مراكش ، مدينة بلا قلب

مراكش ، مدينة بلا قلب
الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:37

لندع جانبا، خطابات التضليل ومهدئات ثقافة الاستهلاك. لنخرج قليلا ، من سرنمة إيحاءات فنادق خمسة نجوم، ملاعب الغولف والمنتجعات السياحية…، فمراكش تفقد غناها كل يوم وتُستنزف مع كل العشاءات، هي ليست بتلك الوصلات الإشهارية أو موائد الأكل التي تغمر الساحة الشهيرة فرحا وابتهاجا بالقادمين. يتفكه البعض، عن حظ هذه المدينة، بحيث لم يكن بالوفرة المأمولة. فلو خرج منها وزير قوي للداخلية كما كان الحال مع ابن الشاوية إدريس البصري لتغيرت جغرافيتها ونبت لها بحرا مثل سطات تماما، كي يخفف عن ساكنتها وطأة حر الصيف ويجعل منها فضاء جديرا بالزيارة على الدوام، ثم تحتفظ مراكش لنفسها بذات الوهج حتى مع بركان القيظ. في حين يرفض آخرون هذه الرواية، ويقولون بأن مراكش جميلة هكذا بدون طراوة البحر. أيضا، البحر يحتاجه فقط اليتامى، ونحن لسنا يتامى في مراكش.


لكن مراكش لم تعد أمّنا، فقدت عقلها وأضحت قطة شرسة، تلتهم أبناءها بتلذذ واشتهاء. جسد، ينتفخ فراغا وتشوها، فاصطبغت ملامحها بقسوة جلد الذات ولمالا، السادية. أهي راضية عن نفسها ؟!. أخيرا، اقتطعت قدرها من أقدار وحوش النيولبيرالية ومجريات الأسواق السوداء وميركانتيلية النخاسة ثم مروضي العبيد ومحترفي شتى توسلات القوادة التي جعلت لغة القرش وسمك القرش، صنما للقبيلة ومزارا للساكنة.


هكذا، التزمت مراكش مع كل صبيحة بقبح وبؤس بشريين. لم تعد، رؤوفة رحيمة. الفقر، يفتك فتكا بهؤلاء المحاصرين داخل جحور أسوارها إلى إشعار ما بعد قيامة الرب. ظفر، الكولونيالية الجديدة، وقد أدركت جيدا بأن حرب الكلاشينكوف، خسائرها فادحة وغالبا ما تنتهي لصالح الضعفاء، فتبنت تاكتيكا مغايرا يقوم على الاختراق والتدجين والتذويب. وقد أعطى، ذلك بالفعل أكله وبسرعة قياسية.


جاء على لسان أحد المراكشيين والأسى يتطاير من عينيه : ((لم تجد هذه المدينة خيرا في أهلها، فكيف بالقادمين الغرباء ؟ المافيات المتعاقبة على مجالسها التسيرية، أتت عناصرها على الأخضر واليابس، شردوا العباد وقصموا ظهر البلاد، ثم صاروا بقدرة قادر أسيادا ورموزا ومرجعيات. إنها، مهزلة حقيقية ! لو، ضمتنا فعلا دولة للحق والقانون والمحاسبة والعقاب كما يصدح بذلك صاحب النشرات الإخبارية، سيكون من باب إحقاق الحق الرمي بهؤلاء الأوغاد السفلة في ظلمة كوميسارية درب مولاي الشريف بدلا من صفوة شباب المغرب الذي قبع هناك لسنوات ظلما وعدوانا، فيردوا ما سرقوه من نعمة إلى أصحابها ويذوقوا مرارة الحرمان مثلما زرعوه في فضاءات مراكش)). قهقه الرجل، وقهقهنا معه جميعا. نعم، هي أشياء كثيرة.


كم ذرفنا من دموع داخل القاعات السينمائية لأحيائنا القديمة !! ونحن نكتشف لأول مرة هول الاستغلال الذي يعانيه أطفال بومباي ونيودلهي مع وجود تلك الفوارق الطبقية الشاسعة، حيث خزائن الغنى الفاحش، تحاذيها دور الصفيح وجحور للمتسكعين والمشردين بسبب نظام اجتماعي قاس جدا ينتصر لملاك الثروة، ويحول الفقير إلى منبوذ. هي الوقائع عينها، تشع بها مراكش على كل العالم، حاضرة كوسمبولوتية، تطوي بفظاعة تناقضاتها. فلتهدأ حماسة البعيدين، الذين سيتوهمون من احتدام التسويق الإعلامي الأبله، بأن مراكش قد ارتقت إلى عجائب الدنيا السبع، فأينما وليت وجهك، تمة المال والجنس والغناء والحدائق الخلابة والمياه العذبة الصافية والجمال والأمن والطمأنينة…؟ فيعتقد السامع أو عابر سبيل، بأن المراكشيين يغرقون في النعمة إلى آذانهم، ولا تنقصهم سوى تهيئ قوافل الرخاء إلى الجيران. نفس، الصورة تنطبق مثلا على مغاربة ولدوا في بلد أوروبي، ولا يعرفون عن بلدهم الأصلي شيئا، إلا ما يصلهم عبر البرامج التلفزية التي تبثها الفضائيات المغربية،حيث الجميع يمرح ويلهو! بمشاريع الخير والنماء، مما سيخلق لدى هؤلاء شعورا بأن المغرب جنة عدن. لكن هيهات !فليس من عاش، كمن سمع.


باعتباري واحد من أبنائها، فلا تهمني مراكش السيارات الرياضية الفارهة، والتباهي بأكبر المراقص الموجودة في إفريقيا، أو هذا النجم الكروي وذاك السينمائي و معهما تلك الهوليودية الشقراء، جميعهم اختلطت لديهم الحواس جراء سحر الحمراء وغروب شمسها، وأن جامع الفنا أشهر من نار على علم ثم آخر صيحات المراكز التجارية والعمارات الشاهقة التي تعانق السماء مبتهجة بتبييض أموالها…، هي مساحيق زائلة لا تصنع إنسانا ولا تهذب روح شعب، بل زيادة على ذلك وهو الأخطر، فإنها تخفي وتضلل حقيقة تاريخ بأكمله، ينقرض بوجع صامت، مراكش التي يفتك بأهلها الأصلاء عوزا قاتلا، واندثارا مقفرا للمؤسسات التي بوسعها حقا، خدمة الصالح العام وتوفير أسباب الرخاء الاقتصادي والمجتمعي ثم تجذير لبنات الغنى الثقافي لأهلها، خاصة شبابها الذي أبادته العطالة والحاجة، دون رحمة. أين نحن من المستشفيات ؟ المصانع ؟ الجامعات ؟ الأكاديميات العلمية والفنية ؟ متى تطمئن مراكش إلى أجهزة تدبيرية، ينهض بأعبائها أناس أكفاء، يحكمهم وازع الوطنية الصادقة، يجعلون حقا مراكش مدينة عالمية، بمنطق صيرورة التاريخ الأممي والحضاري، حينئذ سنتباهى بها على منوال باريس، طوكيو، برلين، لندن ومدريد…، وليس مجرد حديقة خلفية تنتمي للإرث الإفريقي، دورها إشباع رغبات مكبوتي أوروبا ومهمشيها، الذين يمكرون من الجميع بحفنة نقود.


رافدان يتقاسمان آنيا مصير مراكش. مسار فوضوي، غير متحكم فيه أو على الأقل يبدو عاريا ومتجردا من كل هم سياسي ومجتمعي، غايته تثبيت نماذج فوقية زائفة، جعل منها فقط بوتقة لإفرازات العولمة بكل سلبياتها وسياقاتها المدمرة، موضعت مراكش ضمن آفاق السطحية والبلادة حتى. بالتالي، اجتثت جوهريا المنظورات الخلاقة، التي ستحقق لهذه المدينة التاريخية انسجامها المطلق مع ذاتها عوض الانمساخ الكافكاوي كما يسربلها حاليا. أما الرافد الثاني، فيعتبر نتاجا طبيعيا للأنساق التي تأتت مع الأول. ذلك، أن انعدام بنيات واقع عقلاني ومتحرر، أنتج في المقابل منظومات القهر واستغلال بشع يكابده المراكشيون مع يوميات الرداءة في ظل اقتصاد هش جدا، زاد من فاقته الهجرات القروية المتتالية نحو مراكش منذ الثمانيات مع تأثر بادية الحوز بسنوات الجفاف التي أهلكت الحرث والنسل، قياسا أيضا إلى الاختيارات الرسمية اللاشعبية التي جعلت البادية مجرد خزان كاريكاتوري لفولكلور وُظّف إيديولوجيا، حسب الأهواء والأمزجة. يُفترض، في مراكش بناء على حجمها الإعلامي، أن تكون قطبا اقتصاديا ومعرفيا ضخما، ينتج الثروة والقيم ونموذجا يحتذى، بخصوص ترتيب أوضاع الدولة المغربية. لكن يكفيك، القيام بجولة سريعة في بعض أزقة الحمراء، لتتمثل جيدا مآل، مدينة خانها حظها بل ربما ثقافة الانسحاب والقدرية، المترسخة في لاوعي أهلها : أشخاص يسدون بالكاد رمقهم بدفن رؤوسهم وسط صناديق القمامة، فتية صغار في سن المدرسة يتسولون على طريقة أطفال الهند، البرازيل، المكسيك، الأرجنتين وكولومبيا…، صغيرات يتعقبن بزخم حواسهن سيارات بارونات الدم البشري طمعا في رغد العيش وما لذ وطاب من جولات المطاعم والفنادق، العنف والجريمة مقابل أي شيء، سياسيون فاسدون ومفسدون حتى النخاع قد يتنكرون لأمهاتهم في سبيل المال، لصوص ولصوص ألقوا بمراكش إلى جحيم شبكات لا نهائية من المصالح والولاءات، تعيق لا نهائيا تشكلات المجتمع المدني.


أذكر فيما أذكر، وأنا طفل، تلك الليلة من سنة 1984 حين تحلقت الأسرة حول تلفزيون البيت، كي تتابع خطاب الملك الحسن الثاني، الذي بدا غاضبا جدا وهو ينعت المراكشيين بالأوباش، لأنهم انتفضوا بقوة ضد الجوع والتفقير. اتجهت كل تأويلاتنا حينها، على أننا سنستيقظ صباحا وقد اختفت مراكش من الخريطة. على أية حال، صار الحي الذي كنت أقطنه، ثكنة عسكرية متحركة، وعسكري مسلح لكل منزل، فأبسط إيماءة منك، ستؤدي لا محالة إلى اقتلاعك من الأرض. ثم، في علاقتنا بالمغرب “النافع” و “الصالح”، خرجت مراكش لفترات طويلة من إطار “الرضا المخزني”، واختزلت ذاتها إلى ذكرى ملعونة ! تلاحق، كل مريدي المدينة وحماتها…


انطلاقا، من العلاقة المفصلية بين نمو الواقع المادي، ثم التطور النوعي لأشكال الوعي بالعالم، فإن منظومات الزيف والاستلاب تخلق بالضرورة، ذوات تائهة بل مهشمة، غير قادرة على تبيّن نقط الضوء الجديرة باستكشاف ماهياتها الوجودية. معادلة، أفقدت مراكش، قلبها وروحها في الآن ذاته، فماذا أنت فاعلة بنفسك غدا؟!


[email protected]

‫تعليقات الزوار

11
  • arouba
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:47

    Marrakech has been sold to europeans . and very soon we may need a visa to enter the city .

  • rachid
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:45

    سلام. كلام عادي جدا .الكل يعرفه. ماذا قدمت أنت لنفسك ولهذه المدينة. هل كنت مع الذين إنتفضوا ضد الجوع و الفقر.

  • Marrakechi In Uk
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:41

    I was in tears last time I visited Marrakech, they have ruined everything that city stood for, nothing real anymore, people would do anything for money, we know why all those europeans are there for and they are no benefit to the city, they dont even like us. how could anyone compare Marrakech to London or Paris, do you know how many theatres in London and paris? how many cultural centres? how many museums? in Marrakech only bars,restaurants, hotels and clubs or BROTHELS, I should say. one thing for sure we will never be or achieve the high standards of the west make no mistake about that because our system is run by mobsters and crooks what do you expect fron a country who has someone like OUALD LAAROUSSIA in parlament. They made the city how they want it .it is all coming from the top, they do what suit them best, if that was an isrealy city it will be like heaven

  • RAYES
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:39

    مقال اجده جد دقيق في وصف حالة مراكش اللتي كانت عاصمة دولة امتدت من سرقسطة الى نهر السنغال. واليوم اصبحت تحت مظلة التحرر و اللبرالية عبارة عن علبة ليلية او حديقة خلفية لامبريالية العصر. بطبيعة الحال مقولة السياحة قاطرة التنمية تبين زيفها،و السياحة كصناعة رأسمالية أغنت الاغنياء و رمت بجموع الفقراء خارج الزمن و انتشرت بذلك ظواهر اجتماعية مشينة تفاقمت في تحالف مقيت بين المال و السلطة. نموذج مراكش هو الاول و لن يكون الاخير فصبر جميل….

  • tita
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:55

    السلام عليكم
    لم يعد من مراكش الا الاسم، فاين سكانها الحقيقيين؟؟؟؟ كل من هب و دب “يتمركش” خاصة مع وجود الطوبيسات بالضواحي فتعج كل يوم بالمجرمين ليعاود الرحيل باخر اليوم
    المراكشيين أيضا “الحقاق” دخل الطمع نفوسهم ولم يعد لديهم اي ارتباط بمدينتهم او تاريخهم ففضلوا بيع ما ترك لهم الاجداد الذي يشهد عظمتهم للأجنبي مقابل مبلغ خيالي لم يحلم به قط
    مراكش للاسف لم يعد المدينة البسيطة التي تستقبل كل الضعفاء للعيش فيها بل العكس اصبحت وأسفة للفظ مرقص ليلي على طول اليوم وليس الليل فقط، و أصبح المراكشي يعمل عند من ابتاع لهم عقاره من الاجانب مقابل اجر زهيد بعدما سدت كل الافاق امام الشاب المراكشي ولم يعد يجد اي مكان للعمل فأصبح الاجنبي الامر الناهي بمراكش
    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • AIMAD
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:43

    صراحة مراكش كلها شفارة و نصابا ، فحذار إذا جأت إليها!!!
    الكل يلهث وراء النقود بكافة الطرق، فيكفي أن تخطو خطوة حتى تجد أمامك 100شفار و نصاپ
    إعدروني فأنا ولد مراكش وأبكي حال مدينتي .الأسبوع الماضي سألني سائح فرنسي: “هل حقا يوجد في مراكش الإجرام؟”

  • CHALH_O3ARBI
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:49

    بالنسبة للانتفاضة وغيرها والعدوان المخزني لم تكن مراكش وحدها المقصودة ولا الوحيدة..
    من جهة أخرى، نتوما غير ناشطين ومنزهين، وكاع طانزين على عباد الله.. لا أريد أن أكون شعوبيا ولا عدوانيا اتجاه اخوة لي في البلد..
    انتم اذكى وأشطر ناس في المغرب.. بصحتكم نعام آس..

  • salma
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:53

    مراكش
    كثير ما سمع عليها
    لكن عند زيارتي صدمت
    اجرام فوضى دعارة فقر استرزاق اطفال شوارع شمكارة سعاية الخ
    هل هذه مراكش الحمراء
    للاسف مدينة بلا هوية كل ما يهم ساكنتها هو المادة والمال
    لا يروا في من ينزل من المحطة الا الدولار
    كرهتها وكانت اول واخر زيارة

  • الشلح
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:57

    مراكش مدينة فساد لااقل ولا اكثر ادا قبل اهلها بهدا وهم بالطبع قابلون نظرا لاسغلالهم لهذه الوضعية فلما هذه الضجة .تاريخيا كانت هذه المدينة عاصمة المغرب لا اقل ولا اكثر وخائنة في عهد الارسطوقراطي الخائن الكلاوي,لاسياسيا ولا اقتصاديا لم يكن لها دور فعال ولا دينيا بغض النظر على بعض دور القران التي في الاخير انجبت ارهابيين يريدون اسثغلال الدين في زعزعة الاستقرار الوطني.
    من شب على شيء شاب عليه.( الزهو والليالي الملاح هي قوت اهل مراكش).هذا هو الواقع بالنسبة لي وهذا جد معروف في المجتمع المغربي الا القليل القليل منهم.
    الفقر ليس سبب .ولعفو

  • أيور
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:59

    التقرير ينطق بالصراحة.وكنت دائما أومن بأن مراكش ليست مدينة متحضرة بالشكل الذي يظنه المراكشيون أنفسهم .المراكشيون يكثرون من الكلام الذي لا فائدة منه فأنت تشعر عندما يتحدثون بأميتهم وسطحيتهم.ثم إنهم مكبوتون بالجملة.في الحافلات و في القساريات وفي جامع الفنا تجد ممارسي العادة السرية الذين يتتبعون مؤخرات النساء (وهذا لم أراه سوى في مراكش المتخلفة). والشواد بكثرة والمشعودين والساحرات..وعندما تنظر إلى الوجوه ترى الشقاء والبؤس والخظوع للمال.قد يوجد بعض هذا في مدن أخرى مغربية لكن ليس بنفس الحدة وخاصة وأن مراكش رمز التاريخ .ولاأنسى غياب المصانع والشركات الكبرى التي تساهم في الرقي بالبشر، إذ أن المراكشيون لا يتقنون سوى الصنائع التقليدية وهذا جبد ولكن قليلا من التقليد وكثيرا من التحضر.وكفى من الحلقات الفارغة البائسةالتي تنشر التخلف في جامع الفنا.

  • sissi
    الإثنين 21 يونيو 2010 - 21:51

    iam from kech as we call it i se that it is losing its identity to foreigners but there nothing we can do people who have got power should keep marakech the way it was before it is too late
    allah ikoune lina fle3wane

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين