في الحاجة إلى قراءة جديدة للنص الديني

في الحاجة إلى قراءة جديدة للنص الديني
الأحد 14 دجنبر 2014 - 16:10

إن الله لم يحصر الاجتهاد في أمة دون أمة، ولا خص به جيلا دون جيل، بل شرف به عباده الممتلكين للأداة التحليلية المستوفية لشروط المعرفة اللغوية، والتاريخية، ومختلِفِ علوم الدين، باعتباره سند صلاح القرآن لجميع الأزمنة وكافة الأمكنة. لكننا نرى علماء زماننا ينكصون عن قراءة القرآن كلما ظهرت محدثة من محدثات العصر الحديث حينما يعودون إلى ما قاله السلف من الفقهاء الذين فسروا لزمان غير زماننا، فبقيت الدلالة القرآنية، تبعا لذلك، رهينة التفسيرات القديمة المتقادمة، وظل مجال الاجتهاد مغلقا في وجوه الناس، منذ بدأ الفكر الأرثوذكسي في حراسة التراث التأويلي، وإخراج كل العقول المحلِّلة من الملة والدين.

إن نصية القرآن الكريم ولغويته، أي كونه نصا وكونه لغة، تقتضيان استساغته للدلالات المفتوحة على الأزمان المتغيرة، وشؤون الحياة المتجددة. ليس لأن ذلك من المتطلبات التي تقف عليها صلاحية النص القرآني فحسب، بل لأن النص اللغوي قائم في أساسه على اختلاف المعاني والدلالات، بغض النظر عن مقاصد المتكلم التي يستحيل تطابقها مع مقاصد النص رغم إحاطتها بشروط إنتاج الكلام التي تسمى في أدبيات تفسير القرآن بأسباب النزول.

وقد استجدت في التناول التحليلي للنصوص، على اختلاف أنواعها، توجهات تمثل عصارة التجربة الفكرية للبشر على امتداد القرون، مما لا يعرف عنه التفكير الأرثوذوكسي أي شيء. ويبدو من العار على كثير من المتشددين الدينيين استبعادُ هذه التوجهات تحت ذريعة زائفة زائلة هي اعتبارها منتوجا غربيا وكافرا، أو تركة يهودية هادمة، كما قال عبد الوهاب المسيري أو محمد مفتاح عن “التفكيكية” على سبيل المثال لا الحصر.

ومن ثم يكون ركود التفكير النقدي في الفكر الإسلامي مبررا بإعراضهم عما أنتجته الحضارة الإنسانية في مجال الفكر والتحليل، رغم إقباله على منتجاتها المادية، رغم أن التاريخ المعاصر ينقل لنا اجتهادات فقهاء كانوا يُحَرمون آلة النسخ لأنها منتوج غربي، وتساءلوا في كثير من فتاواهم إن كان الاغتسال بصابون الإفرنج، أو التطيب بعطرهم، حلالا. ومن عيوب الفكر الأرثوذكسي أنه يرفض بشكل قطعي التعرف على هذه التوجهات الجديدة في التحليل لمجرد انتمائها الحضاري الممثل في الحضارة الغربية “الكافرة” و”الفاجرة”، أو لضعف في آليات مواجهتها النقدية، أو لتعذر سبل الوصول إليها لأنها مكتوبة بلغة الكفار.

وفي المقابل، لا يوجد تبرير آخر لجمود التفكير النقدي في القرآن، سوى عدمِ امتلاك العقل التحليلي الإسلامي لأدوات جديدة لتناول الظاهرة اللغوية، خصوصا أن هذه المهمة أسندت بشكل غامض إلى الفئة المتشددة في الدين، وتُنتزع، بشكل غامض أيضا، من الفكر المنفتح رغم امتلاكه لذات الآليات التي تمتلكها الفئة الأولى. وهذا الأمر يحتاج فعلا إلى أن نضعه محل نظر.

ولعل نضوب الاجتهاد في النص الديني وزواله يرجعان في حقيقة الأمر إلى إسناد مهمة التفسير والتأويل إلى المتشددين الدينيين، إذ كيف يستقيم الاجتهاد مع أنماط تفكير تعتبر المجازات اللغوية قاطعة الدلالة، وكيف ننتظر منها البت في أمور الحياة إلا بشكل غريب لا يستقيم مع شروط المجتمعات المعاصرة. والحقيقة التي لا يشوبها شك، هي أن وضع مقبض الحكم في أيدي هذه الفئة سيجعلها تعيدنا القهقرى إلى أشكال العقاب التقليدية المتجلية في القتل والرجم وقطع الأيدي، رغم أن البشرية مرت من مخاض عسير لإنجاب مؤسسة عقابية نسميها بلغة عصرنا: “السجن” (وقد تحدث “مشيل فوكو” عن هذه الولادة العسيرة في كتابه “المراقبة والمعاقبة”). وقس على ذلك في كل أمور الحياة.

وأظن أن إسناد مهمة التفسير إلى الفئة الأكثر انفتاحا، والمتمكنة من أدوات المنهج العلمي الحديث، سيشرع الباب للدلالات المفتوحة التي تراعي القيم الإنسانية السمحة، وتبشر بإسلام عماده فقهُ الاختلاف، وتنزع عن هذا الدين صورته الإرهابية المخيفة التي ألصقها به الفكر التقليدي.

ولهذا يبدو سؤال تجديد معاني القرآن الكريم مشروعا في ظل جمود العقل الإسلامي وعدم قدرته على اقتحام مسكوت اللغة ونبشِه، لأننا لم نعد ندرك إن كانت معاني القرآن ودلالاتُه مستنزفة، فنقرأ على رجال الدين السلام، لأنه لم يعد هناك ما يبرر وجودهم، أم أن خلاصة الأمر هي رغبة العقل الأرثوذكسي في الحفاظ على نمط التفكير الديني الذي ساد منذ قرون.

‫تعليقات الزوار

14
  • Ahmed52
    الأحد 14 دجنبر 2014 - 23:54

    "في الحاجة إلى قراءة جديدة للنص الديني"

    الاسئلة التي يجب الاجابة عليها، قبل العودة الى قراءة جديدة للنص الديني او الخوض في الاجتهاد عزيز مبارك هي:

    1- هل النبي، صلى الله عليه وسلم، فسر الايات القرانية كلها للصحابة من حوله؟. ادا كان كدلك فاين هي مدونة تفاسيره؟.

    2- هل النبي، صلى الله عليه وسلم، فسر بعض الايات القرانية ولم يفسر القران كله؟ ، ادا كان كدلك فاين هي مدونة الايات المفسر وغير المفسرة؟

    3- وادا لم يفسر شيئا من الايات القرانية الكريمة؟ فما معنى الايات التالية؟:

    "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون"،

    "وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه"،

    "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس"،

    وشكرا.

  • مالكي
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 13:49

    قراء النص الديني بالقواعد التي حددتها لا تتم إلا بمجاراة الحرية المطلقة وإنكار الضروريات والمسلمات والطعن في القرآن والسنة واللغة وغير ذلك كما هو حال كثيرين من قراء النص الديني الجدد، وعلى طريقتهم وصفت بعض الضروريات كقطع يد السارق على أنها عقوة تقليدية وتطبيقها مرة أخرى عودة إلى التخلف، والغريب في الأمر أنك قبل أن تصفها بما وصفتها كان كلامك حول المجازات وقد قلت في نفسي هذا محل اتفاق ولكن تعريفك لها بالأمثلة لاحقا جعلني أتساءل ما المقصود بالمجاز عند الأستاذ الكريم؟ فهل القرآن كله مجاز؟ ولكنني بعد أن تذكرت التفسير الدبيبي في قضية مثنى وثلاث ورباع قلت إن الأستاذ الكريم مرة أخرى يناقض نفسه بنفسه، فإذا ما أروع هذا الاجتهاد الحر المنفلت الذي لا يعتمد لا رواية ولا أصولا.

  • sifao
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 14:48

    1 ahmed52
    النبي صلى الله عليه وسلم بين الدين من خلال احاديثه وسيرته وتوجهاته و في الخطب التي كان يلقيها اما عن تفسير القرآن فأعتقد ان العرب ساعتها لم يكونوا في حاجة للتفسيره لان القرآن نزل بلغتهم بل كانوا هم من يفسرونه للغير

  • fedil
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 15:34

    ا لقراءة التي تترك الدين محل اجماع هو فصل الدين عن الدنيا وذلك بترك الدين للاحكام للناس ليشرعوا ماارتضوه لانفسهم وفق القواعد الديمقراطية و لا يتدخل في المعاملات بين البشر و ذلك يغنينا عن الاجتهاد و القياس و غيرها من مصادر تشريعية غير القانون
    فالدين يقولون بصلاحية القران لكل زمان و مكان اذا ما اصروا على جرجرة الاحكام الواردة فيه على جميع الامم و الازمنة لن يجر ورائهم الا نقيض اعتبارهم ذلك ان احكامه لم تصمد و لو في حياة النبي حيث التجا الى الناسخ و المنسوخ و ظهرت تصادمات واختلافات مع اتساع الدولة الاسلامية مع الخلفاء اصهار النبي وبعدهم
    وبهذا فان القراءة الجديدة للنص الديني تقتضي الاقتصار على صلاحية العقيدة والعبادات لكل زمكان مع احترام حرية الفرد في العقيدة و ترك المعاملات لتوافق البشر

  • أحمد
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 15:39

    العلمــــاء الثقـــــات هم فقط الأدرى بما هو ثابت لا اجتهاد معه وما هو في حاجة إلى التجديد والإجتهاد

  • مالكي
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 15:50

    شكرًا sifao

    1 – Ahmed52

    لن أطيل كثيرا لأن كلامك يجر إلى أمور كثيرا لكن الإجابة العامة عن الإشكالات التي أثرتها يمكنك أن تلمسها في حاله صلى الله عليه وسلم فقد كان كما أخبرت عائشة رضي الله عنها قرآنا يمشي على الأرض.

  • mohamed
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 18:23

    في القرون الوسطى في الغرب راح ضحية تاليه التوراة والانجيل الكثيرون وتم تكميم افواه العلماء والمفكرين مما ادى الى محاكم التفتيش المشؤومة كمحاكمة "غاليليو" وغيره ولهده الاسباب قام مفكرو وفلاسفة التنوير بثورتهم الفكرية لانزال التوراة والانجيل من منصتهما ككتابين الاهيين الى كتابين بشريين وتم دراستهما دراسة نقدية فتحت الباب امام النهضة الفكرية والاجتماعية والعلمية والصناعية في العالم الغربي.لكن العالم العربي والاسلامي تخلف عن ركب الحضارة في تاليه الكتاب والسنة وحتى الفقهاء ونحن اليوم نعيش احلك عصور العالم العربي الاسلامي على مر التاريخ بسبب هدا التاليه وهدا التقديس والدي نرى نتائجه في الجرائم المخزية التي ترتكبها داعش وامثالها من الحركات الاسلاميةبحق المسلمين وغير المسلمين وبحق النساء والفن وكل ما هو جميل في الانسانية,حيث رجعنا الى نظام السبي وملك اليمين واسواق النخاسة وفرض الجزية وترويع وقتل الناس وتهجيرهم وانتهاك العراض وتدمير المدن ومعالم الحضارةمن اثار ومخطوطات ونهب الممتلكات.

  • طه حسين
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 18:32

    الانسان العربى او المفكر العربى ادا كان يجهل التاريخ احيانا او كان يعرف التاريخ ولا يجهله اى فى كلا الحالتين لم يجرؤ على الحديث فى هدا الموضوع ..كيف كانت نهاية فرج فودة المفكر الكبير ؟؟؟وغيره فى التاريخ …بنظرة سريعة لبرنامج سؤال جرىء عن تاريخ الامويين والعباسيين سيمكن للباحث معرفة هدا الخوف التاريخى لانتقاد كل جديد بقراءة جديدة .

  • الحسين
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 18:42

    السداجة في هدا المجال هي أنه تحاول صنع عقل يقدر أن يفسر كتاب الله والسنة كي يجيئان ملائمان لأهواء البشر في جيلنا هدا والأجيال الآتية لأن تفسير السلف الصالح محدود في زمانهم ، هناك قاعدة التواثر والتي بصددها ينتقل الإسلام من جيل إلى آخر مع إستحالة تواطئهم على الكذب فكيف تريد للنص الديني أن أن يقرأ قرائة جديدة "الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات من إتقاها فقد إستبرألدينه وعرضه" إن القرآن الكريم والسنة النبوية هما من يحددان العقل الدي يكلف بمهمة تفسير للمسلمين كتاب ربهم فإدا كان العقل بعيد عن مقاصد الشريعة الإسلامية أي يحاول إرضاء الناس فهدا ينطبق عليه "وإن لم يستجيبوا لك فآعلم أنهم يتبعون أهوائهم"القضية قضية حمل النفس لطاعة الله وآتقاءه في الغيب وهدا هو ما تحتاج إليه الأمة لا التطاول على حرماته "السلف الصالح" فعندما نحقق هدا سنبني مجتمع كالدي كان ذات يوم هناك في المدينة المنورة

  • حسن يوسف
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 21:01

    ولكن كم نحتاج من الحركات البهلوانية لنجعل واقعا متحركا وفيا لنص جامد ظل يبحث عن ماهيته لمدة 1400 سنة دون جدوى؟؟ ماذا ستتبقى لك من القرآن إذا تمت تنقيته مع كل ما يتعارض

  • حسن يوسف
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 21:40

    كم سنحتاج من حركات بهلوانية لنجعل واقعا دائم الحركة وفيا لنص جامد لم يتمكن على مدى 1400 سنة من ارتداء بذلة غير ملطخة بالدماء؟ وماذا سيتبقى من القرآن إذا اسقط منه كل ما يتعارض مع العصر وحقوق الانسان كما هي متعارف عليها عالميا؟ بل ماذا سيتبقى منه إذا واصلت المرأة طريقها نحو التحرر وتم إلقضاء على آخر بؤر ما ملكت الأيمان والغنائم والسبي والجزية والزكاة..وماذا سيتبقى منه إذا أصبح الإنسان يفعل الخير لمجرد الخير فقط وليس طمعا في جنة مليئة بالفواكه ولحم طير مما يشتهي وحور عين ومؤخرات العذارى؟ ربما سيبقى منه "لكم دينكم ولي ديني" ولا إكراه في الدين" ونزر قليل من ألفبائيات التعامل الإنساني المبني على الاحترام الذي تعلمه النبي لما كان قريبا من "الجاهلية"، والتي يحاول بها بعض المسلمون الطيبون إنقاذ إلههم من تهمة الإرهاب التابثة في حقه. أما في السنة فلن تجد خارج أخبار بيوت نوم النبي وغزواته الجنسية والحربية، ما يمكن أن تجدد تأويله أو تقرأه بقراءة العصر. إصلاح الاسلام يا مبارك، يقتضي أن تلغي المصدر الإلهي للقرآن، وهذا يتطلب أولا أن تبيد المافيا الكونية التي خلقت الله لتقتات منه. وهذا مستحيل.

  • فاضل
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 22:03

    هؤلاء المجددون الجدد هدفهم تحريف كلام الله، وتشكيك المسلمين في كتاب ربهم! فعلينا الآن أن نغلق كتاب الله، ونتركه موضوعا على الرفوف؛ ريثما يفسره لنا مفسروا آخر الزمان؛ الذين درسوا وتعمقوا في الفلسفة، والجدال ،والسفسطة، والهذيان!
    وصدق الله العظيم القائل في كتابه الحكيم:"يريدون أن يبدلوا كلام الله"
    إنهم يريدون تحليل ما حرم الله؛ وهذا ليس بجديد على الناس،فلقد سبق لليهود أن فعلوا نفس الشيئ مع كتابهم التوراة؛ فحرفوا كثيرا من النصوص؛ وكتابهم التلمود مليء بالتفاسير المحرفة للتوراة!
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل:"لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع؛ حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم". قلنا:"يا رسول الله! آليهود والنصارى؟"قال:"فمن؟".(متفق عليه)

  • الى صاحب التعليق ،Sifao
    الثلاثاء 16 دجنبر 2014 - 23:48

    تعتقد أن "العرب" لم يكونوا بحاجة إلى تفسير بدعوى أن القرآن نزل بلغتهم… وكأنك اختزلت التفسير في اللغة فقط ، في حين أن "علوم التفسير" آنئذ…كانت تشمل الفقه وفقه اللغة والحديث وتخريجاته وعلم المواقيت و..
    كما أن كلمة "العرب" التي يحلو لك دائما إطلاقها على من نزل فيهم القرآن فمغالطة كبيرة ، ذلك أن انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية وما جاورها دعا معتنقيه عربا وأجناسا أخرى إلى الحاجة إلى فهم عقيدتهم ، ومن ثم ازدهرت علوم التفسير والفقه والحديث التي أخذ بها جميع المسلمين بمن فيهم العرب وللتدليل على ذلك هناك آيات قرآنية وما أكثرها نزلت في وقائع لمعتنقين ينتمون إلى خارج شبه الجزيرة ، إذن فالتفسير ليس هو اللغة فحسب.

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 17 دجنبر 2014 - 12:10

    بسم الله الرحمان الرحيم

    حسن يوسف حنانيك

    الملحدون ليسوا على قول واحد

    ما هو دليلهم العقلي المنطقي على الإلحاد؟

    لماذا هناك اختلاف بين من ينكرون ان الله خلق الكون من العدم كما قال

    الرسل عليهم السلام ؟

    لماذا رغم ادعائهم انهم لايتبعون الا العقل

    تجد من بينهم من ينكر وجود خالق البته

    ومنهم من يؤمن بوجود خالق غير الله

    و..

    لماذا لم يتفقوا اذ كان عندهم دليل عقلي منطقي مقنع؟

    فاذا كان المؤمنون بأن الله هو الذي خلق الكون من العدم مخالفون للعقل

    والمنطق

    فلابد للذين يلتزمون بما يحكم به العقل والمنطق ان يتفقوا على شي

    واحد في المسألة

    ولكن هناك على الاقل عقلين ومنطقين يقولان

    ان القول بان الله خلق الكون غير صيح عقلا ومنطقا

    فاي العقلين والمنطقين صحيح؟

    اما ان العقلين والمنطقين صائبين وهذا مستحيل:لإنه لا يمكن ان يكون الكون

    مخلوق وغير مخلوق في نفس الوقت

    وكذلك لا يمكن ان يكونان مخطئين لأنه سيكون عندنا جمع للضدين

    لم يبق الا ان يكون احد الفريقين فقط هو الذي يمتلك الدليل العقلي المنطقي

    الصحيح

    واذا كان الأمر كذلك فلابد انه سيقنع الطرف العقلاني الآخر

    وهذا ما لم يحصل

    اذًا ليس لديهم دليل مقنع

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب