الانقلاب الاعلامي على مصر

الانقلاب الاعلامي على مصر
السبت 3 يناير 2015 - 12:42

”السيسي قائد للانقلاب العسكري على الشرعية في مصر”. هكذا وصفت قناتي القطب العمومي حكم عبد الفتاح في مصر ” .

هذا التوصيف يعتبر مفاجئا و سابقة من نوعه خصوصا انه صدر من قناتين عموميتين رسميتين وفي آن واحد و هو ما يجعل المتتبع للشأن السياسي و للعلاقة بين البلدين يطرح علامات استفهام بدل علامة استفهام واحدة.

لماذا صمتت هاتين القناتين لمدة سنتين و نصف بالتمام و الكمال دون أن تنبسا ببت شفة حول الموضوع, علما أن المغرب و المغاربة تقلوا في السنة الفارطة أكثر من ضربة تحت الحزام من الإعلام المصري و من أزلامه ممن يصفون أنفسهم بالفنانين و المثقفين؟

في نظري المتواضع, أرى أن هذه الخرجة الاعلامية لم تكن اعتباطية و أن الموقف الذي عبرت عنه القناتين ناتج عن انزعاج المغرب ”بشكل غير رسمي” من التقارب بين مصر و الجزائر و ما قد يترتب عنه في الكواليس من التخطيط لإضعاف المغرب عبر اعتراف مصر بجمهورية الخيام البالية الوهمية.

الاعلام الرسمي لم يكن ليتحرك إذا لو لم تكن هناك مؤامرة تحاك ضد المغرب و مصالحه ألإستراتيجية خصوصا أنه إلى وقت قريب كان رفع شعار ”رابعة” يجر صاحبه إلى العدالة.

الاعلام المصري لم يتأخر بدوره في التفاعل مع هذه الخرجة الاعلامية, و ربط الواقعة باللقاء الذي جمع الملك محمد السادس بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان, و بموقف حزب العدالة و التنمية ”الحزب الحاكم” في المغرب من النظام المصري الحالي الذي عبر عنه في موقعه الرسمي تحت عنوان: »القناتان الأولى والثانية تحدثان المفاجأة وتعلنان ما وقع بمصر انقلاب عسكري« (المصري الان: http://www.almasryalyoum.com/news/details/618688#).

عموما لا يجب الانبهار بهذه الخرجة الاعلامية و اعتبارها انجازا قوميا عظيما, لعاملين اثنين اولهما أنه إلى حدود الساعة لم يصدر أي موقف رسمي من وزارة الخارجية المغربية تتراجع فيه عن دعمها الذي ابدته آنفا لخارطة الطريق ومطامح الاستقرار في مصر. و العامل الثاني يكمن في كون أنه لا يوجد في السياسة عداوة دائمة ولا صداقة دائمة وانما مصالح دائمة و هو ما يجسده بشكل جلي التقارب الحالي الحاصل بين قطر و مصر برعاية من العربية السعودية.

وقبل ذلك كانت المملكة قدْ أبدت دعمها لخارطة الطرِيق، ومطامح الاستقرار في مصر، قبل حصول تغير في رؤية الرباط للأوضاع في مصر، باعتبار أن القناة الأولى الرسمية المغربية لا تنطق إلا بما يتوافق مع السياسية الرسمية للدولة.

‫تعليقات الزوار

8
  • سحنون بشير
    السبت 3 يناير 2015 - 23:05

    العلاقة بين مصر و المغرب كانت دوما ممتازة- ماذا حدث حتى تنقلب العلاقة؟ وقعت احداث "الربيع العربي" و وصلت جماعة "الاخوان" الى الحكم و تلاها ما تلاها من خراب و دمار و تفكيك و تشريد للشعوب العربية و تقسيم لاوطانها الخ- جاء مرسي و تحمس اخوان المغرب اكثر من اللازم له و هم في الحكم يا حسرتاه و اخلطوا المسؤولية بالعبث و اعتقدوا ان العالم بسيط مثل عقولهم و ثقافتهم البدائية – رأينا رئيس الحكومة يقوم بتصريحات خطيرة و رأينا وزراءه يتظاهرون و نوابه ينتقدون مصر و يقدمون الدعم الفارغ الكلامي الخ بل ضاغطين على الدولة ختى تتخد مواقف غير معهودة فقط للتظاهر بالهتريات الوهمية،الخ-هكذا عرفنا ازمة مع فرنسا و الغرب و افريقيا و الصين الخ- لانهم يكرهون المجوسي و المسيحي و اليهودي و الشيعي و الغربي الحداثي و الصيني و الافريقي و النساء و الفنون و الصناعات و التنظيم و العقل و الاعلام ووووووووووووكولشي عندهم معه "عقدة" ("حلها يا من عقدها" كما يقال)-هذا هو التغيير الدي حدث و الا فعلاقتنا مع الدول كانت محايدة(الحياد في نزرهم ضعف) و جيدة (الا مع نظام الجزائر الابله) رغم بعض الهزات الظرفية – نفس الشي حدث في تونس

  • Khodix mostafa
    الأحد 4 يناير 2015 - 00:27

    كل ما يمكنه القول ان الرد المغربي جاء في الوقت المناسب حيث ان مصر مافتئت تظن نفسها عبقرية وكذلك الهجوم الإعلامي لها على المغرب فنقول لها نحن ان المغاربة واعرين عليكم في كل شيء فقبل ان تنظرو الى المغرب انظرو الى حالكم اولا

  • المداخلة تبقى ناقصة
    الأحد 4 يناير 2015 - 02:00

    ماكينة العسكر طحنت شخصيات توصم مصريا بالدينية فانهارت سومة رصيد دعم الشعب العقدي او انعدمت لقاءد الانقلاب و اتباعه بعد تدعيمهم للانقلاب تحت ظروف القهر و الخوف و الترهيب فقرر و زميله السابق توفيق عكاشة <كنموذج> نهج سياسة سياسة التناقض لتعديل ميزانهما السياسي الداخلي فتدارسا و ارتكزا فيها ابراز تاريخ مصر القديم و علاقته بالعرق السامي و شمعا عليه انتكاسات الدولة المصرية في استرضاء لشعب مصر ظنا منهما انها طريقة قد يستكسبان بها و يستجلبا رضى حس الشعب العقدي بعد غلق القنوات الدينية بتلك الطريقة من قبل.

    فإذا كانت السياسة تناقض فالسيسي سيحاكم عاجلا ام اجلا كما ستحاكم الصهيونية و اهلها بعده و لا يفهم من كلامي ان ما قام به الانقلاب غير صواب كله لكن الافراط فيما قام به غطى محاسنه كلها و تجاوزها و اعطى مثالا حيا للاستبداد و الاستفراد يكفيا و يفيا بتنكر كل ذي تفكير اصيل لاي دعم دعم الانقلاب به و التدقيق فيما ستؤول الى اوضاع الدعم لمستبد الانقلاب ان استمر.
    ان التعويض بامر التشميع على الساميين انتكاس سياسة اية دولة هو امر المغفلين واعلان صريح بالضعف ان لم يكن مذلة و الشعب المصري اضناه قهر الانقلاب.

  • كاره الضلام
    الأحد 4 يناير 2015 - 19:18

    لا يفهم المعاق الديني لمادا لم يهاجم المغرب السلطة المصرية مند البداية و لم يفعل دلك الا الآن،و دلك لان المعاق الديني لم يمر بعد من فترة الجماعات و العصابات الى زمن الوطن و لا زال لم يمر من الانتماء العقدي الى الانتماء الوطني، المغرب لم يتدخل في شؤون مصر لانه دولة تتعامل مع الدول و ليس مع الجماعات ،و لاننا لا نعطي دروسا للغير،و الان كان الرد لان الوطن هو الدي تم المس به، فما هو الغريب في الامر؟المعاق الديني يجد غريبا اننا ثرنا للوطن و لم نثر للاخوان، يستغرب اننا لم نحمل شعار رابعة و الان نثور لان وطننا فقط هو الدي تم شتمه مرارا، نخوة الظلامي لا تتحرك حين يمس الوطن و انما حين تمس الجماعات الظلامية؟بل انه قد يفرح لو ان الشتيمة جائت من الاخوان،بل انهم هم انفسهم يشتمون المغرب من اجل خرافاتهم البدوية،و الظلامي اعتقد الان ان المغرب وقف مع الاخوان بينما هو موقف ضد سلطة مصر التي حرضت كلابها للنيل من المغرب لسبب غير واضح و غير مفهوم؟ و اما اخوانك فالى المزبلة،المغرب ليس بيدقا ليكون اما مع الاخوان و اما مع السيسي ،المغرب دولة تتبع مصالحها و ليس مبادئ الجهلة الخرافيين

  • ننتظر الموقف الرسمي.
    الأحد 4 يناير 2015 - 22:35

    المغرب لا يتخل في الشؤون الداخلية للدول و خصوصا التي تربطه معه علاقة متينة وتاريخية .و مواقفه الرسمية تتسم بالاتزان والتعقل.

    في مصر خرج مصريون في احتجاجات انتهت بتنحي الرئيس الشرعي حسني مبارك وتدخل الجيش المصري الذي نظم انتخابات نتج عنها انتخاب الرئيس محمد مرسي . المغرب يهنئ الرئيس الجديد.

    بعد ذلك سيخرج مصريون مطالبين باستقالة الرئيس الجديد . فتدخل الجيش مرة ثانية و أقال الرئيس الشرعي محمد مرسي وينظم انتخابات رئاسية ثانية أسفرت عن فوز عبد الفتاح السيسي .المغرب يهنئ الرئيس الشرعي الجديد .

    إذن الموقف الرسمي للمغرب واضح : الرئيس الذي يقود مصر هو الرئيس الشرعي حتى يقول المصريون شيئا آخر.

    و المصريون دخلوا مرحلة جديدة من تاريخهم حيث لن يستطيع أحد أن يفرض عليهم رئيسا.

    ما صدر عن القناتين المغربيتين هو مخالف للموقف الرسمي .

    وأظن حسب رأيي المتواضع أنه لا يتعلق بتحول في الموقف الرسمي بل فقط تصرف معزول لمعدي تقريري القناتين و سيتم محاسبتهم على ذلك كما وقع سابقا مع صحفي القناة الثانية أنس بو سلامتي أثناء حرب الخليج الأولى.

    إذن سننتظر الموقف الرسمي للخارجية المغربية وسنقف آنذاك على بر.

  • kitab
    الإثنين 5 يناير 2015 - 09:46

    العلاقات بين الدول العربية أشبه ؛ إلى حد كبير ؛ بالعلاقة بين الأطفال التي تتأثر بأتفه الأشياء ، وبالتالي فلا يمكن اعتمادها في العلاقات الدولية ، هذا فضلا عن كون الجزائر ومصر يجمعهما قاسم مشترك وهو حكم العسكر إلى جانب رئيس مشلول وآخر مزور فكلاهما يبحثان عن مخارج ومتنفسات لتحويل الرأي العام في البلدين عما آلت إليه الأوضاع لديهما من تدهور وغضب شعبي عارم.

  • Abdo
    الإثنين 5 يناير 2015 - 16:03

    le Maroc a une souveraineté qui doit être respectée par les autres Etats

  • faouzi
    الأربعاء 7 يناير 2015 - 14:10

    حتى الموقف المغربي لم يكن من تلقاء داته انما هنالك اطراف خارجية تدخلت لطرحه من اجل مصالح

صوت وصورة
نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:35 4

نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة

صوت وصورة
نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:15

نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"

صوت وصورة
الفهم عن الله | الاحتضان الرباني
الأربعاء 27 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | الاحتضان الرباني

صوت وصورة
نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان
الأربعاء 27 مارس 2024 - 17:00

نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان

صوت وصورة
البياض يكسو جبال مودج
الأربعاء 27 مارس 2024 - 12:15 2

البياض يكسو جبال مودج

صوت وصورة
مغاربة والتعادل مع موريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:07 20

مغاربة والتعادل مع موريتانيا