خطبة الجمعة بين الإسلام والعلمانية

خطبة الجمعة بين الإسلام والعلمانية
الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:34

الأنظمة العربية عملت على تدجين الدين وأفرغته من معانيه ومحتوياته فجعلته دينا علمانيا خاليا من كل فعل أو تأثير له علاقة بالسياسة والحكم وتسيير شؤون البلاد والعباد. ولن نجد سببا مقنعا لهذا التدجين والتقزيم والمسخ سوى الخوف الذي يطالها من جراء المبادئ والقيم والتعاليم التي يتأسس عليها هذا الدين، ومن هذه التعاليم عدم قبول الذل والهوان وعدم السكوت عن المنكر والفساد والبغي، كما أنه دين يعتبر الساكت عن الحق شيطانا أخرس ولا يقبل بأقل من العدل في تقسيم الثروات والمكتسبات والعدل في النزاعات والخصومات حتى ولو كان المدعى عليه رئيس دولة أو سلطانا أو وزيرا أو كان من كان..إن الذين يخافون الإسلام ويعملون على مسخه وتشويهه وإلباسه لباس العلمنة والحداثة الغربية إنما يخافون على الامتيازات التي حققوها ويتسترون على الفساد الذي قد وصل أعناقهم فهم فيه غارقون، ولأنهم يعلمون أن الإسلام الذي يحاربون سيجعلهم عبادا كسائر العباد ومواطنين كسائر الناس ليس فيه محسوبية ولا مزاجية ولا زبونية ولا استعباد ولا استكبار ولا استعلاء. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” وقال “لقد كان الذين من قبلكم إذا سرق الوجيه تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد” ولم نرى لحد الآن وزيرا ولا مسؤولا قد حوسب أو حوكم وبالتالي سجن..ولعدم الوصول إلى هذا المستوى من الإجراءات والمحاسبات فالإسلام محارب ومتهم بالتحريض على الإرهاب ولكونه يأمر بالعدل والقسطاس المبين فهو ضد الانفتاح والحوار ولذلك حق لهم أن يلغوه من دساتيرهم ويزيلونه من حساباتهم.


إن جل الشعائر الدينية قد طالها المسخ والتشويه، فتونس جعلت الصلاة محصورة في مسجد واحد هو مسجد الحي وبشارة صدرية تحدد أنك من أبناء هذا الحي وإلا صرت رهن الاعتقال، ومَنَعَتْ حضور صلاة الصبح لأكثر من ثلاث مرات وإلا تعرضتَ للتحقيق وصيغ في حقك تقرير يدينك بالخروج عن التعاليم السامية وخرق القانون. لقد جعلوا من فريضة الحج ورقة رابحة ضمن اليانصيب، وحولوه من حكم الفرد إلى حكم القرعة التي تستدعي إعطاء رشوة، وحثوا الأبناك على تشجيع المواطن على القروض الربوية من أجل القيام بفريضة الحج والعمرة وشراء أضحية العيد.


لم تسلم فريضة إلا وقد عدلوا جيناتها كما عدلوا جينات كل منتوج يستهلكه الإنسان العربي المسلم..وذلك كله ليتحول المجتمع من مجتمع متدين إلى مجتمع مدين بالديون ولا هم له ولا شغل إلا التفكير على الدوام في كيفية الحصول على أموال، بأية وسيلة، حتى يسد بها قروضه وإلا حجز منزله وسلب متاعه..فإقحام المجتمع في الربا يقصد منه توريطه في إعلان الحرب على الله لأن الربا هي إعلان الحرب عليه سبحانه. ومع الربا لا يرفع دعاء ولا تحضر بركة..فيعيش الإنسان العربي ممسوخا مبتورا في علاقاته سواء مع الله أو مع باقي الناس. لقد حولوا الإنسان إلى قطعة من العجينة استطاعوا أن يشكلوا بها ما أرادوا فجعلوا منه دمية تتحرك وفق نزواتهم، وصنما لا يردد سوى كلمة نعم، وأمروه بالتصويت على استفتاءات تعرف نتائجها مسبقا، وسخروه ليكون مساهما في التزوير في الانتخابات بالتصويت.


لم تسلم شعيرة واحدة من شعائر الدين من التجويف والإفراغ من كل معنى ومن كل قيمة ومن كل مبدأ..حتى صلاة الجمعة جعلوا منها جمعات علمانية لا حديث لها سوى الحيض والنفاس، ولا تجيد سوى البكاء على الأطلال، فانقطعت عن الواقع المعيش للإنسان العربي، وتحدثت عن قيم مجردة وحصرتها في الرعيل الأول من المسلمين، فعملت على تشويه صورة الانتماء للإسلام كدين للعزة والكرامة والحرية والضرب على أيدي المفسدين الذين بالليل والنهار وهم يعملون على إغراق سفينة المجتمع في برك الفساد والظلم والابتزاز.. إنها خطب علمانية لأنها لا تتدخل في شؤون العباد والبلاد، فالحديث عن الأسعار والظلم والفساد لغو ومن لغا فلا جمعة له.


إن الأنظمة العربية سوف تندم عن علمنة خطبة الجمعة إذا ما تعرضت لهجوم خارجي أو استعمار جديد عصري، لأن الخطبة هي أوثق وسيلة رسمية راتبة من خلالها يمكن أن نخاطب أبناء الأمة أجمعين، وهي كفيلة بممارسة التأثير البالغ في قلوب وعقول الجماهير. وهي المهرجان الخطابي الوحيد في الوطن العربي الذي لا يحتاج إلى ترخيص بل هي كما أراها الله راتبة أسبوعية في السلم كما في الحرب في الرخاء كما في الشدة في الصيف كما في الشتاء…وحضورها واجب وفرض ومن تأخر عنها ثلاث مرات دون عذر قد ختم على قلبه..والإنصات فيها ضروري وإجباري وإلا فلا جمعة ولا أجر… ولن ينفع خطباء في الدفاع عن الوطن أو في القيام بمهمة التعبئة والتأطير إذا كانوا قد تربوا على نوع خاص من الخطابات، وأبعدوا عن الاهتمام بكل ما هو سياسي حتى غدوا خطباء مسلمين لكن علمانيين لأنهم فصلوا الدين عن السياسة وما يرتبط بها من شؤون العباد والبلاد. إن خطب الجمعة التي تلقى في فلسطين هي الخطبة الحقة التي تعتبر خطبة وفق الأصول الإسلامية المحضة التي لا تجزأ الإسلام ولا تعمل على إقصاء السياسة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فخطابات إسماعيل هنية خطب في عمق المعاناة الحقيقية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني الغزوي وتساير التحولات وتبني الموقف وتعبئ الجماهير وترفع من الوعي وتؤسس لثقافة التصدي والتحدي وعدم الخوف وتذكي في الناس الشعور بالفخر والاعتزاز والكرامة والعزة. ومن الخطب العصرية التي وقع لها تحول جدري أي تحول من العلمانية إلى الإسلام الثوري ضد الظلم والفساد والطغيان والدكتاتورية نجد خطب ساحة التحرير المصرية التي ساهمت بشكل كبير في رعاية الثورة وتحميس الثوار وشحذ الهمم وفضح المجرمين واللصوص وقامت بالتحذير من الانفلات ومن سرقة الثمار ودعت إلى الإيثار والتكافل الاجتماعي الذي تحتاجه الثورة في زمن القلة في الأكل والشرب. ووحدت بين المسلمين والمسيحيين لأن الوطن أم ولن تتنكر الأم لأبنائها مهما كان معتقدهم أو دينهم. إن خطب ساحة التحرير بحق كانت خطبا إسلامية في عمق الأحداث ونطقت باسم الثوار ودعت إلى التمرد ضد الفساد ولخصت الأحداث وحللت الخطابات. نحن هنا لا ندعو خطباء الجمعة إلى التمرد على دولهم والدعوة إلى الثورة ضد الأنظمة..لأن الأنظمة يختلف بعضها عن بعض وإنما هي دعوة لعدم علمنة الدين من خلال علمنة خطب الجمعة وذلك بفتح المجال لخطباء الجمعة ليتحولوا من المدح والإطراء والمجاملات الجوفاء إلى لعب دور الناقد والناصح والذي يهمه كل شيء يقع في البلاد فيعملوا على فضح الفاسدين عندما تتوفر الأدلة، واقتراح برامج بناءة تنموية تصب في الرفع من شأن البلاد لمصلحة العباد، إن خطيب الجمعة يجب أن يقع له تحول جدري أي يجب أن يتحول من الإنسان الدرويش البسيط الذي يردد ما يقال له ويقرأ ما يُكتب له..إلى فاعل متفاعل ومتابع لما يقع من أحداث في بلده وفي الوطن العربي وفي باقي دول العالم وإلا استمرت الخطب في علمانيتها جوفاء خالية من التفاعل مع الأحداث والوقائع وبالتالي سيستمر الناس في عدم اعتبارها وعدم الاكتراث بها. إن خطيب الجمعة نحتاجه كمناضل وفاعل ومقترح ومبرمج ومحاسب..مناضل يناضل ضد خصوم وحدتنا الترابية، ويقوم بفضح المؤامرات عندما تكون هناك مؤامرات تستهدف الوطن في الداخل والخارج..ويقوم بشرح عواقب التعدي على الممتلكات الخاصة والعامة ويحذر من الطيش وتدمير البلاد وينصح بأخذ الحذر والحيطة من عناصر التشويش التي يحلو لها الصيد في الماء العكر فتحول الحركات الاحتجاجية السلمية في اتجاه آخر من شأنه أن يغرق البلاد في فوضى عارمة تخدم الخصوم ولا تخدم أحدا في الداخل ممن يحبون هذا الوطن وهم دائما على استعداد للدفاع عن حماه وبدل الغالي والنفيس لرفع رايته خفاقة في كل منتدى عربي أو دولي. وفاعلون لأن الفاعلية معناها القوة الاقتراحية لمشاريع تنموية على مستوى كل حي يوجد به مسجد، فأين دور خطيب الحي في تعبئة الساكنة ضد الأوساخ وجمعهم على برنامج نظافة أحيائهم وحثهم على تزيين مداخل منازلهم، وجعلهم يتآزرون ويتعاونون في الفرح كما في القرح..فوحدة الشعب والأمة تمنح البلاد تماسكا داخليا والتماسك الداخلي هو من يمنح الانتصارات في الخارج..فتوحيد الأمة المغربية على حب الوطن أولا وأن الوطن فوق كل اعتبار على اعتبار أن حب الوطن من الإيمان، وبالتالي ففضح المفسدين هو تعبير عن حبنا لهذا الوطن والحديث عن الزبونية والمحسوبية والرشوة من أجل اجتثاتها هي تجل من تجليات حبنا وتقديرنا لهذا الوطن..ومبرمجون أي منتجون للأفكار لا متلقين ومستهلكين تفكر وزارات الأوقاف مكانهم، فربما قد نجد العذر للوزارات عندما تضع خطوطا عريضة وهذا مطلوب ولكن في إطار تحديد الطابوهات الممنوعة التي تتعارض مع الدين ومع الوحدة والانسجام مع كرامة وعزة وحرية المواطنين..فنحن مع الطابوهات إذا كانت تصب في مثل عدم الترويج للشذوذ والأمر بالخروج عن الجماعة، وإثارة الفتن وإحياء النعرات القبلية المقيتة، أو إثارة الفتن وفضح العيوب وكشف العورات. وأما أن تكون الطابوهات هي عدم الخوض في السياسة فهذه طابوهات يجب إعادة النظر فيها لأن منبر خطبة الجمعة تماما كما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان منبرا إسلاميا كاملا وشاملا منه يتم تبليغ المسلمين بأن يتخذوا حذرهم وأسلحتهم، ومنه يتم الحديث عن العناصر الدخيلة المنافقة التي ظاهرها معنا وقلوبها مع أعدائنا، ومنه يتم الحديث عن كل الشؤون العامة التي تهم البلاد والعباد دون فصل أو تمييز أو انتقائية.


إن الأوضاع في الوطن العربي الأخيرة تحتاج منا أن نعيد النظر في طبيعة الخطاب الديني، وأن نجعله خطابا إسلاميا شاملا يتحدث عن الفقه والعبادات كما يتحدث عن جميع شؤون العباد وما له علاقة بهؤلاء العباد، وخصوصا في بلدنا المغرب الذي يعرف إجماعا وبيعة إسلامية شرعية لأمير المومنين، كما ينص أول بنود دستوره أن دين الدولة الإسلام. وإن أي تقزيم للدين أو مسخ له من شأنه أن يخلق ارتباكا لدى الناس وبالتالي سيخلق نوعا من التشويش على أن دين الدولة الإسلام، وهو الشيء الذي سينعكس سلبيا على ثقافة وقيم ومبادئ المغاربة التي تتأسس على الإسلام، ولكن على أي إسلام..ويبقى هذا هو السؤال الأخطر والأهم.

‫تعليقات الزوار

13
  • hashim
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:54

    Absolutely you are right , now most of the people and particularly the youth go to the mosques in the last minutes of Friday’s speech just to catch the prayer because the topic is already known. We are not going to move any further until the mosque get it role back as the most influential institution in the society.

  • atlassi
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:38

    Can we talk about Islam without tabous????; and without being attacked by the moslems.????????

  • زائر
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:56

    شكرا على التطرق لهذا الموضوع الهام

  • أم إلياس
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:58

    أشاطرك الرأي حول فكرة أن خطبةالجمعة هي أوثق وسيلة رسمية راتبة من خلالها يمكن أن نخاطب أبناء الأمة أجمعين، وهي كفيلة بممارسة التأثير البالغ في قلوب وعقول الجماهير.نرجو إعادة النظر في طبيعةالخطاب الديني حتى يرقى إلى ما تصبو إليه الدول الإسلامية من تطور ونماء….
    لك جزيل الشكر حول هذا الموضوع الهام أرجو أن يلقى آذان صاغية…

  • بن عبد الكريم
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:40

    شكرا لك اخي على هذا المقال
    حول دور المسجد في الاسلام لكن مع الاسف في ظل حكم العض و الجبر تم تدجينه و افرغ دوره التوجيهي في حياة الامة بخصوص صلاة الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سماه احد الدعاة بالمساجد المقهورة عليه احد الدعاة رحمه ا

  • مهدي المغربي
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:46

    بالفعل معكما حق انت يا صاحب الموضوع و انت يا صاحب الرد رقم 1 .
    المشكلة ليست فقط ان خطيب الجمعة لم يعد يتكلم في السياسة . بل حتى في الامور الدينية المهمة
    انا اذهب لخطبة الجمعة فقط لانني سمعت الفقهاء يقولون من لم يحضر خطبة الجمعة فلا جمعة له . اصيحت خطبة الجمعة للاسف خطبة صماء بكماء لا تتطرق الى موضوع مهم او تقدم نصيحة ذات فائدة . كنت اضن ان المشكلة موجود فقط عند خطيب المسجد الذي اصلي فيه لكن اتضح لي من خلال مقالك هذا ان المشكل في كل البلاد المغرب .
    يجب اعادة الاعتبار للمسجد و للفقهاء المالكيين. و الا سوف نرى اما مدا الحاديا غربيا او مدا وهابيا شرقيا . و في كلتا الحالتين الهوية المغربية هي الخاسر الاكبر

  • hassan hajisch
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:42

    ان الدي اجهد نفسه في كتابة الخزعبلات سوف يرمي به التاريخ الى المزابل

  • الدكــالـي الصغير
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:44

    هي الحقائق المرة..شكرا صاحب المقال.
    لم ينج المؤسسة الدينية من هيمنة السلطة والخضوع لها، مع أن الدين لله والدولة لقيصر.
    المسألة يا أخي لا تقف عند خطب الجمعة، بل تتجاوزه إلى الإفتاء والإرشاد وفق منهج يفضي إلى تكريس الطغيان والفساد، بدل نشر العدل وقيم الإسلام السمحة، نشر الجهل والتجهيل، بدل نشر العلم الشرعي المستند إلى أصول الشريعة الإسلامية.
    وضعنا الديني نفسه لم ينج من فساد وإفساد، حتى صار هذا نفسه يحتاج إلى إصلاح، مع أن المفترض أن يكون مصلحا ومنطلقا لأي إصلاح.
    لكن ثمة رجال على قلتهم من أئمتنا على قدر من العلم الصحيح، ولا يخافون في المجاهرة بالحق، لومة لائم، ويعملون في صمت.
    شكرا لكاتب المقال الذي أثار هذا الموضوع الهام، والمثمل في دور أئمتنا بين الواقع والمفروض.

  • mellali
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:50

    بسم الله الرحمن الرحيم…
    إن خطبة الجمعة يراد لها في ظل النظام الحالي أن تخدم مصالحه بعيدا عن معنى تلك الخطبة، التي يراد منها ن تغذية الروح والعقل…لكنها بفضل خطاب الإصلاح الديني في المغرب تغذي الأجساد ومشاعر الغضب بسبب التلاعب بالدين..فمرة تكون الخطبة عن حوادث السير، ثورة الملك والشعب، ومرة أخرى عن الإستقلال…ومع سماع الخطبة ينام الحاضرون ويغضب الغيورون على دينهم…ولا حول ولا قوة إلا بالله…

  • مغربي
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:48

    المطلوب قليل من الشجاعة و بعض الجراة يا خطباء الجمعة.يقول الله تعالى”فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين”.”و لا تركنوا الى الدين ظلموا…”.قال الرسول صلى الله عليه و سلم’الساكت عن الحق شيطان اخرس’.

  • الخنساء بنت المغرب
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:52

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اتمنى ان يصل كلامك الى حزب العدالة والتنمية
    ام انهم يعيشون في القرون ااتقوا المسلمين يا من تمتلوهملاولى للاسلام.والمغرب غير معني في نظرهم من مقالك .مغفرتك يارب

  • الدكتور الورياغلي
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 16:00

    أيها الكاتب: لقد عمل حزب الدولة الذي يقوده دني الهمة على مسخ الإسلام وتشويه دوره ومحاربته بشتى الوسائل.
    لقد اخترق هذا الحزب وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية فعمل جهده على إزاحة جميع الخطباء المفوهين الذين يؤثرون في الناس ولهم مكانة في العلم والعمل، واستبدلهم بمجموعة من الخطباء محلقين ذقونهم كالنساء يضعف إيمان من يسمع خطبهم بله أن يزيد !!!
    ———–
    أيها الكاتب: إن هذا الحزب كما تعلم زج بعشرات الخطباء في السجون بدعوى أنهم إرهابيون يحرضون على العنف، مع العلم أنهم كانوا خطباء طيلة حكم الحسن الثاني رحمه الله، وقد علم الله والمؤمنون أنهم براء من الإرهاب براءة الذئب من دم يوسف ولكنه الظلم والحقد والحرب المعلنة على الإسلام ودعاته ولا قوة الا بالله
    ——-
    ليس بقدور الخطيب أيها الكاتب في ظل استئساد هذا الحزب أن يتجاوز الحيض والنفاس والآداب العامة، وإذا هو فعل فمآله السجن أو التوقيف على الأقل، لكني أذكرك بقول الله الصادق: ” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ” !

  • nadorsite
    الإثنين 28 فبراير 2011 - 15:36

    لن أناقش صاحب المقال في مقاله ، لأنه محق في كثير من الأمور التي ذكرها ، وأنا متحفظ على قول ذلك ، لأن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الدول العربية والإسلامية وحتى دول العالم، سيكون كل ما يقال حقيقة ، ولكن أتساءل هل فهمنا الدين على حقيقته ؟ ما معنى الإسلام ؟ ما معنى السلام الذي نكرره على الناس في كل يوم ، السلام عليكم ؟ هل صلاة الجمعة هي صلاة بعينها ؟ بمعنى هل قول الله تعالى ( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ..) المقصود منه صلاة الجمعة التي نراها الآن ؟ هل معنى نودي للصلاة من يوم الجمعة تعني إذا نودي لصلاة الجمعة ؟ أم المقصود صلاة أخرى مثل الظهر مثلا ولكن في يوم الجمعة ؟ ما حكمة إقران هذه الآية بالبيع ؟ فقال تعالى وذروا البيع ؟ أليس البيع أو التجارة موجود في كل الأوقات فلماذا ذكر فقط في يوم الجمعة ؟ ألم يكن للعرب سوق أسبوعي في يوم الجمعة مثلا ، وكانوا يغفلون عن الصلاة في هذا اليوم فذكر الله تعالى العرب الذين أسلموا بأن لا يكونوا منشغلين في التجارة والبيع والشراء في هذا اليوم خاصة وأن أسواق العرب عرف عنها أنها لا تنفض بسرعة بل إلى أوقات متأخرة من اليوم ؟ ألم يفكر أحد أن يبحث عن خطب الرسول عليه السلام في أيام الجمعة وعي على الأقل 400 خطبة ؟ فلا نجد خطبة واحدة في السيرة والتاريخ ؟ ما المغزى من الصلاة هل لتخريض الناس أم لتزكية النفس ختى يكون التسامح والتراحم ويعم السلم في العالم ؟ لماذا مثلا نستعدي الغرب فنجعله دائما عدو لنا ؟ فهل طلب منا ذلك ؟ لماذا نؤمن دائما بفكرة المؤامرة على الدين ؟ أليس الغرب والعالم أجمع معني بالأسلام ؟ فلماذا يستأثر به فقط المسلمون أو العرب خاصة مع أن الرسول بعث للناس كافة ؟ يجب أن تأمل جيدا حالنا فنحن والله بأسوأ حال..

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة