عذرا يا حسين.. شكرا يا حسين..

عذرا يا حسين.. شكرا يا حسين..
الأحد 19 دجنبر 2010 - 10:56

رضي الله عنك وعلى آلك الأطهار


من أجل الحق خلفوا… و لتجسيد معنى التضحية عاشوا… وفي سبيل الإسلام قتلوا… نعم في جنة الخلد قد استقروا…


أحداث وأحداث وقعت، وأحداث أخرى ستقع… غير أن هناك أحداثا من الصعب جدا أن يتكرر نظيرها في تاريخ البشرية قاطبة، أو أن تجد أناسا باستطاعتهم حقا أن يصنعوا مثل ذاك التاريخ.. إنه ليوم مشهود ذلك العاشر من محرم لسنة واحد وستين من الهجرة…


فالقضية التي نشب من أجلها القتال، والفئة القليلة التي وهبت نفسها فداء للحق والتضحية، وموازين القوى غير المتكافئة التي شكلت الحدث، أربعة آلاف من جيش بن زياد، واثنان وسبعون فقط هم شيعة الحسين رضي الله عنه وعلى آله الأطهار، والفظائع المفزعة التي وقعت قبل ذالك اليوم، والحصيلة الإجمالية التي نتجت بعد أن تنحت شمس العاشر إلى الغروب.. كل تلك الأحداث تجعلنا نؤكد فعلا على أنه يوم مشهود في تاريخ البشرية جمعاء، وعلى أن يوم كربلاء يوم فريد متفرد في رسم الآلام والآمال وخط حروف التضحية والصبر في عز القهر والابتلاء والاغتراب…


نسجل بدءا على أننا نرفض في هاته المقالة اعتبار حادثة كربلاء كارثة أو طامة أو صدمة أو حتى فاجعة، فنجعلها مناسبة للعويل والندب والبكاء ولطم الخدود وشق الجيوب، ونبتعد أيضا عن وصف كربلاء لفظة مركبة من( الكرب والبلاء) بقدر ما نعتبرها مناسبة تفردت بدروس يتلقنها نوع الإنسان أيا كان، وعلى مر الأزمان…فلا بد من إزالة الغشاوة عن أبصارنا ونعتبر ذلك اليوم عيدا للتضحية والفداء يستفيد منه نوع الإنسان.


إن عودة إلى تاريخ ذلك اليوم تجعلنا نأسف كامل الأسف، ونجزع لهول الأخطاء الجسام التي وقع فيها مؤسس دولة الأمويين معاوية رحمه الله، ونضجر للنهج العام الذي أرسى سياسته عليه.. وأكثر أخطائه بشاعة وفظاعة نكثه لشروط الحسن بن علي رضي الله عنه وعلى آله الأطهار عندما تنازل له للخلافة شرط أن يترك الأمر بعده شورى بين المسلمين، وهو ما لم يف به معاوية للأسف، بل وزاد على ذلك أن أوصى بولاية عهده لابنه يزيد وفرضه بالسيف والذهب على الرعية المستضعفة المفجوعة، وقد كان هذا القرار من أفجع قراراته وأشدها بؤسا وإيلاما في تاريخ دولة الإسلام.. ذلك أن ابنه هذا كان طائشا عابثا لاهيا، وتصفه لنا بطون الكتب التاريخية الموثوقة على أنه ماكان ينتهي عن اللهو والصيد والشرب والعربدة، بل وحتى عندما أرسله أبوه للحج ليرمم شيئا من صورته أمام العامة أخذ معه – عليه من الله مايستحق- بطانته السيئة إلى أشرف بقاع الأرض..


وعليه فإنه من الطبيعي جدا بل ومن الواجب ألا يأخذ البيعة من سيد الشهداء الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، فكيف يبايع ابن سيد الخلق عربيدا سكيرا..؟؟


هنا نتساءل كيف فكر معاوية رحمه الله في استخلافه ؟ سواء كان الأمر بإشارة من ولاته أو بتبييت منه ؟ وكيف استطاع نكث عهده مع الحسن بن علي رضي الله عنه ؟ وبأي منطق ورجاحة عقل يفرض عربيدا سكيرا على تدبير شؤون المسلمين ؟


خيرا كان فزمن الظلم قصير، وسرعان ما ينبطح ويندحر، ولربما قد كان هذا القرار سببا رئيسا في ضياع الملك من بني أمية دون أن يعمر عمر رجل واحد..


إنه درس لكل الأنظمة والحكومات والأمراء والملوك، في زمن كثر فيه فساد مسؤوليه بشتى أنواع الفساد أخلاقيا وماليا وسياسيا، وبين الفينة والأخرى تطل علينا الأخبار بحماقاتهم ورعونتهم (رشوة واختلاس وجنس وتعذيب …) إن الأمم الخالدة الناجحة هي التي تعطي النموذج الأمثل في قيادييها ومدبري شؤون أمرها، فتكون الرعية سهلة الضبط والانقياد والتوجيه .. وإذا رأيت نظاما أو حكما يستمر لسنوات طويلة والقائمون على شؤونه بطانة سوء فاعلم أن هناك سيفا أو ذهبا، فلا يمكن أن يستمر إلا إغراء أو إكراها وسنن التاريخ علمتنا أن زمنه قصير قصير..


لا نريد الطعن ولا القذف ولا السب في معاوية رحمه الله، فمنهجنا احترام كل من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى معه وحمل رايته وقابل وجهه الشريف.. غير أن منطق استخلاص الدروس والعبر ممن مضى والقيام بواجب الاستقصاء والبحث عن الحقيقة، لا نملك إلا أن نأسف كامل الأسف لما آل إليه الأمر زمن معاوية وأكثر منه زمن ابنه يزيد..


في العاشر من هذا الشهر الحرام وقف اثنان وسبعون رجلا يتقدمهم قائدهم الهمام الحسين بن علي رضي الله عنه وعلى آله الأطهار، في مواجهة جيش جرار يفوق الأربعة آلاف، مدججين بأعتى أنواع الأسلحة وأشدها ضراوة في عصرها.. وقف الثنان وسبعون صامدين شامخين وليس لهم أدنى أمل في النجاة ولا النصر بقدر مالهم أمل في الوفاء بواجب الصدع بالحق والتضحية من أجله ونصرة أهله ومستحقيه.. ولقد أتيحت لهم فرص النجاة مرارا إن هم أرادوا النكوص وتولية الأدبار، بل ولقد كانت لهم الرخصة الشرعية عند الإكراه ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) غير أن الكرام يعدلون عن الرخص إلى العزائم، مادام في الأمر حجب للحق وأهله ونصرة للظلمة والفجار..


فالقضية قضية حق ودين فليعلوا ولا يعلى عليه..


أخالني أنني لست في حاجة أن أقف بكم على تلك المشاهد البطولية الخالدة التي حدثت ساعة المأساة، فهي كما تعلمون مشاهد تنوعت بين اللؤم والسفاهة والحنق والنهم والخسة والدناءة والجبن.. وأخرى اتسمت بالشجاعة والصبر والعزة والاحتساب والتضحية والوفاء واليقين الصادق..


نعم لقد ارتقى الإثنان وسبعون إلى مستوى الحدث واللحظة وكانوا رجال مرحلتهم فعلا، وجعلوا من مواقفهم تلك دروسا في الولاء للحق وأهله يستفيد منها نوع الإنسان…


وكم نحتاج لهاته المعاني في زمن أضحى فيه النفاق السياسي علامة مسجلة في مقرات الأحزاب، وسمة معتادة للمعارضة والموالاة، وقد يصبح زعيمنا السياسي في جهة اليمين، ويمسي جهة اليسار، وقد يستقر به الأمر وسط النهار بين هذين وتلك، تتجاذبه العروض المغرية تارة هنا وأخرى هناك.. يبيع ثقة شعبة ومن حملوه مسؤولية أمورهم بعرض من الدنيا، أف لكم، أف لكم، وهيهات أن تكونوا جنب الحسين رضي الله عنه إن كنتم أهل زمانه..


إن الأخطاء التاريخية الكبرى نفسها تتكرر، وكأن التاريخ يعيد رسم لوحاته بألوان مختلفة لمضمون واحد، فهكذا نفهم كيف يجرؤ العديد من رؤساء الدول العربية- وبإصرار بالغ- على تغيير دساتيرهم وتنصيب دراريهم، أو التمهيد لهم بأي ثمن شئت ذهبا أو سيفا-تماما كما فعل معاوية رحمه الله–


( صوت، وقع،شارك،ترشح،ادعم..) طوعا أو كرها.


تماما كما يحدثنا قوادنا عن التنمية والإصلاح والقضاء على الفساد، كذلك الأمر كان بالنسبة للخبيث يزيد بن معاوية، بل وإن أصحابه يوم الفاجعة خرجوا لجريمتهم الشنعاء بعد أن صلى بهم قائدهم عمر بن سعيد صلاة الصبح، وقرأوا جميعا في صلاتهم ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) فلست أدري مابالهم يخرجون من صلاتهم ليقتلوا آل محمد ؟؟ نعم كثيرا ما تكون الأقوال مخالفة للفعال، وكثيرون هم من يلقونك بلسان الصادق الأمين، ويراوغونك مراوغة الثعلب اللئيم..


إن أعظم جزاء ينفرد ويتصف به أهل التضحية والحق، هو انتماؤهم للتضحية والحق، وصلابتهم في الموقف والاستماتة عليه،نعم إنك قد تجد نماذج في التاريخ القريب أو البعيد ضحوا واستماتوا وصمدوا، لكن ما ميز شيعة الحسين- رضي الله عنه وعلى آله الأطهار- أنهم لم يقدموا على التضحية التي يرجى من ورائها النصر، بل عانقوا التضحية لذاتها، فجعلوها وسيلة وغاية في نفس الآن.


إنه بالقدر الذي يزداد فيه الجشع والكبرياء والفساد والظلم والقهر والنفاق، بالقدر الذي نحتاج فيه إلى المزيد من الدماء المستعدة لأن تسفك من أجل الصفاء والتواضع والإصلاح والعدل والمساواة والحرية والسلام.. مسكين هذا الإنسان اليوم كم يحتاج إلى هاته الدماء..


إن ثورة الحسين رضي الله عنه وعلى آله الأطهار وماخلفته بعد مقتل الإثنان وسبعون، تعبير عن غضب الإنسان عندما تضيق به الدروب، وعندما يصل المجتمع إلى درجة الاحتقان، و يدخل نوع الإنسان في دائرة (اللامعنى) ويولى عليه سفهاء القوم وأنذالهم، وللأسف كم من زعيم وبرلماني ومسؤول لا فرق بينه وبين يزيد إلا حقبة تاريخية فحسب..نعم لا أعمم فالخير باق باق ولن يزول..


لقد استشهد الحسين رضي الله عنه وعلى آله الأطهار، واستشهد قبله في المعركة شيعته وأبناؤه وإخوانه من أبيه وآل بيته الأطهار، ومثل بأجسادهم أبشع تمثيل، وطوف رأس الحسين قدس الله روحه في الأمصار، ووصلت خسة جند يزيد تحت إمرة عمر بن سعيد وعبيد بن زياد وبإصرار من اللعين شمر بن ذي الجون، إلى نزع ملابس الضحايا وتركهم في الأرض عراة دون دفن ولا مواراة.. نعم هي كذلك النفس الإنسانية عندما ينفلت عقال الرأفة والتبصر والحلم عنها، تنطلق مسرعة نحو الحنق والغلظة والعمى بأبشع الصور وأفظعها ( وما مخيم إكديم ازيك عنا ببعيد )


نعم لقد استشهد الحسين رضي الله عنه وعلى آله الأطهار، بمعية أهله وأصحابه ووهبوا حياتهم رخيصة في سبيل التضحية والوفاء، لكنهم استطاعوا فعلا أن يتركوا وراءهم رسائل وحكم بليغة، دونت بدماء الشهداء الأبطال ليتلقفها الخلف من بعدهم فيظفروا ويغنموا بما ضحى السلف من أجله، وهكذا أيضا نفهم كيف تكون جولة الظلم كاسبة المعركة في شوطها الأول، ثم ما تلبث أن تدور عليها الدائرة في نهاية المقابلة فتخسر كل مكاسبها وتوزن بكل الموازين فإذا هي خاسرة..


هكذا إذن انتصر يزيد الخبيث ثم مالبث إلا فترة من الزمن حتى قضى ونكل بشيعته أيما تنكيل.. بعد أن تركوا للبشرية دروسا في اللؤم والمكر والجشع والجبن والخداع..


وهكذا انهزم الحسين وشيعته وترك للبشرية دروسا في التضحية والنضال والممانعة والعزة والصدق والإخلاص.. ويوزن انهزامه بكل الموازين فإذا هو غانم ظافر منتصر…


نعم إن العاشر من محرم يوم مشهود في تاريخ البشرية جمعاء… وسيبقى كذلك إلى يوم الدين..


لك الله يا حسين، لك الله يا حسين، فدتك البشرية كلها يا حسين، عذرا يا حسين، شكرا يا حسين ورضي الله عنك وعلى آلك الأطهار.


[email protected]

‫تعليقات الزوار

8
  • عبد الناصر العلوي
    الأحد 19 دجنبر 2010 - 11:12

    اذا لم تستطع أن تقول الحق فلا تقل الباطل.انت رغم ايشادك بالإما م الحسين عليه السلام تبدي نوعا من الحب والإجلال لمعاوية الذي كان عدول لذوذا لأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام وهو رئيس الفئة الباغية-ويح عمار ستقتله الفئة الباغية-حديث نبوي.كفى من النفاق الفكري والعقائدي…….

  • الحسن
    الأحد 19 دجنبر 2010 - 11:02

    كان سيّد الشهداء يستهدف إنقاذ الدين من الضياع، وفضح الظلم والباطل. وقد تحقق له هذا الهدف. إذن فهو قد انتصر حتّى وإن كان الثمن استشهاده هو وأنصاره وسبي أهل بيته. وبعد عاشوراء ظلّت الأهداف الحسينية حيّة ووجدت أتباعاً وأنصاراً لها. وتركت الواقعة تأثيرها في الأجيال والقرون اللاحقة، وصارت سبباً لنشأة الكثير من الحركات والنهضات الأخرى. وهذا يعدّ بذاته نصراً ساحقا. وقد ورد هذا المعنى في جواب الإمام السجّاد عليه السلام على السؤال الذي عرضه على حضرته إبراهيم بن طلحة حيث سأله: من الذي غلب؟ فقال له الإمام عليه السلام: “إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف من الغالب”(أمالي الشيخ الطوسي:66،الإمام زين العابدين للمقرم:370.).
    وهي إشارة إلى بقاء دين رسول الله في ظل النهضة الحسينية. وقال أبو عبدالله نفسه في هذا المعنى “أرجو أن يكون خيراً ما أراد الله بنا قُتِلنا أم ظفرنا”(أعيان الشيعة597:1.).
    وبهذا المنظار فإن الإنسان الذي يتّبع الحقّ ويضحي في سبيل الله ودينه فهو منتصر على الدوام وينال إحدى الحسنيين. وكل من يتنكب عن مناصرة الحقّ فهو ليس بمنتصر ولا غانم حتّى وإن خرج سالماً. وقد صرح سيّد الشهداء بهذا في كتابه إلى بني هاشم والّذي جاء فيه: “من لحق بنا استشهد ومن تخلّف عنّا لم يبلغ الفتح”(كامل الزيارات:75.).

  • التفلبي
    الأحد 19 دجنبر 2010 - 11:06

    اخي الكاتب معاوية بن ابي سفيان حارب عي بن ابي طالب الخليفة الراشد ولطل بدر وحنين وفاتح خيبر وقاتل التاكقين والقاسطين والمارقين فدائي الرسول الاول وحامل لواءة فليس الرحم جائزا على كل من نظر الى وجة الرسول فابو لهب عم النبي والمشركين كلهم تقريبا شاهدوا النبي صلة الله علية والة وسلم معوية قاتل الصابي الجيل عمار بن ياسر وقاتل حجر بن عدي اليس من يقتل نفسا كانما قتلالناس جميعافم بكبار صحابة رسول الله هذا خلاف من قتلوا اثناء عصيان معاوية لابو الاسلام الاول وتلمذ الرسول وخادمة وفدائية الكبير علي بن ابي طالب علية السلام -تتعد كل هذا تترضون وتترحمون علة من انقلبوا على اعقابهم ومن ينقلب على عقبية فلن يضر الله شئ-ثم ان استخلاف معاوية لابنة اللعين يزيد وقامة امبراطورية بني امية ماهو الا ارتاد واضح عن الاسلام الذي لم يدخل قلوبهم التي جسدها كبيهم بمقولتة تلقفوها يا بني امية تلقف الكرة فلا جنة ولانار-هذة هي الحقيقة التي لاترغبون بقولها والتي جسدها القران الكريم وجسدها قول الرسول الاعظم صلى الله علية والة وسلم في اصحابي اثنا عشر منافقا ولعلكم تترضون عن هؤلاء الصحابة ي لهزالة الفكر واهزامة وجبنة–عندما تقولون الحق قولوة بشجاعة ولاتبالوا ان رضى عنكم الناس او غضبوا المهم ان يكون الله هو الذي تبغون رضوانة عندما تتاسون في الامام الحسين كونوا احرارا لان الحسين مام ثار الا ليجعلنا احرار وان نسير على الهدي المحمدي الذي خط نهجة الرسول الاكرم صلى الله علية والة وسلم جدالحسين الذي قال حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا وغيرة الكثير في هذا الانسان العملاق الذي حاولت معاول الظلم والطغيان انتهدم حجرا في جدارة الشامخ ولم تسطع الاحصاد تكسر معاولها سيبقى الحسين يدا تشير الى الله وسيبقى قاتلية ومبغضية يدا تصافح الشيطان-وعلى من يختار الوقف ليس ة من ثاني اما الحسين او بني امية او بين لله والشيطان-فختاروا

  • محمد حيدري
    الأحد 19 دجنبر 2010 - 11:00

    اخي كاتب المقال انت ربماعرفت اول القصة و احييك على صدق مشاعرك تجاه سيد شباب اهل الجنةفلا تجعل قلمك خجولا في قول الحقيقة كاملة فتساهم من حيث لا تشعر في التضليل لا المساهمة في نشر الحق
    انت تسائلت كيف بهؤلاء يصلون على النبي و ال بيته وبعدها مباشرة يقاتلون بقية اهل النبوة بابشع الطرق فكيف تجمع انت يا حبيبي بين ترحمك على معاوية و كونه حقيقة المهندس الرئيسي لكل الانحرافات بشكل عام
    ادعوك اخي الكريم لقراءة المزيدعن الملحمة الحسينية و مفاهيمهالتعرف ان الحسين عليه السلام لم ينهزم فلولا انتصاره هذا ما عرفنا الحق
    فاعرف الحق تعرف رجالاته

  • عبدالاله
    الأحد 19 دجنبر 2010 - 10:58

    سبحان الله من الجهل عندما يركب النفوس، فيتلقى الناس ماورثوه عن اسلافهم كانه وحي مقدس!!!
    كيف تترحم و تترضى على معاوية ابن ابي سفيان و هو من خرج على امام زمانه علي ابن ابي طالب (ع)؟ و قتل خيار الصحابة المتبقين انذاك: عمار ابن ياسر؟ اتترحم و تترضى على زعيم الفئة الباغية بحديث رسول الله الذي قال ان عمارا ستقتله الفئة الباغية؟؟
    تعترف بنفسك بانه قام باخطاء جسيمة و للعلم هي كبائر عظيمة في دين الله و ليس اخطاء كما تريد التقليل من شانها، و بعد ذلك تترحم عليه، هل هذا مرض ازدواج الشخصية؟ ام انه تعدد الثقافات ههه؟؟ ثقافة النصب و نتيجتها الترحم على اعداء الرسول و اهل بيته (ع)، و ثقافة الموالاة بالترحم على اهل البيت (ع)…
    والله مهما جملتم قبح و نتانة الخروج عن خط الرسول (ص) بعد وفاته فلن تستطيعوا، لسببين :
    – مخاصمة فاطمة الزهراء (ع) لابي بكر و غضبها عليه وعلى عمر لدرجة انها لم تردهم ان يصلوا عليها، فدفنت بالليل في مكان مجهول لا يعرف لحد الان.
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة : ( إنّ الله يغضب لغضبكِ ويرضى لرضاكِ )الحاكم في المستدرك ج3 ص 167 وفي طبع آخر ص 153 حديث رقم 4730 وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، مجمع الزوائد ج 9 ص 203 .
    – مقتل الحسين (ع) في ملحمته بكربلاء، وهو المقتل الذي لاحق المخطط الاموي لتزييف الدين الاسلامي و جعله عباءة للحكم الجبري. فكانت هذه الملحمة السبب الرئيسي لتعرية الفكر الضال المنحرف عن الاسلام الاصيل حتى ليومنا هذا و ستبقى مابقي الزمان…
    السلام على الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين

  • مغربي
    الأحد 19 دجنبر 2010 - 11:08

    الى صاحب المقال
    لقد وصفت يزيد بن معاوية بمجموعة من النعوت و الأوصاف القبيحة (العربيد, السكير, السفيه, الخبيث, الجشع, الجبان, المخادع..), هذه الأوصاف التي تقول أنك استقيتها من كتب التاريخ “الموثقة” دون أن تذكر لنا كتابا واحدا.
    أقول لك غدا يوم القيامة ستلتقي أنت و يزيد بن معاوية و ستختصمان أمامه عز وجل, و هو الذي سيحكم بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون.
    أما قولك بأن سيدنا الحسين رضي الله عنه (ابن رسول الله), فهو كلام غير صحيح, فنحن نعلم أن جميع أبناء الرسول صلى الله عليه و سلم من الذكور ماتوا و هم صغار و ذلك لحكمة يعلمها الله سبحانه و تعالى, أما الحسن و الحسين فهما أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه من زوجته فاطمة رضي الله عنها.
    و لا يوجد في القرآن الكريم, المحفوظ بعناية الله من التحريف, ما يفيد أن الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم هي لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه أو لأحد من آل بيت الرسول الكريم رضي الله عنهم أجمعين.
    فالأمر شورى بين المسلمين.
    .
    أقول لك و لكل الشيعة الذين يدعون محبة آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز : {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُون}.
    الصحابيان الجليلان علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان بين يدي ربهما سبحانه و تعالى و هو الذي سيحكم بينهما في ما وقع بينهما من خلاف. فلا تظلموا أنفسكم بسب و لعن الصحابة, فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
    .
    و انشروا تؤجروا.

  • الفقيه التناني.
    الأحد 19 دجنبر 2010 - 11:04

    الله تعالى يرحم جميع أموات المسلمين.
    و بلا مندبة و ولولة و تقطيع و شق الجيوب و تطبير و تصويت :بوه..بوه ..عباوه للميعارة.. كما يفعل اليهود .
    نبي و رسول المسلمين محمد بن عبد الله مات منذ أكثر من 1400 سنة، و لا تقيمون عليه مندبة كبيرة كل سنة كما تقيمونها على حفيده الحسين..آش هذا التمييز المذهبي العنصري؟
    نرجو من “المتشيعة”-المتمغربة و أغلبهم بوخبزة-مرتزقة أن “يحشموا” شوية راه عيّقوا بزاف..!

  • nihade-moroccan woman
    الأحد 19 دجنبر 2010 - 11:10

    الاخوة ليسو راضيين على من يترحم على معاوية طيب ما رايكم في من يخصص عيدا لمن قتل سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه ؟؟؟ اليس لؤلؤة المجوسي نعله الله في الدنيا و الاخرة احق بالنعل و السب و الشتم ؟؟؟ ام انكم انتم الشيعة دائما تكيلون بمكيالين ؟؟؟ ايام الشاة ملك ايران استدعى علماء من الشيعة و اخرون من السنة للمناظرة فاتى علماء الشيعة جميعهم لكن السنة لم ياتي منهم الا واحدا يحمل حداءه تحت بطنه فساله احد علماء الشيعة لمادا تحمل حداءك تحت ابطك فاجابه العالم السني لانني سمعت ايم رسول الله انكم تسرقون الاحدية فرد عليك العالم الشيعي كدبت لان لم يكن في عهد رسول الله شيعة فقال له العالم السني انتهت المناظرة ادن من اين ايتم ؟؟؟

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين