احذروا...؟ الذئاب تعيش بيننـا

احذروا...؟ الذئاب تعيش بيننـا
الأربعاء 14 ماي 2014 - 16:54

يمشون معنا في الطريق, نُسلم عليهم بالأيدي,نراهم مثل البشر والإنسان عموما,لا ندري هل يحملون صفة الإنسانية أم لا ,أو ربما يتحوّلون إلى ذئاب في الليل كما في قصص الخيال العلمي ,فنحن لا نشك لحظة أن من أمامنا هم بشر مثلنا,إلى أن يحدث العكس.

لكن ما إن تدير لهم ظهرك حتى يطعنوك من الخلف,كما طعونك من الأمام بابتسامة الغدر والكلام الأبيض الناصع,الذي لا غبار عليه,فهم في نظرنا يعرفون الله عز وجل, بعضهم يتاجر بالدين,ولكن لا يعملون به, يوظف صورته أمام الناس على أنه خير خلق الله, لا يراعي في الناس عهدا ولا ذمة,حقوقهم خط أحمر وأمر ليس فيه نقاش,وحقوق الناس مجرد غبار على بذلته السوداء المصنوعة من الحرير الخالص, يكفي أن تنفخ فيه ليطير مع أول ريح, وبعضهم يتاجر في السياسة كما الاقتصاد

كلها أنواع من التجارة المربحة…؟

وعلى ذكر الذئاب ,هناك ذئاب من نوع آخر,فبين الفينة والأخرى نكتشف سطوع نجم جديد على هيئة ذئب بشري ,متمثل في أستاذ مدرسة قد اغتصب طفلة بعد التغرير بها,والتحضير مسبقا لسيناريو محكم لإشباع غرائزه ورغباته المكبوتة لديه,وما يزيد الظاهرة انتشارا هو اختيار الأسرة للصمت بدل التشهير خوفا من العار,وبالتالي تفضيل الكتمان على المطالبة بالحق القانوني لردع هذه الظاهرة,فرغم العقوبات الحبسية التي تطال مرتكبي هذا الفعل,لكنه ليس حلا مثاليا, والتي يجب الاهتمام بها من الجانب الاجتماعي أيضا, وكذلك توزيع الدور بين الأسرة بضرورة مراقبة أطفالها عن قرب,ومن جانب آخر على الاعلام أن يلعب الدور الايجابي عوض نهج سياسة نشر الخبر فقط,دون طرح أي حلول ولاشيء…؟

وغير بعيد من المدرسة نجد من يُمثّل دور العاشق الولهان على زميلته في الدراسة,وبأنه “مُهَنّدْ” زمانه, و”رُونالدو” في كرة القدم….؟ إلى أن يتمكن منها وينعم بلحظات جميلة, عمل من أجلها طويلا,فيُوثقُ إنجازه على هاتفه المحمول ويوزعه على رفاقه في النضال,حتى يُصبح شريطا متداولا على شبكات التواصل الاجتماعي,وتتحول من لحظة عابرة إلى فضيحة متداولة ومتاحة للجميع بكبسة زر فقط تباع أعراض الناس…؟

وهناك ذئاب تأكل عرق الناس بعدما تمتصّ منهم طاقاتهم وجهدهم وكفاحهم لسنين من العمل,وتجني من وراء طيبتهم الملايين,ثم تطردهم بدعوى الإفلاس,أو الأزمة العالمية,وغير ذلك من أسباب النفاق ..؟ ونسي أن يقول بسبب الأزمة الأخلاقية والمهنية,أو بسبب الجشع وحب المال ولو على جثث الفقراء.

النوع المبهم ذئاب تلبس بدلة محترمة مع ربطة عنق ملونة بألون الطيف,يحفظ جملة من الجمل الإنشائية,ليوزعها على المغلوب على أمرهم,ويصف لهم أحلامه البريئة في القضاء على البطالة,وتحسين ظروف العيش والسكن والصحة والتعليم, ورغم أن هذه كلها حقوقنا التي يجب أن ننعم بها رغما عنهم, إلا أنهم يتاجرون بما هو حق لنا….؟”كذب المنجمون ولو صدقوا”.

دون أن ننسى ذئاب يكسوها البياض تتاجر بالام الناس وتصف لهم الشفاء بعد عملية بيضاء في مستشفى الوهم,بثمن خيالي…؟ باع المريض المسكين كل ما يملك من أجل أن ينعم بلحظة دون أن يتألم .

وذئاب لم أجد لها من وصف سوى هذه العبارات الناطقة, كنت قد قرأتها.

غفوتُ بأمـان وحولي رفاقي

واستيقظتُ فلم أجد حولي سوى الذئاب

ولا أعلم هل أكل الذئاب رفاقي

أم أن رفاقي تحولوا إلى ذئاب…؟؟

ومع ذلك تجد البعض يفتخر بالذئاب ويمدحها رغم أنها خطر عليهم لغدرها وعدم إخلاصها..؟ كان أولى بهم أن يمدحوا الكلاب فهي الحارس على حياتنا, والوفية رغم مطبات الحياة.

نعتذر لباقي الذئاب عن عدم ذكرهم نظرا لضيق الوقت الخارج عن إرادتنا…؟ و “الله يخلينا ديما فصباغتنا”.

‫تعليقات الزوار

12
  • شبل الاطلس
    الأربعاء 14 ماي 2014 - 17:19

    مهما كانت الذئاب اكثر مكر واحتيالا فلن تجد في هدا الوطن الغالي الا اسود لا تخمد لها العين اتمنى ان اكون اكملت مالم تستطيع دكره لضيق الوقت وتدكرت هده الاسطر تضاهرت الذئاب بالذكاء وارادت ان تقف في وجوه الاسود فتحركت في مكر وخداع واحتيال ونسيت ان الاسود لا تعرف الخمود دخلوا ارض الاسود واراد طهن الضهر فلم يجدوا امامهم الا انياب حادة تنهش العضام قبل اللحم فاستفاقت كل الاسود وتركت شبلا واحدا لكل الذئاب واخرجها كما دخلت وقد علمتها الاسود انا صغارها تعرف تميز نتنة الذئاب وتحسن ببراعة التصويب فابن الاسد صياد وكيف لا تكون الاشبال تحسن الصيد الصحراء مغربية سيادتها ملكية علوية مغاربة من الرباط الى موريطانيا

  • فارس
    الأربعاء 14 ماي 2014 - 17:27

    قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) (سورة الأنفال آية 27صدق الله العظيم.
    عند الخروج عن طريق الله تعالى يكثر كل خبيث وكل ذا نفس خبيثة ليأكل بها أخاه.

  • ousama de Barcelona
    الأربعاء 14 ماي 2014 - 18:24

    tenemos todos los animales del bosque en nuestro pais no solo lobos hay de todo si tienes pasta tienes la ley… si no lo tienes pasta tu vida no vale nada el dios de los dioses en este mundo es ( dinero)

  • أمينة
    الأربعاء 14 ماي 2014 - 19:45

    نعم…هناك ذئاب من كل التخصّصات وبكل الملابسات التنكرية…مع كل الدخيرة العقلية المسلوبة الفطرة والنماء…هكذا هم من استوظفها فقط في المكر والخداع وما عاد الخير ينيرها فقط ظلمة حالكة تدمرها بكل بطء وسخاء…ما عاد الانسان يستطيع ان يطلق عنان حسن الظن والوفاء مع كثرة خيبات الامل ووانعدام النقاء…في التفكير والاخلاق…ترى كيف نتصرف مع من يدورون حولنا وهم يدّعون الخير واعينهم تشعّ غدر…وقلوبهم يملؤها السواد…هؤلاء من استحبوا اللاخلاق فغاصوا في الرذيلة والنفاق…
    وإذا أصيب القوم في أخلاقهم…………..فأقم عليهم مأتما وعويلا

  • ...
    الأربعاء 14 ماي 2014 - 19:47

    لا يوجد ذئاب بشرية و لكن يوجد بشر ذئاب من أصحاب الدماء " الزرقاء" ،عواؤه إِغراء وضحكه إغواء، يوحي أن له أكفا حانية تمد الورد بدل الأنياب، يرتدي قناع الزيف ويتخفى وراءه ، ليس للتربية في سلوكياته أثر يتلذذ بأكل لحم البشر وامتصاص الدماء،
    الموت أخف وطأة من مخالب هؤلاء

  • مغربي
    الأربعاء 14 ماي 2014 - 20:40

    الذئاب موجودة في كل مكان ينتظرون اي فرصة لينقضوا عليك. يتقنون فن التمثيل بجدارة حتى يتمكنوا منك.اناس تجردوا من البشرية ليلبسوا لباس خيانة الامانة والثقة.الحياة اصبحت مليئة بهم.الله يلطف بنا.

  • جار بوعزة
    الأربعاء 14 ماي 2014 - 21:34

    …حتى الأستاذ من الدئاب؟
    كم يسهل على بعض"الصحافيين" إدراج الاستاد في كل صغيرة و كبيرة. لكنه يتحاشى دكر الغير من الوظائف هل من باب الخوف أم أن الحائط القصير يسهل القفز عليه ؟

  • الأمين
    الأربعاء 14 ماي 2014 - 22:05

    عندما تذهب الاخلاق والقيم فتوقع أي شيء لأن النهج الصحيح انحرف عن المسار.فانقلبت المفاهيم و الاعراف.فأصبحنا في غابة تحكمها قوانين خاصة واكيد للذئاب دور فيها لا تهمهم سوى مصلحتهم فوق كل شيء وفوق كل اعتبار من اجلها يدوسون على الفقير والمريض والمسكين والمحتاج…الجشع اعمى قلوبهم تماما….؟؟

  • محمد
    الخميس 15 ماي 2014 - 00:16

    ردا على تعليق رقم 7…الاساتذة لهم فضل كبير علينا .لكن يا أخي اقرأ الى اخر الكلام…يقول ذئب بشري متمثل في أستاذ..؟؟ ومن يفعل هذه الانحرافات هل يستحق لقب المعلم أو الاستاذ….؟ حاشا لله…؟ لاداعي للحساسية الزائدة كل مهنة لها ذئابها فالغدر موجود بيننا احذر حتى أنت أخي ؟ والثقة الزائدة لا تنفع في شيء ؟ البشر ليسوا ملائكة أكيد وليسوا شياطين اكيد ؟ لكن الحذر ثم الحذر فكثرة الفضائح عرتنا أمام العالم..؟

  • خاي احمد الصحيح
    الخميس 15 ماي 2014 - 21:27

    مع التقدير لرأي الكاتب…اعتقد ان الأصح أن يصف المقصودين بالمقال بأنهم ضباع وليسوا ذئاباً، لأنهم والغون في الدماء ولا يتورعون عن أكل الجيف التي يعافها الذئب.
    فأغلبية الناس لا يعلمون أن الذئب أخلص وأوفى حيوان لشريكه. فالذئب في معضم الاحيان يحزن على موت الشريك ويعوي لمدة شهور او سنوات بكاء على فراقه ويكون العواء عواء حزين…
    في الحقيقة يا أخي عمر لا الذئاب و لا الضباع بريئة من صفات البشر السيئة و الخبيثة.
    فكثيرا ما نقول { ماكر كالثعلب } أو { جبان كالنعامة } أو{ قبيح كالخفاش … ولكن للأسف كثيرا من هذه التشبيهات القديمة سخيف وخاطئ ويظهر كثير من تجني النفس البشرية على الحيوانات.
    فعلى ما اظن يا أخي عمر يجب أن نحذر من يجيدون القبلة القاتلة و هم كثيرون في زماننا هذا.وهم المنافقين كما وصفهم القران الكريم :
    بمرض القلب .. { في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا} بادعاء الإصلاح.. {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}

  • جواد
    الجمعة 16 ماي 2014 - 01:29

    المختلون اخلاقيا موجودون و بكثرة وفي جميع المهن.فقط تختلف الاسباب وتختلف الطرق لكنه نتيجته واحدة الخبث والعبث ببراءة الاخرين.ولو كان بربطة عنق يبقى الذئب من أغدر المخلوقات التشبيه في محله ؟؟

  • مغربي غيور
    الأحد 18 ماي 2014 - 00:13

    تلميذاتٍ يختفينَ بشكلٍ مباغتٍ في البيضاء وسطَ حيرة أُسرهن واعمارهن لا تتجاوز 15 سنة مراهقات صغيرات من غرر بهن أو من اختطفهن لا يمكن ان يكون الا ذئب كما ذكرته بشري ….؟؟؟؟

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين