لماذا أعدموك يا سيد؟ لماذا لم ينصفوك يا قطب؟

لماذا أعدموك يا سيد؟ لماذا لم ينصفوك يا قطب؟
الجمعة 27 غشت 2010 - 00:20

﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾. (سورة الأحزاب : آية 23 )


في أحد أيام شهر غشت من عام 1952 نظم رجال الثورة حفل تكريم لسيد قطب، فقد كان سيد من محركي الثورة ورجالها البارزين وان لم يكن من الضباط والجيش، وقام يومها سيد قطب وألقى كلمته فقال : لقد كنت في عهد الملكية مهيئا نفسي للسجن في كل لحظة وما امن على نفسي في هذا العهد أيضا، فأنا في هذا العهد مهيأ نفسي للسجن ولغير السجن أكثر من ذي قبل. حينها قام عبد الناصر فرد على كلام سيد بصوته الجهوري قائلا له : أخي الكريم سيد والله لن يصلوا إليك إلا على أجسادنا جثثا هامدة، ونعاهدك باسم الله بل نجدد عهدنا لك أن نكون فداءك حتى الموت!!. ومرت على ذلك اليوم أربعة عشر سنة صدقت خلالها فراسة سيد وأثبت خلالها جمال عبد الناصر أن لا عهد للطغاة والسفاحين فوجد سيد نفسه بين أيدي جمال عبد الناصر وزبانيته ليذيقوه صنوف العذاب ويحملوا جسده المريض فوق ما يتحمله الرجال إلى أن أمر الذي عاهده باسم الله أن يكون فداه حتى الموت بإعدامه يوم الاثنين 29 غشت 1966 . متى كان للطواغيت والسفاحين وعبدة الكراسي والمجنونين بالسلطان من عهد، إنهم لا يتورعون عن قتل شعب بأكمله إذا لم يكن هذا الشعب في صفهم ولا يوافقهم على باطلهم ولا يناصرهم على فسادهم وظلمهم، فكل همهم أن يبقى الكرسي ويبقى السلطان ولو استعملت لأجل ذلك كل السبل والطرق فلا مبادئ ولا أخلاق ولا ثوابت ولا عقائد فكل الذي يؤمنون به أن الغاية تبرر الوسيلة.


كان جمال عبد الناصر وعبيده يحبون سيد قطب عندما كان ينتقد الملكية ويدعو إلى الإصلاح ويلهب الحماس بمقالاته النارية وكانوا يحبونه ويتبنون أفكاره وآراءه الإصلاحية، وبعد أن صدر كتابه العدالة الاجتماعية زاد إعجابهم به فاتخذوه مرشدا وقائدا للثورة فكان جمال عبد الناصر وباقي الضباط الأحرار، الذين كان كثير منهم بما فيهم جمال عبد الناصر من الإخوان في البداية حتى وقفوا على أرجلهم، يحضرون إلى بيته ويعقدون معه الاجتماعات ويتدارسون معه سبل إسقاط النظام وإحلال نظام إسلامي عادل محله. ولم يكن حينها سيد قطب قد انظم إلى جماعة الإخوان المسلمين ولكن توجهه الإسلامي في الإصلاح كان واضحا وجليا في كتبه ومحاضراته فكانت دعواته الإصلاحية على منهاج الإسلام من منطلق فردي ذاتي بعيدا عن الأحزاب والجماعات منذ منتصف الأربعينيات إلى أن اقتنع أخيرا بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين وكان ذلك في بداية 1953. وحتى عنما فرغ من كتابه العدالة الاجتماعية سنة 1947 ، الذي ظن الكثيرون أنه أهداه لشباب الإخوان المسلمين والذي طبع سنة 1949 أثناء تواجده بأمريكا، لم يكن سيد قطب يعرف آنذاك عن الإخوان المسلمين إلا القليل حتى سافر إلى أمريكا في ربيع 1948 وأقام فيها لمدة عامين فهناك بدأ عقله يتفتح على فكر الإخوان بعد اغتيال مرشدها، وقد علق حسن البنا على الكتاب قائلا : هذه أفكارنا وكان ينبغي أن يكون صاحبها واحدا منا. وهو ما حدث فعلا فقد أصبح سيد قطب واحدا منهم بعد ذلك.


لقد اتهموك يا سيد بالتكفير وبالتطرف والعنف وكل علتهم أنهم لم يفهموا كلامك ولم يحملوا معالمك وظلالك على مقصودك منهما فقالوا عنك انك تكفيري ونصبوك رائدا لمدرسة التطرف والإرهاب ينفرون الناس من كتبك ويحذرونهم من أفكارك، ولكن علتك أنت يا سيد أنك ولدت سيدا للإسلاميين وقطب المفكرين والأدباء، ولدت كذلك وأكثر من ذلك في زمن كثرت فيه دعاوي الإلحاد وتعالت فيه أصوات العلمانيين وأسندت فيه الأمور إلى الشيوعيين وعباد الأوطان وقويت فيه شوكة الذين يبيتون للقوميات والأعراق سجدا، فلما رفعت صوتك لتسمعهم وقلت : اللهم إن هذا منكر، يا مسلمين إن ما أنتم فيه جاهلية ونظام الإسلام يجب أن يطبق وذلك لن يتحقق إلا بالفهم الصحيح لعقيدة الإسلام وفهم معنى لا اله إلا الله محمد رسول الله، قلت : يا مسلمين اتركوا الجاهلية وعيشوا بعقيدة لا اله إلا الله، اجعلوها تعيش فيكم وعيشوا لها واجعلوها الكلمة التي تحرككم وتسير عيشكم وتقود كل جوانب حياتكم. قلتها بغضب لله وغيرة على دين الله فجاءت كلماتك وكتبك مدوية كالرصاص، مزلزلة كالبركان، جارفة كالطوفان، فظلمك من لم يفهمك واتهمك من لم يقرأك وجار عليك من لم يعرفك، ولم ينصفك ويعدل فيك إلا القليل ممن عرفوا سيد الأديب وسيد المصلح وسيد المفكر والحركي وسيد المعذب في السجون.


عرض عليه جمال عبد الناصر وقادة الانقلاب منصب وزير الثقافة وعكفوا عليه بالإغراءات ولكنهم أرادوا سيدا أن يكون عبدا لهم يخدمهم ويزكي فسادهم، لقد طلبوا مستحيلا فكيف للسيد أن يصبح عبدا. وبعد أن أفرج عنه من السجن بعفو صحي بوساطة الرئيس العراقي عبد السلام عارف سنة 1964 لما اشتد عليه المرض وأنهك التعذيب جسده عرضت عليه حكومة العراق أن يعمل لديها خبيرا في التربية والتعليم ومناهجهما ولكنه رفض واثر البقاء في مصر مواصلا رسالته مع علمه بما ينتظره إن هو استمر في دعوته وأن الطواغيت لن يكفوا عن إزعاجه ومطاردته هو وإخوانه والزج بهم في السجون. ولكن أمثال سيد قطب لا يردعهم السجن وان طال ولا يخيفهم التعذيب مهما اشتد بل إن ذلك يزيدهم عزما وثباتا ولا يصدهم عن الدعوة والصدع بما يؤمنون أنه حق، ففي السجن وتحت وطأة السياط وأشكال التعذيب أكمل تفسيره في ظلال القران وكتب كتابه معالم في الطريق، وهذا الدين، ومقومات التصور الإسلامي، ومشكلات الحضارة، وخصائص التصور الإسلامي، والمستقبل لهذا الدين، وهي أقوى كتبه وأكثرها انتشارا وتأثيرا. كان قد حكم عليه في أول اعتقال سنة 1954 بالسجن خمسة عشر عاما مع الأشغال الشاقة قضى منها عشر سنوات ثم خرج بعدها بسبب المرض ولم يلبث إلا شهورا قبل أن يعدموه في الاعتقال الثاني سنة 1966 ويقتلوه بتهمة تدبير مؤامرة لاغتيال جمال عبد الناصر وقلب النظام، ولكن الأفكار والمبادئ والعقائد لا تموت وان مات أصحابها وقتلوا. رحل سيد قطب بجسده ولكن روح أفكاره وأرائه لازالت حية. تخلصوا من جسمه ولكنهم لم يستطيعوا التخلص من نتاج ذلك الجسم.


إن الذين قتلوك حيا يا سيد، والذين قتلوك حقيقة، والذين يريدون قتلك ميتا، والذين ينتسبون إليك ويتقولون عليك ما لم تقله ويدعون باسمك إلى ما لم تدع إليه، كل أولئك هم فيك مخطئون ولا أحد منهم أنصفك. كان على الجميع أن يقرؤوا كلامك قبل أن يعدموك ويقتلوك ويظلموك :“إننا لم نكفر الناس! وهذا نقل مشوه، إنما نحن نقول إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية.. وانه من أجل هذا، لا تكون نقطة البدء في الحركة الإسلامية هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية، فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية، أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس” لماذا أعدموني.

‫تعليقات الزوار

8
  • نورالدين
    الجمعة 27 غشت 2010 - 00:22

    هكدا حياة الشرفاء
    ضلموه وضلم ضلمات يوم القيامة ولكن الاخوان المسلمين ليس على منهج سيد قطب رحمه الله

  • محب سيد قطب
    الجمعة 27 غشت 2010 - 00:34

    عاش سيدا ومات بطلا
    لله دره إذ يقول: لا أستطيع أن أعيش بنصف قلب: نصفه لله ونصف للدنيا
    ولا تزال كتبه توضح لنا معالم الطريق حتى يعود للإسلام عزه
    لقد علمت بأن سيد سيد * * لكن حقدك بالعمى موصوم
    هو سيد ثم سيد ثم سيد * * والجاحدون الحاسدون رغوم
    من قال للطاغين ” لا ” ومضى بها * * لا تنثني عزماته فيضيم
    صدق الإله فعجل اللقيا له * * رب يحب الصادقين كريم
    الميت الحي الذي لما تزل* * أمجاده في العالمين تدوم
    ولئن نسبت إلى الضلال ” ظلاله ” * * ” فظلاله “مستروح ونعيم
    الحق فيه أبلج لذوي الحجى * * لكن فهمك للكلام سقيم

  • ادم
    الجمعة 27 غشت 2010 - 00:36

    اولا السلام عليكم وكل عام وانتم بخير بمناسبه شهرنا الفضيل واظن ان من نواقض الصوم التدخل فى امور لاتعنى الانسان والظلم ايضا والاتهام الباطل كل هذا نهانا عنه اسلامنا اخوتى فى الاسلام ليتنا نتبع ديننا الحنيف واقول للكاتب يااخى لاتبطل صيامك باشياء لاتعرفها وتجهلها انت فماذا تعرف عن الاخوان فى مصر وان عرفت فستعرف القليل ولن تعرف بواطن امورهم وديننا على حد معرفتى يامر حكامنا بانه لو كان فرد مسلم سيضر بامور مجموعه مسلمه فيجب سجنه او حجزه فماادراك انت فى اتهاماتك بما قد فعله سيد قطب ارجوكم لاتاخدوا الامور بظواهرها فقط وان كنت تجهل شئ فلاداعى بان تكتب عنه وتتهم اناس قد يكونوا براء من اتهامك فهذا حرام شرعا فاهل مكه ادرى بشعابها وليتك تكتب عن فقهاء مغاربه فهم كثيرون ربما قد تكون على علم بالحقيقه وتقبل الله منك صيامكم

  • يوسف
    الجمعة 27 غشت 2010 - 00:30

    هو سيد وهو قطب اسم على مسمى. هوعلامة شجاع قل نظيره. هو اية من ايات الله في الرجولة والشموخ. هو سيد الشهداء في القرن العشرين وكفى شرفا. هو نجمة سامقة تسطع علينا كل ليلة لنتأمل جميل محياها. هو رحمة من الرحمات التي يرحم الله بها العباد. هو الكنز القرءاني الذي نرتع في ظلاله الوارفة. هو الشرف والعزة والاباء والجمال والطيبة والمروءة و مكارم الأخلاق. رائع أنت يا سيد القرن العشرين يا شمس الروح في ليل الظلمات. يا رياح الصبا و يا فجر الندى و يا شعلة الأمل. رحمك الله حيا في الدنيا وحيا في البرزخ وعندما تبعث حيا. أحبك و أعشقك في الله. و أملي أن ألقاك هناك وأحضنك يا سيدا ويا قطبا أطل نوره في الوجود. 

  • ع.ابن حماني التازي
    الجمعة 27 غشت 2010 - 00:32

    السلام عليك يا سيد،السلام عليك يا قطب،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…انت الشهيد العلم العالم المجاهد…انت شهيد الحرية..شهيد الإسلام.. شهيد الشورى والعدل والإحسان ،عشت مفكرا مجاهدا واديبا لامعا ،لا تداهن على مبادئ الإسلام ولا تركع لجاهلية القرن العشرين ،عشت مومنا شاهدا بالقسط منددا بكل الطواغيت ،ملوكا كانوا او عساكر ،متسلحين بالسيوف او “السواطر”…عشت وعشت وعشت”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون”
    ثم اما بعد:ان فكر الشهيد الفيلسوف سيد قطب ـ رغم حدته المبررة ـ معلمة من معالم الفكر الإسلامي المعاصر؛ومدرسة من مدارسه العظام ؛لا يماثله او يضاهيه ـ عمقا وبلاغة ـ الا فكراساتذة الاجيال:المودودي في باكستان ؛والغنوشي في تونس ؛وعبد السلام ياسين في المغرب؛وسعيد حوى في سوريا ؛ورفاعى سرور في مصر؛ومحمد احمد الراشد في العراق؛وقليل قليل مثلهم ـ من المفكرين والعلماء الإسلاميين ـ الذين يحملون مشروعا فكريا متكاملا ومنهاجا إسلاميا واضحا؛ يقارب قضايا الدعوة والحركة والنظر السياسي.
    ان الهجمة التي تعرض ويتعرض لها الفكر القطبي ـ من الإسلاميين والعلمانيين اللائكيين على حد سواء ـ تروم بالدرجة الاولى ابعاد الحركة الاسلامية عن اطروحة التغيير الجذري و حشرها في زوايا الفكر”المعتدل” اي المسلم لانظمة الجبر والتجبر العربية٠
    ان اتهام سيد قطب بالتشدد والتطرف والتكفير وتجاهل” الأسلوب المجازي”الذي هيمن على كتاباته ؛هو افتئات من قبل العلامة يوسف القرضاوي وغيره ؛على سيد رحمه الله دون مبرر يذكر ولا يمكن تصنيفه إلا في خانة “الخضوع” للإرهاب الفكري المسلط على الفكر الإسلامي الجاد من قبل النخب السياسية والفكرية في الوطن العربي
    نعم لم يقل احد ان سيد قطب كان معصوما ؛ولم يزعم قوم ان فكره لا يحتاج إلى مراجعة كاي اجتهاد بشري يتغير “بتغير الزمان والمكان والاعراف والعوائد والاحوال..” لكن شتان بين هذا وبين عقلية التشهير والقذف،يا قوم :لقد اعدموه سياسيا فلا تعدموه فكريا.”.والسلام على من اتبع الهدى”

  • ع.ابن حماني التازي
    الجمعة 27 غشت 2010 - 00:26

    السلام عليك يا سيد،السلام عليك يا قطب،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…انت الشهيد العلم العالم المجاهد…انت شهيد الحرية..شهيد الإسلام.. شهيد الشورى والعدل والإحسان ،عشت مفكرا مجاهدا واديبا لامعا ،لا تداهن على مبادئ الإسلام ولا تركع لجاهلية القرن العشرين ،عشت مومنا شاهدا بالقسط منددا بكل الطواغيت ،ملوكا كانوا او عساكر ،متسلحين بالسيوف او “السواطر”…عشت وعشت وعشت”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون”
    ثم اما بعد:ان فكر الشهيد الفيلسوف سيد قطب ـ رغم حدته المبررة ـ معلمة من معالم الفكر الإسلامي المعاصر؛ومدرسة من مدارسه العظام ؛لا يماثله او يضاهيه ـ عمقا وبلاغة ـ الا فكراساتذة الاجيال:المودودي في باكستان ؛والغنوشي في تونس ؛وعبد السلام ياسين في المغرب؛وسعيد حوى في سوريا ؛ورفاعى سرور في مصر؛ومحمد احمد الراشد في العراق؛وقليل قليل مثلهم ـ من المفكرين والعلماء الإسلاميين ـ الذين يحملون مشروعا فكريا متكاملا ومنهاجا إسلاميا واضحا؛ يقارب قضايا الدعوة والحركة والنظر السياسي.
    ان الهجمة التي تعرض ويتعرض لها الفكر القطبي ـ من الإسلاميين والعلمانيين اللائكيين على حد سواء ـ تروم بالدرجة الاولى ابعاد الحركة الاسلامية عن اطروحة التغيير الجذري و حشرها في زوايا الفكر”المعتدل” اي المسلم لانظمة الجبر والتجبر العربية٠
    ان اتهام سيد قطب بالتشدد والتطرف والتكفير وتجاهل” الأسلوب المجازي”الذي هيمن على كتاباته ؛هو افتئات من قبل العلامة يوسف القرضاوي وغيره ؛على سيد رحمه الله دون مبرر يذكر ولا يمكن تصنيفه إلا في خانة “الخضوع” للإرهاب الفكري المسلط على الفكر الإسلامي الجاد من قبل النخب السياسية والفكرية في الوطن العربي
    نعم لم يقل احد ان سيد قطب كان معصوما ؛ولم يزعم قوم ان فكره لا يحتاج إلى مراجعة كاي اجتهاد بشري يتغير “بتغير الزمان والمكان والاعراف والعوائد والاحوال..” لكن شتان بين هذا وبين عقلية التشهير والقذف،يا قوم :لقد اعدموه سياسيا فلا تعدموه فكريا.”.والسلام على من اتبع الهدى”

  • ajedigue
    الجمعة 27 غشت 2010 - 00:24

    بعدما أعدموا هذا المفكر لحقت بزعماء مصر وزعماء ثورة يوليو هزيمة ماحقة وتاريخية على أيدي أشد أعداء الله الصهاينة وكانت هزيمة 5 يونيو 1967 أي بعد أقل من سنىة من إعدام المفكر الكبير سيد قطب والآن نستطيع أن نجزم أن هذه الهزيمة التي تلوث تاريخ جمال عبد الناصر ما هي إلا عقاب من الله على الظلم الذي ساد في هذه الفترةويذكرني هنا موقف السيد قطب بقصة أصحاب الأخدود كما وردت في القرآن الكريم..

  • أبو شعيب الدكالي
    الجمعة 27 غشت 2010 - 00:28

    قول صدق هو من الآخ الهمام عن مجاهد همام. إننا من غير شك نحن- شباب الأمة- نحتاج لمن يكشف الغبار عن تاريخ وسير هِؤلاء الرجال المجاهدين العظام، في زمن لا يعزز فيه إلا اللئام وحتالة هذه الأمه وضاليها، ولا أعتقد أن شبابناالمغترب والمدجن ثقافيا وإعلاميا، أنه يعرف عن هؤلاء الرموز وعن سيرهم الأسطورية، أكثر مما يعرفونه عن نانسي عقرب وغيرها من السافلين المخربين.. وفي زمن قال فيه الشاعر المغربي بالقباج:
    لبسنا الدين مقلوبا*** وصيرنا الأعالي سافلين
    لقد كان لأسلافنا الكرام علم يدعى “علم الرجال” من خلاله يتعرف الدارس عن رجال أمته الذين أقاموا بجهادهم دعائم الحضارة الإسلامية.
    إنه طمس ممنهج للذاكرة العربية الإسلامية، وتغريب لشباب الأمة وفصلا لهم عن تاريخهم المجيد رغم أنف المشككين.. وإن هؤلاء من أمثال السيد قطب والعلامة محمد الكشك.. رحمهم الله قد أسسوا مدرسة في المجاهرة بالحق في وجه الطغاة، مدرسة لازال يتخرج منها حتى اليوم، ويسير على هديها مجموعة من العلماء الأفذاذ يقارعون رعاة الظلم في مصر العربية وغيرها من بلاد الإسلام.
    رحم الله هؤلاء العظام الذين لم يخشوا في المجاهرة بالحق لومة لائم، حتى قضوا على ماعاهدوا الله عليه. فلهم الدرجات العلى، ولنا منهم الأسوة، ولأخينا الفاضل صاحب المقال خير الجزاء إن شاء الله..

صوت وصورة
انتخاب الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 18:23 6

انتخاب الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب

صوت وصورة
جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 16:25 2

جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب

صوت وصورة
مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 14:29

مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية

صوت وصورة
ميارة وافتتاح الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 12:48

ميارة وافتتاح الدورة الربيعية

صوت وصورة
مركب ثقافي مغلق
الجمعة 12 أبريل 2024 - 11:58 8

مركب ثقافي مغلق

صوت وصورة
الفاضيلي والعطاء الكوميدي
الجمعة 12 أبريل 2024 - 02:30 3

الفاضيلي والعطاء الكوميدي