تساؤلات كثيرة طرحت عبر الفايسبوك وأخرى تلقيتها شخصيا عبر الهاتف وبشكل المباشر بخصوص طريقة وفاة المرحوم عبد الله باها… الكل يتساءل .. لماذا ذهب إلى مكان خلاء في ساعة ظلماء؟ ولماذا لم يذهب عصراً؟ ولماذا كان وحيدا دون حرس أو مرافق؟ وهل حادثته عادية؟؟ لماذا تساءلتم في حادث الزيدي وفضلتم في حادث باها الصمت؟؟..
أولا وفاة السيد أحمد الزيدي كانت بمنطقة اعتاد المرور منها، وصحيح أننا تساءلنا آنذاك ولكن حينما طالبت أسرته بفتح تحقيق حول الموضوع لم نبالغ في السؤال ولا في الاستغراب، كما يفعل البعض اليوم عمدا-، ليس ورعا ولكن احتراما لمشاعر أسرة الفقيد آنذاك ولمشاعر عائلته السياسية والإعلامية وكل من عرفه عن قرب أو بعد وكل من حزن لفقدانه.
ثانيا كل من يعرف السيد عبد الله باها رحمه الله، سيعرف بدون أدنى شك أنه كان يعشق المشي وحيدا يناجي ربه وشديد التفكر في عظمته وخلقه، وقد التقيته مرات عديدة في ساعات متأخرة من الليل يمشي راجلا في شوارع الرباط، ويذكر أحد أصدقائي أنه يوم فاتح ماي 2012 حينما كان يرافقه بعد نهاية اﻻحتفاﻻت العمالية بالرباط طالبه بتجنب المرور راجلين من شارع محمد الخامس حيث كان تجمهر للمعطلين تفاديا ﻻستفزازات محتملة منهم ، فرد عليه الحكيم باها ” آولدي هشام الله يهديك، مادمت تتخدم بلادك وشعبك بإخلاص لله ما تخاف من تاحاجة ومن تا واحد، ولن يصيبنا إﻻ ما كتب الله لنا”، وحتى بعد تهجم المعطلين عليهم وتدخل رجال اﻷمن الذين أبعدوهما عن ذلك الحشد الكبير من المعطلين عبر ” سطافيط ” أصر الفقيد على النزول في باب اﻷحد ليكمل السير إلى بيته راجلا ، فأصر صديقي على مرافقته حتى بيته فكانت مرافقته للحكيم في هذه المسافة على صغرها مليئة بالمواعظ من رجل يلمس صدق إيمانه في كل كلمة ينطق بها ” يروي هشام والدمع يتساقط من عينيه…
ولهذا فحادث وفاة أستاذنا عبد الله باها رحمه الله، كان حادثا عاديا لمن كان يعرف الرجل، خصوصا وأنه كان يحب المشي وحيدا ولو في ساعات متأخرة من الليل، من جهة ثانية، ففي دولة الحق والقانون لا يمكن إلقاء التهم بدون حجة ولا دليل، والجهات المختصة تقوم بواجبها في التحقيق، حتى العربة (المحرك) المفترض فيها اداة الجريمة تخضع للتحاليل والاختبار، لذلك لا ينبغي علينا إطلاق الاتهامات جزافا، وابن الفقيد كانت له رسالة بليغة في هذا الصدد حينما قال “من يتكلم في الحادثة عليه أن يتقي الله لأن التبين منهج نبوي أصيل في ديننا”
فرجاءً لا تقتلوا الفقيد مرتين ولا توجعوا من احبه وحزن لفقدانه مرات عدة، ومن احزنه موته فخير ما يفعله هو ان يدعوا له بالرحمة والمغفرة…
لا أجد تعليقا خير من الدعاء له بالرحمة و المغفرة و ﻷهله و دويه و أحبته بالصبر و السلوان.
"و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إن إليه راجعون"
كيف تتكلمون عن شخص مات وتجعلون منه عظيما والعظمة لله وحده ادعو له بالرحمة ولا تنسو ضحايا الفيضانات فهم من عانو قساوة كل شيء وكابدو على لقمة العيش ليس على المكاتب اللهم ارحمهم واعن ايتامهم .
رحمك الله يا عبد الله باها وأسكنك فسيح جناته, اللهم ارحمه وارحم آباءنا وأمهاتنا وجميع موتى المسلمين والحقنا بهم مؤمنين طائعين تائبين يارب,
يبدو والله أعلم مقالا مفصلا مبنيا على أدلة وحجج من المقربين له, استبيان منطقي
قال ابن الفقيد:"من يتكلم في الحادثة عليه أن يتقي الله لأن التبين منهج نبوي أصيل في ديننا"
الامر الاول: لا غرابة في ان يتمشى الانسان وحيدا في شوارع الرباط ليلا
لكن الغرابة تكمن في من يمشى وحيدا في مكان مظلم، بجانب خط سككي و على مقربة من واد شهد وفاة رجل سياسة.
الامر الثاني: لا احد يلقي التهم على أي كان.
الامر الثالث: التساؤل و الشك مشروع وكل الاحتمالات واردة بما فيها الانتحار او تصفيته من بعض اعضاء الحزب انفسهم. واعتقد ان المحققين في الحادث لن يهملو هذين الاحتمالين
الدولة ليس لها من مصلحة في اغتيال باها لسبب بسيط أن باها كان رحمة الله عليه من المدافعين على استقرار البلد والدفاع عن توابثه وعدم الانسياق وراء الفتانين الذين يريدون تخريب وطننا وإلقائه لقمة سائغة للدول الغربية تتحكم فينا كما تريد كما فعلته في ليبيا. باها كان حكيما متبصرا، لذلك فالملك تأثر بموته كثيرا لأنه علم انه مواطن لا يتآمر على بلده. المغرب له خصوصياته والاسلاميون المغربة كالعدل والاحسان والعدالة والتنمية كانوا أذكياء حينما لم يطلقوا العنان لنزواتهم وتعاملوا مع الدعوة بفقه التدرج والتبصر. فليعيش الاسلام المغربي عاليا.