كلما رأيت طلعتك البهية إلا وأعرف مسبقا أن هناك خرجة إعلامية مطبوخة ضد الأقلام المستقلة الشريفة وبعد الكم الهائل من الخرجات المماثلة التي لا طائل من ورائها غير الحفاظ على الراتب الشهري لكرسي الوزارة واللقب تأتي اليوم لتتهجم على منظمة معترف بها أكثر من منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة والموثوق بها وبتقاريرها ومعترف بها أمام القصر الإلزي والبيت الأبيض وفي كل مكان من هذا العالم .
السيد الوزير : لا تعتقد بأن تصريحاتك تهم المغاربة أو أنها تمتص غضب الشارع أو تموه الحقيقة التي يؤمن بها الشارع المغربي لأمر واحد أن المغاربة واعون ومثقفون وفي نفس الوقت اولاد الناس البسطاء المربيين فإذا كنت تعتقد أن خطاباتك من على منبر الحكومة تؤثر على الرأي العام فقد أخطأت ومن معك فبإمكان أي من حاملي الشواهد العليا المرابطين أمام البرلمان أن يقوم مقامك بشكل أفضل يخدم مصالح البلاد العليا بما فيها العباد ولن يرض بأن يتقاضى راتبا شهريا مقابل ترديد ما يملى عليه فلا داعي للاستمرار في مسلسل يصنع الفقر والبقية أنت عارفها السيد الوزير .
قل لحكومتك ( أحزاب الأغلبية ) أن الشعب المغربي متمسك بمغربيته وأن البلاد للمغاربة الأحرار الأبرار الذين ناهضوا الإستعمار ولم يرضوا بالذل والإهانة واستبسلوا في الدفاع عن المقدسات وأعادوا الاسرة الملكية من منفاها وسيضلون على العهد من مهدهم إلى لحدهم وكفاكم من التقارير المغلوطة التي تحاولون بها توسيع الهوة بين الشعب والقصر
فلوبيات الفساد لم تنم ولن تنعم بالراحة بعد أن خرجت لهم الصحافة المستقلة لتكشف عن أسرارهم وخباياهم وعما يجري وراء كواليس بعض المؤسسات و في بعض المناصب وتبقى رغبتهم – لوبي الفساد – إقبار الأقلام المستقلة بأي ثمن رغم بهرجة الإنفتاح وإعلاء صوت الحريات والديمقراطية
تأكد ياوزير بأن العالم يعرف كل شيء لكن المصالح تبقى حاجزا مؤقتا إلى حين وينقلب السحر على الساحر ولا تحسبن الذين ينوهون بإنجازاتكم تمويها أن المغاربة صدقوهم لا بالعكس كذبوهم إلى درجة التحقير لأن الوزير ليس بدلته أو سيارته أو البارفان الذي يستورده جنبا إلى سيكاره أو هاتفه الأحمر الذي يفزع بعض العناصر الضعيفة والمحسوبة على أركسترا اللي تزوج امي نقول ليه عمي وليس عيبا أن يستفيد الفرد من وزراء الدول الديمقراطية أو برلمانيها وفي إحدى اللقاءات التي جمعت نائبا في البرلمان المغربي مع أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حيث تبادلا بطاقات الزيارة فاندهش السيناتور من بطاقة زيارة النائب المغربي و بعد الفضول اكتشفنا أن النائب المغربي بائع دجاج والبيض وليس له مستوى ثقافي ودراسي
السيد الوزير لا نريد من سياسة الحكومة الحالية أن تجر المغرب إلى الوراء مع العلم أن التعليمات الملكية لا بد وأن تنفدها حكومة أحزاب الأغلبية بالحرف ولا داعي لتفريغها من محتواها لأن اختياراتكم أبانت عن ضعفها وعدم صلاحيتها داخل مجتمع ينتظر إنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولا يخفى عليك يا وزير بأن السياسة التي تنهجها حكومتكم ليست في مستوى طموح الشارع المغربي لأن الأرقام التي تقدمونها أمام الكامرا ليس لها موطئ قدم في الواقع المعيش وكفا الأمة المغربية منكم من ردة فمن يتحمل المسؤولية غدا
للرد يرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي :