نساء أحياء شبه أموات

نساء أحياء شبه أموات
الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:15

امرأة في الثمانين من العمر … لم تستطع أن تنال منها الشيخوخة ولا المرض … صوت قوي لا يعرف الانخفاض …وثقة كاملة بالنفس وحب كبير للذات . امرأة أمية من أصول قروية قد لا تجيد شيئا في الحياة ، لكنها تعرف كل ما له علاقة بالسنتيم . ابتداء من أسعار سوق الخضروات واللحوم والأسماك ، ومرورا بأسعار الأورو والدولار والذهب ، إلى سعر طن الحديد والإسمنت .


امرأة أمضت حياتها في الادخار … لم يكن الأكل الجيد يوما من همومها ولا الفرش ولا اللباس ولا أعمال البيت … هدفها في الحياة كان محددا، وطريقها إليه كان واضحا، وكانت ماضية في تحقيقه لا يحد من عزيمتها أحد ، وسياستها في ذلك أذن من طين وأخرى من عجين .


لها خمسة أبناء من الذكور واثنتان من الإناث … لم تعلمهم في الحياة شيئا مثلما علمتهم قيمة السنتيم . ألقت بالذكور في الأعمال الشاقة في سن مبكرة وكانت هي من تجني أموال تعبهم ، أما كبرى البنات فكانت هي من تتحمل مسؤولية البيت من غسيل أو عجين أو طبخ أو تنظيف أو ترتيب . وكانت الصغرى نسخة مصغرة من الأم ؛ نفس الشخصية القيادية ، ونفس الثقة بالنفس ، ونفس الإصرار والنفس الطويل في تحقيق الهدف . مع اعتبار فرق التعليم واعتبار كونها الوحيدة التي نفذت من الفقر الذي عاشه باقي إخوتها . والقيمة في البيت دائما كانت لمن يكسب أكثر ويصرف أكثر .


الأبناء السبعة لم يتعلموا شيئا في الحياة سوى العمل إلى درجة أن السبعة قد فشلوا في حياتهم كأزواج وزوجات .والشكوى المنبعثة من زوجي البنتين هي نفسها الشكوى المنبعثة من زوجات الأبناء الخمسة وهي القسوة وتحجر القلب والمشاعر . وشكوى الزوجات لم تكن لتغير شيئا في حياة هؤلاء الأبناء . وحتى إذا ما فلحت إحداهن في إضفاء شيء من الحياة على عواطف زوجها المتحجرة كانت تلك المرأة العجوز كفيلة بأن تطفىء فتيلها . فمازالت هذه المرأة تتحكم في حياتهم وتحدد لهم أولوياتهم وهم ينفذون تنفيذ العسكري المطيع الذي لا يناقش الأوامر .


وبسبب هذه المرأة كانت تلك الزوجات تعيش وسط ظلمة وضيق ووحشة كما القبر بعيون نساء أحياء شبه أموات ترقب الحياة من بعيد … نساء سيطر عليهن اليأس وودعهن الأمل ، فأصبحن مجرد أجساد لأرواح معذبة فقدت معنى لذة العيش حتى بات كل شيء في حياتهن رتابة قاتلة ترسمها حركات وواجبات يومية متكررة يؤدينها بميكانيكية آلة دقيقة تنقصها الروح … نساء انحبست أصواتهن في الحناجر وتحولت إلى انكسار وذل يطوقهن من كل جانب … نساء بعيون فقدت بريق الأمل في الحياة ، ووجوه باهتة تنقصها نضارة الأنوثة ، وشعور مهملة بعيدة عن كل عناية ، وأجسام مترهلة ذابلة تكسوها ملابس بدون خطوط أو ألوان أو تفانين قد ترسمها يد امرأة .


ومن بين تلك النساء الأحياء الشبه أموات ، كانت هنالك امرأة كما الدجاجة المذبوحة الميتة لا محالة تنتفض وتعافر وتكابر معلنة تعلقها الشديد بالحياة . حاولت أن تجد الحياة في تغييرها المستمر لفرش البيت ، في زيارة الصديقات وحضورحفلات السبوع والأعراس ، في الماكياج الفاقع والعطور النفاذة ، وفي صبغات الشعر وقصاته المختلفة … في ارتياد محلات خياطي الملابس التقليدية والقيساريات والأسواق … ولم تكن تنسى في كل خرجة إلى السوق أن تعرج إلى محلات الملابس الداخلية وقمصان النوم النسائية لتختار منها موديلات وأشكالا غير خالية من الإغراء تكدسها في خزانة ملابسها وتتفقدها كل يوم متحسرة على أنوثتها الضائعة لاعنة اليوم الذي ربطت فيه نفسها بهكذا نوع من الرجال لا يحركه دفء عواطف زوجة محبة ولا حتى رغبات زوج مشروعة . لكن كل تلك المحاولات لم تكن لتملأ الفراغ الكبير الذي تركه الزوج ولا لتطفىء مرارة الحسرة على شباب وعمر يمر سريعا بدون رفيق يجعل لحياتها معنى وروحا .


ولقد كانت هذه المرأة أكثر زوجات الأبناء الخمسة اصطداما بالمرأة العجوز . وكانتا في حرب ضروس طويلة الأمد كما حرب داحس والغبراء لا غالب فيها و لا مغلوب … والأولى تعتبر حماتها المسؤولة عن تعاستها والثانية تعتبر كنتها امرأة مبذرة لتعب ومجهود السنين .


ومن بين تلك النساء الأحياء الشبه أموات كانت هنالك امرأة أخرى مختلفة عن صورة تلك التي سبقتها . امرأة في منتصف الثلاثينات من العمر… إنسانة خجولة هادئة رقيقة مرهفة الأحاسيس والمشاعر . تنحدر من أسرة مثقفة يلعب الكتاب دورا كبيرا في حياتها … والداها مدرسان للغة الفرنسية .. مدرسان واعيان بدورهما التربوي وحريصان على تطبيق كل أسس التربية الحديثة في بيتهما قبل تطبيقها على الأجيال التي كانا يدرسانها .


انتقلت هذه المرأة من ذلك الوسط النقي إلى وسط الزوج الذي تطغى عليه ثقافة السوق لتصطدم بأنواع من البشر لم تكن تعلم أن لمثلها وجود في المجتمع … أناس لا يعرفون مواعيد للنوم ولا للأكل ولا للراحة … لا يعرفون معنى للنظام ولا للبرمجة … و لا يعيرون أي اهتمام للآخر … ولا … ولا … قاموسهم اليومي مشكل من أقذر عبارات السوق … ولا يكادون يفقهون شيئا عن المبادىء والأخلاق … أناس تسيطر عليهم كل أنواع الأمراض النفسية ما بين كذب وزيف وحقد و…..


أحست أنه لا يوجد أي شيء يربطها بهذه الأسرة التي كرهتها حتى في أدق تفاصيلها المتمثلة في طريقة الأكل والشرب واللباس والمزاح …


حتى زوجها كرهته أشد الكره . وكانت الهوة بينها وبينه تزداد كل يوم إلى أن لم يعد يربط بينهما شيء سوى الأبناء .


وكانت تجربة زواجها الفاشلة بكل المقاييس قد أنهت أحلامها الوردية وجعلتها تعترف أخيرا بما حاول والداها أن يفهماها إياه عندما أصرت على الارتباط بزوجها حول ضرورة التكافؤ الفكري والاجتماعي والمادي في الزواج .


اتجهت هذه المرأة المفرنسة التي أمضت كل مراحلها الدراسية بمدارس البعثة الفرنسية ،وسط معاناتها وآلامها ،إلى الصلاة والقرآن الكريم تتعثر في قراءته لتزداد علاقتها به يوما بعد يوم وتتطور إلى دراسة قواعد اللغة العربية وليصبح القرآن صديقها الوحيد تقرأه كلما ضاق صدرها . ثم التجأت بعد ذلك لمتابعة القنوات الفضائية الدينية الشرقية إلى درجة الإدمان واكتشفت معها لأول مرة ما كانت تجهله عن الثقافة العربية الإسلامية التي كانت دائما تشدها رغم سنوات الدراسة الجامعية التي قضتها بفرنسا وسنوات الدراسة الابتدائية والاعدادية التي قضتها بمدارس البعثة الفرنسية .


تركت بعد ذلك الجينز و التيشرت البسيط والحذاء الرياضي المريح لترتدي بدل ذلك جلبابا شبيها بنوعية الجلابيب التي كانت ترتديها حماتها البعيدة عن كل ما تعرفه الصناعة التقليدية المغربية من تطويع لمجاراة خطوط الموضة العالمية . وغطت شعرها الناعم الطويل .. وودعت شواطىء المحيط ومياهه الباردة التي كانت تربطها بها علاقة تمتد جذورها إلى مرحلة الطفولة السعيدة التي قضتها في كنف والديها اللذان غمراها طيلة حياتها بكل عناية و حب وحنان .


لكنها كانت في كل مرة تنزع فيها حجابها أمام المرآة ، تتذكر أنها امرأة و تتذكر حاجتها الملحة إلى رجل غير ذاك الذي جمعتها به الأقدار ، فتضحك بينها وبين نفسها ضحكة مريرة وتعد نفسها بمن هو أحسن منه في الجنة ، ثم تضحك مرة ثانية متسائلة عما يصبرها إلى أن تلاقي ذلك الرجل في الجنة .!!!


كان والدها جد متألم لحالها … أحب قراءتها للقرآن وصوتها الذي لا يخلو من نبرة حزن وهي تجوده بإتقان كبير للأحكام ، لكنه لم يكن مرتاحا لإدمانها تلك القنوات التي كان يعتبرها ذات توجهات إيديولوجية شرقية لا تقل خطورة عن الإيديولوجيات الغربية .


وبمهنة المربي التي كانت جزءا من شخصيته كان حائرا قلقا بشأن مصير أحفاده ، ولم تكن كل النظريات التي درسها في علم النفس أو التربية ، أو علم الاجتماع خلال مشوار تجربته الطويلة في التدريس لتمنحه حلا لمشكلة ابنته وأحفاده الذين كان بقلب الأب قبل المربي يرفض لهم أن يعيشوا بعيدا عن والدهم كلما فكرت ابنته في الانفصال .


وأمام كل ضحايا الحاجة من أبناء يحملون معهم مختلف الأمراض النفسية التي تسبب فيها الحرمان الذي عاشوه في سبيل تحقيق أحلام أمهم المريضة في الثراء … وكنات أحياء شبه أموات … وأحفاد ضحايا لأسر ينقصها الحب .كانت الحاجة لا تكف عن أن تحكي بكل زهو وفخر قصة كفاحها في تعليم أبنائها الخمسة الرجولة . وللرجولة عند الحاجة مفهوم خاص . فالرجولة عندها هي أن تعرف كيف تتحمل أي إهانة في سبيل السنتيم … وأن تجيد ( سبع صنايع من غير ما يكون الرزق ضايع ) … ولا بأس إن فقدت في سبيل ذلك كرامتك لأن الكرامة عند الحاجة لا تساوي شيئا في غياب السنتيم … والأهم من هذا وذاك هو كيف تحافظ على هذا السنتيم من الضياع وتنميه وتحوله إلى أرصدة سمينة في البنك .


أن يكون أبناؤها مرتاحين جسديا أو نفسيا أو أن يكونوا أزواجا سعداء أو آباء محبوبين لم يكن ذلك بالأمر الذي يشغل بالها . من الأكيد أنها أحبتهم لكن حبها كان حبا شاذا مختلفا عن حب الأمهات .


والغريب في الأمر أنه رغم كل هذه القسوة التي كانت تعاملهم بها هذه الأم إلا أن حب هؤلاء الأبناء واحترامهم لها كان فريدا من نوعه قليلا ما نجد له مثيلا عند أبناء منحهم آباؤهم كل الرعاية والحنان ووفروا لهم كل سبل الحياة الكريمة .


حجت هذه المرأة واعتمرت مرات كثيرة ، وكان يحلو لها أن تتباهى بذلك ولقب الحاجة عندها لقب من ألقاب الوجاهة الاجتماعية التي سعت إليها كما سعت إلى الثراء طيلة حياتها .


لقد كان الثراء عند هذه المرأة هدفا بحد ذاته ولم يكن قط وسيلة للنهل من مباهج الحياة .وحتى بعد أن حققت هدفها لم تستطع أن تتخلص من داء الادخار … فمازالت تفرح لدعوة توجه إليها من هذه العائلة أو تلك توفر عليها مصاريف وجبة غذاء أو عشاء تعدها في البيت !!! ومازلت تجد تحت سريرها شايا وسكرا وزيتا … وربما حتى موزا أو تفاحا تخفيه حتى لا تمتد إليه يد مبذرة لا تعرف قيمة النعمة كما تعرفها هي !!! وما زلت تجد في ثلاجتها لحما مخزنا من عيد الأضحى الماضي الذي مر عليه نصف السنة !!!


ومهما حاول الأحفاد أن يغيروا منها إلا أنها ترفض أي تغيير . فهي لا ولن ترضى بغير السنتيم شعارا . وقصتها معه قديمة جديدة لا يعرفها أحد سواها ولن تستطيع أن تنسها إياها السنين !!!

‫تعليقات الزوار

13
  • مقيم بالخارج
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:25

    مقال جميل جدا والله أنك تسرد واقع بعض النساء وهدا على فكرة موجود عالميا وليس فقط بالمغرب لكن لدي جدة بنفس المواصفات والقصة وهيا أشد قسوة مما سردت في مقالك. كنا نقضي عندها الصيف واللي ما يشتغل في أشغال الحصاد وووووو لا يأكل ونحن أحفادها نأتيها فقط بضع أيام. لكن صراحة كل شي يبقى دكريات ونحبها فعلا حب كبير لأن هاد النوع من النساء فيهم صرامة ونفس الوقت طيبة لكن هن يعتبرنها ضعف لا يفضلن إظهارها لكن فيهن طيبة مخفية تظهر في وقت الشدة فقط.شكرا لهسبريس على هاد المقال الجميل لكن الحمد لله أنا شخصيا لم أتأثر بأي حد في حياتي وبنيت شخصيتي وأفكاري من خلال تجاربي في الحياة وعندي متعة الحياة أحسن من جمع المال. الإنسان لازم يأكل أكل جيد ويلبس لبس جيد ولازم يشتري ما يحبه ويسافر ويحب ويستمتع بالحياة ويحول حياته كلها لأوقات متعة لأن الجياة قصيرة والله يحب أن تظهر نعمته على عبده ويحب النظافة والحمد ولا يحب العبد العبوس ويحب الكرم ولا يحب البخل ولا الإسراف فقط أنا رأيي استمتعو بالأكل واللبس والسفر والحب والأخوة والصداقة والحب أنواع حب الوطن والأهل وحب الزوجيين وحب الله ورسوله وحب الطفل وكل هدا يجعلنا أسعد ما في الكون وما ضروروي تجتمع عندنا كل أنواع الحب فمثلا حب الزوجين وعشقهما يغنيك عن حاجات ثانية وقضاء ليالي وأيام جميلة في الحياة الزوجية هده بحد داتها سعادة فالله خلقنا بقلب يجب أن نحب ونستمتع بالحب. والمال يسعدك لو قنعت ويتعسك لو بقيت تركض تريد دايما المزيد ونسيت تقضي أوقات روعة مع ناس يحبوك. فعلا مقال جميل يستوعبه اللي خاض في الحياة سنين وتعب من الركض وراء المادة,. وشكرا

  • mouhsine
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:39

    Un très bon article. Franchement , en le lisant on se croie en train de voire une film dramatique bien réalisé.
    D’ailleurs pourquoi pas en faire le senario d’une mise en scene au lieu des productions poubelles qu’on nous sort chaque jour. C’est un article qui, en partant du vécu de quelque femmes, touche à des differents phenomene sociaux : pauvreté, education, relation conjugale… Vraiment bravo Mlle (mme) amina

  • الهيبة
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:27

    تقولين أيتها الكاتبة : لكنه لم يكن مرتاحا لإدمانها تلك القنوات التي كان يعتبرها ذات توجهات إيديولوجية شرقية لا تقل خطورة عن الإيديولوجيات الغربية .
    إنك تساوين بين الإسلام و الكفر و تتهمين قنوات الدعوة و الوعظ الإسلامي بأنه ضالة اكثر من الغرب.. ما هذا الكذب و البهتان و الظلم؟؟؟
    إرجعي إلى ربك و توبي إليه

  • al
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:23

    un sujet trés interessant . Pourquoi ne pas -comme l’a suggeré un lecteur- en faire un film…une tentative de film. La chose est bien vivante encore dans les foyers marocains touchés par le virus de la pauvreté.

  • خليجي بكازا
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:21

    اسمحولي بالمشاركه المتواضعه القصه ذكرتني بأمي وجدتي (والدتها) القصه ابكتني وابكت قلبي الماوحزنا لواقع الحال . وتذكرت والدتي وجدتي (رحمهما الله واموات المسلمين) وما قدموا من تضحيات وغالي ونفيس ولم يفرطو ابدا في الاخلاق والتربيه …..من كان يرا والدته سئيه او والده سيء اسمحولي لايستحق ان يكون موجودا لفقدانه السبب والزوجه اي كانت لاتصل ابدا لتضحيات اباءنا وامهاتنا ابدا ابدا ابدا ولايجوز ارضائها مهما كانت بجحود الوالدين والتنكر لهما

  • ILYASS
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:43

    مقال قد يلامس الحقيقة داخل بعض الأسر لكنه يحدث شرخا ويوسع الهوة بين الأبناء والأمهات وسيثير البلبلة في نفوس كل من انبته والدته أو رفضت دعمه بمال أو عارضته في زواج لسبب من الأسباب بينما تجاهل جانب الرحمة والمودة وكيف تعبت هذه الأم أثناء الحمل والرضاعة والتربية وووووو فيا أخي فأمك هي احق الناس بصحبتك وبالأمانة على اسرارك فهي دائما تحب الخير لأبنائها وتسعى لتحقيقه {وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين إحسان} فلله ياكاتبة هذا المقال لقد غاب عن ذهنك الكتابة في جميع المواضيع فلم تجد غيره خاصة وأننا في هذا الشهر المبجل فأنت ممن يصطاد في الماء العكر اتمنى و أطلب من الساهرين على هسبريس أن يحذفوا هذا المقال لأنه سيحدث شرخا بين الأم وأبنائها ويوسع الهوة بينهما فهدفكم هواصلاح البين وليس الخراب وشكرا

  • كتامي
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:19

    مقالتك ـ أخت آمنة ـ تصلح لإضافتها إلى أرشيف المنتديات الخليجية التي تتناول كل سوء عن المرأة المغربية، ويمكن النظر إلى نصف الكأس الممتلئ، فتحور بعض المقالة كالآتي:
    امرأة ذات أصول قروية،بلغت من الكبر عتيا، لكن لم يزدها تعاقب السنين سوى جلدا وخبرة. لم يلهها الدرهم عن دورها في الحياة كأم ومربية، ورغم أميتها فقد استطاعت أن تنشّيء سبعة أولاد في غياب أبيهم، ربتهم على حب العمل والتفاني فيه، علمتهم أن طلب المال لا يعني أن يتنازل المرء عن كرامته، فكانت لهم نعم القدوة، فهي لم تتنازل عن كرامتها يوما ما: لم تجلس للشحاذة، ولا باعت جسدها للذئاب المنتشرة كالفطر..
    لم تختر لأبنائها زوجات يتابعن تفاهات المسلسلات، ولا أحلام الرومانسيات، بل بخبرتها، اختارت لهن زوجات مجدات، كن خير سند لأزواجهن. لم يكن لهم وقت كبير للدوران في دوامة الرومانسية، ورغم ذلك فالحب كان يعطر البيوت بمقدار ما تتعب الأجساد في العمل من أجل تلك الزهور البريئة التي بدأت تنشأ في بيوت تحتفل بالعمل والجد والمثابرة…… إلخ
    ـــ
    المرأة المغربية ـ وخصوصا الأم ـ لا تستحق منا سوى كل خير وإطراء..
    ـــ
    بمقالتك هذه تكون قد ناقضت الأخت منال وهبي في دعوتها النساء للثورة.. ترى على من ستثور ابنة الثمانين هذه؟؟؟!!

  • simou
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:35

    Je trouve l’article très excellent dans la mesure où il relève un tabou dans la société marocaine qui est le suivant: les parents ont toujours raison, ils peuvent être mentalement malades ou bien tout simplement des voyous, mais chuuuuuuuuuut on ne peut dire cela car la tradition, car la religion, car awedi sber, car awedi hania ….woman

  • ibbanov
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:41

    romantique ce que vous avez ecris mais il me semble que vous manquez de respect pour tout femme qui endure pour le bien de sa progeniture

  • nouveau lecteur
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:33

    je suis tres attaché à cet article parceque il raconte d’une façon attirante et simple une réalité dans notre société marocaine

  • الناقد
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:17

    بكلام بسيط جدا، تلك المرأة هي صورة المرأة المغربية، ولكن جد متطرفة.هنا في المغرب كثيرات وبالملايين،لا تحب الرجل إلا لإثنين ماله وذكورته.لكن مع كل ذلك لهن حسنة أنهن كنا مقاومات حقيقيات، إذا دخلن الزوجية لا يردن الخروج منها إلا منتصرات أو مييتات إلى القبر.لم يكن لهن شيء اسمه(القاضي) ولا المدونة. هي تعمل على أخذ حقها بنفسها باللين مرة مع رجلها وبقساوة مرة أخرى ولو مع أطفالها.كن يقلن للرجل (غطاء الرأس)و (ومول الدار)ويحكمن أزواجهن في البيت لكنهن يحترمن أزواجهن في الخارج. عكس بنت اليوم اللواتي يحاولن استفزاز الرجل في الشارع وتخويف الرجل (بالقاضي) وسيف المدونة.
    والله أفضل امرأة تحكم الاولاد أو الرجل بكاريزما لكنها تحترم الأسرة وأبوا الرجل وإخوانه(أعني العائلة)وتناضل بشرف من أجل البقاء. عكس المرأة صاحبة البسمة الصفراء التي تتنكر لأم الرجل في أول يوموتتهم إخوانه بالحرامية، وتحتكر أمواله لتصرفها على أهلها، ولم يجف ماله تجره كالكلب للمحكمة وهي منشية وتقول(الله يجعل البركة في المخزن)
    من أجل ذلك قيل زواج ليلة تدبييرو عام…وفي عام يمن أن يظهر الكثير..إلا من عميت أبصاره..
    من تزوج امرأة لجمالها خذلته
    ومن تزوج امرأة لمالها سرقته
    ومن تزوج امرأة لحسبها استحدشته
    ومن تزوج امرأة لدينها ملكته
    ولما تملك المرأة الرجل خافت عنه وأحبته.فقط لأنها تخاف وعيد الرب.

  • jiji
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:31

    واش نتا اسي youyou9 ماحشمتيش كادىعي على امك على ود بنت البنت الى مشات عندك الملايين اللي يعوضوها ولكن امك الى مشات عليك فين غادي تلقى ولو غير شي وحدة بحالها اتقى الله فامك وكون تحشم شوية

  • Marocain a l etranger
    الإثنين 28 يونيو 2010 - 15:37

    هدا هو الواقع مع كل احترامي للأمهات!
    إستعمار وتخلف والقهر والخوف من المجهول هو سَبَبْ.
    ٢٠٠سنة أشوف تشوف!
    سلم!

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين