نقاش هادئ مع 20 فبراير:الصحراء مغربية

نقاش هادئ مع 20 فبراير:الصحراء مغربية
السبت 11 يونيو 2011 - 06:08

–2–


يبدو أن الدعوة إلى لحظات التأمل في المسار الإستراتيجي والتقني لحركة 20 فبراير الشبابية؛ قـد أغرت الكثير من الكتاب الصحفيين والمدونين وأصحاب التعاليق المشاغبة، ومن جهة أخرى فإن هذه الدعوة أغرت أيضا شباب 20 فبراير نفسها؛ كيف ؟



في الحلقة الأولى من نقاشي الهادئ مع 20 فبراير،هنا على هسبريس، تساءلت مع الحركة قائلا :



« هل نحتاج قليلا إلى تهدئة الشارع المغربي، من أجل مسافة واضحة وكافية بين الحدث والحدث، بين فكرة وبلاغ .. ونزول إلى الشارع ؟


وهل زمن ” أسبوع “– كمتوسط للنزول إلى الشارع– كاف لرؤية منهجية صحيحة للإحتجاج ؟


ألا يمكن أن يخون الزمن عقل المعارضة في المغرب ويذهب بها حماسها بعيدا عن الموضوعية، والعقلانية الكافية للتعامل مع الأحداث ؟


أم أننا نحتاج إلى مواقف ضد الزمن مادمنا نساند التغيير ونحارب الفساد ؟ »



ويبدو، والله أعلم، أن هذه التساؤلات كانت في صميم اهتمام بعض التنسيقيات المحلية للحركة؛ فقد طالعتنا صحيفة أخبار اليوم المغربية في عددها 467 ليوم الجمعة، بخبر على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان ′حركة 20 فبراير تستريح لتتأمل مسارها ′، أخبرتنا فيه أن عدة تنسيقيات فضلت « التريث» في الإعلان عن موعد لتنظيم مظاهرات جديدة من أجل تقييم عمل الحركة منذ ولادتها …



التأمل مبدأ عقلي قبل أن يكون استراتيجي في عمل الحركة، ولا بأس بـ« التريث»، وهذا مؤشر وتأكيد في نفس الوقت على الجانب السلمي لحركة 20 فبراير، وليس من المستبعد أن يكون هذا التأمل والتريث جاء لتصحيح أخطاء منهجية في الحركة ؛ خصوصا إذا علمنا أن تنسيقية الرباط مثلا ستنظم حملة تواصلية بالحي الشعبي التقدم، وهو ما دعيت إليه في نفس المقال السابق، عندما قلنا :” أليست الحركات الناجحة تحتاج إلى تعبئة ووعي شعبي بالمطالب، فلا يكفي الرهان على التراكم الزمني من جهة، وعلى عطف عامة الناس من جهة ثانية، لأن الذي تجذبه العاطفة وحدها غالبا ما ينسحب بعاطفة مضادة .. هذا إن لم يقف ضدك مع الجهة الأخرى، قد تكون مجهولة أو معلومة ! ” .



****



إذا كان التأمل الذي ستقوم به تنسيقيات 20 فبراير من أجل مراجعة ونقد مسارها، فهو تأمل يحتاج إلى كثير من الوضوح أمام الرأي العام المغربي خصوصا حول موقفها من قضية الصحراء المغربية؛ فالعيش على مبدأ ” حق تقرير المصير ” كما بلغ إلى مسامعي من أحد شباب الحركة مرفوض سياسيا وتاريخيا وأخلاقيا .. بل إنه غير مقبول حتى في أكبر الدول ديمقراطية، تلك التي تصدر إلينا عبر إعلاناتها العالمية سموم مبادئ حقوق الإنسان والحيوان وتنسى أن تنزل تلك الحقوق على نفسها ومواطنيها بالحق والعدل كفرنسا وإسبانيا .. إلخ.



إذن، التساؤل الآخر الذي نطرحه هنا هـو: كيف يمكن أن نؤمن بالديمقراطية والحق في الاختلاف الثقافي دون المساس بشبر من وحدتنا الترابية ؟



هذا سؤال موجه لشباب 20 فبراير ..لا بد من أرضية واضحة تشكل القناعات والمبادئ والحقوق العامة التي تدافع عنها، ولا تقل لي إنها تدافع عن القيم الكونية .. فلا قيم كونية دون احترام القيم الوطنية وخصوصياتها، وإلا سنسقط في فخ التفكير الفوضوي !



****



منذ اليوم الأول ونحن لا نشك في نوايا الشباب الذي خرج يوم 20 فبراير، وقد كنا هناك في ساحة مولاي المهدي بتطاون العامرة يومها، لكن جيشا من التساؤلات كان يرافقنا كلما لامسنا الاختلاف الإيديولوجي داخل الحركة، خصوصا منه شبيبة اليسار «اليساري» ! وزادت حدة تساؤلاتنا كلما قرأنا أو شاهدنا تصريحا في وسائل الإعلام لشباب اليسار أو هؤلاء الذين لهم قناعات سياسية أقرب إليها أو تتجاوزها بقليل .. لهذا فوضوح الحركة وموقفها من قضايا الوطن أمر مهم جدا، ولا يكفي القول أن المهم الآن هو النضال من أجل تلك المطالب، وبعدها يكون خيـــر .. لا .. ثم لا .. يجب أن نعرف حدود وسقف النضال جيدا، لهذا فالحركة في حاجة إلى ميثاق أو إلى تعاقد إجتماعي بين كل مكوناتها في 20 فبراير .. مادام هناك من يتحدث عن ناشط مستقل، وناشط في 20 فبراير يساري، وزميله ناشط في الحركة يميني، وعن سلف ماركسي وعن سلف إسلامي في الحركة، وعن مجلس دعم، وهي الحركة التي كانت في البدء إفتراضية !



إن هذه الصفات التي يحاول بعض الشباب جعلها كماركة مسجلة باسم الحركة أليس من شأنها أن تفرغ حركة 20 فبراير من محتواها ؟



إنه لعمل صعب ذلك الذي سيقوم به شباب الحركة في الأفق القريب لكنه ضروري من أجل وضوح الرؤية أمام نفسها على الأقل .. ومرة أخرى لا نقارن بين مصر وتونس لأن للمغرب قضاياه الوطنية الخاصة التي تختلف شكلا ومضمونا، وفي طليعتها قضية الصحراء.



لا نريد أن نخسر شباب طموح وبناء وشجاع، شباب يرفض أن يقول «هـــرمنــا»، يكفي أننا هرمنا من أجل فرحة فــوز المنتخب المغربي لكرة القدم على المنتخب الجزائري …


لــكن أيضا لا للمساس بشبـــر من تراب وطننا ..



كلـمـة لا بد من مدادها :


لا حاجة أن يصنع كل كاتب يكتب عن شباب 20 فبراير، من نفسه ′مثقفا للثورة ′؛ فحماسة «الفكر الثوري» لدى بعضهم تجعنا نشك في نوايا هذه الكتيبة المدادية.



نحن في المغرب نتحدث عن ” احتجاج” كشكل من أشكال المعارضة الشبابية في مغرب 20 فبراير، من يفكر في الثورة عموما، سواء كان واعيا بذلك أم لا، فهو إما غريب أو دخيل أو عدو للوطن .. لهذا ينصح كنسه من تنسيقيات 20 فبراير .

‫تعليقات الزوار

13
  • mohammed
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:22

    bien dit mr badre j’esper que tous les marocain comprend ce que tu vien d’ecrire est ne te traite pas blemkhazni

  • ولد البلاد
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:24

    هناك مغاربة أعطوا أرواحهم فداء للوحدة الترابية للمملكة وتيمت أبناؤهم وترملت زوجاتهم ومغاربة اخرين لازالوا يفدون أرواحهم في الصحراء ونهم من أفنى حياته وشبابه وضحى بالغالي والنفيس من أجل هذه الصحراء في الوقت الذي يأتي فيه شباب حركة بوزبال ويدعو لتقرير المصير
    المغربي يموت على بلادو ولا على اولادو

  • مجد المغربى
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:26

    لا نقاش حتى تتحقق مطالب الشعب المغربى وبعدها تأتى مسألة المحاسبة الفاسدين وتنظيف المغرب منهم .(لا تراجع على تحقيق مطالب الشارع المغربى فهو حركة الشعب (حرة 20 فبراير).

  • عبد الصبور
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:14

    في الواقع أنشطة هذه الحركة محصورة في المدن شأنها في ذلك شأن غالبية الاحزاب التي تؤثث الساحة السياسية في البلاد، وكأن باديتنا المغربية هي فقط خزان لأصوات الناخبين التي تلجأ إليها الفعاليات السياسية لترجيح كفتها في هذا الإستحقاق أوذاك.
    الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية التي شكلت الرافعة الأساس التي بنت عليها هذه الحركة كل احتجاجاتها في حاجة الى شرح ، الى تبسيط لتستوعب مغازيها ساكنة الباديةالمسحوقة والتي تتغذى من مهاجريها الأحياء الشعبية المنتشرة في هوامش المدن.
    من جهة ثانية رؤية هذه الحركة ليست واضحة تماما، حيث لاتوجد لديها أرضية محددة ترسم خطهاالسياسي المعتمد، ٍلأن الاختلاف
    في الرأي لايعني الفوضى فتارة تجدها غارقة في بحر جماعة العدل والاحسان وطورا تجدها متخنة بإيديولوجيا اليسار الرافض لكل أشكال الحوار ، ومرات عديدة تجدهاتقلب الطاولة على كل حلفائهامما يجعل المرأ في حيرة من توجهات هذه الحركة.
    والسؤال الذي يفرض نفسه هو من يدعم هذه الحركة ماديا؟ لأن الشفافية تقتضي من هذه الحركة أن تكون المثل الأعلى ، في الوضوح والنزاهة،

  • مغربي
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:28

    هذه التساؤلات موضوعية ولكن المهم الأن هو بقاء الحركة على مطالبها الشعبية في محاربة الفساد والقهر الاجتماعي,الاختلافات الايديولوجية حالة طبيعية ما دام العدل هو الحكم فاني لاأرى المشكل الكل سواسية أمام القانون,فحذاري ثم حذاري من الانشقاقات الايديولوجية ,فالمخزن سيغتنم الفرصة لتمرير مخططاته وجهض الثورة الشعبية في العمق .

  • جلال
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:36

    لي خرج على المغرب سوى عقليات الانهزامية وهده مقالات الياس والتخوين والتشاؤم لي تنشرها هؤلاء كتاب لمدة عشر السنوات المغرب كان يعيش كدبة كبرى اسمها الديمقراطية المغربية والاستتناء المغربي ولي اسف هده كدبة بسبب حملات الاعلامية مكتفة التي قامت بها القنوات المخزن وبعض الجهات والاقلام والاحزاب كرتون التي تدور في فلكه تما تصديق هده كدبة من الداخل والخارج لكن ما فعلته الحركة 20 فبراير رغم اني غير متفق مع بعض مضامنيها لكن الشيء الا يجابي الدي جاءت ايقضت عقل المغربي من تخدير والعيش على الاوهام التي كانت في عقله واكتشفنا ان دار المخزن مازالت على حالها وان السنة 99 مازالت هي سنة2011 لا شىء كثير التغيير الا في شكليات والمظاهر الاستبداد والقمع مازال حاله الفساد الزوراطة الهرماكة اسم تازمامات ودرب مولاي الشريف تغير اسمه الى معتقل تمارة لا شىء تغيير المغاربة استيقضوا من كدبة والمسكنات التي اعطانا اياها النظام

  • aboroh
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:30

    منذ البداية نزل الشعب المغربي الى الشارع ممثلين في شباب متنور يريد التغيير للاجمل وضد الفساد والاستبداد واي مخالف يحترم لكننا فقط نريد الديموقراطية والحرية ان الربيع قادم ولو استطاع المخزن قتل الازهار العماري مثلا اما ما روج من اشاعات اخرى فهي حرب نفسية فقط من المثبطين والمنافقين اي المستفدين من المستنقع وما اكثرهم خاصة اباطرة المال والعقار و هم لا يحبون الخير للمغرب اقول اشاعات المتطرفيين مثل الخلافة او الانفصال او ضد الملكية والعلمانية فهي الافكار للتاكيد ضد ثوابت الامة المغربية هؤلاء ايضا خارج السياق لاننا في مرحلة تاسيسية توافقية من اجل مطالب اجتماعية و اصلاح دستوري حداثي يحقق ملكية برلمانية حقيقية ويربط المسؤولية بالمحاسبة والمتابعة وضد الاحتكار والزبونية اي تكافؤ الفرص لذلك لابد من النقاش الهادئ داخل التنسيقيات من اجل دستور حر متقدم يكفل الحريات والحقوق دون اجندات متطرفة ونرفض سيطرة اي كيان على ان يكون ناطقا باسمنا سواء من اليسار او اليمين ويكفل حق التصويت بشفافية

  • شعيبات ابن جرير
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:34

    يا اخي عرف الفلاسفة الحوار بانه حرب على مستوى اللغة ,المعركة نضال والعدويين الابديين هما الاستبداد والحرية ,الاستبداد هوالضد النوعي للحرية,ولا يستوي عقلا ان يحاور القوي الضعيف,يرى المخزن حواره ترويض وتطبيع,ويرى اصحاب العشرين ان الحوارضياع للوقت ورجوع من الشارع الى الكرسي والطاولة,ياصاحب المقال ان التورات الشبابية الانية تمرد على مناهج تعاطي النخب والاحزاب والهيئات السياسيةفي انتزاع الحق فاتك يا اخي ان الشباب التائرفي عهد ما بعد الحداتة والتحديت تفكيك وحفر وتجاوز ونفي كلي للاستبداد والطغيان المؤسساتي, استعصى على البحات والدارسين ,وصدق الله تعالى ادقال,,, ولاناتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها ادلة وهم صاغرون,,,الشاهد هنا ان الحركات الشبابية في الوطن العربي والمغاربي تغيب الحوارحتى تحقيق المطالب,وان الاستبداد في المغرب في حيص بيص وان غدا لناظره قريب

  • حسن.
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:10

    الملك ملكنا,ومحاربة الفساد دربنا.

  • الجديد
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:12

    كل ما قرأته هو سلطة(شلادة) مغربية من جميع أنواع المقادير التي تستعملها المرأة لإرضاء زوجها، فتجد مثلا الأفوكا والقيمرون والحامض والمايونيز والقشدة والبلح و…
    ومقالة سي بدر التي امتزج فيها الموضوعي مع الذاتي هدفها كبح مسيرة التغيير التي تقودها حركة 20 فبراير بأي وسيلة ولو للتوقف أسبوع واحد عن التظاهر السلمي.
    سقف مطالب الحركة”إسقاط الاستبداد والفساد” فما دخل الصحراء والكرة والشطيح والرديح في هذه المطالب التي أقر النظام بمشروعيتها؟
    ثم إن الحركة الآن أصبحت مهيكلة ومنظمة وهي تعبر عن مطالب شعبية واضحة، فلم هذا التخوف؟
    وقبل مطالبة الحركة بالتأمل وجب مطالبة الفساد بالتوقف والاستبداد بالرحيل حينها ستتفكك الحركة ذاتيا، والسلام.

  • assil
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:16

    لي كي ينفخ فاللبن كيشتاقو

  • nassima
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:18

    Bien dit Monsieur Bader. Ce que je veux ajouter cé que au début on avait peur de la permiere manif du 20 février car on ne voulait pas la guerre et on ne voulait pas vivrre ce que vivent les tunisiens et les egyptiens maintenant. Leurs slogans finalement sont legitimes mais je parle des slogans justes et claires pour des réformes sociales, corruption et enseignement etc, mais suis je contre les slogans foulan et foulana dégage, cela né pas mature comme slogan quand tu sais que la personne à dégager n’est que la cible des ‘sponsors’ du mouvement (elfahem yefham) en plus quand tu sais aussi que les financeurs du mouvement (hommes d’affaires et islamistes) ne sont pas des saints, c’est des opportunistes et des capitablistes qui cherchent à s’enrichir encore plus, et cé ça le piege oû est tombé le mouv du 20. Nous la majorité silencieuse on a choisi l’observation on ne voulait pas sortir pour ne pas créer l’affrontation dans la rue comme ce qui est arrivé en Egypte. Bref on veut vraiment faire l’exception et on la fait alhamdolillah avec un roi exceptionnel qui a agît tout de suite, pas par peur de quelques gamins, mais par peur pour la sécurité de son peuple, il a commencé un projet et il aimerait continuer dans son engagement, un roi tres gentil (et meme trop gentil parfois) un roi humain et nationaliste, qui préfere faire sa révolution à sa façon sans une goute de sang (que les adlistes cherchent par tous les moyens en provocant les policiers)les jeunes du 20 la version originale nous vous aimons beaucoup revenez nous et mettons les mains dans les mains pour que tout ce processus déclaré par notre cher roi soit passé dans la paix!

  • slimane
    السبت 11 يونيو 2011 - 06:20

    سليمان
    اشكر الاخ الكريم علىالموضوع وعلى الطلب والتوجه الحكيم لشباب20 فبراير حثى لايصبحوا مطية كما نرى واضحا للعيان

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 2

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج