رجال التعليم وفساد المجتمع

رجال التعليم وفساد المجتمع
الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:07

من المتفق عليه في واقعنا المغربي تدني الوضع الاعتباري لرجل التعليم داخل البلد، وتكفي جولة واحدة في إحدى مدن المغرب أو قراه ليقف الباحث على نظرة الإهانة والإدانة التي بات كثير من سكان هذه الأرض يوجهونها لحاملي رسالة الأنبياء كلما سنحت الفرصة للحديث عن هذه الفئة من الشعب المغربي.


فإذا ما مشى الشاب المعجب بنفسه على أحد جانبي الشارع الرئيس دون أن يعبأ أحد بهمومه ومشاكله وتطلعاته، ثم امتلأ غضبا، ورفع صوته بكلام بذيء غير مكترث بمن حوله، فإننا لا ننتظر طويلا لنسمع من يقول ” الله يلعن اللي قَرَّاه! “.


وإذا خرج الشيخ الزاهد من معبده وسار بين الدروب .. وفوجئ بابنة جاره تجلس على فخذ ” صديقها ” الذي ترى فيه صورة أحد أبطال المسلسلات المكسيكية أو التركية التي تتابعها في منزل الوالدين كل مساء، عاد الشيخ الوقور إلى بيته، فسبَّح وحوقل، وتساءل مستنكرا ” أهذا ما تتعلمه البنات في المدارس ؟!”.


وإذا أحاط التلاميذ المراهقون باثنين من أصدقائهم داخل ساحة المدرسة، أو خارجها، مشكّلين حلبة يتصارع داخلها التلميذان في مشهد يحاكي أفلام العنف التي تبث على قنوات شهيرة، ووقعت عين أحد الآباء على ذاك المشهد، أيقن الرجل أن لا فائدة ترجى من المؤسسات التعليمية، وتأكد لديه أنها أمكنة لصناعة العنف والجريمة لا غير (…) .


لقد أمست أخطاء المجتمع وأمراضه تعلق على ” مشجب” يسمى رجل التعليم؛ فهو المسؤول عن ارتفاع نسبة الأمية وسوء الأخلاق، وهو الذي لا يمد جسور المحبة بين التلاميذ والمدرسة فترتفع بذلك نسبة الهدر المدرسي، وهو الذي لا يربي أبناء المجتمع على قيم التسامح والتعايش فينمو معدل الجريمة والعنف (..) وإذا ما أصبح التلاميذ في عطلة، وتطاير شرر شغبهم وضوضائهم إلى سكان الحي، ولم يجد أحد ما يتهم به رجل التعليم في يوم عطلته فإنه لن يعجز أن يقول إن المدرسين قد شبعوا عطلا !!!.


وأذكر في هذا المقام أن أحد الركاب في سيارة الأجرة الكبيرة من وزان إلى زومي أخذ يحاضر في اتهام المدرسين، ذاكرا أنهم لا يهتمون بتربية الأبناء، وأنهم ليسوا معنيين إلا برواتبهم، وأن المؤسسات التربوية صارت تخرج ” الشمكارة ” والمجرمين، معرجا في حديثه على ماضي مهنة التعليم بالمغرب، زاعما أنه عندما كان تلميذا بالتعليم الثانوي، في بدايات استقلال المغرب، لم تجد الدولة من يدرس التلاميذ مادة الأخلاق من الأساتذة المغاربة؛فاستقدمت لذلك أساتذة عراقيين !!.


ولقد صبرت على كلام الرجل بعض الوقت، ثم استأذنته في محاورته، وبينت له بطلان رأيه. وكان مما قلته له يومئذ ” إن أساتذة الأخلاق كانوا كثيرين جدا في المغرب، كان منهم والدك ووالدتك داخل المنزل، وربما جدك وجدتك وأخوك الأكبر، وعمك وعمتك، وخالك وخالتك، وجيران الحي، والرجل لا تعرفه ولا يعرفك يرى منك ما يخالف السلوك الحسن؛فيقوم اعوجاجك بالقول أو بالضرب، وقد يعلم والدك بالأمر فيثني على فعل الرجل ولا يقوده إلى أبواب المحاكم ….”.


لقد كانت التربية هما جماعيا ينهض بعبئه أفراد المجتمع ومؤسساته كافة، أما اليوم فقد تخلى الجميع عن هذا العبء الثقيل، وألقوه على كاهل الأستاذ وحده، وأخذوا يتفرجون عليه من بعيد محملين إياه مسؤولية الانحرافات داخل المجتمع. ولما علم الجميع أن التربية الحسنة هي أساس بناء مجتمع سليم وقوي، وكان الكل راغبا في إبراء ذمته من أي خلل قد يلحق عملية البناء، فقد أمعنوا في اتهام رجل التعليم وإدانته، وتحميله وزر ما انتشر بين الناس من غش وتدليس، وكذب وفجور، وإرهاب وجريمة وعنف وما شئت من أنواع القبح. وليس هذا بغريب على أمة ينشأ أفرادها على أن يبرئ كل منهم ساحته ويلقي اللوم على الآخرين. نعم، إننا نحن من يربي أبناءه على ضرب الباب والنافذة إذا ما انغلقا على يد الطفل الصغير؛ فيكبر وفي داخله شعور بأن كل مشاكله وآلامه هي من صنع الآخرين، ولهذا تجده يقول حينما يتأخر عن موعد من مواعيده ” إن وسيلة النقل تأخرت “، ويقول عندما يرسب في امتحان ” إن الأسئلة كانت صعبة ” … ويردد كلما رأى مظاهر فساد في مجتمعه ” إن المدرسين فشلوا في تربية جيل صالح “.


ختاما، ودرءا لكل اتهام بالتحيز فإن لسان الموضوعية يدعو إلى الإقرار بأن في رجال التعليم صالحين وفاسدين، تماما كما في موظفي الصحة، والداخلية، والعدل والشبيبة والرياضة، وفي السائقين والبنائين والحدادين والنجارين والعاملين في المقاهي والمطاعم والمصانع وغيرها.



وإذا كان المجتمع لا ينهض ولا يتقدم إلا بمجهودات أبنائه جميعا وصحوة ضمائرهم فلماذا الإصرار على تحميل رجال التعليم وحدهم مسؤولية فساد المجتمع دون باقي الفئات !!؟.

‫تعليقات الزوار

26
  • مراكشية صحراوية الاصل
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:43

    موضوع فضفاض. السؤال هو لماذا الان بالضبط؟
    مقال يشبه الى حد كبير حديث المقاهي بفرق بسيط ان حديث المقاهي متنوع في شكله عكس المقال الممل

  • ندى
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:15

    يا صاحب المقالة لازلت تفكر عندما تتحدث عن قطاع التربية والتكوين عن رجال التعليم دون نسائه ولازلت تفكر أنه عندما تقول رجل فإنها تعني نساء ورجال التعليم … وبالتالي ففعلا أغلب المشاكل في قطاع التربية والتكوين تأتي من الرجل ( التحرش الجنسي / السكر العلني / …
    فانتبه نقول نساء ورجال التعليم أو أسرة التعليم …

  • محمد
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:31

    حياك الله يااخي ,لن يشعر بواقع رجل التعليم الا من يحمل هموم رسالته النبيلة,فيستغيض قلبه من نهج المجتمع تجاهه ,لجهل في الامور وحقد في الصدور,يا اخي ان رجل التعليم في بلدنا حولت اليه الانظار التي كانت في ما مضى تنظر الى الى الذين قامو بتحويلها اليه ,لقد اصبح لعية سياسية او بالاحرى ضحية سياسية عندما يعد المستشار الجماعي السكان بالانتقام من المدرس لانه ياخد راتبه من نافذة منزله ,هذه هي الصورة الحقيقة التي ارادها الذين لا يريدون لرجل التعليم ان يسمى “كاد ان يكون رسولا”

  • علي
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:47

    صاحب المقال لم ينجح في امتحان البكالوريالا اقل ولا اكثر.

  • الحسن
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:25

    لكن من يقذف التلاميذ من الطابق الأول؟
    أهم رجال التعليم أم نساء التعليم؟
    حبّذا لو سمينا الأشياء بمسمياتها، لأن المشكل ليس في الأسامي بل في ما تلقّنون الأولاد في المدارس..
    لنكن صرحاء، فالعلم قد ولّى مع
    المعلمين الأوائل ومع أحمد بوكماخ…

  • كتامي
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:23

    صحيح أن الجميع يتحمل المسؤولية.. أحيانا يتحملها المدرس أكثر.. أتأسف عندما أرى معلما يأتي ببعض تلاميذه ويدخلون حقل الكيف ثم يلتقطون صورا وهم يبتسمون..
    ومدرس آخر، يجلس على كرسيه ويرمي بدخان سيجارته في الهواء، ثم يعود إلى الدرس ليحدث تلامذته عن القدوة الصالحة وعن إصلاح الأحوال…
    لا بأس أن يبين لهم الخطأ، أو يبدي لهم حسرته وآلامه وعدم رضاه عن التدخين.. أما أن يفعل ما يفعل ثم نجد تلميذا له يدخن، ونبرئ المدرس من المسؤولية فهذا مالا ينبغي أن يكون.

  • driss
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:35

    moi ce que je reproche a une grande majorite des ensignants c’est qu’ils sont devenus ou entrepreneurs ou des barbus qui frequentent sans cesse les mosquees , et ils s’en foutent pas mal de l’enseignement et de l’education de nos enfants

  • MARO CON
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:29

    je voulais juste rappeler nada auteur du deuxième commentaire que ca sert a rien de s échanger les accusations entre entre hommes et femmes !! car nous savons tous que c bien les institutrices qui blablatent bcp, devant les classes et qui tricotent souvent ou feuillettent les revues de mode de décor ou d arts culinaire !!! et si y en a qui sont honnêtes parmi elles!! bah de l autre coté y a des profs qui le sont aussi!!! si l auteur a oublié de citer le sexe féminin ds son article c pas pr vs éliminer!!ni nier vos efforts!! faut essayer viser le profondeur de l article et le sens et pas tjrs chercher dévier les commentaires vers l impasse des insultes et des gros mots!! désolé si j étais un peu franc avec toi!! merci komém

  • سلمان
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:27

    رجل التعليم يريدون منه التربية + التعليم +…هل هو سوبرمان . اوا اعطيوه حتا هو 4 السيارات وشيفور وسكن و10 المليون كراتب . لو كان رجل التعليم في بحبوحة من العيش لما دهب ليمارس مهن اخرى ودهب للبحث عن السوايع الاضافية

  • radouane
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:55

    pour salman nr 11 , l’enseignant au maroc gagne plus que celui de l’espagne ou du norvege si nous faisons un calcul general. ces dix dernieres annees , le professeur et l’enseignant est priviligies par l’etat au maroc et ce depuis l’arrivee du gouvernement de monsieur abderrahman youssfi

  • طارق
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:19

    لن أنسى ما حييت فضل أستاذي في الابتدائي الطاهري محمد أستاذ جليل من رعيل فطاحلة الأساتذة الكبار ..من حيث المظهر و الاحترام و النبل و معاملته لتلاميذه الكل يتذكره كان الأب القدوة و الاستاذ الفاضل و الموجه ..لنا كلنا هو من أرشدنا امستقبلنا حيث كان يتكلف بالمعوزين من التلاميذ و يأويهم في بيته و زوجتعه الكريمة كانت مثالا يحتذى ..أما اللغة العربية التي كان يدرسها فقد فاق في بلاغته شعراء مصر و حتى الشام كان يقرض الشعر كأبي تمام و الفرزدق….كنا متفوقين في مواد العلوم لكن أسلوبه الراقي جعلنا صريعي اللغة العربية كيف أنا نفسي لا أجد الجواب و لن انسى يوم استدعاني أستاذي في الكلية سائلا اياي من علمك أصول و قواعداللغة العربية هل هو أستاذ أزهري ام شامي فمستواك راق يا ولدي أجبته أستاذي المحترم الطاهري محمد بتنجداد الرشيدية …فأمسك يدي بحرارة و قال لي كلاما عذبا أبلغ له تحياتي وكل الاحترام ونعم الأستاذ هو.و فعلا بلغته كلام الأستاذ فأجابني بتواضعه الجام أنا يا ولدي لم أؤدي الا رسالتي .هذا الكلام كان في السبعينات حبث التعليم تعليم و الأساتذة فعلا أساتذة…
    قم للمعلم و فه التبجيلا
    كاد المعلم أن يكون رسولا
    ألف تحية و تقدير لكل لأسرة التعليم

  • anouar
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:57

    bonjour à tout le monde ;je veux tout simplement,dire à celui ou celle qui m’écoutera,que l’enseignant,n’est qu’un exécuteur et non un décideur,j’ai travaillé durant 23 ans et on ne m’a jamais donné un programme relatif à l’éducation et à l’enseignement de la morale,on reçoit une grille de programme,et les inspecteur lorsqu’ils vous rendent visite en classe ce n’est pas pour voir si vous avez fait la morale à vous élèves,non au contraire,les examens sont basés sur des cours et non sur des leçons de morales à faire comme programme pour nos élèves,je dois faire ce qu’on me dit de faire et non le contraire;pensez-y bien c’est très important!!!peut-être que ça relève de l’éducation islamique,ou l’éducation civique mais pas d’autre chose

  • قارئ
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:59

    الى صاحب التعليق الذي يزعم التذكيربما فعله رجل التعليم المغربي ، عل الاقل إلا ما احترمتش رجال التعليم ، احترم نفسك كإنسان مثقف

  • المفلس+
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:39

    “وذكر لإغن الذكرى تنفع المومنين”
    أرى بأن النقاش حول وجوب إعادة التفكير في تربية أطفالنا انحرف عن مساره بفعل ” عنصرية الجنس” من طرف بعض النساء اللوتي بدأن يشتتن “عقدة الذنب” على كل الرجال لحاجة في نفوسهن.تتضح يوما بعد يوم بأن المرأة المغربية نسيت ” من تكون”. واريد اذكرها في هذه المساحة البسيطة بأن الذنب الذي تحاول بعض النساء إلباسه للرجل، سيلبسه “ابنها” أو أخوها” يوما من الأيام. وستثور المرأة حينها حينما سترى بأن ابنها” تمرغه” امرأة أخرى في الوحل. فكفي من هذه “استراتيجيا النسائية العقيمة” والتي تكمن وراءها أهداف سياسية مفادها أن المرأة لازم تصةت على المرأة وضعفاء الرجال كذلك.من غير المقبول أن تضحي المرأة بالقيم المغربية والإسلامية من أجل أهداف سياسية واقتصادية بحتة.لقد نسيت المرأة ونسيت الدولة كذلك بأن الأسرة هي نواة المجتمع، وأن الأسرة المبنية على التفاهم لبنة المجتمه السليم. أماوأن ننفخ النساء على الرجال، تحت يافطة” حقوق المرأة” فالمرأة المغربية (المتزوجة)تأخذ أكثر من حقها،فمن يسير الأسرة المغربية أهم الرجال؟؟كذب من قال ذلك، بل النساء . يكفيك أن تدخل آخر بيت مغربي حتى يتيقن..من اجل ذلك أقول أن بعذ النساء كون أفكارا مغلوطة حول الأسرة والمدونة. وبات الرجل هو الغريم.
    بالنسبة لناء التعليم هن مثل بعض رجال التعليم. بعضهن يعمل بوطنية والكثير (يتمارض). يكفيك القيام بحصر الشواهد الطبية كل سنة.لقد حاولت الدولة للخروج من مشكل الاضرابات توظيف النائ أكثر من الرجل. لذلك فالتعليم في المغرب هو تعليم نسائي تبلغ نسبة النساء فيه70%.ففشل المنظمة التربوية يعود إلى عدم التوازن نساء/رجالالتعليم. وكم كذب فليقوم بإحصاء.مارأيته العين حقا.
    أما اندار مستوى التلاميذ، فهذه أكذوبة يجب تجاوزها.بل التعليم مازال يعطي، انظر مستوى الخريجين الملتزمين لا الحشيشية.
    ملاحظة أخرى هناك من يتكلم عن الفرق بين التعليم الخاص والعمومي، أقول فقط في (الفرنسية) والسبب ظاهر لأن التلميذ لما يبلغ مثلا للقسم السادس في التعليم الخاص يكون قد قضى على الأقل من 6إلى 8 سنوات وهو يدرس الفرنسية، أما في التعليم العمومي ففقط 3 سنوات فلا مجال للمقارنة.

  • abderahim
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:37

    ليس يخفى الدور الهام الذي يقوم به المعلم و الاستاذ في بناء مجتمع متقدم متحضر قادر على مواجهة الصعاب و ليس يخفى كذلك المسؤولية الجسيمة التي ينبغي ان يتحملها رجل التعليم من اجل ترسيخ صرح الفكر و الاخلاق و المعرفة.
    لكن ما يؤسف له في المغرب و منذ زمن بعيد ان مهنه التدريس اصبحت مهنة خبزية يتوخى منها صاحبها الحصول على لقمة عيش لا غير دونما استحضار لاهميى الرسالة و الامانة الملقاة على عاتقة و اصبح كل من هب و دب يلج القسم ليلقن ابناءنا و بناتنا فنون الهرطقة و ما يشبه العلم و هو عنه بعيد الامر الذي يجعلنا نقف غير ما مرة على انواع كثيرة من الحوادث و الكوارث التي تصدر عن المشعلم و المشاستاذ او التي يتسبب فيهايكفي ان نذكر في هذا المقام بان عددا لا يستهان به من المدرسين و المدرسات يعانون من اختلالات نفسية و عقلية تؤتر على مسارهم المهني و على مستقبل التعليم في هذا الوطن و الذي بالمناسبة اصبح افقه يلوح مظلما حالكا يكفي ان نذكر كذلك بعدد الشواهد الطبية التي تقدم بها اسرة التعليم و التي تتجاوز المئات من الالاف كل سنة هذا دون اغفال العدد المهول من الاضربات و الوقفات الاحتجاجية و غيرها التي تعرفها المدرسة المغربية و التي لم تشر بياناتها في يوم من الايام الى اصلاح بيداغوجي او مصلحة التلميذ و المدرسة و انما انحصرت عبر التاريخ في اصلاح الاجور و المطالبة بالمزيد من الراحة البيولوجيةو الامعان في افساد المنظومة التربوية و الحد من قيمتها الاعتبارية و هنا استحضر مقولة لاخدى استاذات مادة الرياضيات التي درست عندهن و التي قالت فيها بالفم المليان “نحن لسنا هنا لندرس التلاميذ بقدر ما نحن هنا لنحمي المجتمع منهم”
    خلل المنظومة التربوية في المغرب لن تنفع معه المخططت الاستعجالية و لا البرامج المستوردة بقدر ما يكمن الخلل في هيئة التدريس التي ينبغي ان تنتقل رسالتها من الخبز الى الايمان بنبل رسالة التعليم;; و المسؤولية

  • أبو إسحاق الأندلسي
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:53

    السلام على من اتبع الهدى
    ما أثار فضولي في المقالة هو عبارة زعم فيها صاحب المقال أن حاملي رسالة الأنبياء هم رجال التعليم هذا في السطور الأولى من المقال أما ما تبقى فلم أطلع عليه لأنه كما يقال في أحد الأمثلة الشعبية المتداولة عن عامة المغاربة “ريحة الغذا الزين تاتفوح مع التاسعة صباحا”
    هذا الإدعاء كونهم حاملي رسالة الأنبياء مردود على صاحبه لأن الأنبياء رسالتهم عظيمة تدعو الى التوحيد و رسالة رجال التعليم أقول النظامي في الغالب مسثنيا الشيوخ و الفقهاء الذين يدرسون علوم الشريعة همهم السباق مع الغربيين في فكرهم و فلسفتهم هذا بالجملة إلا من رحم الله تبارك و تعالى و الله أعلم

  • عمرو
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:33

    كلام معقول ومنطقي جدا,وحياك الله يا اخي,لكن لا اذن لمن تنادي,فالشعب في اغلبه مريض لان نموه توقف على حدود الطفولة,فاغلب الرجال والنساء هم محض اطفال,يعتقدون انهم مركز العالم,ولذلك يرمون ضعفهم وخستهم على الاخرين,بل حتى الجمادات يحملونها مشاكلهم,لانهم على ما يبدو من صنف الملائكة,مع اننا في الغالب شعب لم يتخلص بعد من المرحلة الحيوانية,همه الاكل والشرب والاستهلاك والجنس,ثم بعد ذلك الطوفان.المغاربة اباء وامهات ومؤسسات هم من يتحمل وزر اخفاق اينائهم اخلاقيا واجتماعيا,المغاربة هم من يستسلم لرغبات ابنائهم الطفولة,لانهم هم الذين يشترون لهم احدث البورطابلات ليصحبوها معهم الى الاقسام,وويل لمن يتجرا على منعهم من تداولها رغم المذكرات الرسمية التي تمنعها,وهم من يشتري لهم وسائل الميديا الاخرى التي يستمتعون بها اثناء الحصص,وهم ايضا من يصفق لهم حين يتباهون بالغش في الامتحانات وحتى معاكسة اساتذتهم والاستهزاء بهم,ولعل الكثير من الاباء يجدون متعة كبيرة وهم يحطون من قيمة رجال التعليم فتراه يسايرون ابناءهم المراهقين الكذبة ليوهموا نساءهم بانهم الاكثر فحولة حين يحتفلون بالرشوة وكل صنوف الفهلوة وتاصيلها في نفوس ابنائهم كشكل من اشكال التطور والذكاءولتذهب التربية الى الجحيم,مساكين هؤلاء الاباء والامهات البؤساء الذين لايقصد اغلبهم المؤسسة الا لتجاوز الاصفار المستحقة بالكاد,او الاستفسار عن هاتف نقال ضاع من ابنهما,وليس اضاعه, او ما شاكل ذلك من الامور التافهة…غريب امر هذا الشعب الذي لم يستطع بعد ان يوجه سهام النقد لنفسه قبل غيره.مرة اخرى تحية لك اخي على جراتك وقدرتك على توضبح واضحات مفضحات,ولكن لا أذن لمن تنادي,وسيضل صوت العقل في حياتنا صيحة في واد مقفر عميق,وكفى ايها الشعب الضعيف المريض من السخافات,ولتعميق النقاش هناك احصائيات تدين الاسرة المغربية بالف دليل ودليل,لاينكرها الا الجاحدون المعاندون المكابرون,وهم الاغلبية في مجتمعنا للاسف.

  • أبوعمر2010
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:45

    حياك الله أخي …المغرب كما تعلم أخي لايضع سياسته لكي ينهض بمجتمعه..وإنما هدفه هو ارضاء الدول التي نعتبر نفسها كبيرة.. فالشعارات الكاذبة لحقوق المرأة والمساواة بين شيئين مختلفين… تقف أمام كل من يدافع عن القيم… المدرس أخي هو ابن هذا البلد فيه الصالح وفيه مادون ذلك..وهو يؤتر و يتأتر.. وأنا أعتقد أن المدرسين هم من لا يزالون يدافعون عن المغرب وقيمه

  • احمد عبد العزيز
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:21

    بعد 15 سنة في الميدان بغض النظر عن السنوات الثلاث الاولى اكاد اجزم اني لم اعد مجرد روبو أو احسن حشرة كافكا.
    لما يستفيق ضميري أتمنى ان يرزقني الله من عنده أواهجر الوطن لغير رجعة ولاني لست من هواة الهروب من المعركة فاني اتحمل أكثر مما اقدر عليه.اعتز لما بعض التعليقات تصيب اننا مدعوون للنضج جميعا.

  • محمد القصري
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:11

    – مقالات من هذا القبيل لافائدة يرجى من ورائها ، والدليل هو المفارقة والتناقض الحاصل بين المعلقين.وعموما فمهنيوالتعليم هم نتاج مجتمع،فهل المجتمع صالح أو فاسد؟؟

  • محمد سقراط
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:13

    حتى لا أعمم هناك الشرفاء في كل المجالات أصبح رجل التهديم يهتم بأبناءه فقط أما أبناء الشعب ف إلى الجحيم المعلم يحب العطل الترقية الحركة الغياب شتم المدير رفض المفتش المدكرات القانون التشريع المدرسي و اخر ما يفكر فيه هو العمل لهذا يرفضه المجتمع مستوى التلاميذ هزيل و عندما يسأل الأستاذ أو الكعلم يجيب الأسرة لا تتعاون مع المدرسة و المستوى ضعيف الأستاد هو المسؤول لأنه لا يئدي واجبه مستغلا تسامح الإدارة و الإنفراج الساسي و حقوق الإنسان فيهضم حقوق التلاميذ فالهدر المدرسي الحقيقي سببه هو الأستاد و يوجد داخل المدارس خصوصا في العالم القروي نضرا للنعدام المراقبة و المفتش و لا سلطة للمدير و عندما يغيب الفقيه المحاضرة يعيتون فسادا هذا هو حال المدرسة يجب إعادة النضر في كل شيىء لتجاوز هذه الأزمة لقد وصل السيل الزبى…. أكفي و في خاطري شيىء من حتى ….

  • الفضيلي
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:49

    إن مشكلة تدني الأخلاق في مجتمعنا المغربي لايمكن إرجاعها كلية إلى مؤسسة المدرسة,لأننا نغفل أنذاك أدوار مؤسسات أخرى ،فالثقافة الغربية أصبحت تجتاح و تهيمن على ثقافتنا العربية، مع وجود مؤسسات تسعى، لإنجاح هذا المخطط ،قنوات تلفزية أصبحت تشحنهم بضرورة التحرر من كل القيم الأخلاقية والدينية حتى أضحى شبابنا عدميون بكل ماتحمل الكلمة من معنى ،إن هيمنة الثقافة الغربية يوازيه بضروره تراجع مؤسسة المدرسة التقليدية،لذك أصبحت المدرسة مقهى خاص بالشباب مركزه ساحة المدرسة وأسوارها ،التي مجتمعا و عالما خاصا بالشباب،تطرح فيه مشاكلهم وطموحاتهم ،وبمجرد ما يلجون قاعة الدرس ،حتى يجدوا أنفسهم خارج عالمهم ودولتهم المستقلة -الساحة-،وأصبح مايروج في القسم يهدد قيم دولتهم الساحة،و أصبح الأستاذ عدوا حقيقا يجب رسم الخطط لتجاوزه ،لأنه يسعى لإفشال مخطط استقلال الدولة الساحة ،وتنتقل الحرب بين الدولتين إلى القسم حيث نجد التلاميد يدافعون عن دولتهم من خلال توزيع منشورات معادية لدولة الأستاذ ،من خلال كتابات جدارية تتغنى بقيم الدولة الساحة ،إن مطمح التلميذ هو انهيار معسكر دولة القسم مع استمرار مؤسسة المدرسة التي تعتبر لبنة أساسية لاستمرار دولة الساحة،إنني أتفق بالإطلاق مع صاحب المقال،لأن تدني قيم المجتمع المغربي لايمكن تفسيرها بتراجع دورالمدرسة ،خصوصا إذا علما أن أوربا تعرف أزمة للقيم ،بات معها تحديد ماهو الخير أوما هو الشر أمرا صعبا ،لذلك يبدو لي أن إعادة الاعتبار للمدرسة يمر عبر تفعيل سلطة دولة القسم ،مع ضرورة إجراء مفاوضات واقعية بين دولة الساحة ودولة القسم لتحقيق المصالحة وللدفاع عن نفس القيم.

  • Amine
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:51

    تحياتي أخي كاتب المقال. نعم التربية الحسنة تبدؤ في البيت و الشارع و الإعلام ثم يأتي دور المؤسسة التعليمية. فالطفل و المراهق يأتي من البيت و يمر بالشارع و يشاهد التلفاز قبل أن يأتي إلا المدرسة لكن للأسف الأسرة لم تعد تربي بما فيه الكفاية. الشارع أصبح معجم ضخم للكلمات الساقطة و متجر للمخدرات… أما الإعلام فلا توجد فيه إلا المسلسلات و الأفلام التافهة أما البرامج التربوية و التثقيفية فمنعدمة. فهل بتفاهات بعض الصحف و المجلات ك نيشا…. و غيرها سيتقدم المجتمع؟ و هل بتفاهات بعض الإّذاعات الخاصة التي تبث الكلمات الساقطة سيتقدم المجتمع؟
    فهل بالإشهارات التي تظهر التلاميذ يرقصون و يقفزون و ينطون سيتقدم المجتع؟
    إذن لا تتحمل المدرسة وحدها مسؤولية التربية فالتربية مسؤولية الجميع لكن للأسف يعلقون كل الفشل بالأساتذة. فالأستاذ يشتغل بعيدا عن أهله في ظروف صعبة في مناطق نائية حيث خبز المبيت هو خبز الشراء و بيت السكن هو بيت الكراء و لا ينفك من إقبال و إدبار و طول المسافات ليصل منهك إلا الأقسام في مدارس و ثانويات تفتقر لأبسط وسائل التدريس. الأستاذ يشتغل في القسم 4 ساعات أو أكثر واقفا وسط الضجيج و عدم الإنضباط و حرارة مرتفعة و يحضر الدروس في البيت و يصحح أوراق الفروض حيث في بعض الأحيان يدرس الأستاذ عدة أقسام و كل قسم يحتوي على 40 تلميذ أو أكثر تخيلوا الضجيج و عدم الإنضباط و ضغط العمل…
    ثم بعد ذلك نرمي مسؤولية الفشل للأستاذ. المسؤولية مشتركة بين الأسرة و الدولة و المجتمع و الإعلام…

  • حسن الوجدي
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:09

    اولا شكرا يا استاذ على مقالك العميق واقول ان رجل التعليم برجاله و نسائه هم صانعو عقول الامة ولهذا وجب تقديرهم و دعمهم فالعلم هو باني الامم سواء في العالم العربي او خارجه فنحن لسنا استثناء وهذا ليس عليه خلاف

  • sifaw
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:41

    le regard du peuple vis à vis les prof trouve son explicat dans le degre de comprehension de ce dernier car la majorite d’eux voient superficielement au contraire la problematique est composee et contient divers elements participant à faire resortir cet etat .l’etat ou le depr porte un grand niveau deans à tavers ses program son ideologie et les moyens consacres au domaine de l’enseig d’autre part les comportemaents de certains prof amene à mal croire al’egard de profs en plus la famille commence à abonndoner son role educatif et oriental .on ajoute aussi l’effet que laisse les films et certai emissions sur la psych de nos enfants vides dedans.il faut pas juger sans toucher primordialemenl la cause ca nous permet d’en entourer et bien analyser

  • الريحان
    الأربعاء 23 يونيو 2010 - 03:17

    لو ان كل كلب عوى القمته حجرا لصار الصخر مثقالا بدينار

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين