الشعب، الملك، المجتمع: أي حوار لأي مستقبل؟

الشعب، الملك، المجتمع: أي حوار لأي مستقبل؟
الجمعة 8 أبريل 2011 - 08:44

1. كلمتان في تاريخين:


في 20 فبراير قال الشعب المغربي من خلال شبيبته كلمته التي ظل يقولها أبدا بأشكال متعددة. وفي 9 مارس قال الملك محمد السادس كلمته التي بدأ يقولها منذ توليه زمام الأمور، وإن نطق بها في هذا التاريخ بكيفية أكثر جرأة ووضوحا. جاءت الكلمة الأولى امتدادا لكلمة الشعب العربي في تونس ومصر واليمن والأردن، للتعبير عن المعاناة المشتركة، والخروج من شرنقة عقود الظلام. وجاءت الكلمة الثانية استجابة للكلمة الأولى واستفادة من تداعيات امتداداتها في الأقطار العربية، واستباقا لمآلاتها غير المرتقبة.


جاءت الكلمتان معا في وقت بات فيه من الضروري النطق بالكلام الصحيح والقويم، وليس بالكلام المريض والمعوج الذي تكلفه بن علي ومبارك حتى رحلا غير مأسوف عليهما، وما زال علي عبد الله صالح يردده ببلاهة، كما أن القذافي ظل يستسيغه غير آبه بمنطق الأيام وكلمة الشعب الليبي. لذلك تستحق منا كلمة الشعب المغربي وكلمة الملك محمد السادس كل التأييد والتثمين.


كنا في هذين التاريخين أمام خطابين: خطاب التحدي، وخطاب الاستجابة. جاء خطاب التحدي تجاوبا مع واستجابة لصيرورة خطاب الشعب العربي في تونس ومصر وباقي الأقطار العربية لأنه تعبير واحد عن واقع وإن كان مختلفا. كما أن خطاب الاستجابة جاء في الوقت نفسه استجابة واستباقا لما وقع في بلاد عربية مثل تونس ومصر، واستجابة لما سبق القيام به من أوراش تصب في المسار نفسه.


كلمتان وخطابان. كلمة الشعب خطابه وخطاب الملك كلمته. فأي حوار دار بينهما؟ فهل كانت كلمة التحدي تريد ما قدمه خطاب الاستجابة؟ وهل كانت كلمة الاستجابة جوابا عن خطاب التحدي؟ أم أن كلا منهما يرسل خطابا وكلمة. ويكفي إنجاز الخطاب.


2 . الشعب:


رفعت في مظاهرات الربيع العربي، وضمنه المغربي، كلمة ‘ الشعب’ الذي يريد. غابت هذه الكلمة من القاموس السياسي أمدا طويلا من الدهر. وحين نقول ‘ كلمة ‘ الشعب علينا أن نرهف السمع لرنينها. فهو الطاقة البشرية التي تتشكل منها مكونات الفضاء الجغرافي الذي تستوطنه. فهل نقول الوطن؟ لكن كلمة الوطن، وهي تستدعي الحديث عن مواطنين وليس عن الشعب، ليس لها ذاك الرنين الذي نجده لكلمة الشعب.


كل الحكام العرب وهم يواجهون شعوبهم، لم يكونوا يأبهون بكلمة الشعب. ولكنهم كانوا يصرون على كلمة ‘ الوطن’ باعتبارهم من يمثله. فالوطن في لغتهم مهدد، وهم من يدافع عن وحدته، ويتصدون لمن يهدد أمنه. وباسم الوطن المهدد من القاعدة والإرهاب وإسرائيل وأعداء الوحدة الوطنية والترابية والجهات الأجنبية كان يتم إلجام صوت الشعب وإرغامه على السكوت عن مطالبه. وها نحن نرى اليوم ردود الحكام على مطالب الشعب، ونسمع خطابات تبريرية لم يبق ما يسوغ استمرارها: فالقذافي مستعد لإبادة شعب بكامله لبقاء الوطن الذي باتت تهدده القاعدة ( وقد صارت هنا هي الشعب)، وعلي صالح يرى أن تنحيه لا يعني سوى الفتنة ( إنه رمز الوحدة) … هكذا نلاحظ أنه باسم الوطن تتم مواجهة الشعب. لكن هل يمكن الحديث عن الوطن من دون شعب؟


لا يمكننا الحديث عن الوطن من دون المواطنين. كما أن هذا الحديث لا يمكن أن يتم من دون المجتمع. فالمواطن له حقوق وعليه واجبات. لكن عندما تكون عليه واجبات فقط، تصبح علاقته بالوطن مهزوزة، فيرتد إلى الإحساس بانتمائه إلى الشعب لا إلى الوطن، ويتساوى في ذلك المقيم والمهاجر.


إن مفهوم الشعب، مثل مفهوم الشباب عام لأنهما يعنيان كل مكونات المجال الجغرافي المحدد. وحين ترتفع كلمة الشعب من خلال الشباب فهي تطالب بجعل الوطن لكل الشعب، وليس للحاكم أو للنظام الذي ظل يعتبر الوطن ملكا خاصا، وبمقتضى هذا الإحساس ظل يعتبر كل من يطالب بتغيير الوضع مارقا يسعى للفتنة وتهديد الأمن وفي خدمة الأيادي الأجنبية.


فما الذي جعل الشعب، من خلال شباب 20 فبراير و20 مارس يعمل على إرسال كلمته؟ ببساطة لأنه ظل يشعر بأنه لم يتكلم لأنه محروم من الكلام. لقد ظل الكلام خلال أكثر نصف قرن منقسما بين السلطة والمجتمع. وتعب الشعب من هذا الكلام الذي لا يلبي مطالبه في أن يكون المواطن الذي يؤدي واجباته وينال حقوقه. لذلك عندما قال الشعب كلمة التحدي، جاءت كلمة الاستجابة من الملك. لكن ما هي كلمة المجتمع؟ وهل كانت له كلمة؟


3 . المجتمع:


إذا كان مفهوما الشعب والشباب عامين، فمفهوم المجتمع خاص لأنه يعني انتظام أفراد الشعب في مجتمعات ( أحزاب، جمعيات، وداديات، جماعات) تنظم بنياته وتحدد علاقاته المختلفة. ونقصد بذلك مختلف المؤسسات المدنية التي تؤطر حياة الشعب في مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها بهدف الارتقاء بها إلى مستوى ضمان وتحديد حقوقه وواجباته الوطنية. ربطنا المجتمع بالوطن، لأن من خلال هذا الربط ننتقل من مفهوم الشعب إلى المواطن.


بعد هذا التمييز بين الشعب والمجتمع نتساءل الآن لماذا لم يتكلم ‘ المجتمع’ ونقصد به هنا بجلاء ‘ الأحزاب’ ؟ ولماذا بين 20 فبراير و9 مارس لم تتردد سوى كلمتي الشعب والملك؟ لا نريد الجواب عن هذا السؤال الآن، ونكتفي بالقول بأن الأحزاب ( على كثرتها) لا تمثل الشعب، ولقد فقدت كامل مصداقيتها. لقد صارت وكالات للانتخابات فقط، فهي تفتح مقراتها، وتكتري لها مقرات في الأحياء الشعبية، خلال الانتخابات فقط. وصارت مكوناتها لا تتساجل إلا من أجل الاستوزار أو الاستسلاط ؟ ولذلك دبت الفرقة والشقاق بين مختلف مكوناتها، فلم يبق لها أي دور؟ ويكفي أن ننظر في الانتخابات الأخيرة لنرى ما آلت إليه.


لا يمكن لـ ‘ مجتمع’ كهذا أن يتكلم، وهو الذي أمسى فقط ينتظر ‘ كلمات’ الملك حول التنمية البشرية والجهوية والإصلاح الدستوري، ليصبح يرددها ببلاهة. لقد فقد المجتمع السياسي، وكل المجتمعات الأخرى، القدرة على الكلام، لأنها صارت تتكلم ‘ لغة’ واحدة هي لغة السلطة. ولهذا جاءت كلمة الشعب والشباب متجاوزة أي كلام يمكن أن يصدر عنها. وبدل أن يتفهم هذا المجتمع خطاب الشعب، وجدناه يستعير لغة ‘ الحاكم ‘ العربي في الأقطار العربية، ويردد مضمونها مفصلا على قد تاريخه النضالي، وهو خارج السلطة أو من داخلها سيان.


لم يفهم ‘ المجتمع’ السياسي المغربي أن كلمة الشعب والشباب في 20 شباط ( فبراير) وآذار ( مارس) وقبل هذين التاريخين وبعدهما أمام البرلمان وأمام وزارة التربية الوطنية وأمام البلديات وفي مناسبات عديدة، ومنذ أزيد من عقد من الزمان، أن الشعب المغربي كان يطالب أيضا بتغيير هذا المجتمع السياسي، وأنه ضد توجهاته وقياداته، لأنها لا تمثله، وأن هذا الشعب، المواطن، الصوت الانتخابي، لن يصوت عليه، ولن يختار منه وزيرا أول سيحكم عليه.


قال الشعب كلمته في الشارع، وقال الملك كلمته. لم يقل المجتمع السياسي كلمته، وإن حاول من جهة، الالتفاف على كلمة الشعب، زاعما أن كلمة الشعب كلمته. كما أنه من جهة ثانية يقول إن كلمة الملك كانت كلمته منذ أزمان. هذا كلام من لا يملك ‘ كلمة’ يقولها. وآن الأوان لسماع كلمته التي تعيد الثقة إلى النفوس، وتبعد الفساد السياسي عن المجتمع. إننا في زمن آخر، زمن الشعب الذي يريد القطيعة مع كل الماضي. لقد خطا الملك خطوة. ومن دون خطوة المجتمع خطوات كبيرة، سيكون الحوار الذي جرى بين 20 فبراير و9 مارس من دون معنى، وبلا مستقبل.


لقد خاطب الملك في كلمته المجتمع الدولي والمجتمع السياسي والشعب أخيرا. فصفق له العالم، وأسقط في يد المجتمع السياسي. لكن مطالب الشعب تتعدى مطالب المجتمع لأنها لا تتصل فقط بالسطح ولكن بالعمق وهو: روح الأشياء لا مادتها فقط. فالإصلاح الدستوري لا يرفضه الشعب. فالشعب موافق على الدستور الذي يعدل، وهو يقول الآن: نعم للدستور . ولكنه حين يستفتى لن يصوت عليه ( عكس ما وقع في مصر) إذا لم تواكبه حرب على الفساد ومحاكمة المفسدين والمتلاعبين، وتتحقق حقوق المواطنين في العيش والعيش الكريم بالملموس في الحياة اليومية.


أراد شباب 20 فبراير و20 مارس أن يقول كلمة الشعب الواحدة والموحدة والتي تعني كامل الشعب المغربي. والشعب المغربي بكامله متضامن مع كلمة الملك. لكن كلمات المجتمع دخلت على الخط فسمعنا كل الكلمات التي سمعناها في كل التاريخ الحديث. فضاعت بذلك كلمة الشباب وكلمة الشعب. كلمة الشعب مستعجلة وغير قابلة للتأخير: وضع حد للفساد لأنه سبب كل المشاكل وتحسين ظروف العيش.


فكيف سيستجيب المجتمع لكلمة الشعب والملك ؟ هل يكفي المجتمع السياسي المغربي الإصلاح الدستوري؟ وأن يستشار فيه؟ بأي ‘ مناضلين’، بأي ‘ حزبيين’ سيناقش الحزب ‘ الإصلاحات’ التي جاءت استجابة لكلمة الشعب، وكل الأحزاب منقسمة على ذاتها، وكل أعضائها لا هم لهم من ممارسة السياسة غير الحصول على السلطة والمال؟ بأي رموز ستدخل الأحزاب الانتخابات النزيهة؟ وبأي برنامج واقعي ودقيق في تشخيص الواقع؟ وبأي لغة خاصة ستخاطب الشعب؟… وكيف يمكن استرجاع ثقته حتى يذهب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الذي سيحكمه؟


سبق المغرب كل الأقطار العربية في انتهاجه أسلوبا مختلفا في الحكم عبر إقراره التعددية ولعبة الديموقراطية. جاء ذلك نتيجة تضحيات الشعب والمجتمع. واليوم يشهد الوطن العربي تحولا جذريا، وكل أملنا أن يتقدم المغرب في إعطاء التحول الديمقراطي مضمونا حقيقيا يستجيب للمطالب الحقيقية للمواطنين، وأن لا يبقى فقط لعبة للتوافق والتراضي بين مكونات المجتمع المغربي. فهل يمكن للمغرب أن يظل سباقا، ويعطي المثال للديمقراطية الشعبية الحقيقية؟ أسئلة نطرحها للتفكير الجاد لإقامة الحوار الحقيقي، أما الكلمات المكرورة والتبريرية فلا يمكنها إلا أن تتهاوى، وخطابات الرؤساء العرب خير دليل على مآلها. من دون حوار حقيقي ومن دون الإنصات الحقيقي لصوت الشعب والشباب لا يمكن لتجربتنا الديموقراطية أن تتطور في اتجاه المستقبل. قد تدخل التجربة شوطا ديموقراطيا جديدا لكنه لن يؤهلها لدخول العصر ما لم تقطع مع كل تركات الماضي وعوائقه.


* ناقد وأكاديمي من المغرب


عن القدس العربي

‫تعليقات الزوار

12
  • ingenieur
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 09:06

    bravo pourcet article

  • رفيق
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 08:54

    في الحقيقة ما يسمى بتحقيق مطالب أو مكاسب في هذا الظرف يثير الريبة لأن: أي مطلب تحقق دون نضالات واضحة في الساحة يعتبر في نظري تنازل من السلطة و مناورة لا تنطوي على الكل بصيغة أخرى تنويم الشعب و ابعاده عن كيفية انتزاع الحقوق دون منة من أحد.
    موعدنا فاتح ماي أو نشعلوها

  • JIm
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 09:08

    Les leaders (dirigents) du monde entier, sauf bien sure: Gaddafi, Ben Ali, Moubarak, Saleh, Boutef, Chavez entre autres dictateurs ont applaudi SM le roi Mohamed VI.. Obama a dit que le roi Mohamed VI est un homme raisonable.. Sarkozi a dit qu’il appui les reformes annoncees par le roi Mohamed VI.. Le roi d’Espagne a felicite le roi du Maroc pour son courage et son realisme politique.. Des centaines d’autres chefs d’etat dans tous les quatres coins du monde ont montre leur soutient au roi du Maroc. Vive le Maroc, Vive SM le roi Mohamed VI, A bas les 20 Fevrier, Abas les chmakria qui veulent destabiliser notre pays

  • عبد السلام
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 08:56

    الكل ضد الفساد مفهومة من قبل الشباب والشعب ووكل المكونات السياسية والنقابية والجمعوية.
    ولكن على الجميع الامتتثال للديمقراطية كيف نقبل أن تكون مثلا جماعة العدل والإحسان مسيرة من قبل نفس الشخص أزيد من 40 سنة وباقي رفاقه وحينما إحتج الراحل البشيري رحمه الله تم طرده كما أن نفس الزعيم الخالد يتحكم في كل شيئ وإبنته تتصرف مثل سيف الاسلام القذافي.
    ثانيا الحزب الاششتراكي الموحد بدوره عقد مؤتمراته في ظل التوافق والتراضي والكوطا ولم يعقد اي مؤتمر له وفق النظام الديمقراطي بواسطة صناديق الإقتراع وهو لم يستطع لحد الساعة عقد مؤتمره الذي مر عليه أزيد من سنة قبل حدوث إنتفاضات في تونس ومصر، خاف الحزب من تشتت صفوفه على قلتهم.
    نفس الامر حزب النهج الديمقراطي لم يعقد بشكل قانوني هياكله الحزبية فرئيس هو الناهي والآمر وهو الذي كتب مقر الحزب بإسمه وهو الذي استقوى بالأجانب في إسبانيا للدفاع عن جماعة البوليساريو التي أسسها القذافي للإطاحة بنظام الراحل الحسن الثاني ولم يفلح، هذا مع العلم ان من عبد العزيز يحكم البوليساريو منذ 35 سنة رفقة زبانيته كما أن حزب اليسار الاسباني يرفض قطعا أن يتم السماح لسكان إقليم الباسك بتقرير مصيرهم ولكنه في الوقت نفسه يريد فصل الصحراء وإفهموا ايها المغاربة الذين يهرولون دائما نحو الأجانب للحديث عن مشاكل المغاربة وكأنهم رعايا لديهم.
    لا ننسى نشطاء الأمازيغية الذين بدورهم يحمقون على الأجانب لدرجة انهم يرفضون الزواج من مغربيات، ويتزوجون بنصرانيات لإحساسهم الشخصي بعقد نفسية ويدرسون أبنائهم في البعثات الفرنسية والأمريكية لأنهم ماهجرون فيما يطلبون من كحال الرأس تعلم الأمازيغية صحة لأنهم يريدون بدورهم التحكم في المؤسسات.
    وفين هو الشعب حينما يطالب شباب 30 فبراير بحل الأحزاب والبرلمان والحكومة هل لأنهم مثل القذافي يعتبرون تلك المؤسسات خيانة حيث وجب إقامة نظام جماهيري على حد شعاراتهم الجماهير ثوري ثوري ضد النظام الديكتاتوري.
    إن الشعب محتاج فعلا إلى شعب جديد كما قال أحدهم في إحدى المسيرات

  • maghribi
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 08:58

    أن ضد هذه الحركة في بعض الأفكار ومن يمثلونها هل لطيح ليه سرولو وتقب وذنيه ولا يعرف ما معنى الدستور . هذا في نظري أنه لا يحمل صفة الرجل المغربي المناظل المجاهد .من جهة تا نية فإذا طلبتم بمراجعة الدستور فإن صاحب الجلالة أمر بدلك من خلال إحداث المجلس ولهذا يجب أن نعطي فرصة لهذا الأخير. بالإضافة أنه لا يجب رفع كلمة الشعب لأنني طرف من الشعب ولا أريد أن أخرج معكم . إلا إذا غيرتم أفكاركم ؛ وعندما تريدون أن تتحدثوا. فتحدثوا بإسمكم ولا بإسم الشعب . وشكرا .

  • gama
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 08:50

    لا أريد الاطالة في تعليقي فقط أقول: الشعب يريد اسقاط النظام.

  • abdo zaari
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 08:48

    مادا جرى لولي عهد كنا متيمين بحبه كنا ننتظر بفارغ الصبر اعتلائه العرش ويا ماعاشوه مغاربة مغاربة من ظلم وعداب وقهر في ظل النظام السابق وكان الصمت شعارنا لظروف عدة مشكل الصحراء ومشكل جيراننا الاشقاء وغضب الطبيعة الجفاف عوائق كانت تخفف من غضبنا وكان صبرنا صبر ايوب كان املنا في ولي عهد احببناه من كل اعماقنا لتواضعه ولقربه من الشعب فنحن من جيله وسايرنه في دربه كم كانت فرحتنا عند توليه العرش كنا نفديه بارواحنا وسنموت من اجله مرت الايام كنا نساعده بصمتنا وتشجيعه على مواكبة العصر وعجلة الزمن تدور نثق به حتى النخاع وتمضي الايام وقفنا لتأمل فلم نرى شيئا على ارض الواقع لاسياسة داخلية ولاخارجية افتقدن معظم اصدقائنا من دول صديقة كانت تساندنا تفاجأن وخاب أملنا فمن كنا نحب وماهم الانخبة ولوبي يلهف وراء الثروة واعتلاء عرش اغنياء العالم زد على دلك شردمة من الاصدقاء قطعت شرايين الديمقراطية حتى الاحزاب بدأت تئن من ظلم هؤلاء ترى اين كانت تسير الامور ام انهم يشترون ياخوت اوسفن للهروب في أي لحظة الا يعلمون انما الحياة الا لعب ولهو وزينة وماهي الا دقائق الا يشعرون مادا يحملون على رقابهم ومامصير الدين سبقوهم وما يعانون عند خالقهم لن نسمح لهم ولكل صاع صاعين نتمنى ان يراجعوا انفسهم قبل فوات الاوان وسبحان مبدل الاحوال

  • صالح
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 08:46

    ان الخوف الحقيقي على حركة 20فبراير وثورة الشباب هو من نخب الفساد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتي تشكل الاحزاب السياسية بمختلف اطيافها وجمعيات الارتزاق السياسي والمدني ولوبيات السلطة الفاسدة قلاعه الحصينة ومراتعه الخصبة, وبالتالي فموت المجتمع ونكوصه واستسلامه هو نتيجة حتمية لهيمنة هذه الطفيليات السامة وتغلغلها في كل مفاصل المجتمع و هياكله سواء السياسي أو المدني,
    ان سطوة هذه النخب وهيمنتها ودفاعها الرهيب عن مصالحها وامتيازاتهاهو الذي شكل عائقا أمام أجراة وتنفيذ كل خطابات الملك منذ انطلاقة العهد الجديدالذي بادر الى فتح أوراش حساسة وواعدة وكانت ستسير بالمغرب الى مصاف الدول الصاعدة تنمويا واجتماعيا وحقوقيا لولا الردة والتراجع العميق الذي عاشه بلدنا نتيجة تواطؤ شيوخ هذه القبائل الحزبية ومريديهم من أباطرة الفساد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي,
    ان ثورة الشباب المغربي وشرائح الاغلبية الصامتةوتفاعلها الايجابي والبناء مع التحولات التي يشهدها العالم نتيجة المد العولمي الذي حول العالم الى قرية صغيرة تعيش نفس التحديات وتطمح الى تكريس قيم العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية واشاعة قيم حقوق الانسان,,,
    ان تحقيق هذه الاهداف النبيلة والغايات المثلى يتطلب التحاما عميقا بين ملك شاب ديمقراطي حداثي يحظى بشرعية تاريخية وامتداد حضاري وأغلبية شرائح المجتمع المغربي التي عاشت التهميش والاقصاء والاستبداد بمختلف اشكاله طيلة سنوات الاستقلال والعمل من خلال هذا التلاحم على الوقوف حصنا منيعا امام كل مناورات لوبيات الفساد والافساد من احزاب سياسية وجمعيات الارتزاق السياسي والمدني والسلطة الفاسدة والعمل من أجل اعادة بناء دولة مؤسسات قوية بهياكلها فعالة باطرها مع متابعة كل الفاسدين والمفسدين واقصائهم من مؤسسات الدولة والنضال من اجل تخليق حياتنا الا جتماعية والسياسية ’
    ان الرهان على مغرب المستقبل لن يكون الا بالقطيعة التامة مع كل الا ساليب البالية والمتهالكة والمتجاوزة المتبعة حاليا في التدبير والتسيير والانصات بعمق لنبض الشارع الذي ما فتئ يصرخ عاليا ضد الابتذال في الممارسات ونهب المال العام واستنزاف صارخ للثروات والاكتساح القبلي والعائلي لهياكل الدولة ومناصبها ,,,
    ان مغرب المستقبل هو مغرب اجيال كونية في تفكيرها عالمية في تطلعاتها انسانية في ممارساتها ,

  • el fay9 yhdi el 3aya9
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 09:02

    من غير شك ان الاصلاحات التي دعنا إليها ملكنا المفدى هي صراحة حرب على الجهل والكسل هي منبه عام ليستيقض كل مغربي ويشمر على ساعد الجد والاجتهاد ويساهم بدوره في التقدم والشعب المغربي اليوم أكثر تعلقا بالعرش العلوي المجيد. نحمد الله على نعمه ونحمده على ماحابنا به ملك شاب رزين . رمز وحدتنا وأمير المؤمنين وحام الشعب وخادمه الامين.أ ملنا في دستور مسؤول” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”. لا مكان بعد اليوم للمرتشي او الراشي بيننا, لامكان اليوم للمفسدين بيننا فإما الاستقامة و الامانة وإما مزبلة التاريخ. فالد.ي يضن ان المغرب لن يتغير فهو كدالك الكميائي الدي يطلب من النحاس دهبا ومن القصدير فضتا فكلا هما يتاجر بالأوهام في سوق الاحلام.

  • علي
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 09:00

    هل استمع الملك لخطاب الشعب او هل الخطاب جاء متناغما ونداءات الشعب لنعد قليلا الى الانتخابات الاخيرة الشعب ورغم اميته عبر صراحة عن فقدانه للثقة ليس فقط في المؤسسات المجتمعية وانما في نمط الديمقراطية الملمعة داخليا خارجيا ماذا كانت استجابة الملك لصمت الشعب هل امتلك من الشجاعة ما يواجه به مئزقا دستوريا الشعب يسحب ثقته من ممثليه المزعومين من هنا نستنج ان النظام لايوكب تطلعات الشعب نعد الى خطاب9مارس هل كان استجابة

  • سعيد
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 08:52

    انها عودة ميمونة للمثقف المغربي لمناقشة القضايا التي تهم الشعب منذ التجربة الرائدة في جريدة أنوال انغمست أخي سعيد في الدرس الاكاديمي للسرد و النقد الادبي .أقول كقاريء ما أحوجنا الان الى اعادة الاعتبار للمثقف المغربي التقدمي لاعادة بناء الفكر اليساري الذي تراجع منذ ما يناهز العقدين .

  • احمد / عين عتيق تمارة
    الجمعة 8 أبريل 2011 - 09:04

    اهنىء الدكتور سعيد يقطين على هدا المقال الجيد والدي حاول فيه ان يوظف كفاءته الاكاديمية في التحليل والصياغة المنهجيتن، واقول له يجب غليك ان تفتح وتمنح مجال التحليل السياسي فرصته بتوظيف مقدرتك العلمية والمنهجية الواسعتين، كما اطلب منك الاتصال بالقارئ المغربي عبر وسائل الاعلام المغربية،فهي الاولى بنشر هاته المقالات الجيدة
    لقد كنت موفقا الى حد بعيد في رصد وتبسيط الوضع الدي تعيشه الساحة المغربية والشباب المغربي، كما كنت دقيقا في كشف الاختلالات التي تبدو ندوبها واضحة على جسد الوضع السياسي الحالي نتيجة تخليي السياسيين المغاربة الدين يملؤون الساحة بضجيجهم عن مبادئ الكرامة والنزاهة وتحول اغلبهم ان لم نقل جلهم ومند زمن بعيدالى مجرد دئاب وصولية وانتهازية غايتها التكسب والارتزاق على سبيل احلام الشعب المغربي والدي اصبح يؤمن اشد الايمان بقدراته وامكاناته في خلق جو التغيير السليم ساعده في دلك كما جاء في مقالكم نباهة الملك محمد السادس ووعيه بظرفية العصر.
    ولعل الشعب المغربي واع بالاهداف الكبرى التي يرسمها ملكه كماانه يدرك بحدسه القوي الخطوات الدقيقة والمحسوبة التي يتبعها، سواء في انجاه الرهان التنموي الكبير الدي يسعى اليه،وسواء في تطهير وتنقية محيطه المكلي من الشوائب والزوائد التي تقتات من فاض التخلف والجمود الطي يحابره جلالته
    اقول في الاخير وفق الله الشعب وملكه، دون حفنة السياسيين الوصوليين والمرتزقة، في الرقي بالمغرب.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين