عشر سنوات...أمازيغيا

عشر سنوات...أمازيغيا
السبت 9 يناير 2010 - 08:29

الأمازيغية والسلطة، أي أفق؟*


“عشر سنوات …أمازيغيا”، لا يسعني إلا أن أثمن اختيار هذا الموضوع من طرف الإخوة في جمعيتي تامينوت وامريك المنظمتين لهذه الندوة ، حيث أن الحركة الأمازيغية مطالبة بتسجيل صوتها ومواقفها في الوقت المناسب، لتؤكد باستمرار انها قضية وطنية ، قضية شعب لا يمكن القفز عليها في أي تدبير أو اجراء راهني أو استراتيجي يروم تنمية المغرب ودمقرطته وتحديثه. خاصة وأن التقييمات التي أثارها مرور عشر سنوات على حكم الملك محمد السادس اهتمت بكل الجوانب السياسية والاقتصادية والإنصاف والمصالحة وتغيير مدونة الأسرة…إلا موضوع الأمازيغية، مما يدل على أن هذا الورش لا يزال على هامش تصورات وانشغالات الاحزاب والمكونات الحركية والمدنية ونقاشها العمومي حيث يتاكد يوم بعد يوم انها غير معنية بالقرارات الملكية التي كانت صادمة لها. فعشر سنوات قد تبدو مهملة في سلم التاريخ المطلق، لكنها مدة بالغة الأهمية في حياة من يصنعون التاريخ وفي حياة من يتحملون تبعات هذه الصناعة، وقد تكون حاسمة في تقرير مصيرهم اذا ما كانت لحظة انعطاف وتجاوز وإقدام نحو المستقبل.


لتقديم مقاربتي لسؤال الحصيلة والأفاق الذي تقترحه هذه الندوة، سأكتفي بالتوقف عند ملف إدماج اللغة الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين باعتباره يختزل في تقديري موضوع الحصيلة، وسأطرح بعض الأفكار بخصوص المستقبل مستندا إلى بعض مقولات واتربوري الذي فهم جيدا الوضع المغربي منذ عدة سنوات.


الحصيلة: “لا شيء يتم حسمه، الغموض يلف كل شيء” واتربوري.


قبل تأسيس ليركام-المعهد الملكي للثقافة الامازيغية-، وقبل خطاب أجدير الذي حمل تحولا خطابيا كبيرا في التعاطي مع الأمازيغية، يمكن التذكير بالميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي نص على اعتماد الأمازيغية كأي لهجة محلية للاستئناس في تعلم اللغة العربية ، مما أكد أن خيار إقصاء الأمازيغية كان ثابتا في استراتيجية الدولة والمكونات السياسية المهيمنة.


خطاب أجدير أكد لأول مرة على الأمازيغية الضاربة جذورها في أعماق الحضارة المغربية، واعتبارها مكون أساسي من الهوية الوطنية وجب النهوض بها كمسؤولية وطنية. والظهير المنظم للركام يتحدث عن إدماج الأمازيغية في المسارات الدراسية، وإعداد الوسائل والحوامل البيداغوجية الضرورية لذلك.


بعد ذالك بدأت عملية تهيئ اللغة وادماجها في المدرسة، وتقعيد اللغة، وإنجاز الكتب المدرسية، ثم الشروع في التكوين المستمر للمدرسين رغم ما يعتريه من نواقص وارتجالية، وادماج مصوغات اللغة الامازيغية وديداكتيكها ضمن عدة التكوين بمراكز تكوين المعلمين والمعلمات. كل هذه الإجراءات تترجم إلى حدود الساعة الانخراط المسؤول في ورش المصالحة والإدماج في المسارات التربوية.


لم يمض على بداية الحلم سوى ثلاثة أو أربع سنوات ليتعثر الإدماج، وتتم مقاومته، والسير به نحو الابتذال لإفراغه من فحواه وجدواه. بعض مديري الأكاديميات يرفضون تفعيل المذكرات الوزارية الصادرة بهذا الصدد، وجل خريجي المراكز المكونين في الأمازيغية لا يدرسون المادة، وبداية الحديث عن التراجع عن الإجبارية والتعميم كما يستشف ذلك من التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتعليم، وعن حرف الكتابة تفيناغ الذي تم اقتراحه من طرف المجلس الاداري للمعهد بعد تصويت ديموقراطي وحظي بالموافقة الملكية. فهل يتعلق الأمر بتراجع ممنهج ، أم أن وضعية تدريس الأمازيغية جزء من الوضعية العامة التي تتخبط فيها المنظومة ، وبقدر ما ستتخطى أزمتها الراهنة بقدر ما سيتقدم ورش إدماج الأمازيغية وتوسيع تعميمها؟


ينضاف إلى أشكال هذا التراجع، تقاعس جل مكونات الحركة الأمازيغية أيضا ، وانقسامها السيء بشأن إدماج الأمازيغية، وعدم الانخراط القبلي ولا الراهن في هذا المشروع. ويمكن عقد مقارنة بسيطة مع مرحلة بداية ادماج اللغة الكطلانية في النظام التعليمي بكطلانيا ، ليتضح كيف أن عدة الإدماج وما تطلبه ذلك من تقعيد اللغة وصياغات الطرائق البيداغوجية، وإعداد إستراتيجية تكوينية…كانت جلها قد هيئتها الجمعيات والمناضلين الكطلانيين في عز فترة فرانكو القمعية، حيث تلك الحركة البيداغوجية التي التفت حول Rosa sensat، واستغلال كل الفرص المتاحة والغير متاحة كاللقاءات الصيفية والأنشطة الفنية الموازية، وبيداغوجيا النص الحر لفريني، لتأهيل اللغة والشروع في إدماجها في البداية وكأنها لغة أجنبية. ومع مجئ الديموقراطية، وبفضل ذلك تم إنجاح ورش إدماجها في المدرسة والانتقال بها الى وضعية لغة التعليم والتدريس والإنتاج والإبداع والحياة العامة. والحركة الأمازيغية مطالبة اليوم باستغلال كل الفرص المتوفرة والاشتغال بكفاءة إبداعية على المستويات الفنية والعلمية والثقافية لفرض نبوغ لغتها وثقافتها، بدل الاكتفاء بالعمل التنظيمي والانقسام حول الذات مما ينال من قوتها وقدرتها الحركية على تغيير الأمر الواقع.


ما قلناه عن إدماج الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين ينطبق على بقية مستويات المصالحة والأوراش ، بل أن الخيارات الرسمية لخطاب الدولة لم تتغير، والمناورة والتسويف والابتذال توحي بأن استراتيجية الهيمنة لم تضع أوزارها.


الآفاق: ” في المغرب، ما يحدث في مستوى الواقع لا علاقة له مع ما ينتظر منطقيا “واتربوري.


سأطرح تصوري عبر تساؤلات وإشارات عامة:


–الحركة الأمازيغية استغرقت الوقت الكافي في إنتاج خطاب احتجاجي وتصحيحي، ومواجهة الأطروحات الإيديولوجية وآليات الهيمنة التي مارستها الدولة وحلفاؤها السياسيين والاجتماعيين في خيار الإقصاء، لكن الحركة لم تشتغل بما يكفي على الواقع المغربي والكيفية التي تدبر بها البنى والاختيارات المؤسساتية والتحالفات والتوازنات والتلفيقات والصراعات والتحفظات والتراجعات…فالمعادلة المغربية معقدة، وبقدر ما نستطيع التموقع داخل هذه المعادلات والتوازنات الهشة والصلبة في نفس الآن، بقدر ما نلج مركزها بدل البقاء على هامشها. وللأسف هناك طرف سياسي لا أدري إن أمكن أن يحتسب على الأمازيغية فعلا، كان قد فهم بعض متغيرات المعادلة المغربية، والتجأ مرات إلى مقولات وتهديدات من قبيل ” الصعود إلى الجبل ” لكن لتحقيق مصالح ذاتية لم تخدم المطالب والرهانات الأمازيغية بشكل فعلي وملموس.


-الوضعية الدونية للأمازيغية ترتبط بالهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية، عبر آليات وبنيات معقدة. السياسات الترابية واستغلال الأراضي والثروات الطبيعية والتحكم في دوالب الحياة الاقتصادية والتجارية والسياسية من جهة، والاستيعاب الثقافي والاجتماعي عبر السياسة اللغوية والثقافية وآليات التنشئة الاجتماعية والتشكيل الإيديولوجي للهوية والقيم والتوجهات، من جهة أخرى.


وهنا يمكن التساؤل : هل حصل تقدم ملحوظ في وعي النخب الاقتصادية والتجارية ذات الأصول الأمازيغية في علاقتها بضرورة إنصاف لغتها وثقافتها وهويتها الأمازيغية، وكيف يمكن تحقيق وعيها وانخراطها والرهان عليها لتحقيق تحول في هذا الاتجاه- كما حصل مع الفلامانية في بلجيكا- ، علما أن الدولة تتحكم في كل البنيات، والمصالح الشخصية تتحقق بمقدار الولاء السياسي والإيديولوجي ؟


–في سياق تحليله لإحدى النخب التي تتحكم في زمام القرار، أكد واتربوري على أن هذه النخبة تحرص على عدم إثارة غضب القصر للمحافظة على امتيازاتها، لكنه من الصعب أن يتنبأ المرء بتطور التحالفات في المستقبل لمعرفة من سيتحالف مع من، وضد من؟


فمشروع انصاف الامازيغية هو من الأوراش التي أسست عليها المؤسسة الملكية انتقال الحكم وهو موضوع تعاقد الأحزاب السياسية معها، كما أنه من علامات التحول الذي يشهده المغرب المعاصر، وأمام المقاومة التي تبديها بعض اللوبيات لتحول دون التقدم في ذالك، تبرز حاجة الحركة الأمازيغية إلى استراتيجية جديدة للتقدم في مشروعها، وسأنهي بالفكرة التي أنهيت بها كتابي الأخير “الأمازيغية والسلطة”، بالتأكيد على ضرورة “تقوية الموقع الاحتجاجي والإنتاجي والتفاوضي للصوت الأمازيغي، وذلك بتفعيل مسارات عمله النضالي والثقافي والعلمي بشكل تكاملي، وبتطوير كفاءته وامكانه الاستراتيجي في تأزيم اختلالات ورهانات النظام السياسي وفرقائه في علاقتهم بالأمازيغية “.


* العرض الذي ألقيته نهاية الأسبوع الماضي في إطار الندوة الوطنية التي نظمتها جمعيتي امريك وتمينوت بأكادير.

‫تعليقات الزوار

9
  • أبوفراس المغربي
    السبت 9 يناير 2010 - 08:33

    لك مني ألف تحية وتحية أخي رشيد،
    لايختلف إثنان على أن الأمازيغية مكون أساسي وفعال في الهوية المغربية. الآن وبعد الاعلان عن اللجنة الاستشارية للجهوية ،هل سيكون موضوع الأمازيغية مطروحا على طاولة هؤلاء المستشارين؟

  • حسن
    السبت 9 يناير 2010 - 08:47

    رهان خاسر لن تتلقح هذه الارض بغير اللغة العربية،والدليل انه حتى في لقاءاتكم الطائفية لاتتواصلون الا بالعربية الفصحى او الدارجة او بالفرنسية ومن الامازيغية ازول وتانميرت فقط لذا فرهانكم خاسر والمكابرة هي طريق من لايحملون نظرة علمية..ويردون جعل مجتع باكمله في خدمة لغة وهمية لاتوجد الا مخيلات مرضية مصدومة من المستقبل ومن تغيراته المتتالية..الامازيغات لغات او لهجhت محلية ولن تصل ابدا للعالمية وهي لغات وطنية كما ان العربية لغة وطنية ;وبدعمها وتقويتها والتفتح على اللغات الاجنبية نصل الى العالمية بثقافتنا الوطنية التي تنهل من كل مكوناتنا الاثنية وحتى الدينية..فكفانا افكارا وهمية وعنصرية..ضد مكون اساسي يجمعنا ويسهل تواصلنا واكبر دليل تواجدنا معا على هذه الصفحة الالكترونية..

  • sifax Mimouni
    السبت 9 يناير 2010 - 08:49

    لا يملك الشجاعة إلا من بيده قوة الإيمان بمبدئه ان لي حبا كبيرا لهذه الارض الامازيغية التي ولدت فيهاماذا تريدون يأخي لقد حققوا بل انهم ناجحون ومرون في سبيل أهذافهم من أجل ا ظعاف ومسح لغة شعب ليس له من سلطان إلا الله…أناس يدعون الأسلام والسلم ويستعملون النفاق وصهيونية التفكير مع شعب استقبلهم ارادو أن يدوبوا شعبا بالقوة وفي صمت …يا أسيادي المستعربين أن أمازيغي أنا مختلف عنكم ألا تفهمون ذالك إذاً لا ترد باطروحات ألدين أو لغة الجنة ..أعرف ذالك ليس لي أي مشكل مع الله تعالي …أنا اعترف بكم كليا أنتم لا تعترفون بي… أين وفي أي سورة أنزل مثل هذا المنكر يا الله ..حوربنا في طفولتنا وأرهبنا وأنكرنا هويتنا فقط لا ننا …ولي اليقين أن هناك ملاين من الأطفال عبر وطنينا يعانون في صمت …نحن لا نطلب أي مطلب سياسي يهدد وطنينا نحن موحدون مسليمون لكن لا لتعريب لا للميز غير دستورك أيها الوطن إن لي تاريخ معك لا يسمع أنينك إلا نحن الأمازيغ منذ الأزل وسنحميك إلى أخر رمق ولنا حلم لا ينتهي مع الشفق ……we know we are in ur land with elmost3rabin brothers…THEY DONT CARE ABOUTS 1O YEARS OR 20 DOES NOT MATTER for theme
    Thanmert a elahahiy nkni darawn

  • محمد مكناسي
    السبت 9 يناير 2010 - 08:31

    شكرا لك على العرض القيم,
    اعجبتني فكرة اللغة الكطالانية, فلمن يقول ان الامازيغية لاترقى الى مستوى “لغة” يكفي ان ينظر الى الكطلانية التي لم تكن في البداية سوى لغة شفهية والان اصبحت تدرس بها العلوم في اقليم كطالونيا.

  • غير دايز
    السبت 9 يناير 2010 - 08:43

    بالميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي نص على اعتماد الأمازيغية كأي لهجة محلية للاستئناس في تعلم اللغة العربية ، مما أكد أن خيار إقصاء الأمازيغية كان ثابتا في استراتيجية الدولة والمكونات السياسية المهيمنة.هذا يدل على وجود ثلة من المعاكسين للأمازيغية .لذا يجب معرفتهم و مقاومتهم بكل الوسائل.

  • مغربي عربي
    السبت 9 يناير 2010 - 08:41

    لقد بلغ بكم الحد غلى افستهزاء بالعرب والعروبة وبدأتكم تحلمون بدولة الأمازيغ، ولكم الإختار فإما العروبة واسلام والنطق بلغة الضاد وإما الجحيم والخزي والعار، إن أجدادكم الوافدين على الشمال الإفريقي في عهد الصليبية والرومان قبل الإسلام أتو من المشرق كباقي عباد الله الذين اكتسحوا أرض الله، وجاء الإسلام ودخل أجدادكم في دين الله وتصاهروا مع أحفاد الرسول وأكرموهم وفتحوا لهم دشورهم وخيامهم وتمت بيعة الشرفاء على اتباع دين الله وملة الإسلام، وعاشوا في أمن وأمان واليوم طهو فيكم بعض المهرجين وبدأوا يحلمون بدولة الأمازيغ بالشمال الإفريقي ككل، لكن السؤال الدي يحب الجواب عنع هو: هل لهجتكم تمكنكم من بلوغ مراتب عليا في البحث العلمي وفي الإختراع والتسابق العالمي في التقنيات الحديثة، ام إن لهجتكم قصيرة في حد ذاتها ولا يمكنخا تحقيق أي تقدم علمي وأدبي واختراع بمعنى الكلمة، إن اللغة العربية بمعانيها ومشتقاتها ومنطقها وعلومها لا زالت تطمح في تحقيق التقدم المنشود الذي يتوخاه العرب ويطموح إلى تحقيقه، رغم الأبحات العلمية والنصوص الفقهية والتشريعية التي تزخر بها رفوف المكتبات ودور العلم والخزانات التي تضم مدخرات علمية وفقهية وتاريخية تشهد بفصاحة اللغة العربية وما وصلت إليه، فكيف ستحققون تعليم الناشئة بلهجة لا تتوفر على نصوص ومبادئ وعلوم تمكنها من مسايرة العصر الذي نعيشه والذي تسعى جميع الأمم إلى الرقي والإفتخار بنتائج ألبحوت والإختراعات، فلهجتكم إلى أي حد يمكنخا تحقيق أي ازدهار للعلزم وتخريخ علماء يفيدون ويستفيدون داخل لهجتكم القبلية المنحصرة على الأرياف والنواحي النائية، ويكفيكم افتخارا أنكم من عباد الله المسلمين حيث أنعم الله عليكم بنعمة افسلام وجعلكم من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكفى من التهريج والبكاء وقلة الحياء فاللغة العربية التي جاء بها الإسلام هي باب الجنة وبها تسئلون يوم القيامة أمام الحق سبحانه وتعالى والشهادة لا تقبل إلا باللغة العربية فاحمدوا الله واشكروه واطلبوا التوبة والنغفرة وأكثروا من ألإستغفار عسى أن يبدل الله سيئاتكم حسنات والله يهدي إلى الحق بإذنه والسلام

  • abdellah agadir
    السبت 9 يناير 2010 - 08:35

    السلام عليكم اخي العزيز كاتب التعليق رقم 3 انا في راءي انك لم تفهم الموضوع جيدا ولهدا كتبت امور خارج عنه تماما . وكدلك اللغةالتي كتبت بها فهي جد ركيكة ومليءة بالاخطاء. وانصحك ان تتعلم كيف تنجز التعليق او لاتعقيب وشكرا.

  • جمال آيت وضيل
    السبت 9 يناير 2010 - 08:39

    أريد تنبيه الكاتب أن اللغة الكاطالونية مكتوبة بالحرف اللاتيني و يستطيع أي قاريء رفع عنه عار الامية قراءتها بسهولة..أما اللهجة الشلحية فمن المستحيل قراءتها بعلاماتها العجيبة و الغريبة..! و بالمناسبة أرى استثمار تعلم اللغة الصينية و كتابتها أجدى مردودية من تضييع الوقت و الجهد و المال في تعلم تلك العلامات العجيبة و الغريبة التي توصف ظلما و عدوانا بأنها ٌأمازيغية ٌ و هي في الحقيقة نوع من الدجل الترقيعي و الاعتباطي و جنين مشوه تم استيلاده استعجاليا على أيدي القابلة الكاثوليكية الأوروبية في سبعينات القرن الماضي..و لا شك أن الكاتب يعرف بقية القصة..حيث تمت تربية الوليد ٌالبربري ٌ ثم لاحقا تم تعميده في الكنيسة اسميا ٌأمازيغيا ٌ و عاش ثلاثة عقود
    في أحضان المربية الفرنسية ثم انتقل تحت الرعاية الاسرائيلية و المباركة الامريكية عن بعد لكي لا ينكشف المستور..!!!.
    يؤكد الكاتب كل هذا باستشهاده المتكرر و الساذج بأقوال الكاتب الامريكي المسيحي المتصهين واتربوري و كأنه و حي انجيل منزل من السماء!..
    أغتنم هذه المناسبة لدعوة الدولة المغربية باقرار برامج منهجية متقدمة لتدريس اللغات الحية في التعليم الابتدائي و الثانوي كالصينية و الانجليزية و الاسبانية و الروسية و اعطاء الأولوية لرفع مستوى اللغة الوطنية الاولى و هي طبعا العربية..و بعد هذا لأولياء التلاميذ واسع النظر للاختيار بين تعليم أبنائهم لهجة محلية و اعتباطية الترقيع حديثا و لا مستقبل و لا ثراث أدبي تاريخي مكتوب لها أو تعلم و اتقان لغة من اللغات الحية العالمية.

  • السيدة الحرة
    السبت 9 يناير 2010 - 08:37

    تحية للاخ رشيد.
    السياسة التي تنتهجها الدولة منذ عقود هي الغموض واعادة انتاجه…النتيجةهي مانراه اليوم من فشل تلو الآخرعلى جميع المستويات داخليا وخارجيا,حتى اصبحنا نتنكت من هذاالوضع البئيس الذي لا يبشر بالخير…
    كمغربية لبست ثوب اليأس منذ زمن …

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين