الحوار اليساري الإسلامي: عن الوطن أتحدث

الحوار اليساري الإسلامي: عن الوطن أتحدث
الأربعاء 9 أبريل 2014 - 16:13

تتبعت باهتمام بالغ الندوة السياسية التي نظمها مركز ابن رشد للدراسات والتواصل قبل أيام قليلة حول موضوع “اليسار، الإسلاميون، الديمقراطية.. هل التفاهم ممكن”، الندوة التي ناقشت محاور جد مهمة ومتدرجة حيث تناولت جلستان “تشخيص العلاقة بين الاتجاهين” الإسلامي واليساري وجلسة ثالثة حول “إمكان التفاهم”.

الجلسة التي حضرها رموز يسارية وإسلامية بارزة تعد مبادرة جد مهمة وتحول مفصلي في الحوار اليساري الإسلامي خصوصا بعد التحولات الجيوسياسية التي عرفتها البلدان العربية خلال وبعد الموجة الثورية لما سمي بـ”الربيع العربي”.

لم يكن للتيارات اليسارية والإسلامية إمكان في التوافق والتنسيق ما لم يجمعهم الحراك الإجتماعي على مطالب واضحة قد يختلف فيها من حيث الشكل إلا أن المضمون حاصل وواحد، وكان نتاج هذا الحوار الثوري تتويج هذا الحراك بالخصوص في تونس البوعزيزي بتحالف يساري- إسلامي حملته أنامل مثقفين ومفكرين ومنظرين من الطينة الرفيعة هما منصف المرزوقي وراشد الغنوشي.

وبذلك اجتمع اليساريون والإسلاميون على أن الشعوب لا تحتاج في الوقت الراهن إلى الإديولوجية مادام الفساد مستشري في أركان الدول العربية وهذا ما ترجمته العديد من المؤشرات الدولية عبر الأرقام والتصنيفات، بل تحتاج هذه الشعوب إلى أن تحس بإنسانيتها ووجودها عبر ثلاثية الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.

وبداية هذا النقاش اليساري – الإسلامي هو بمثابة فتح عهد جديد وجيل جديد يفكر في القبول المتبادل من أجل مصلحة الشعوب، فالوقت الراهن ليس زمنا لاستهلاك معارك وهمية مستنزفة يستفيد منها تيار الفساد من داخل البلاد فلا مصلحة لأحدهما في ذلك، حيث أن الوطن اليوم يحتاج منا إلى أن نرشد الجهود من أجل معارك حقيقية تجسد الإنسان ومصلحته والتنمية الاجتماعية والحقوقية والاقتصادية المصاحبة لهذا الاهتمام.

وكما قال الراحل الحسن الثاني رحمه الله رحمة واسعة في أحد خطاباته الشهيرة “يجب أن نعلم أنه أمامنا غزو سلمي متمثل في إنعاش هذه البلاد بجميع الوسائل الممكنة حتى لو وضعنا فيها روحنا وأوقاتنا وصحتنا، كيفما كان الحال هذه البلاد كتب الله عليها أن تنجح بجميع الوسائل”.

‫تعليقات الزوار

1
  • sifao
    الخميس 10 أبريل 2014 - 08:07

    الاسلاميون لم يكونوا يوما قوة سياسية في المغرب حتى يكونوا طرفا في الحوار ، الآن اصبحوا يبحثون عن مظلة ينقذون بها ماء وجههم ، وجدوا انفسهم امام خيارين ، اما الانخراط في اللعبة الديمقراطية وفق اصولها واما العيش على هامش التاريخ ، لا يستطعون تأسيس حزب يحمل اسم "الاسلامي" بموجب القانون "الكوني" ولم يبق امامهم الا ديمقراطية التحالفات مع خنازير وقردة الامس ، اغلاق باب الجهاد وفتح باب الاجتهاد اصبح ضرورة .
    لقد سبق لحزب "تودا" اليساري الايراني ان تحالف مع الاسلاميين لاسقاط نظام الشاه في ايران ، وانتهى الامر باعضائه جميعهم الى المقصلة وبدون تمييز ، لكن يبدو ان الامور تغيرت الآن بسبب الغربال "الكوني "
    كل الجماعات والاحزاب ذات المرجعية الدينية ستنتهي الى الانخراط في مؤسسات الدولة وفق قاعدتي "الوطن غفور رحيم" او "عفا الله عما سلف" وتتخلى عن وهم الامة وامارة المؤمنين ، ومبايعة الغرباء عن الوطن .
    انظر الى الفيزازي كيف تحول لى حمل وديع في ضيافة الملك ، لكن ذلك لا يعني انه راجع افكاره السابقة وانما علقها الى حين ، متى تهيأت الفرصة يكون من اوائل الذين سيتمردون . ليسوا جديرين بالثقة .

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة