ترسيم اللغة الأمازيغية أم ترسيم الدولة الأمازيغية؟

ترسيم اللغة الأمازيغية أم ترسيم الدولة الأمازيغية؟
الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:14

يطلق عادة على الفعاليات والجمعيات المدافعة عن الحقوق الأمازيغية “الحركة الثقافية الأمازيغية”. وصفة “الثقافية” تدل على أن هذه المطالب هي ذات طابع ثقافي لا تتعداه إلى ما هو سياسي. وقد كان خطاب أجدير لأكتوبر 2001، المعلن عن تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، واضحا وصريحا في التأكيد على الطابع الثقافي للأمازيغية ومنع كل استعمال سياسي لها (جاء في الظهير: “لا يمكن اتخاذ الأمازيغية مطية لخدمة أغراض سياسية كيفما كانت طبيعتها”)، وذلك بهدف قطع الطريق أمام أي إغراء لنقل المطالب الأمازيغية من مستواها الثقافي إلى مستوى سياسي.


اليوم تطالب الحركة الثقافية الأمازيغية بالترسيم الدستوري للغة الأمازيغية كأعلى سقف مطلبي لها. وهو ما أصبح يعتبر مطلبا ذا مضمون سياسي واضح، تجاوزت فيه الحركة الأمازيغية المطالبةَ برد الاعتبار للغة والثقافة والتراث والتاريخ الأمازيغيين إلى المطالبة بالترسيم الدستوري للغة الأمازيغية كأسمى اعتراف سياسي بالأمازيغية من طرف أسمى قانون في الدولة الذي هو الدستور.


لكن هل هذا المطلب ـ ترسيم اللغة الأمازيغية ـ هو فعلا مطلب سياسي؟ أم أنه لا يخرج، كغيره من المطالب الأخرى، عن دائرة ما هو ثقافي؟


المعروف أن المطالب السياسية هي تلك التي ترمي إلى الوصول إلى السلطة السياسية وممارسة الحكم، كما عند الأحزاب السياسية التي توصف بـ”السياسية” لأن هدفها هو السلطة السياسية. فهل الرتسيم الدستوري للغة الأمازيغية يعني أن الحركة الأمازيغية ستصبح حاكمة ومالكة للسلطة السياسية؟ الجواب طبعا لا. إذن مطلب ترسيم اللغة الأمازيغية ليس في الحقيقة مطلبا سياسيا، بل هو مجرد وسيلة، ليس للوصول إلى السلطة السياسية كما في المطالب السياسية الحقيقية، بل لتوفير الحماية القانونية للغة الأمازيغية التي هي عنصر ثقافي ولا علاقة مباشرة له بالحكم والسياسية. وعليه، فإن هدف هذا المطلب “السياسي” ـ الترسيم الدستوري للغة الأمازيغية ـ ليس سياسيا، بل هو ثقافي ولغوي. ولهذا لا نستبعد أن تستجيب السلطة، طال الزمان أم قصر، لهذا المطلب وتقرر الترسيم الدستوري للغة الأمازيغية ما دام أن هذه الاستجابة لا يترتب عنها أي تغيير في الهوية العربية للسلطة السياسية الحاكمة بالمغرب، وإن كان سيشكل حماية دستورية قوية للغة الأمازيغية. فمطلب ترسيم اللغة الأمازيغية، إذن، يبقى مطلبا ثقافيا ولغويا في جوهره، بعيدا عن المضمون الحقيقي لما هو سياسي.


صحيح أن الحركة الأمازيغية تقول وتردد باستمرار أن القضية الأمازيغية هي قضية سياسية في جوهرها. لكن بأي معنى وبأي مضمون تفهم هذه الحركة أن القضية الأمازيغية قضية سياسية؟ ترى هذه الحركة أن الأمازيغية قضية سياسية لأن إقصاءها كان بقرار سياسي، وبالتالي فإن الاعتراف بها ورد الاعتبار لها يمر كذلك عبر قرار سياسي. فالمضمون السياسي للقضية الأمازيغية، بالنسبة للحركة الأمازيغية، يتجلى في ارتباطها بـ”قرار سياسي” سواء تعلق الأمر بإقصائها أو برد الاعتبار لها. لكن مرة أخرى، نلاحظ أن هذا الفهم للمضمون السياسي للقضية الأمازيغية بعيد عن حقيقة ما هو سياسي، والمتعلق أساسا وأصلا بالحكم والسلطة. أما “القرار السياسي”، فكما يتوقف عليه الاعتراف بالأمازيغية، تتوقف عليه كل الأعمال والإجراءات والمشاريع التي تقررها وتنجزها الدولة: فالزيادة في الأجور، التي هي مطلب اقتصادي ونقابي ـ وليس سياسيا ـ يحتاج إلى قرار سياسي من الملك أو البرلمان أو الحكومة أو الوزير المعني بالقطاع. وهذه كلها جهات سياسية تحكم الدولة وتمارس السلطة السياسية. تعديل مدونة الأسرة، الذي جاء كاستجابة لمطالب نسائية ـ لكنها مطالب غير سياسية ـ اتخذ بقرار سياسي من أعلى سلطة في البلاد. لكن ذلك لا يعني وصول المرأة إلى الحكم وممارسة السلطة السياسية التي هي جوهر السياسية كما سبقت الإشارة. ونفس الشيء فيما يخص الأمازيغية: فسواء تعلق الأمر بتدريسها أو إدماجها في الإعلام أو الاعتناء بثقافتها أو دسترتها ـ وهو المطلب الذي يعتبر “سياسيا” ـ فكل ذلك يتوقف على قرار سياسي من الجهات السياسية الحاكمة دون أن تعني تلك القرارات لصالح الأمازيغية، أن هذه الأخيرة ستصبح ذات سلطة سياسية تمارس بموجبها الحكم. وهو ما لا يختلف، من حيث الحاجة إلى قرار سياسي، عما رأيناه مع مدونة الأسرة أو الزيادة في الأجور مثلا.


إذن، مرة أخرى نجد أن هذا الفهم للمضمون “السياسي” للقضية الأمازيغية، كما هو شائع لدى الحركة الأمازيغية وكذلك عند خصومها ومعارضيها، لا علاقة له بمطلب سياسي حقيقي لأنه لا علاقة له بالحكم وممارسة السلطة الذي هو هدف المطالب السياسية الحقيقية. فهذا الفهم للمضمون السياسي للمطالب الأمازيغية، والذي يربط الطابع السياسي لهذه المطالب بعدم إمكان تحقيقها والاستجابة لها إلا من خلال “قرار سياسي”، يُبقي هذه المطالب في دائرة ما هو ثقافي، والذي لا يخرج عن مسائل اللغة والثقافة والتاريخ والتراث والهوية ـ هوية الأمازيغيين وليس هوية الدولة بالمغرب التي تبقى عربية. والدليل على أن هذه المطالب تبقى ثقافية رغم حاجتها إلى قرار سياسي، هو صدور أسمى قرار سياسي من أسمى سلطة سياسية في البلاد يقضي بإنشاء معهد للأمازيغية، لكن لأهداف ثقافية وليست سياسية توصل الأمازيغية إلى الحكم والسلطة.


النتيجة أن الحركة الأمازيغية، رغم أنها واعية أن القضية الأمازيغية قضية سياسية، إلا أنها لا زالت تناضل دائما في إطار ثقافي لغوي ولم تنتقل بعدُ إلى المستوى السياسي. وإذا كانت القضية الأمازيغية قضية سياسية في جوهرها، فينبغي إذن التحول من المطالب ذات المضمون الثقافي إلى مطالب سياسية حقيقية. لكن كيف يتم هذا التحول؟


السياسة في تعريفها العام، كما شرحنا سابقا، هي كل ما له علاقة بالحكم والسلطة وتسيير شؤون الدولة. وبالتالي فإن صاحب المطالب السياسية الحقيقية هو من يسعى إلى الوصول إلى الحكم، أي تسيير شؤون الدولة، كما لدى الأحزاب السياسية، حسب ما سبقت الإشارة إليه. النتيجة أن الحركة الأمازيغية، حتى تنتقل من الثقافي إلى السياسي، ينبغي أن تكون لها مطالب في الحكم وتسيير شؤون الدولة، أي أن يصبح الحكم أمازيغيا. لكن بأي معنى وبأي مضمون؟


أن يصبح الحكم أمازيغيا كمطلب للحركة الأمازيغية، لا يعني المطالبة بتغيير الحكام الحاليين باعتبارهم “عربا” واستبدالهم بآخرين ناطقين بالأمازيغية. فهذا التصور للحكم الأمازيغي ينطلق من مفهوم عرقي وعنصري للهوية يجد مصدره في الثقافة العربية التي تربط الهوية بالعرق والنسب، وهو المفهوم الذي ينبغي على الحركة الأمازيغية تجاوزه واستبداله بمفهوم ترابي للهوية يربط هذه الأخيرة، ليس بالعرق والنسب، بل بالأرض، وهو ما يدخل في تعريف الهوية ويشكل جوهرها وأساساها كما نجدها عند كافة الشعوب والدول. فما يجب أن تطالب به الحركة الأمازيغية إذن، لتنقل مطالبها إلى المستوى السياسي، ليس هو ترسيم اللغة الأمازيغية بل ترسيم الدولة الأمازيغية ـ والذي يجسده الحكم الأمازيغي ـ بالمفهوم الهوياتي الترابي، أي أن تصبح الدولة أمازيغية الهوية انسجاما مع هوية الأرض الأمازيغية التي تسود عليها هذه الدولة. فما لم تجعل الحركة الأمازيغية من ترسيم الدولة الأمازيغية ـ بالمفهوم الهوياتي الترابي دائما وليس بالمفهوم العرقي ـ مطلبها المرجعي والأصلي، تبقى كل مطالبها، في شكلها الحالي، مطالب ثقافية لا يمكن الاستجابة لها إلا ثقافويا مع بقاء هوية الدولة عربية يستمر معها الإقصاء السياسي للأمازيغية. وهو ما يدعم “السياسة البربرية” الجديدة التي تنهجها الدولة العربية بالمغرب تجاه المطالب الأمازيغية، هذه “السياسة البربرية” التي انطلقت مع إنشاء مؤسسة “ليركام” الممثلة لهذا السياسة. ففي إطار هذه “السياسة البربرية الجديدة”، لا تجد الدولة العربية بالمغرب حرجا في الاستجابة للمطالب الأمازيغية في شكلها الثقافي والتراثي واللغوي ما دام أن هذه المطالب لا تمس بالثوابت الهوياتية العروبية للدولة، هذه الثوابت التي تؤكد أن المغرب بلد عربي، دولته عربية وتحكمها سلطة عربية.


وبالفعل، لم يسبق، إلى حد الآن، للحركة الأمازيغية أن طالبت بتمزيغ هوية الدولة بالمغرب تبعا لهوية الأرض التي تحكمها هذه الدولة، ولو أن الاعتراف بالهوية الأمازيغية يشكل أحد المطالب الرئيسية لهذه الحركة، لكن بمعناها الثقافي والتراثي والأنتروبولوجي والعرقي الخاطئ، المتعلق بهوية الأمازيغيين كأفراد وجماعات لهم لغة وعادات وتاريخ وتراث خاص بهم، وليس بمعناها السياسي المتعلق بهوية الدولة بالمغرب. فلا نجد في أدبيات الحركة الأمازيغية ذِكرا لمطلب ذي علاقة بتمزيغ هوية الدولة والسلطة والحكم. واستمرار هذه الحركة في المطالبة بالاعتراف بالهوية الأمازيغية بهذا المعنى، غير السياسي، يحصر القضية الأمازيغية في إطار عرقي ضيق يختزلها في صراع بين أمازيغيين يطالبون بحقوقهم و”عرب” يرفضون هذه الحقوق. وهو ما يجعل “العرب” المفترضين يتخوفون من الأمازيغية لأنهم يرون فيها تهديدا لمصالحهم السياسية والاقتصادية والإثنية، وهو ما يزيد من عدائهم ورفضهم للأمازيغية. بل إن منهم من يغوّلون (من الغول) الأمر ويهوّلونه عندما يقولون بأن الأمازيغيين سيطردونهم من المغرب لو كانوا يملكون السلطة لتنفيذ هذا الطرد، محذّرين من مصير ينتظرهم لا يختلف عن مصير العرب الذين طردهم الإسبان من الأندلس. وهكذا تُفاقم المطالب الأمازيغية، المنطلقة من فهم عرقي عروبي للهوية، من التعارض والتنافر بين الهوية الأمازيغية والمنتمين إليها من الأمازيغيين، وبين الهوية “العربية” بالمغرب والمنتمين إليها من العرب. وهو تعارض وتنافر يتخذان في الغالب شكل عداء عرقي وصراع عنصري، خصوصا إذا عرفنا أن بعض النشطاء الأمازيغيين ينظرون إلى “العرب” المغاربة كمستعمرين ومحتلين استولوا على السلطة والثروة مع إقصاء للعنصر الأمازيغي. وهذا الصراع العرقي يجعل من الأمازيغيين أقلية إثنية تضطهدها أغلبية “عربية” استحوذت على خيراتها وأراضيها. وهذا ما يستغله الطرف “العربي” لتقديم “الدليل” على أن الحركة الأمازيغية حركة عرقية وعنصرية تهدد الوحدة الوطنية بزرع بذور التفرقة العنصرية بين مكونات الشعب المغربي.


فبمجرد إقرار الحركة الأمازيغية بوجود هويتين مختلفتين بالمغرب، أمازيغية وعربية، تصبح شروط الصراع العرقي متوفرة وقائمة. والسؤال الكبير، الذي لا تريد طرحه الحركة الأمازيغية، والمترتب عن اعترافها بوجود أمازيغيين وعرب بهويتين مختلفتين بالمغرب، هو التالي: ماذا ستفعل الحركة الأمازيغية بالعرب؟ هل ستطردهم إلى بلدانهم “الأصلية” كما يقول خصومها تهويلا وتغويلا من هذه الحركة كما سبقت الإشارة؟ هل ستطالبهم بأداء تعويض عما لحق الأمازيغيين على يد العرب من ضيم وظلم وعانوه من احتلال وغزو وإقصاء؟ هل ستشترط عليهم التناوب على السلطة واقتسام الثروة؟…


على ذكر موضوع السلطة والثروة، تجدر الإشارة إلى أن جزءا من الأدبيات المطلبية للحركة الأمازيغية تركز على ضرورة اقتسام السلطة والثروة بين العرب المستأثرين بهما وحدهم حاليا، وبين الأمازيغيين المحرومين منهما في الوقت الحاضر. وإذا كان هذا المطلب يبدو عادلا ومشروعا، إلا أنه ينطلق، هو كذلك، من تصور عرقي للهوية يقسم المغاربة إلى أمازيغيين وعرب. فبالإضافة إلى أن “العرب” سيردون على أن الأمازيغيين يتقاسمون السلطة والثروة مع “العرب” لأن منهم وزراء ورجال سلطة ورؤساء أحزاب سياسية كما أن فيهم من يملك ثروة تقدر بالمليارات، فإن مطلب اقتسام السلطة والثروة، بدل أن يؤدي إلى تجاوز الصراع الإثني والعرقي بين الأمازيغ والعرب، يرسّخه ويقر به عندما يطالب بهذا الاقتسام الذي يعكس الانقسام المفترض للمجتمع المغربي إلى هوية أمازيغية وهوية عربية. مع أن الهوية هي بالتعريف واحدة لا تعدد ولا اقتسام فيها لأنها نابعة من الأرض وتابعة لها. وبالتالي فإن الأرض الواحدة تنتج عن وحدتها وحدةُ هوية سكانها كحالة المغرب الذي لا ينقسم إلى أرض خاصة بالعرب وأخرى خاصة بالأمازيغ كما في العراق مثلا الذي يضم منطقة عربية وأخرى كردية، أو كما في بلجيكا المقسمة إلى أرض فلامانية وأرض أخرى فالونية نتج عنهما وجود هويتين مختلفتين ببلجيكا. المغرب أرض واحدة. وبالتالي فهويته واحدة كذلك. وبما أن هذه الأرض هي أصلا أرض أمازيغية، فهوية المغرب هي أمازيغية يتساوى جميع المغاربة في الانتماء إليها، مهما اختلفت وتنوعت أعراقهم وأصولهم ولغاتهم وثقافاتهم وأديانهم، لأن العبرة في الهوية بالأرض وليس باللغة أو النسب.


فالمطلوب إذن، ما دام المغرب ذا هوية أمازيغية واحدة، ليس تقاسم السلطة والثروة، بل إرجاعهما إلى مالكهما الشرعي والحقيقي. ومن هو هذا المالك الشرعي الحقيقي؟ إنه الهوية الأمازيغية التي هي هوية الأرض الأمازيغية بالمغرب. وهذا يعني أن السلطة ينبغي أن تنتقل إلى الأمازيغية كهوية ترابية وليس كعرق أو إثنية. وهو ما سيتحقق عندما تصبح الدولة أمازيغية انسجاما مع هوية الأرض الأمازيغية. ولا يهم بعد ذلك أن يكون الحكام، كأشخاص طبيعيين يمثلون تلك الدولة الأمازيغية، ينحدرون من أصول أمازيغية أو عربية أو يهودية أو رومانية أو فينيقية أو أندلسية أو غيرها، ما دام أنهم أبناء هذه الأرض الأمازيغية التي يستمدون منها هويتهم وليس من أنسابهم المفترضة.


إذن الانتقال بالمطالب الأمازيغية إلى المستوى السياسي لا يمكن أن يحصل خارج مطلب ترسيم الهوية الأمازيغية للدولة لتصبح دولة أمازيغية بالمفهوم الترابي وليس العرقي. لماذا التأكيد على ضرورة تمزيغ السلطة والدولة؟ لأن المغرب أصبح، بعد الاستقلال، دولة عربية، ليس بأرضه وشعبه، بل بحكمه ودولته التي صنعتها فرنسا وأعطتها مضمونا عربيا وألحقتها بمجموعة البلدان العربية. فالأولوية إذن، ينبغي أن تعطى، ليس لترسيم اللغة الأمازيغية، وإنما لترسيم الدولة الأمازيغية. فما تحتاجه الأمازيغية، ليس قرارا سياسيا يمنحها حقوقها، بل أن تصبح هي صاحبة القرار السياسي بالمغرب.


منذ تأسيس “ليركام”، يروج خطاب مفاده أن المصالحة مع الأمازيغية قد بدأت تتحقق على أرض الواقع، وأن إنشاء هذه المؤسسة هو تجسيد لهذه المصالحة. لكن المشكل، ليس أن هذه المصالحة لم تتحقق بل هي مجرد خطاب للاستهلاك، وإنما المشكل أن هذه المصالحة تكرّس، مثل مطلب اقتسام السلطة، التعارض العرقي بين الأمازيغيين و”العرب” المفترضين بالمغرب، مع أن هذه المصالحة تزعم أنها جاءت لوضع حد لهذا الصراع. كيف تكرّس هذه “المصالحة” الصراع بين الطرفين “العربي” والأمازيغي في الوقت الذي جاءت فيها لتصالح بينهما؟


المصالحة مع الأمازيغية تعني أن المغرب يتكون من أمازيغ و”عرب” مع الاعتراف أن هؤلاء لم يكونوا يعترفون بالحقوق اللغوية والثقافية للأولين التي (الحقوق) كانت مهضومة ومقصاة. لكن اليوم، يعترف هذا الطرف “العربي” بالأمازيغية كـ”مكون” و”رافد” للثقافة الوطنية. فالمصالحة إذن تنطلق من التعارض الثنائي بين “العرب” والأمازيغيين، لا بهدف تجاوزه والقضاء عليه، بل بهدف تأكيده والإقرار به، مع كل ما يتضمن ذلك من تعامل مع الأمازيغيين كأقلية لها حقوق لسانية وثقافية خاصة بها يجب احترامها والاعتراف بها.


المصالحة تعني إذن أن هناك طرفين ينتميان إلى هويتين مختلفتين، أمازيغية وعربية. وهو ما لا يمكن أن يضع حدا للصراع بينهما ما دام أن هذين الطرفين معترف بوجودهما ويحاول كل منهما أن تكون له الهيمنة على حساب الآخر: فالأمازيغيون يقولون إنهم السكان الأصليون أصحاب الأرض، أما العرب فدخلاء وافدون ولا ينبغي أن يكون لهم أكثر مما للدخلاء والوافدين. أما العرب فيقولون إنهم أسسوا أول دولة مغربية على يد إدريس الأول، والتي لا زالوا يتوارثونها، فضلا على أنهم أصحاب نسب شريف ولغتهم هي لغة أهل الجنة. إذن “المصالحة” لا يمكن إلا أن تباعد بين الطرفين لأنها تؤكد وتعترف بوجود مسافة هوياتية تفصل بينهما منطلقة (المصالحة) في ذلك من تصور عرقي خاطئ للهوية.


أما التصور الترابي للهوية، كما هو معمول به لدى جميع بلدان ودول المعمور، فيحقق المصالحة الحقيقية بين الأمازيغ و”العرب” المفترضين، ليس بإعطاء كل ذي حق حقه أو بتقسيم السلطة بين الطرفين، بل بإلغاء الطرفين كعنصرين هوياتين متمايزين وقائمين بذاتهما، وذلك بتوحيدهما في عنصر واحد هو الهوية الأمازيغية التي تحددها الأرض الأمازيغية التي يستمد منها المغاربة جميعهم هويتهم مهما اختلفت أعراقهم وأصولهم. وهكذا يكون كل المغاربة ذوي هوية أمازيغية واحدة نابعة من الأرض الواحدة التي هي أرض أمازيغية.


ففي إطار هذا التصور الترابي للهوية، لن يعود هناك صراع هوياتي بين الأمازيغيين و”العرب” لأن الجميع ينتمون إلى هوية واحدة هي الهوية الأمازيغية للأرض الأمازيغية. وهو ما يستتبع أن هوية الدولة ينبغي أن تكون أمازيغية تبعا لهوية الأرض التي تسود عليها هذه الدولة كما سبقت الإشارة. فضمن هذا التصور الترابي للهوية، نلاحظ إذن أن أسباب الصراع بين المنتمين للهوية الأمازيغية والمنتمين للعروبة سيختفي نهائيا لأنه لن يكون هناك إلا انتماء واحد يشترك فيه الجميع وهو الانتماء إلى الأرض الأمازيغية. وهذه هي المصالحة الحقيقية لأنها توحد الطرفين بصفة نهائية في انتماء واحد مشترك هو الانتماء إلى الأرض الأمازيغية. فالمصالحة هنا حقيقية لأنها ليست مصالحة لهذا الطرف مع طرف آخر، بل لأنها مصالحة مع الأرض، منبع الهوية والانتماء. من هنا أسبقية ترسيم الدولة الأمازيغية على ترسيم اللغة الأمازيغية لأن هذا الترسيم الأخير متضمن تلقائيا في الترسيم الأول كجزء منه ونتيجة له.


لكن السؤال الكبير الذي يطرحه المعارضون لهذا التصور الترابي الوحدوي والدولتي للهوية هو التالي: ما الذي سيجعل “العرب” بالمغرب يتخلون عن عروبتهم ودولتهم العربية التي أصبحوا بفضلها ومن خلالها يحتكرون السلطة والثروة ليعلنوا عن دولة أمازيغية قد تكون إعلانا عن نهاية مصالحهم وامتيازاتهم السياسية والاقتصادية والإيديولوجية؟


الجواب يعطيه لنا الجواب عن السؤال التالي المعاكس للأول: لماذا يخاف “العرب” في المغرب من الأمازيغية ويرفضون بالتالي قيام دولة أمازيغية بالمفهوم الترابي الذي شرحناه، ويتمسكون بعروبتهم المزعومة ودولتهم “العربية” التي يعارضون استبدال هويتها العربية بهوية أمازيغية مستمدة من الأرض الأمازيغية للمغرب؟


لأن المطالب الأمازيغية ـ وليس الهوية الأمازيغية بمفهومها الترابي ـ تهدد بالفعل مصالحهم السياسية والاقتصادية ووجودهم الإثني والهوياتي واللغوي، بسبب التصور العرقي للهوية الذي تنطلق منه هذه المطالب، والذي يقسم المغرب إلى هويتين ـ عربية وأمازيغية ـ مختلفتين ومتمايزتين، وهو التصور الذي يعتقد العرب أنه ينظر إليهم كدخلاء وغزاة ومحتلين. وهذا ما يجعلهم يخافون بجدية من الأمازيغية ويعملون على محاربتها بجميع الوسائل حتى لا تشكل خطرا على وجودهم السياسي والهوياتي المرتبط بالدولة العربية التي يحتمون بها من الأمازيغية التي يتوجسون منها ويخشونها، فضلا عن تمسكهم بالعروبة التي يستقوون بها على الأمازيغية التي يرون فيها تهديدا لهم. وكل هذا نتيجة للمفهوم العرقي للهوية الذي يرى أن هناك هويتين بالمغرب تأخذ العلاقة بينهما شكل صراع عرقي وعنصري.


أما في إطار التصور الترابي التوحيدي للهوية، الذي يجعل كل المغاربة متساوين في انتمائهم الهوياتي إلى نفس الأرض الأمازيغية التي يعيشون فيها على وجه الدوام والاستقرار، والتي تمنحهم هويتهم الأمازيغية المستمدة من الأرض الأمازيغية، في إطار هذه الهوية الترابية لن يبقى هناك مبرر لدى “العرب” المغاربة للتخوف من الأمازيغية، كما لن يكون هناك أي مسوّغ للأمازيغيين ليهددوا مستقبل “العرب” بالمغرب. لماذا؟ لأن هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم “عربا” ويعتبرهم الأمازيغيون “عربا” يحملون هوية مختلفة عن هويتهم الأمازيغية، سيصبحون، في إطار التصور الترابي للهوية، هم أنفسهم ذوي انتماء هوياتي أمازيغي تبعا للأرض الأمازيغية، لا فرق بينهم وبين الأمازيغيين الأصليين، لأن الجميع ينتمون إلى نفس الأرض التي لهم فيها نفس الحق ولهم عليها نفس الواجبات. وعليه، ليس هناك ما يخافه “العرب” من الهوية الأمازيغية لأنها هويتهم هم أيضا. إذن إذا اختفت الأسباب اختفت معها نتائجها تلقائيا. وبالتالي عندما يختفي التصور العرقي للهوية يختفي معه الصراع الناتج عنه بين الأمازيغيين و”عرب” مفترضين، ولا يبقى هناك مبرر معقول لتوجس هذا الطرف من ذلك الطرف الآخر بعد اتحاد الطرفين في هوية واحدة، هي الهوية الأمازيغية للأرض الأمازيغية. النتيجة أنه لن يكون هناك سبب يجعل “العرب” يحاربون الأمازيغية ويرفضونها. بل على العكس من ذلك، سيشعرون معها بالثقة والأمان والسلام والاعتزاز وهو ما كانوا يفتقدونه وهم “عرب”. لماذا كانوا يفتقدون ذلك؟


لأنه في إطار انتمائهم “العربي” العرقي المزعوم، كانوا كأولئك الذين يملكون شيئا مسروقا لا حق شرعيا لهم فيه، فيعملون دائما على حماية ما سرقوه من أصحابه الشرعيين الذين يحاولون باستمرار استرداده ممن استولوا عليه دون وجه حق. لهذا فهم دائما متوجسون ومتأهبون يتخوفون أن تصبح لأصحاب المِلك المسروق الإمكانات والقوة لتوقيفهم واستعادة ممتلكاتهم المسروقة. إنهم دائما قلقون على مصيرهم وممتلكاتهم لأنهم لا يتوفرون على سند شرعي يثبت حيازتهم لما يملكون. لكن في إطار الهوية الترابية التوحيدية للهوية الأمازيغية، كما شرحنا ذلك، سيصبح هؤلاء “العرب” مالكين شرعيين لما في أيديهم من سلطة أو ثروة، ولا يخافون على ما يملكون من استعادته من أصحابه الشرعيين لأن هؤلاء “العرب” أصبحوا هم مالكوه الشرعيون بعد أن أصبحت هويتهم أمازيغية تعطي لهم الحق في الحكم وممارسة السلطة بالمغرب باسم انتمائهم الأمازيغي. وهذا ما سيوفر لهم شروط الطمأنينة والأمان والسلام والاستقرار بعد اختفاء أسباب الصراع الناتجة عن تقسيم المغرب إلى هويتين عربية وأمازيغية. ففي هذه الحالة، سيكون من مصلحتهم تبني الهوية الأمازيغية والدفاع عنها في إطار دولة أمازيغية تعاملهم على قدم المساواة مع الأمازيغيين “الأصليين“.


ونفس الشيء يقال عن الحكام والمسؤولين السياسيين الذين يتمسكون اليوم بالهوية العربية لأنها ملاذهم الوحيد أمام المطالب الأمازيغية التي تهدد وجودهم السياسي والاقتصادي والإثني. لكن في إطار الهوية الترابية للدولة الأمازيغية، فإنهم لن يخسروا شيئا من مناصبهم وامتيازاتهم السياسية كأشخاص طبيعيين يمثلون الدولة الأمازيغية ذات الهوية الأمازيغية. فكل ما يخسرونه هو هويتهم “العربية” المزعومة، والتي كانوا يتمسكون بها لحماية مصالحهم وامتيازاتهم من تهديدات الأمازيغية لها. أما الآن، وفي إطار الدولة الأمازيغية، فمصالحهم تحميها وتحافظ عليها الأمازيغية التي أصبحوا ينتمون إليها، مثلهم مثل بقية كل الأمازيغيين.


النتيجة أنه في إطار الدولة الأمازيغية ذات الهوية الأمازيغية، لا أحد يخسر شيئا من مصالحه وامتيازاته. لكن الجميع يربحون الانتماء المشترك إلى الأرض الأمازيغية مع ما يصاحب ذلك من شعور بالفخر والاعتزاز بالهوية الحقيقية النابعة من الأرض الأمازيغية. بل إن الحكام الذين سيسّهلون عملية الانتقال إلى الدولة الأمازيغية سيذكرهم التاريخ كقادة أبطال ووطنيين كانوا وراء حصول بلدانهم على الاستقلال الهوياتي وتحريرها من التبعية لهويات أجنبية.

‫تعليقات الزوار

15
  • مسلم
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:28

    كلما ذكرت كلمة “العرب” الا وجاء بعدها كلمة مشبوهة تحمل في طياتها نية مبيتة و غير سليمة. ومقالك يصور العرب كما لو انهم محتلين للمغرب و سرقة لخيراته من سكانه الاصليين. و ما عليهم الا ان يردوا المغرب لاهله اذا ارادوا العيش بسلام و الا فسوف يطردوا ان عاجلا ام آجلا.
    اولا سيدي احب ان اذكرك بان الامازيغ و الذي انا منهم ليسوا السكان الاصليين لبدنا الحبيب المغرب. فنحن أنفسنا قدمنا اليه من مناطق أخرى من هذا العالم و على وجه التحديد أوربا و شبه الجزيرة العربية. وما التاريخ عنا ببعيد حتى تتأكد من صدق ماأتلفظ به الان. عندما جاء اجدادنا الاولين رحمهم الله حتى لو كانوا وثنيين وجدوا الافارقة ههنا في المغرب الذي تدعي أننا سكانه الاصليين بهتانا تماما كما تفعل اليهود اليوم عندما تدعي ان ارض فلسطين و ما حولها هم اهلها و هم من يحق لهم امتلاكها و التنفع بخيراتها ظلما جهارا على مراى من العالم و تاريخه و حاشا ان اشبه أنفسنا نحن الامازيغ باليهود المجرمين أعداء البشرية جمعاء، و انما هناك تشابه على مستوى الادعاء فقط.
    أما ثانيا و هو الاهم من هذا و ذاك. هو أن الاسلام وحده هو الكفيل بتوحيد البشر على اختلاف اجناسهم و الوانهم و لغاتهم و و .. وكان الاجدر ان تذكر ذلك و لو مرة واحدة في مقالك الطويل. و هو مالم تفعله لغاية في نفس يعقوب. وأحب ان اذكرك باننا نحن الامازيغ – ليس الكل – هم العنصريون الحقيقيون. فلم اسمع طيلة حياتي عربيا واحدا تلفظ بكلمة عنصرية اتجاه اخوانه الامازيغ عكس ما نقوم به نحن او بالاحرى العملاء الداعون لتفتيت وحدة هذا البلد. هؤلاء على وجه التحديد بعيدون كل البعد عن الدين الاسلامي الحنيف و لهذا يقومون باستفزازاتهم البغيضة قصد النيل من تلاحم وحدة هده الامة المغربية. فانعدام الاسلام كعامل وحدة لديهم يدفعهم تارة الى التدرع باللغة الامازيغية كغطاء للتستر على نواياهم الانفصالية و حقدهم الدفين للاسلام و رموزه من اخواننا العرب.
    فلس هكدا تبني الامم نفسها ياعزيزي. بل بالحب و التسامح و العمل الجاد .. و كل هذه العناصر نجدها مجتمعة في ديننا الحنيف الاسلام و لا في التفرقة و الكراهية التي تحاول و أمثالك دسها بيننا و التي لا قدر الله لن تأدي الا الى القضاء على الاخضر و اليابس. أحبكم في الله. أخوكم المغربي المسلم

  • ايت عطا-تكونيت
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:44

    ترسيم الدولة الأمازيغية يا استادنا الكبير, شكرا لمحمد بودهان مدير جريدة ثويزا على كتابته الجيدة والجريئة, مسيرة موفقة انشاء الله

  • الحسيمى
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:20

    تحية الى الاخ بودهان
    اخى اننى لم افهم منطق تصورك للقظية الامازيغية,انك تدعو الى ترسيم امازيغية الدولة وليس تمزيغ اللغة والثقافة,تمزيغ الارض وليس المواطن الدى يعيش فوق هذه الارض الا ترى ثمة تنافض كبير فى منطقك يااستاذنا الجليل؟ اليست اللغة هى التى تحمل الفكر؟اليس الفكر والثقافة او الايديولوجيا هى اداة او البناء الفوقى التى يتم بها السيطرة السياسية؟ هل تمزيغ الارض لايمر عبر تمزيغ اللغة و التسلح بايديولوجيا التمزيغ؟قل بالله عليك كيف سيتم تمزيغ الارض دون تمزيغ ساكن هذه الارض ؟ خاصة وانك تدعو الى الاحتفاظ بنفس الطبقة الفاسية مع اقناعها بتبنى امازيغية الارض ؟كيف؟ الا ترى ان منطقك هذا فيه الكثير من اليوتوبيا؟
    كيف ستفصل بين صاحب السلطة وايديولوجيته (اللغة -الثقافة …) ان اللغة العربية فى نخبويتها هى اداة من ادوات التمايز والارتقاء الاجتماعى , انها لغة صاحب السلطة,فى مقابل الدارجة والامازيغية لغة وثقافة الانسان الشعبى البسيط ,فلا مكان للامازيغى فى وظائف الدولة ان كان يتكلم الامازيغية او الدارجة
    اذن الاترى ان اللغة هى اداة من ادوات السيطرة, فحسب ميشيل فوكو فى كتابه “الكلمات والاشياء” فاللغة اداة للانتقاء الاجتماعى وان لكل خطاب سلطة رمزية ولكل مؤسسة خطابها الخاص تمارس من خلاله سلطتها
    مايهمنا ياستاذ هو تمزيغ الانسان اكثر من تمزيغ الارض فبتمزيغ الانسان تتمزغ الارض اتوماتيكيا, اذ يستحيل تصور ارض او دولة دون تصور ساكنها ومحرك التاريخ فيها ,فبتمزيغ الانسان واقناع الامازيغى بعدالة قظيته تستطيع ان تحق المعجزات وتستطيع ان تمزغ الارض والدولة, اولا اما تمزيغ الدولة فهو مطلب لن يتحقق رغم جاذبية التصور , لست ادرى ماهو تصورك لطريقة تمزيغ الدولة فيستحيل التكلم عن الدولة دون الكلام عن رجال الدولة,

  • الحسيمى
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:22

    -هل لك ان ثحدثنى عن صاحب هذه النظرية التى ادعيت فيهاان قبل الامازيغ كان هناك جنس اخر؟ متى بالظبط؟ فى من الكتب العروبية الصفراء قرات هذا؟ الم يكشف ابن خلدون ان كل تاريخكم تاريخ لسرد الاخبار والاساطير وتدوينها؟كل ماكتب بالقلم العربى لاتتوفر فيه شرظط العلمية لقد سيطروا بحد السيف وسلب الغنائم وستعباد وارسال العبيد والجوارى الى قصور بنى امية فكتبوا التاريخ وفق رواية السيطرة
    – تلتقى نظرتك مع نظرة الاستعمار الدى حاول ارجاع اصل الامازيغ الى اوروبا لتسهيل عملية الاحتلال لكن هيهات ,وقال الاتراك ان اصل الامازيغ تركى نسبة الى كلمة “تركى” وقال العرب ان اصل الامازيغ عربى لكن كلها قراءة اديولوجية ومحاولة لتزييف هوية وتاريخ الامازيغ اتهيل سيطرتهم
    – نحن افارقة امازيغيون وتاريخنا يمتد قبل علم التاريخ نفسه
    ماكنت لاذهب معك فى نقاش مسالة الاصل والعرق فنحن مشكلتنا مشكلة ثقافية وسياسية ولا علاقة لها بمسالة العرق لكن يبدو انك عربوفونى تقدم نفسك كامازيغى يتنكر لهويته فابناء المغاربة اللذين ولدوا هنا فى فرنسا كلهم حصلوا على الجنسية الفرنسية واصبحوا فرنسيين لكن الحكومة الفرنسية وظعت شروط اهمها الاندماج فى المجتمع الفرنسى وتكلم اللغة الفرنسية
    ادعيت ان الامازيغ هم العنصريون كيف؟ منطقيا من تكون ثقافته مهمشة هل هو العنصرى؟ الامازيغ جلهم يتكلمون لغة العرب اما العرب فيسخرون منها ويجهلون الامازيغية بنسبة مائة بالمائة فمن العنصرى ؟ لاحق للامازيغى فى تكلم اللغة التى وجد نفسه يتكلمها فى كل مؤسسات الدولة فمن العنصرى؟لا يحق لشيخ امازيغى يجهل العربية ان يدافع عن نفسه داخل المحكمة بلغته وان كان محظوظا ياتون له بترجمان رغم انه احيانا يكون القاضى والمحامى امازيغ فمن العنصريون؟ ونفس الشىء فى يحدث فى المصحات حيث يعجز بعض المواطنين الامازيغ ايصال فكرة عن الامهم؟ وانالحكرة تحدث فى كل مؤسسات الدولة التلفزة -الادارة- …فمن العنصريون ؟هل من يوجد فى موقف ظعف يعقل ان يكون هو من يسسب فى العنصرية؟ اليست العربية فى موقع القوة مقارنة بالامازيغية ؟اليست لغة الجيش -والسلطة- والادارة-والاعلام فهل تريدون منا ان نموت ونتفرج على هويتنا وثقافتنا وهى تقتل حتى لاتتهموننا بالعنصرية؟ ماذنب اللغة الامازيغية حتى تمنعوها من المدرسة اهم مؤسسة لاحياء وتطوير اى ثقافة كانت؟ يحدث ان يكون عشرة امازيغ وبينهم عربى واحد فيضطر الامازيغ الى التكلم بالعربية حتى يتمكن ذالك العربى الوحيد بينهم فهم مايدور بينهم من حديث لكن هل شاهدت العرب يفعلون نفس الشىء؟
    – اما قظية الاسلام فارى انك تريد ان تقول كل من يدعى انه امازيغى فهو غير مسلم وهذا يعنى انك نجعل من الاسلام دين قومى عنصرى والاسلام للعالمين لان القران يخاطبنا بياايها الناس وليس ياايها العرب فالتقوى هى مايحدد الانتماء للاسلام وليس العرق او اللغة او الجنس والاكثر من ذلك فالرسول (ص) اوصنا بالاهتمام بالالسن فى قوله “تعلموا الالسن فان كل انسان بلسان” والله سبحانه يقول فى سورة النور”ومن اياته خلق السماوات وارض واختلاف السنتكم والوانكم لايات لقوم يعلمون ” وبذلك يصبح اختلاف الالسن حكمة من الله وايات من ايات الله ولو شاء لخلقنا قوما واحدا بلغة واحدة ,فالله لم ينزل علينا اللغة من اجل اللغة بل اللغة ماهى الا اداة للتواصل واداة لتبليغ معانى الرسالة الاسلامية ,واننى اعرف فرنسيون اسلموا ولايعرفون من العربية الا بعض السور القرانية القصيرة لاداء فريظة الصلاة ويجهلون العربية تماما لكنهم ملتزمون بالاسلام احسن من العرب انفسهم ومن السعوديين مهد الرسالة الذين حولوا بلدنا الى بلد السياحة الجنسية
    لا اخى انكم تستغلون الاسلام لخدمة العروبة وليس الاسلام فالمسيحى العربى يحرك مشاعركم اكثر من المسلم غير العربى ,فلم اشاهد ولو مظاهرة واحدة لما احرقت عاصمة الشيشان الاسلامية نعم مجازر الروس ظد لشيشانيين لم تحرك فيكم ساكنا فى الوقت الدى تظاهرتم يوم حاصرت اسرائيل بعض المسيحيين فى كنيسة المهد برام الله, فكفاكم نفاقا

  • المغربي العربي
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:42

    هل سقطت البقرة حتى تكثر السكاكين ؟
    تامزغا الأمازيغ أرض الأمازيغ
    العروبية … كلام يتاجر به في سوق السياسة يبيعون فيه العرض و الأرض للامبريالية باسم الديموقراطية و الحرية ..ان اصحاب المؤتمرات لا يمثلون الا أنفسهم أما الشعب المغربي المسلم أمازيغي / عربي بل اختلطت فيه كل الأجناس و الثقافات العالمية ( ماذا عن الذين تزوجوا أو تزوجن بأجانب أو أجنبينت …
    قاطرة تسير و كــلاب تـنـبـح ..
    ألم يفق هِْْؤلاء من سكرهم ؟
    ماذا سيقول من ولد من أم أمازيغية و أب عربي أو العكس ؟
    على أي أساس ستقسم الأرض ؟ الكثافة السكاتية أم الثروة أم المساحة … أم التسب العرقي أو الديني …؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الأرض أرض الله و كل من فيها لله ..
    ان دموع المتؤامرين ‘ المؤتمرين” دموع تماسيح فهم مصاصوا دماء لا غير ..
    حسبنا الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي القيير و ما هي إلا سحابة صيف و إن طالت ستزول …

  • أبوفراس المغربي
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:24

    السلام عليكم ورحمة الله
    إن تحليلك ومناقشتك لمطالب “الحركة الثقافية الأمازيغية” يُظهر قِصر وضيق منهجية تفكيرك.كيف ذلك؟سأشرح لك بعض النقاط ياأخ محمد-إسم جميل هنيئا لك به- إن فكرة الدولة الأمازيغية التي تربط وجودها ونشأتها بقطعة من الأرض وبالتالي تجعل هوية هذه الدولة الأمازيغية المزعومة مرتبطة بها-أي بالأرض- وكأنك تريد أن تقول لنا وتكرر ما قاله بنو صهيون “شعب بلا أرض وأرض بلا شعب” حتى يظن القارئ أن العرب استولوا على الأرض في المغرب ونهبوا خيراتها وألقوا بالسكان الأصليين المزعومين في البحر.فأنت تبني فكرة الدولة الأمازيغية على فكرة الرابطة القومية الفاسدة لأنها رابطة قبلية ولاتصلح لأن تربط الإنسان بالإنسان حين يسير في طريق النهوض الصحيح.أريد أن أذكرك ونفسي أولا بما قام به المرابطون وكيف بنوا دولة قوية متينة بعدما كانوا قبائل متناحرة شأنها شأن القبائل العربية قبل بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.حاول ياأخي الكريم أنت تتنزه بنفسك وترتفع بها إلى مستوى الإسلام.دع عنك هاته النزعة الأمازيغة أو الفارسية…فإنك لن تجني إلا الفتن والمزيد من النكوص.
    كن صادقا مع نفسك أولا ولا تأخذك العزة بالنفس فتكون من الخاسرين.

  • خو عبو مول الديطاي
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:40

    إذا كان كل شعب سيلتقط الحقبة التي تعجبه من تأريخه لينتمي إليها فسيكون لكل شعب عشرات الهويات وهذا السخف بعينه .. هويات الشعوب أعقد من تختزل بهذه الطريقة الساذجة ..
    اذا كنت أمزيعي فاكتب بلهجتك ولا تكتب بالعربية على الاقل نعرف أحرف اللهجة الأمزيعية
    أنتم تتحدثون العربيه اذا لماذا تستخدمها للكتابه في التعليق؟

  • BERKANI -49-BniZnassen
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:36

    شيء يحيرني كثيرا وهو أنه من حق أي عربي أن يفتخر بعروبته لكن لما يفتخر الأمازيغي بأمازيغيته يصبح عنصريا وأنه يدعو للفتنة ووو….. إنها تناقضات يراها حتى الأعمى لكن حياة لمن تنادي!!!
    إن أكرمكم عند الله أتقاكم (ولم يقل جل جلاله أعربكم)
    وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو (ولم يقل جل جلاله لتتعربو)
    لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى (وليس بالعروبة)
    دعو القومية إنها نتنة.

  • مواطن
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:32

    من أراد أن لا تتحول المطالب الثقافيةإلى مطالب سياسية، عليه أن ينصف الامازيغ ليس ثقافياً فقط بل واقتصادياً أيضاً، لأن معظم المناطق الامازيغية مهمشة اقتصادياً = فضيحة أنفكو على سبيل المثال = وبالمقابل تقطع من جيوبهم أموال الضرائب، يجب تدارس هذه النواقص بسرعة قبل أي تدخل أجنبي ليعلمنا الدروس في حقوق الانسان … تحيا الحركة الأمازيغية …

  • canamar
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:34

    السلام عليكم
    الى كل الاخوة الامازيغ المتعصبين…
    كيف تمزغون ارض المغرب التي يتكلم معضم سكانها بدارجة عربية, يتفاهم , ويتواصل بها الكل من طنجة الى الكويرة,,وليست امازيغية ,
    بالمناسبة هل ستسوسون ارض المغرب ام تريفونها ام تشلحونها؟؟؟
    اي هوية امازيغية ؟
    ربما كان المغرب امازيغيا قحا في مرحلة تاريخية معينة, لم تدم الى اليوم, والا بمفهوم استاذكم المحترم محمد بودهان. فامريكا هي ارض ذات هوية هنداحمرية وكندا والمكسيك , بما ان السكان الاصليين للقارة
    هم السكان . ونبنت الحضارة الامريكية, وليست هنداحمرية , وبالمناسبة
    فالاوربين جلبوا للهنودالحمر الفيروسات,في الاغطية وابادوهم عن بكرة
    ابيهم.والعرب جلبوا لكم الرحمة في دين الاسلام الحنيف.
    وبمفهوم استاذكم فانتم الشعب الامازيغي الحر ملزم بالدفاع عن حقوق الهنود الحمر في استرجاع هوية ارضهم, نضرا لاصالة المشكل الشترك
    بين الشعبين, والا كيف تمزغون شعب تعرب متمردا على لغته وثقافته,
    الامازيغية لدرجة ان حتى اصوات المدافعين على القضية اتخدوا لسان عربي .ولكم واسع النظر,,,,,,,,
    ولناموعد آخر

  • شاهد على العصر
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:38

    كل الناس تتحدث عن الأرض وتوزيع الأرض وتقسيم خيرات البلاد ونركيز اللهجة الأمازيغية ولا يتكلم أحد عن اللهجة السوسية أو الريفية أو لحسانية أو غيرها إن المغرب اليوم وساكنة المغرب هم عرب مسلمون اعتنقوا الإسلام منذ ألف وأربعمائة سنة على يد أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يعيشةن في أمن وأمان إخوة وأصهار وجيران وأنساب, يصلون صفا واحدا ويصومون شهرا واحدا ويحجون جنبا إلى جنب ولم يسبق لأجدادنا أن طالبوا بدولة أمازيغية أو غيرها بل عاشوا دائما في ظل ملكية ساهرة وضامنة لحقوق جميع السكان المغاربة على اختلاف لهجاتهم ونواحيهم وجئتم اليوم بهذه الفكرة التي تدعوا إلى التفرقة والبلبلة وزعزعة الإستقرار الذي ينعم به المغرب تحت حكم الدولة العلوية, ولست بحاجة إلى ذكر أصل الأمازيغ وغيرهم ولا من أي قطر أو مكان جاءوا للمغرب كغيرهم، لأن أبونا آدم لم يلدهم بالمغرب لا هم ولا غيرهم بل كل من سكن المغرب جاء من الشرق وآسيا وأرض المغرب لم تخلق لا أمازيغيا ولا غيره ليطالب اليوم بأرضه وتركيز لغته وعاداته، إننا كلنا مسلمون ندين بدين الإسلام وأجدادنا جاؤا من المشرق ونشروا الإسلام كما جاء أجداد الأمازيغ ونشروا الكفر والإلحاد فجاء الإسلام وطهرهم ونقدهم وأخرجهم من اظلمات إلى النور إلى طريق الجنة عوضا عن طريق النار, وعاش الجميع في أمن وآمان, وجئتم أنتم بهذه النعرة الأمازيغية لتبثوا التفرقة بين هذا الشعب العربي المسلم, فلن تفلحوا بذلك ولن تستطيعوا تغيير اصلكم وفصلكم لأنكم أنتم من سبق وسكن المغرب لا من امتلكه وأصبح يطالب العرب بالخروج منه, فمن أين لكم هذا الحق حتى تطردوا العرب الذين أنقدوكم من الضلالة ونوروا صدوركم بالقرآن ومهدوا لكم طريق الجنان بفضل الواحد الأحد الديان, لهذا أقول لجميع الأمازيغ كفى من بث التفرقة والحقد والبغضاء بين العربي والأمازيغي فكلنا مسلون نشهد بأن اله واحد أحد وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يعارض هذا التشهد فهو ملحد وكافر بدليل القرآن والسنة النبوية وأسأل الله لكم الهداية واتباع ما جاء به القرآن وسيد الأنام حتى تستحقوا شفاعته وتدخلوا الجنة التي وعدها الله عبادة الـمـومـنــــــــــون ,

  • عبو مول الديطاي
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:16

    السلام عليكم ورحمة الله
    أحبتي في الله
    ليس من العيب أن يعترف كل واحد منا بخطئه
    بل العيب أن يصر المرئ على خطئه دون مبالات
    المهم أين كان أجدادك و أين كان تمردكم على العرب منذ الفتح و حتى الإستعمار الأجنبي ؟؟؟ لماذا تذكرتم أصولكم الآن فقط إن لم يكن لعبة استعمارية؟؟؟
    التاريخ العالمي يقول أنكم يوماً لم تتحدوا و لم تكونوا دولة …
    أنا أؤمن بالله فقط .. لا أؤمن بالإنسانية لأنها كلمة مطاطة ليس لها معنى محدد، و لا أعرف تحية الإنسانية و إنما أعرف تحية الإسلام و هي السلام عليكم و رحمة الله للمسلمين أو السلام على من اتبع الهدى لمن هم دون ذلك.
    للمرة الألف: نحن لم و لن نقصي أحداً .. هذا من بنات أوهامكم فقط و لا وجود له على الأرض، لكن عجيب أن يحدثنا عن الإقصاء من يخاطبنا بلغة العرق و الطائفة و يعتبر نفسه “أسيادنا الأمازيغ” .. و لا أدري متى ولا لأي سبب جاءت هذه السيادة
    أسلوب صبياني يدل على ضعف الحجة و عدم القدرة على مقارعة المنطق بمنطق مثله .
    علمياً و تاريخياً لا يوجد شيء إسمه تامزغا .. لا توجد دولة تتألف من قبائل متناثرة لا يوجد ما يربطها، يعني لم تكن هناك دولة إسمها تامزغا و لن تكون لأنكم لا تملكون مقومات إقامة حضارة بمعزل عن أصلكم الوندالي…لا أريد منك أن تصدق أن أصلك عربي ولا هندي .. ما أدعو إليه هو أن تنسي الإنتماء العرقي من الأساس و أن يكون إنتماؤك و ولاؤك للإسلام و هذا يستدعي أن تشطب من ذاكرتك كل الشحنة المزيفة التي صنعها الإستعمار ليزرع الضغينة بين المسلمين من العرب و الأمازيغ و بالتالي …لماذا تشعر بالإستفزاز أصلاً ما لم يكن مخزوناً لديك إحتقار و إزدراء كل ما هو عربي و الإعتزاز بإنتمائك العرقي على حساب إنتمائك لدين الله ؟؟ و لماذا تصدق دسيسة الإستعمار بيننا ؟؟؟؟؟ لماذا لا تنزه صحابة رسول الله عما يدلس عليهم به دعاة الفرقة ؟؟ لماذا لا تضع خارطة كبيرة من أندونيسيا إلى المغرب و تأمل في دولة إسلامية بدلاً من أن تأمل في دولة عرقية ؟؟
    إن كانت الأمازيغية لهجة حالياً فأنا ضدها كما أنني ضد اللهجة المصرية و الشامية و الخليجية و المغربية و اليمينية .. لا فارق بين أي منها عندي … و ما يقوم به الإستعمار في كل البلدان الإسلامية هو دعم اللهجات المحلية و نبذ اللغة الفصحى في محاولة لإبعاد المسلمين عن القرآن.
    لا نحاول تعريبكم و إنما نحاول أن نمنع مخططاً استعمارياً صهيونياٍ يسعى لزيادة تفتت المسلمين من خلالكم (راجعي الموضوع) “بعدما اكتشفت الدوائر المشبوهة في العالم والاستعمار الجديد أن أنجح طريقة لضرب اللغة العربية هي خلق ضرات لها: كالكردية، والنوبية، والقبطية، والبربرية، وتطويرها بالحرف اللاتيني من لهجات إلى لغات يتم على أساسها بلقنة الوطن الكبير فخطة الصهيونية منذ بداية القرن، تتمثل أيضًا في تفتيت الوطن العربي إلى دويلات على أساس عرقي أو طائفي،- دولة الأكراد، دولة الموارنة، دولة الدروز، ودولة الشيعة، ودولة الأقباط، والدولة النوبية والدولة البربرية. “
    إلى هنا و باقي الكلام سفالة لن أرد عليها، و لكن قبل أن تتبربر بكلام فاشل حاول أن تجيب على الأدلة التي ساقها أصلكم الأصلي أولاً
    نسأل الله أن يهدي ضالنا و يقوم معوجنا و أن يرزقنا حسن الإعتقاد و أن يصرف عنا و عن سائر المسلمين أمراض الشعوبية الجاهلية المنتنة

  • يوسف ماليزيا
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:18

    على الامازيغ ان يتشبتوا بلغتهم و يؤسسوا لفكر و علم يكتب ويدون بلغتهم و يزرعوا في ابنائهم الثقة بالنفس وبقدراتهم و حضارتهم و عليهم ان يعلموا انه لن ترضى عنهم العرب حتى يتبعوا عروبتهم و يصيروا اذنابا لهم.

  • الحكيم
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:30

    ليست مشكلة الأمازيغية هي مشكلة الهوية او الأصل. فلكل منا الهوية التي يرتضيها لنفسه وهو حر فيها . أما الأصول فلا يعلمها إ لا الله تعالى، وكلنا من آدم وحواء كل حال.
    يبقى أن اللغة الأمازيغية هي اللغة الأصلية لهذا البلد . وهي اليوم مهددة بالانقراض بسبب إقصائها من التعليم ومنع استعمالها في الإدارة العمومية والهتميش الذي لحق بها وغياب حماية قانونية له اوتبخيسها في السوق اللغوية. ونحن اليوم أمام اختيارين لا ثالث لهما: إما أن نقول إن هذه اللغة والثقافة المرتبطة بها غنى لنا جميعا، وملك للمغاربة أجمعين، ويجب المحافظة عليها وتنميتها وتطويرها. وهذا لا يمكن أن يتم إلا إذا تم إقرارها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية؛ وإما أن نقول إن هذه اللغة عبء ثقيل علينا ويجب أن نميتها و ندفنها في أقرب وقت ممكن. وفي هذه الحالة ، فإن أنجع وسيلة لذلك هي الاستمرار في السياسة الحالية ، واعتبارها مجرد لغة وطنية ولو في الدستور، الشيء الذي لايعطيها حقا يذكر.
    إذن ترسيم اللغة الأمازيغية هو بالنسبة لهذه اللغة مسألة حياة أو موت. فالذين يريدون وأذها ودفنها حية يقولون بوجوب اعتبارها مجرد لغة وطنية في الدستور. أما الذين يريدون لها الحياة والاستمرارية، عربا كانوا أو أمازيغ، فيدافعون على ضرورة اعتبارها لغة رسمية مع ما يترتب عن ذلك من حقوق.
    وما كل اللغط الذي يثار حول الأما زيغة ( الهوية، الدين ، الأصل العرقي ،اللهجات، التكلفة المادية، التفرقة إلخ ) إلا وسيلة للألتفاف حول حق هذه اللغة في الوجود.

  • موسى بن مشيش
    الخميس 23 يوليوز 2009 - 04:26

    بداية لم يترك الدكتور العربي عقون ما يمكن الاضافة عليه كلنا أمازيغ لكن بحكم الجهل و النكران و اديولوجيات التجهيل حالة دون الاعتراف الهوية بالوطنية هل يمكن تجاهل ما أجمع به علماء التاريخ من الرحالة اليوناني هيرودوت الى آخر أبحاث العالمة الأركولوجية مليكة حشيد في المواصلة في التزييف و المختصر المفيد لايمكن لأي دين أن يكون مصدر الهوية ما الدين الا توجه روحي فكري لا عرقي ان كنت مسلم أنا مسيحي أنا ملحد أنا اي توجه فكري لايجمعني بك وعلاقتي بك وحدة التاريخ و المصير هل يمكن أن أنكر و أزيف و الى متى ان كان اسم الله الحق فالأمازيغية حق ادا كلنا أمازيغ نحن سكان شمال افريقيا لايمكن حدف فترات تاريخية و التركيز على فترات أخرى بحسب المصلحة .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات