الأنظمة العربية تسعى إلى إرشاء الجماهير

الأنظمة العربية تسعى إلى إرشاء الجماهير
الأربعاء 19 يناير 2011 - 12:51

بعد نجاح ثورة الياسمين بتونس هرول العديد من زعماء العالم العربي إلى إلغاء الضرائب عن المواد الغذائية الأساسية مبشرين بمستقبل مشرق وغد أفضل, بل إن منهم من بشر بتوزيع إكراميات على المواطنين “هكذا لله في سبيل الله” كما لو أن الإنسان يثور فقط بعد أن يجوع، إلا أن حكامنا مع الأسف يفكرون ببطونهم قبل عقولهم لأنهم وأجهزتهم السرية والعلنية فشلوا في اختراق روح المواطن العربي وركزوا فقط على مراقبة ساعات دخوله وخروجه من وإلى الحمام، والمطبخ والمسجد.


إن المواطن العربي لم يعد ذلك المتخلف الذي يفكر فقط في ملئ بطنه وتقليد الغرب في اللباس وتسريحة الشعر وطريقة التدخين والمشي والرقص والكلام ولا ذلك الإسلامي المتطرف الذي صنعته الأنظمة لتبرير اغتصابها الواضح لحقوق الإنسان, بل وبفضل الأنترنيت فقد وصل هذا المواطن إلى درجة من النضج والوعي جعلته يتوق إلى تقليد الغرب في رفض الخنوع والخضوع والتطلع إلى التمتع بالحرية والعدالة، ولو فوق صفيح من نار.


فالعالم الافتراضي اليوم، و الذي تتحرك فيه المعلومة كتحرك النار في الهشيم دون حسيب ولا رقيب, هو الذي حرض الجميع على الخروج إلى الشارع, لتطبيق ما تعلموه من دروس في كيفية قلب أنظمة جاثمة على صدورهم دون اعتبار لا لأدميتهم ولا لإنسانيتهم. أنظمة فرضت على الجسد والعقل والروح وصاية أزلية أبدية بتسخيرها لأجهزة عسكرية وبوليسية تقليدية لا تثقن إلا فن القمع والعنف وتلفيق التهم الجاهزة والمغلفة بغلاف التطرف والإرهاب, و لم تعط أي اعتبار لأعين المواطن وكاميراته المتحركة هنا وهناك, فأصبحت مواقع الأنترنيت تعج بفضائح الأجهزة الأمنية المختلفة على المواطن المسكين الذي يمولها من ماله الخاص ليكتشف هذا المواطن المسكين عبر الأنترنيت أن تلك الأجهزة تعمل وتخطط فقط لحماية الحاكم من ثوران المواطن، فأصبح هذا الأخير يرى في الحاكم وحشا يجب القضاء عليه والحاكم يرى المواطنين مجموعة من الجواسيس و الإرهابيين الجوعى والملثمين.


وفي جهل تام لسلطة الإعلام الإلكتروني الذي يستحيل التحكم فيه وضبطه ومحاصرته بالبنادق والقنابل والمدرعات تحولت حكاية فرض رقابة على الإعلام الإلكتروني, إلى فضيحة جديدة عبر هذا الإعلام نفسه، لأن حكامنا مع الأسف ليسوا من جيل الأنترنيت، وبالتالي فهم لا يفقهون شيئا في هذا المجال، لأنهم لم يستوعبوا بعد أن قوة هذا الأخير تكمن في رحابة صدره, فإحداثياته ومقاساته يمكن لأي طفل صغير أن يخترقها رغم الحجز والمنع, والوصول إلى أي قطر من أقطار العالم في وقت وجيز وبسرعة البرق فبالأحرى بطلبة وجامعيين ومهندسين ودكاترة قضوا نصف أعمارهم داخل مدرجات الجامعات والمعاهد والمدارس العليا، و النصف الآخر يقضونه خلف عربات لبيع الخضروات والفواكه أملا في فتح لوائح الانتظار وتحقيق الوعود التي لن تتحقق إلا على أجساد تحترق أمام الكاميرات, إلا أن حكامنا وكعادتهم أصروا على إخضاع شعوبهم بالقوة والسلاح والاعتقال والتلفيق, واختزال العالم الافتراضي في الشات واليوتيوب والفا يسبوك, فتحولت صور التدخلات الأمنية والعسكرية في حق المواطنين عبر الأنترنيت إلى كابوس يلازم كل مواطن عربي في نومه ويقظته.


إن الذين يستخفون بصحافة المواطن ويستصغرون المدونين والصحفيين الإلكترونيين يجهلون تماما أن الصحفي المحترف هو الذي يُخرج جسده وروحه من بدلته وربطة عنقه ومكتبه و يتحرر من رقابة رئيسه ويخرج للشارع ويعمل على نقل الحدث بسلبياته وإيجابياته دون خوف لا من رقابة ولا من مقص ،ولا من توقف الراتب الشهري ولا من ضغط الجماهير، بل يعمل على فضح كل شيء إرضاء ا لضميره فقط ودفاعا عن قضيته فقط, ليقدم منتوجا إعلاميا حقيقيا جاهزا ومجانيا لجمهور مل من نفاق فضائيات وجرائد تحاصرها الخطوط الحمراء والسوداء والزرقاء, و أخرى تحاول فرض رأي من يمولها أو من يحتضنها وفق أجندات سياسية معينة مكشوفة وواضحة وضوح الشمس في نهار جميل، بل هناك فضائيات وجرائد حاولت تزييف الحقائق لكن سرعان ما قام صحفيون هواة بتكذيبها بالدليل صوتا وصورة في حينها.


لكن المضحك المبكي بعد نجاح ثورة التونسيين هو خروج بعض الحكام العرب من جحورهم عبر فضائياتهم الخرساء بتصريحات عرجاء تفوح منها رائحة الخوف من خروج الشعوب للشارع مطالبة برحيلها واستعادة سلطتها بيدها ودمائها، وخوفا من تعرضها لمحاكمات وملاحقات كالتي تعرض لها بنعلي, بعد أن حوله شاب بسيط غير معروف فضل الموت حرقا على العيش عبدا دليلا, حول بنعلي إلى أضحوكة العالم أجمع, ففر هذا الأخير هاربا باحثا عن ملجأ يؤويه كاليتيم، وبعد أن حاصرته كاميرات التونسيين البسطاء هو وعائلته وجيشه وأجهزته الأمنية بترسانتها وسمعتها و اختراقاتها لكل صغيرة وكبيرة في حياة التونسيين، تحولت كل رصاصة طائشة أو موجهة ضد الثائرين دليل إدانة موثقة بالصوت والصورة يتحمل مسؤوليتها رأس النظام ومن يقف في صفه من المنافقين والمتملقين.


إن سياسة إرشاء الجماهير عبر تخفيض الضرائب عن الخبز والزيت والحليب أو إلغائها, لم تعد حلا مناسبا لامتصاص غضب الشعوب، بل ستتحول إلى سبب من أسباب خروجها إلى الشارع لأنها ليست كلابا تبحث عن شيء تطفئ به نار جوعها، بل هي مخلوقات بشرية بروح وجسد وكرامة، شعوب تتوق إلى الحرية والعدالة وترفض التهميش والإقصاء، لأنها تعرفت على المعنى الحقيقي للحرية عبر الأنترنيت و بعد أن تمتعت بممارستها افتراضيا، خرجت للشارع وتظاهرت كي تعيشها حقيقية على أرض الواقع.


إن الدروس التي يمكن أن تستفيد منها الأنظمة العربية وشعوبها مما قام به التونسيون الأبطال هو أن خرافة وقوف أنظمة غربية إلى جانب الحكام, تنتظر فقط الضوء الأخضر لاحتلال الوطن واغتصابه بمن فيه, لم يعد بعبعا يخيف الشعوب بل لقد رأت بأم أعينها عبر الأنترنيت كيف أن الحب والوفاء والإخلاص الذي يتبجح به الحكام العرب تجاه الأنظمة الغربية, مجرد نفاق لدى الطرف الآخر سرعان ما سيتحول إلى تضامن مع الشعوب إن هي أصرت على الخروج والتظاهر ضد الدكتاتورية والظلم والاستبداد, أما حكامنا فهم مدعوون إلى مراجعة حساباتهم وأوراقهم, لأن عصر الحرية والديمقراطية في العالم العربي قد دشنه التونسيون في شهر يناير من هذا العام، وما عليهم إلا طلب الصفح من شعوبهم وإنقاذ عائلاتهم وذويهم و مقربيهم من غضب الشعوب بإعادة الأموال والحقوق إلى أصحابها لأن الأوان قد فات منذ زمن بعيد.


*كيميائي مغربي من ألمانيا


[email protected]

‫تعليقات الزوار

11
  • no more pain
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 13:05

    تحليل أكثر من رائع لرد فعل الحكام العرب بعد أحداث تونس الأليمة ،فالأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي أصبحت غير مرغوب فيها من طرف الغرب ومن طرف شعوبها المضطهدة ،لذلك تجد كل ديكتاتور يحاول فترة حكمه تجميع أكثر ثروة ممكنة وتهريبها إلى الخارج ،والبحث عن وين الهربة وين

  • امازيغي مقهور
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 12:57

    بل إن منهم من بشر بتوزيع إكراميات على المواطنين “هكذا لله في سبيل الله” كما لو أن الإنسان يثور فقط بعد أن يجوع، إلا أن حكامنا مع الأسف يفكرون ببطونهم قبل عقولهم لأنهم وأجهزتهم السرية والعلنية فشلوا في اختراق روح المواطن العربي وركزوا فقط على مراقبة ساعات دخوله وخروجه من وإلى الحمام، والمطبخ والمسجد
    كل ما يهم المواطن هو الاكل والشرب عندها لا يبالي بمن يتولى الرئاسة
    كل ما يهم الانسان العادي هو لقمة العيش وبعض الحرية لا اكثر ولا اقل

  • abdellah-meknes - bremen
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 13:01

    أخي اشتقنا إلى مقالاتك في هسبرس ننتضر منك المزيد من المقالات الرائعة . وأقدم لك من منبر هسبرس و لكل الطلبة المغاربة المقيمين بالمانيا كل الاحترام والتقدير .

  • محمد
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 13:07

    احسنت اخي انها نفس العبارات التي كنت ارددها في نفسي و بععضها لم استطع طرجمتها فاحسنت انت ذالك شكرا جزيلا

  • ^^
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 12:53

    الشعوب تريد الحرية.
    تريد محاسبة المسؤولين المتورطين.
    تريد انتخابات نزيهة لها معنى.
    تريد معرفة اموالها اين تذهب.
    تريد ان تقول نعم للصواب ولا للخطأ.
    الشعوب لا تريد اكرامية من اللصوص الجاثمين على صدورها.
    تريد التوزيع العادل الثروات.
    تريد الدفع العادل للضرائب.
    بإختصار تريد العدل.

  • sahraouisidkom
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 13:09

    oui , c est vrais n les voleurs de bagdad sont et se repetent dans touts les temps , mais aussi le grand peuple libre honete et noble se repetent aussi sur touts les temps de l histoire humaine, les voleurs des biens du peuple devient des nobles des menistres et des directeurs et des PDG ET HERITES SES BIENS DU PEPLES DU PERE EN FILS ? mais helas se sont des farawon en carton que le vent de la revolution de jassmine deracine et jete dans la pubelle de l histoire ; moi je suis pour leur poursuite judicieremnt meme apres leur depart comme des souris et ,partout ou il fuiront dans le monde , il faut les chassdes chiens detraqués

  • با ئع الخبز
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 13:11

    أعتقد أن الانظمة العربية التى بادرت إلى مثل هذه الاجراءات ،للأسف لازالت تفكر بعقلية الخمسينات والستينات.فالشعوب العربية تجاوزت هذا النوع من التفكير،وأصبحت الديموقراطية وحرية التعبير هي السيروم الذي يجمع كل المكونات الغذائيةلديه.
    وليأخذوا العبرة من تونس ،فمن يلاحظ التلفزة التونسية اليوم،يلمس أن المواطن العربي أعطيه حرية التعبير واترك له الخبز والماء يدبر حاله إلى أن يتوفر الغذاء الكامل .

  • ابن بطوطة
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 12:59

    هناك سؤال يطرح نفسه بحدة وهو:إذا كانت قناة الجزيرة تشكل تهديدا حقيقيا لمصالح الولايات المتحدة ،فما الذي يمنع واشنطن من الضغط على دويلة قطر الصغيرة جدا من أجل إغلاقها في لمح البصر؟، علما أن الأمر لايحتاج إلا إلى إندار بسيط من السفير الأمريكي بالدوحة لأمير قطر الذي يتمتع أصلا بحماية الجيش الأمريكي المتمركز في قاعدة المسيلية الممتدة على ثلث مساحة قطر.لقد رضخت باكستان النووية للتهديد الأمريكي وتخلت عن حليفتها طالبان قبيل الغزو الأمريكي لأفغانستان،فما الذي يمنع الأمريكيين من ممارسة هذا الضغط للتخلص من قناة الجزيرة إذا كانت تسب لهم الإزعاج فعلا؟أعتقد أن هذا السر لا يعرف تفاصيله إلا أمير قطر والإدارة الأمريكية، وربما كان خلق هذه القناة يدخل ضمن الإستراتيجية الأمريكية لبناء شرق أوسط جديد على أنقاض ما ستخلفه الفوضى الخلاقة،من خلال الإطاحة بالأنظمة الحالية وتلك الموالية لفرنسا(تونس مثلا)وإقامة أنظمة دمقراطيةعلمانية على المقاس الأمريكي قادرة على تجفيف منابع الإرهاب عن طريق آلآليات الديقراطية وليس الأمنية.وتكون تابعة عسكريا وسياسيا للولايات المتحدة على شاكلة كوريا الجنوبية وطايوان واليابان.وهذا مايفسر الترحيب الأمريكي والقطري بما حدث في تونس مقابل الإرتباك الذي ساد في باريس وفي الكثير من العواصم العربية. الحكام العرب أصابهم الرعب مما يطبخ في الإدارة الأمريكية وليس من إنتشار موجة البوعزيزية فقط.إن قناة الجزيرة لاتقول للمواطن العربي ما يجب أن يسمعه، وإنماتقول له ما يحب أن يسمعه، حتى تتحقق لها تلك الشعبية الكبرى التي ستمكنها من التأثير العميق في الوجدان الشعبي. أخشى أن تكون هذه القناة خدعة أمريكية كبرى مثل تلك الخدعة التي عشناها في الثمانينات وكانت من نسج المخابرات الأمريكية وهي(المجاهدون الأفغان).

  • جميل ساهر
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 13:13

    انتهى عهد في تونس ليبدا عهد جديد في العالم العربي ، تسارعت الهبات من طرف الحكام ، سبحان الله الله اعلم كيف تحولت هده الاموال بسرعة البرق ، ربما حرارة نار جسد البوعزيزي احرقت اقفال وصناديق الخزائن العربية فتدفقت كسيل الاودية . هكدا هم المنافقون ، والله انه لعجيب غريب بدون حياء ولاخجل تمت التعيينات والتوظيفات واحدثت المناصب و جمدت الاسعار ، هدا شيء لايقبله العقل ولايصدقه اللبيب ،انه شبه حلم وشبه هلوسة ، بالامس لا للحوارولا للمفاوضات مع ممثلي النقابات ولا للزيادة في الاجور لا للتوظيف تسريح بالجملة ، بين لحظة واخرى يتغير الموقف وتعطى الاوامر لاحترام الشعوب وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين بل يجري توزيع المياه وانواع الحلويات عوض العصا والغاز المسيل للدموع . هدا ليس في المغرب لكن لدينا في المغرب اغرب واعجب من هدا ، في اولادبرحيل بتارودانت . يعود السيد الباشا ليدكر المواطن بما لم يعرف عنه شيئا ، خلق لنا عهدا لم يسبق ان عرفناه وربما منا من سمع عن مثل دلك مع عدم معرفته بوقوعه ام لا
    يكفي ان تطلب الحصول على وثيقة ليبادرك السيد الباشا بسؤال لاتدري ما معناه ولا المقصود منه . وهو كالتالي: هل دهبت معنا الى تارودانت يومي الخميس 12 والجمعة13 يناير . يستغرب المواطن هدا السؤال ليطلب منه احضار الشاهد المقدم او الشيخ الدي يجيب عن سؤوال الباشا بالايجاب نعم سيدي كان معنا دهب الى هناك ، المواطن لايعلم سر دلك وبعد الخروج يسال المقدم او الشيخ ما الدي يقصده الباشا وكيف لك ان اجبته نيابة عني واكدت له بانني كنت هناك ، ليجيبه المقدم بان الباشا يقصد هل دهبت معنا لاستقبال الملك بتارودانت ام لا؟
    اهدا هو مفهوم السلطة في خدمة المواطن ؟ لم افهم شيئا على الاطلاق ، استجواب ام استطلاع ام تحديد من معنا ومن ضدنا ام ان هناك سرا اخر . من يعرف يجيب؟

  • أيــــــــــوب ...
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 13:03

    محاولة إرشاء الشعوب من شرم الشيخ محاولة فاشلة بل هي كصب الزيت على النار..
    كل ما نريد من هذه الأنظمة التي ابتلاها الله أن تكف علينا تصرفات “جنودها” (الباينين والمخبيين) .. ثم توسيع أو بناء سجون جديدة وذلك لاستيعاب المواطنين الغير صالحين:
    أي خريج يجب أن يجد مكانه في السجن.
    أي عاطل يجب أن يجد مكانه في السجن وهكذا .. ودعوا رشوتكم في الحسابات هناك هناك حيث لا هناك ..

  • abridox
    الأربعاء 19 يناير 2011 - 12:55

    Quelle est la relation entre ton point de vu ci dessus et ta profession (chimie)

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال