لماذا الإسلام هو الأصل لا غيره ؟ ! .. (*)

لماذا الإسلام هو الأصل لا غيره ؟ ! .. (*)
الإثنين 23 نونبر 2009 - 07:45

إن العنوان الذي يمكن من خلاله اختصار كل معطيات التلوث البيئي هو : الانحراف بالطبيعة عن النظام أو القانون الذي يجب أن تسير وفقه . الانحراف عن معايير و مقاييس معينة معلومة لدى علماء الطبيعة ، استنتجوها من خلال البحث العلمي ، لم يخترعوها . و إن ما يحذرون منه إنما هو مستمد من خلال تلك المقاييس نفسها ؛ مقاييس الماء الصالح للشرب ، و مقاييس الهواء الصالح للتنفس ، و مقاييس الأشعة الشمسية الصالحة ، إلخ … المقاييس و المعايير التي إذا لم تحترم نهلك لا محالة ..، سنة الله في كونه » فلن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا « .


فما هو المقياس الذي سنميز به نحن بين الأخلاق الفاسدة و الأخلاق الطاهرة ؟ بين السلوكات المقبولة و السلوكات المرفوضة ؟ هل باجتهادات الفلاسفة و علماء النفس و الاجتماع و غيرهم ؟.. لا أحد من هؤلاء يحق له أن يدعي بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة ، إنها كلها علوم إنسانية تحكمها النسبية و تميل إلى الظن و الشك ، هي دائما في بحث مستمر عن الحقيقة ، و كل بحث لاحق يمج نتائج البحث السابق ، فإما أن يصحح بعض ما يراه خطأ أو يسفهه كلا ، و لتلاحظ معي كثرة النظريات … لا أحد من هؤلاء يدعي أنه يمتلك مفاتيح أسرار النفس البشرية مع علة تعقدها الشديد . لا أحد يحق له ذلك إلا صانعها و خالقها الأعلم بها ، الأعلم بما يصلح لها و ما لا يصلح ؛ لا أحد إلا باعث الرسل إلى الناس ليبينوا لهم ما خفي عنهم فاختلفوا فيه اختلافا كبيرا ، و ليرشدوهم إلى سبيل الرشاد ؛ لا أحد إلا الذي بعث خاتم الأنبياء و الرسل بالإسلام » هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة ، و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين « . لا أحد إلا الله وحده » هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله « .


أو تقبل معي لنفسك أن تكون عرضة لتجارب اجتهادات علماء العلوم الإنسانية ، إنها اجتهادات فقط ، تحتمل الإصابة و الخطأ ، و لا شك أنها تخضع للأهواء أحبت أم كرهت ، و إنها عموما محكومة بالنسبية . لا أحد منهم مطمئن إلى اجتهاداته مهما عظمت في عينه . و هل نطمئن نحن لاجتهادات نفس بشرية تتحكم فيها إلى حد ما الظروف الذاتية و الموضوعية و يصدق فيها » و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا « ؟.. لن نطمئن نحن و لن نرتاح إلا إلى ما جاء به الإسلام لأنه جاء من عند الله تعالى الخالق مالك الحقيقة المطلقة الذي أرسل رسوله رحمة للعالمين . الإسلام هو جسر الأمان في هذه الحياة ؛ جسر وضعت لنا على جنباته حدود لا يجوز تجاوزها ، حواجز تنجينا من السقوط في الهاوية ، و ما عدا ذلك فارتع وسط الحدود ما شئت و أنّى شئت ..، إنك حر طليق و مسئول كذلك ( وتلك هي المعادلة الصعبة التي حيرت الكثيرين ) … بالإسلام يستعيد مجتمعنا توازنه ، و يشتد تماسكه ، وتبرأ أدواؤه … الإسلام هو المعيار و المقياس الوحيد لكل سلوكاتنا ، به نحدد الصالح و به نحدد الطالح ، إليه نحتكم و إليه نرجع ..؛ ما قبله الإسلام نقبله ، أما ما يرفضه فنحن نلفظه … » النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث « .


ولنختم بحكمة بليغة لأحدهم جاءه من يسأله النصيحة في تزويج ابنه فأجابه : » كان كسرى ملك الفرس يبحث عن المال ، و كان هرقل ملك الروم يبحث عن الجمال ، و كان العرب يبحثون عن النسب ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبحث عن الدين و الخلق الحسن ..، فانظر أنت بأيهم تقتدي « … و لننظر نحن جميعا بمن نقتدي … » و رضيت لكم الإسلام دينا « .


ــــــــــــــــــــ


(*) ــ جزء من مقالة بعنوان : التلوث الأخلاقي .



[email protected]

‫تعليقات الزوار

11
  • عمر من تازة
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 08:05

    ((لا أحد من هؤلاء – يقصد علماء النفس و الاجتماع – يحق له أن يدعي بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة ، إنها كلها علوم إنسانية تحكمها النسبية و تميل إلى الظن و الشك))
    لماذا يحكمها الظن و الشك ? لأن مصدرها العقل البشري المعرض للصواب و الخطئ الباحث دائما عن تطوير انتاجه المعرفي .. هذه طبيعة العلوم عامة لا تقدم حقائق بقدر ما تقدم “حدود الثقة” و تنحو للتطور المستمر ..
    لكن مصيبتكم في التعاطي مع الدين هو جعله حقيقة مطلقة .. بأي مبرر ? .. تجيبون “لأن الدين من عند الله” .. لماذا ? .. هنا تعودون الى مربع الذاتية .. أي الى استنتاجاتكم الشخصية المحكومة هي الاخرى بالنسبية .. فهل “تأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم” ?
    ان لم تكونوا متدينين بالوراثة فهذا يعني أنكم متدينين عن عقل و دراية .. و عقلكم و درايتكم مرتبط بملكاتكم الذهنية المعرضة للصواب و الخطئ .. أليس كذلك ?
    أم حرام عليهم حلال عليكم ?
    ((هي دائما – أي العلوم الانسانية – في بحث مستمر عن الحقيقة ، و كل بحث لاحق يمج نتائج البحث السابق ، فإما أن يصحح بعض ما يراه خطأ أو يسفهه كلا ، و لتلاحظ معي كثرة النظريات … لا أحد من هؤلاء يدعي أنه يمتلك مفاتيح أسرار النفس البشرية مع علة تعقدها الشديد .))
    نعم .. لكن تعدد النظريات و عدم احتكار أحد للحقيقة لا يعني أن العلوم الانسانية محض تمضية للوقت لعلماء لا نفع لهم .. بل بالعكس .. لو أخذنا علم النفس على سبيل المثال لوجدنا تطبيقاته النافعة منذ بدايته .. فرويد كان يعالج المرضى المصابين بالصرع و استنتج نظرياته انطلاقا من ملاحظاته حول مرضاه .. و في كل نظريات علم النفس من سلوكية و معرفية و تحليلية و غيرها نجد فهم النفس الانسانية يتقدم أكثر فأكثر و يستفيد حتى من نتائج العلوم الأخرى (علم النفس البيولوجي كمثال) ..
    أخبرني ماذا سيقدم رجل دين لمصاب بالصرع .. أو بالتوحد .. أو بالرهاب (الخوف المرضي) .. أو مصاب بالاكتئاب .. أو بالبارافرينيا ?
    تلك النظريات “النسبية” ستجدها أنفع من “المطلق” بما لا يقارن بتاتا ..
    حتى الأخلاق لو قرأت عنها في علم النفس و الاجتماع لوجدت فهمها أنضج و أفضل ألف مرة

  • مغربي
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 07:59

    يبدو لي أن صاحب المقالة يناقش شيئا آخر أعمق مما أشار إليه صاحب التعليق الأول .
    المقال يناقش المنطلقات ، منطلقات البحث في هذه العلوم . نسلم جميعا بأن العلوم الإنسانية تحكمها النسبية ، أي أنها تحتمل الخطأ مثلما تحتمل الصواب ، كما أنه لن نختلف ربما إذا سلمنا بأن هذه العلوم في عدد من نظرياتها تنزلق بنا إلى أخطاء فادحة و سخيفة تروح ضحيتها أجيال عديدة قبل أن نكتشف بعد سقوط ضحايا أنها مجرد أخطاء . أقدم هنا مثلا في ذلك عن نظرية داروين في أن أصل الإنسان قرد ، أو في نظرية أن لا إله لهذا الكون و أن أصل كل شيء هو الطبيعة . فنحن الآن نشهد في الدول الغربية ما يشبه محاكمات لتلك النظريات بعد الشك في انزلاق نظرية داروين إلى اختلاق أكاذيب و وجود دوافع سياسية دعمت الفكرة ، و بعد الفراغ الروحي الذي بدأت تحس به الشعوب الغربية و عودتها إلى مساءلة الذات ، و كنه الوجود ، و ماذا بعد الموت .
    ألا يمكن أن نتفق هنا أن هناك الملايين من البشر الذين اعتقدوا بتلك النظريات راحوا ضحايا لها في غباء ؟
    المقالة ربما تقودنا إلى التفكير في منطلقات العلوم الإنسانية لتجنب الانزلاق .
    صحيح أننا نحن ـ باعتبارنا مسلمين ـ نحير ما بين النصوص المتفق عليها ربما بين الجميع ، و بين فهم تلك النصوص التي قد تقع فيه اختلافات كثيرة ؛ و لكن يبقى الإطار العام لهذا الاختلاف واحدا له ثوابت معينة لا يمكن لأي من المختلفين أن يتجاوزه .

  • المهندس
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 08:03

    لاأحد يملك الحقيقة كل شيئ هو إجتهاد نابع من ظروف و خصائص معينة,و من العقل المعرض للخطأ و الصواب.
    في مجال الأخلاق سأعطيك مثلا.في القديم كان الزواج بالصغيرات مقبول و لا أحد يستنكره و الإسلام لم يستنكره بل أقره ,هذا كان مقبولا في ذلك العصر.أما اليوم فهو غير مقبول و تستهجنه المجتمعات و الناس.
    مع العلم أنه لا زال مقررا لأنه يوجد نص في ذلك ،و لكن لاأحد يعمل فمن دفع الناس في ذاك الزمان إلى قبوله واليوم الغالبية العضمى ترفضه???

  • وردة @
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 07:57

    هناك مبادىء فطرية يتضمنها العقل البشري ..وجود الله حقيقة مطلقة ولا يمكن الطعن فيها ومن يقول غير دلك فليتبت دلك .. الحقيقة حين يتم اتباتها تصير يقينا لا تحتمل الشك والقران هو البرهان والدليل على ان الاسلام هو الدين الصحيح والاخير ولا يحتمل الجدل.. في حقائق لا يمكن الطعن فيها لان العقل البشري فطريا يستوعبها ولا تخالف المنطق فالحقيقة هي القول المطابق للواقع … وقد تكونالحقيقةداتيةاوموضوعية مطلقة او نسبية ..قد تكون نظرية دراوين تدخل في احدى هده التصنيفات لكن طالما لم يكون هناك اتباتا وبما انه مازال لها اتباع حتى في عصرنا هدا فالان يحاول العلماء تصحيحها او اتبات عدم صحتها ..انا اعتبر بعض النظريات كدبة علمية قد تضر بالانسانية جمعاء فلا يجب ان نبحث عن الحقيقة التي تنفعني انا كشخص بينما تضر بالاخرين بل ينبغي ان تكون الحقيقة وسيلة لتحقيق المنفعة العامة ..

  • عمر من تازة
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 08:01

    ((نسلم جميعا بأن العلوم الإنسانية تحكمها النسبية ، أي أنها تحتمل الخطأ مثلما تحتمل الصواب ، كما أنه لن نختلف ربما إذا سلمنا بأن هذه العلوم في عدد من نظرياتها تنزلق بنا إلى أخطاء فادحة و سخيفة تروح ضحيتها أجيال عديدة قبل أن نكتشف بعد سقوط ضحايا أنها مجرد أخطاء . أقدم هنا مثلا في ذلك عن نظرية داروين في أن أصل الإنسان قرد ، أو في نظرية أن لا إله لهذا الكون و أن أصل كل شيء هو الطبيعة))
    يا صديقي العزيز .. لا داروين و لا من سبقه و لا من تلاه من علماء التطور البيولوجي قالوا أن أصل الانسان قرد (*) !! هذا خطئ مشاع ترددونه دون أدنى تمحيص و المصيبة هي اطلاق هذه الأخطاء بلغة واثقة .. أنت الان تناقش العلوم و تنسب خطئا فظيعا الى داروين رغم أنه لم يقل به !! فكيف سيؤخذ كلامكم على محمل الجد ?!
    ثم من أين أتيت بنظرية “لا اله و كل شيء في الطبيعة” !! هذه مواقف فلسفية من المعتقدات الألوهية و مجالها هو الفلسفة و ليس العلوم الوضعية .. العلوم طبعا لا تقحم الميتافيزيقيات ليس لأن العالم يجب أن يكون ملحدا بل لأن المنهجية العلمية تقتضي طرح فرضيات و نظريات قابلة للتحقق التجريبي و لا لن تكون لها قيمة ..
    *********
    (*) أرجو أن تراجع شريطا سابقا في هسبريس “في ذكرى داروين نظرية التطور لازالت أمام نتائج البحث العلمي” و ستجد بضع مداخلات صححت فيها هذا الخطئ الشائع و أشرت الى أن تطور الانسان تجاوز الفرضية و النظرية و الاعتماد على الحفريات بل أصبح منمذجا رياضيا ..
    تحياتي

  • Miloud
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 07:47

    تحية للجميع،
    المشكل لا يتجلى في الدين، وإنما في فهم الإنسان له. ونحن نعلم أنه، عبر التاريخ الإسلامي، وقع اختلاف في فهم الدين، وتجاوز هذا الاختلاف حدود الرحمة، وقتل الكثيرون – مسلمون وغير مسلمين – باسم الدين. بل أصبحنا أمام أشكال متعددة للإسلام. فإذا كانت كل مناحي الفكر الإنساني تتميز بالنسبية أولا وبالتطور ثانيا لماذا نستثني الفهم الإنساني للدين على اعتبار أنه وجه من أوجه التفكير الإنساني؟ لماذا نرفض كل الاجتهادات الإنسانية في فهم هذا الدين والتي قد تختلف كليا أو جزئيا مع الفهم الذي كان حاصلا منذ قرون خلت؟ ألم يفهم النص الديني خطأ في تعدد الزوجات وأصبحت معه “الذكورية” هي السائدة في المجتمعات الإسلامية، بل لا زالت قائمة حتى الآن؟ لماذا نرفض اجتهاد الدكتور عبد الصبور شاهين – مثلا – عندما قال بأن آدم ليس هو أول إنسان على وجه الأرض، وبالتالي – إن صح هذا الاجتهاد – سيقلب رأسا على عقب ذلك الفهم الذي هو متحجر في عقولنا كمسلمين؟ لماذا نحط من قيمة العقل وقدرته عندما يتعلق الأمر بالقراءات المتعددة والنقدية للنص الديني؟ هل نظرتنا كمسلمين لغيرنا من اللادينيين أو أصحاب الديانات الأخرى سليمة؟
    نحن محتاجون إلى فهم جديد للدين يجاري الفهم الحالي للكون. وذلك هو الحل الوحيد لامتلاك القوة اللازمة من أجل النجاح في امتحان “الانتقاء الطبيعي” الذي قال به داروين والذي لا زالت نظريته تدرس في كل جامعات العالم. والسبيل إلى ذلك هو الاعتماد على العقل، وعليه وحده. وبالعقل السليم لن نضل.
    يثمر الشجر إن سقاه المطر،
    لكن، لماذا لا يقتنع البشر
    بأن العلم وحده هو الظفر؟
    وما دون العلم هراء
    ولو كان دينا أو فكرا
    أنتجه السهر.
    لست ملحدا،
    بل العلم والدين والفكر
    ثالوث واحد أحد
    وفي محاولة التجزئ
    يظهر الخطر
    .
    ميلود
    وللعقل القداسة ولكم السلام.

  • مغربي
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 08:07

    العقل منارة لبني آدم في هذه الأرض ، غير أنها منارة قاصرة عن سبر الأغوار العميقة ؛ لهذا فالعقل مهما كانت درجات نبوغه محدود على أساس محدودية قدرات بني آدم . من العبث إذن أن يحاول هذا العقل أن يتجاوز قدراته ، بل هناك منارة أخرى لا بد أن تصاحبه و تدعمه و ترشده هي منارة الوحي .
    * * * * *
    يكون تعاملنا مع هذا العقل أحيانا أشبه بالتأليه ، و كأن هذا العقل منزه عن الخطأ لا يأتيه الباطل لا من بين يديه و لا من خلفه ، و هنا يمكن أن نستشعر أحاسيس من التكبر .
    يا إخواني ، من نحن في هذا الكون الفسيح العريض ؟ هذا الإنسان الذي يحسب نفسه مستغنيا عن غيره ، فينسب كل كبيرة و صغيرة لعقله الفذ العظيم ، كم يساوي حجمه في هذا الكون . يشير علماء الفلك إلى أن هذا الكون ملايير مجرات ، و كل مجرة تضم العديد من النجوم ، و كل نجمة حولها عدد من الكواكب ، و من بين تلك النجوم الشمس التي تكون مع كواكبها المجموعة الشمسية ، و يساوي حجم االشمس ما يفوق مليون مرة حجم الأرض … فإذا كانت الأرض بجلالة حجمها ـ على حد ما تستوعبه حواسنا ـ تكاد تكون شيئا مهملا مقارنة مع الشمس فقط ، فماذا يكون هذا الإنسان المتأله بعقله .
    * * * * *
    أرجو من هذا العقل أن ينحني لخالقه ـ خالقه يا ناس ـ و يطلب الهداية و الرشاد بالأخذ بنبراس الوحي .
    * * * * *
    و الله أعلم . إن هذا إلا مبلغي من العلم .

  • Hamrabt
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 07:53

    “” يشير علماء الفلك إلى أن هذا الكون ملايير مجرات ، و كل مجرة تضم العديد من النجوم ، و كل نجمة حولها عدد من الكواكب ، و من بين تلك النجوم الشمس التي تكون مع كواكبها المجموعة الشمسية ، و يساوي حجم االشمس ما يفوق مليون مرة حجم الأرض … فإذا كانت الأرض بجلالة حجمها ـ على حد ما تستوعبه حواسنا ـ تكاد تكون شيئا مهملا مقارنة مع الشمس فقط ، فماذا يكون هذا الإنسان المتأله بعقله .””
    هذا الكون الذي تصفه لنا هنا جائتنا هذه المعلومات عنه من علماء (الحقيقيين) استخدموا عقولهم وذكائهم لكشف اسرار كل ما يحيط بهم. لم يستهزئوا ويحتقروا العقل كما تفعل أنت في تعليقك. أتعرف أنه من الممكن إسال مركبة إلى أي كوكب بالقرب من الأرض وأن نختار مكان هبوطها والزمان بدقة عالية جدا؟ أتسمع بالطائرات التى تحلق في الهواء بالجمع الكبير من الناس؟ أسمعت بالغواصات ووو؟ ربما كان العقل محدود، لكن لزلنا بعيدين جدا عن هذه الحدود. العقل هوالوحيد المؤهل لوضع الأخلاق وتعريف المنكر والمعروف. أما عن “المقال” فهو لا يستحق الوقت اللازم لقرائته.

  • Miloud
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 07:55

    تحية للجميع،
    عندما ننتقص من قدرات العقل ونحكم عليه بالقصور فإننا نتموضع في موقف الضعف والاستسلام والانهزامية،لأننا فقط لم نستوعب الواقع،وهذا الوضع قد يولد فينا شعورا عاما باليأس كما قد تنتج عنه حالات نفسية مرضية. وبما أن الوجود اقترن بالفكر/العقل عند الفلاسفة فأنه لا يمكن الحديث عن الإنسان إلا وهو عاقل.الإنسان، هذا الكائن المفكر والقوي، الذي استطاع بفضل عقله اللامتناهي القدرات أن يفهم الكثير من القوانين التي تحكم هذا الكون المادي، وبالتالي استطاع أن يسخره لصالحه.
    الإنسان العاقل، هذا الكائن العظيم، استطاع من خلال إعمال فكره أن يبهر نفسه وأن يمتلك معرفة حول شساعة الكون اللامتناهي وعن قدرات العقل اللامتناهية، وبالتالي رفع تحديات لامتناهية محاولا بذلك الإجابة عن تساؤلاته اللامتناهية. وخلال العدد (x) من السنوات الذي يمثل تاريخ المعرفة،والذي يقدر بالملايير من وحدات الزمن العقلي،استطاع هذا الكائن العجيب أن يراكم علوما ومعارف لا متناهية وحقق بالتالي، وعلى سبيل المثال فقط، تواصلا مباشرا ولا متناهيا وفي الزمن الحي بين أفراد النوع الذين ينتشرون على سطح الكرة الأرضية. واكتسب تمثلات مختلفة تماما وأقرب إلى الصواب حول الكون الذي يحيى فيه من خلال تحليقه بعيدا في الفضاء.
    إن الكثير مما كان مستحيلا في الماضي أصبح الآن ممكنا، والقليل مما بقي مستحيلا سيصبح بدوره ممكناخلال المليون سنة المقبلة أو بعدها. والبطل هنا هو العقل وحده ولا شئ غيره. الإنسان العاقل، هذا الكائن الرائع الذي لا يمثل إلا عنصرا لامتناهيا في الصغر، في فضاء لا متناه في الكبر وفي الأبعاد أيضا.
    فما أعظمك أيها العقل، لك المجد كله في الملكوت، أنت سائر أماما ولك زمن لا متناه بما يكفيك وكون مادي لا متناه رهن إشارتك، لا تأبه للحواجز الوهمية ولا للظلام المحتمل، سلط عليه نورك الكاشف فيتوارى. تساءل أكثر لكي تفهم أكثر وتشفي غليلي لأنني أنا لا أتمنى، بل أريد أن أفهم كل شئ، كل شئ وبدون أستثناء.
    فلتقدس أيها العقل.
    ولكم السلام.

  • أبو علاء
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 07:49

    لأول مرة أرى حوارا متحضرا و هادفا وجل المتدخلين ذوو مستوى متميز فأرجو أن يكون هذا المستوى هو السائد في هذا المنبر.
    أما عن الموضوع و باختصار :
    فلا خير في عقل بلا دين ولا في دين بلا عقل.
    فالمتدين الذي لا يستعمل عقله يسقط في التبعية العمياء و لن يفهم لا عبادات و لا معاملات.
    يقول تعالى :” وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ “
    ويقول : ” وما يذكر إلا أولوا الألباب “
    و من جهة أخرى : المعتمد على عقله فقط سيقع تحت رحمة تفكيره المحدود و النسبي.
    يقول تعالى : “وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”
    وختاما فالمرجعية ضرورية للحكم على أي شيء و كمثال بسيط :
    لا يمكن أن نعتمد على العقل وحده للقول مثلا بعدم جواز القتل و السرقة، لأننا يمكن أن نجد دائما مبررا عقليا لفعلهما.
    هنا يتدخل الدين الذي مصدره الخالق الذي خلق لنا الموت و الحياة و يعلم ما لا تعلمون.
    يقول تعالى : “أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ “

  • مغربي
    الإثنين 23 نونبر 2009 - 07:51

    الدعوة إلى ضرورة اعتراف العقل بمحدوديته ليست دعوة إلى إلغاء هذا العقل ، لأنه يبقى دائما و أبدا الميزة الأساسية للإنسان ما دام أن هذا الأخير ميزته أنه كائن عقلي . كما أن الدعوة إلى الاعتراف بمحدودية العقل البشري ليست استهزاء بذلك العقل ، و لكنها تنبيه إلى أن المبالغة في تقديس هذا العقل انزلاق خطير نحو تأليهه .

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب