التدريب بالمناولة : المنتخب المغربي نموذجا

التدريب بالمناولة : المنتخب المغربي نموذجا
الإثنين 19 يوليوز 2010 - 19:37

منذ مجيء المكتب الجامعي وعلى رأسه الفاسي الفهري،والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تبتدع العديد من الأشكال الجديدة في طريقة تسير المنتخب المغربي،كما أنه أصبحنا أمام ثورة في مجال التسيير ، كانت بدايتها تعيين أربعة مدربين لمنتخبنا الوطني ،مع العلم أن السفينة التي يقودها أكثر من ربان واحد فمصيرها يكون محكوم عليه بالغرق كما غرق منتخبنا الوطني وخرج خاوي الوفاض ولم يتأهل لنهائيات كأس إفريقيا ولا نهائيات كأس العالم ،ليتم تعميق الأزمة بدلا من تجاوزها.


وأمام الإحباط وغيبة الأمل التي خلفاه مشاركة منتخبنا في إقصائيات كأس العالم وكأس إفريقيا،ولإمتصاص الغضب الشعبي وربح الوقت لأن عامل الزمن مهم بالنسبة للبعض لأن العداد يدرو وتدور معه أشياء أخرى، لم يتم الإفصاح رسميا عن مدرب المنتخب المغربي حتى نهاية شهر يونيو،رغم أن الأخبار تسربت منذ وقت بعيد الشيء الذي نفته الجامعة ومدربها في وقت سابق اعتمادا على “قضاء حوائجكم بالكتمان”سيما أنه تم التعاقد مع المدرب البلجيكي بأرقام فلكية ،يستعصي فهمها وإيجاد مبررات لها ،سيما أن بلدنا ليس لأول مرة تُمارس رياضة كرة القدم به أو أننا لأول مرة سنتأهل لنهائيات كأس إفريقيا أو نهائيات كأس العالم فالمغرب كان في وقت سابق يحقق نتائج باهرة بإمكانيات معقولة،كان آخرها نهائيات كأس إفريقيا بتونس حيث إستطاع منتخبنا الوطني التأهل للمقابلة النهائية حيث واجه الدولة المضيفة للدورة تونس ،وكان قاب قوسين أو أدنى من العودة بالكأس لولا سوء الحظ،وتمكن المنتخب الوطني ومدربه آنذاك بادو الزاكي من إخراج الملايين من المغاربة إلى الشارع للتعبير عن فرحتهم وتقديرهم لأداء منتخبنا ومدربه،الذي كان حافزهم الأساسي رفع الراية المغربية دون 250 مليون ولا هم يحزون.


الآن أصبح التعاقد مع المدرب إيريك غيرتس أمرا واقعا ،لكن مرة أخرى تتفتق عبقرية الجامعة المغربية لكرة القدم وتبتدع شيئا جديدا في مجال التدريب،ويمكن تسميته التدريب بالمناولة،حيث أن المدرب الذي تم التعاقد معه لازال على ذمة فريق آخر ،وأوكل بالنيابة تدريب المنتخب المغربي إلى مساعده دومنيك كوبيرلي حيث أن هذا الأخير هو الذي سيحضر المنتخب للمقابلة الودية التي ستجرى يوم 11 غشت المقبل ضد غينيا إستعدادا للمقابلة الرسمية التي سيواجه فيها منتخب إفريقيا الوسطى يوم 5 شتنبر.


إن المناولة معروفة عند الشركات الكبرى التي تكون لديها مشاريع كبرى ولديها صفقات جديدة ،يصعب عليها إنجازها نظرا إلى التزاماتها ،فتلجأ إلى شركات صغرى لتنجز بدلها تلك الأشغال.


إن تعيين ناخب وطني بمبلغ يسيل اللعاب وأسال وسيسيل المداد ،في حين يتم اللجوء إلى مساعده للقيام بالمهام المنوطة به ،فهذا يمكن إدخاله في خانة العبث وعدم الجدية في تحمل المسؤولية من طرف جميع الأطراف المتعاقدة.


[email protected]


‫تعليقات الزوار

2
  • سلطان الاندلس
    الجمعة 13 فبراير 2015 - 17:14

    هاد المدرب كنت نتمنى التعاقد معاه من طرف الجامعة لانه خدام مزيان وعندو تجربة افريقية وكان كيتسنى العرض المغربي وعبر على الامكانية بنيل اللقب الافريقي. ولكن جامعتنا كان لها اختيارها ومسؤولي الرياضة الوطنية كان عندهم رأي اخر

  • سلطان الاندلس
    الجمعة 13 فبراير 2015 - 17:14

    هاد المدرب كنت نتمنى التعاقد معاه من طرف الجامعة لانه خدام مزيان وعندو تجربة افريقية وكان كيتسنى العرض المغربي وعبر على الامكانية بنيل اللقب الافريقي. ولكن جامعتنا كان لها اختيارها ومسؤولي الرياضة الوطنية كان عندهم رأي اخر

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش