زمن التفاهات السياسية

زمن التفاهات السياسية
الأربعاء 24 يونيو 2009 - 22:35

حال بعض من “نخبنا السياسية” يدعو إلى القلق هذه الأيام، لا حديث كان لهم هذه الأيام التي مضت مرة أخرى إلا عن الانتخابات، والانتخابات لديهم هي مفتاح كل التغييرات المنشودة، وكل الآمال المعقودة، وكل الأحلام الموءودة،


بعضهم “استفاق” فقط من “بعض من غفلته السياسية“، ذلك أن ضرورة النظرة الشاملة والمتناغمة للمنظومة القانونية سارية المفعول ، لا حاجة له بها راهنا، وبالتالي فلتكن استفاقته من هذه الغفلة “مدروس حجمها بعناية“، فوجد أن قانون الأحزاب الذي تمت المصادقة عليه لا يتم تفعيل بعض مواده كما يجب، ونظرا لغيرته على مسار الإصلاحات التي تسير عليها البلاد، طالب بتفعيل بعض مواد هذا القانون، “حتى يتم قطع الطريق على كل الذين يتنقلون حاملين مقاعدهم البرلمانية من حزب إلى حزب، غير آبهين بحزبهم الذي على أساسه حصلوا على “منصبهم البرلماني””، وبلفتة بصر، صار المشكل كل المشكل بحسب هذا البعض في ضمان سريان القانون، متجسدا لديه فقط في تطبيق المادة 5 من قانون الأحزاب، هكذا تختزل كل مسيرة الإصلاح لإرساء دولة الحق والقانون، في ضرورة تطبيق المادة 5 من قانون الأحزاب، وهو مطلب حق لو كان مصحوبا بشيء من “المصداقية والجدية“، ولو كان ذلك في إطار نظرة شاملة للإصلاحات الديمقراطية المؤسسة لدولة الحق والقانون،


بعضهم، “أجج” “احتجاجاته السياسية“، منددا ب”الحيف” الذي طاله، وب”تكالب” العديد من الأحزاب ورجالات السلطة على “مشروعه”، وعلى مشاركته السياسية التي يريدها أن تكون”حرة” و”مستقلة”وغير مسيجة بأية محاولة تأويلية للقانون قد تلجم “مشاركته الحرة”، وبعد كل هذا تهدأ عاصفة “احتجاجاته” بعد ما أعيد له قضائيا حق المشاركة لبعض “برلمانييه” الذين منعوا من الترشيح من قبل، مهلا!!!


عفوا عن كل هذه المعقوفات، هي إحدى تعبيرات هذه الاختراقات المفاهيمية المشوشة على المعنى والأصل والمعقول في زمنا السياسي المبتذل،


حقا، حين تهاجمني كل هذه المصطلحات والمفاهيم و التعابير، التي لا أطيق استساغتها وهضمها، أحمل نفسي على أن أتخيل أن ما أسمعه وأعيشه من عجائب وتفاهات،عرضا مسرحيا، بممثليه ولغته المتداولة وحكايته وأدواره، فذاك سبيلي الوحيد لتقوية مناعتي الثقافية والسياسية ضد هذه الاختراقات المفاهيمية المشوشة، حتى أدفع قدر الإمكان كل إنتاجات هذا الحقل التداولي المفاهيمي الوهمية، (المعارضة، المساندة النقدية، الحكرة، الاحتجاج، الانسحاب من البرلمان، …)، التي تأبى إلا أن تشوش على ما تبقى مما تبقى من أصالة المفاهيم والكلمات والتعبيرات والآمال والتطلعات الحقة،


أرأيتم الحراك السياسي في نسخته المغربية كيف يكون؟، “إنه حراك سياسي شذ له أنظار المتتبعين وتحدثت عنه الفضائيات، ورصدته المراصد المتخصصة باعتباره “مؤشرا مهما على ديناميكية العملية السياسية في البلاد””، زعموا !!!


الحق أقول، أحيانا تأتي بعض “الزوابع” بما لا تشتهيه سفن الإصلاح الحق، فتغدو كل العملية السياسية عبارة عن لحظة توهج وهمية سرعان ما تنطفأ، وتعود مياه التخلف والاستبداد والظلم إلى مجاريها،


صحيح أن الاستغراق في بعض التفاصيل السياسية، يعد أحيانا من موجبات النضال الطويل الذي يقتضي التدرج واستدعاء كل تفاصيله، وصحيح أن من يهمل هذه التفاصيل بدعوى فساد كل العملية، لا يفقه في تقديري في سنن التغيير الإصلاحي المنشود، لكن صحيح أيضا أن استغراقا في هذه التفاصيل ينبغي أن يظل منشدا إلى أصول ومنطلقات مسيرة الإصلاحات الأساسية المرتجاة، تلك البوصلة التي تحدد اتجاه مسار الإصلاح عموما،


بالأمس القريب، أعترف أن بعض من نخبنا السياسية خاضت معارك تفصيلية، شملت كل العناوين المطلبية الفرعية(التقطيع الانتخابي، و نزاهة الانتخابات، و نمط الاقتراع، وضبط اللوائح الانتخابية،…)، وأعترف أن هذه المعارك على تفصيلاتها، كان لها وقع في الحراك السياسي الدائر، فبقدر ما كان الاتجاه سائرا نحو هذا الاستغراق التفصيلي، بقدر ما كان منشدا إلى المطالب الإصلاحية الجوهرية (الإصلاحات الدستورية والسياسية والمؤسساتية)،


الآن لم يعد للعديد من “نخبنا” ضمن أولوياته الإصلاحية، لا الحديث عن إصلاحات دستورية ولا سياسية ولا مؤسساتية، ولا الحديث عن لجنة وطنية مستقلة تتكلف بتنظيم الانتخابات، و لا الحديث عن إشراف القضاء -النزيه والمستقل– على ملفات تأسيس الأحزاب…، كل ذلك لم يعد مهما ضمن الأولويات الإصلاحية الأساس، صار كل مطلبه مسلطا فقط على المادة 5 من قانون الأحزاب، معتبرا المواد الأخرى قد بلغت حالة من النضج المعبر عن سريان حقوق التنظيم والتعبير والاعتراف بكل مكونات المجتمع،


بعضهم ما لبث يؤكد على أن البلاد قد قطعت مع ماضي الانتهاكات الحقوقية، بينما العديد من المواطنين الذين تتحدث عنهم تقارير حقوقية وطنية ودولية، يزج به في محاكمات غير عادلة، وبعض القيادات السياسية المعروفة لدى الأوساط السياسية بتوجهها السلمي، وخطها الفكري الوسطي المعتدل (المعتقلون السياسيون الستة)، يحشر قضائيا في ملف ما يسمى ب”الإرهاب“، رغم إجماع جل الفعاليات المدنية والسياسية والحقوقية الوطنية، ببراءتهم من هذه التهم الكبيرة وبإقحامهم في ملف لا علاقة لهم ولتوجههم السلمي المدني الواضح به،


والبعض يريد أن يغض الطرف عن جوهر الإصلاحات الأساسية ومتطلباتها، موهما أن ورش الإصلاح لم يتبق منه إلا بعض التحسينات، وأن الساحة السياسية قد بلغت درجة كافية من الإشباع الحزبي والسياسي لتمثيل كل التيارات والتشكيلات التنظيمية التي يفرزها المجتمع، بينما العديد من التنظيمات لا زالت محرومة من حقها في التنظيم والمشاركة، (حزب الأمة والبديل الحضاري مثالا)،


والبعض يريد أن يؤكد أن التشكيلات الحزبية الراهنة لم تعد في مستوى التأطير، ويرجع لها أسباب الإخفاقات التي عرفتها البلاد، وبالتالي يعطي مبررا لنفسه بالظهور بمظهر القائد المنقذ الذي يشد إليه “الرحال والترحال“، محولا بذلك متطلبات الرهانات الأساس للبلاد، من مجرى ضرورة استكمال مسلسل الإصلاحات ومستحقاته بما يتوافق مع التطلعات المجتمعية، إلى مجرى إثارة معارك وزوابع مجتمعية بينية رخيصة وثانوية، بالنظر إلى جدول أعمال الإصلاح الوطني المؤجل، الذي ينبغي أن يدشن، قصد الانتقال التدريجي إلى دولة المجتمع المعبرة عن اختياراته ونبضه وتطلعاته،


هكذا تصبح العناوين المطلبية الأساس المتمثلة، في الحق في توزيع عادل للثروات والشغل والقرار، والحق في التنظيم والتعبير، والحق في البراءة ما لم تثبت الإدانة وفي المحاكمة العادلة، والحق في العيش الكريم وفي حماية القدرة الشرائية الكافية لسد رمق العيش بعيدا عن فتنة التذلل لكسب القوت اليومي، والحق في أن تعكس الانتخابات الإرادة الحقيقية للمجتمع…، عناوين ليست بدرجة الإلحاح بحسب نظرة هذا البعض، حتى وإن كانت أساسا في قياس أي تحول نوعي في السلوك السياسي الرسمي، كل الهم الرئيسي له، توجيه سهام النقد للعجز الحزبي، والحال أن الإشكال ليس فقط في التعدد الحزبي، وليس فقط في العجز الحزبي الذي قد أقر بوجود بعض منه واقعا، ولكن الإشكال الحق في تقديري، هو في هذا التردد الرسمي في تبني المسار الإصلاحي اللازم الذي يبني البلاد حقا، ويسهم في نهضتها وتنمية قدراتها البشرية، وهذا المسار الإصلاحي له بداياته ومحدداته ومنطلقاته، ودون هذه البدايات والمنطلقات والمحددات، يعاد تكرار المآسي والأوجه والسيناريوهات و الإخفاقات، و يبدع في تطوير أشكال الهيمنة والتشويش على الحقل السياسي،


بالأمس كانت ضمن عجائب المغرب السياسية أن يولد حزب اليوم، ويكتسح في فترة وجيزة على ولادته الانتخابات بصورة تبعث على الضحك وعلى الحزن أيضا، وأحيانا قد يكتسح “تيار المستقلين” المقاعد البرلمانية، ثم “بقدرة قادر” يجتمع كل هؤلاء “المستقلين” على “برنامج سياسي ومذهبية سياسية“، فيؤسسون حزبا سياسيا داخل قبة البرلمان تكون له الأغلبية العددية،


الآن، تطورت عجائب الإبداعات المغربية في ميدان هذه السياسة، فأعطتنا نموذجا جديدا و فريدا: كيف تحقق الأغلبية البرلمانية، في أيام معدودات، دون أن تشارك في الانتخابات تحت غطاء الحزب الذي حققت به هذه الأغلبية؟،


هذا هو الزمن السياسي المغربي، زمن المتناقضات والعجائب والتفاهات أيضا، وهذه هي صورة مشهد تطلعات وهموم بعض من “نخبنا” السياسية، شفافة في تمظهراتها، واضحة تلاوينها، باعثة للقلق، و معيقة للإسهام في أي تحول ديمقراطي وسياسي نوعي نحو دولة حاضنة للمجتمع، ومنصته لنبضه ومعبرة عن تطلعاته وأحلامه،


إن الرهان هو وضع قطار الإصلاح على سكته الصحيحة، والبدء بإصلاحات مؤسساتية ودستورية وسياسية، تعطي للانتخابات معنى معقول، وللعملية السياسية برمتها معنى معقول، وللبرامج الانتخابية معنى معقول، دون ذلك، تفصيلات ينبغي أن تظل منشدة إلى هذا الجوهر الإصلاحي، وما دون هذه التفصيلات المنشدة إلى الجوهر، في تقديري يبقى مجرد تفاهات و تشويشات وتحريفات لربح عمر إضافي للمآسي المجتمعية العامة للبلاد والعباد…


[email protected]

‫تعليقات الزوار

4
  • اليس
    الأربعاء 24 يونيو 2009 - 22:37

    اشكر صاحب المقال على هذا التشريح الامين للواقع السياسي الراهن المثير للدهشة و الاسنغراب والذي لايزال محمللا بالكثير من المفاجئات و الاحداث
    لا ادري كيف فات كتاب جينيز ان يضم بين دفتيه المغرب كبلد الاكثر انتاجا للظواهر الشاذة والمضحكة في الان ذاته

  • متتبع /صحفي
    الأربعاء 24 يونيو 2009 - 22:41

    تحدث الكاتب عن حزب الأمة وأريد أن أسأل عن معطيات ترددت مؤخرا..من بينها أن هناك قيادة شابة في الشمال تقود انشقاق داخل الحركة من أجل الأمة..هل الخبر صحيح..

  • moroccan american free
    الأربعاء 24 يونيو 2009 - 22:43

    بسم الله الرحمان الرحيم السلام على قوم دار امان واسلام آمنوا بربهم الواحد الاحد خالق الكون مدبر الاشياء ليس محاطا بمكان او زمان انما الامر امره والخلق خلقه .خلق الانسان اطوار في بطن امه وقدره تقديرا والقرآن حجة وبرهانا على ذلك . والكون كونه فثق السماء عن الارض بملايير السنوات و لم يكتشف العلم ذلك الا في العقود الاخيرة والقرآن برهان علمي على ذلك . واخبرنا على ان السماء ستنشق فستكون كالوردة كالدهان والقمر سينشق وهما برهانان لمن لديه عقل يعقل به على علوم المستقبليات التي لم تكتشف بعد من قبل العلماء الذين يخشون ربهم عند تذكيرهم انها ذكرت في كتاب الحق كتاب الله القرآن الذي لا ينطق عن الهوى ليس كصاحبكم المدعو [المقصدي] الذي يضرب في هوية ودين العالم [الام بالفتحة] ويشكك في ربوبية والوهية الخالق الذي علم الانسان بالقلم ما لم يعلم واعلم ايها المدير المسؤول عن هذه الجريدة واكررها ثانية عسى الله ان يهديك الى رشدك انك مسؤول عما يكتب في جريدتكم ورب العزة والجبروت انك مسؤول عما يكتب في هذه الجريدة لانه ليس من باب الحرية ضرب او لعن او اهانة دين او رسول فذلك ليس من الاخلاق في شيء .انما يهين او يلعن دينا انما هم من احدى الثلات 1 مريض 2 حاقد على الاسلام 3 مسيلمة ,وهم الذين حذرنا منهم رسول الله……. واني الماثل امامك تحاورت مع نصارى وملاحدة يريدون معرفة الاسلام فوجدتهم ينتبهون ويستمعون و يحاورون ولا يسبون لا الله في الوهيته ولا في ربوبيته ولا يسبون الرسول ولا يشككون في رسالته …. فرسالته اثبتت للعلماء مدى عجزهم في اذراك المعارف التي جاء بها الكتاب العلمي القرآن ما فوق1400 سنة فآمن اكثريتهم بربهم وشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لما راوا نبيا رسولا اميا جاء بكتاب علمي من عن الله الا وهو القرآن يشهد على ما فيه من ايات علمية بعضها اكتشف والكثير منها لم يكتشف بعد فما قولك [اني رايت 11 كوكبا والشمس والقمر لي …. ] سورة يوسف هل اكتشف العلم 11 كوكبا ?…. ايها المدير , الدنيا دار من لا دار له , لا يغرنك الربح السريع, فكم من دور هجرت , وكم من بيع عطلت ,وكم من اقوام بدلت … الحرية يا اخي المدير هي ان تنتهي حريتك عندما تبدا حرية الآخر , كما يقال … .الحرية هي ما آمن به الناس وتعارف عليه الناس, من قيم وعادات وتقاليد …. الحرية المنشودة , يا سيادة المدير, ان تراعي في جريدتكم الكيف وليس الكم ان تراعي الجودة وليس البراز[المقصدي] … الحرية يا اخي المدير ان لا تضرب قيم الشعب المغربي [الدين] عرض الحاءط بحجة التخرر[المقصدي] عفوا التحرحر ….الحرية ياسيادة المدير ان تكون حرا وليس اسيرا ….الحرية يا سيادة المدير ان تقوم بتنويع البرامج ذاخل جريدتكم وان لا تبقى رهينة المواضيع الثلاثة ….. الحرية يا اخي هي ان تحافظ على جودة الجريدة دون المس بالمعتقدات …. الحرية هي ان تعطي لكل حق حقه دون التضخيم [الانا] …..وفي الخير اقول لك بكل وضوح انك لم تعط الجريدة حقها وخصوصيتها الثقافية والتربوية والعلمية بقدر ما اعطيت للحثالة [المقصدي] ضرب هوية امة باسم التخرخر واي تخرر اوله تشكيك وآخره تفكيك و ضربت دين امة عرض الحاءط ولم تراع خصوصيتها واعلم يا سيادة المدير ان اللون السياسي مطلب من مطالب نجاح اي جريدة فاي لون تتبعونه يا سيادة المدير اهو لون الحرباء [تشكيك ثم تفكيك] ام لون [تضارب الاراء كما يقال بالمغربية [ كور او اعطي لعور] ام لون الاحرار وطني وطني وطني عزتي واعلم ان الوطن دينه الاسلام ولن نرضى بذلك بديلا مع الاحترام للآخر دون تذخله في حرية الوطن . اما التعاليق فكم تمنيت ان تكون تعاليق اكاديمية علمية محضة [ملحوظة : عدة معلقين ممتازين اكاديميين غابوا لان المخرخر المقصدي حل في جريدتكم هذا هو السبب الرئيسي فهل تمتلك الوطنية يا سيادة المدير في دمك وهل تمتلك ذرات المغاربة الاولون الذين جمعوا وحدة المغرب ,على تغيير المنكر [المقصدي] … ام تمتلك ذرات الربح السريع هههههه هذا ما ستريه لنا الايام القادمة …. ] وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

  • محمد القصبي
    الأربعاء 24 يونيو 2009 - 22:39

    ان الانتخابات كاستحقاق دستوري انما هي الحس النابض بالقظوية السياسية التي من ثقافتها العملية تجس حقيقة ما للشعب و الحكام من حقوق وواجبات و ادوار تحترم الاختصاص لاجل الرقي بالدولة الى حيث مصاف الدول التي تحترم ديمقراطيتها كفاءة الاجهزة المصطفاة ذوذا و رعاية و حفاظا على التوابث و حيث ان اغلبية مجالسنا الجماعية كوجه اخر للديمقراطية الترابية المحلية انما تسير من قبل رؤساء اميون يتحرون السبل اللامشروعة للحصول على شهادة ابتدائية مزورة من مؤسسات خاصة فكيف لمثل هؤلاء الموودن ثقافيا ان يتمكنوا من قراءات لغة الارقام ذات اغلفة مشاريعية تقتضي العلم و المعرفة و عليه فان الانتخابات الاخيرة انما عكست للاسف ان جميع الاحزاب على ضخامة اعدادها انما هي عصابات سياسية تحاول الاستئثار بما يرفع نصيبها في المحاصصة …
    لكي ترجع الثقة في مثل هذه الاليات الدستورية و ترتفع نسبة الانخراط في العملية الانتخابية ينبغي من اللازم حتما تفعيل واقع المحاسبة للمجالس السابقة حتى يتعض المجلس الجماعي الذي تزكى بفعل انتخابات 12يونيو09 في غياب هذا الاجراء اجزم ان الاحزاب انما هي عصابة اجرامية تموه الغرب كوننا امة ديمقراطية تعطي للشعب المتخلف عقليا حقه في انتداب ممثليه هذا دون استصدار شهادة الحجر عليه و بالتالي تعتبر كل المجالس بمثابة ركح لمسرح يتقن في كواليسها المخزن تقنية الاخراج في صنع مآسي حضارية تقهقر اجيالنا الى تخوم عهد الغلمنة و الزندقة و المتاجرة في الجنس كاواليات الذعارة التي تمجد عبودية المواطن …
    احب وطني ..لكن ليس لدي ما ادفع به الضرر غير تاكيد الدعوة على اتخاذ محاسبة خونة الوطن ..خونة العرش… خونة التاريخ ..خونة الذين ساهموا في افلاس الهوية الوطنية بين الامم محاسبة تقتضي تاويل السنتيم فيما نفق قياسا على خبرة فنية دونما الاعتبار بتزكيات السلطة المحلية التي لها الوصاية و من ثمة كانت يدا خفية في تبديد المال العام مهما تدرجت الاسماء من قائد او عامل او والي ….
    لقد حان وقت المحاسبة اليس كذلك

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52

“أش كاين” تغني للأولمبيين