من الذي يفسد زيارات الملك؟

من الذي يفسد زيارات الملك؟
الإثنين 16 نونبر 2009 - 14:03

في رواية “شجيرة قمر وحناء” التاريخية لأحمد التوفيق فاجئني مشهد خارج مسار السرد يثير رهبة وإعجابا عن تفاصيل زيارة السلطان لأحد المناطق الأمازيغية ، وكان ل”فانتازيا” وقيمة الزيارة وقع مبهر وساحر في صدور أهل القبائل آنذاك ، فقط لأنها كانت بادرة تاريخية للاعتراف بانتماء هؤلاء وقيمتهم في تفكير ووجدان السلطان ، وكم كان الإحساس بالانتصار غامرا لهم حين أنصت السلطان باهتمام للمجذوبة وتدبر قصائدها التي عبرت عن صوت المعارضة التي تفضح الظلم الاجتماعي الذي كان يمارسه القايد ، الرواية وصفت الحدث بإحساس وتفكير قديم لكن القليل منا عاد إليه ،الامر دفعني لإعادة النظر في علاقة السلطان بالرعية آنذاك، وإعادة السؤال من جديد هل كان اجدادنا فعلا رعايا بمعنى الغربي الاستشراقي الذي تبقيناه ويتلقاه أبناؤنا في حصة الفلسفة في مستوى الباكلوريا،أي الخضوع والإكراه و الاستيلاب من أجل السلطان لم اجد غير الصراع الايديولوجي والسياسي من يقول هذا الكلام اما في كتب التاريخ وبقيل من الذكاء حين تقرأ لطالب رحالة أو قصائد تراثية نجد رعايا لهم كرامتهم و حريتهم وواجبات وحقوق يضمنها ويرعاها السلطان ما دامت تطلها يده بالرعاية وآذانه بالإنصات وهنا القطعة المظلمة التي أهملتها دراستنا التاريخية ..


ليس هذا الإشكال ما حيرني ولست هنا أضع مقارنة بين زيارات السلطان في الماضي وزيارات الملك الحالية فعرش الملك العلوي على صهوة جواده، وهذه كناية عن أن مفتاح السر في نجاح الملوك العلويين هو الاتصال المباشر مع الناس البسطاء والعكس صحيح ولست أشاطر الكاتبة الألمانية “حنا ادرنت” رأيها في كتاب التوتالتارية التي تقول فيه إن الاستبداد له جذور ديمقراطية سطحية يقوم فيها الحاكم باتصال عاطفي مع الجماهير في مقابل شرعنة سياساته الفردية ” ، فمهمة مقالي اليوم هي محاول إلقاء نظرة على مشاهد المسئولين اليوم مع الزيارات الملكية ، وهل الزيارات غير مرغوب فيها في نفوس المسئولين المحليين والمنتخبين، كما في القديم خوفا من أن تفضحهم، وكيف يتعاملون مع هذه الزيارات في دولة الحق والقانون ؟وسآخذ نموذجا واحدا أعرض بأدبية جاهدة صورا تتكرر لزيارات تثير الكثير السلوكات الحاسمة في علاقة المواطن بالدولة و المشاعر القوية التي تذوب كلها وتتوحد بقوة عند وصول الملك، ولا يظهر منها في أخبار مصطفى العلوي سوى صياح الشعب ” عاش الملك” وأحلم لو أن احد باحثي علم النفس الاجتماعي لو يعطينا فرصة لقراءة بحث عن ذلك ، وأنا أكيد أن الجهد العلمي سيضع أيدينا على مفاتيح مجهولة ،فقدانها يجعل حالة الشعب المسكين محجوبة عن الملك وعن الفاعلين السياسين اللذين يحرصون فقط على ترتيب فرصة ليكون على رأس الاستقبال و أغلب الأحزاب التي ستفتح أبوبها للاتصال بالجماهيرانشاء الله بعدالاعلان عن الموعد القادم للانتخابات،


هل لدواعي أمنية أم لدواعي “كشف خلل تدبيري في الشأن العام”، هي من يغير مسار مرور الموكب الملكي من طريق معينة لأخرى غير متوقعة؟


أنا أرجح أن الحرص على اكتشاف سوء التدبير هو الذي يجعل الملك يغير مسار طريقه ،


والدلائل كثيرة يعرفها كل هواة تتبع الملك في زياراته العلنية والغير المعلنة منها : سيحكون لكم كيف يتفقد منشئات وطرق بعد او قبل زيارة الموكب و بنفسه، و اطلاع الملك على المشاريع الغير مدمجة في توقعات الإعلام لينبه أنه سيدشنها دون سابق برمجة .واهم دليل هي الانتقالات الإقالات المدوية لرؤوس العمال ومديري المؤسسات العمومية التي تلي الزيارات الخاطفة وآخرها ربما التي شهدتها جهة سوس ماسة درعة التي انتمي أليها .


لكن ممارسات سلبية للسلطة اتجاه الناس والتي تفضحها زيارات الملك لا تزال مستمرة وكأن رجال السلطة عندنا ورثوا هوايات القايد “همو” في اضطهاد رعية السلطان في رواية “شجيرة قمر وحناء“.


ولنبدأ بالحلقة الأضعف والتي لا صوت لها ،وهم عمال النظافة التي تعينهم السلطات المحلية مؤقتا ليكتشفوا انهم أيضا عمال تشجير وصباغة وجرافات … لتنظيف الشوارع والطرق التي لم تنعم بنظافة لائقة ولو بمكنسة منذ آخر زيارة ملكية، فيكون العمال مجبرين على بذل جهد خارق يجعل الشوارع والطرق تلمع وقلوبهم ترتجف من سطوة صراخ رجل السلطة، المهم في هذه الحكاية أنه مطلوب من حفنة رجال بسطاء ليقضوا على بطالتهم في هذه الساعات القليلات القادمة قبيل وصول الملك أن يقوموا بعمل ينوب عن الآليات الكبيرة، للإعداد وتنظيف شوارع لا نهاية لها أمام طاقتهم البسيطة التي لا تعوض ولو بشيء من الطعام لتجديد طاقتهم للعمل ، كل ذلك يمر في صدور هؤلاء العمال ،وبارقة فرحة لا تزال راسبة في قلوبهم نتيجة اعتقاد راسخ أن ما يقومون به له قيمة عظيمة ،وهذا يهون عليهم صراخ المراقب الذي لا يكف عن الصراخ لإنهاء العمل ، على الأقل سيسجل العامل المحب والحالم منذ صباه للقاء الملك لنفسه أنه يوما كان سببا في نجاح المدينة لاستقبال الملك وعندما ينظر إلى حجم ما يبذل مقابل الأدوات البسيطة المتوفرة لديه يعتز بأنه سبب أساسي جدا لنجاح هذا الحدث ، هذا أيها السادة ما يمر على رجال النظافة ودون أدنى حس وطني في نفوس من هم حراس الحس الوطني في هذا البلد ، تذكرون كيف كان العمال المغاربة متحمسون في بناء طريق الوحدة وكيف كان الزعماء يحمسون العمال وكانت قلوب الجميع ممتلئة بالوطنية لأنهم مشتركون في بناء قيمة وليس طريقا فقط ، هذا كله لم يبقى منه شيء أيها السادة،


العمال يستعبدون وكأنهم يعملون لدولة أجنبية ، لم ترد ولو جملة وطنية من مسؤول لتحميسهم ، كل ما يسمعونه أوامر ..وتجاهل.


لتأتي لحظة الزيارة وأغلب العمال لم ينعموا بحضور هذه اللحظة بسبب العياء الشديد والأمراض التي تصيب بعضهم من الشمس وقلة السوائل والجهد المفرط، والغبار الذي سد أنفاسهم ، ومن حظي برؤية الملك من بعيد ، يمتلأ فرحة و يتمنى لو يحكي للملك كيف عان كي يستقبله ويقول مرحبا دائما في مملكتك حتى لو اضطرني ذلك لهذا التعب كل يوم ، لكن الملك لا يسمع مناجاته ويلجأ بصدق عفوي إلى أن يوحد الرجل صوته مع صوت الشعب ” عاش الملك” ليحس بكينونته في هذا اليوم العظيم بين من يصدق حق هذا اللقاء وبين من يأتي لحظة وصول الملك ليأخذ صورة له معه للذكرى ، وتنتهي الزيارة و ينتهي حتى أمر هؤلاء العمال من بال المسؤولين وكأنهم عاشوا حلما قد اتنهى، ففي عمالة انزكان آيت ملول أعرف عمالا لم يتقاضوا دراهمهم القليلة التي وعدوا بها ، وأشك في أنهم سيحصلون على حقهم لأنهم يئسوا من التررد على القيادة و العمالة لتقاضي أجورهم و لم يبقى لهم سوى شرف المناسبة التي شاركوا في الاعداد وبفعالية لها ومجانية.


هذا ما حصل مع جزء من الناس، أما البقية فكل واحد منكم يحتفظ بذكرى حتى إن لم يحضر قط إحدى الزيارات الملكية ، فهو يسمع الصدى ويلتمس مدى الحماسة الغير عادية في نفوس الناس تلك اللحظات ،غير أن العجيب في الأمر أنه شغلتني ملاحظة واضحة و أنا اتبع التحضير لزيارة الملك في مدينتي ” آيت ملول “ ومفادها أن السلطة هنا تجهد نفسها دون أن تدري لترك انطباع سلبي عن الزيارة الملكية في نفوس الناس ، فدعاية بسيطة عن موعد وصول الملك كافية لأن يستعد الجميع لهذه المناسبة وأعلم أن في هذه المدينة الصغيرة جمعيات وأناس وشباب سينجحون الاستقبال بتلقائية وجودة تنظيم لائق بالمناسبة لأن الشعب هو المعني بهذه الزيارة فهو من سيحسن الاستقبال ولكن السلطة بدل أن تقدم العون للجمعيات للإعداد للحدث الكبير بمدة كافية، احتكرت الأجواء وقام القائد باستدعاء رؤساء جمعيات أغلبهم نسوا أسماء جمعياتهم إلا بعد توصلهم بدعوة باسم جمعيتهم من السيد القائد وحثهم على إنجاح الاستقبال كأن الجمعيات مجرد مستودع للبشر الذي لا شغل له ، ونشر المقدمين وانتم تعلمون أن دعوة المقدم بمثابة استدعاء إجباري محطم لكرامة الناس في أحيان كثيرة ، و خصصت السلطة وسائل نقل كافية لنقل الناس والتلاميذ وانتشرت الوعود للتلاميذ بأن ورقة الغياب مضمونة و غاب الكثير من التلاميذ عن أقسامهم وأغلبهم لم يحضر الزيارة إنما جعلها مبررا للغياب .


على كل حال لو عولنا على جهد “المقدمين ” لكانت الطرق شبه فارغة من المستقبلين ولكن قلوب المغاربة كانت أكبر بكثير من أخطاء السلطة التي تواصلت إلى نهاية الزيارة ، عشرات العائلات بعيدة عن بيوتها دون ماء محاطون بنشالين وقطاع طرق . أجهزة الأمن مسئولة فقط عن الطريق وليس عن أمن الأسر وكثير منها نادرا ما يخرج إلا في مناسبات كهذه، وفي لحظة الزيارة يكتشف الناي أن مكان التدشين يبعد عن مكان استقبالهم للملك بمسافة طويلة ،


المناسبة كانت تدشين الملك لأحد المشاريع الاجتماعية المدرج في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ويبدو أنه لا مجال لأن يرى الناس زائرهم العزيز فانسحب الكثيرون غاضبين ولكن في طريق عودته أوقف الموكب وسلم على مستقبليه بحرارة أنست الكثيرين حر ذلك اليوم وذهب مكملا عمله على طريق تيزنيت والناس تنظر باعتزاز لهذا الملك الذي تواضع في تحته لشعبه أكثر من أدني رجل سلطة كان يرمق الناس بريبة طوال ساعات انتظارهم الطويلة .


حاولت أن أبحث عن قيم تأطر عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووجدتها فعلا وهي :


الثقة،التشاور،الشراكة،الاستمرارية والشفافية، كل هذه القيم بدت باهتة في سلوك رجال السلطة الذين يديرون أعمال هذه المبادرة . على كل حال فزيارة الملك كانت تشكل لي منذ الطفولة حدثا أسطوريا في النبل والأخلاق لم يبقى منها سوى تواضع الملك في تحيته للناس وهمته لمواصلة العمل .

‫تعليقات الزوار

3
  • سيرفانتيس
    الإثنين 16 نونبر 2009 - 14:07

    السلطة هي من يقف وراء افساد زيارات الملك لمختلف يقاع مملكته العريقة…لا تنظيف الا مع اقتراب الزيارة…لا مشاريع ولا اهتمام بشؤون الساكنة الا مع الزيارة…اين تكون السلطة اذن؟ كم اود ان يقوم ملك البلاد بزيارة خاطفة لبعض المدن وحتى لبعض القرى ليطلع على حقيقة الوضع من غير رسميات ومن غير علم مسبق لا للساكتة ولا للمسؤةلين الاقليميين والمحليين حيث سيتاكد له، وبالملموس، مدى تهاون القائمين على شؤون رعيته…نحن كمواطنين نعرف ما يحدث عندما يقرر ملك البلاد زيارة احدى المناطق…الكل يتجند لانجاح الزيارة واظهار ان كل شيئ على ما يرام، بينما الواقع غير ذلك تماما…لانه اذا كان كل شيئ على مايرام فلماذا الزيارة اصلا؟ان ملك يريد بزياراته ان يتفقد احوال الشعب وتدشين مشاريع اقتصادية تساهم في تحسين ظروف عيش شعبه…فاذا كانت الامور جيدة فما الفائدة من الزيارة اذن؟ كم اود ان يقوم ملك البلاد ببعض الزيارات لبعض المدن في غفلة من القائمين على تدبير شؤون رعيته بها وخاصة بالاحياء الشعبية والمهمشة ليقف بنفسه على مدى التهاون الذي يقترفه بعض ممن يتحملون تدبير شؤونا على المستوى المحلي والاقليمي والجهوي…فالاوساخ والازبال ضاربة اطنابها بهذه الاحياء…والاهمال والاحتقار والمهانة والذل هو اسلوب السلطة في مواجهة المواطنين… انا من الذين يستبشرون بزيارة ملك البلاد لاية منطقة كانت، لانني اعرف ما يترتب عن هذه الزيارة…فليكثر منها حفظه الله ولكن ارى ان تكون بعض هذه الزيارات غير رسمية اي على غفلة من المسؤولين عن تلك المناطق…والله الموفق…

  • محمد الحمروضي
    الإثنين 16 نونبر 2009 - 14:09

    زيارة الملك لاي جهة من جهات الوطن تعد مناسبة لابداء الفرح و الولاء و تجديد البيعة للعرش، لكن عندما يفشل المسؤولون في تنظيم تلك الزيارات تنقلب المناسبة من مدعاة للفرح الى مظاهر سلطوية بائدة…
    اذن المؤذن في الناس ساعة العشاء ان يخرجوا في اليوم الموالي لاستقبال الموكب الملكي على الساعة العاشرة صباحا، فقد تم تزيين الواجهات و المداخل بكل ما تيسر من لافتات ولاء و اعلام ملونة كما نظفت الشوارع بشكل غير معهود فكل الاجواء تشي بان ضيفا غير عاد سيحل بالمدينة، فما كان من الناس الا ان لبو النداء و توجهوا لجنبات الطريق الرئيسي، كل اخد له مكانا بحيث غلبت النساء و الاطفال و الشيوخ على المستقبلين، ورغم حرارة الشمس لم يتنهم ذلك عن ترقب لحظة مرور الموكب مسبوقا بالدراجات النارية البيضاء، الا ان هذا الانتظار دام وقتا غير قليل، الواحدة زوالا كما تشير عقارب الساعة و الموكب لم يمر بعد!! فهل كذب “السي عمر” عندما اشار في اذانه الى العاشرة!! ام انه كان يقصد العاشرة بتوقيت القدس المحتلة!!
    في خلال هذا الانتظار كان غريبا سلوك ذلك الشرطي و هو يمنع الناس من عبور الشارع حتى قبل مرور او بعد مرور الموكب بكثير! فالقاطن مثلا في الطرف الشرقي من المدينة لا يمكنه المرور للجهة الغربية من المدينة الا بكثير من المعاناة، فكم من تلميذ تغيب عن الدراسة و كم من عامل او موظف تغيب عن عمله بسبب هذه الممارسات الارتجالية و التي تزرع في المواطن انطباعا سلبيا في مناسبة وطنية اريد لها ان تكون عكس ذلك.
    فحب الملك لم يكن يوما نتاجا لهذه الممارسات، ان حب الشعب لملكه لهو عهد على السير سويا من اجل ثورة ملك وشعب جديدة من اجل البناء و التشييد و تطهير البلاد من الفساد، فليس بسياسات الواجهات المزركشة او بالحافلات المكدسة باطفال المدارس وليس بسياسة النعامة يتم التعبير عن الولاء، فمتى سيتوقف هذا النفاق?!

  • عبد الله
    الإثنين 16 نونبر 2009 - 14:05

    الله يجيبك على خير..إما أنك من تلك القلة المغفلة والتي ينقل نصفها وأكثر من طرف المخزن نفسه إلى عين المكان بطرق مباشرة وغير مباشرة ل”صناعة” أجواء الاستقبال الكاذبة…أو أنك من شعراء المخزن…
    لا يهم فالمغاربة والفئة الشابة خاصة عاقو او فاقو ولم يعودوا يهتمون بهذه التفاهات..لأن الأموال نفسها التي تقتطع من جيوب هذا الشعب المسكين لترتيب زيارة واحدة، ابتداء من أجر عامل النظافة ووصولا إلى تعويضات “جلالته” والطاقم المرافق على الزيارة، تفوق بكثيير تكاليف كثير من المشاريع نفسها…ولا نتكلم عمن ينهب مليارا على الأقل في سنة واحدة ثم يوزع زلافة ديال لحريرة أو محفظة أقرب إلى كيس بلاستيك…على من تضحكون..على الشعب ابتاء لكن على أنفسكم انتهاء..فاستمروا في سمفونيتكم فما عادت تطرب أحدا، بل أصبحت تبعث على القرف لأن الخبر ما تعيش وترى..لا ما يدندون ولو أنجزوا ملايين الربورتاجات وملايير المقالات لتزيين الكمارة…

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 9

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير