عندما يتحرر السياسيون في تونس ويعتقلون في المغرب

عندما يتحرر السياسيون في تونس ويعتقلون في المغرب
الإثنين 17 يناير 2011 - 19:06


اهتز الشارع العربي على وقع الأزمة التونسية التي أدى من أجلها أكثر من 58 شخصا حياتهم ثمنا للحرية، و تناقلت وسائل الإعلام العالمية الأخبار عن تظاهرات كان سببها الأول هو “الخبز”، ثم انتقلت لتتحول إلى مظاهرات ضد النظام نفسه الذي بقي كاتما على أنفاس أحفاد موسى بن نصير لعقود استمرت منذ الاستقلال.


و في خضم اهتمامنا كمغاربة بما يحدث في تونس، تناقلت وسائل الإعلام المحلية خبر اعتقال المستشار السابق في البرلمان المغربي جامع المعتصم. الخبر كان صادما للجميع بسبب ما عرف عن الرجل من نزاهة و حسن خلق، كما أنه كان صادما لأعضاء حزب العدالة و التنمية و شبيبته و المتعاطفين معهما للقيمة التنظيمية و القدرة القيادية العالية للمعتصم داخل الحزب.


لكن الخبر صادم أكثر لأنه جاء تتويجا لسلسلة من الممارسات التي تقودها السلطة منذ مدة ضد حزب العدالة و التنمية و التي يضع فيها حزب الأصالة و المعاصرة اليد الكبرى، كان آخرها ما حدث في بلدية الدروة لأحد أعضاء الحزب و الشبيبة و الذي أصيب بإصابات كادت تودي بحياته.


الغريب في خبر الاعتقال أن الدولة لم تعد فقط تساند حزبا و تحارب حزبا آخر، لكنها أصبحت تعترف بالأمر صراحة و تعلنها “بفخر” دون أي خجل. كما أن المثير للانتباه أنه منذ مدة ليست بالبعيدة توقف الحديث تماما عن الانتقال الديمقراطي، خصوصا بعد تسوية المغرب لحساباته مع من تم اعتقالهم في عهد الملك الراحل الحسن الثاني عبر مسلسل الإنصاف و المصالحة. و أصبح الحديث عن الديمقراطية و عن إرساء دولة الحق و القانون شبه غائب عن الخطابات الرسمية، ليوازي هذا الغياب ممارسات تحفر قبرا للحريات التنظيمية و الحزبية و حريات التعبير، كان أكثر المظاهر فيها سوداوية المحاكمات التي تطال الصحفيين في البلد. و في هذا السياق، يبدو أن واقع الحريات في المغرب ليس مشرقا على خلاف ما كنا نعتقد حين كنا نقارن أنفسنا كمغاربة بباقي الدول العربية. لكن هناك الكثير مما يجب الوقوف عنده في ظل ما يعيشه المغرب من أحداث لا علاقة لها بالديموقراطية أو بحقوق الإنسان:


1. كان ظهور حزب العدالة و التنمية في الساحة المغربية مؤثرا بشكل كبير على الحياة السياسية المغربية. أول ما أكسب الحزب مصداقية كبيرة لدى المواطنين هو أن مواقفه و تحركات أعضائه كانت متوافقة تماما منذ البداية مع مرجعيته الإسلامية. فليس المميز لدى الحزب هو مرجعيته التي يتقاسمها مع أحزاب أخرى لكن خطابه بقي منسجما مع مرجعيته. فأبرز أعضاؤه عن نزاهة عالية و حسن تدبير كبير و تفان منقطع النظير في خدمة الوطن. و حتى عندما يتعلق الأمر بحالات شبه نادرة لتجاوزات قام بها أحد أعضاء الحزب في منطقة معينة من المغرب، يتكفل الحزب نفسه بمحاسبته عليها و حتى إقالته بعدها قبل أن يقول القضاء أيضا كلمته في الأمر. لهذا، انتقل نقاش أعداء الحزب حول مرجعيته إلى نقاش حول نزاهته التي هي رأس ماله. و ليس غريبا أن يتم اعتقال عضو بارز من الحزب و نحن لسنا بعيدين كثيرا عن الانتخابات، كما كان الأمر تماما بالنسبة لبلكورة الذي لم تتم تبرئته مما وجه إليه من تهم إلا بعد مرور الانتخابات. و كأن المغرب ينهج نهج مصر في إدارته للخلاف السياسي حيث يبدأ بالاعتقال قبل الانتخابات و يبرئ أو يطلق سراح المعتقلين بعدها.


و بالحديث عن العدالة و التنمية، يمكن العودة بالتاريخ للوراء قليلا و مراجعة ما مضى. فالعدالة و التنمية الآن أو حركة التوحيد و الإصلاح التي خرج الحزب الإسلامي من رحمها كان أعضاؤها يشكلون أول تيار سياسي يتبرأ من التوجهات الانقلابية السائدة في ذاك العصر، و يحاسب نفسه وفقا لمرجعيته و يعترف بالدولة و المؤسسات و يبدأ العمل من خلالها كما أنه يوجه نضاله ضد الفساد من أجل إصلاح المجتمع لا قتال الدولة. هذا السبق التاريخي قام به إسلاميو المغرب في الوقت الذي لم كان فيه إسلاميو الكثير من الدول العربية و الإسلامية يوجهون نضالهم ضد الدولة و الأنظمة الحاكمة، بالإضافة إلى أنه جاء في الوقت الذي كانت القوى اليسارية في المغرب تقاتل النظام و تحاول الاعتداء عليه. فلم يكن أعضاء حزب العدالة و التنمية حاليا أو ما عرف بحركة الإصلاح و التجديد آنذاك من حاولوا قتل الملك مرتين في انقلابين كادا أن يوديا بحياة الحرية في المغرب و يجعلوها نسخة عن المثال التونسي البورقيبي و نظام بنعلي.


و لإيضاح الأمور فإن الإسلاميين على الأقل أكثر وضوحا من غيرهم فيما يتعلق بالنظام المغربي. فعلى خلاف بعض الأحزاب التي بقي موقفها من النظام غامضا مع أنها كانت جزءا من حكومات تعاقبت على المغرب في وقت من الأوقات، فإن إسلاميي المغرب أوضحوا بصراحة ما تعنيه الديمقراطية و المؤسسات و الملك بالنسبة لهم. فموقف العدل و الإحسان مثلا واضح من النظام لا يمكن أن يناقش فيه الكثير، كما أن إسلاميي حركة التوحيد و الإصلاح الذين هم المؤسسون الفعليون للعدالة و التنمية واضح كذالك ليس فيه أي لبس. فمساندة أعضاء هذه الأخيرة للنظام تعتبر مساندة مطلقة و غير مشروطة، ذلك لأنها مرتبطة بالنسبة لهم بارتباطات عقدية أكبر من أن تحركها المصالح أو الظروف الداخلية و الخارجية. هذه المساندة التي بالنسبة لهم ترتبط بالإسلام و محسومة شرعا بالعقيدة التي تربط الدين بوحدة الأمة و نبذ التفرقة. و لأن الملكية هي النظام الوحيد الذي يكفل الوحدة للمغاربة فلا يمكن أن يناقش في قدسيتها أي مسلم حر يتبنى المرجعية الإسلامية كمرجعية شخصية له. و ليست الجمعيات النسائية الإسلامية مثلا هي التي تكتب تقارير سيئة و سوداء عن المغرب و ترسلها لمنظمات دولية عالمية أو تعرضها خلال مشاركاتها في المؤتمرات التي تنظمها الأمم المتحدة حول المرأة. بالإضافة إلى أن إسلاميي المغرب هم أكثر العاملين من أجل عدم الرفع التام للتحفظات التي يضعها المغرب حول مجموعة من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان و المرأة و الطفل و الذي يعتبر معطى السيادة الوطنية فيها الأكبر و أكثر ما تهدده هذه المقررات. و حديثي هذا له علاقة بالمعرفة الشخصية و ما تربيت عليه كإسلامية التوجه. ففي أسرتي المتدينة و أيضا في التنظيمات التي كبرت على يديها تعلمت أن مساندتي للملكية يجب أن تكون مطلقة و غير مشروطة أو متعلقة بأي ظروف أو خلفيات سياسية أو إيديولوجية، كما أن قناعتي التي ربيتها بفضل المرجعية الإسلامية تجعلني أؤكد أنه لو طلب مني يوما الاختيار بين الملكية و مصلحتي أو حياتي الشخصية سأختار الملكية و الملك دون تردد، ذلك لاقتناعي الشديد أن في حياة الملكية في المغرب مصلحة للمغاربة جميعا و لمستقبل المغرب، و لأن التضحية من أجل النظام هي تضحية من أجل المغاربة ككل. كل هذا لأقول أن الدولة المغربية بتعاملها الغريب و المرفوض مع الإسلاميين تقيم الحد على أكثر المخلصين للنظام و الموالين له.


2. أول ما خرج علينا حزب الأصالة و المعاصرة، أخذ يتعامل مع المغاربة على أنه أقوى من أي حزب تاريخي خرج من رحم الشعب. و بدأ أعضاؤه يتحدثون عن رئيسه بصفته صديق الملك، أو عن الحزب و كأنه حزب الملك أو الدولة أو يصدرون تصريحات باسم الملك. هذا الأمر ازدادت خطورته عندما أصبحت جرأة الحزب أكبر من أن يصدقها أي أحد. فكيف لحزب أن يقوم بإيقاف مشروع بيئي كبير دشنه الملك نفسه في مدينة تمارة. و كيف لحزب أن يعتدي على عضو شبيبة حزبية في الدروة أو يتم السكوت عن تواطؤ أطراف أخرى معروفة أو غير معروفة معه في وجدة للاعتداء على الديمقراطية كلها و على أحد أعضاء حزب العدالة و التنمية الذي رفضت الأحزاب الأخرى في وجدة فك التحالف معه. كما أنه الحزب الذي يعرف المغاربة ككل دوره السيء في أحداث العيون الأخيرة. لكن الخطير جدا في هذا السياق و أيضا سياق الصراع السياسي بين الأصالة و المعاصرة و حزب العدالة و التنمية ليس هو فقط انحياز الدولة الكامل لحزب الجرار و مساندتها المطلقة له فقط، لكنه الإقحام الغريب للملك في هذا السياق من طرف أصحاب الهمة. ففي أدبيات السياسة في المغرب، من المعروف أن المؤسسة الحاكمة التي هي الملكية يجب أن تبقى محايدة تماما، و لا تكون طرفا مؤثرا على الصراع السياسي بين الأحزاب. بل إن النظام الملكي ظل لعقود الضامن الأساس لتساوي قوى هذه الأطراف السياسية و عدم سيطرة أي واحدة على الأخرى أو على باقي الأحزاب و التيارات حتى يكون الملك كمؤسسة في الدولة الحكم في النهاية في حال وقوع أي اختلاف على أي معطى سياسي أو اجتماعي في البلد. و المثال المعبر على هذا الأمر هو الصراع الذي نشأ حول خطة إدماج المرأة في التنمية التي لم تكن لتخرج منه مدونة الأسرة أو ليتوقف دون التدخل الشخصي للملك. لهذا فإن إقحام الحزب للملك في الصراع السياسي شيء أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه خطير و مرفوض تمام الرفض. فقدسية المؤسسة الملكية لا يمكن أن تنطبق على أي حزب سياسي، بالشكل نفسه الذي من المفروض فيه أن أي نقاش حول شرعية و قانونية ما يفعله أي حزب لا يجب أن ترتبط بالملك. و مساندة المغاربة للملكية لا يجب أن تعني بالبات و المطلق أن يتم مساندة حزب الهمة كما ليس من المقبول بالبات و المطلق أن يقدس الحزب لأن انتقاده يمكن أن يشعر منتقديه أنهم ينتقدون الملك. فالملك مقدس و لكن الأحزاب ليست كذلك. و ما يقوم به الأصالة و المعاصرة الآن هو محاولة لتحويل النقاش السياسي من نقاش حول المشروعية إلى نقاش حول القدسية.


3. تعامل الدولة بشكل عام مع الأحزاب تعامل يفتقر للنضج. فالعالم بديمقراطياته الكبيرة يتقوى بالأحزاب. و ما كان موقف الاتحاد الأوروبي ضد المغرب في أحداث العيون إلا بسبب حزب، أو موقف الحكومة الاسبانية من العلاقة مع المغرب إلا له علاقة بحزب. فالأحزاب في الديمقراطيات العريقة هي ما يقوي الدولة و يعطي مصداقية أكبر للقرارات المتخذة من طرف النظام، و هو ما يؤطر الشعب في اتجاه و يدفعه إلى رفض الآخر. لكن الملاحظ أن المغرب يجعل الأحزاب تسير في اتجاه يفقدها أكثر مصداقيتها لدى المغاربة، لا بل يفقد المغاربة الثقة الكاملة في الحياة السياسية و العمل من أجل مصلحة المغرب. هذا في الوقت الذي يجب أن تجعل الدولة من الحياة السياسية فيه أمرا يثق به الجميع، و من الأحزاب داعما لسياساتها الداخلية و الخارجية و عنصرا مؤثرا في علاقات المغرب مع المغاربة و دول الجوار.


4. في الوقت الذي يعيش فيه المغرب أحداثا تمس بوحدته الترابية و قضاياه الوطنية العادلة، تقوم الدولة بإجراءات تهمش من خلالها حزبا و تدعم الآخر على حسابه. فعوض أن تدعم الدولة جميع الأحزاب، و تهيئ لها الظروف السياسية و القانونية حتى يلتفوا جميعا حول قضاياهم الوطنية و يدعموا مواقفها فيما يتعلق بالوحدة الترابية و الدبلوماسية المباشرة و غير المباشرة، و عوض أن تقوم الدولة بدفع انتباه الأحزاب و الالتفات هي أيضا إلى ما يهم جميع المغاربة، تقوم في هذا الوقت الحساس من مصير المغرب بالالتفات إلى مصارعة أطراف سياسية مؤثرة و وازنة في البلد، و دفعها إلى أن تبقى في صراع مع ذاتها أو مع الدولة عوض أن تكون في صراع مع أعداء الوحدة الترابية. فغياب النضج ظاهر تماما من توقيت الاعتقال الذي سيشتت الساحة السياسية حول مشروعية ما تقوم به أجهزة الدولة في المغرب بدلا من أن يجمع القوى السياسية كلها حول الثوابت المغربية آنية الذكر التي تأتي على رأسها قضية الوحدة الترابية.


5. الآن حزب الجرار يلتهم الأحزاب و المقاطعات و الدوائر و الجماعات، أي يلتهم إرادة الشعب التي عبر عنها المغاربة بمساندة حزب و معارضة الآخر عن طريق الانتخابات. و أعضاؤه يلتهمون المغرب و ثرواته عن طريق استغلال نفوذهم في العديد من المدن و الجهات. لكن السؤال الذي يجب أن يطرح في هذا السياق: ماذا بعد الهمة؟ ألا يشكل هؤلاء الراكضون وراء مصالحهم خطرا سيأكل الأخضر و اليابس في الحياة السياسية في المغرب سواء بعد الرحيل السياسي للهمة أو حتى على الأجيال القادمة عندما يتوفى الله هذا الرجل؟ و هنا وجب التذكير أن الأخطاء التي يرتكبها المغرب في حق الديمقراطية في المغرب مساندة منه للأصالة و المعاصرة هي تقريبا نفس ما فعل مع البوليزاريو الذي تحول الآن إلى منظمة انفصالية إرهابية تعادي النظام المغربي. و خطورة أي أزمة ليس في حدوثها فقط، بل في عدم استخلاص العبر منها حتى لا نلدغ من الجحر مرتين.


6. بعد متابعتي لأخبار حزب العدالة و التنمية و قراءتي لتعليقات القراء في هسبريس، تعجبت لواقع أن ما يحاك ضد هذا الحزب يزيد من مصداقيته بل من شعبيته لدى الناس. فالدولة تستعمل سلاحا يعطي نتائج عكسية لا علاقة لها بما كان مخططا. بل الأكثر من هذا هو أن البعض بدأ يدعو للمشاركة في الانتخابات و التصويت للعدالة و التنمية فقط لمعاداة حزب الأصالة و المعاصرة. و هو ما سيكون نقطة انطلاق للزيادة من شعبية حزب المصباح. لكن الأخطر هو عندما لا تكون المؤسسات المغربية منصفة للحزب و موجهة من طرف أطراف سياسية استئصالية، فإن ثقة الناس تنقص في حق هذه المؤسسات بما فيها القضاء، و تزداد ثقتهم في الحزب. و هو ما سيؤدي إلى نتائج عكسية لما هو مرغوب فيه.


7. أخيرا: انتصر الشعب التونسي الذي كان الشعب العربي الذي عانى من أكثر و أفظع أنواع القمع في تاريخ العالم الحديث. و إرادة الشعب التونسي بالحرية و التدين و الانفتاح سبقت حاجاته الجسدية من أكل و شرب و حركت الشعب أكثر مما حرك الملف الاجتماعي الجوعى و الفقراء. و خاصية تونس هو أن الثورة حدثت من طرف شعب لم يدرس سيئا يوما عن الحرية في المقررات التعليمية و المدارس. كما أنه شعب ولد في رحم العصا و القمع. و هو الشعب الذي عندما يناضل أشقاؤه في دول أخرى من أجل نزاهة الانتخابات و الإصلاحات الدستورية و تكافؤ الفرص و إصلاح المؤسسات، يناضل هو، فقط، ليعطى حق الكلام و التعبير و اختيار الملابس. لكن الحرية لم تكن يوما ملكا لشخص، وهي الناطق الرسمي عن كرامة الإنسان. فالحرية سابقة لحاجات البطن. و أن يعيش الإنسان دون طعام أو يموت من نقص الجوع خير له من أن تداس كرامته. هذا الدرس تعلمناه على يد التونسيين و قبل ذلك على يد أهل غزة و جنين، و على يد أجدادنا المغاربة في عهد الاستعمار. فالحرية مرتبطة بالفطرة و هي غاية وجود الإنسان، أما الأكل فهو ليس إلا إشباعا لحاجة بسيطة حتى يستطيع المرء عيش حريته بسلام. الأكل وسيلة و الحرية غاية. لكن المثال التونسي يطرح أسئلة حول ما يعيشه المغرب. فإذا ثار شعب لم يفهم الحرية من مقرراته الوطنية ضد القمع و من أجل الديمقراطية، و انقلب على الديكتاتورية، تأتي الدولة المغربية الآن لتنقلب على الحريات التي ضمنتها لسنوات للمغاربة، و على الديمقراطية التي هي مطلب الجميع، و على الإرادة الانتخابية لشعب كامل تربى في كنف الحرية و عاش فيها. فحتى نظام بنعلي القمعي لم يمنع التونسيين من أن يتعلموا الحرية و قواعدها و يطبقوها عن طريق انتفاضة راقية نبيلة و خالية من أي عنف من طرفهم رغم ما قوبلوا به من عنف من طرف أجهزة البوليس. فكيف لشعب تربى في الحرية كالشعب المغرب و يطالب الآن بالديمقراطية و بحماية المؤسسات و إصلاح القوانين أن يقبل بالارتداد عنها و العودة إلى ما يشبه العصور التي أدت إلى سنوات الرصاص؟ خصوصا و أن العلم بهذه الأمور أصبح يتعدى قدرة الدول على التحكم و أصبح متعلقا بفضاء العولمة و الإعلام المفتوح. هذا الأخير لم تعد تتحكم فيه الدول بل الشعوب، و أصبح يؤثر في الرأي العام أكثر مما تؤثر أجهزة الإعلام الرسمية.


لا يمكن لبلد أن يحقق نهضة اقتصادية دون الحرية. فجميع النظريات حول النهضة أصبحت تدمج العامل السياسي في النمو الاقتصادي و تجعل منه حجر الارتكاز لهذا النمو. كما أن المغرب الذي يريد أن يصبح نموذجا عن أوروبا في إفريقيا، من المفروض عليه أن يقتدي من أوروبا في الازدهار السياسي الذي حققته، لا الاقتصادي فقط. و يجب أن يعلم أنه ليس هناك دولة يمكن أن تحقق نهضة دون أن يكون شعبها شعبا يثق في مؤسساته، و يحس بالأمان السياسي و الفكري في بلده, و يعلم أن له نفس الحقوق التي لغيره و أنه ليس هناك من يستغل بالسياسة البلد و يمنعه هو كمواطن عادي من أن تكون له فرصة متساوية في العيش الكريم و الحرية مع غيره من المواطنين.

‫تعليقات الزوار

27
  • vergini
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:24

    يقال خير الكلام ما قل وذل ، و لذلك أقول و بالله التوفيق أنه ذهب زمن السجود و الركوع للبشر و لا يجوز التيمم إذا حضر الماء ، أخرجوا من المحكومة و ضموا صوتكم إلى صوت المجتمع الفقير و أخرجوا بصدور عارية نحو دبابات النظام و ذبابه و لنفعلها كما فعلها أسيادنا التونسيون و به وجب الإبلاغ

  • ضحية النجاة
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:58

    لا خوف عليك يا حكومة المغرب . فالمغاربة كلهم مْقرقبين , مْثملين , واكلين لْدون و شادين ستون لو أرادو الثورة على الحكومة لثارو عليها عندما امتصّت ذماءهم ونصبت عليهم في قضية النجاة الإماراتية التي كان بطلها عباس .

  • ابن زمانه
    الإثنين 17 يناير 2011 - 20:00

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    مقال إنشائي جميل و طويل يتضمن :
    1 – مغالطات في الحقائق و المعلومات
    2 – عدم احترام آراء و خيارات الآخرين
    3 – مديح جميل و زائد لجهة حزبية معينة أو لنقل رثاء و بكاء على بعض التضييفات التي تصيبه (غيركم يعيش التضييقات كل يوم .. يبدو ان اليسير غلبكم على امركم)
    4 – تكرار و دوران حول نقطة واحدة في مقابل طول لبموضوع الإنشائي مع الاسف (اقول انشائي لأنه بعيد عن الكتابة الصحفية و التحليل الموضوعي)
    همسة صغيرة : إذا كانت الكاتبة تنشط في الحزب المشكور قي المقال او شبيبته أخشى على وطننا من مثل هذه العقلية التي تعتقد نفسها مثقفة و أدعو الحزب الى مراجعة تأطيره للناشطين به )
    رأي شخصي : احترم في الحزب نيته الطيبة لكن أعيب عليه :
    1 – المبالغة في ادعاء التميز و هذا غير صحيح لأن هناك تجارب كثيرة جدا في المغرب افضل منكم على الاقل على مستوى التسيير الجماعي
    تجربة الحزب لازالت مليئة بالاخطاء و هذا ليس عيبا لأنه مازال حزبا فتيا . و نصيحتي لكم التريث و عدم الاندفاع لأنكم في بداية الطريق و ليس عليكم اجماع من الشعب
    2 – الحزب لم يقدم تضحيات تذكر على غرار تضحيات مكونات أخرى لهذا وجب التنبيه
    3 – البام جماعة من المفسدين غلبتكم جميعا و هذا يعرفكم قدر انفسكم و ضعف امكاناتكم و حيلتكم
    4 – بنكيران اكبر غلطة في حياة الحزب , و ليته ينقص قليلا من التطبيل للقصر فيبدو انه اثر كثيرا على اتباعه ,, هناك على الاقل من هم افضل منكم عبروا عن رأيهم بصراحة ان أصل الفساد هو القصر الذي يحرك كراكيز الأحزاب في مسرح اللعبة السياسية ,, و اطمئني فهو نفسه من أنشأ كركوزة سماها البام لتلعب الدور المراد لها مسبقا
    سلام

  • F.Y
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:26

    مقال جميل وسم بالحكمة والرزانة
    ولكن هناك بعض النقط التي تم إغفالها
    لقد ولد حزب العدالة والتنمية في وقت عصيب ةشق طريقه بتبات ونجح في خلق دبناميكية كبيرة في للحقل السياسي المغربي ولكن المشكل الذي يجب ان لا ننساه هو اننا لا نعيش في جزيرة معزولة نفعل فيها مانشاء. الكل يعرف أن ما يحكم العام الآن هي سياسة اقتصاد السوق وهو نه تبناه المغرب وهذا بطبيعة الحال يفرض عليه عتمادا كبيرا على الاتحاد الاوروبي وامريكا.
    ما أريد قوله مما سبق هو ان حزب العدالة والتنمية مع كل ما يميزه من نزاهة ومصداقية وهو بالفعل يمثل نمودجا لنوعية الناضلين الذين يحتاجهم المغرب في الرخلة الراهنة ولكنه في نفس الوقت يشكل خطر على من نوع آخر فالكل يعرف أن أغلب دول العلم الغربي بل وحتى الشرقي وأغلب الدول العربية كلها ترفض ان يقوم حزب دو مرجعية إسلامية بقيادة بلد ما. بل أن هده الدول التي تتفاخر بالنظام الديمقراطي لا تجد حرجا في التراجع عنه إذا كان الثمن هوصعود حزب إسلامي. ولأمثلة كثيرة جدا:
    حماس في فلسطين, حزب الله في لبنان, الجبهة الأسلامية للانقاد في الجزائر, إيران, تقسيم السودان, حرمان تركيا من حقها في الالتحا بالاتخاد الاوربي والائحة طويلة. ونحن كمغاربة يجب علينا أن نفهم كيف ينظر الغرب المغرب: دولة حذيثة تتميز بنوع من الاستقرار لذيه من المؤهلات الاقتصادية ما يخول له القيام بدور ريادي في المنطقة ولكن في نفس الوقت ان يساعدهم على الحيلولة دون وصول المد الأصولي الى أراضيهم فما بالك بأن يسير هذا البلد حزب دو مرجعية إسلامية في ظل غياب وضعف الاحزاب الاخرى ولذلك فإن حزب الجرار يحاول الركوب على هذه النقطة ويقدم نفسه على انه الحزب الذي يعول عليه في الحيلوة دون وصول العدالة والتنمية الى الحكومة القادمة وذلك لتفادي تكرار سيناريو الجزائر سنة 1992. وهو في هذا يعول لى دعم فرنسا وامريكا وبالتالي فإن هذا ما يسمح له بإرتكاب كل هذه التجاوزات.

  • عادل الحسين ابهي
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:22

    موضوع جيد وشيق ومفيد تحليل موضوعي لامس حقائق الوضع في المغرب واعطى صورة حقيقية عن اوضاع المغرب وما يجهله القائمون على شان تسييره .
    بين بالدليل ما هي حاجيات المغاربة والمستويات التي وصلها الشعب المغربي واعطى توضيحات قيمة.
    على القائمين والمسؤولين الانتباه لخصوصيات الشعب المغربي ، وعدم الانجرار والانسياق وراء الاهواء والاطروحات المستوردة لتعليب الشعب المغربي في قالب لايتناسب وحجمه وحقيقة امره .
    لسنا في حاجة الى من ياتينا بتجربة القمع والاضطهاد ويرجع بنا الى الوراء ليجز بهدا البلد في ماسن المتخلفين طمعا في وصول سدة الحكم . فمهما فعل فلن يتحقق له دلك ان قاطرة الحرية انطلقت ومستوى الوعى ارتفع واستيراد تجارب الدول الديكتاتورية كمصر وتونس والجزائر ز.وهرطقات القدافي نحن غي غنى عنها ، نريد عيشا كريما حرية متطابقة مع كرامة الانسان وحقوقه المتعارف عليها عالميا ، لانريد استدلالا بارقام مغلوطة وتبريرات مزورة واهية.
    نريد حرية الصقور والاسود لانريد حرية النعاج وقطعان الماشية تربى لتسلخ جلودها عنهاوتاكل لحومها وترمى عظامها مكسورة منهوشة . على الدولة والاحزاب السياسية تحمل مسؤوليتها والكف عن مغالطة الشعب وتدمير القيم وابتزاز المواطن بتخويفه وترهيبه في قوته اليومي لتجعل منه تابعا ناعقا مرددا ما يسمعه بلا وعي ولاادراك .ان الامانة تقتضي العدل والحرص على مستقبل الامة والاجيال الصاعدة والحفاظ على مكتسبات الشعب ، لاتدميرها وخنق الحريات والتضييق على الانفاس ، ان تونس وما شابهها دليل لمن اراد ان يعتبر ، فرعون كان اشد تجبرا واستعبادا وظلما وهيلاسي لاسي كان ياكل البشر ويتسلى بشيه ان الامعان في التزوير والاقتداء بانماط واشكال نظم فاشلة لايصلح للحفاظ على لحمة الامة واستقرار البلد بقدر ما يجر الى الانهيار والاندثار . شكرا لهسبريس ولكل من يساهم في نشر الوعي وترشيد العقول . نحب بلدنا ووطننا ولانحب من يسعى الى تدميره نحب الرقي والتقدم والنماء في ظل المحافظة على هويتنا واصالتنا وقيمنا الاسلامية السمحة .عدرا ايها الاخوة فلست باحسن منكم.

  • NAIMA
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:18

    أعتقد أن لا أحد يتكلم عن الملكية في المغرب لكننا نتحدث عن الحرية و المساواة, التي تنعدم في بلد يدعي الديموقراطية و ترسيخ لدولة الحق و القانون و يتجلى ذللك في الممارسات التي يمارسها كل من وصل إلى سدة الحكم أكان قريبا أو بعيدا من القصر لأن حب السلطة و الجاه هو المتحكم في تصرفاتهم وليس حب الوطن وخدمة الشعب كما تدعي وظيفتهم.
    إن الحكومات العربية متفقة من قال أنها غير متفقة,متفقة في نهب شعوبها و إضعاف جيوبها بالغلاء و تكسير نفوسها بالفساد و التمييز, إن متفقة في أنا و الشعب في الجحيم , أما كلمات الديموقراطية و الحرية فما هي إلا كلمات تزين بها موائد المؤتمرات.
    إن أي حزب كيف كان توجهه فهو ينهج مسار الدولة برضاه أو بالغصب طبعا إذا أراد البقاء في التشكيلة الحزبية المكونة للدولة و إما يكون مصيره …..؟؟؟؟؟؟
    نحن لا نريد تغيير النظام بقدر ما نريد تغيير اللأفكار و العقول, نريد من يمثلنا أن يفكر في الوطن نعم هدا الوطن الدي هو بيت لكل مغربي فإدا نحن نهبنا خيرات هدا البيت يوم بعد يوم لن يبقى فيه شيء و بالتاكيد في لأخير سينهدم كأي بيت تأكل.
    نحن الشعب المغاربة نضحي بالنفيس و الغالي من أجل تربة المغرب و وحدته .

  • مواطن حر
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:20

    هؤلاء يتحدثون باسم الملك.
    اذا يجب ان يتدخل الملك ويقيل كل المنحازين لحزب الفتنة في وزارة الداخلية. والأخذ على أيدي المفسدين.
    وتنظيم انتخابات حرة وشفافة تعطي للشعب الثقة في العملية السياسية وفسح المجال لكل القوى الحية غير المنخرطة في الانتخابات للمشاركة فيها.

  • Libre Penseur
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:30

    Vous aussi vous utilisez le sacré (la religion) à des fins politique, mais vous êtes tellement endoctrinés que vous ne pouverz pas vous en rendre compte; n’essayer pas de récuperer la révolte tunisienne, la Tunisie sera toujours un pays laïque grâce à Bourguiba;.

  • mohmedatman
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:08

    لماذا تتورط الدولة باعطاء الشرعية للمفسدين وسراق المال العام … ؟ وتقوم بمطاردة شرفاء وخيرة ابناء البلد والزج بهم في المعتقلات ؟
    كان من الاولى فتح ملف التحقيق مع من فضحتهم وثائق ويكليكس من المتورطين في نهب مال الامة والرشوة واستغلال ثروات البلاد عوض اعتقال الامناء مثل المعتصم
    محمد عثمان

  • عبدالله
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:32

    إن جل الأحزاب المغربية في معظمها أحزاب إدارية، أو نتيجة انشقاقات حزبية، أو بسبب مصالح وأهداف شخصية… لم تتأسس على قاعدة سوسيولوجية أو مشروعية تاريخية، بل محقونة حقنا في المشهد السياسي (دون ثقافة سياسية وطنية) إنها أحزاب (الكوكوت مينوت). وتبقى الخلفية وراء هذا الكم الفارغ هو امتصاص لطموحات النخب السياسية الجادة وعرقلتها. لقد حان وبشكل حتمي وقت تحسين الأداء السياسي عبر توحيد المشهد السياسي ولم شعته وغربلته من النشاز والتشتت. الأحزاب السياسية التي أعتقد أنها في حالة المغرب عليها أن تقفز من حدود الثلاثين إلا حدود العشرة في أفق الانتقال إلى 5 أحزاب عملاقة وقوية …
    5 أحزاب كافية.. نعم كافية.. وكافية جدا!

  • أبو الزهراء
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:34

    لماذا لا يتحررون هم كذلك ،أم ليس لهم الجرأة الكاملة ؟ نحن نعلم أن الشباب غير المحزب هم الذين قاموا بالثورة ضد العاغية وهم الذين أسقطوا الجبابرة ، أما المثقفون و السياسيون فلم يُعد يُعول عليهم ، الشعب هو الذي يصنع التغيير، وهذا ما نتوقعه في المغرب في القريب العاجل..

  • youssef
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:10

    و لأن الملكية هي النظام الوحيد الذي يكفل الوحدة للمغاربة فلا يمكن أن يناقش في قدسيتها أي مسلم حر يتبنى المرجعية الإسلامية كمرجعية شخصية له!!!!

  • مسلم وطني ديمقراطي(م.و.د)
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:42

    عجبا لما كتبت يا اخي.
    “انتقاده يمكن أن يشعر منتقديه أنهم ينتقدون الملك. فالملك مقدس و لكن الأحزاب ليست كذلك”
    متى كان تقديس الحاكم و تنزيهه عن النقد والمساءلة من الاسلام ؟
    “و على الإرادة الانتخابية لشعب كامل تربى في كنف الحرية و عاش فيها”
    من هم هؤلاء الذين نشؤوا في ظل الحرية والكرامة ؟
    “حتى يكون الملك كمؤسسة في الدولة الحكم في النهاية في حال وقوع أي اختلاف على أي معطى سياسي أو اجتماعي في البلد.”
    ثم من الضامن ان يكون الوارث للحكم صالحا له ؟
    ان حزب العدالة و التنمية بين خيارين لا ثالث لهما، اما الانسحاب من هذه المسرحية المستخفة بعقول المغاربة أو قبول دور الكمبارس. فتكتيك الحزب مكشوف للسلطة، تنويم العائلة الملكية بأقوال مجملة و محاولة سلب البساط من تحت الكرسي لن يجدي نفعا للأسف…عايقين بيكم اخوي.

  • الـدكـــــالـي الـصـغـيــر
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:28

    في التقرير كثير من الحقائق والوقائع التي يعيشها حزب تتآمر عليه الدولة وأحزابها المقاولاتية أو بالأحرى المقاولية.
    حزب العدالة والتنمية يتعرض لحملة استفزازات ونحن على مشارف استحقاق انتخابي جديد، أو لنقل على مهزلة جديدة من عمر دولتنا البئيسة.
    المعتصم من أشرف رجالات العدالة والتنمية، بل إن معظم “كوادر” الحزب هم من خريجي حركة التوحيد والإصلاح الملتزمين المِؤطرين بالوازع الديني، والذين يقدرون قيمة المسؤولية والأمانة، ومع ذلك توجه غليهم التهم دون غيرهم من محترفي النهب والسلب، من الأحزاب الأخرى بدون استثناء.
    هذه الحملة على الحزب، إذ لم تقضي على الحزب، ولا تستطيع، فإنها حقنة مناعة، ستزيده قوة وتعاطفا، إذ صار حزب العدالة حزب نخبة المثقفين، ونتوقع في الاستحقاق القادم، أن يحقق هذا الحزب ثورة ديمقراطية، تغير المشهد السياسي المغربي الفاسد، وإلا سلام على اللعبة الديمقراطية، وأساليب وألاعيب تسمى الديمقراطية.

  • Abouyassine
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:16

    Le régime marocain devra revoir son comportement avec ce nouveau parti, sinon la marmité sera renversée sur les têtes de ceux qui applaudissent le scandale de celui qui a anticipé les faits. Comment un nouveau venu du ministère de l’intérieur tire derrière lui un nombre de parlementaires, tout à fait supérieure à une réalité politique. En fin je dis attention,

  • tulipe
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:38

    كون الهمة “موظفا” سابقا في الداخلية ويسعى بواسطة جراره السيطرة على كل المؤسسات وعبرها على كل مقدرات البلد،وهو قادر على ذلك فبالرغم من كونه حزبا فتيا فقد جمع بين ثناياه كل سكيري البلد الذين لهم باع طويل في الفساد و “التخروض” وبدعم من السلطة فهو يسير بالبلد حتما لعهد بوليسي مآله الأخيرثورة كالتي حدثت في تونس هذا من جهة ،ومن جهة أخرى مالذي سَيُِضِيرُ الملكية والمعادين للاسلاميين إن فاز العدالة والتنمية وأسس حكومة إسلامية معتدلة،ومثال تركيا ليس منا ببعيد،لقد جربنا حكومات مختلفة ولن نخسر شيئا وللذين يعيبون على العدالة والتنمية انها سستعمل مطية الدين، واننا جميعا مسلمون في المغرب نعم كلنا مسلمون ولكن هناك فرق بين مسلم لا يخشى الله في المال العام ولا في ا لعباد ولا حتى في نفسه ولايوجد موضع للفساد إلاوله يد فيه وبين مسلم يسعى للإصلاح ما ستطاع إليه سبيلا مع التسليم بأن الخطأ إنساني والعصمة للأنبياء والملائكة فقط وإدا كان يجب أن أختار بين فاسد وآخر اقل فسادا فطبيعي ان اختار الاقل فسادا….. ثم رب ضارة نافعة وكما اقول دائما كل ما قدره الله للعباد هو خيروان كان ظاهره شر ولن تجلب هذه الحملة ضد الحزب الا مزيدا من التعاطف معه واشهار مجاني كما أسلفت الأخت إيمان…ويفعل الله ما يشاء.

  • فردوس
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:56

    عفوا أختي إيمان إن هذا الخطاب لم يعد مجد في هذا الزمان زمن انتفاضة الياسمين ،إن حزب العدالة والتنمية ما فتئ يؤكد على دعمه للمؤسسة الملكية إلا أنه وقبيل انخابات 2007 أصبح يعيش منعطفا خطيرا ويعيشه معه الوطن أي منذ استقالة ذلك الوحش من الداخلية الذي يريد أن يسيطر على المشهد السياسي في المغرب بشكل استئصالي غير مشروع.
    هنا أرى أن السياسيين المغاربة الأحرار من الضروري اليوم التكتل من أجل إصلاح دستوري يحمي المؤسسات التشريعية والتنفيدية والقضائية في هذا البلد فقد طالتها أيدي هذا السرطان الذي يأتي على الأخضر واليابس، والذي سببه الرئيسي أن المؤسسة الملكية لم تعد قادرة على ممارسة اختصاصاتها ورأينا شبه تفويض لأشخاص يهددون الآن أمن المغرب واستقراره، وما جرى بالعيون ويجري بأغلب المدن المغربية لخير دليل على ما نقول. ولذلك من الضروري وضع هذه الإختصاصات في يد الوزير الأول الذي يمكن محاسبته بعد كل استحقاقات.

  • a tous le monde
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:40

    الله الوطن الملك

  • Laila
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:44

    La revoltion yasmine bon voila j ai vu un reportage a la tv Norvegienne puisque je vis ici sur les pays de l afrique du nord le Maroc a ete le seul pays demokrat avec son roi et ses travaux que ce pays a su dernierment explique un journaliste expert c etait une fierte voila ,j ajoute a Vergini que je lis tes commentaires souvent peut etre tu es Algerian man parasite de hespress j ai une reaction envers tes commentaires car tu joue le role le plus dangereux su ce journal mele toi de tes affaires et vive le Maroc et que Allah protege ce roi .

  • مغربي
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:48

    لا أستطيع أن أخفي امتعاضي لبعض ما احتواه مقالك أختي فإنه يوحي ب صاحبته…
    فانطلاقا من مرجعيتك الإسلامية، القول بأن “.. الملكية هي النظام الوحيد الذي يكفل الوحدة للمغاربة فلا يمكن أن يناقش في قدسيتها أي مسلم حر يتبنى المرجعية الإسلامية كمرجعية شخصية له” و غير هذا الكلام يدل على قصور في فهم الدين و السياسة معا، الإسلام يفرض شرطين فقط عندما يتعلق الأمر بالحكم: العدل و الشورى، أما النظام الملكي ففرضته الدولة الأموية و ليس رسول الله.
    هذه ليست دعوة لنبذ النظام الملكي بالمغرب، لكن الدستور المغربي لا يترك مجالا للشورى مع الشعب …
    و كذلك القول ـ السمج ـ بأن الملك تتم مغالطته حول حزب الجرار فيه إهانة لذكاء الملك فلا يوجد رئيس دولة في العالم يجهل تفاصيل التوازنات السياسية لبلده.
    و حتى إذا افترضنا هذا بكل سذاجة، فمن يا ترى وراء حشر الجرار في السياسة المغربية و من أعطى الأمان لقادة الجرار ليكونوا فوق القانون، الإعتقاد بأن الملك يجهل هذا لا يليق بمقامه.

  • Patriote
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:46

    Le texte en question n’a aucune relation avec le titre. Le vice-président du Maire de salé, est impliqué avec d’autres personne dans une affaire en phase d’instruction par la justice. Arrêtez de pleurnicher sur le cas. Pour le PAM, qui certes est entré au parlement avec 3 élus sans appartenance politique, a pu par lintelligence de ses cadres amener d’autres parlementaires, avides d’arrivisme, et constituer ainsi cette force parlementaire. Mais la faute n’est pas au PAM , elle incombe aux autres partis qui délivrent cette fameuse “TAZKIA” dans des conditions un peu douteuse au premier venu, qui n’a aucune relation avec ces partis. Si ma foi un partisan a ses principes et s’adhère coeur et ame au parti, je crois qu’aucune force au monde ne pourra ébranler sa foi, et quitter ainsi son parti initial . Bravo une encore une fois aux tunisiens, qui ont permis aux refugiés politiques, pour leur opinion, et non pour implication dans des affaires de droit commun, pour revenir à leur pays. sans rancune.

  • Azar
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:50

    C de n’importe quoi qui dance ne cache pas son visage vous etes tous aveugle devant la realite du maroc vous revez de ce monde arabe em utilisant la religion Vive Imazighens c’est l’alternative democratique

  • Marocaine
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:12

    Great Article I hope that all Moroccans agree with you, but most of them don’t really know what’s going on around them or maybe they know but they don’t understand the big picture some of them only see WHAT THEY want them to see… and understand…they just believe everything they hear. It’s sad to know that the Literacy in Morocco is very high … Moroccan’s will never stand up for there right because most of them are busy with night clubs, girls and partying…I am a proud Moroccan and a Proud Muslim but the situation that we’re in makes me sick to my stomach…all my respect to all Moroccan’s that respect and understand the big picture…

  • Zemixx
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:36

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    مقال إنشائي جميل و طويل يتضمن :
    1 – مغالطات في الحقائق و المعلومات
    2 – عدم احترام آراء و خيارات الآخرين
    3 – مديح جميل و زائد لجهة حزبية معينة أو لنقل رثاء و بكاء على بعض التضييفات التي تصيبه (غيركم يعيش التضييقات كل يوم .. يبدو ان اليسير غلبكم على امركم)
    4 – تكرار و دوران حول نقطة واحدة في مقابل طول لبموضوع الإنشائي مع الاسف (اقول انشائي لأنه بعيد عن الكتابة الصحفية و التحليل الموضوعي)
    همسة صغيرة : إذا كانت الكاتبة تنشط في الحزب المشكور قي المقال او شبيبته أخشى على وطننا من مثل هذه العقلية التي تعتقد نفسها مثقفة و أدعو الحزب الى مراجعة تأطيره للناشطين به )
    رأي شخصي : احترم في الحزب نيته الطيبة لكن أعيب عليه :
    1 – المبالغة في ادعاء التميز و هذا غير صحيح لأن هناك تجارب كثيرة جدا في المغرب افضل منكم على الاقل على مستوى التسيير الجماعي
    تجربة الحزب لازالت مليئة بالاخطاء و هذا ليس عيبا لأنه مازال حزبا فتيا . و نصيحتي لكم التريث و عدم الاندفاع لأنكم في بداية الطريق و ليس عليكم اجماع من الشعب
    2 – الحزب لم يقدم تضحيات تذكر على غرار تضحيات مكونات أخرى لهذا وجب التنبيه
    3 – البام جماعة من المفسدين غلبتكم جميعا و هذا يعرفكم قدر انفسكم و ضعف امكاناتكم و حيلتكم
    4 – بنكيران اكبر غلطة في حياة الحزب , و ليته ينقص قليلا من التطبيل للقصر فيبدو انه اثر كثيرا على اتباعه ,, هناك على الاقل من هم افضل منكم عبروا عن رأيهم بصراحة ان أصل الفساد هو القصر الذي يحرك كراكيز الأحزاب في مسرح اللعبة السياسية ,, و اطمئني فهو نفسه من أنشأ كركوزة سماها البام لتلعب الدور المراد لها مسبقا
    سلام

  • ismael
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:14

    لأن الملكية هي النظام الوحيد الذي يكفل الوحدة للمغاربة فلا يمكن أن يناقش في قدسيتها أي مسلم حر يتبنى المرجعية الإسلامية كمرجعية شخصية له.
    ما هذا الهراء يا أختي الكريمة، أهذا كلام نابع من مثقفة؟ واسلامية؟
    أي قدسية؟ من أعطاها القدسية؟حتى لا تناقش؟ هل القران قال ذالك؟ أم السنة النبوية؟ أم الخلفاء الراشدين؟
    أرجوك يا أختي لا تكرري هذا الكلام مرة أخرى حت لا يسخر الصبي منك.
    وأخيرا هذا كلام ل بن كيران تكررينه.
    الشعب ينتظر الجديد؟

  • bachar
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:52

    au maroc à part le ROI,je ne reconnais aucun politicien.Ces gens que vous appelez des politiciens peuvent nous vendre ou vendre leur patrie ou leur honneur pour un dirhames.Les gens qui meurent pour l’argent ne seront jamais des politiciens,regardrez BEN ALI

  • مغربية
    الإثنين 17 يناير 2011 - 19:54

    يظهر اننا لم نفهم بعد عمق اشكال الشارع السياسي المغربي.
    و اذا ظل حزب العدالة و التنمية يطبل للملكية بشكلها الحالي،فلا أظن أنه سيكون له موقع يذكر في الشأن السياسي المغربي مستقبلا فلا يمكن أن يكون النظام الحاكم في هذا البلد في غفلة عما يقع.
    و سيصبح المشهد السياسي المغربي على شاكلة المشهد التونسي سابقا المصري السوري الاردني….. حاليا.
    نحن في حاجة لخلق عهد جديد بين الشعب و المؤسسة الملكية يكون مبنيا على دستور يكفل لنا نظاما ملكيا دستورا يحترم الشعب و ارادته السياسية و في نفس الوقت لا يرمي بالملك خارج المشهد السياسي في نفس الوقت.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة