضه : ” الحياة بأي ثمن” .

“الحياة بأي ثمن” و “مستعجلات” …هي سلسلات امريكية تتحدث عن كيفية عيش طواقمها الصحية ، مع المرضى و المصابين ، خصوصا الحالات الحرجة و الصعبة ، و كيف تستنفر إدارة هذه المستشفيات فرقها الصحية لإنقاذ هذه الحالات .

نعم ، الهدف النبيل للطاقم الطبي ، هو إنقاذ الحياة البشرية ، و تحسين حالات المرضى و من تم شفاءهم. لا يهم من يكون المريض ،و لا ما يشتغل و لا حتى منصبه ،” مثل المتشرد مثل الوزير ” ،الكل سواسية أمام الطبيب المعالج.

و لنا في حكاية ابناء وطننا ،( المريض أصلا) ،الذين زاروا هذه المستشفيات سواء للعلاج ، أو لعلاج أحد أقاربهم المثال : يتحدثون ويتنهدون، ويرون أن المقارنة بيننا وبينهم من ضرب الخيال .

شخصيا كنت حاضرا و شاهدا على استنفار طواقمنا الصحية بمستشفياتنا و كأنني أشاهد هذه السلسلات الأنفة الذكر ، و هذه ليست مزحة بل حقيقة . و سأسرد هنا بعض الأمثلة على ذلك :

في سنة 2004 ، تفاجأت بالطاقم الصحي لمستشفى محمد الخامس بآسفي يهم نحو المستعجلات بعدما تم الإبلاغ بحادثة سير ، حتى من كانوا خارج اوقات العمل حضروا، و هموا جميعا لإنقاذ السائق و زوجته بعدما فقدا ابنتهما ، حتى هنا العمل جيد ، لكن حينما نعلم أن المصاب ما هو إلا طبيب من العاملين بالمستشفى ، فالمعاملة كانت خاصة ، و لو كان المصاب مجهول الهوية لما استنفرت الإدارة فريقها ، طبعا جيد جدا انقاذهما ، ولكن وجبت المعاملة أن تعمم على الكل ، فقد حضرت مرات عديدة ، بهذا المستشفى ، لحالات مرضى توفوا كان بالإمكان إنقاذهم بمجهود بسيط .

حالات أخرى نرى كيف تستنفر مستشفياتنا فرقها و طواقمها الطبية و هي حينما تكون ” الكاميرة شاعلة ” على رأي الكوميدي “بزيز” ، أي حين حضور التلفزيون لتغطية حوادث سير ، أو زيارة مسؤول كبير ، أما إذا كانت الزيارة ملكية فالكل يلتحف بالبذلة البيضاء حتى عمال الأمن الخاص و عمال النظافة ، و الاشتغال دون توقف .

مناسبة هذا الكلام هو ردة فعل طبيب متخصص داخل مستشفى محمد الخامس بآسفي داخل قاعة المعاينة : حيث لم يكشف عن مرضاه بل تظاهر بالغضب لكثرة الزوار و خرج لمقهى مجاور يحتسي قهوته ، في وقت كانت هناك حالات مستعجلة وتنتظر قراره فيها . و لو كنا في بلد آخر لتم فصله بسلوكه هذا ، لكننا في المغرب .

نتفق أننا نعاني كثيرا من قلة الموارد البشرية في قطاع الصحة مقارنة مع دول الجوار حتى لا نبتعد في المقارنة ، لكن هذا لا ينبغي أن يكون ذريعة على سوء معاملة المرضى و ابتزازهم . فالطبيب عندنا يساوم في المريض و يبتزه قبل إجراء عملية ما إذا كان بحاجة لها و يستنزف ميزانيته ، أما الممرضين فالعناية تساوي قهيوة ، رغم أن أجزرهم تؤدى من ضرائبنا ، و لو كان هؤلاء المرضى يتوفرون على جزء يسير من الإمكانات المادية و على تغطية صحية ، لأجروها خارج هذه ” الإسطبلات” المسماة مستشفيات .

شخصيا ، أفخر بعدد من الأطباء و الممرضين ، لانهم فعلا يعتبرون ” ملائكة الرحمة ” ، و أعلم تضحياتهم من أجل تطبيب مجاني وجيد للجميع ، بالمقابل أحتقر الذين لا يهمه شفء الري بقدر همهم الوحيد كم سيجنون من ورائه و ان المسالة لديهم ليست سوى ” بيعة وشرية”.

حينما كنت أتفرج على هذه السلسلات و أتابعها ، أتساءل متى ستصبح طواقمنا الطبية مثل هؤلاء ، ويعرفون ان مهنتهم قبل أن تكون أجرا و وظيفة هي ” مهمة نبيلة”.

‫تعليقات الزوار

2
  • kaalidG
    الخميس 13 فبراير 2014 - 21:40

    Je suis d'accord Mr dans certains idées et pas d'accord sur autres personelement je suis infirmier et je suis fière de l'etre durant mon exercise mes contact avec les patients vous pouvez constater pas mal d'attitudes des comportements divers par certaains médecins infirmiers ou autres par manque de conscience professionel manque de dévouement plus la propagation de la corruption pour obtenir votre droit d'en profiter aux soins ou autres
    Heureusement y ' en a toujours des exception des gens honnet credibles humains et serviables

  • بنحمو
    السبت 15 فبراير 2014 - 16:00

    قد يعود الأمر صحيا إذا ما سُجل لكل طبيب ما مر من أمامه من مرضى و من لقي منهم العناية و الإستشفاء.
    العملية بسيطة إذا ما كونت أطر تشرف على العمل بالعناية الكافية, عملها مراقبة من يلج المستشفى و من تكلف به من الممرضين و الأطباء, و على إثر هذا التقييم تؤدى أجور كل من يعمل بالمستشفيات العمومية. هل الطبيب و الجراح الذي يعمل بالمصحات الخصوصية يقبد أجرا على عمليات أو فصوحات لم يقم بها ؟ غير وارد في عقلية صاحب المصحة. ذاك ما يجب العمل به بالمستشفيات حتى لا تبقى إسطبلات كما جاء في المقال. لكن ما دام الأجر مضمون فالكل يعمل كأنه يعطي الصدقة و هو غير مرغم عليها.
    نحن شعب – مع الاسف -لا يحب العمل إلا إذا كان وراءنا من يراقبنا و يحاسبنا عن أعمالنا ماديا و معنويا.

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس