المغرب بلد الأنبياء والأولياء

المغرب بلد الأنبياء والأولياء
السبت 19 أبريل 2014 - 22:16

طرح الدكتور محمد وراضي موضوع الأولياء والطرق الصوفية في المغرب في أكثر من محاضرة و إستجواب و مقال . و جمع زبدة ما كان يطوف به مما ظهر، و ما كان يطوف معه مما إستتر في ورقة أحسنا الظن بعلميتها قبل أن وجدنا ما يسيئ الظن من علتها. ورقة مشهورة عنوانها “المغرب بلد الأولياء والمشرق بلد الأنبياء؟؟؟”. لم يبخل الكاتب على نفسه في ورقته بالإطراء ، و لا أحسن قبل لاذع قوله في التحقق و الإصغاء. ضرب الأخماس بالأسداس و دلس على كثير من الناس بكلام عن سير عطرة و دروب نيرة لم ير فيها كاتبنا المدجج بمتشدد الأفكار سوى الريح و الغبار .. فكان مصير ما أسس له من هجوم على الأولياء هو الإنهيار . و هذا مقال يروم إلى إظهار مراحل إنهيار أفكار وراضي و ما نسفها من ملاحظات على مستوى المضمون خاصة مع ملاحظات على بعض الشكليات.

حول المقدمة الإفتخارية

ود وراضي لو كان له أن يستهل مقاله ب ” سبحان الذي كتب هذا المقال” .. و هذا إنطباع يفاجئك من خلال التعابير الإفتخارية عن استاذيته و إنفتاحيته مثل قوله :” لنا أن نتصور كيف أن العنوان أعلاه، موضوع طرحناه أمام تلامذتنا أو أمام طلابنا، ثم أتبعناه بهذين الأمرين الجازمين: “حللوا وناقشوا”. و ليس تحدثه بلغة الجمع عن نفسه هو ما أعطى لمقدمته النفس الافتخاري، و لكن الذي أعطاها هذا النفس هو عدم ملاءمة هذه المقدمة لمضمون ما أراده فيها من معناً بحيث يظهر متصنعاً متكلفاً في إدراج الأنا الأستاذي دونما حاجة يفرضها السياق. و في الجملة التي تلي مباشرة يتجلى هذا الأمر في قوله :”فما الذي عليهم فعله وأملهم قوي في الحصول على علامة هي من ضمن المرغوب في توفره من العلامات، التي تمكنهم من اجتياز إحدى المراحل الدراسية بدون ما سقوط أو رسوب أو تعثر!”. ففي جملة يقول أنه طرح الموضوع أمام تلامذته و اعطاهم حق التحليل و النقاش. و في جملة بعدها يتساءل كأستاذ عما يحتاجه تلاميذه لإجتياح المراحل دون رسوب أو تعثر ! و هذا معناه أنه إما اعطاهم دروساً ناقصةً ظن أنها كاملةً فقال لهم “حللوا و ناقشوا” ثم ارتأى خلاف ذلك، و إما اعطاهم دروساً كاملةً لكن بدى له أنهم غير قادرين على التحليل و النقاش. لكن الذي زاد الطين بلة أنه أضاف في نفس المقدمة قوله :” لم نعد نمارس العملية التعليمية على أي مستوى كان، فإن الموضوع موجه بالأساس إلى الطرقيين (..) للكشف عن عوار أي ضلالي وأي ظلامي كان أمام عامة القراء!”. و هنا أجاب بأنه تاركٌ للتعليم و للتلاميذ مشهرٌ سيفه لفضح ضلال الصوفيين. و حقيقةً تعتبر هذه من أسوء المقدمات التي يمكن تصورها حيث الكاتب يقول إنه أستاذ طرح موضوعاً معيناً على تلاميذه و تركهم يحللون و يناقشون، ثم نسخ قوله قائلاً إنه سيريهم كيفية التحليل و النقاش، ثم نسخ ذلك و قال أنه سيترك التعليم برمته لينتقل إلى مواجهة الصوفية!!

قضية الأخذ بالحديث الضعيف

أود أن أشير إلى انني هاهنا بصدد تفكيك المادة التي صاغها الدكتور وراضي لنقد الصوفية و ليس الدفاع عن الصوفية أو الأشخاص الذين إستشهد بهم الدكتور مثل الأستاذ عبد السلام ياسين أو الوزير أحمد التوفيق. قال الدكتور في معرض مقاله المذكور : “المتصوفة عامة، والطرقيون منهم خاصة، ضعاف في السنة النبوية! إنهم يميلون إلى الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة والموضوعة. وهذا ما حدا بعبد الله بن المبارك إلى القول: إذا وجدت زاهدا في الإسناد، فاغسل يدك على ذلك الإسناد”.

إن اللعب على حبل الأحاديث الصحيحة لم يعد مجدياً إلى درجة أنك تجد المطبعات بتوجيه من السلطات المعنية في عدد من البلدان خاصة دول الخليج تمنع طبع كتب الصحاح كما ألفها اصحابها. و ربما هذا الأمر لم يصل بعد إلى الدكتور وراضي المحترم الذي لو جال في مكتبات مدينته أو مكتبات العواصم “العربية” لما وجد كتاباً من كتب الصحاح يباع كما ألفه صاحبه. كل ماتجده هو عبارة عن نسخ منقحة فيها أحاديث مبتورة و أخرى معدلة أغلبها في شكل كتب أو مجلدات تقل فيها الأحاديث مقارنة مع المخطوط الأصل و تكثر فيها التعليقات و الهوامش. هذا و قد قام كبار المحافظين السلفية مثل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني بتأليف كتب مثل “سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة” و ” إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل” تجد فيها العديد من الأحاديث الصحيحة من كتاب البخاري و كتاب مسلم قام بتضعيفها. كما تجد له في “السلسلة الصحيحة” أحاديثاً ضعيفةً بشرط البخاري قام بتصحيحها. فمثلاً تجد البخاري يروي أن النبي أخر طواف الزيارة إلى الليل و جاء الألباني فضعف هذا الحديث في إرواء الغليل (ج 4 – ص 264). كما تجد أن مسلماً أخرج في صحيحه أن النبي صلى في كسوف ثماني ركعات في أربع سجدات و جاء الألباني فضعف الحديث قائلاً :” ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكره معه وغيرهم ” ( إرواء الغليل ج 3 – ص 129) . فهاهو أحد كبار المحققين السلفية يأخذ بكثير من الضعيف و يضعف كثيراً من الصحيح كما ذكرنا. بالنتيجة نرى أن نقد الدكتور وراضي للصوفية على أساس أخذهم بما تم تصنيفه في إطار اجتهادات ظرفية بأنه خبر ضعيف هو نقد عشوائي يفتقد إلى متانة الإستدلال. و يوحي إلى القارء المستهدف و الذي لا يتوفر على الأرضية المناسبة في علوم الحديث بأن الصوفية فرقة تنفرد بالأخذ بما عرف ب”ضعيف الحديث”. و الحق أن كل الفرق و فيهم السلفية يأخذون بضعيف الحديث في أكثر من مجال. إن الجريدة التي نشر فيها الدكتور مقاله (هسبريس) أغلبية قرائها عاميون بدليل إحصاء لها بتاريخ 21 يناير 2014, حيث عبرت الأغلبية من القراء عن تأييدها للتكفير عن طريق الإعتراض على تجريمه. و هذا المعطى يجعل قضية عدم إبتعاد الدكتور عن الإيحاء بأن الصوفية تنفرد بالأخذ بضعيف الحديث يتجاوز المغالطة و يدخل في إطار تزييف المعلومة (ربما عن غير قصد) لتمريرها إلى العوام.

متفرقات

لقد تبين من خلال ما سلف أن الإعتماد على شرط البخاري و مسلم في نقاش الأخبار أمر تجاوزه الفكر الحديث، بل تجاوزه حتى أعلام السلفية الذين ردوا على البخاري أحاديث صحيحة و صححوا أحاديث ضعيفة كما ذكرنا. إن الطريقة التي ندعو الدكتور للارتقاء إليها في التعامل مع الأخبار الدينية أو الأحاديث هي طريقة الإعتبار المنبنية على المناهج العلمية الدقيقة في دراسة التاريخ. مناهج تتبنى مختلف المصادر و الوثائق و الآثار التي يمكن العثور عليها في سجلات التاريخ و الأعمال الفنية و الأدب و الشعر و الأركيولوجيا و الأنثروبولوجيا و غير ذلك. و على هذا الأساس، مقاربته لأحاديث الصوفية بمعيار “الحديث الصحيح ” الكلاسيكي مقاربة باطلة لا يعتد بها.

و لم تخل مقالة الدكتور وراضي من أسلوب الإستهزاء و التهكم بطريقة لو كساها ببلاغة في الكلام لقيل أنها من المحسنات. لكن الغياب التام للبلاغة في اسلوبه الذي يمكن القول أنه وليد لزواج التدوينة الإلكترونية مع خطبة الجمعة جعل عنصر الإستهزاء و التهكم زيادة من النوع المنبوذ.

فمن جملة هذه الزيادات قوله :” البودشيشية التي تجد دعما لا حد له من طرف الدولة التي على رأسها أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، ومن طرف الاستكبار الدولي ممثلا في الفرنسيين والأمريكيين”. فما علاقة نقد فكر المدرسة البوتشيشية بدعم الدولة لها؟ و ما علاقة ذلك بأمريكا و فرنسا؟ لماذا أخفى الكاتب دعم الدولة لكل الزوايا بنفس الطريقة التي أخفى بها عدم إنفراد الصوفية بالأخذ بالضعيف؟. أليس هذا بمثابة الإشكال على الأمانة العلمية؟ أتساءل ..

و من الزيادات أيضاً إعتبار عبد السلام بن مشيش وهو تاج الأولياء في المغرب بضاعة فاسدة مغشوشة لم يكن من الإنصاف ارسالها إلى المشرق مقابل “ارسالهم للأنبياء إلى المغرب”. و دليل الدكتور على فساد “البضاعة” استناده إلى كون القاضي عياض قام في كتاب “”الشفا بتعريف حقوق المصطفى” بتكفير أبي حامد الغزالي الذي بحسب رأي الدكتور كان مصدر الإلهام لعبد السلام بن مشيش. و هذا إن دل على شيء فإنه يدل على كون الدكتور يعيد بكل بساطة إنتاج آراء قديمة من هنا و هناك. فتارة لا يستقيم عنده خبر لأن البخاري ضعفه، و أخرى يجرح فيها موروثاً فكرياً لرجال مثل عبد السلام بن مشيش بدعوى الإشتباه في أخذهم عن رجل قال فيه القاضي عياض أنه كافر. فلا هو إنتقد كلام بن مشيش متسلطاً على جميع جوانبه و لا هو غالط بالجديد ما دام قد إستعار حتى في المغالطة.

و تجد في الزيادات الوراضية كذلك استكثاره وجود الأولياء في المغرب في مقابل الأنبياء في المشرق. و هذا من دلائل محدودية الرؤية عند الكاتب و انزوائه في عالم صغير وضع حدوده شيوخ القرون الوسطى. عالم لا ينسجم حتى مع القرآن. فالقرآن نفسه لم يحصر تواجد الأنبياء ناهيك عن الأولياء في منطقة معينة و لم يذكر كل الأنبياء. فكيف جزم الدكتور وراضي بإستحالة بعثة الأنبياء في المغرب لكي يجزم بإستحالة تواجد الأولياء به؟ و إلى أن يثبت الدكتور وراضي خلو المغرب من تجربة النبوة الراجحةً عقلاً بسبب سنة هداية البشر أينما كانوا، فإن الأصل السليم يبقى هو إعتبار كون المغرب بلد للأنبياء و الأولياء.

في الختام

إن من أسباب اعاقة المسار الحداثي في منطقتنا وجود كوادر في التربية و التعليم و الصحافة تستعمل أدوات ترجع إلى القرون الوسطى. كوادر تفكر بعقل إبن تيمية و القاضي عياض و ترى العالم بعين إبن بطوطة و تسافر في عالم كريستوفر كولومبوس الجديد مستعملةً خرائط الإدريسي. لقد تغير العالم و تطورت وسائل فهمه. إن إبن تيمية لو كان في زمانه رأى طائرة البوينغ تحلق في سماء حران لكان ألف رسالةً في الطائر الكبير . فإذا كان المثقف يرفض أن يتبنى رأي إبن تيمية في حركية الطائر الكبير المفترض، فلماذا يصر على استعارة عقل إبن تيمية في حركية الفكر المعاصر ؟!

‫تعليقات الزوار

16
  • فالج بن خلاوة
    الأحد 20 أبريل 2014 - 08:22

    يقول المثل المغربي: " ما يدخل بين الظفر و اللحم غير الوسخ". هذا ما سنجنيه من كتابات الدكتور وراضي الله يهديه: أن يتدخل الغرباء بين أبناء الوطن الواحد. لا أخال الدكتور وراضي يحب أن يوتى الإسلام من قبله، و إلا كان لزاما عليه أن يوجد طريقة أرقى و أجدى لتسوية الخلاف، لا تعطى بها الفرصة للدخلاء أن يسجلوا النقاط على حسابنا. خصوصا و أن هؤلاء لا يتورعون في اللجوء إلى ما حرم علينا ربنا استعماله من الوسائل و الحيل.

  • سعيد حماد
    الأحد 20 أبريل 2014 - 14:56

    لا اقل اخي ان الحراق دخلاء . هذا الاسم لت يوجد الا في المغرب او في الخارج لكن اصله في الغرب

  • مغربية مرابطية
    الأحد 20 أبريل 2014 - 16:44

    شكرا لك على المقال التحليلي الذي يبين عورات المتشددين الذين يعتقدون انهم يمتلكون الحقيقة ومفاتيح الجنة.

    قرات له له مقالا واحدا وما يمكن ااقول عنه انه يهذي الله يعفو وقد كان ذلك بخصوص تحية "ازول" حيث ربطها بالعربية وحللها على انها "زوال" فتاكدت انه يدرس الجهل لطلبته هه مساكن,لا منهج صحيح لاهم يخزنون كل من يهذي يخال انه على صواب.

  • العلم نور
    الأحد 20 أبريل 2014 - 19:12

    حاشا لله ان يكون المغرب ارض الانبياء فالله لا يبعث الانبياء الا الى اشد الاقوام كفرا و بطشا و نحن الامازيغ و لله الحمد كنا دائما شعبا مسالما و طيبا و لا يحتاج الله معنا لنبي و لا لرسول فنحن لم نغزوا ارض احد و لم ندفن بناتنا حيات و لم يكن فينا قوم لوط .

  • الفاني في حضرة التيجاني
    الأحد 20 أبريل 2014 - 21:47

    هذا من شيم اولاد سيدي محمد الحراق الحسني القطب الاحدي و الفرد السرمدي …. الللهم زد فازد … اللهم بارك في سيدي مولاي الشريف … الللهم انصر مولانا محمد السادس راعي الزوايا و التربية الروحية امين

  • Ahmed52
    الأحد 20 أبريل 2014 - 23:13

    لا انبياء ولا اولياء ولا هم يحزنون.

    اناس فقط مثلكم اجتهدوا فاصابوا واخطؤوا فهم مشكورون على ما فعلوا ولا مجال لاعطائهم اكثر مما يستحقون.

    هم فقط بمثابة ثوار عما كان يجري من مظالم في حق اناس او شعوب ينخرها الجهل والامية.

    اما بالنسبة لصاحب التعليق 4 : فاعلم يا صديقي ان الله لم يرسل احدا لينوب عنه فيما يريده لا في هده الارض ولا في السماوات والكواكب الاخرى.

    كل ما في الامر اننا عبيد لاساطير الاولين عبدوا الكواكب والنجوم والشمس والقمر فالاصنام والتماثيل وكانوا بها يستولون على ضعاف العقول.

    وعندما راى الانسان انه لا فائدة من عبادة الاصنام، وهو ما قام به الثوار، وهم من يسمونهم الانبياء من ابراهيم …….الى محمد" لجا الدين كانوا يستعبدون البشر عن طريق الاصنام الى استعبادهم عن طريق فكرة الرسل والانبياء.

    وشكرا.

  • salam boutchichi
    الإثنين 21 أبريل 2014 - 18:04

    article bien mene, mr oueradi a commis des erreurs grave de personification, de structure et de documentation. les jeunes aujourd'hui sont dificiles a dribler mr ouradi

  • التطوانية المغتربة
    الأربعاء 23 أبريل 2014 - 09:49

    الا ان اولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ) صدق الله العظيم
    فعلا المغرب بلد الاولياء قدموا هاربين من بطش الامويين و العباسيين واستقرو في المغرب
    اما بخصوص الاحاديث فمنها ما لا يصدق و حاشا لله ان الرسول قال تلك الاحاديث لكن للاسف الفقهاء يكفرون من لا يصدق بها خصوصا الصحيحين او ما يسمى الحديث المتواتر.
    الا ان جاء الوقت اليوم لاعادة النظر في تلك الاحاديث التي من الممكن ان لا تكون لها صلة بالرسول الكريم
    شخصيا لا اصدق الكثير من الاحاديث التي لا تتوفر على الحكمة
    لان الرسول لا ينطق على الهوى

  • أبو عائشة محب أمهات المؤمنين
    الخميس 24 أبريل 2014 - 01:42

    إلى مغربية مرابطية 3

    لا أدري من الشيخ الذي تتحدثين عنه ، ولعله أحد الإخوان المفلسين أو الخوارج التائهين ( ولايهمني أمره ) وإنما استوقفني لقب ( المرابطية ) وهو لقب يناقض تعليقاتك – وقد رأيتها في أيام سابقة -!

    ودولة المرابطين دولة ( سلفية ) ولاتخلو من أخطاء ومخالفات شرعية بسبب قلة العلماء في وقت المرابطين !
    ولكن هذه الدولة حرصت – على الأقل – أن تكون سلفية !
    وكان أميرها يوسف بن تاشفين – رحمه الله – سلفياً !

    وأود أن أخبرك أن شيخ المرابطين ومؤسس دولتهم عبد الله بن ياسين الجزولي – رحمه الله – كان يضرب المتخلفين عن صلاة الجماعة ( بالسياط ) فمن فاتته ركعة جُلِد عشرة سياط !
    ومن فاتته ركعتان ُجُلِد عشرين سوطاً !
    ومن فاتته ثلاث ركعات جُلِد 30 سوطاً !
    وهكذا ……!

    وكان المرابطون يطلقون ( اللحى ) ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويوجبون صلاة الجماعة ( وجوباً ) ويبدو لي أنك لا تعرفين شيئاً عن المرابطين !

  • أبو عائشة محب أمهات المؤمنين
    الخميس 24 أبريل 2014 - 18:20

    إلى التطوانية المغتربة :

    عن أولياء تتحدثين ؟
    أتعنين إدريس رحمه الله ؟
    سبحان الله !
    ومن قال إن إدريس من أولياء الله ؟
    وما الفرق بين إدريس والأمويين والعباسيين ؟
    الجواب : لا فرق !
    وقد كان إدريس يعشق ( الكرسي ) وكان يريد الإمارة ، وشأنه في ذلك شأن بني عمومته ( الأمويين والعباسيين ) وقد تحارب الطالبيون والأمويون والعباسيون من أجل ( الكرسي ) وقتل بعضهم بعضاً من أجل ( الكرسي ) مع أن بني أمية وبني العباس وبني أبي طالب ( أبناء عمومة ) ويجتمعمون في قريش ( أولاً ) ويجتمعون في بطن واحد من قريش وهو ( عبد مناف ) ومع ذلك تنازعوا وتباغضوا من أجل ( الكرسي ) وسبحان ربي ما أشد عشق العرب للإمارة ولاسيما عشق أبناء قريش !

    وحب الكرسي والإمارة هو سمة متأصلة في العرب ( ولاسيما أبناء قريش ) وقد قالت العرب : يا حبذا الإمارة ولو على الحجارة !
    ونسأل الله أن يغفر لعشاق الكرسي من الأمويين والعباسيين والطالبيين !

    ثم إن إدريس لم يهرب ( وحده ) من العباسيين !
    لأن ابن عمه ( الأموي ) هَرَبَ هو الآخر من العباسيين !

    وأعني – طبعاً – أمير الأندلس عبد الرحمن بن معاوية بن هشام الأموي ( المقلب بالداخل ) والملقب بصقر قريش .

  • عبدالله
    الخميس 24 أبريل 2014 - 19:09

    صدقني يااستاذ الحراق ان الذي يقف في وجه الحداثة والتقدم والانفتاح ليس هو الاسلام وانت تعرف ذلك ربما اكثر مني لاننا خير امة اخرجت الى الناس وهذه الخيرية تقتضي من المسلم ان يعمل مافي وسعه من اجل ان تتبوء امته المكانة التي تحقق هذه الخيرية طبعا كل من موقعه وهذا مادفع الى اسلافنا الى ان يبرعوا في جميع الميادين المعرفية ولكن مع الاسف الذين استلموا المشعل من بعدهم خلدوا الى الارض وركنوا الى الخرافات والترهات والشطحات اعتقادا منهم ان هذا هو الدين الحقيقي حتى قال ابو العلاء المعري فيما قال :اقال الله حين عبدتموه كولوا اكل البهائم وارقصوا لي اما اسلافنا ففهموا الدين ان عطاء وانضبياط الى ماامر الله به عزوجل وبين رسوله عليه الصلاة والسلام لامااتى به وفهمه دجاجلة الصوفية .ولذلك قال العلماء قديما التصوف هو الاخلاق ولم يقلوا التصوف هو الشطحات وهو لي اعناق النصوص

  • محمد
    الجمعة 25 أبريل 2014 - 00:48

    كان من المفروض على كاتب المقال ان يضيف شيئا مفيدا حول الاولياء بالمغرب اما عن الأنبياء فالكل يعلم موطن جلهم والأقوام الذين ارسلوا اليهم بالشرق من اليمن الى فلسطين .لم يذكر القرآن سوى البعض القليل اما الاولياء فهم عباد نساك غير ملزمين بنشر الدعوة وان كانوا مصلحين فاي مثقف لا يمكن ان يقول انهم غير مذكورين في القران لكن لن يتعرف عليهم الا المؤمن الصالح التقي والخاشع الملتزم بشرع الله .فلما لا يتناول احد من المغرب الخوض في الكم الهائل ممن نسميه الاولياء ولا تكاد قرية في بلدنا تخلو من العشرات او المئات منهم لا يعرفون سوى بالأضرحة او أسماء المدن والقرى الباحث مثلك يا إستاد يجب عليه ان يغنى المكتبات بأبحاث حول ما يحط بهؤلاء من مدح وتبجيل وخوارق لا تصدق فللأنبياء معجزات وللأولياء الكرامات وعن الاحاديث الصحيحة وتم تضعيفها او العكس فلو تفضل واجتهدت لتبين الصحيح والضعيف والمرسل والموضوع وتأتي اعلى درجة من الإمام الألباني ثم تدحض جملة وتفصيلا ما يروج له الأستاذ اوالراضي وغيره وقد طعن في القاضي عياض الذي لولاه ما عرف المغرب في بلدان المشرق

  • ضد الظلام
    الجمعة 25 أبريل 2014 - 15:21

    إلى رقم 9
    إلى ماذا استند الشيخ ابن ياسين في جلده للمتخلفين عن الصلاة؟ هل من نص في القرآن أو السنة ينص على ذلك؟ إن أظنها إلا بدعة أحدثها شيخنا المرابطي وما أنزل الله بها من سلطان، إلا إذا كان صاحب التعليق يرى في الشيخ واحدا من السلف الصالح الواجب اتباعهم واعتبار ما أحدثوه اجتهادات مكتملة الأركان جديرة بالأجرين. وهذا يقودنا لطرح أسئلة حول جوهر المذهب السلفي ومنها:
    – ما هو تعريف السلف الصالح ؟ وما هي معايير الانتماء لهذا السلف؟
    – هل مجرد الانتماء لأجيال القرون الثلاثة الأولى كاف لصاحبه لينال هذا الشرف؟ فالشيخ ابن تيمية مثلا أجاز قتل "المبتدع" إن " لم يتب" واستند في ذلك إلى صنيع الوالي الأموي خالد القسري الذي ضحى بالجعد بن درهم يوم العيد وذبحه تحت المنبر
    – ما هو تعريف البدعة؟ وهل ما أحدثه هذا السلف في الدين بعد الرسول (ص) هو كله اجتهادات تقتدى ولا يمكن أن يكون بعضها بدعا؟

    نخشى أن يأتي زمان يتسلط فيه السلفيون على الرقاب فيهدمون القبور والأضرحة ويسجنون أو يجلدون أو حتى يقتلون كل من احتفل بالمولد النبوي أو قرأ القرآن جماعة في المسجد أو… اقتداء بفتاوى ابن تيمية أو صنيع عبد الله ابن ياسين

  • عبد العليم الحليم
    السبت 26 أبريل 2014 - 12:46

    بسم الله

    عقل إبن تيمية

    يقول عبد الرحمن الوكيل:

    (أنه ابن تيمية عبقري من عباقرة الفكر الإنساني لا في الشرق وحده بل في العالم كله،

    حسبك أنه سبق فلاسفة الغرب ومفكريهم إلى نقد المنطق الأرسطي،وبيان ما فيه من نقص وخلل،

    ويحيف الباحثون على الحق والحقيقة حين ينسبون إلى " بيكون و جون ستيوارت مل " وأضرابهما من مفكري الغرب وفلاسفته الفضل الأول والأخير في تقويم المنطق الإرسطي وضبط منطق الاستقراء،

    لكن ابن تيمية كان أسبق منهم جميعا إذ نقد المنطق الأرسطي

    في عصر كان فيه ذلك المنطق صنم الفكر المعبود،نقده نقدا صحيحا زلزل هيكله وهتك قناع القداسة الزائف عن وجهه

    ولكن كان " لبيكون وستيوارت مل "من يحتفي بهما فذاع لهما ذلك الصيت البعيد،

    أما ابن تيمية فكان بين معجب لم يعن ببحث مناحي العظمة الفكرية للامام ابن تيمية،وبين حاقد موتور يحاول طمس هذه العظمة وتلك العبقرية )

    يقول عبد الصبور شاهين:
    ( لقد ظن أدعياء الفكر أن بين الشريعة المنزلة وعطاء العقل تناقضا وتعاديا، ..فجاء ابن تيمية ليفند هذا الادعاء،ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العقل والشريعة متعاونان على رسالة واحدة،ساعيان إلى غاية واحدة هي الحق المطلق)

  • عبد العليم الحليم
    السبت 26 أبريل 2014 - 18:39

    بسم الله

    مارس المسلون المنهج التجريبي قبل بيكون بعدة قرون

    تدل قراءة التراث الإسلامي على أن المسلك الذي اتبعه علماء الأصول وعلماء الحديث في الوصول إلى الصحيح من الوقائع والأخبار والأقوال قد انسحب على أسلوب التفكير والتجريب في البحث العلمي

    فنرى على سبيل المثال أن الحسن بن الهيثم يستعمل لفظ الاعتبار وهو لفظ قرآني ليدل على الاستقراء التجريبي أو الاستنباط العقلي،ويستخدم قياس الشبه في شرحه لتفسير عملية الإبصار وإدراك المرئيات،

    كذلك نجد أبا بكر الرازي يستخدم الأصول الثلاثة: الإجماع،والاستقراء،والقياس في تعامله مع المجهول،فهو يقول:"إنّا لما رأينا لهذه الجواهر أفاعيل عجيبة لا تبلغ عقولنا معرفة سببها الكامل لم نر أن نطرح كل شيء لا تدركه ولا تبلغه عقولنا؛لأنّ في ذلك سقوط جل المنافع عنا،بل نضيف إلى ذلك ما أدركناه بالتجارب وشهد لنا الناس به،ولا نحل شيئًا من ذلك محل الثقة إلا بعد الامتحان والتجربة له..ما اجتمع عليه الأطباء وشهد عليه القياس وعضدته التجربة فليكن أمامك"

    ولقد استند علماء الحضارة الإسلامية على اختلاف تخصصاتهم في ممارستهم للمنهج العلمي إلى مبادئ أساسية استمدوها من تعاليم دينهم الحنيف

  • عبد العليم الحليم
    السبت 26 أبريل 2014 - 19:19

    الحمد لله

    ان المطلع على كتاب جاليليو"محاورات حول العلمين الجديدين"،وكتاب نيوتن "البرنسيبيا"الكبير،

    يجد أنهما نقلا حرفيا كثرا من مسلمات الخازن التى ضمّنها كتابه "ميزان الحكمة"

    وفى القرن 6هجرى 12م جمع بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل الرزاز الملقب بالجزرى بين العلم والعمل،

    وصمم ووصف نحو 50 آلة ميكانيكية فى6 تصنيفات مختلفة

    ضمنها أهم وأروع كتبه والذى وصفه مؤرخ العلم الشهير جورج سارتون

    بأنه يمثل الذروة التقنية للمسلمين،وهو كتاب " الجامع بين العلم والعمل النافع فى صناعة الحيل "

    ويعد الجزرى أول مهندس غير مفاهيم الهندسة باستخدامه الترس أو"الدولاب المسنن"،وذراع التدوير "الكرنك" و"المكبس" البستون،وعمود التدوير

    وفى سبق علمى يحسب له وللحضارة الاسلامية،يسبق تقى الدين "مورلاند" الذى ادعى عام1975 أنه أول مصمم للمضخة المكبسية،

    فكتاب "الطرق السنية فى الالآت الروحانية" يثبت بما لايدع مجالا للشك بأن مؤلفه تقى الدين الدمشقى دوّنه أول تصميم للمضخة المكبسية ذات الاسطوانات الست،وقدم توصيفا لها يتضمن أنه وضع على رأس قضيب كل مكبس ثقلا من الرصاص يزيد وزنه عن وزن عمود الماء داخل الانبوب الصاعد الى أعلى

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل